كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
وقفت تختال بفستانها، أمام المرآتين الواقفتين أمامها، لا تصدق أنها ستقيم غداً بنفسها إحتفالاً بالوهم الذي استهزئ بها و جعل منها غبيه، ستعلن إرتباطها به بشكل يبدو ظاهره فخم جداً كما وعدت نفسها ان يكون و لكنه بقرارة نفسها يبدو هزلي للغايه بعد ان تقطعت كل سبل الوصل بينهما..!
أي شيءتوقعته ماعدا هذه النهايه المأساويه للطريق الذي دفعها له قلبها،
لمحت دخول الشموس لتتبسم لها حتى تشتت كل حزنها/شرايك؟ مضبوط صح!
نظرت مطولاً وهي تتكئ و تتكتف على الباب، صامته، ما يحدث أمامها تمثيليه هزليه مُجبره على حضورها/...
تخصرت/شفيك بعد؟ مو قلنا خلصنا القصه
تركت الوقوف مكانها و راحت تتفقد التجهيزات، تكلفت كثيراً ليال، كانت ترتب لهذا اليوم منذ فتره ليست بالقصيره، لا تستطيع تخيل مدى قوة أختها المجنونه هذي نظرت مطولاً بالقرطين الذي قررت ان ترتديهما غداً، تتذكر جيداً ذلك اليوم الذي قدمه لها والدها حينما عادت من ألمانيا بعد انتهاء دراستها، كانت البنت الأولى في العائله التي كسرت القاعده و سافرت وحدها لإكمال دراستها..، كان والدها يخبرها أن ليال لا يستطيع أحد ان يقدر عليها.. قالها بثقه وهو يبتسم..* كانت كذلك حتى ارتبطت بأحدهم..
تنهدت وهي تعود وتلتفت إلى ليال التي تراقبها مبتسمه/ما قلتي متى بترجعين
رفعت كتفيها للأعلى/للآن ما فكرت والله، لكن ماراح اطول يعني، هو بيسافر لألمانيا
ليست واثقه مما سيحدث لاحقاً/بتسافرين معه و إلا بترجعين البيت
بإبتسامه/سفر ومعه ؟ لااا طبعاً.
بوجه خال من التعابير/وش ناويه عليه انتِ؟
تذكرت لتسألها بإهتمام/وصلت أليسا؟نسيت اسأل المنظم
تأففت/انتي من جدك لياال؟!! بلا استهبال للآن متكلفه فوق المليون على زواج ماتبينه
إتسعت ابتسامتها وهي تعود للمرآه/كيفي بعدين سواءاً أبيه أو ما أبيه، بنظر الناس هو زواج ليال المناع
تكتفت مجدداً وهي ترفع حاجبها/مو على أساس الناس ماتهمك
هذه الشموس لا تنكفئ عن نبش الألم/الشموس انا طاوعتك و قبلت بالزواج، فلا تنكدين علي هاللحين يرحم والديك
تأففت بتعب/ان شاء الله تحضر عمتي لولوه بدري وتستقبل معنا، احس بإرهاق و انا ما سويت شيء.
عادت لتسألها مجدداً/طيب ما قلتي وصلت إليسا؟
صغرت عينيها بنطقت بكوميديا سوداء/اي تو وصلت و بخليها تغني لك مصدومه و عكس اللي شايفينها.. يعني علشان يكون كل شيء على اصوله
ضحكت من قلبها وهي ترى الشموس تستهزئ بتعبيراتها و تنتقد ما ستقوم به لتبادلها الحديث و تخبرها بما رتبته بما أنها تعرف بكامل أسرار علاقتها بوليد.
.
.
.
.
.
.
.
.
في منزل آخر...،
دخلت المجلس ذو الطراز العربي وضعت القهوه أمامه، لتجلس و تسكب له فنجاناً و تقدمه له/سَّم ياعزوتي
ابتسم وهو يأخذ الفنجان/سم الله عدوك، شلونك هوازن بشريني عنك
بإبتسامتها/تمام اللهم لك الحمد، لولا انك قاطع اخيتك الوحيده
تنهد/والله وانا اخوك ودي اجيك دايم بس عاد استحي من زوجك واهله، مع ذلك مقصر والله معك
قدمت له طبق الحلى و ملعقته/مايجي منك قصور المهم بشرني انت عنك، كيف امورك مع الشموس
اخذ ملعقه من الحلى وهو يبتسم/ما شاء الله لذيذ، وش اسمه خلني اقول للشموس تسويه لي
ضحكت/فيه العافيه، متى مابغيت تعال و ابشر اسويه لك،
ترك الملعقه وهو يسأل/ماتقصرين الا وين مهند؟ وراه مايجي يتقهوى
نظرت لساعتها/قال جاي بالطريق،
لحظات ليرن هاتفها وتبتسم/هذا هو يتصل.. هلا مهند.. طيب طيب،، لا خلاص بدخل
استغرب وهو يراها تقف بعدما اغلقت الهاتف/ووين هوازن اقعدي والله ماتجيبين غير هالصحون حلفت يابنت انا جاي ابي سوالفك ماهو اكلك يالغاليه
ابتسمت/حبيييبي عزام،وش اسوي مهند عند الباب ومعه واحد اسمه سيف و يبونك.. اشوفك بكرا
استغرب سيف معه في المؤسسه لماذا الآن يبحث عنه..
لحظات ليدخل مهند و معه سيف ليقف يسلم/الله حيهم..
.
.
.
.
.
.
دخلت وهي تتبسم بعد اللقاءالقصير بأخيها يكفيها منه انه لا ينساها وسط زحمة اعماله و يأتي ليحتسي معها فنجان قهوه، وجوده و و اهتمامه يشعرانها بالأمان و ذاك يكفيها..،
رأتها فاتن تعود باكراً و تجلس معهم/غريبه راح عزام بدري هالمره
ارتاحت في جلستها وهي تتلقف طفلها/ما راح.. مهند جاء* ومعه رجال و اضطريت اترك لهم المجلس
ترددت في السؤال قبل حضور والدتها/اقول هوازن!
استغربت نبرتها التي تغيرت/قولي..
ترددت ولكنها قررت ان تسأل/نايف ولد عمك تزوج والا بعده!.
استغربت السؤال و مناسبته/متزوج وزوجته حامل بعد.. و بعدين تراه صغير يدوب24
تغيرت ملامح وجهها والتزمت صمتها بعد حضور والدتها..،
سألتها هوازن بإهتمام/شلونك خالتي اليوم؟ ان شاء الله احسن من امس؟
ابتسمت لها فهي تسهر عندها احياناً و تهتم بها اكثر من فاتن البارده/بخير يا بنتي الحمدلله
فرحت/يعني يمديك تحضرين زواج ليال بنت عمي بكرا؟
استغربت/بنت عمك بتتزوج و ما طرى ببالك تعزميني؟!!!
بإبتسامه/لا تشرهين، شفت خالتي ام مهند تعبانه قلت لها و ما أكدت لي* ليه اقولك و خالتي ماعطتني موافقه!!
ام مهند/هوازن صادقه.. اي يا هوازن يمه بحضر العرس و عسى ربي يوفق بنت عمك
فرحت بتلك الدعوه/امين
اشتعلت غيظاً مناسبات لكبار التجار و الطبقه الارستقراطيه لا يجب ان تفوتها/وين زواجهم اي قاعه
لم تعد تعجبها تصرفات فاتن، ماهذا لبست اول و لا آخر مطلقه، تشعرها و كأن الحياه بلا زواج كارثه، هي كانت مطلقه ولم تفعل ما فعلته/بالترتز
اتسعت عينيها بدهشه/الله، مو غالي!
ابتسمت وهي تقف/خالتي بروح اسوي لنا شاهي، تبين شيء غيره اسويه معه؟
ابتسمت لتصرفها/لا يا بنتي مشكوره
.
.
.
.
.
.
.
.
.
استغرب عزام كل ما تحدث عنه سيف المجنون/انت متى امداك تجمع كل هالمعلومات؟ و كيف عرفت بالسالفه
مهند/حتى انا جاني فضول!! معلوماتك يبي لهااذن قانوني كيف وصلت لها؟
سيف بحماس/ماعليكم دبرت لي واسطه عند موظف الارشيف و عرفت انه بيووم ولادة غريبه اللي هو 25/2 انولد خمس أولاد و سبع بنات و حدثت وفاة لأحد المواليد. خلال ٢٤ ساعه... بس ماقدرت استفسر اكثر عن العايلات و لا الأسماء.
إلتفت عزام لمهند/يعني اذا توفي بنت معناته البحث محصور بالست بنات الباقيات.. هانت
مهند بحس قانوني كونه ممارس للمحاماه/شباب لازم نفتح قضيه علشان نقدر نطلع أذونات قانونيه للبحث في ارشيف المستشفى
عزام باهتمام/هذي شغلتك انت و انا بكلم غريبه تعطيك توكيل لأن الموضوع يخصها
سيف/عزام البنت للحين ماتدري أننا نبحث وراء اهلها، و ماندري كيف ردة فعلها اذا قلنا اننا قربنا نلقاهم
عزام بهدوء/ ومن قال أننا قربنا نلقاهم؟! يمكن حتى تكون مالها اهل بالأساس و تكون لقيطه و تم تدبير الموضوع مع حدى الممرضات وقتها للتخلص منها،
خاف جداً/هاه وش تقول انت؟
عزام لاحظ هاتفه يرن و لكنه تجاهله فالموضوع مهم/أنا قاعد احط قدامي كل الإحتمالات و احتمال انها لقيطه وارد جداً.. انتهي من زواج بنت عمي و اتفرغ لموضوعها ان شاء الله طبعاً ما نستغني عن فزعاتك يا سيف، يعني ماخذيت الموضوع شخصي بعدما رفضت الزواج..
مهند بإبتسامه/الزواج قسمه و نصيب أما سيف خوي و مايلحقه كلام.
عزام يؤيده و لكن أراد ممازحته هو يعرف تماماً جرح الرفض من فتاة، لن ينسى رفض الشموس له في البدايه كان ذلك جارحاً و مستفزاً/يا رجل مدح الرجال في وجهه مسبه ماعليك منه،
هز رأسه مبتسماً/ايييه طقطقوا الله يسامحك يابو راكان..،
ربت على كتفه وهو يضحك/ماعليك الا العااافيه
ظل يجاملهم و لا يعلم لماذا إنهار داخله شيء اثقل أضلاعه! هو يعيش على أمل أن يساعدها في العثور على أهلها، لن يستطيع ان يراها هكذا طوال العمر بعيده ووحيده يساعدها الغرباء و مستعصمه عنه..!
.
.
.
.
.
عاد من الخارج متأخراً وهو يحمل ثيابه الجديده و شماغه والبشت الذي اشتراه خصيصاً لزواجه في الغد.. يعرف أنه مقدم على الخطوة الأصعب في طريق الانفصال عن من سكنت قلبه و جالت في إنحناءات ضلوعه و تعلقت بها الروح..، ليس سهلاً أبداً ان يجعلها تنبذه، ليس سهلاً..
شعر بالهدوء في اركان المنزل، لا صوت فرهاد أبن رشا و لا بتال ابن عزه.. بالعاده يسهران و يزعجان المنزل..!
إتجه إلى غرفته يريد ان ينام فغداً يوم طويل جداً، لاحظ غرفته ليست كما تركها صباحاً تمت إضافة بعض الإكسسوارات و تغيير مفرش السرير والمكان صار يعج بأجمل العطور!!! إتجه الى الخزانه ليرى اشيائه قد تمت إزالة معظمها...!!
علق ثيابه و خرج غاضباً ينادي/عزززه!!! رشااا تعاالوا
لحظات لتخرج له عزه و تلحق بها رشا المتفاجئه بملامح الغضب تلك التي على وجهه/خير وليد شفيييك!!!
أشار بأصبعه على غرفته/لييه حوستوا غرفتي؟ من سمح لك انتي وياها تدخلوونها!!!
ضحكت عزه/نعم ما سمعت؟؟ حبيبي انا وعزه رتبناها ما حوسناها، ثاني شيء المفروض تفرح وتشكرنا مو تزعل وتصرخ،
اكملت رشا/وليييد وش هالغرفه المنكوبه هذي كنت ناوي تدخل ليال بهالمكان؟ ياخي اعقل و استح مستحييل اشوف لك غرفه مرتبه ابدا
بغضبه المستمر/ماهو شغلك انتي وياها بعدين من وداكم للسوق و جابكم
تخصرت رشا وهي ترفع حاجبها/الله يخلي لنا النت و التسوق الألكتروني كل شيء طالبينه من اسبوع و انت نااايم ما طرى عليك تسوي شيء احمد ربك ان عندك خوات مثلنا
تركهن غاضباً و خرج من المكان، صار لا يمثله و لا يريحه، نزل وهو يتجه للمجلس/رايح انام بالمجلس احسن لي من مهزلتكم هذي
حزنت عزه/يا عمري وليد كنت حاسه انه بيتضايق من الترتيب، ياليت ماتلقفنا يا رشا
نهرتها بغضب/حبيبتي اخوك كل شيء مزعله هالايام و يبيها من الله، ، بعدين العروس بتجي هنا وين يحطها؟، يا فضيحتنا والله بدال ما يغير اثاث الغرفه يزعل ليه نرتبها خليه يولي بس.. آهههخ يا ليال آخخ..
تنهدت عزه/من جد و الله..
.
.
.
.
.
|