كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
.
،
توقفت سيارتهما وهما ينزلان...بقلب كل منهما لهفة لقاء وشوق عظيم لتلك الحنونه..
إلتفتت الى اخيها تسأله قبل الدخول/تركي متأكد انك ما قلت لأمي عن زيارتنا
تركي وهو يحاول الدخول ولكن يتفاجئ بقفل الباب/لا والله ما قلت لها. " شهد" شفيك كل شوي تسألين هالسؤال
مدت يدها للجرس، وهي تشعر برجفة يدها/اصلاً لو هي داريه بجيتنا كان لقيتها تنتظرنا عند الباب..
لحظات لتفتح الباب وهي تبتسم وتضع اناملها على شفتيها دليل مفاجئه فهي لم تراهم منذ العام والنصف/ااااا شهووود وتررركي..
عانقتها بسعاده ومن ثم عانقت تركي/اهليييين والله ماني مصددقه انكم هناا
شهد بدموع لهفه وبدون مقدمات/وين أمي يا نيفا
نيفادا وهي تشير للاعلى/راحت لغرفتها تصلي المغرب. غرفتها قريبه من غرفتي ترى
ذهبت شهد للبحث عنها..اما تركي ظل واقفاً كالجماد بعد ذلك العناق السريع، ويتأمل لبسها وجسدها الذي بدأ يتغير عن السابق، قد كبرت عن اخر مره رآها فيها..توقع انها قد احتجبت ولكن هاهي تعانقه!!
لاحظته يقف كالأبله لتمسك بيده وتسحبه/تعااال يالمفهي، منت جاي تشوف امك؟!!!
ابتسم وهو يذهب معها ، يراها كالسابق تحاول بفشل ان تكون كأخيها/الا جاي اشوفها، بس منصدم توقعت انك كبرتي
ابتسمت بتهكم وهي تحرك شعرها بدلع/ومن قال اني ما كبرت، صرت باول ثانوي
اجابها بسخريه/بااقي بزر انا هالسنه بخلص ثالث ثانوي.
رفعت يدها بقبضتها/لا تستقل بي ترى اهزمك بالفيفا6-0 بدقيقتين لعب فقط
ضل يضحك بصحبتها وهما يستخدمان السُّلم ويتركان المصعد..وبين النظره والاخرى يسترق النظرات منها، تغيرت حقاً، تبدو انوثتها بارزه اكثر من ذي قبل..!
،
.
،
.
،
دخلت غرفة والدتها وهي تراها على سجادتها تدعو كعادتها بعد كل صلاه..غصت عينيها بالدموع وهي تقف بالقرب منها، قد بلغ الشوق لحضن تلك الحنونة مبلغه..
شعرت بأناهيد ونبره يستحيل ان تنساها، لتلتفت جوارحها قبل إلتفاتت رقبتها، قلبها يخفق بتسارع/شهوووده
ركضت لحضنها باكيه ..لتحتضنها تلك وتقبلها وتشم رائحتها بصمت فقط احضان،..اليوم تقر عينها ..ويستقر قلبها، ..
تحسستها وهي تشعر بالحزن/وين اخوك، ماشوفه
شهد وهي تمسح دموعها وتبتسم لابتسامة والدتها الحزينه/جاي وراي هو ونيفادا
لحظات ليدخل تركي بصحبة نيفادا، سلم على والدته التي عانقته بحراره وهي ترى كم طال في غيابها ونبت بعض شعر وجهه/ما شاء الله تبارك الله كبرتوا يا بعد عمري
تركي وهو يحك رأسه بخجل/طلت بغيابك يمه؟
ابتسمت فهو في في مرحلة بلوغ وطوله يتسارع فيها/ايه طلت يا قلبي، الله يحفظكم لي..كيف سمح لكم ابوكم تجون؟!!
شهد/ابوي مرض الله يشفيه وسافر يتعالج من زمان من اول ما رحتي،و انا وتركي كنا عند جدتي وهي اللي كانت رافضه نزورك ، بس قررت تروح تزوره هالسبوع وسمحت لنا نجي اخيراً
ترددت في السؤال، ظنت طوال الفتره انهم مع والدهم حتى انها لم تفكر بان جدتهم قد تستضيفهم/اخذ زوجته معه؟!
اجاب تركي/لا ماتزوج من يقول؟!
استغربت الاجابه وفضلت السكوت الآن..لتنتبه لتلك الشقيه التي تقف بهكذا لباس، ستموت وهي لم ترى نيفادا تنفذ ما تؤمر به...!!!كم هي عنيده وترفض ان تكبر..!!!
شهد بتساؤل/وين بنات خالي الباقيات
هند وهي تتأملها/الشموس طالعه مع عزام وماراح تجي الليله.. اما ليال اتصلت بها قبل شوي وتقول انها حيل مشغوله.. تركي يمه اطلع بالملحق، زوجة خالك في الحداد وتغطى منك الله يصلحك.. يلا روح وبنجيك كلنا
هز رأسه وهو ينظر لنيفادا/طيب لا تتأخرون هاا
رقصت حاجبيها بمعنى الموافقه....لتخرج من الغرفه قبل خروجه..
خرجا والتفتت شهد الى والدتها/كبرت نيفا عن قبل بس باقي نفس اللقافه والطبايع.
تنهدت هند/الله يصلحها عنيده..
،
.
،
.
،
،
خرج من احد المساجد بعد اداءه لصلاة المغرب.. فكر كثيرا كيف سيجدها.. وكيف ستمضي هذه الليله..
صعد سيارته مجدداً..وهو يعود لدوامة تفكيره.. كيف سيجدها.. ؟!
اغمض عينيه وهو يسند رأسه للخلف.. ليتوارد لذهنه مشهد تلك التي ركبت سيارة المؤسسه اليوم وذهبت مع سائقها..
حاول استنتاج اي شيء يقوده اليها..
.
،
.
،
.
،
مازالت واقفه امام سريره ، تريد ان تطمئن عليه قبل ذهابها للمنزل.. شاهدت دخول الطبيب عليه ولكن اتضح غضبه من رؤيتها ..ليس من المعتاد دخول الاشخاص لغرف العمليات والنقاهه/انتي من سمحلك تدخلين هنا ..وش هالتسيب هذا يا نييرس
التفتت اليه بعينين مرهقتين وبصوت متعب/دكتور بليز الممرضه مالها دخل..
رد بغضب/نعم.. مو قلنا هالليلة روحوا وبكرا بتشوفونه يام وسام
يلامس قلبها وهو يناديها بأم وسام.. كم تحلم بلقب أم.. ولكن حلم يائس ..تعرف ما سيقول ولكن يجب ان تخبره/دكتور وليد انا فاهمه وش تقصد.. بس انا اللي حابتك تعرفه ان وسام مو طفل طبيعي..وانا ماني أم وسام
استغرب كل تلك اللهفه والسهر لطفل لا تعرفه، هو شك في الوضع فارق البشره جداً صارخ، اشار لها بالخروج/خلينا نترك المريض ونطلع للممر وقولي وش عندك.. انا عندي مستشفى ثاني غير هذا بعد. ..
تبعته حتى خرجا وهي تحاول ان تصلب طولها.. وغثيانها، وقفت وهي تتكئ بيدها قليلاً ثم وقفت معتدله..
استغرب/فيك شي؟
حركت يديها بان لا شي وتحدثت/انا اخصائيه اجتماعيه بالدار وهذا طفل عندي بس هو الوحيد اللي عنده حالة توحد.. وحالته محد يعرف يتعامل معها غيري..الذنب ذنبي هو متعود علي غبت يومين بظروفي واعلن عن رفضه وحاول يلفت انتباهي بهالحركه..
ظل يسمعها باعجاب.. وهي تكمل..
اردفت/الطفل التوحدي ممكن يؤذي نفسه فقط علشان احد ينتبه له.. لذلك انا انتظرت جيتك هنا علشان اقولك .انتبهوا له.. يلا انا مضطره امشي.. عن اذنك
ذهبت وهو باق في مكانه، متعجب مما يسمعه، لا يصدق تفانيها في عملها يوصلها لهذه المرحله.. لم يخفى عليه ذبول عينيها و ترنحها وهي ذاهبه !!
عاد ليقرأ استمارة الطفل الموجوده على سريره.. ليرى مرافقه، هو فعلاً من اطفال الدار.. لكن ما جذبه اسم المشرفه "ليال راكان المناع"..هل تكون ابنة عم ذلك الرفيق؟
لم يصدق عينيه.. بنت بذلك العز والدلال تعمل في هكذا وظيفه..!!
.
،
.
،
بحثت عنها في كل ارجاء المنزل ..علّها عادت وهي لم تنتبه، تُرى اين ذهبت ليال..
نظرت الى ساعتها وهي تخرج من المصعد وتتجه الى اصوات ضحكات شهد و نيفادا/بنات ما رجعت ليال؟
التفتت اليها نيفادا/لا للحين يا عمه ..
جلست بقلق/يا ربي، وين راحت هالبنت ليه جوالها مغلق، وش هالاستهتار بس، طلعت وهي متوتره ولا قالت خلني اتصل واطمن عمتي
شهد باستغراب/الساعه10وين بتكون فيه للحين!!
نيفادا/بالنسبه ليه مافيه غرابه.. اظنهم كبار وكل موحده مسئوله عن تصرفاتها..
هند بغضب/الا والله مالقوا رجال يسألهم وين رايحات ووين جايات، الله يرحمك يا راكان مكبر روسهم ،
استنكرت حديثها عن والدها/عمتي ، وش قصدك؟
هند/ اوولهم انتي يهالولده..
لاول مره ترى والدتها غاضبه لطالما كانت تكبت/يمه مو كذا يالغاليه
هند/لا كذا و ازود بعد.. عزام لازم يحط حد لهالمهزله..
غضبت وهي تقف وتخرج من المكان،..لتتلقى اتصال اخرجت هاتفها وهي تقف امام المصعد لترد/هلا تركي.. رجعت؟..لا مابعد نمت.. لا ماني معصبه.. خلاص شوي وجايتك
،
عادت في هذه اللحظات وهي تدخل وتتجه الى المصعد بعدما ألقت التحيه وهي تتجاوزهم الى المصعد..
استقبلتها ام رواد وهي قادمه من المطبخ وهند من الجهه الاخرى/لياال وين كنتي للحين؟
لم تود الوقوف والحديث معهم وهي تشعر بالغثيان.. والارهاق/عمتي هند وربي ماني راايقه.. بكرا اشوفكم سلام
دخلت المصعد دون ان تسمع ما يقولون..
هند بغضب/والله الموضوع يبي له عزام..
لمحت تعبها في وجهها/ليال ماهي طبيعيه.. ماعمرها تأخرت برا.. ووجهها ماهو عاجبني
هند باعتراض/الا والله الدلع.. انتي يام رواد مرخيه لهم وااجد
ام رواد بابتسامه/يام شهد هم كباار.. و عاقلات..
لم يعجبها هذا الرد.. الوضع في هذا المنزل يحتاج تغيير..
،
.
،
.
.
السكينه والهدوء يلفان المكان..
لا تسمع سوا اصوات حشرات الليل القادمه من المزرعه.. هدوء المكان يجعل الاصوات تسير ليلاً..
كم كانت محتاجه لهكذا سكينه..
اعدت لها توست بالجبن وكوب حليب لتضع فيه فلفل ابيض تريد تسكين مغص الدوره فهذه اول ايامها..
وتصاحبها المزاجيه وحدة الطباع....!
تركت بقية التوست.. لتذهب غرفتها تريد النوم باكراً..
لا تريد التفكير بشيء، تعلم ان عزام لن يرحمها وانه قد يرمي يمين الطلاق الليله لو وجدها!
لا مشكله.. هي مستعده اليوم ان تخسر كل شي.. وان تفوز هي بالخساره!!
سمعت اصوات حفيف اشجار النخيل خلف الشُرفه.. لابد وانها تهب بنسائمها النجديه.. ذلك يجعل لليل والسهر موسيقى خاصه..
اتجهت الى ستائر غرفتها لن تفوّت على نفسها هذه اللحظلت..
وقفت تشاهد تمايل سعف النخيل والاشجار ..هذا هو الاسترخاء الذي تبحث عنه مع نشوة انتصار الليله..!!
اتجهت مشغل الاقراص القابع بزاوية الغرفه وهي تشغل قرصها المفضّل..وتسترخي بأريكتها مقابل الشرفه بروب الاستحمام الثقيل، وتجمع شعرها للاعلى باهمال وتتمرد الكثير من خصلها التي تعانق رقبتها.. وكوب الحليب الساخن بيدها.. وتبحر مع اجمل مواويلها..
" ذاد الكرى عن مقلتيك حمام
لباه شوقٌ ساهرٌ… وغرامُ
حيران… مشبوب المضاجع!!
ليله حربٌ ، وليل النائمين سلامُ
يا أيها الطير الكثير سميره
هل ريشة لجناحه… فيُقام
عانقت اغصاناً وعانقت الجوى
وشكوت والشكوى علي حرامُ!! "
هنا تبسمت وهي تتخيل ردة فعله وهي تعبث به.. لا تستطيع ان تتوقف عن الابتسام..
فكرت في السفر.. لكن لا تستطيع.. اللعنه يجب موافقة ولي الامر.. و عزام الآن هو ولي امرها.. تباً لهكذا بيروقراطيه بغيضه.. كانت تسافر بمزاجها في حياة والدها.. لم يكن يوماً حجر عثره امامها..
نزلت دموعها لذكراه،
،
..
.
.
.
عاد من الخرج متأخراً
.. دخل الشقه التي جمعته بصاحبيه ..ولكن الآن وليد انتقل اهله للرياض ولم يعد ينام هنا.. وعزام بات يملك قصراً واعمالاً تشغله عن حياته السابقه..
بات هو الآن وحيداً ..قرر ان يجلب والدته للرياض بعد ان ينتهي من تأثيث منزله..
توجه للاريكه يريد ان يرتاح.. فقط الراحه ..ومن ثم سيذهب فيما بعد للغرفه..
لحظات ليدخل من ظنه لن يعود ابداً لهذه الشقه.. ليستغرب/عزاام!!
وقف مكانه لم يحبذ ان يلتقي بأحد وهو لم يجد بعد تلك المتمرده، اراد ان يرتاح قبل صلاة الفجر ليذهب للموسسه/السلام عليكم.. هلا قاسي
وقف يسلم عليه ثم جلس بعدما رآه يجلس ويضع يده على عينيه ، عرف ما به/عزاام ضغطك منخفض
اجابه وهو يسند رأسه للخلف/الظاهر كذا
وقف مسرعاً ليذهب للمطبخ القريب، ويفتح ذلك الدرج الذي يحتوي بسكويتاً مملحاً مخصص لعزام فقط، اخذ منه ثم عاد ادراجه اليه/وش بلاك يا ولد.. من مزعلك، البارح زواجك و وليد يقول لي ان امورك طيبه
ابتسم بفتور بعدما اخذ قطعتين من البسكويت/اموري طيبه، مافي الا العافيه لا تخاف.. انت شخبارك وش علومك.. شريت البيت اللي تقول عنه؟
يعرف انه بخير، مادا داهمه بالاسئله/ايه شريته وببدأ أاثث من بكرا ان شاء الله ..والله يعييني على التسوق
بابتسامته/لو ان زوجتك معك كان ضبطت امورك وما احتست هالحوسه
ابتسم له بسخريه/يابن الحلال هذا انت عريس جديد وجاي للشقه، معليش يعني،انا مانحشت من ثاني ليله ههه
لا يدري هل يضحك ام ماذا تكون ردة فعله بالضبط، سيقتلها اي والله.. حين يجدها سيقتلها..
استنطقه قاسي/شبلاك سكتت عند طاريها.. اخاف طلعت اسم على اسمها..
التزم صمته وهو يجمع اصابعه في قبضة يده يكبت غضبه وهو يتذكر جملة عمته في حقها( الشموس ماتنعسف يا عزام)..
و ذلك البيت الشعري الذي كُتب على خاتمها (وأكره ان أسمعُ في اللهو ريبةً ... كما كرهت صوت اللجام الشوامسُ )
..هي حقاً إسمٌ على مُسمى..!
.
يتبع.. ،
#قراءه ممتعه..
……
للتواصل*
bbm: 75EA0FDD
الـ آسك:
https://ask.fm/Rashaa88
|