كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
دخل وهو يشعر بهيبة المكان، لا يعلم لماذا يخفق قلبه بسرعه هكذا بعد رؤيته لها خلف مكتبها بحجابها، لم يلطف الجو الرهيب سوى رفيقتها ذات العيون الرماديه برفقتها.. يبدو الوضع اقل حده على الأقل بالنسبة له، لم يتوقع ان يرتبك هكذا، تداولوا الحديث و كانت حاده وجاده في طلبها ليرد بهدوء/بس يا ستاذه ليال كل اللي نرشحهم يمرون خلال اختبارات و مقابلات
داعبت القلم بين يديها كما تفعل وهي تتحدث برسميه/ماعندي مشكله، لكن أنا لي معاييري المحدده في تعيين الموظفين لذلك لازم تحترمون إجراءاتي و بما أني راح أوظفهم عندي لازم نتفق بهالشيء الموظف اللي ما يجتاز المقابله عندي راح يترك المكان لواحد غيره و من عندكم بعد ماعندي أي مانع.. واعتقد هالشيء مرضي للطرفين استاذ آدم.
افحمته ليلتفت لسلوى/اتوقع يصير هالشيء
تحدثت ليال بدلاً عنها/طبعاً يصير و لعلمك قانوني ميه الميه لأن اساسا الموظف اللي بوظفه من عندكم..
أشار برأسه بالإيجاب/طيب انا اشوف أننا بهالطريقه متفقين، و خلاص بنعتمدها معك
وقفت لتنهي هذا الإجتماع برسميه/دام اتفقنا خلاص على بركة الله..
فهم ماتعنيه هي تطردهم بطريقه لبقه جداً ليقف محرجاً/صحيح .. يلا على بركة الله... شكراً لتفاعلك معنا
أجابته بصراحه/مضطره.. علشان عملي يستمر
لم يصدق أنها بهذه القوه، قرر ان ينهي هذا اللقاء/ممتاز، أحيي فيك حرصك على جودة عملك.
أشارة للباب/شكراً لك..
خرج وهو غير مصدق أنه تمت محاصرته من إمرأه، لم يتصور شدتها و جديتها حتى قابلها.. عذر موظفتها ذات العيون الرماديه حينما واجهته بنفس الأسلوب..، للمرة الأولى يتحدث أحدهم معه بهذه الطريقه..، وهذا بحد ذاته مثير للإهتمام...!!!
رن هاتفه ليرفعه اخيراً بعدما كان يغلقه بةسط الإجتماع، للمرة الأولى يكون وليد لحوحاًو يتصل بإستمرار رغم انه أغلق الخط أكثر من مره، ليرد أخيرا بعدما ركب سيارته بعدما ترك البقيه يذهبون بسيارة الوزاره/هلا وليد... شفيك؟!
على الطرف الآخر/ابد شفتك ما رديت بسرعه خفت لا يكون صايرلك شيء.. هاه خلصت شغلك؟!
تنهد وهو يأخذ نفساً عميقا قبل الرد/ايه للأسف خلصت شغل، ياخي ألطف اجتماع ممكن تتهزئ فيه وانت مبسوط.. أقولك..
على الطرف الآخر قاطعه/بتجي الليله للثمامه ترى مخيمين الشباب يومين لا يطوفك
تنهد/يمكن بقولكم اذا بجي أو لا..
.
.
.
يكاد يفتك بقلم حبر بين أنامله وهو يفتحه ويغلقه بضغطه من اصبعه الضخم... ليغلق الهاتف من آدم و دمه يغلي، لم يحتمل ان يسمع حديث رجل يتعلق بها و ان كان عادي و لا يخدش، تابع تصفح صوره معها في هاتفه و هو يقف أمام مركزها الذي تعمل به، روحه تنازعه باكراً و قبل أن ينزعها المرض..،
توقف عند الصوره التي يحبها وهي تجمعه بها في أحد الفنادق، كلاهما يرتديان أرواب الحمام و هي تلف يديها حول عنقه بتملك يحبه منها و تنظر للكاميرا التي بهاتفه..كانت تثق به حد انها سلمته نفسها بلا مقابل..
أرسل لها الصوره... لا يعلم لماذا و لكن شيء ما يدفعه لفعل ذلك الشيء الأحمق..!!
.
.
.
.
.
.
.
في مكتبها.. كانت غريبه غير مصدقه لما حدث أمامها /يختي ماعرفتك وانتي تكلمين الرجال.. وش هالقوه الحمدلله اني رفيقتك بس..
ليال/هذا اسلوبي العملي ببيئة الرجال، حديث حول العمل اذا حسيت اني قدمت كل اللي عندي انهي الاجتماع ماحب كثرة الحكي
عائشه/انا اشهد... اول ماطلبت مني الشموس اشتغل معك والله يا أني تعقدت من صرامتك بس اشوى مع الوقت تعودت و عرفت انك تدورين صالح المؤسسه فقط.. وهذا اسلوبك بدون اي تشنجات مع أحد..
ابتسمت على احاديثهن حتى وصلتها رسالة منه على هاتفها الذي على المكتب أمامها لتقاطعهن/يلا يا بنات حكينا كثير و ضحكنا، يلا كل وحده على عملها
ضحكت غريبه/قلبت علينا، يلا بس هاه ترى بتروحين معي البيت غدانا مسويته مريم وانتي وعدتينا
بإبتسامه/طبعاً..
خرجتا كلاهما لتفتح هاتفها، مصدومه بالذي أرسله لها، أي لعبة لعينه يلعبها هذا الرجل البائس... يريد الانفصال ليفعل ما يريد ثم يعود و يرسل هكذا صور!!! لماذا يضع السيف على رقبتها و يجرحها طوال الوقت و لا يريحها بالقتل مرةً واحده؟!! ..
كانت سترد و لكنها فضلت عدم الرد... تذكرت تلك الكلمه التي رمى بها في وجهها في منزله لينهي إرتباطهما ببعض لتترك هاتفها وهي تحاول ان تحافظ على ماتبقى منها...،
رن هاتفها لتجده اتصال من رويدا لترفعه وهي ترد/هلا رورو.... وشووو وش تبيني أسوي إذا بتولدين؟! رورو لا أخاف والله... طيب طيب انا جايتك حالاً..
وقفت لتذهب لها متناسيه كل شيء وصوت رويدا الباكي يتردد صداه في أذنها...،
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد هو ومحمد لينهيان العمل سوياً على قهوة المساء و لمحه يقف عند باب منزلهم وهو عائد من عمله، ماذا يفعل هذا الرجل هنا أمام منزلي....!!!
ابتسم له فيصل حين رآه/اهلا ابو راكان توني واصل الباب ابي ارن الجرس و شفتك
بادله الإبتسامه ببرود/هلا ابو فهد.. يا رجل ماتنشاف إلا بلندن؟!!! و الا انت وراي بس
ضحك فيصل/الله يسلمك لي كم شهر هنا مع الوالده و الاهل بعد يعني لين تنتهي فترة علاجها الله يشفيها
هز رأسه /امين امين... اجل اقلط يا ولد تقهو وتعشى هذا محمد رفيقي
صافحه فيصل/و نعم بس انا جاي اعزمك انت، حياك و لا ترفض ترى مشيتها هذيك المره بس هالمره ماني ممشيها انت ورفيقك محمد
شعر بالورطه فلديه موعد آخر هنا و لكنه لا يستطيع رفض عزيمة فيصل للمرة الثانيه، تلك ليست جيده بحقه و بحق فيصل أيضاً/اجل الله يعينك قداام
.
.
.
.
.
.
.
خرج بصحبة أخيه رواد الذي طالبه بصحبته، و لكن على احدى سياراته السريعه التي لم تتحرك منذ تلك الحادثه المشؤومه بالنسبة له، تلك الحادثه التي أفقدتها والده وغيرت الكثير في حياته...،
يرى رواد سعيداً وهو يتنقل في اسطول سياراته الفارهه حتى استقر عند صاحبة الذكرى الأشنع، الفيراري..
كان لا يشق له غبار في القياده بسرعه.. و لطالما أشغل السلطات ليل نهار بالمطارده... حتى تلك الحادثه..
رواد وقف عند احداهن وهو يصر/خلنا نروح على هذي يا نايف تكفى
اشار بلا وهو يحاول ان يتجاهل التحديق فيها/اختار اي وحده فيهم الا هذي.. أصلا عطلانه
مد شفتيه وهو ينزل منها و يتجه للأخرى/امرنا لله.
أشار لسيارة الماكلارين الرياضيه/هذيك يا رواد تعال..
ذهبا سويه و رواد يرجوه ان يعلمه القياده و لكنه رفض معللاً ذلك بأنه سيعلمه بعدما يكبر قليلا و ليس الآن، الخوف كل الخوف من ان يدمن السرعات، حتى أنه فكر بالتفريط بهذه السيارات رغم أنها صنعت خصيصا له.. و كتب عليها ذلك... هنالك دائماً أولويات و أشياء أهم، ليس له أخ غير رواد و ليس مستعداً للتفريط به في محرك سياره...
توقف عند المدخل وهو يرى نزول وليد من سيارته بكل ثقه و يتجه للداخل، لينزل يستقبله، فلا يستطيع غير ذلك وهو يدوس أرض منزله/اهلا وليد
خجل من استقباله له رغم ما حدث/السلام عليكم
نايف/وعليكم السلام... روااد انزل و قولهم يجيبون القهوه للمجلس بسررعه... تفضل يا وليد
ذهبا للمجلس و شعر رواد بالإحباط بعدما تأجل خروجهما مجدداً/طيب..
.
.
.
.
.
صرخت معها في غرفة الولاده وهي تراها تضغط على يدها بكل قوتها... انهمرت الدموع و كأنه ينقصها المزيد من ذلك... كانت اصعب ليله تمر عليها، لم تصدق ان هذه الولاده ستنتهي حتى سمعت صوت الطفل بعد صرخة رويدا التي استرخت تماما بعد نزوله.. وهي تبتسم لتبتسم هي الاخرى و تقفز فرحاً... كانت رويدا جاده حينما اخبرتها أنها ستكون عرابة طفلها القادم حتى حملته بين يديها وهي تسمي عليه و تنظر لرفيقتها بسعاده/يجنن يا رويدا.. آسفه ماني معطيتك اياه باخذه معي
ابتسمت فقط لا قدرة لها على إبداء أي ردة فعل أكثر...،
.
...
.
..
.
.
.
.
.
.
.
مر الوقت كالدهر... الساعه صارت العاشره وهو لم يحضر كما وعدها حينما أصرت عليه...!!!
ليرسل لها رسالة بكل برود يخبرها انه انشغل في اللحظة الأخيره...!!!
أطفأت الشموع التي أمامها و أشارت للنادل بأن يأتي بالحساب.. لتقف و هي تنوي الخروج...
لمحها والدها وهو يجلس على إحدى طاولات المطعم مع رفاقه، كان يغلي و يشعر بالإختناق وهو يرى ابنته هنا بهذا اللباس و بهذه الساعه و قد كذبت عليه والدتها وهي تخبره أنها نائمه من بعد صلاة العشاء حينما سأل عنها....،
استأذن من رفاقه و خرج....
.
.
.
.
.
يتبع...
|