لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-19, 02:28 PM   المشاركة رقم: 881
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2017
العضوية: 323617
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: فوفوه عضو على طريق الابداعفوفوه عضو على طريق الابداعفوفوه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 227

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فوفوه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 

ابدعتتي رشا ننتظررك البارت الجاي

 
 

 

عرض البوم صور فوفوه   رد مع اقتباس
قديم 08-01-19, 05:38 AM   المشاركة رقم: 882
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 

يالله مو ممعقوله إن مر شهر تقريباً على اخر بارت نزل :(

اتمنى الروايه توصل لخط النهايه ب نفس جمالية بدايتها 💓

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 08-01-19, 09:40 PM   المشاركة رقم: 883
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251450
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: no7no عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
no7no غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

77))ما وراء الغيوم...،

.*
لا توجد معاني أو أسباب كثيره لكل مايحدث، هنالك أشخاص يساهمون في حياة أشخاص آخرين بخلق الأحداث بحياتهم، هنالك تفاعلات.. و كأن لكل فرد روايته الخاصه به..!*
.*
.*
°°°°°°°°

خرجت من غرفتها وهي ترفع شعرها للأعلى بشكل مهمل و مبعثر و تلتف بروبها الشتوي، نامت كثيراً و كأنها لم تنم منذ مدة طويله ما حدث مؤخراً كان مرهقاً لها، ..، دخلت المطبخ لا شيء تريده الآن سوى فنجان قهوه، استغربت وهي تنظر لساعة الحائط، لم تستيقظ غريبه حتى الآن!!.. لاحظت نافذة المطبخ مفتوحه و يمر من خلالها الهواء البارد بهدوء مرافقاً لأصوات العصافير،إقتربت ناحيتها لإغلاقها في وجه البرد و لكنها تفاجأت بخروج غريبه من الملحق بيدها صحن يحمل قهوه عربيه و تمر وضيافه تقليديه، استغربت من هنا؟!*

دخلت المطبخ و هي ترى مريم تقف بهيئتها الفوضويه تنظر إليها بإستفهام/صح النوم، اخيراً صحيتي!*


نطقت بفضول/من هاللي مقهويته مع هالصبح عندنا؟*


إلتفتت إليها بإبتسامه بعدما وضعت القهوه على الطاوله/ انا موزيه حبيبي عنك فالملحق، مابيك تشوفينه،


رفعت حاجبها/لا والله!! لا يكووون جالسه تتقهوين مع سيف!*


بنفس ابتسامتها/تستهبلين انتي؟ كنت حاطه قهوه برا عند باب الملحق، الفجر على اساس يتقهوى قبل يطلع و مااش ما ذاق القهوه


ميلت فمها و بنظرات ناقده/تظنين انك بتستردينه بقهوه؟!*


بفقدان أمل/ماظنتي بسترده لو وش ماصار، الرجال معاد يبي لي شوفه، وااضح من اللي صار كله انه اقتنع من ناحيتي خلاص و بطّل حتى يفكر بي.*


سحبت كرسي و جلست و هي تتبسم بخبث/لأنه رجال عاقل، يلا مكتوب انك ترفضينه بالبدايه علشان يتزوج وحده احسن منك*


رفعت حاجبها مستنكره/نعم؟!*


هزت رأسها بنفس تلك الإبتسامه/لازم تقتنعين انك خسرتيه، حطي لي فطور احسن من هالحديث اللي بلا فايده


صغّرت عينيها وهي تتخصر/لا والله؟*


ضحكت/لا تعصبين والله تقلب عيونك عيون بسّه تلمع


هزت رأسها وهي تهم بترك المطبخ/عيون بسّه هاه، اجل سويلك فطور انا طالعه


لحقت بها وهي مازالت تضحك/غريبه تعااالي لحظه.*
.*

.*
.*
.*
.*
.*
.*
الساعه العاشره..،*
انتهت من تحضير كوب قهوتها وهي ترى أم رواد تقف هناك محتاره أمام الفرن وكأنها تفكر بشيء ما أو تحاول ان تتذكر/ام رواد جاسر جاء يزورك بعد!*

ألتفتت إليها متردده/لا.. أصلاً عنده شغل بالشرقيه هالأيام،*


استغربت/اشوفك شارده منتي عارفه وش تسووين لك دقايق عند الفرن ماتسوين شيء، وش صاير ؟*


راحت تسحب كرسي و تجلس في الطرف الآخر من الطاوله/الشموس من رجعت من موعدها ما شفناها، دخلت غرفتها هي وزوجها و تركوا لي راكان..!*


بتخمين/يمكن كانت سهرانه و رجعت تنام و ترتاح، انتي عارفه حملها هذا احس متعبها شوي


دخلت هند في هذه الأثناء وهي تحمل طفلها بين يديها و تحرك يده لهم مبتسمه/صباح الخييير


تركت كوبها على الطاوله و استقبلتها لتأخذ طفلها/صباح الطعااامه يا عزوووز يا جمااله

تركته مع ليال و راحت تجلس عند أم رواد/عسى ما افطرتوا وسبقتوني بس


ضحكت أم رواد/ لا للحين، وين شهد ليه مانزلت معك


اشارت بيدها/توها تصحى،بتنزل بعد شوي أكيد.*


سمعوا صوت نايف ينادي ثم اختفى صوته..، لابد وانه صعد إلى غرفته..*
.*
.*
.*
.
.*
.*
أنتهت من روتينها اليومي، بدأت تشعر حقاً بثقل الحمل و بإزدياد حجم بطنها، الجوع مع السكر لا يحتمل، اخذت سناك صغير وضعته والدتها على الطاوله الصغيره لتأكله وهي تهم بالخروج من الغرفه،.. لتراه يقف أمامها!!/يالله صباح خير!!

بإبتسامه، تجاهل عبوسها/صباح النور


تجاهلته وهي تمر أمامه، لتراه يلحق بها و يمشي بجوارها بصمت، ظنت انه سيمل و لكنه يلحق بها حتى توقفت عند المصعد، لتلتفت إليه/كيف كان يومك؟*

بنفس إبتسامته/ممتاز الحمدلله


هزت رأسها بمسايره/حلو


أعاد ترتيب شماغه و ابتسامته تزين ملامحه/من الحلو؟*


حاولت ان تكون عاديه وهي تبعد ظفيرتها خلفها و تتحدث بجديه، يجب ان تعتاد عليه كأب لطفلها/حلو ترك مسافه بيضاء بيننا، يعني علشان الولد،*


أخفى حزنه بإبتسامته وهو يفتح زر ثوبه من أعلى، يحاول ان يتجاوز توتره من حديثها، من الصعب أن يفرض نفسه على انثى صرحت أنها لم تعد تريده...،*


تكتفت هي الأخرى وهي تصد بضيق فهي تقف أمام غريمها و والد طفلها في آن معاً، الأمر صعب جداً/عن اذنك نازله أتقهوى


قاطعها بدون تردد/الطلاق أنسيه


تنهدت وهي تسأله بهدوء/يعني بتخليني معلقه طول عمري؟*


اغمض عينيه وهو يصد و يحاول ان لا يغضبها، فهي مريضة سكر ليعود بناظريه لها/ليه معلقه يابنت الحلال؟ ، هذا بيتك و انا زوجك و أبيك*


بنفس هدوءها/كونك "تبيني" ماهو سبب قوي لإستمرار هالعلاقه، عموماً ماراح نتكلم عن الإنفصال حالياً بدرري حيل عالكلام، أنا نازله اتقهوى*

سيجن من برودها هذا/طيب اجي اتقهوى معك؟


تركته وهي تنوي ضغط زر المصعد/بكيفك.*


قرر مرافقتها كنوع من الهدنه غير المعلنه في هذه العلاقه المشحونه.. منذ بدايتها، لا مجال في التفريط بها، قد أقسم على أن يستردها و أن لا يلتفت لغيرها.*


تحت قد وضعت الخادمه القهوه على الطاوله بصحبة ام رواد وليال التي جلست وهي تضع "عزوز" على فخذها لتتفاجئ برؤيتهما ينزلان معاً لتهمس لأم رواد/الله يجيب المطر، تعوذوا من ابليس؟!*


تنهدت أم رواد فهي تعرف موقف شهد تماماً/ماهو مثلما تظنين، لكن بيجي لهم بزر و مضطرين لبعض التنازلات، يعني علاقه شكليه علشان يقدرون يربون ولدهم بدون تعقيد.*


إلتزمت صمتها و هي تراهما قادمان بدون أي تعبيرات على وجه شهد الصامته،.. كم يرعبها برود العلاقه و فتورها بعد شدة الإقتراب، حتى قدوم الطفل لا يستطيع رتق العلاقه حينما تتمزق مهما كانت قوتها..!

.*



.
.*

بسريرها منذ عادت هاربه من المستشفى تدير ظهرها له و يدها تنام بهدوء على بطنها و كأنها تخشى أن يصيب طفلتها مكروه أو تؤخذ على حين غفله منها، لم تستطيع تقبل الخبر، ذلك خارج عن إرادتها،لا تصدق ذلك فطفلتها تتحرك بشكل عادي داخلها...!*
لا شيء يدعو للقلق..ساره بخير.*


بقلب متعب و بصوت اخمده الحزن/الشموس قومي لازم نتكلم اللحين الوضع ما يتحمل تأجيل


ردت وهي مازالت تدير له ظهرها/إذا بتتكلم عن ساره لا تتعب نفسك


حاول أن يكبت غضبه من تصرفها/ردي علي لا تصرفين و كأن الموضوع يخصك لحالك،لا تنسين أنا أبوها

التفتت غاضبه و بدموع تبلل أهدابها، و لكن بشراسة الشموس و نبرتها الفوقيه/لا تتفلسف و كأن لك حق القرار بشيء يخصني، أنا اللي حامل مو أنت.. أنت مالك شيء عندي


لو رد الآن لربما انتهت العلاقه، هي تتحدث بقلب الأم الآن، تركهابصمت و خرج ليجلس خلف مكتبه وهو يحاول السيطره على ردود فعله في هكذا لحظات حرجه..، لم يستطيع الإبتعاد خارج المنزل بعيداً عنها، ستحزن يعرف ذلك جيداً حتى لو صرحت بطرده لن يصدقها..،*


.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*

بمكتب مهند...*
كان يرتب أوراق الدعوى القضائيه التي رفعها بتوكيل و ينهي إتصالات مهمه فهو نائب صالح بالمكتب وصالح مسافر،..*
طرق الباب ثم دخل وهو يرى مهند منشغلاً بإتصال يبدو مهم..*
جلس وهو ينتظره ينتهي فهو من اتصل به،..!
تلقى رساله منها ليفتحها و يرى ما كتبته بتملل[شكراً]
لا يعلم لماذا شعر أنها تهينه بهذه الكلمه..!
أغلق هاتفه وأعاده لجيبه و أخرج سُبحته وهو ينتظر حديث مهند المهم الذي اخبره عنه..*

أغلق هاتفه الثابت و رفع ناظريه إلى سيف/هلا سيف، تأخرت يا رجل!*


داعب سبحته التي يفرغ بها طاقاته السلبيه/عندي دوام ياخي، المهم وش عندك جديد؟*


ابتسم له/اخذت أذن قضائي بفتح ملفات المستشفى بعدما رفعت القضيه..*


لم يهتم، كل فرحه كان ينتظرها تبخرت تماماً/طيب؟ كان اتصلت بعزام أنا مالي شغل بالبنت


استغرب نبرته/عزام مسوي لك وكاله الكترونيه، الرجال ماهو فاضي و زوجته حامل و تعبانه، يعني ماهو متفرغ ابداً لهالقضيه، و يثق فيك.*


تأفف/غريبه تدري؟*


بإيجاب/غريبه للآن ماقلنا لها أننا ندور بالمستشفى على مشكلة تسليمك لغير اهلك، لكنها مأيده أي شيء يسويه عزام، و ماعندها مانع*


لا يصدق ما يشعر به، هل تحب عزام؟ بالتأكيد ستحبه، كل شيء تفعله يقول أنها تحبه، تنهد تنفسه وهو يقف و يلتفت إلى مهند بجديه/انا بنسحب من القصه هذي كلها، مالي و مالها..*


رفع حاجبه مستنكراً حديث سيف، و لكنه يعرف ما يختلج داخله، و لكن عليه ان يكون أعقل من ذلك/أنا بعد توقعت انك تزعل، بس حبيت اخذ موافقتك بموضوع صغير، فيه واحد من الشباب بالمكتب يدور عروس و انا رشحت له غريبه، بعد اذنك إذا ما يزعلك هالشيء


اتسعت عينيه بغضب/انت تبي تدور أهلها و إلا بتشتغل لها خطابه؟*


مازال يبتسم بتحدي/يعني معناته انت للحين تبيها و متضايق من رفضها لك!!*


اتجه إليه وهو يشده بغضب/أنت شتبي؟ من مسلطك علي؟*


مازال يبتسم/ياخي والله أنك مفضوح، قوول تبي فزعه آمرني ارسل لها زوجتي تقنعها ، تراها أخت عزام و تعرف غريبه زين*

نفضه وهو يتركه، لن يعود راجياً قبولها أبداً يكفيه رفضها، لن يريق ماء وجهه مرةً أخرى/يبن الحلال خلاص مابيها، و الله يستر عليها*


بجس نبض/أكيد؟ يعني علشان مشوارنا بكرا و كذا


هدأ وهو يلتفت إليه بسؤال يحرقه/صدق بيخطبها أحد؟*


خفتت إبتسامته وهو يرى بريق عينيه المكابره/بصراحه كانت على طرف لساني بس سكتت.. الرجال الخاطب كفو للأمانه بس ماعنده أم و لا خوات يدورون له عروس، عاد سمعت انه خطب اخت خوينا


الآن ارتاح، و لكن إلى متى؟ لا يعرف، يوماً ما ستستغني عنه و ستنقطع اخبارها عنه و ستنساه، تلك غصة أخرى.*

 
 

 

عرض البوم صور no7no   رد مع اقتباس
قديم 08-01-19, 09:41 PM   المشاركة رقم: 884
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251450
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: no7no عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
no7no غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

رن جرس الباب و لكن هذه المره ارتعبت وهي ترجوها/غريبه ماراح نفتح

ضحكت/ياختي تركدي هذي أم حااتم جايه تزورنا


استغربت/من ام حاتم هذي؟


بإبتسامتها/مريم هدي اعصابك، أم حاتم هي نفسها أم آدم،*


تذكرت ذلك الموقف معه/يمااه ولدها هذاك الله يااخذه، خوفني ذاك اليوم، قعد يسبني لأني صرخت علشانك


ضحكت مجدداً وهي تتجه للباب/بالله من قعد ماخفتي منه يا مريم، يلا جهزي القهوه بس.. لا نخلي المره تنتظر أكثر.



وصلت الباب لتفتحه بعدما تأكدت أنها التي خلفه/حي الله خالتي أم حاتم..*


ابتسمت بسعاده لدى رؤيتها التي تسعدها، لا تدري لما لا تريد مفارقتها أو إنها هذه المعرفه/الله يبقيك حبيبتي


تفاجأت بحضنها لها بعد السلام! هذه السيده لطيفه و لكن تصرفاتها احياناً غريبه في نفس الوقت/تفضلي يا خاله.*


امسكت بيدها وهي تدخل بصحبتها، شيء ما يسكب السكينه على قلبها الموجوع، و يهب الهدوء لشعورها المتوتر منذ دهر/زاد فضلك يمه، و الله حارتكم بعيده عن حارتنا، توقعتكم حولنا


ادخلتها معها* للمنزل وهما يتبادلان أطراف الحديث..،*
شيء ما لا تعرفه يجعلها تحتفظ بمعرفتها بهذه السيده اللطيفه، و لكن لن تفكر ماهو ذاك الشيء،لطالما يكفيها أنه يجعلها سعيده.. أشياء كثيره تجعلنا سعداء و لا نعرف مالسبب.. أشياء متعلقه بالنقاء الواضح و الشعور اللطيف و الإحساس المملوء سعاده... أشياء لا نراها ولكن نشعر بها..!*
°
°
°
°
°
°
°
°
°
°
في أرشيف المستشفى المقصود،*
يقف في الأرشيف مع موظف المحكمه، و شرطي و محقق.... التفتيش بالأوراق بات واضحاً و نظامياً، و الإتهام يطال ممرضه أجنبيه رحلت بعد إنتهاء عقدها منذ عشرون عاماً..
هنالك بلبله حاصله، و أمر بالإتصال بمن ولدوا ذلك اليوم!
إطلع بفضول على سجلات المواليد ليرى إسم غريبه، مسجل تحت إسم طفله متوفاه ذات إسم ملفت بين الأسماء وقتها "سلاف" ..! لا يدري لماذا فكر بهذه الفكره وهو يرى أسم الأم "هياء حمود العبدالله"*


.*
.*
.*
.*
.*

مازالت تستغرب أن هذين الفتاتين لوحدهما في هذا المنزل، تريد معرفة ما جعلهما وحيدات هكذا و لكن يمنعها خجلها،..

سكبت لها فنجان قهوه وهي تلاحظ سرحانها و نظرات التساؤل/خالتي ماقلتي وش اخبار أم هتان عساها بخير وولدها


رفعت ناظريها لها بشبه إبتسامه/بخير ولله الحمد، بيجي يوم و اعزمكم سوى عندي، بس خل حاتم و زوجته يرجعون


اشارت بيدها/اسمحيلي يا خاله، أنا و اختي ما نحضر مناسبات، يعني يدوب نطلع

وقفت مريم/عن اذنكم بروح ازين الشاهي.*


تسائلت بفضول بعد ذهاب مريم/يمه غريبه* اليوم وجهها اصفر، واضح عليها تعبانه لا يكون جيتكم بوقت غلط ولا قلتيلي!*


تنهدت بإبتسامه خفيفه/لا يا خاله، مريم بخير بس صارلنا موقف من يومين و مخليها متوتره، دخل علينا حرامي و خوفنا لكن ربي لطف و فزعوا لنا الطيبين


وضعت يدها على صدرها/بسم الله عليكم، استودعتكم ربي، أجل ما تنلام مريم، انتي بشريني عنك عسى ما تأذيتي


رأتها تمسك بأناملها و تتحسسها بلا شعور منها، شعرت بحزن لا تدري مصدره، ولكن هذه السيده تبالغ كثيراً و كأنها أمها/تطمني يا خاله، أنا بخير..و كل شيء تمام*


بقلق/كيف تصرفتوا و انتم لحالكم يمه؟*


تذكرت ما فعله بندم/واحد اسمه سيف فزع لي و لها وقفات معي ماتنسي.. و الفضل كله بعد الله لعزام للي اعتمد عليه.*


تنهدت، شعرت بأن شعلةً تحرق الجزء العلوي من كبدها، هذا الشعور مخيف وتعرفه جيداً، لا تعرف لماذا توترت وهي تلتفت تبحث عن حقيبتها..،*


استغربت وقوفها المفاجئ/خالتي وش فيه؟*


وجدت حقيبتها بجانبها اخيراً لتفتحها و تخرج هاتفها لتطمئن على أبنائها/تذكرت ان حاتم ما كلمني اليوم. بتصل فيه اتطمن كود ارتاح


هزت رأسها بإبتسامه، وهي تتركها تتصل براحتها/اجل عن اذنك شوي وراجعه...*


وضعت يدها على قلبها وهي تشعر أن احدهم مريض او حدث له مكروه، منذ فتره ليست بخير و لكن حدسها لا يخيب، احدهم ليس بخير و لكنه يخبئ ذلك عنها، ستجبر حاتم على العوده لترتاح من قلقها الدائم، ليس من المعقول ان تعيش بهذا القلق طوال حياتها..*
.*
.


.*
.*

خرجت من دورة المياه وهي تجفف وجهها بعد حفلة البكاء اليوميه منذ تزوجت، لم ترى محمد منذ تلك الليله، أخذها لمنزله و لم يعد..!
لم يعطيها مجال للدفاع عن نفسها، ما زال صوت الصفعتين يرن في إذنها وهي تتذكر شتائمه، استغربت أنه اكتفى بصفعتين فقط و أخذها معه منزله!!*

فكرت أن تغير ملابس النوم و تتأنق كالعاده و لكنه لا يأتي، لذلك قررت أن لا تغير شيئاً وخرجت من غرفتها بالبيجامه ذات الشورت..
لا أحد في هذا المنزل.. فقط هي و الأثاث و اصوات الفراغ الموحش.. يا ترى هل يختبرها أم ماذا؟*
توقعت أن يتركها بمنزل أهلها لا أن يأخذها معه و لكنه صدمها بأخذها معه!!*

انتهت من صنع كوب شاي و اخذت قطعة بسكويت و ذهبت لتجلس في الصاله أمام التلفزيون، لا شيء من أدوات التواصل الحديثه معها، قد أخذ كل شيء منها و تحقق من كل شيء، تعترف أنه تم إذلالها بشكل لم تتوقعه، بشكل موجع و حزين جداً...*
يالله هل سيكون هو واقعها الذي لا مناص منه!؟ ما زالت تفكر وهي تحتسي الشاي بوضع مسترخي أمام التلفزيون الذي صار رفيقاً بعد هزيمتها..،*
لا شيء أكثر إهانه من ذلك الموقف الذي عرفت به من الشموس أنها طوال الفتره الماضيه تتواصل معها و ليس عزام، الشموس أجهزت على ذاتها، دمرت ثقتها بنفسها بشكل مهين جداً.. كلما تخيلت تلك الليله البائسه تشعر بالذل، شعور قاتل جداً لم تستطيع الأغاني التي تسمعها أن تمحيه..،


دخل بشكل هادئ يعكس هدوء شخصيته تخلّص من شماغه برميه على الشماعه القريبه من الباب، ليدخل وهو يسمع صوت التلفزيون العالي نوعاً ما،و الأغاني..!
يفترض ان تكون انتحرت لا ان تجلس أمام التلفزيون بأريحيه وتسمع !*
تقدم ناحية الصوت و تفاجئ بالمكان فارغ منها ولكن هنا روبها القطني على الأريكه و على الطاوله كوب شاي..!

أخفض صوت التلفزيون وراح يبحث عنها وهو يناديها/ريمااا..*


لم ترد...!*


صعد للأعلى و اكمل بحثه وصرخ بغضب/يا بنت وينك؟*


خرجت مرعوبه من غرفة النوم وهي تلتف بروب الاستحمام و شعرها مبلل و مازال فيه بعض الشامبو/أنا هنا... كـ كنت بالحمام*


اقترب منها غاضب/وليه ما رديتي علي، تاركتني أنادي وانتي تسمعيني!!*

تراجعت وهي ترى الشر يرتسم على ملامحه/محمد والله كنت اتسبح، ماني متعمده أتجاهلك


رآها تتراجع لداخل الغرفه بشكل يستفزه/اثبتي مكاانك، شفيك كأنك شاايفه جني

توقفت وهي تبتلع ريقها بصعوبه لا تعرف ماذا ينتظرها مع شخص انهدمت ثقته بها و يكرها... لا شيء يربطهما كلاهما من عالم مختلف تماماً، حتى أنه لم يحاول ان يقترب منها/أنا اسفه والله اسفه


إقترب منها بسرعه و أمسك بذراعها وهو يضغط عليها بقوه/ليه تاركه كل شيء تحت مبعثر وراك؟ وش تصرفات الاطفال هذي، بالله أنتي بنت؟


بانفلات أعصاب/لا ماني بنت، ارتحت؟ يلا طلقني و ريح راسك مني.*


اتسعت عينيه من جوابها المستفز بنظره/اهاا منتي بنت! .. ممتاااز علشان ارتاح وانا اعاملك معاملة خاصه بوضعك.*


حاولت تسحب ذراعها منه، وهي تشعر بإتهامه/اترك يدي، أنت فهمت غلط


للمرة الأولى يشعر بنار الغيره تتقد خلف أضلاعه، ليشدها معه، هي زوجته و كونها كانت ذات باع طويل في الانفتاح ومتعددت المعارف و الأصدقاءو كثيرة السفر يثير غيرته من مكامنها، رأى بعينه جواز سفرها الذي اخذه من والدها، هو بنفسه لم يدور حول العالم كما فعلت هي!*

انفرط الحزام الذي يربط روبها ليتضح له ما كان يخفي خلفه.. مازالت ترتجف وهو يثبتها على الحائط خلفها ويشعر برجفتها و برودتها، و شعرها المبلل يتهادى حول وجهها و يلتصق بعضه على عنقها،*
إرتبك تنفسه قليلاً فللمرة الأولى تكون بين يديه أنثى، لم يتردد في الإقتراب منها و تقبيل ثغرها المتحفز للبكاء، لن يصبر أكثر من ذلك، أمامه أنثى مكتملة كالقمر مهتمه بأدق تفاصيل جسدها و ذلك واضح جداً في ذراعيها التي يمسكها بها عضلات بطنها المشدوده..!*


شعرت أنه يفترسها بعينيه قبل جوارحه، و قبلاته كالجمر الذي يسم جلدها، تعلم انه بات يحتقرها و لكن لا مانع من أن يستمتع بجسدها ولو قليلاً الرجال عند الغريزه تعمى عقولهم ، لم يدور في حلمها ذات يوم ان تكون أول علاقه لها بهكذا طريقه مهينه، كانت أحلامها لا حدود لها..،و لكن تؤمن أنها تستحق ذلك فهي من تسببت في تدمير نفسها بغباءها..

.*
.*

 
 

 

عرض البوم صور no7no   رد مع اقتباس
قديم 08-01-19, 09:43 PM   المشاركة رقم: 885
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251450
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: no7no عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
no7no غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 

مساءاً،...*

عاد من المسجد بعد صلاة العشاء وهو يسبح لله و يستغفره بإستمرار حتى وصل جناحه ، و مازالت لم تخرج من غرفتها، جلس على الأريكه بإرهاق وهو يتمتم داخله "يالله هوّن عليها و علي مصيبتنا..، يا رب أخلف لي و لها خيراً"..*
رآى راكان يخرج من عندها و يبتسم له و يركض لحضنه، ضمه بحنان وهو يشعر أنه بحاجه له بحاجه للطبطبه و للأخذ باليد و المواساة، كل ذلك وجده لدى طفله كبده التي تمشي على الأرض، داعب شعره وهو يبتسم له/ازعجت ماما؟*

عاد مجدداً وضم والده وهو ينفي ذلك بحديثه المكسور/لأ،..*

ساعده للنزول على الأرض/يلا بابا نروح لماما؟*


هز رأسه بالنفي وهو يشير لخارج الجناح/آااال*

فهم آنه يريد الذهاب لليال ليبتسم له/طيب يلا حبيبي روح ليال..

تأكد من خروجه ليدخل الغرفه وهو يراها ترتب جلال صلاتها و سجادتها بهدوء حذر و تعيدها لمكانها.. ثم تعود للسرير و تريح جسدها المنهك في مكانها... ليلقي تحيته/السلام عليكم.*


حاولت ان تكون مرتاحه حتى لا تتعثر نبرتها/و عليكم السلام، معليش عزام حابه أنام لحالي ياليت تطلع.*

تنهد تنفسه محاولاً اقناعها، كونها تنطوي على نفسها هكذا ذلك يزيد حزنه/النوم ماهو حل يالشموس، لازم نروح دكاتره ثانين، مابيك تعايشين الألم داخلك بدون فايده، لا تعذبين نفسك وتعذبيني معك اكثر من هالعذاب تكفين


بهدوء يغلف توترها اعتدلت بمكانها في السرير وهي تسحب الغطاء على قدميها و كأنها تريد انهاء الحديث/أنا اللي حامل و أنا اللي اتعذب، لكن مهما كانت النتايج اللي قالتها الدكتوره ماني منزلتها، الله حطها بقدرته وهو اللي ياخذها، محد راح يجبرني انزل بنتي حط هالشيء ببالك، انتهى الموضوع.


لم يعد لديه ما يقوله الآن، هي ما زالت تحت تأثير الموقف و عاطفة الأمومه،اقترب حتى جلس بجانبها/بالأول نشوف دكاتره ثانين و..*


بإصرار، أوقفت إقترابه بيدها/عزام حتى لو نفس النتيجه ماراح انزلها.. افهمني


يفهم ما تمر به، هي عنيده و لن يزيدها حديثه عن الأطباء إلا عناداً، شدها من يدها له وهو يضمها/دام هذا قرارك انتهى الكلام و انا جنبك راح اكون معك للنهايه، بس تذكري ولو لدقايق أنا و راكان نبيك

شكرت إقترابه بدموعها و هي تدفن وجهها بصدره، لم يفارقها منذ تلقوا الخبر صباحاً ، لم يتركها تواجه المشكله وحيده، ولكن الموضوع ليس سهلاً، من الصعب جداً الموافقه على التخلي عن طفلتها..!
،*
.*
.*
.*
.*


كانت تلف شالها و تلتقط حقيبتها وهي تأمر خادمتها بالخروج بأخيها/يلا مشينا بس انتبهي على عزوز..

هزت رأسها الخادمه وهي ترى قدوم ليال التي استوقفتها/هاتي عزوز شوي بضمه،*


ابتسمت شهد/يا ربي كنا نبي نهرب وانتي غافله بالمطبخ

قبلته و اخذت في مداعبة خده/آهه و الله مخرفني ولد عمتي هذا، شسوي اذا كبر؟! من جد وش الحل؟*


ضحكت شهد/فيها حل، يمديك تحملين و تولدين و ترضعينه مع ولدك، وقتها بيصير ولدك

تنهدت وهي تحاول التناسي بكوميديا سوداء/المشكله مافيه امكانيه اللحين، تهقين يمدي أحمل بالانشطار النووي؟*

ضحكت هند وهي قادمه/اقوول بس هاتي ولدي باخذه أنا، مناااسبه بس

تخصرت ليال وهي تمازحها/يصح له تصير ليال المناع أمه، و احمدوا ربكم بعد،


ضحكت/الحمدلله، لكن خلاص اتركي بزارين الناس و ألحقي زوجك جيبوا كم بزر و بلا منة احد*


ضحكت بنفس كوميديتها السوداء/ياليت، انتي عارفه أنه ودي بس ماباليد حيله، الرجال هرب مني، مايصير ألحقه بعد تبينه يهاجر للفضاء و يترك الأرض لي.


بإبتسامه رغم حزنها من حديث ليال/ماتدرين لعل في الأمر خيره.*


تأثرت شهد من حديثها رغم ضحكها إلا أن هنالك غصة ألم، تبدو كمن تتعاطى الوجع سراً، لتثمل بهذه الضحكات أمامهم... لا احد يستطيع فهم قوة تحمل و صبر إبنة خالها هذه..



في هذه اللحظات دخل نايف وهو يراهم يهمون بالخروج/خيير على وين بهالليل يا عمه؟! خلوكم


بإبتسامه وهي ترى عينيه تتفقد شهد/ودي يا نايف بس صالح راجع الصبح ان شاء الله، لازم نروح الليله


اتجه لليال و اخذ منها عزوز وهو يقبله و يحمله/دام كذا أنا بوديكم، منتم رايحين مع السايق بهالليل.*


فرحت بإقتراحه/يلا ماعندي مانع مشينا


لحقته ليال/نايف هات عزوز لا تاخذه


هند وهي تمسك بنايف و تكتم ضحتها/من بكرا ترسل اختك لزوجها، أذّت ولدي

ضحك هو الآخر/اختي تامر أمر.. بس هي ماتبي وش اسوي بها؟*

هند و كأنها تتحدث بجديه/قول انك بترسلها تمشى لإيطاليا و ارسلها لألمانيا ماراح تدري غير اذا نزلت بالمطار*


انفجرت ليال ضاحكه/ايه على اساس ليال ماتعرف شيء يا عيني، يا حبيلك يا عمه، اخذي بنتك و روحي بس بكرا تولد شهد و اخذ الولد لي*بس ماعليه

نطقت شهد أخيراً/لا يا قلبي تركي ماله إلا شهد..*

صمت استمر لثواني وسط ارتباك إبتسامة ليال، التي خافت من ردة فعل نايف/اهاا وش رايك نايف؟*


يقسم أنها ستجعل حياته جحيم بسبب تركي و لكنه لن يفرط بها حتى تفارقه أنفاسه/صادقه شهد،*

بزيف إبتسامه/طبعاً صادقه،.. يلا نمشي البيت؟ لأني تعبت من الوقفه هذي

قرر الذهاب الآن وهو يبتسم لها/كله و لا تعبك، يلا مشينا

خرجت هند وهي غاضبه من تصرف إبنتها/تصبحين على خير ليال..*

راقبتهم وهم يخرجون/و انتم بخير..*


اغلقت الباب خلفهم وهي تلتفت لهذا المنزل الهادئ، نام الجميع ام رواد و اطفالها و وسام... و أختها بجناحها مع زوجها طوال اليوم في عزلتهم الخاصه و لم تخرج لهم، سيرزقون بطفل آخر و ستكبر عائلتهم الصغيره...*
و هنالك اختها الصغيره في منزل زوجها انجبت طفلين وهاهي تقدم اوراق الجامعه لتكمل الدراسه و تتقدم بحياتها برفقته..*
الجميع تتغير حياتهم للأفضل، ما عداها بدأت علاقتها الوحيده كالحلم الوردي و انتهت بكابوس لم تتوقعه...!
اخذت هاتفها من على الطاوله و خرجت للحديقه من شرفة الصاله الزجاجيه..
جلست على الكرسي الخشبي باسترخاء و هي تمدد ساقيها بلا مبالاة على الطاوله التي أمامها، رفعت ناظريها للسماء بصمت و كأنها تصغي لليل..،*
هنالك أصوات لا تعرف مصدرها، تكاد تجزم أن داخلها هو مصدر هذه الضوضاء ربما صوت ضجيج قلبها أو صوت جريان دمها المتوتر في عروقها..*
صوت الريح يذكرها بلحظة رحيله الموجعه، حتى أنه لم يرتق جرح هجره بحضن أخير، أخذ نفسه و خرج و كأنه يترك لعبة عتيقه مدمره ليذهب لأخذ أخرى جديده،*
و لكن ماحدث لم يكن هيناً عليها ، بل هو أشبه بنزعة الروح عن الجسد..!

رن هاتفها برسائل قصيره لتلتقطه ظنت أنه سيتذكرها بشيء،.. أي شيء... و لكنها رسالة عتب من رفيقتها "رويدا"..
ابتسمت بخيبة أمل وهي ترى قلبها مازال في غيّه القديم...لتتجرأ و تفتح صور ذكرياتها معه..*
مازالت تشعر بلذّة لحظاتهما الأولى معاً..
و كأن أشواقها وأحلامها معه تستيقظ للتو..!*
°
°
°

°
-*
.*
.
.

خرج من حمامه وهو يتأزر منشفته وبمنشفته الأخرى يجفف شعره، وقف أمام المرآة وهو يلاحظ الندوب على عضلات عضده واضحه، للمرة الأولى يشاهد أثار مرضه تطفو على بشرته، تذكر حديث معتصم و اسئلته عن مرضه و اعراضه و طلبه للتحاليل، غبي يظن أن لهذه العدوى علاج..،*
هذه العدوى من تضحياته الكبرى والتي جعلته يخسر حبيبته..
لم يتوقع يوماً أن يصاب بعدوى بكتيريه فيروسيه أثناء إجراء عمليه لينقذ بها حياة أحدهم،...*
لله الأمر من قبل و من بعد، ليس نادم على فعل خير أنقذ به إنسان، هو فقط متحسر لفقدها متألم لخسارتها، بل موجوع حد البكاء وحيداً، بكاء الروح و الفراق الفاجع..*
إلتفت لهاتفه وهو يفكر بأن يسمع صوتها فقط لن يقول شيء،

رمى منشفته بإهمال على الأرض كعادته، ثم إرتدى بيجامته و اتجه لسريره وهو يحمل هاتفه بيده، جلس يفكر قليلاً و تراجع عن فكرة الإتصال بها... عليه أن يجعلها تمضي، ولكنه لا يريدها أن تمضي..*
هي لم تتصل به منذ تركها في الرياض، لم ترسل حتى بالخطأ رسالة فارغه، تناسته بشكل جعل الغيره تحرق روحه!
نفسه تريدها أن تكون له أن تكون أمامه حتى تفنى روحه،يريدها بتملك و أنانيه و ذلك ما يؤلمه..
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.*
.

صباحاً...،
أنتهى من لباسه و نزل وهو مستعجل في خطواته، ليرى شرود والدته الجالسه بقهوتها تنتظره!، جلس و لكنها لم تلاحظه ليشير لها بيديه/يمه وين وصلتي*


انتبهت له اخيراً و تركت فنجانها من يدها، لتسكب له/متى نزلت يا قلبي؟ مانتبهت!*


اخذ قطعة خبزه من الصحن وهو يبتسم/والله يمه مااش من جوك هالبنات و جيتيهم وانتي مااش، لا يكوون حطوا لك سحر


رفعت حاجبها/استح على وجهك وش هالكلام، سحر و ما سحر!*


ضحك/لا لا متحمسه لهم وااجد بعد!!!*


بتنهيده/ما قالك حاتم متى بيرجع؟*


تذكر حديث أخيه ليتحدث بجديه/يمه يا قلبي لا تضغطين عليه، الرجال عنده دراسه و زوجته بعد، مايصير يقطعونها فجأه و يرجعون، انتظري لين اجازة راس السنه و ان شاء الله يجون زياره و يرتاح قلبك،*

هزت رأسها بمسايره، قدرها ان تعايش قلقها و حرقة كبدها طوال حياتها، مالحيله تجاههم فكل منهم كبر و صار له حياته الخاصه التي تتعارض مع حياتها... أنه قدر الأمهات.*


رن هاتف المنزل ليستغرب/يحليله يرن!*


وقفت وخي تذهب إليه لترد/انا ما اكلم الا فيه، هذي اكيد وحده من جاراتي

ألتقط فنجانه وهو يرتشف منه..،*


رفعت السماعه وهي تجيب برسميه و توتر فهي تكره اسم ذلك المستشفى/إي هذا بيتهم سلامات، فيه شيء


على الطرف الآخر/أختي فيه خطأ حصل وفي لجنة تحقيق تشكلت و حابين نتواصل معكم، ياليت ولي الأمر الأخ سعود العبدالله يحضر*


تنهدت وهي تشعر أنها تختنق/سعود زوجي و توفي من 21سنه، ما اتوقع فيه شيء مهم عندكم


على الطرف الآخر بجديه اكثر/يا اختي في السجلات موثق ان هياء حمود العبدالله ولدت ببنت بتاريخ 15/5/1416 الموافق 1995-10-10* صح؟*


ثقلت أهدابها من بحور الملح في هذه اللحظه/صح.. و لكنها ماتت، وش الداعي لإتصالكم هاللحين؟!*

 
 

 

عرض البوم صور no7no   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيوم...بقلمي, وراء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202091.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-08-17 12:08 AM
Untitled document This thread Refback 01-05-16 04:49 AM


الساعة الآن 11:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية