كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
كادت تضربه بيدها و لكنه منعها بصد يدها/لا تظنين اني جااي علشانك، انا جيت لأنك اتصلتي على عزام وهو بدوره كلمني، و بما أنه خارج الرياض جيت افزع لك بداله.
شعرت بألم في معصمها حيث صدها، لم تستطيع الحديث ظلت دموعها من تدافع عنها وحيده و مكسوره/انت منت لئيم لهالدرجه.
ابتسم بسخريه/لا، لئيم و اكثر من لئيم بعد يا غريبه، انا انسان مسبل خطايا و لي نزوات، ماني منزّه، انا مثلي مثل غيري اكره مثلما أحب، و كرامتي عندي بالدنيا، و تحوم كبدي من تصرفاتك..
حاولت بلع غصّتها و لكنها عجزت لتنهار باكيه،..
سألها بحرقه لا يستطيع اخفائها/هذاك الكلب سوالك شيء؟اعتدى عليك؟
بحزن/دام ما يهمك و محومه كبدك، ليه تسأل؟
رفع يده بلامبالاة وهو يقرر الذهاب/صادقه، احترقي ماعلي منك..
لحقته برجاء/سيف وقف الله يخليك، طيب بس اليوم لا تروح
توقف و صوت مؤذن المسجد ينادي لصلاة الفجر، و هي خلفه تبكي، انتهى المؤذن ليلتفت إليها/وش تبين يا بنت الناس؟خليني أمشي خلاص
مسحت دموعها/ما اثق غير فيك،
اتسعت عينيه بعدم تصديق/حتى أنا لا تثقين بي.. انا ما اشوفك اخت لي.
ابتلعت غصتها بصعوبه، فهو يصّعب الأمور/و ان قلتلك تكفى يا سيف؟!
صد وهو يمرر يده على وجهه بيأس، و يتمتم بالحوقله/انتي عقوبه، لكن مدري وش الذنب اللي حطك بطريقي!!، بنام بالملحق، لكن سكري هالباب زين، كلها كم ساعه و اروح الدوام أبي انام شوي.
انهالت دموع فرحها بقبوله عرضها و دخلت وهي تغلق الباب براحه، ما دام سينام هنا لتنعم هي بنوم مريح، تمنت من كل قلبها أن يخطبها مجدداً، أن يقولها حتى لو بالخطأ، و لكنها خسرته و تعرف ذلك تماماً، لن يعود لخطبتها مجدداً، اتضح ذلك جيداً الليله.
الندم شعورٌ حقير جداً و متحفز للحضور بعد الإختيارات الخاطئه و المتسرعه.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...
لحقت بها قبل دخول المصعد، لتصعد معها وهي تراقبها بنظراتها بصمت حتى توقف في الطابق الأعلى.. لتراها مازالت تحدق فيها لتبتسم/لا تقولين متخاصمه مع عزام و جايه تنامين بغرفتك هنا
خرجت معها من المصعد وهي توقفها/اتركك من عزام و احكي، ماقلتي لي وش صار؟
رفعت كتفيها للأعلى بنفس تلك الإبتسامه البارده/سافر..
تعرف أنها بكت كثيراً و عانت و اخمدت كثيراً من نيرانها المتقده حتى تتحدث بهذا البرود المميت/ليه ما سافرتي معه؟
تركتها و اكملت طريقها إلى غرفتها/ما يحتاج أكرر السبب بكل مره
لحقت بها وهي تخاف من انفجار قادم، هدوءها و ضحكها الليله ليسا طبيعيين، رأت كدمة مزرقه على ظهر يدها من الواضح أنها أثر إبره/طيب يوجعك شيء؟محتاجه شيء؟
راحت لتجلس بإسترخاء على أريكتها لتتحدث بتوتر رغم ابتسامتها/محتاجه أختفي من العالم بحيث محد ينتبه لي.. أو بمعنى أدق محتاجه أموت و أريح قلبي المكسور.. لأنه يوجعني، يوجعني بشكل ماتتصورينه
رأت دموعها تنسكب، و نبرتها تتعثر لتقترب منها مسرعه و تجلس بجانبها لتضمها بلا أي كلمه،..
شدت على عناق أختها بقوه و كأنها تخاف ان تبتعد هي الأخرى، لتردف بنبرة متعثره/لو تركني علشان بنت ثانيه كان بقول فيه وحده نافستني على قلبه و فازت به، لكن يتركني لأنه فقط ما يبيني! ، هالشيء يعور القلب يالشموس، أول مره اشفق على نفسي و هالشعور مره بششع و الله العظيم بشع و كريه.
ربتت على ظهرها وهي تعانقها، و تنطق بقهر/الله ياخذه
قاطعتها بنهي وهي تقف بخوف بعد دعوتها/لا تدعين عليه يالشموس، والله لو يرجع هاللحين يبيني ما اقول لا...
اتسعت عينيها الغارقه بدموعها وهي تحدق فيها بغضب/ماني مصدقه كيف انعدمت كرامتك فوق كسر قلبك!!!
أكتفت بدموع صامته و عاجزه.. لا يمكن لأحد أن يفهمها، روحها من أحبته و حب الروح لا يفنى إلا بفناشها...
تنهدت وهي تقف تريد الخروج لتدعها ترتاح، هكذا انفصال لن يمر عليها مرور الكرام/عموماً انتي توك منفصله و طبيعي اللي تمرين فيه، لكن تأكدي مافيه شعور يظل للأبد.. النسيان مصير كل همك و كلها فتره و تفهمين هالشيء.
هزت رأسها وهي تنفي حديثها بفقدان أمل بالنسيان، النسيان مجرد كذبه و إدعاء باطل و حيلة مهزوم.
اقتربت منها لتطبع قبلتها على خدها و تربت على كتفها مجدداً/نامي و لا تشيلين هم، تصبحين على خير.
تتبعت خطواتها بنظراتها وهي تراها تخرج و تغلق الباب خلفها، شعرت بالوخز يعاودها وهي تجلس مجدداً على سريرها وحيده بغرفتها كما كانت و كما ستظل للأبد...،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد متأخراً وهو يضع شماغه على كتفه، جلس قليلاً في الصاله الداخليه، كان يجد الشموس أحياناً تجلس لشرب قهوه بالقرب من المدفئه أو لرؤية الأخبار..إسترخى* بجلوسه قليلاً و لاحظ وجود هاتف جوال يرن أمامه برساله.. اقترب منه ليلتقطه و يرى اسم المتصل"hend"
لم يفهم بدايةً..
ليسمع خطواتها قادمه من المطبخ وقف وهو يراها قادمه من بعيد بكوب لا يعرف ما به، ظل واقفاً يراقب قدومها بخطواتها المتأنيه، تبدو فاتنه جداً بالبيجامه الواسعه تلك، لطالما حلم انها تعود..
رفعت رأسها لتراه هناك وسط الإضاءه الخافته و يحمل هاتفها، اخفت رهبت لقاءه و قاومت ضعفها لترفع حاجبها وهي تقف أمامه/مساء الخير
عرف ان لا احد موجود بالمكان ليبتسم/الخير كله يا شهد...
مدت يدها وهي تحاول تجاهل ابتساماته اللطيفه/ممكن جوالي؟
اقترب منها وهو يقدمه لها/الساعه 2 ونص و هند تتصل!
اخذت هاتفها/هند تتصل بي بأي وقت، مالك دخل
اتسعت ابتسامته/يا حظها.
صدت لتقرر الذهاب، كانت متردده بشأن مبيتها هنا، لا تريد رؤيته/انا رايحه الغرفه فوق انام اتمنى ما اشوفك... و ياليت تطلع من البيت الليله يكون أحسن
اختفت ابتسامته وهو يراها تتحدث معه بهكذا اسلوب، لؤمسك بيدها قبل ان تبتعد و يثبتها حتى إلتفتت إليه مرغمه/لا تتكلمين معي بهالطريقه و تمشين
امتلئت عينيها بالدموع، لم تكن تريد المبيت هنا الليله و لا رؤيته، لا تريد شيئاً يوقظ حزنها النائم في صدرها/الله يسامح أمي اللي قررت ننام هنا الليله.
قرّبها منه اكثر حتى لامسه بطنها و لف يده خلف ظهرها هامساً/اقسم اني مابي افرض نفسي عليك، و لا حتى خططت مع امك عشان تجيبك لي، يجوز انها رحمتني و جابتك زياره لا اكثر، هي تعرف مكانتك بقلبي كيف.
ابتلعت ريق التعب و الشوق المرّ بين يديه، لا تستطيع العفو عنه وذلك مالم تقدر عليه، لن تخون أخيها في مماته كما خانته في حياته لتهمس/نايف فكني، لحد يشوفنا كذا..
انحنى طوعاً و طبع قبلته على خدها وهو يهمس/من موجود هالوقت يعني؟
سمعوا صوت خطواتها، تنهدت وهي تريد المخرج من بين يديه/الشموس وراي بالمطبخ و جات...
تركها مبتسماً ليراها تبتعد بخجل و تجلس عل الأريكه المقابله للتلفزيون و تحاول ان تتحدث بشكل سريع قبل ان تقترب منهم/اتمنى تفارق.
ابتسم وهو يرى وصول الشموس التي كانت تمشي بهون/اهلا بأم راكان، كذا السهره بتحلو
ابتسمت بخبث وهي ترى نظرات عدم الترحيب بوصولها هذه اللحظه/اي واضح بتحلو، وين كنت سهران للحين
استغل وجود الشموس ليجلس بجانب شهد/بصير ابو بعد كم شهر وانتي تحققين معي كلما رجعت البيت!
ارتشفت من كاسة الزهورات التي بيدها/اها قصدك كبرت يعني و خلاص صرت رجال
ازاح شماغه من كتفها ليضعها جانباً وهو يغمز لها بإبتسامه/انتبهي يام راكان الله يحفظك
كتمت ضحكتها وهي تصد و تشاهد التلفزيون قبالتهم لتلتقط الريموت وتبدأ بتشغيل الفيلم/الليله عندنا فيلم رعب كنا مخططين انا وشهد نشوفه، زين انك جيت تحضر معنا
مد يده بجانبه لتتسلل و تمسك بأناملها بجانبه وحكم التمسك بها رغم محاولتها لسحب يدها/زين والله
حاولت تجاهل وجودهم و الانتباه للشاشه فقط/ترى الفيلم مررره رعب يا شهد لا تقولين ما قلتلك
ضحك نايف/يلا نشوف مستوى الرعب حقك كيف
استرخت بجلستها وهي تشير لصحن الفشار هنالك على الطاوله/خذ الفشار جهزته من شوي.. اذا تبونه
اخذه ليعود بجانبها و يضعه بينهما، وعينه على طريقة استرخاءها بجانبها و شعرها المرفوع بشكل لطيف و بروز بطنها الذي حرك بداخله اشياء كادت تموت، حاول الصدود ليلتهي بالفيلم عنها... فالشموس موجوده..
وقفت وهي تشعر أنها يجب ان تترك المكان لهما الآن، من الذوق ان تفعل ذلك، يتضح الخجل على شهد.. و التوتر على اخيها/اووه نسيت ان عندي مشاوير كثيره بكرا... لازم اروح ارتاح و انام... يلا سلام حبايبي و انجوي ذا موفي..
أشار بيده مبتسماً/الله معك الله معك
لم تحتمل حتى ذهبت الشموس لتسحب يدها محاولةً الوقوف و لكنه امسك بها رغماً عنها ليجلّسها بجواره/ماني ماكلك كلها سهره بالصاله بس ما طلبت شيء!
تذكرت الماضي القريب، ماحدث في منزل والدتها/سبق و قلت بس بسهر معك بس و خليتني اخون وعدي لأخوي الله يرحمه.
تأفف وهو يحاول ضبط نفسه/يبنت الحلال وش خيانته؟ انتي زوجتي، بعدين انسي خلاص اللي فات مات
نطقت بعبره مرتكزه في حنجرتها/اللي مات أخوي.. طبيعي تستسهل امر نسيانه لانه مايهمك.
تركها مبتعداً لمسافه بجانبها وهو يجلس بفقدان أمل، مازال تركي يقف حاجزاً فولاذياً بينهما.. مازال دمعها ينسكب كلما رأته يقترب منها!
رآها تقف و تذهب لتتركه وحيداً مع نفسه اللوامه.. إلى متى سيعيش حزنها داخلها، متى سيعتقها إحساسها بالخيانه ليسكنها حبه وتقصيرها تجاهه بدلاً منه..!
°
°
°
°
°
°
°
°
°
°
°
فتحت ستائر الصاله الجانبيه وهي تتبسم لرؤية مدى تدخل و يسبقها اطفالها و تبدو ندى تمشي بجانب والدتها تدّعي الثقل/ناظري يا خاله مدى و عيالها وصلوا.. ي حليلهااا ندى مسويه كبيره
ضحكت ام قاسي وهي تسمع اصوات الأبواب و خطواتهم على السيراميك/جوودي عيالك عنهم بس
راحت لتتلقف عزام الذي دخل يوزع إبتساماته في المنزل/اهلاً اهلاً زوووزي
اقبلت من بعيد مبتسمه/زووزي بعينك
|