كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
رأتهم يأخذونها للداخل و يتجاهلونها..لتناديهم مرعوبه الدم على الأرض و الجميع ذهب، و غريبه ليست في كامل وعيها، تشعر أن هنالك فخ و ماحدث متعمد منهم ليس صدفه أبداً، هنالك مؤامره تحاك حولها الآن و الضحية الأولى كانت غريبه، لتنادي وهي تنظر خلفها للباب لا تريد أن ينغلق وهي لوحدها هنا لتصرخ بهم/وين ماخذين غريبه، هااتو اختي.. هاتوها، والله لاتصل بالشرطه و اشر..
لم تشعر بنفسها وهو يديرها نحوه بقوه و يخرس فمها بيده بقوه و يكتف يديها خلفها، وهو يتحدث غاضباً/بسس ولا كلمه وش فيك تصيحين مثل المجنونه؟ فضحتينا حسبي الله على عدوك
لم تستطيع الرد فهو يغلق فمها من فوق النقاب أيضاً.وهي أصلاً لا تعرفه.!!
نفضها وهو ما زال يغلق فمها بيده/لا تناظريني و كأنك شايفه زومبي، صراخك و تصرفاتك اووفر اوفررر مره بعد، تعوذي من ابليس و ادخلي وتطمني على اختك و بلا استهبالك، زين يا شاطره؟ يلا!!!!
لم يكاد يبعد يده حتى سعلت كثيراً وهي تتراجع، كادت تموت بين يديه مما زاد رعبها في هذه اللحظه،
حضرت ام سيار تأخذها، لتراها تبكي و آدم الغاضب بالقرب منها، فخمنت ما حدث لتخاصمه أمامها/صادقه أمك* مافيك طب، وش سويت بالبنت؟ ياولدي انت تخرب اي شيء متى بتكبر يا ولدي؟
تراجعت خلف ظهر ام سيار حتى اختفت منه، ما فهمته منهم* انه رجل سيء جداً و مؤذي،*
رن هاتف غريبه في هذه اللحظات،*فرحت وهي ترى أسم سيف لترد، على الاقل سيف لم يؤذيهما/الو سيف ألحق غريبه اخذوها، ما خلوني اخذها المستشفى....،
أشار بيده لخالته/يا خااله خذي الجوال من هالمجنونه، هذي بتسوي لنا مشكله من لاشيء، ابي اعرف من وين عرفت امي هالاشكال بس!!!
°
°
°
°
°
°
°
اوصلتها السرير و استرخت براحه وهي تراقب تصرفات أم حاتم كما اخبرتها بإسمها و ان حاتم هو الكبير و ليس آدم..،
ابتسمت وهي تراها أمامها بخير /الحمدلله عدت على خير.. الدم طلع لبرا وهذا زين.. وقف بسرعه
بادلتها الابتسامه وهي ترى اهتمامها بها/ام حاتم مشكوره، انابخير خليني امشي
برفض قاطع/لا والله ما تروحين انا حلفت بالله، تووك وااصله، ارتاااحي قد ماتقدرين و انزلي للقهوه مع الجارات اذا حسيتي انك احسن
دخلت مريم وهي تنظر للغرفه بتوجس و قلق و لكن ارتاحت برؤية غريبه بخير /حبيبتي انتي بخير!
ابتسمت/اي كلها لكشه بسيطه ترى لا تكبرينها
ام آدم بإبتسامه دافئه/كلنا خفنا بس الحمدلله، يلا بتجيك الشغاله هاللحين عطيها عباتك تغسلها لك* انا بنزل للجارات وصلوا
بادلتها الابتسامه وهي تراها تخرج لتلتفت لمريم التي تتشبث بحقيبتها بشكل يذكرها بحالات الهلع التي تنتابها/شفيك؟ انا بخير والله، اتوقع اللي صار لي من الروعه* اغمي علي..لا تخافين
ابتلعت غصتها وهي تقترب منها و تضمها بشكل مفاجئ، ينم عن خوف مستقر بداخلها و لا تستطيع ان تعبر عنه، خوف يقتات على داخلها و يدمرها بشكل لا يراه أحد سواها...،
.
.
.
.
.
.
.
في الحديقه تحت زخات المطر المتساقط بهدوء متسارع على العشب الأخضر و الأزهار و على المظله التي يجلسان تحتها بجانب بعضهما بعدما أمرت المربيه أن تأخذ راكان للداخل...
الأيام الماطره هي من فرص الحياة التي بإمكانها أن تعيدك إلى نفسك كلما شعرت بغربتها ،
يراها تخلق الفرص لتبقى معه مهما بلغت أشغالهما، بقصد أو بغير قصد هي فاتنه حتى لو لم تتعمد ان تكون كذلك، فكيف بها و المطر معاً.. غريب هذا المطر لحظة تأمل واحده فيه تجعلك ترى الجانب الحلو من هذه الصحراء العصيّه وتنسيك جفافها طوال العام...!!
لامس اناملها وهو يشدها/طولنا و بتبردين!
بإبتسامه خفيفه وعينيها تراقب تراكم السحب بإنبهار/اشش عزام، ليه تخرب اللحظات الحلوه..؟!
ضحك/ما قلنا شيء بس ساره بتبرد
مثلت العبوس وهي تضم ذراعه و تخلخل اناملها بين انامله وتميل برأسها على كتفه/لا تخاف انت جنبي،ما راح تبرد ساره
صمت قليلاً و تردد في سؤالها/كلمتك ليال؟ أو كلمتيها؟
استغربت سؤاله و لكن الحديث عن اختها، كملامسة الجرح الطري/لا، يعني على اساس متزوجين زي الناس و كذا
عاد لصمته وهو يفكر بالذي حدث بينه و بين وليد تلك الليله،نبرة صوته و حديثه و عينيه الهاربه..
لاحطت شروده المفاجئ/ما قلت لي وش صار هذيك الليله، ضربته و طلعتوا
تنهد وهو يرى والده يمشي هنالك تحت زخات المطر/يبه جالسين هنا
ابتسمت قدومه/يا عمري هالعلاج يخليه ينام كثير
ابتعد عنها قليلاً وهو يقف لقدوم والده/النوم مفيد لذاكرته... يبه تعال اجلس هنا عن المطر
لاحظته يبتعد عنها خجلاً من والده، لتبتسم وهي تقف لعمها تسلم عليه قبل ان يجلسون جميعهم و تنادي الخادمه لتجديد القهوه...
رفع طرفي شماغه للأعلى بإبتسامه تضيء وجهه الوقور/على هالجو يبي لها كشته و الا شرايك ابو راكان؟
سكب له فنجان قهوة و قدمها بيمينه/قدااام.. وين تبي بس؟
هز رأسه بموافقه/كفو.. اجل عقب ما نوجب رفيقك محمد بزواجه، نروح على بركة الله و بناخذ معنا ابو عبدالكريم ان كان وده
عزام/ابو عبدالكريم يقول ان كاسر بينقل لمستشفى بالرياض، صدق؟
ارتشف من فنجانه ليجيبه/الله الله،
تذكرت ذلك الزواج/حددتوا الزواج؟
ابتسم لها رغم انه لا يعرف ما تحيك خلفه/حددنا الخميس الجاي، أساساً ابو العروس مضطر لأنه بيرحع دوامه
اعتدلت بجلستها بسعاده/دام عمي بيروح الزواج، البشت عندي
استغرب/انتي اللي بتجيبينه؟
بإبتسامه تتسع لذلك الرجل النبيل الذي يجلس بوقاره/بشوت ابوي ماتليق بأحد غيرك يا عمي.. ودي اشوفها عليك..
لا يعلم مالذي تحرك داخل المضغه الحزينه داخله، ما اصعب العيش وحيداً في هذا العمر، ولكنها تريد ان تكسوه برائحة أخيه الذي لم يراه عياناً و لم يعيش معه/مشكوره يا بنتي
أوجعته تلك النبره، فهو يعرف تماماً شعور ان تمضي السنوات دهوراً و أنت تكبر وحيداً/و أنا بالله منتي جايبه لي بشت؟
اقتربت من عمها وهي تمسك بكتفه/أنا مالبس بشت ألا للشيوخ ابوي و عمي بسس
التفت لوالده مستنكراً/افااا يبه طلعت مانب شيخ عندها
ضحك/الشموس صادقه، بنت الشيوخ ما تخدم راعي
ضحكت لتقبل رأس عمها/اييه حط عليه يا عمي
هز رأسه مبتسماً و بنظرات وعيد لها/يصير خيير، خليتي ابوي يحطني راعي!!
ابو عزام بتهديد و ممازحه/هاا عااد ان جتني تشتكي منك لا تلومني وش بسوي بك
داعب سبحته وهو يبتسم/وووينك يا هوازن تفزعين لأخوك بس
ضحكت وهي تهمس لعمها و تغيضه أمامها..،
.
.
.
.
.
.
.
.
منذ دقائق في السياره... و الصمت يعم الجو بينهما، حتى روعة الطقس لم يكن لها تأثير في كسر حاجز الصمت بينهما..،
حتى تحدثت بهدوءها/عندي سواقين ما كان له لازم تتعب نفسك.
قرر إخبارها بهدوء/أنا مسافر بعد بكرا.. مافيها لو ضغطي على نفسك يومين تجلسين فيها ببيتي، دامك ماتبين تسافرين معي.
إلتفتت إليه/ماشفتك ألحيت أني اسافر معك، و كأنك انبسطت اني رفضت!
بنفس هدوءه وعينه على الطريق/لأنه أفضل لك و لي.
رأته يتخذ طريقاً إلى منزله رغم رفضها/انت جالس تفرض علي الأمر الواقع؟!!!
رفع قليلاً نبرة صوته وهو يصر/انا قلت لأمي بجي و العروس، ماله داااعي ارجع بكلامي علشان حضرتك ما ودك، شوفي انا زوجك وغصب طيب بتسمعين تنفذين اللي اقوله
زاد استغرابها من تصرفاته و نبرة حديثه...، لم ترد شعرت للحظه أنها لا تتحدث مع وليد، هذا شخص آخر،
لا تمانع من أن ترى مالنهايه مع هذا المتذبذب!
أوقف سيارته و نزل وهو ينتظرها تفتح الباب، ليفتحه بدلاً عنها و يمد يده لها...!
ما أوقحه يفعل كل ذلك بها و لا يريدها أن تتأثر، رغم ذلك مدت له يدها، سبق وان أعطته روحها، فليرخص كل شيء بعد ذلك..،
توقف عند الباب الداخلي وهو يلتفت إليها بجانبه و يمسكها بكلتا يديها/ليال، انسي اللي صار كله
لم تصدق، هل يحاول أن يعتذر؟.. لم تستطيع الرد...!
أردف برجاء/ابيك تنسين عالاقل لمدة يومين فقط، مابي أمي تحس أن فيه بيننا أي مشكله..
يالله لا تصدق أنه بهذا الجور/و المقابل؟
استغرب/مقابل إيش؟
ببرودها/يعني بدل ضغظ نفسي عالاقل، مايصير بس أنا اللي ادفع ثمن كل شيء .!!
اقترب منها وهو يطبع قبلته على خدها و من ثم يفتح الباب بسرعه حتى لا تطيل الأمر و ينسى نفسه/هذي عربون..
كادت ترد غاضبه لولا أنها رأت الجميع يقف منتظراً لهما...!!!
واستغربت وقوف رشا وتبدو ستذهب.. الموقف صعب جداً عليها، تحاول جاهده ان تجاري هذا الوهم الذي ادخلت نفسها به هي متيقنه أنها لن تكون بينهم بعد الآن..،
سلمت على الجميع ثم جلست.. للمرة الأولى تلتقي بميساء اخت وليد الكبرى.. تبدو سيده انيقه جداً و شابه أيضاً أحبت ابتسامتها اللطيفه،..
نطقت ام وليد بسعاده وهي ترى إبنها يجلس بجوار زوجته/الحمدلله اللي بلغني فيك و انت متزوج، عقباال اشوف عيالك قريب
همست له/يا عمري أمك متأمله كثير.
تحدث بصوت عالي/ان شاء الله يمه ان شاء الله.. رشا اشوفك حاطه الشنط، لا يكون رايحه
بإبتسامه لهما الإثنان الاكثر مكانه بقلبها/زوجي جاي اليوم ورايحين ان شاء الله، نلاقيكم بألمانيا ان شاء الله
كادت ترد و لكنه سبقها/ان شاء الله نشوفك هناك اكيد
تعرفه حينما يتهرب من أمر ما... وليد خبز يدها و تفهمه جيداً/ان شاء الله حبيبي.
وقف وهو يطلب من عزه/عزه خلي الشغاله تجيب باقي الشنط.. نبي نرتاح شوي
كتمت ميساء ضحكتها/ارتاحو حبيبي ارتاحو وش عليكم.
ام وليد بإبتسامه تتسع/ننتظركم عالعشاء ترى باقي ثلاث ساعات
رشا اخذت طفلها و ذهبت وهي تكتم الاخرى ضحكتها لتلحق بها عزه...
ذهبت لتصعد درجات السلم وهي تكتم غضبها من كل هذا الموقف الغبي، كان من المفترض ان تكون في منزلها منزل اهلها لا هنا في منزل هذا الغبي،...
.
|