كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
يالرغبات القلب المُهينه
كيف يريد من لم يعد يريده؟!
كيف تواجه نفسها وهي تعيش ذل الهوى؟!
وهل عاش ذل الهوى الا صعاليك الحب؟!!
ذلك الحب العنقودي الذي ينبت خارج رحم الحياه!
نعم هو حب حقيقي ولكن غير قابل للحياه!
لابد من اقتلاعه...والا انه سيضر صاحبه!!
..
ضاقت من احاديث والدتها..عن اساليب استدراجه ليقع في ورطة الزواج بها..!
رؤيته مع غيرها جعلها تريده اكثر من اي وقت مضى ، هي تعشقه ولن تعشق بعده احد ولكن ان لم يلتفت لها بقلبه فلن تؤذيه ولن تُعكر صفو حياته..هكذا عاهدت نفسها مالم تؤذيها والدتها..
خرجت لتجد والدتها بصحبة "ام هيّاف" إحدى الجارات في ساحة المنزل على ذلك البساط المفروش في ظل النخلات..
اتجهت إليهم لتنظم لهم/السلام عليكم..يالله حي ام هيّاف
التفتت اليها الجاره مبتسمه/وعليكم السلام
ابتسمت وهي ترى تلك الطفله الصغيره تجلس بجانب ام هيّاف/ماشاء الله من هالحلوه يام هيّاف، تعالي ماما هاتي بوسه
ابتسمت الطفله وهي تنكمش وتختبئ خلف جدتها/..
مدى/هذي بنتك يام هيّاف..اول مره اشوفها معك
ضحكت ام خالد/الله يجبر بخاطرك ياهالمزيونه..وين بنتي انا اصغر عيالي بالثانويه..هذي بنت هيّاف
وقفت مدى لتأخذها وهي تضحك لها/ياحليلها تضحك وانا اقول مستحيه هههه
ام قاسي/يا حليلها عاد ماجات أمها معك خلنا نتونس سوا
ام هيّاف بحزن/شيخه ماتت امها من سنه بسبب سرطان الثدي..وهي كانت عند خوالها من اسبوعين وتو رجعت
حزنت مدى وهي تطبع قبله على خدها/الله يعوض عينها
تنهدت ام هيّاف/امين..
تذكرت ام قاسي لتسألها/اي شبغيت اسألك انتي، وش سوت بنتك اليوم رحتي تزورينها بالمستشفى
ام هيّاف/بخير ابشرك..حتى انهم بيطلعونها بكرا
ام قاسي/الحمدلله
تذكرت ام هيّاف/والله يا صار لي موقف اليوم بالمستشفى، خفت وتروعت..يا كافي صدمت بنت بكتفي طاحت و انعمت فجأه
مدى/بسم الله علينا..معقوله
ام هيّاف/اي والله يا بنتي..انا اللي استغربته هي ما صرخت وما جزعت، رغم خوفها تقولين انها متوقعه هالشيء يصير، عاد قلت شتبين يا بنتي قالت ابي الدكتور وليد..ومارتاحت لين جاء واخذها معه..استغربت اكثر يناديها باسمها عادي وهي بعد راحت معه وهو يقودها معه وتكشفت عاادي
وكأن القصه بدأت تشدها/الله يسترنا وش اسمها؟!
اكملت تلك/اسمها ليال اظن جيت بسأله وش تقرب له و ماعطاني وجه صرّفني..
ام قاسي التفتت الى مدى/سامعه ...الله يسترنا بس هالمستشفيات تحصل فيها بلاوي
مدى بغضب مكبوت/تقولك صابها عمى فجأه البنت ماتشوف اكيد تبي تخاف وتنادي اللي تثق فيه اكيد دكتورها
ام هيّاف/اي والله صادقه..شعلينا فيهم استغفر الله
صمتت مدى لتقرر بعدها تأخذ شيخه للداخل/معليه يا خاله باخذ شيوخه معي تلعب مع عزام بغرفة ألعابه
ام هيّاف/اخذيها كود تستانس..بيتنا مافيه بزارين و بناتي كلهن تزوجن يمكن تنبسط وتجيكم كل يوم بعد
مدى بضحكه/احب ما على قلبي يا خاله.
.
.
،
.
،
.
،
عاد للمنزل بعد مراقبته وتأكده من ان عزام ليس متواجداً سيدخل و سيقابلها رغماً عنها وان تسلق الى شُرفتها..
ولكنه تفاجئ بسياره غريبه تقف وبداخلها رجل يبدو مهيباً.. توارى عن الانظار حتى يتأكد من بالسياره، ليُصعق إنها والدته تخرج من باب المنزل و تركب معه. إذن ذلك الرجل زوجها ..!!
قرر اللحاق بهما.. ليعرف اين منزلهما فقط..وكل شيء سيعرف كيف يتدبره...
خرجت خلفهم أم رواد لتركب مع السائ هي وابنها.. تعرف ان الشموس حامل وليس من الجيد ان ترهق نفسها وهي مازالت في الشهور الاولى من حملها ...
.
،
.
،
.
الحاديه عشر..
مضت ساعه منذ عاد للمنزل.. تلقى اتصالاً من عمته بأنها ستغادر الآن..كان يود لو ودعها ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..
كل شي حدث بسرعه اليوم.. . حتى تلك التي تمتلك مفاتيح راحته ليست في الغرفه الليله .
وهاهو يستلقي على سريره و النوم يجافي عينيه!
ما عرفه عن مرض ليال مصيبه جديده يجب عليه الوقوف مع زوجته وابنة عمه فيها..
لعلها ستنام عند اختها الليله رأى بعينيه صدمتها، توقع ان تنام عندها...
الامور فيه هذه العائله لا تهدأ. لا يكاد يمر يوم هادئ. !!
حتى انه لم يفرح بعد بحمل زوجته ولا حتى بهدوء علاقتهما وصلته رساله على هاتفه..ليرى صورةً معها.
اعتدل جالساٌ وهو يرى ما كُتب [تخيل لو توصل هذي للشموس...انا اتوقع تسقط،من الصدمه=) ]
لحظات ليراها تدخل بصمت..اعتدل جالساً/الشموس!! من جابك؟
نزعت عبائتها و حقيبتها جانباً وهي تتجه اليه/ام رواد جات المستشفى مع رواد وحلفت ارجع معه علشان ارتاح هنا
ابتسم وهو يستقبلها في احضانه/زين سوت..كنها تدري انها ماغفت عيني
بداخلها بكاء صامت ووجع تعجز عن وصفه/ابعد عني شوي بنام
سحبها لحضنه وهو يحيطها بذراعيه/النوم والواحد متضايق مضره بالصحه..
وضعت يدها على صدره وهي تسند رأسها عليه/غصب علينا نتضايق ماهو بيدينا.
مسح على شعرها وهو يداعب خصلاتها/كلن له نصيبه من الألم...محد خالي.
تذكرت الأيام الماضيه وما كانت تفعله اختها وماكنت تتحمله حين تفضفض لها وفي كل مره تواسيها وتصغّر الامر في عينيها ..كانت تتحكم بكل شيء حتى بإحساسها بالإلم كانت تغطي عليها في عزلتها،/عزام انا اخت سيئه لأبعد حد ..شلون ماعرفت بمرض اختي شلون ماحسيت بوجعها؟! وقبلها اختي نيفادا واللي صار
تنهد تبدو منهاره/لا تقولين كذا ، هي ماتبيك تنهارين وفعلاً كان معها حق، خايفه عليك من نفسك..
هزت رأسها /كان المفروض احس مو لازم تقولي.. لكن انا ماحسيت ..
شد على عناقها و ضل يسمع فضفضتها ويواسيها حتى نامت فجأه..
فقد اناهيدها على صدره.. رفع رأسها له ليجدها غارقه في نومها.. حركها و نزلها بجانبه وهو يتأمل ملامحها اتجه الى شفتيها ليقبها بهدوء ثم غطاها بالغطاء السميك..
ليسمع رنين هاتفه .. خاف ان تكون تلك اللعينه التي مازالت تطارده..
اتجه اليه بسرعه ليرد بدون ان يرى اسم المتصل قبل ان يزعجها/ألوه...ايوه انا .كيييف؟!!.حريق؟!
.
.
.
يتبع..
......
"جعلني لا تبت عن شيء وخسرته
،،يرزق الله خاطري في شيء غيره"
|