كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
ثلاثة أيام تمر...،
إزداد خوفها من طول مدة غيبوبته!
أخبرها الطبيب أنه سيفيق و لكنه مازال يحرك أنامله فقط و بشكل عشوائي، للمرة الأولى تشعر أنها تغرق بالوحده و الحزن ...؛
إقتربت من وجهه وهي تلامسه بيديها و تضمه وهي تهمس له/محمد رد علي... محمد!
انتظرت قليلاً لتعيد همسها له/محمد قووم.. أماانه لا تطوول نايم كذا خوفتني قسم بالله. مرره طولت
صفعته بخفيف وهي تداعب لحيته التي تكثفت، لتنزل دموعها وتسقط عليه/محمد ما ألومك إذا معاد تبيني تدري ليش؟! ، امس كلمت ابوي وقلتله عنك و خاف انك تتركني و تروح، دعالك تتعافى يقول معاد يبي يشوف وجهي، تخيل معاد يبيني و انا بنته، و الله معاد صرت ألوم أحد إذا كرهني
مازال لا يحرك ساكناً..، تركته و ذهبت لتجلس بعيداً وهي تشعر أن روحها تنحني و تسقط على ركبها الآن و تستسلم للهزيمه.. كان كل شيء في حياتها على ما يرام حينما كان والدها راضٍ عنها و لكنه نسفها الآن و نُسفت حياتها و انقلبت رأساً على عقب حتى رحمها محمد و غيّر معاملته لها و استسلم لقرارها بالانفصال... تسائلت بحزن يمزقها لماذا لم يجاهد ليجعلها تبقى بجانبه إلى الأبد، لماذا قرر هو أيضاً أن يؤلمها بإختيار زوجته و الإشراف على زواجه...!
مضت نصف ساعه وهي تجلس هنالك قبالته، و تتكئ بيدها بإستسلام لكل ما سيحدث...،
همس بشكل غير مفهوم وهو يراها تبكي هناك بصمت تتخلله اصوات الأجهزه حوله، لم يفهم ما يحدث حوله بعد...،
فرحت وهي تلتفت إليه بعد سماع همهماته و تتجه إليه مسرعه/ محمد!! الحمدلله على سلامتك
لم يستوعب شيئاً بعد.. شعر و كأن النور مسلطاً على عينيه، كان آخر شيء يتذكره هو صرخة سيف "محمد ارجع ورااااك" /سيف!
ضغطت زر السرير لترفع رأسه قليلاً /سيف بخير يا محمد لا تشيل هم و الله بخير..
... نيررسس نادي الدكتور
.
.
.
.
.
في المطبخ..،
تجلس على أعصابها و يدها على جوالها، بتردد دائم تقسم أنه لولا الحياء يمنعها و الدين يردعها لإتصلت به و اطمأنت عليه بنفسها، و لكن لا لكل شيء حدودو ما كان بالأمس جائزاً للضروره بات اليوم محرماً.. و ما أقسى ذلك على النفس، الوعد كل الوعد مربوط بحلم النسيان..
انتهت مريم من إعداد الشاي و ترتيب كاساته بصحن ثم سكبت لها كاسة شاي و قدمتها لها/اللي خذا عقلك يتهنى به
لم تستطيع الرد أخذت الكاسه لترتشف منها ثم احرقتها/اح والله حااار
ضحكت/اسفه حبيبتي الغلط مني سويته على النار..
ابتسمت/يا روقاانك
جلست بكرسيها بعدما سكبت لنفسها/والله شنسوي لازم مانحملها اكثر مماهي يعني..إلا ما قلتي لي آدم ما كلمك مره ثانيه عن سيف؟
هزت رأسها بنفي/لا، و ياليته يكلمني أصلاً، احسه اخذ موقف مني، مدري ليه؟!، الله حسيب عبدالملك النذل، هو اللي خربها بيني و بين اخوي.
تعاطفت معها/الله يحنن قلبه عليك، آدم شخص مو بهذاك السوء، صدقيني قريب بيصالحك.. هي بس صدمه و مرحلة غضب لازم تاخذ حقها شوي.. و بعدها تتصافى النفوس
تنهدت/طال هالغضب والله..
دخلت في هذه الأثناء وهي محتاره مما سمعته من إبنها قبل قليل و جلست/الشاهي بوقته
وقفت مريم بإبتسامتها/تفضلي يام حاتم
اخذته منها/مشكوره يا بنتي،
سألتها بفضول/يمه وش كان يبي فيك آدم
هزت رأسه بعدما ارتشفت من كاستها/قال يبي اخطب له عريب بنت جيرانا.. كذااا من الباب للطاقه!
اختفت ابتسامتها وهي ترتشف الشاي و تستمع بصمت، هي تعلم علم اليقين أنه لن يفكر بها زوجه و لكنها حلمت فقط.. الحلم مباح و لكنه محزن حينما ينهار أمام العين.
استغربت وهي تضحك/يمه وش كانت الطقوس اللي لازم تكون قبل يعني
اعتدلت جالسه/لااازم يمه يشااور يخليني اسأل عن البنت، صحيح اعرف عريب و بنت هابة ريح بس عاد هالامور ماتنوخذ كذا. اجل يقول عجلي.. وش عجلي عليه.. قلت له مافيه زواج لين يرجع اخوك و مرته من الخارج.. عاد بالمحايل حلف انه اذا وافقت يسوي ملكه و الزواج لين يرجع حاتم ان شاء الله
بإبتسامه/حلو بصير اخت العريس
ابتسمت لها/ازين أخت عريس
ضحكت مريم/افرحي يا سلاف.. جالك من يعزز لك
ضحكت ام حاتم/والله يا بنتي حلوه ماعليها كلام.. تشبه أمي بالتمام بالعيون محد بالعايله اخذ لون عيون أمي غير آدم و سلاف.. بس سلاف اخذت كل الملامح و حتى رقة القلب
ابتسمت للمعان دمعتها وهي تنظر إليها بهكذا حب، هي حقاً تعيش حلماً،و تقسم أنها لم تفكر يوماً بأنها ستحظى بكل هذا الحب أو تستحوذ على إهتمام أحدهم بهذا الشكل اللطيف.، كأن ينظر إليك أحدهم بفخر و كأنك أعظم إنجازاته.
.
.
.
.
.
..
.
.
اليوم لم يزوره أحد.. يراقب ساقه الطويله ممدده و ملفوفه بعد العمليه التجميليه العاجله، حروق جسده طفيفه ماعدا ساقه و لكن الأمر لم يكن كارثياً جداً.. ما جعله سعيداً هو زيارة الشباب اليوميه له.. حتى عزام رغم مصابه زاره يومياَ رغم أنه تأخر اليوم..،
دخل في هذه الأثناء، عاقداً لحاجبيه بعدما طرق الباب مرتين/السلام عليكم
اعتدل جالساً وهو يراه يمد يده يصافحه/وعليكم السلام، هلا
تردد وهو يراه بهذه الحاله جسده مليئ بالخدوش و الحروق الصغيره و لكن وجهه سليم/الحمدلله على السلام، طلعت منها بحياه ثانيه
ابتسم له وهو متوتر من نظراته و بريق عينيه ذات اللون الذي تحمله أخته/الله يسلمك، قدر و لطف..
صمت وهو يتأمل المكان و يمرر ناظريه على رجله الملفوفه و مرفوعه هكذا/شكلها حروق قويه هاه، يبي لها وقت تبرأ صح
هز رأسه/يعني على حسب..
حد نظراته/يعني شهرين تكفيك؟
استغرب سؤاله/تقريباً
نطق بجديه وهو يتذكر بحرقه حال أخته و انهيارها بعد سماعهت بخبره و بعد تزكية مهند له/بسألك سؤال واحد و أبيك تجاوبه بصراحه
خاف، الرجل يبدو غاضباً جداً، و لا يدري مالذي يفكر به/ وشو السؤال؟!
تشجع و فكر كثيراً قبل أن يأتي إليه/غريبه..اللي هي سلاف..سمعت انك سبق و خطبتها.. و صارت علوم
للحظه شعر بالبروده في وجهه و من ثم حرارة مفاجأه لا يعلم مالذي وصل إليه/لا والله ماصارت علوم ألا زينه، انا خطبتها من عزام و البنت رفضتني و يشهد الله ابعدت عن هالموضوع نهائي.
هز رأسه ثم وقف بتلك النظره الهادئه لبتسم بثقل وهو يقف و يهم بالرحيل/عموماَ.. الله يكتب لك الشفاء العاجل... ان شاء الله امر عليك بوقت ثاني.. تامرني على شيء
اعتدل بجلوسه/سلامتك.. مشكور عالزياره آدم
بإبتسامه/لا حق وواجب يا سيف، انت ماقصرت بعد... وحبيت ابشرك اللي تسبب عليك فالسجن و الكاميرات أدانته...
فرح بتفاعله/اي دريت من عزام.. انت اللي بلغت
رفع طرف شماغه/يلا انا ماشي. سلام
راقب خروجه الهادي، قد كان يظن شيئاً و حدث شيء آخر..!!!
استرخى بجلوسه وهو يضع يده تحت رأسه بإبتسامه...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في جناحها الخاص بالمستشفى:
خرجت من دورة المياه وهي بالكاد تمشي حتى وصلت سريرها، حاولت ليال ان تساعدها و لكنها رفضت وهي تشير بيدها بصمت..،
ظلت واقفه تراقبها ترتاح بجلوسها/وبعدين معك؟ و الله ما يصلح لك غير عمتي لولوه.
تنفست بعمق/متى بيطلعوني؟!
رفعت حاجبها وهي تتجه لآلة القهوه و تضع كوباً نضيفاًو كبسولة إسبريسو كانت على "الإستاند الخاص به/ع اساس هامك الموضوع، لو مهتمه بأكلك كان طلعوك.. عزام كان هنا و ما قلتي له غير وعليكم السلام! يا بنتي تكلمي و طمنيه على صحتك عالأقل
رن هاتفها برساله لترفعه و تقرأها وتضعه جانباً/جوزاءو سلطانه زوجة فيصل جايين بالطريق..
ابتسمت/الحمدلله سمعت صوتك.. يعني الدعوه شخصيه، ماتكلميني أنا!
بالكاد إبتسمت/ليال ان ما سكتي اتصلت بوليد يجي ياخذك..
اتسعت إبتسامتها/على أساس بتعاقبيني يعني؟ ههه أحب ما على قلبي ياخذني
تذكرت ما كانت تريد الحديث معها عنه/ما امدانا نتكلم عاللي صار بألمانيا.. كيف ضبطت الأمور
فرحت بسؤالها لعلها تسلى عن همها/صارت علوم، بس راح نحكي بكل شيء بالليل حالياً نرتب وضعنا، الناس جايين..
إلتفتت لمكان طفلها النائم و ارتعبت كان هناك/ليااال وين راكان؟
اتجهت لسريره مسرعه/كان ناايم هنا، ورحت انادي المنظفه للغرفه..
ستنهار ليست بخير آصلاً/اطلعي دوريه برا يمكن فالممر بسرعه.. توه امس كان مع الممرضات بالريسبشن، الولد هذا بيموتني خوف يوم من الأيام..
هزت رأسهل/اكيد يعرفونه ومب مخلينه يبتعد... بروح اجيبه..
خرجت مسرعه بعدما اخذت عبائتها و لفت حجابها، لتهرول بين الممرات بحثت بكل الغرف الموجوده هنا و لم تجده نزلت وهي تتصل بوليد ليأتي حالاً لن تتصل بعزام/وليد وينك؟..
على الطرف الآخر/اشتقتيلي يا قلبي؟ انا جايك بالطريق
لمحت اطفالاَ هناك خلف النافذه بحديقة المستشفى، بالتأكيد ستجده معهم.. اتجهت للباب الرئيسي و لمحها احدهم كان يترقب الماره... ليقف و يلحق بها..
عند باب المستشفى الخارجي مر بسيارته ليحاول التحرش بها و مضايقها بسيارته لم تلتفت حتى صرخ بأسمها، لا تتخيل ان رجلاً ناضجاَ كهذا الغبي يتصرف بصبيانيه و سفاقه بهذا الجهل،
تحدث وهو ينزل زجاج نافذة السياره/تحسبين اني بنسى يا ليال قسم بالله ما يفرح بك وانا طراد.
تجاهلته بعدم الرد لتقرر العوده للمستشفى لن تغامر بالخروج حتى يأتي وليد و لكنه استغل خلو المكان ليتراجع بقوه و يصدمها بسيارته... هكذا سيرتاح..
لم تتوقع انه سيفعل ذلك أبداً صرخت وهي تقع.....،
حدث ذلك أمام جوزاء و سلطانه و فيصل الذي عرف انها هي.. و مع صراخ جوزاء تأكد أنه لا يتوهم.. نزل مسرعاً ليرمي بشماغه وهو يصرخ و ينادي رجال الأمن بملاحقة الهارب..
وصل إليها وهو يراها ببركة دم ليرفعها و يسندها على صدره، تمنت أي احد لكن ليس فيصل أغمي عليها بحضنه.. ..
وصل في هذه اللحظه ليرى مايحدث في ممر سيارات المستشفى قسم التنويم!!!
هذه زوجته، ليس واهماَ، من هذا؟ فيصل أيضاً..! اتجه يركض مرتدياً معطفه الطبي، و لكن فيصل حملها و سبقه بها للداخل.. ليلحق بهم.. بقسم الطوارئ رآى فيصل يقف ويديه على رأسه يراقب المسعفين/استعجلوا شوي تكفون.
الطبيب/اسمها و معلوماتها
تحدث باستعجال/ليال راكان المناع
لم يحتمل ظناَ منه انه المتسبب، بالأخص وهو يذكر أسمها ؛شده بياقته وهو ينفضه بقوه/انت وش سويت فيها هاااه
استنكره فيصل وكان مرتبكاً/وش دخلك انت شوف شغلك بس، اتكل على الله
هز رأسه/اتكل على الله انت، خلاص اسعفتها مع السلامه
رفع حاجبه/انا ساكت احتراماَ للمكان بس، و علشان هالبنت اعرفها و الا قسم بالله مايفكك مني احد يلا ابعد و الا استدعيت ادارة المستشفى و سحبت رخصة ممارسة المهنه منك
سيجن مما قاله للتو/كيف تعرف زوجتي؟! تكلم
رفع يديه مصدوماً، لم يتوقع أن يواجه موقفاً غبياً كهذا/معليش فيه سوء تفاهم اخوي، أنا قصدي اعرف عايلتها ماهو زوجتك الله يستر عليها
تركه من يده وهو ينتبه لليال التي تنادي، و خرج فوراَ ذلك فوراً ليرى زوجته تقف هنالك تنتظره بشماغه و عقاله/انتي ليه لاحقتني هنا؟
قدمت له شماغه وهي تسأله/شلونها ليال؟
اخذ شماغه و مشى/بخير ماعليها،وين جوزاء
امسكت بيده/جوزاءراحت تزور ام راكان، قلت لها تعتذر لها عني.. يلا خلنا نرجع البيت، غير ملابس كلها دم
اكمل طريقه صامتاً حتى وصلا السياره و انطلق بها وهي تراقب صمته منذ الحادثه، مازال قلبه مع تلك رغم كل ذلك الوقت الذي مضى بينهما..
أخرج هاتفه ليتصل برفيق مقرب له في الشرطه/ألوه السلام عليكم معاذ.. بخير الحمدلله أنا ابي أبلغ عن مجرم بس ياليت تتصرف بسرعه لأنه ناوي على قتل... اخذ رقم السياره.. أسمه طراد و لا اعرف الباقي...
انتظرته حتى انتهي من المكالمه وهي تصد بوجهها و تلقي بعينيها على الشوارع و الأرصفه و المباني... على أي شيء يشغلها عن الجحيم الذي يشتعل داخلها الآن..
.
.
.
.
.
.
.
نظرت لساعتها مستغربه/يا ربي وين راحت ليال، لها نص ساعه رجع راكان مع الممرضه وهي ما رجعت
ترددت جوزاء ولكن لن تخبرها/بتجي اللحين لا تخافين هي كبيره و فاهمه.
لحظات لتصل أم رواد و معها اميره و من ثم هوازن و طفلها الذي ركض لراكان، ...،
.
.
.
.
.
.
.
.
منذ دقائق تعقم و تضمد حروق يده البسيطه ثم لفتها و انتهت منها وهو يراقب حديثها/خلاص انتهت لعبتك؟ اشوف انبسطتي على دور الممرضه
كتمت ضحكتها بإبتسامه شقيه/جداً حموود ماتعرف طعم التشفي و التشمت فيك له لذّه، جالسه ابعثر جرحك علشان يحرقك بس حسافه قرب يلتئم و يطيب
ابتسم رغماً عنه وهي تتصرف بعفوية انثويه تقتله/طيب ماقلتي لي لقيتي عروس؟
اعتدلت بجلستها وهي تتذكر ذلك/شوف امس كلمتني وحده وقالت موافقه لأنها حابه تنقل هنا للرياض و مو لاقيه رجال
استغرب/شلون يعني
ابتسمت بخبث/تبي تتزوج من هنا، لأنها معلمه و مالقت نقل لمنطقتها يعني مثلك يعني انت هنا
هز رأسه/اها وش اسمها؟ حلوه؟
تربعت على الاريكه وهي تلتفت إليه بحماس/اسمها نوره طولها 163 سمراء اخلاق و متربيه حلوه فاتنه احلى مني،
ابتسم وهو يشيح بعينيه/نوره! يازين أسمها فخم
رفعت حاجبها بإستنكار/هييه ترى أسمي أحلى
ترك مكانه وهو يقف/زوجتي اسمها احلى.، المهم ابي رقم ابوها بروح لهم هالسبوع ماقدر انتظر اكثر
استغربت/بهالسرعه!! وش ماتقدر تنتظر، طيب يمكن البنت ماتعجبك!
بإبتسامه/انتي تقولين أخلاق خلاص هذي اهم صفه..ارسلي لي رقم ابوها عالواتساب و عموما بروح اشوفها و يا رب يصير النصيب..
لاحظته يتركها و يهم بالخروج/محمد وين رايح؟
التفت إليها وهو عند الباب/بروح ازور سيف.. تعشي لحالك، يمكن اتأخر
جلست محبطه، مازال يتهرب منها..!!
.
.
.
.
.
.
.
خرجت بصحبته من الطوارىء وهو مازال يفكر بما حدث ولهفة فيصل و معرفته بأسمها تثير حفيظته، فتح باب السياره و ركبت وهي تلاحظ هدوءه الغريب، حتى انطلق بالسياره/وليد شفيك، عدت سلامات يا قلبي خلاص، طراد المريض الله ياخذه ماراح يجيبها البر، بلغت عنه؟
بإبتسامه صفراء/ما قصر فيصل قام بالواجب و زياده. لقيته مبلغ و مسوي اتصالاته..
إلتزمت صمتها وهي تتذكر ذلك الموقف، لم تكن تريد حدوث ذلك، لا سامح الله طراد..،
تحدث بقهر/نفسي اعرف كيف عرف اسمك. لا و معطيهم اسمك الكاامل بعد! من هذا
بهدوء/كان خاطبني
توقف وهو يلتفت إليها/هذا فيصل ماغيره!!
ابتسمت/يا حلو اللي حافظ اسم خطيبي السابق
صغّر عينيه وهو يرى إبتسامتها الماكره/لا والله!!
تصنعت الخوف/كاااان بيكون بس الحقيقه هو انه انت اللي بهذلت بنت ال مناع، وخليتها تتزوج طبيب جراح بدال ما تتزوج بزنز مان من طبقتها.. اااه بس
يعرفها حينما تحاول إغاظته، هو سعيد على كل حال بنجاتها، مازال يتذكر مكالمة المحامي من ألمانيا/ما بغيتك تطلعين البر علشان طراد و هذا هو لحقك لين باب المستشفى هذا انهبل رسمي
استغربت/يعني انت كنت عارف انه طلع من السجن؟
هز راسه/ايه و ماقلتلك مابي اخوفك، قلت بمنعها تطلع و كفايه لكن سالفة ولادة اختك ام راكان و هاللي صار.. يلا يمكن خيره علشان يورط نفسه و ينمسك هالواطي
شعرت ببعض الألم من جرح ساقها و لكن معه يجب ان تكون الأيام جميله، امسكت بيده المتوتره/لا تشيل هم خلاص اتوقع بعد كل اللي صار المفروض ما يضعفنا شيء وانت قلتها ورط نفسه بنفسه.. كويس ان فيصل بلغ عنه لأنه شهد الحادثه يعني.
إستعاذ بالله من وساوس ابليس اللعين و عاد ليكمل طريقهم للبيت.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخلت الغرفه وهي تحمل طفلتها الصغيره ترى قاسي ينام مكانه و بجانبه سلمان يغط في نوم عميق و لعبته بجانبه، ابتسمت على منظرهما.. لتنزل غنى في كرسيها و تذهب لأخذ سلمان لسريره بهدوء...
عادت لترى هدوء غنى و رغبتها بالنوم.. ابتسمت/احلى فقره يا بنتي.. اخيراً دختي
حملتها لسريرها هي الأخرى لسريرها ثم عادت لسريرها بدورها بعد تعب ملاحقتهم طوال اليوم و تعب الدراسه، اشياء حملتها نفسها، تارة تبكيها و تارة تحمد الله على هذه النعمه العظيمه...
شعر بها وهي تضع رأسها على الوساده بتعب و تتنهد/اتعبوك
إلتفتت إليه/اسفه صحيتك
اعتدل جالساَ بإبتسامه/عادي، انتي صاحيه طول اليوم الله يعينك
ابتسمت/اول كنت استغرب، كيف خالتي ام رواد تكون مركزه معنا و تقوم الصباح و تنام بعدنا و توقف مع الكل و ماتتعب و ما تتذمر... طلعت غلطانه، هي تتعب بس هي حاسه انه هذا واجبها و محد بيقوم فيه غيرها.. لذلك دايم مبتسمه و ماتتذمر.
ظل يتأمل حديثها حتى انتهت منه/يعني لو اقولك ابي قهوه بتقومين تسوينها لي؟
ضحكت بسخريه و هي تدير ظهرها له/مع نفسك من واحد من عيالي.. بعدين القهوه بتسهرك، يلا بابا ارجع نام وتعوذ من ابليس
راقبها وهي تدير ظهرها له بإبتسامة خبث ليحاول نزع اللحاف عنها/مافيه نوم ابي قهوه
استعادت اللحاف بهدوء/قااسي ارتحت من عيالك بس مارتحت منك، كويرو دورمير بلييز قاسي
اتسعت ابتسامته/اخيراً نطقت الاسبانيه
تجاهلته وهي تدير ظهرها مجدداً/استوبيدو
هز رأسه بعد هذه الكلمه وهو يهجم عليها/لا عاااد هذي اعرف معناها، ماستوبيدو غيرك انتي فاهمه
انفجرت ضاحكه من تصرفاته/يالله بنااام
ثبتها بقوه وهو يبتسم بخبث/كان ودي والله بس شسوي لو ما سبيتيني كنت بتركك
ابتسمت بمكر /احلف؟ طيب وش العقاب هالمره، بسرعه بنام
هز رأسه وهو يرى إبتسامتها الماكره التي تثير أقاصي قلبه و تشعله به كلمت ابتسمت، ليقترب من شفتيها و يلثمها بنهم...،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
رأته يعود للمنزل متأخراً غَعلى غير العاده، هكذا يبدو متعكر المزاج ليس، لم يحدث هذا سوا بعد رؤيته لها، تعرف زوجها تمام المعرفه و لن تعبث بمزاجه سوا تلك الليال..
وقفت له مبتسمه/الحمدلله عالسلامه تأخرت الليله
رآها تأخذ منه شماغه و تذهب لتعلقها و راح يجلس على الصوفا براحه/كنت بالاستراحه مع العيال، ليه مانمتي للحين
جلست بجانبه وهي تنظر لعينيه التي تتجاهلها/انت عارف أني ما أنام لين ترجع... قولي وش مضيق صدرك كذا
مسح على وجهه وهو يسترخي بظهره على الاريكه/ابد مافيه ضيقه.
ابتسمت بحسره/ماظنيت،
مازال مسترخياً/ابد يعني احس ودي اسافر
تقسم أن تلك من فعلت به هكذا، هزت رأسها/الحب يوجع القلب ما تنلام
إلتفت إليها متفاجئ مما قالته/وشو
رفعت عينيها إليه بإبتسامة تغلفها الحسره/من يوم سالفة ليال و انت بهالحاله..شارد و منت معنا
رفع حاجبه وهو يسمع ما تقوله هكذا بهدوء رغم ارتعاشة اناملها وهي تبعد خصلات شعرها خلف أذنها بشكل يوحي بتوترها الذي تكبته/ايوه.. و انتي حللتي الوضع من راسك يعني و خلصتي
ابتلعت ريق الغيره بصعوبه/فيصل أنا عارفه انك سبق و كنت تبيها و خطبتها بعد و ماصار نصيب.
عاد ليسترخي وهو يتأملها بعد الذي قالته زاد توترها و لم ترتاح حتى أنها وكأنها تذكرت ان ما ترتديه قصيراَ و بدأت بتغطية فخذها بطرف الروب و في كل مره كانت تتكشف حتى قررت ترك الأريكه له و الذهاب.. ليمسكه و يسحبها بقوه إليه حتى إلتصقت بصدره وهو يأمرها/ناظري عيني، ليه تفكرين فيني بهالشكل؟
خافت لم يفعل هكذا معها من قبل، ازداد توترها و ألتمعت عينيها بقلق/أخاف من شعور الندم داخلك، ابي شعور الأمان يا فيصل
زم شفتيه بغضب/برأيك وش هو شعور الأمان اللي تبينه مني علشان ترتاحين حضرتك
نزلت دموعها/انت أدرى، مو أنا اللي أعلمك
هز رأسه بإبتسامه أخيراَ وهو يرخي قبضته عليها/طيب قولك متى بتحملين و بتجيبين لنا نونو..؟! الناس قامت تتكلم علي يا سلطانه
هنا ابتسمت و سقطت على صدره تبكي من جديد و لكن من سعادتها به، لطالما كان حبيباً و ان لم تكن حبيبته في الحقيقه، يكفيها منه الوفاء و الإحترام.. و الحياه الهادئه بقربه أشياء أعظم من شعور الحب بملايين المرات..
.
.
.
.
.
.
مضت الأيام و الأسابيع...
الشموس استعادت عافيتها و لكن فقدت نفسها القديمه... هي الآن هادئه و صامته معظم الوقت... تعمل معظم الوقت بعدما عادت لعملها..،
شهد رزقت بتركي... و رفضت قطعياَ العوده لنايف... الذي رضي أخيراً بذلك.. و تركها للزمن..
ليال ووليد... عاد كل منهما لعمله و استقامت الحياة..،
آدم تمت ملكته على عريب ابنة الجيران اخيراَ..
سيف بعد سلامته تقدم من جديد لسلاف ََ... و تمت الموافقه وتحدد الزواج..
و مريم لا جديد سوى الصبر..
..
محمد تمت خطبته على نوره و بدأ بتجهيز نفسه... و ريم تنتظر الفرج بعد كل هذه الشهور التي كان من المفترض ان تكون اسابيع لولا الظروف...،
استيقظت صباحاَ وهي تتأفف بملل الساعه الحاديه عشر..، سمعت صوت شيء سقط على الأرض لتخرج ترى ماهو ، تفاجأت به يدخل تلك الغرفه و معه اكياس من محل اثاث معروف، لحقت به وهي ترفع شعرها بمشبك للأعلى.. و تفاجأت بالغرفه الجديده/يالله صباح خير... َهذي متى زينتها؟
بإبتسامه/تو العمال طالعين، شرايك بالله؟ حلوه؟
تخصرت وهي تلتفت إليه/للعروس هااه؟
بحماس/ايه،. قلت اجهز لأن البنت تبي تجي نهاية الأسبوع بدون عرس، كنسلناه بعد ما توفي خالها..
بدا الموضوع جدياً، ما يحدث صار مزعجاً صغرت عينيها بإبتسامه جانبيه/على حماسك هذا يقول ماعمره تزوج!!
ضحك/قولي انك غرتي و ريحي نفسك
رفعت حاجبها/بالله عليك!!
اتجه للسرير وهو يقف محتار/ما عندي ذوق بالمفارش و الا كان شريت، اعملي حسابك بننزل السوق نشتريها.. و بالمره تكملين ديكورها على مزاجك.. نوره مايليق فيها الا الزين
خافت، بدا الموضوع جدياَ/حلوه؟
اقترب منها وهو ينوي الخروج/احلى منك وهذا يكفيني
امسكت بيده وهو يمر بجانبها وهي تشده لها/شلون تقول مثل هالكلام لزوجتك!! ياخي حتى لو صدق احلى مني لا تصرح بها كذا بوجهي
مازال يبتسم/لا لا مالك حق والله هذيك زوجتي لباقي العمر... انتي اخرك هالسبوع و مع السلامه
رفعت حاجبها وهي تشده مجدداً/حتى لو مابقى من زواجنا إلا خمس دقايق احترمني لين آخر ثانيه..
تأمل غضبها لثواني وهو يشعر بارتجافة يديها التي تشده/لا تغطين غيرتك بسالفة الإحترام
صدت بعينيها عنه لتتركه و تذهب/دور لك احد يشتري لك مفرش.. أنا ماني اختك و لا امك اقعد اخطب لك و اشتغل بزواجك..
لحق بها وهو يمسكها/لا ماتفقنا على كذا، تجهزييا قلبي بتروحين معي نتغدا و بعدها ننزل السوق نشتري المفرش و نواقص البيت نابي تجي زوجتي حبيبتي إلا كل شي جاهز و مرتب قدامها.. و بعدد لا انسى فستان علشان تحضرين بكرا زواج سيف معي الناس عزموني انا وعائلتي الكريمه
زمت شفتيها بغضب وهي تسحب نفسها من يدها/مستفززز مستفززز
ضحك وهو يحررها من يديها و تذهب
...
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد لجناحه مرهق بعد عمل يوم صيفي طويل،استغرب عدم ردها على إتصالاته.. دخل غرفته و لم يجدها!!!
نزع ملابسه و دخل الحمام لينتعش ثم خرج و مازالت لم تعود...
انتهى من لباسه و راح يستلقي براحه، لربما سينام قليلاَ...
سمعها تدخل المكتب بعد لحظات وهي تتأفف من كل شيء،و كأنها تتحدث مع اختها في مكالمه هاتفيه/لا يا ليال ماقدر اليوم اطلع لمحل توني جايه من المستشفى تعبانه و قرفانه من نفسي، اي ركبته خللص...
اغلقت الخط وهي تهم بدخول الغرفه لتراه امامها ابتسمت/السلام عليكم، اسفه و الله توني فتحت جوالي وشفت مكالماتك
بحاجب معقود/رحتي المستشفى و سويتي اللي براسك! ارتحتي؟!
فهمت أنه عرف بالموضوع من مكالمتها/عزام انت ماتدري عن شيء، ماراح اقدر استخدم الحبوب طول عمري يا قلبي
بغضب /من قال طوول عمرك بتاخذينها؟ كل شي تقررينه لحالك أنا صفر على الشمال صح؟؟ ابي اعررف دوري وشو بهالعلاقه؟؟ إذا مالي حق بأي شيء يخصك، فمعناته أنتي ماتخصيني بعد..
تنهدت/عزاام لا تفهمها كذاا
تجاوزها و قرر الخروج/انا بريحك مني بالمره و بطلع من هالجناح، و انام جنب ابوي هناك ازين لك.. لا تنسين تطلعين اغراضي من هالغرفه
لحقت به تناديه/عزام الحوار مايصير بهالطريقه
توقف و استدار غاضباً/انتي أصلاً ما استنيتي حوار.. انتي قررتي و نفذتي.. سلااام
تأففت وهي تراه يخرج بهذه الطريقه.. ليس هنالك جهد لتتبعه الآن تركته ليهدأ سيفهم بعد ذلك...،
.
.
.
رآه يعود إليه بعدما قال قبل قليل أنه سيذهب للقيلوله.. ابتسم وهو يراه يلتقط فنجاناَ/سم يبه
اخذ الفنجان بإبتسامه/سم الله عدوك... وش مطلعك من غرفتك بالقميص
لاحظ انه بثوب النوم ولكن لم يعد مهماً/ابي اتقهوى معك،
أطل نايف برأسه مبتسماَ/مجتمعين بعد الغدا على غير العاده
اشار له بالدله/الله جابك تعال صب لنا الدله نبيك بسالفه..
دخل بفضوله/العلم كايد دامه بعز القايله!!!
تحدث عزام و كأن هنالك أمر مهم/اسمعوا نبي نطلع البر بعد عرس سيف شقلتوا؟
نايف بحماس/قدااام، شرايك عمي عبدالله؟
استرخى بجلسته متكئاَ/معكم ان شاء الله...
ارتاح وهو يرتشف فنجانه/كفووو
.
.
.
.
.
.
.
|