كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
.
،
.
،.
،
.
،
ماقبل الفجر…
منذ تلك الرسائل التي تلقتها من تركي وهي تشعر بتلاشي الفراغ الذي كان يحيط بها.. بدأت تختنق حتى من ذرات الهواء المحيطه بها..
هاهي تجلس في منتصف سريرها تتابع فيلم "Freaks"
اخبرتها دانه بأنه الفيلم الاكثر رعباً في العالم و انه وانه..لم تراه مرعباً بقدر انه بدا مقززاً لابعد حد...
اخذت هاتفها لترسل رسالة واتساب لدانه مضمونها [فلمك اللي قلتي عنه رعب طلع بيييييض]
اغلقت الفيلم وجلست تفكر بشيء اهم من هذا الذي تمر به الآن…
هي الآن في حرب بارده.. يجب ان تكون هي صاحبة الكلمه العليا فيها.. سيعرفون من هي بنت الباسكيه التي يمقتونها...
ابتسمت وهي تتلقف هاتفها وتفتح تطبيق my stc وتتنهد (بسم الله بدينا ..والبادي اظلم)
كتبت العديد من الرسائل في المسودات على استعداد لارسالها في اوقاتها المحدده.. لا بأس بقليل من التلاعب. و قليلا ً من التوتر..
رن هاتفها في هذه اللحظه.. لترد وهي تبتسم/اهليين.. وينك يا حيوانه من الصبح انتظر اتصالك.. اوكي عذرتك بس شووفي هدي لعب هالايام.. ايييه اختفي هالفتره وباقي الشغل علي.. اييه ان بغيتك بتصل.. اهم شي طفي الشريحه حقتك..
انهت اتصالها وهي تفكر بشخص آخر.. ذلك القاسي يحتاج لكسر، و للي ذراع من نوع فاخر.. يجب ان تتفرغ له بعد ان تنهي مهمتها الأولى…
.
،
.
،
.
،
.
..:
تسللت الشمس من بين ستائر الغرفه التي لم تكن مغلقه بإحكام..لتتسلط اشعتها على عينيه وتزعج نومه..فتح عينيه ببطىء ،
نام براحه تامه بعدما فرّغ جام غضبه عليها ليلة البارحه، و هو لم يرتاح في نومه منذ سافر الا البارحه..
جلس باسترخاء ليراها بجانبه تدير ظهرها له وشعرها يعانق وسادتها بحب.. هل ينام بجانبها حقاً؟هو لا يصدق.. سمح لعينيه ان تتأملها من طرف عنقها مروراً بكتفها العاري و بعض بذراعها ..
لمح ازرقاق ذراعها الذي يرتاح فوق غطاءها..تذكر مافعله بها البارحه وهو يقذف هاتفه ليصيبها في ذراعها، لم يقصد إذائها كان غاضباً فقط..
اقترب منها وهو يشتم رائحة شعرها و يقبل كتفها و يمرر يده ليداعب ذراعها بأنامله شعر بأنها ليست نائمه تنفسها ليس منتظماً، اقترب من اذنها بعدما طبع قبلاته على عنقها ليهمس/صحيتي يا قلبي؟!
تنهدت وهي تبتلع غصتها/من اليوم ورايح منت ملزوم تمثل علي الاهتمام..خذ حاجتك اللي تبيها من جسمي و فارقني.
فهم ما تعنيه،قد جرحها بحديثه البارحه..اخذ ذراعها وقبلها مكان الكدمه المُزرقه عدة قبلات..و تحدث وهو مازال يعانقها من الخلف/اسف ماقدر اتجاهلك..انتي تجبريني اهتم.
تعرف انه الآن يبحث عن حاجه واحده فقط ..تنهدت وهي تعجز ان تتفاعل معه، ذلك خارج عن ارادتها تماماً ،
إهانته ما زال يتردد صداها في أذنها..
ادارها نحوه وهو ينظر إليها مستغرباً، يبدو جسدها ساخناً و كأنها حمى/مريضه؟! تبين المستشفى او اجيب لك فيفادول من الدرج
يكاد يقتلها بتصرفاته معها اقتربت من شفتيه لتقبلها بهدوء ثم همست برجاء/قلت لك يا قلبي معاد ابيك تمثل علي الاهتمام الله يخليك..
استغرب تصرفها وإلحاحها، حاول اطالت الحديث معها فقط وهو يتأمل عينيها و باقي ملامحها بعيني الرغبه/وليه مانمثل على بعض..؟!الحياه كلها تمثيل
تنهدت بعين لامعه/نكون واضحين بكراهيتنا او علاقتنا العاديه كزوجين القدر جمعهم ..افضل مليون مره من اننا نعيش عمرنا كله بكذبه لا و نزعل من تصرفات بعض ..!
يقسم انها كثيره عليه وان لم تستقبله البارحه.. معها كل الحق قد تركها اسبوعاً بلا اتصال.. فقط ثلاث رسائل يخبرها فيه عن تواجده.. اقترب منها و اغلق ثغرها بقبلة مطوله.. يريد حرق الماضي كله لعيني هذه الثمينه..
مثلها لا يُداس على طرفها فتسكت ..
يجب ان يحذر دائماً فهي الشموس..
.
،
.
،
.
،
.
الساعه التاسعه صباحاً..،
المشفى ..
منذ ربع ساعه تتحدث اليه تريد ثنيه عن قراره الذي اتخذه ولكنه يبدو قد حزم امره/للمره الاخيره يا دكتور وليد استخير قبل تروح
وليد بإصرار/انتهينا يا غدير راسلت كذا مستشفئ بألمانيا وقريب بيردون لي، واصلا انتظر الفيزه علشان اطلع
بحزن/يعني وين بتروح هذي ديرتك مهما حاولت تبعد حنينك هنا وجذورك هنا
تصيبه كلماتها بالغصه و بالحرقه في آن معاً/الديره معاد تبي اهلها يا غدير.. الهجره وجبت..
غدير /مادري وش اقولك يا وليد بس فكر قبل تروح ، ترى فيه ناس ارواحها متعلقه بك.. ان رحت يمكن يموتون
لم يفهم ماتقصده، كان مشتتاً ويفكر بالهجره فقط..
دخلت الممرضه تنادي/دكتور غدير ، وقت المراجعين
وقفت وهي ترمقه بحب فاق الزمان و عرقله المكان والحظ/عن اذنك وليد..
.
.
راقبت خروج تلك من عيادة الدكتور وليد.. كانت متردده حتى سمعت ما قالته تلك الدكتوره التي تتحدث اليه وتُسقط الكلفه معه، مع ذلك هي تبدو جداً محترمه..
"لابد و ان بينهما شيء.. حسناً ذلك ليس من شأنها"
تسللت من الباب وهي تراه يدير ظهره للباب ويراقب الشرفه، العياده تبدو مبعثره!..
صُدمت لم تتوقع ماتراه..
ظن انها الممرضه المساعده تحدث وهو مازال يدير ظهره/سكري العياده ماراح استقبل مرضئ بعد اليوم.
يبدو كئيبا و حزيناً ليس ذلك الطبيب المبتسم، صاحب العينين التي تنطق حياه، تجرأت لتلقي التحيه/السلام عليكم
إلتفت إليها بعدما سمع نبرتها،نعم انها هي، لم يرد السلام/دكتورك ما جاء اليوم تعالي بكرا..
اتجهت بنظراتها للسماعات المهمله على الارض وتمرر ناظريها في الفوضى التي تعم مكتبه،وهي تتحدث بهدوءها/رد السلام واجب..ليش معصب علي؟!
اتجه الى مكتبه وهو يخلع معطفه ويهم بالخروج بدون ان يرد عليها، فهي اول من اطفىء حماسته ورغبته في الاستمرار بالبحث عن اساليب جراحه جديده..هي قاتله مثلهم ولكن بطريقه اكثر وجعاً..!
نادته بنبرة رجاء وهو يهم بالخروج/دكتور وليد
توقف والتفت إليها وفاءاً لمعدنه الذي لم يصد عن احدٍ يناديه/خير؟!
حاولت ان تلملمه بقدر ما تستطيع فهي بحاجته الآن وقد عزمت على المجازفه، فما سمعته من الدكتور غدير التي اعتادت ان تقابلها في كل زياره قبل قليل يبرهن لها انه دكتور يستحق الدعم حقاً/انا حابه اكون شريكه لك في انجازك..
لم يستوعب جملتها كان حقاً مبعثر/نعم؟..مافهمت اي انجاز !!
بصوت واثق وحازم للقرار الذي اتخذته/انا حالة ورم الراس عندي صعبه بشهادة كل دكاترتي وبشهادتك بعد، مع ذلك عندي امل، يمكن امل ضعيف، لكن ماني حابه اموت قبل احقق اهدافي، ومثل ما يقولون اسعى يا عبدي وانا اسعى معك
مازال لا يفهم هذه الغامضه/المطلوب مني يعني؟
بهدوءها/انا سبق و عصبت عليك ويمكن تعديت حدود الخصومه ورفضت تعالجني، لكن هاللحين انا جايه اطلبك برجاء .. تتنازل وتستلم حالتي مره ثانيه والا امشي بكرامتي؟
هو حقاً غير مصدق لما يسمعه الآن!، تبدو سيده اخرى ليست تلك المتعجرفه /دوري لك غيري يا بنت الاكابر اما انا قررت اهاجر
بهدوءها ونبرتها المميزه في الحديث/ماعندي اعتراض على هجرتك انت حر ،لكن انا رجيتك وانت تحترم مهنتك مثلما قلت.. عالجني قبل تهاجر.. يا تنجح العمليه واعيش لولدي اللي كفلته و لاهدافي، وانت تنجح ويعلى نجمك..او تفشل العمليه بموتي انا وانت تهاجر بعدها وتنسى فشلك وتبدأ هناك من جديد ...وش قلت؟!
صُدم من حديثها، هي تلقي بنفسها بين اياديه بكل ثقه و تسليم..هذا ما اراده تماماً، الثقه، رباه اي كرم واي اختبار صعب وضعتني به!!
.
،
.
بعد صلاة العصر… ،
قدمت ام رواد وهي تضع حلى صنعته بنفسها /حي الله ابو عبدالله..نورت البيت
ابتسم وهو يرى الطاوله تضيق بالحلويات/ بنوركم يام رواد..لا كذا بتسمنونيي يا جماعه.ماتعودت على الدلع
ام رواد وهي ترمق الشموس/لا بتتعود عليه ان شاء الله
سكبت فنجاناً وهي تمده له/سم لبى قلبك
ابتسم وهو يتناول الفنجان من يدها/سم الله عدوك
هند بابتسامه/اليوم ماصحيتوا الا الظهر..والله بغيت اجي اطق الباب مو من عوايدكم يهالثنين تركتوا الدوام و طنشتوا العالم
تحدثت الشموس لتقاطعها/احمم كأنك نسيتي تقهويني؟! والا شفتي ولد اخوك و طنشتيني
التفت اليها عزام/طبعاً اذا حضر الماء بطل التيمم
رفعت حاجبها الايسر بابتسامه/اكيد طال عمرك
شعرت بالراحه وهي ترى الرضا على كلاهما اليوم..ظنت ان تحدث كارثه البارحه/الله يديم الرضا
حاول ان يتجاوز نظراتها القاتله بالحديث الى عمته/على طاري الرضا يا عمه.. ترى حددنا ملكتك وزواجك انتي وصالح السبوع هذا عاد تجهزوا.. و كلمت عمتي لولوه وقالت بتجي.. عاد ضبطوا اموركم
خافت/مو كأنك استعجلت يا ولدي
ضحك/والله انت بالنسبه لي ودي تقعدين معي بس الرجال مستعجل الله يحفظك.
دخلت ليال بهذه اللحظات، وهي سعيده باجتماعهم/السلام عليكم
الكل/وعليكم السلام..
اتجهت لعزام بالحديث/الحمدلله على سلامة الوصول
عزام وهو يقف/الله يسلمك..شلونك ليال؟!
ليال بتردد/بخير الحمدلله
عزام/عن اذنكم طالع مشوار
قررت ان تخبره/عزام ممكن اتكلم معك شوي
استغرب طلبها/امري
ترددت/لا خلاص بعدين..روح لمشوارك..
راقبته حتى خرج ثم نزعت نقابها واتجهت للكرسي وهي تجلس براحه/هااي شله
تحدثت بعبوس/وش عندك طالبه تتكلمين مع عزام
ابتسمت وهي تلتقط قطعة وتدسها في ثغرها، وتجيبها باستهزاء/ابي اعترف له بحبي ..
ضحكت هند وهي تشير اليها/هالبنت كارثه
التفتت الشموس الى هند بابتسامة خبث/الكارثه والله بتحصل بعد اسبوع بس تجهزي ههه
فهمت ليال ماحدث/اماااا عااد
ام رواد بحماس/ايه وما معنا كثير وقت يدوب نجهز عروستنا
ردت عليها هند بخجل/وش تجهيزه من صدقك انتي.. شاب وودوه الكتاب
ليال بعبوس/من اللي شااب هااه.. اقوول انتي خليك كل شي علي انا وام رواد ..نبي مقاساتك بس
ام رواد/بتصل بلولوه وانسق معها شفت على بنتها عبير نقش يجنن بعدما طلعت من الاربعين..
شهقت هند/يويلي نقش لاا يا فضيحتي
الشموس بحماس/مو مشكله لا تنقشين ..انا بتنقش.. من جد يام رواد والله نقش عبير بعد نفاسها يجنن..
ليال/جاتكم الثانيه ياشين الغيره..
الشموس بممازحه مؤلمه/ماسويت عرس ولا لبست ابيض.. حاسدتني على نقش حناء.. يمااا منك
ضحكت ليال/ولا يهمك بعوض هالاشياء بعرسي انا..
الشموس بحيره/مادري نعزم احد او نخليها عائليه وبس، نسيت اسأل عزام..
توترت من احاديثهن وتفاصيل التجهيزات.. و قررت تركهن.. ليس من السهل عليها الاقدام علئ خطوة الزواج من جديد.. الخوف كل الخوف من الفشل ..ومن اهانات جديد لن تحتملها.. وماذا بعد.. ابنها الذي قطع صلته بها.. هي في دوامه لا تعرف لها نهايه ابداً..
.
،
.
ليلاً..
وقفت امام القصر المنشود..
نزلت من سيارة الأجره وهي تزيح طرحتها ليظهر شعرها البندقي الفاتح ..الجو حار في صيف هذا البلد.. تتذكر تلك السنتين اللتين عاشتها هنا.. اخذت حقيبتها و اتجهت لباحة القصر.. ..
هنا تعيش طفلتها الشقيه... الآن بات االوقت و لوضع مناسباً لاستردادها بورثها من ثروة ابيها.. لن تدع ابنتها تعيش بعيده عنها بعد الآن مهما كلفها الأمر..
رنت الجرس.. لتفتح لها الشموس تبدو كانت تريد الخروج بصحبة ليال/فرانشيسكا!!!!
ابتسمت بخبث وهي تحييهم بالاسبانيه وتشير بأناملها/آولااا
..
يتبع
|