كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
مضى يومين على الاحداث السابقه..
كان يناقش بعض امور العمل مع صالح..ليدخل في هذه الاثناء السكرتير/دكتور عزام
رفع ناظره اليه وهو يبعد نظارته/خير
السكرتير/حسام و احمد مظفينا السابقين حابين يقابلونك طال عمرك..بخصوص عملهم
استغرب عزام/اي عمل؟!
تذكرهما صالح/اييه حسام و احمد اللي قررت فصلهم الشموس روح يا ابني خلهم ينتظرون شوي وبنناديهم
وضع قلمه جانباً فالقصه بها فصل والشموس،لابد وانها قد تبلتهم و ظلمتهم/خير يا صالح وش العلم ليه فصلتهم الشموس؟!!
ابتسم صالح وهو يتذكر السبب/الشموس يا عزام ماتحب اللعب و لا تسمح لأحد يتجرأ بمسها بكلمه..و هالثنين اللي برا تجرأوا
بدأ الموضوع يشده، والغضب يعتريه وهو يسمع ما تعرضت له الشموس ويعجبه بنفس الوقت ردة فعلها تجاههم حينما امرت بالتحقيق معهم ومن ثم قرار فصلهم بناءاً على نتائج التحقيق..حتى فصلها لهم بالطريقه النظاميه حتى لا تُرفع ضدها قضايا تظلّم، كم هي فائقة الذكاء،
انتهى صالح من سرد ماحدث ثم ابتسم له/هاه عرفت اللي صار ؟! وهاللحين هم جايين هنا بعدما عرفوا ان الشركه صارت تحت ادارتك انت، لربما ترجعهم ،، وش رايك
ابتسم وهو يلتقط قلمه مجدداً/رأي الشموس صايب و مثلما مشى عليهم بالاول...بيمشي عليهم تالي.
ابتسم له/هذا العشم.
،
.
،
.
،
خرجت ولمحتها بصحبة اخويها الصغيرين وتلعب في الخارج بملابس لا تليق بحالتها هذه الفتره تحت المطر ،تغيرت وكأنها بدأت تعود نيفادا السابقه، وقفت تراقب اطفالها و ضحكاتهم تحت المطر ، لتتذكر حال نيفادا/نيفو يمه
إلتفتت إليها وقد اصبحت مبلله تماماً/نعم خالتي
اتجهت اليها و امسكت بيدها و ذهبت لتقف بها تحت المظله/يا بنتي انتي عليك الدوره مايصير لابسه لي شورت وتراكضين حافيه تحت المطر،
عبست وهي تتحدث باحباط طفولي بحت/يعني احبس نفسي
ابتسمت/لا ..روحي البسي لبس ززين وضاافي ودافي والبسي شراب علشان السيراميك يا بنتي انتي هاللحين كبرتي ..يلا روحي البسي وانزلي لي بالمطبخ ابي اسويلك شغله
استغربت/وش بتسوين لي
ضحكت/اذا جيتي بتشوفينه يلا عجلي
تحدثت باحباط/خااالتي خليني اطلع ألعب معهم
بتحدي/ان طلعتي تلعبين معهم بالمطر والله لازعل عليك ولا اكلمك اسبوع كامل وانتي بكيفك
مدت شفتيه باعتراض، لتدخل وتصعد لغرفتها وتفعل بما امرتها به زوجة ابيها..
ابتسمت ام رواد وهي تراها تسمع ما تأمرها به هي من ربتها كطفلتها تماماً، لم تضيع تربيتها ، وان كانت عنيده في بعض الاحيان وتلبس ما تريده ، ستحاول ان تحافظ عليها كإبنتها فهي إبنة ذلك الرجل الأغلى في حياتها بعد والدها..
،
.
.
،
.
،
،.
،.
يجب ان يدفعها للقبول به بأي وسيله، سينفذ رغبة عمه الاخيره،ذلك العم يستحق ان يخلد اسمه، لربما لو عاش هنا لكان تغير حاله، هو لا ينسى افضال خاله ولكن عمه قدمه على كل ذريته واهل بيته وجعله المالك الوحيد لامبراطوريته..
استغربت طول سكوته وهو الذي استدعاها لأمر هام/خير يا عزام، انت تبي تقولي سالفه؟
رفع رأسه لها وهو يبتسم بخفوت/بصراحه يا عمه انا للحين مُصر على زواجي من الشموس..انا شاري قربها
تنهدت بضيق/يا عزام انت ماتعرف هالعنيده، اذا قالت لا ماتثني كلمتها، ابوها نفسه الله يرحمه ما يناقشها اذا رفضت
زاد غضبه من انغلاقها وتمنّعها ،من تظن نفسها؟،هي كباقي النساء، أتظن انها بهذه الطريقه تُغلي نفسها؟! خابت،هي لم تعرف بعد خبث الرجال/عمتي انا قلتلك مُصر عليها… تكفين تنادينها لي ابيها بكلمة راس فقط، خليها تشوفني وتناقشني على الاقل انا متأكد انها بتغير رايها بي
استغربت اصراره واستغربت اكثر طلبه لرؤيتها وثقته بتغييره لرأيها/افا وش تبي بشوفتها وهي ماتبيك؟! عييب ماعندنا هالسوالف يا عزام
تستفزه كلمة "ماتبيك" تدفعه للارتباط بها بأي اسلوب وشكل، الحرب خدعه وهو لن يستسلم/واذا قلت لك انها بتوافق اول ماجلس وياها ونتفاهم، يا عمه انتي عارفه ان عمي الله يرحمه كانت رغبته يزوجني شموس والا لا..
تنهدت وهي تقتنع مبدئياً/الله يرحمه، امري لله بناديها لك، بس تراني بكون موجوده
ابتسم بانتصار/افا عليك اكيد انتي لازم تكونين موجوده، انا ماني بماكلها لا تخافين..
شكت في ابتسامته، ولكن مادام مُصراً على الزواج منها لم لا تحاول، فهي تتمنى ان تنتهي هذه الأزمه التي اختلقتها الشموس..
جلس ينتظرها وهو يغلي.. يجب ان تقبل به راضيه، يعرف كيف يجعلها تقبل به..يجب ان يقتحم حصونها بنفسه، يجب ان يجتاحها هجوماً فهي لا تفهم السياسه..!
.
،
.
وقفت باعتراض.وهي تستغرب هذا الطلب/شلوون يتجرأ يطلب يشوفني و انا اصلاً ماني موافقه اتزوجه.. الظاهر ولد اخوك هذا انجن
هند بهدوء، فهي تعرف ان هذا الطلب لا يصح/مافيه مشكله لو اخذتي شالك ورحتي له تتكلمين معه وتراني بكون موجوده يعني لا تخافين هو ماطلب خلوه…
ترددت وهي تجمع شعرها المبعثر للخلف بكلتا يديها/انا مستحيل اتزوجه
تحدثت تلك الجالسه بعد صمتها وهي ترتشف قهوتها التركيه بهدوء/لا تظنينه خسران برفضك له.. ترى غيرك يبي منه بس اشاره
إلتفتت اليها مستنكره حديثها الذي صرّحت به، هي لا تقول الا الصراحه/وكأنك تبينه؟
ابتسمت بخبث وهي تسترخي/صدقيني لو طلب اي وحده مارفضته، اشكري حظك اللي خلاك اول فاله وهو بهالعمر.
غضبت من ردها/تتكلمين عن واحد خاطب اختك كذا
بنفس ابتسامتها المستفزه/مابعد وافقتي عليه وعصبتي! اجل لو صار زوجك فعلاً وش بتكون ردة فعلك؟.. نصيحه لا تزوجين دامك كذا
احتارت هند من حوارهن الطويل/النهايه يا شموس بتطلعين والا لا
هزت رأسها بالموافقه، ستذهب لتخبره بنفسها انها تكرهه و ستتزوج بأي رجل سواه هو/انا نازله معك اشوف وش يبي حضرته لكن تأكدي اني ماراح اتزوجه..
نظرت اليها بصمت ثم اكملت ارتشاف قهوتها، تلك الحمقاء لا تفهم ولا تعرف ما تريده.. كيف تقبل بمقابلة رجل تقول بأنها غير موافقه على الزواج منه؟ إلا انها تحمل له مشاعر وان كانت مشاعر متضاربه وغير واضحه..
غبيه، تظن ان مماطلة قلبها في صالحها.. الفرص قليله والعمر لا يُضحى به.
.
،
.
،
.
انتظرها وهو ينظر لساعته، ان قبلت بلقاءه فهي اشاره بأنها موافقه وإن كانت اعلنت رفضها..
طلب هذا الطلب لأنه السبيل الوحيد لمعرفة رأيها بالزواج منه..
لحظات ليسمع صوت خطوات قادمه ليعتدل جالساً ثم يقف بعد رؤية محياها لم يكن يتوقع انها بكل هذه الرقه، وهي الصارمه في عملها كما عرفه من صالح ، والقاسيه في تعاملها والسّامه في لسانها..ليرى عمته هند تقف بجانبها..
وقفت مكانها عند الباب وهي ترتدي شالها الذي تلتثم بطرفه، و تحاول ان تختصر/السلام..
ابتسم لرؤيتها ترتدي الزهري الباهت ياللأنوثه التي لم يراها منذ سنين،ذلك الثوب الرقيق ذو الاطلاله البسيطه وغير المتكلفه وذراعيها الرقيقين،يجعلها اكثر إثاره/وعليكم السلام،… هلا بالمتغليه اجلسي ليه واقفه عند الباب
ترددت و رؤيته تبعثرها كعقد منثور على قاع أملس، تباً لقلبها الذي قادها للقبول بلقاءه/قول وش تبي وانا هنا
تحدثت هند بدورها/خلينا نجلس ازين
اخذت فنجان وهي تسكب قهوه و تقدمها لعزام ومن ثم للشموس التي جلست بجانبها..
ضل ينظر إليها بإهتمام، كم هي انثى مكتمله بكل ما تعنيه الكلمه،لماذا تسكت الآن وهي التي كانت تجادله في العمل وتناقشه فيه وتشتمه أحياناً كثيره..
كانت تلك العبائه تضفي عليها الثقه وتمنع العيون المتطفله عنها وتعطيها قوه للحديث..
يحيي حشمتها ويعرف تماماً سبب قبولها للقائه بهذه الهيئه، هي موافقه على الزواج منه ولكن غرورها يمنعها من نطق تلك الكلمه.. لا بأس سيجعلها تنطق بالموافقه ..
لاحظت نظراته لها تكاد تخترق جسدها، ابتلعت ريقها بصعوبه/يلا.. انا هنا قول وش تبي؟!
ابتسم وبلا مقدمات/ابي دفاك يالشموس.
ابتلعت ريق الخجل وهي تنخرس وتعجز عن الرد، هو لا يخجل من إعلان رغبته بها امام احد..!!
خجلت هند هي الأخرى وهي ترى صراحته.وقفت وهي تسكب له فنجان اخر..ولكنه تعمد ان يميل فنجانه ويسقط على ثوبه والارض/افاا
خافت هند/بسم الله علييك، عسى ماحترقت
بابتسامه/لا يا عمه بسيطه
بارتباك/لحظه اجيب لك فوطه وانادي الشغاله تنظف الارض
شاهدتها تذهب وتتركها لتقف تريد الذهاب لن تجلس بمفردها معه…
..لكنها تفاجأت بيده مثل الكماشه التي تمسك بمعصمها،لتلتفت اليه بعيون الخوف/عزاام؟!!
ابتسم بخبث وهو يجذبها نحوه ويلصقها بصدره/تكلمي ليه ترفضيني
ضلّت تحدق في عينيه الناعسه حد السحر، وذقنه ، و رائحة جسده الممزوجه بعطره، رباه كم يملك من الجاذبيه والوسامه ما يجعلها تخرس!
تجرأ اكثر ومد يده للثامها وهو ينزعه و يداعب شفتيها بانامله بنعومه ،كم هي اسفنجيه ولذيذه، ابتلع ريق شوقه لإلتهامها ثم تحدث لها هامساً/بكرا بيجي المأذون وراح نتزوج، ان قلتي كلمه غير "الموافقه" ما اضمن لك وش بسوي فيك..لا تخليني أوريك الوجه البشع مني
لم تستطيع الرد لدقيقه، وهو يطوقها بيديه،قد تمادا كثيراً ولمسها من دون وجه حق، لن تغفر له ما يفعله بها لترد/انت تحلم بي
شاهد لمعة عينيها واغرته رجفة شفتيها وهي تتحدث، ليقترب اكثر وكأنه سيقبّل ثغرها ولكنه نزل لعنقها ويطبع قبلته العميقه مشابهه للعضّه رغماً عنها ومتعمداً ذلك،..
دخلت هند وهي تستنكر ما تراه، هما يتبادلان العناق بلا اي خجل او خوف/وش قاعد يصير؟!
حررها من يديه ليسمح لها بالهروب، وهو يلتفت الى عمته/ابد تصافت القلوب يا عمه ،وابشرك بكره ملكتنا
هند بغضب/تقوم تسوي اللي سويته؟!!!
ضحك عزام وهو يتقدم اليها/يا عمه هي اللي اجبرتني وانا ماقدرت أردها..
لم يعجبها ماحدث ولكن كونهما سيتزوجان خفف عنها اثر الصدمه/يمه منك يا ولد اخوي..
ابتسم لها وهو يُخرج هاتفه/هاللحين نتصل بعمتي لولوه تجي بكرا وتحضر ملكتنا.
.
,
.
,
دخلت مسرعه وهي تتجاوز صالات الاستقبال والجلوس ومتجاهله لوجود ام رواد و اختها ليال لتتجه الى المصعد وتضغط ازراره بأنامل مرتجفه،.. فتح الباب لتتجه لغرفتها وتغلقه بعدما دخلت ..وجلست وهي تحاول إلتقاط انفاسها وتسمح لدموعها بالنزول، كيف سمح لنفسه بلمسها ومن ثم تقبيلها؟!
شعور بالبرد يلسعها وهي تمد اناملها المرتجفه وتلامس شفتيها،آه كيف استباح عذريتها بلمسها بقوته؟! كيف اقتحمها واسكنها بين يديه ببساطه!!
اين قوتها اين شجاعتها في تلك اللحظه؟!!
ستريه من هي الشموس.. أيظن انه سيلوي ذراعها بقُبله!!
إتجهت لمرآة الحمام وهي تغسل وجهها وتدعك شفتيها بقوه من لمسات انامله.. لتنصدم بما في رقبتها من اثار لقُبلته.. مازالت تشعر بحرارة تقبيله..!!
.
،
.
.
،
يتبعâ¤
|