كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
اتسعت ابتسامتها لرؤيتها بعد مدة غياب طالت جداً/ي مرحبا بالقاطعه
فرحت برؤية والدتها سعيده برؤيتها، هل حقاً اشتاقت لتتأثر أم أن رعايتها لأطفال قاسي رققت قلبها، أم أنها وحشة العمر و بعد الأصدقاء.. و ابتعادها الطويل عنها، اقتربت منها لتضمها، شعرت برجفت عظامها، "كيف عبث كبر السن فيك يا أمي فجأة و رقق عظامك"..
تأثرت بدموعهن وهي تتبسم لدفء اللحظه التي تفتقدها/خلاص يا جماعه بتخلوني اصيح
جلسوا بعد السلام لاحتساء القهوه.. لحظات لينادي الاطفال بأن قاسي وصل...
، لتلتفت و ترى دخول قاسي و بيده تمسك طفله صغيره ذات جديله سوداء طويله وومميزه ترتاح على كتفها الأيمن..و فستان اصفر ناعم قصير.. تبدو فاتنه جداً بملامحها الشرقيه النجديه الفاتنه، لم تستطيع الإبتسامه، لا تدري لماذا ثارت الغيره، تخيلت لو أن هذه الطفله ابنته، مشهد سيقتلها فوراً..،
اقترب وهو يرى صمت صغيرته وعيناها التي تغزوه غزواً،/اوهوو مدى و شلتها هنا، السلام عليكم..
راحت تسلم على اخيها و تتلقف منه الصغيره/هلا قاسي، شلونك؟ من هالحلوه هذي
بابتسامه/اخت خويي مسلط من ابوه الله يرحمه.. مابعد تزوج و ماله احد يرعاها، واخته الوحيده متزوجه و بنتها نفاس في جده يعني محد فاضي لها..
ام قاسي اتسعت حدقة عينيها/يويلي من هالشويب، تزوج قبل يموت علشان يبلش عياله ببنيه مالها ذنب؟؟
حزنت وهي تراها تنظر ببراءه للمكان/وين أمها طيب
قاسي/امها تزوجت بعد العده، اللي ربتها ام مسلط الله يشفيها عندها عمليه و دخلت اليوم التنويم
وضعت يدها عى رأسها/ياويحي عنها العجيز قعدت تحمل هبال الشايب
اقتربت منها نيفادا بإبتسامه/تعالي حبيبتي ألعبي مع البنات كبرك.. انتي وش اسمك؟
نطقت بخجل وهي تتمسك بيد قاسي و تكاد تختبئ خلفه/نجلاء
قبلت جبينها وهي تمسك بيد قاسي و تفصلها عن يد الطفله/عمري انتي احلى أسم تعالي معي
لم تفوته حركتها تلك و لكن فرح بتقبلها لها رغم انه كان خائفاً من ردة فعلها الغيوره،.. ولكن ربما تغيرت فكرتها بعدما رأتها..،
ظلت مدى مستغربه/من جد وش ذنبها المسكينه، والله بعض الرجال ما يفكر يزوج بنته شايب منتهي تتورط معاه بطفل و ينوخذ منها اذا مات، كسرت خاطري
جلس وهو يطلبها/صبي لي فنجال قهوه بس.. والله يا كانت تصيح من اخذتها من المستشفى لين هنا.. مسلط متورط بين أمه و بينها.. الله يعينه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الساعه على الحائط في الصالة تشير للسابعه مساءاً رأته من النافذه حينما دخل برفقة والده.. و يرتدي البشت كما اخبرها بذلك في رسائله....،
حدد الموعد وجاء و انصرف ذلك الخطيب العتيد، بالتأكيد لن يفضل والدها نسب ابن خالتها على نسب عزام المناع...،
لم يحضر احد سوى بعض الجارات... هكذا افضل.. حتى خالتها أم خطيبها لم تحضر، بالتأكيد اخبرهم والدها برفضه....،
ماهي إلا لحظات ليدخل والدها منادياً لها و يحمل كتاب عقد القران معه...، نظراته مربكه، و صوته بدا مخيفاً للمرة الأولى ... لم يكن والدها هكذا من قبل حتى انه لا يتحدث مع والدتها منذ تلك الحادثه إلا بالأوامر، و كأنه ينتظر شيئاً ليظهر شخصيته القاسيه ...!
حتى أنها وقعت مرتبكه في المكان الذي أشار لها فيه ثم أخذ الكتاب و انصرف..، بالكاد لمحت اسم عزام.. لم تؤكده... ابتسمت وهي تدخل و تتلقى التهاني على وقع انغام صوت محمد عبده وهو يصدح بـ "ليالي نجد مامثلك ليالي.."
لتبادر بنات الجاره بالتصفير و التصفيق و الرقص،" للمرة الأولى اشعر بلذة الحب هكذا، كان كل شيء احبه حصلت عليه بكفه و أن اتزوج من جننت به في كفه لوحده.."
رأت والدتها ترد على اتصال و من ثم تنادي المنسقه لإستقبال احدهم حتى الباب.. هل يعقل أنه سيأتي أحد بعد الآن؟ من تأخر..!
اقتربت منها لتسألها/من جاي؟!
بإرتباك/الشموس المناع!
بالكاد ابتلعت ريق الذعر وهي تلتفت لإلتفات الضيوف القليلون.. بقمة أناقتها بفستان سهره قصير حتى بروز بطنها جعل زاد انوثتها بشكل يغيضها و تسريحة شعرها المرفوع بنعومه و ماكياجها الأنيق، تعترف بينها و بين ذاتها أنها تعرف ماذا ترتدي و متى.. و لكنها الليله خاسره حتى و ان حضرت بكامل اناقتها المعهوده،...
اقتربت باستقبال ام ريما التي تفاجأت بحضورها رغم ان زوجها أخبرها بحضورها.../السلام عليكم، و مبروك ماسويتو يام ريما..
ام ريما/الله يبارك فيك ام راكان.. حياك نورتي حفلنا
التفتت إلى ريما بإبتسامه وهي تصافحها/طبعااا.. مبروك ريما.. ألف مبرووك.. بالرفاه و البنين يا حلوه
ابتلعت ريقها وهي تقف مكانها تُرى ماذا تنوي فعله الشموس بها/الله يبارك فيك.
شدت على مصافحتها/ولوو ليه بارده كذا؟ لهالدرجه مستحيه، و الا خايفه؟ عموماً هي ليله و بتعدي لا تشيلين همها
قدمت لها كيس هدايا يبدو فخماً من ارقى محلات الذهب/هذي هديتك.. و اسمحي لنا عالقصور ام ريما
ابتسمت لها وهي تشير للمكان بجانب ريما/تفضلي ام راكان ارتاحي.. حياك
جلست بجانبها وهي تنتفض وقفت تنوي الذهاب ولكن نادتها/وين وش مستعجله عليه اجلسي شوي ولو
تنهدت/أنا.. أنـ...
ابتسمت وهي تستأذن من ام ريما/ماعليه العروس واضح مرتبكه شوي وهالشيء عادي.. عن اذنك ام ريم شوي نتمشى بالحديقه و راجعين وهي مرتاحه...
ابتعدت والشموس برفقتها، تكاد تختنق من لحاقها بها، ترقد تخريب ليلتها تفهم ذلك، و لكن هل ستؤثر على عزام... توقفت على الشرفه و عينها على الحضور...
بنفس ابتسامتها وهي تدندن مع محمد عبده على مسمع ريما/حبيبي و لا ذكرت أنه حبيبي، دريت أني حظيظ* وزان بالي.... أااه يا ريما، اهنيك على ذوقك.. ليالي نجد تناسب هالليله فعلاً..
لم تعد تحتمل برودها المبالغ فيه لتتحدث/وش عندك، ماجيتي الليله محبه يا بنت راكان!
التفتت إليها وهي ترى اناقتها الليله تبدو عروس ناعمه جداً/شدعووه يا ريما.. بالعككس، جايه محبه.. خصوصاً ان محمد طلب عزام يوقف معه بزواجه، و قلت ابد ما يتزوج محمد بدون عزوه الليله و جيت من طرفه يعني اعتبريني اخت العريس
شعرت أنها في دوامه لم تفهم/وش تقولين انتي؟.
تحدثت بجديه هذه المره و خفتت ابتسامتها قليلاً/انتي من جدك ريما تظنين رجال بحجم عزام بتتلاعب فيه بنت، و بيروح يراسلها مسجات بدال ما يكلمها، عييب ياريما انتي استصغرتي عزام كثير و هالشيء زعلني منك معقوله تصدقين ان رجال يكتفي بالمسجات مع بنت؟!! .. وين كيدهن عظيم؟!
ستجن مما تسمعه/الشموس ما...
قاطعتها وهي ترفع الهاتف بيدها أمامها/كم مره ارسلتك لمطعم و لسوق و لستين داهيه و خليتك ترجعين بدون فايده، و ما استشكيتي؟! اقسم بالله انك عار على بنات حواء و انك أتفه من اني اضيع وقتي عليك..
امتلأت عينيها بدموع وهي تحاول ان تحافظ على "برستيجها" فالضيوف هنالك و سيرون و سيسمعون لو رفعت صوتها/انتي تكذبين، آنا توني متملكه عليه قبل شوي
بإبتسامه جانبيه/يا عمرري وااضح تحبينه حيل لدرجه تخليتي عن كل شيء قلتلك تخلي عنه لعيونه حتى كتاب الملكه ما نتبهتي له ، ماعليه عزيزتي حاولت اساعدك بالرسايل تتغيرين للأفضل ومحمد ولد خالتك يستاهل تعطينه عيونك بعد.. و على فكره ما رحتي بعيد هو مدير مكتب عزام يعني بتسمعين عنه دوم.. يلا اشوفك بخير و الله الله بمحمد يا احلى عروس...
رأتها تذهب بعدما اشعلت النيران داخلها...، لا تصدق أنها بتلك الحماقه وهي التي كانت تعبث بمشاعر الشباب و تتركهم بلا سابق انذار..!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الليله دافئه جداً...
في حديقة المنزل الخلفيه تجلس متكوره على كرسي من الخيزران و بيدها كوب شاي..عين على هاتفها الميت على الطاوله و عينٌ تراقب الأطفال يلعبون أمامها بمرح.. ما أجمل حياتهم الخاليه من أية تعقيد..،
حتى راكان صار يركض خلفهم و لم يعد ذلك الطفل الذي يتعثر حينما يمشي بسرعه...،
اطلقت تنهيدةً طويله وهي تحاول ان تتنفس... منذ تركها وهي تشعر أنها تفتقد لمهارة التنفس بشكل عادي..
و كأن ذلك الوخز يوغل في قلبها و رئتيها معاً ليربك عملية تنفسها، مررت يدها على صدرها كعادتها كلماً أطلقت تنهيدة من تنهيداتها الطويله..
.../سلامة روحك
أنتبهت لها وهي تجلس مبتسمةً و تضع عبائتها بجانبها/ما طولتي
مدت ذراعاها لطفلها الذي جاء يركض لحضنها/ما كان متحمل الوضع تأخير اكثر.. البنت كانت مستعجله
تخيلت وضعها الآن بأسى/انحرق قلبها.. مسكينه..!!
رفعت حاجبها بإستنكار وهي تحمل طفلها الذي عانقها و جلس على فخذها/كان المفروض تحرق قلب اختك بعد،.. بلا سذاجه ليال.. اففف وش سواابك وليد قبل يروح، نبيه يرجعك
ابتسمت وهي ترى اناقتها و جلوس طفلها بحضنها، منظر لم تستطيع التفريط في التحديق فيه و تأمل جماله/تصدقين احلى منك وانتي حامل براكان.. شكل فعلاً هالمره بنت،،!!
قبلت طفلها وهي تحضنه/انا اتوقع انها بنت، كذا احساسي..
بنصف عين/يعني ما رحتي تفحصين، اتحداااك!!
ضحكت/رحت افحص بس كلها صوتيه، يعني اتطمن عالنبض فقط، بكرا عندي موعد سونار، اضطريت أأخره بطلب من عزام حالف ماشوف جنس النونو قبله..
ابتسمت لجمال عائلة اختها الصغيره، اخيراً الشموس زوجه غيوره و أم تحافظ على عائلتها الصغيره كما فعلت دائماً مع عائلتها الكبيره... عزام يستحق هذا الحب و الإهتمام..
.
.
.
.
.
.
.
.
|