كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أوقف سيارته و نزل مستعجلاً للمستشفى وهو يلتفت للسيارات القادمه يترقب وصولها.. رآى سيارة السائق الذي أوصلها تقف وهي تنزل منها بهدوء، حتى وصلته عند باب المستشفى، لم ينتظرها تتحدث مشى لتمشي برفقته.. ينظر لساعته ويكمل عبور تلك الممرات الطويله حتى وصل المختبر فعندهم الخبر الأكيد..،*
ليصدم كتفه بأحدهم وهو يدخل القسم.. تأسّف وهو يلتفت إليه/المعذره اخوي
إلتفت إليه مبتسماً ولكن إختفت إبتسامته بعد رؤية وجهه، هو نفسه ذلك الشخص الذي تهجم عليه في منزله لأجل تلك الفتاه المدعوه "غريبه"*
تمنى أن يعود عليه و أن يضربه و لكن هو بمكان عام الآن، اكتفى بنظراته الناريه و اكمل طريق خروجه مع أمه..،*
لم يستغرب وجوده بالمستشفى، فقط احترم وجود تلك السيده معه، توقف وهو يلتفت إليها/اسمعيني وقفي هنا.. انتظريني شوي و تناديك الممرضه انا بسبقك اسأل و طالع.*
مازالت تستغرب، و رؤية آدم و أمه هنا تثير استغرابها، ماهذه الصدف المتتاليه، لحقت به لتوقفه بسؤالها/سيف ليه جايبني هنا؟!*
إلتهى بسُبحته وهو يعيد رفع طرف شماغه للأعلى/هنا بتسوين تحليل يخص تحقيق بالقضيه اللي رفعتها نيابه عنك على المستشفى...انتظري دورك ثم خلصي و اطلعي*
مازالت تخاف وعينيها تهرب من عينيه/لا تروح و تخليني واقفه هنا لحالي، اقسم اني أخاف..خلك هنا لين اخلص و أنا برجع مع السايق مثلما جيت معه.*
لاحظ بريق عينيها الرماديه وهي ترجوه بهلع، صد وهو يدّعي التجلد/أنا ماني رايق لإستهبالك*
التزمت صمتها وهي تراه يذهب و يخرج من ذلك الباب، لا تدري إلى أين..تركها و ذهب، ليؤكد لها أنه فقط يعمل بوصية عزام و لم تعد تعنيه في شيء،كتمتها بقلبها المكسور وجلست فلم تحظى يوماً بإهتمام أحد وحينما طرق بابها الإهتمام طردته بخوفها وتجارب السنين المريره...،*
من الموجع أن يحتل أحدهم داخلك كل مساحات مشاعرك و لا يمكنك أن تبوح له بذلك!*
،*
.*
.*
خرج و تركها ليكمل طريقه لداخل المختبر و يسأل الموظف الذي عرفه/هااه بشّر جاء أحد
الموظف بإبتسامه/جاء رجال واحد مع أمه و تووهم طالعين قبل تدخل أنت.. و ما فيه غيرهم للآن
بقهر/يعني محد راضي يقتنع ان فيه خطأ و لازم تتم المراجعه
الموظف/يمكن مقتنعين و متأكدين أنهم ما تعرضو لخطأ مثل اللي تقصده.. بالنهايه هم أدرى*
تذكر القائمه القصيره/اللي جاتكم قبل شوي هي أم البنت المتوفيه صح؟ هياء العبدالله
عاد الموظف لقائمة المراجعين اليوم ليتأكد و فعلاً تأكد أن آخر من كانت هنا و الوحيد هي هياء/فعلاً يا سيف هي.. و كانت متأثره حيييل، وكأنها ما تصدق للحين فقدها.. كيف عرفت؟*
حاول ان يرتاح، لن يبلغ تلك الراحه حتى يعرف أهلها، فعودة التواصل معها ليس من صالحها، يجب أن تبتعد عنه و أن يطمئن عليها بعيده.. /حسيت من حالتها وجايه لحالها يعني، متى النتيجه؟*
أشار بيده/الآن اخذوا عينات الأخت غريبه، و على حسب، يمكن يطلعونها فوراً، و يمكن تتأخر.. بستفسر لك.
بإصرار/اليووم ماني متحرك لين أعرف النتيجه إن شاء الله و بنتظر يمكن يجي احد جديد.
.*
.*
.*
.
.
انتهت من صنع قهوته على وقع صوت خطواته وهو يهم بالنزول من فوق.... إلى متى ستعيش عند هذا الرجل الذي يحكم قبضتن على حياتها كامله، هل خطأها أنه عرف حقيقتها قبل الزواج أم لأنه يعلم تمام العلم أنها كانت تحب أحدهم بينما كانت خطيبةً له، أم لأنه رآى لها فيديوهات لسنابات قديمه ولكن التقنيه حفظتها لها و للأجيال القادمه..*
دخل وهو يراها تطيل النظر في الفراغ بينما قهوتها جاهزه/وش تنتظرين أنتي؟ يلا خلصيني و هاتي القهوه للصاله بعدل مزاجي قبل اطلع
لحقت به وهي تكتم أنفاسها التي يحسبها عليها، لتجلس بعدما قدمت له قهوته، مايفعله ليس عدلاً..كونها ستعيش تحت رحمته* للأبد
.
.
.
...*
برفقة ليال هذه المره ذهبت بدون عزام..، و لكنها لم تخبرها بشيء سوا أن لديها تحاليل روتينيه فقط...،*
أوقفتها عند العياده وهي تستغرب/ليه ما تخليني أدخل معك؟ ليه جايبتني اجل؟*
بتصرف/جايبتك لأني مابي اطلع لحالي، لكن ماحب احد يدخل معي العياده حتى عزام، خليك هنا
جلست بتملل وهي تراها تدخل العياده، و من الجهة الأخرى عيادة الأطفال و تطعيماتهم.. ظلت تراقب نظراتهم المشتته بشيء من الإبتسامه، ما أجمل عالمهم الطاهر و النقي.. لفتها إحداهن برفقة خادمتها تمر من أمامها و تدفع عربه بطفلين توأمين!*
شيء ليس بغريب عليها و لكنها عرفت أمهما، لا تصدق ماتراه للتو... /دكتوره تغريد!!*
توقفت وهي تستدير لمن نادتها، لم تصدق وهي تمد يدها لتصافحها/ليال المناع؟!*
وقفت لها تصافحها بإبتسامه/ماغيرها، كيفك دكتوره؟*
هزت رأسها بسعاده/الحمدلله، جايه اليوم أطعم عيالي
أشارت وهي تنحني لهما/ما شاء الله توأمك؟ ربي يحفظهم، توك والد شكلك؟*
هزت رأسها/من اسبوع واليوم تطعيمه و ماشين للبيت ان شاء الله
مررت اناملها على خديهما/مبرووك و الله يحفظهم و يبلغك فيهم..
بتساؤل، فهي تعرف ظروف مرض وليد/اشوفك عند عيادة متابعة الحمل، عسى انتي ووليد تنتظرون بيبي؟*
استغربت سؤالها كما استغربت وليد، ولكنها زميلته بالتأكيد/لا والله، جايه مع أختي عندها موعد..وجيت معها كمرافقه يعني
ترددت ولكن لم تستطيع الصمت فتغيرت نبرتها لتنخفض/بشريني كيف صحة وليد اللحين؟ آسفه دريت بالصدفه فالمختبر وهو ياخذ تحاليله و ماقدرت اسأله وقتها، يعني مادري كيف أبرر لك عدم سؤاله
هزت رأسها بضيق لتسايرها و كأنها تحاول غلق موضوعه/الله يعين
ترددت ولكنها تحدثت فهي تشك أنها تخفي مرضه عنها/يجوز المفروض ما اسألك لكن بحكم سابق معرفتي فيه و لنا سنين زملاء و المعرفه ماتهون عشان كذا سألتك عسى تطورت حالته،*
ظلت تتحدث معها حتى خروج الشموس التي أطالت في العياده...،*
°
°
°
°
°
°
في العياده،*
تصفحت ملف مراجعاتها و اختبار اليوم و الأشعه، لتهز رأسها/مع الأسف كلام طبيبتك صحيح، و تحاليلها تؤكد وجود خلل في..*
قاطعتها بجديه/راح اتبرع لبنتي بكليتي،ماعندكم عذر، ليه مصرين انزلها
تعرف أن وقع الخبر صادم ولكن هذه هي الحقيقه/أنا أتفهم كونك أم خايفه و رافضه التفريط بجنينها، لكن صعب جداً الاحتفاظ به لأن ولادته تعني معاناته، الجنين أصلاً ماعنده مكان كلى، ثانياً فصيلة دمه تختلف عنك من خلال التحاليل.. و هالملف قدامي يؤكد حالتك وحالة الجنين، يعني لازم احجزك علشان تنزلينها
بهدوء يسبق العاصفه/وريني؟ ، حابه أشوف الملف*
قدمته لها و من ثم تفاجأت بها تمزقه أمامها و ترميه في سلة المهملات الصغيره القريبه منها و تلتفت للطبيبه بغضب/و اللحين، انتهى، مافيه حاله تستدعي الحجز... أنا طالعه و بنتي ماراح أنزلها سلام
وقفت مستنكره ما فعلته/الملف مجرد شكل، كل شيء موثق بالكمبيوتر.. انا انصحك محد تعبان غيرك.*
تجاهلتها وهي تخرج وتغلق الباب خلفها، وجدت ليال تجلس مكانها لتناديها/مشينا ليال خلاص
رفعت ناظرها لها بتساؤل/ليه معصبه؟*
حاولت أن لا تبين مابها الآن يجب أن تهدأ من أجل صحة طفلتها على الأقل/ماني معصبه، بس مختنقه من ريحة المعقم
لحقت بها وركبت السياره وهي شاردة الذهن من كل شيء، هنالك ألف سؤال يحتاج لإجابه، هنالك أحاديث كثيره و كلمات يغص بها قلبها منذ مده و بدأت تطل برأسها من جديد بعد لقاءها بتغريد..، تحتاج لصرخه مدويه تفجر من خلالها كل ماكتمته في صدرها منذ مده و لم تستطيع البوح به... البوح الذي كان يُواجه خوف الرفض دائماً..*
في الطرف الآخر من نفس السياره شعرت بدنو أجلها و كأنها في ألم يعذبها و لا ينقضي، ما ينمو داخلها روح تعلقت بها، كيف بهذه البساطه يطلبون منها أن تنزعها، هل ينزع أحداً روحه بكامل إرادته؟*
تلك المشاعر التي رفضت إتباعها طوال حياتها هاهي تقودها و تمسك بزمام أمورها.... التطرف لرأيها في كل شيء يخصها، العناد الذي سيبكيها دماً و لكنها لا تستطيع تركه.. شيء أشبه بالإدمان.. غير أنها لا تنحني.. لا تنثني عما تريده و إن كان طريق هلاكها..!*
رن هاتفها لتراه هو المتصل، ترددت فليال بجانبها، لترد بعد نظراتها المتسائله/هلا عزام،*
على الطرف الآخر من الإتصال/الشموس وينك؟ ما اتفقنا نروح سوا؟*
تنهدت/مايحتاج راحت معي ليال، تطمن الأمور مثلما انت تعرف بخير
تنهد هو على الطرف الآخر/وش قررتي؟*
حاولت ان تتماسك أمام ليال/إذا وصلت البيت بقولك، يلا قلبي سلام.*
رأتها تغلق الهاتف و تسرح بعيداً/حرام عليك، فرحت انك وافقتي تاخذيني معك و بالنهايه تركنيني بالإنتظار..!*
بهدوءها المعهود/أنتي اللي فرضتي نفسك علي، ماحب أحد يدخل معي العياده ماني طفله.*
بإستنكار/يا سلاااام!! شمعنى عزاام يروح معك مواعيدك و يدخل
ابتسمت لتغير الموضوع/عزام هو الأب، هذا السبب.. بعدين مابي أدخلك متاهات انتي مابعد دخلتيها للحين خليك لين تجربين بالأول
صمتت لنصف دقيقه حتى استطاعت الحديث/طيب أنا حابه أقولك شيء، يعني ودي أسافر..شرايك؟*
تفاجأت منذ متى ليال تستأذنها للسفر!/طول عمرك تسافرين بدون تاخذين رأيي فقط تعطيني خبر، هههه عموماً خذي راحتك و انبسطي
بتردد/هالمره غير، يعني.. مادري بس*
استغربت ترددها هذا/طيب وين ناويه تروحين؟*
تنهدت/جدياً افكر اسافر.... له
لم تصدق أن تفعلها رغم ما فعله، ولكن ماباليد حيله/طيب ماتخافين يترك الأرض و يطلع الفضاء لو شافك سافرتي لعنده، يا بنتي وش يوديك له؟*
ابتسمت وهي تشير لنفسها/النفس الأمّاره بالسوء..
مدت يدها لتضم أناملها بمواساة/الله يعين قلبك...*
شدت على يدها برجاء/بس طلب اخير لا تقولين لأحد أني رايحه له، حتى عزام
ضحكت بكوميديا سوداء/تطمني ماراح اخلي احد يظن ان اختي العاشقه الخاسره بلا كرامه
عبست وهي تسحب يدها منها/احمدي ربك انك اكبر مني و الا كان رديت.*
اكملت ضحكها/الحمدلله.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
|