كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
رمت هاتفها بغضب لم تصدق ما وصلها منه، لتصرخ لرفيقتها تماضر/قهررررر قهرررر
استغربت تماضر وهي تلتقط هاتفها من على الأرض/ شفيك يا بنت؟!
تكاد تشد شعرها وهي تتحدث بخيبه/زوجته اللصقه جات معه يا تماضر، و بعد ذيقول الأفضل ما نلتقي ابد لين الزواج
اخفت ابتسامتها/الله اعلم منهي اللصقه.. هدي اعصابك تراها زوجته حلاله، بعدين بيني و بينك كل شيء انتي ناويه عليه ما حبيته، انتي وش لك بوجع الراس؟!
شدت شعرها وهي تحاول لملمته/تماااضر اسكتي احسن لك مو ناقصتك ترى!
لاحظت سكوت تماضر وجلوسها ببرود هكذا/شفيييك ساكته كذا تكلمي
ضحكت/تووك تقولين اسكتي، ريما بس عاد مصخت كثير انا ضد تقربك منه و بعد مو مقتنعه من اقترابه كذا، بس يعني ، دام الرجال قالها بصراحه يبي الزواج ليه ماتنتظرين و تشوفين.. لاحظي هو متزوج من؟ مو سهله ابداً يتزوج على وحده مثل الشموس.
لوت شفتيها بإشمئزاز/وهذي وش فيها زوود بالله؟!
ابتسمت على غباء رفيقتها/انتي عارفه منهي الشموس ما يحتاج اقولك.. و على فكره اشوفها حيييل لايقه لعزام اكثر منك بس انتي مصره تغامرين و تحملي ما راح يجيك
اخذت هاتفها بنرفزه وهي تشير لتماضر/ان ما سكتي عن مدحها قدامي بكسره على راسك
ضحكت/اوكي اسفه اسسفه
جلست ريما وهي تتمتم بغضب/قهرني يقول خلينا بالرسايل احسن، ما يبي مكالمات قبل الزواج، هذا بأي عصر عاايش بالله؟!
بهدوء وهي تكتم ضحكتها/ابد و الله انا اعتبر قراره رزين لأنه رجال له مركزه و ماهو واحد بالعشرينات علشان يراكض وراك، عاد انتي اثقلي شوي، ما يسوى على الرجال ترى مرتبط و عنده ولد و قريب بيجيه ولد ثاني مدري بنت
رفعت يديها للسماء/عساها ماتفرح باللي ببطنها يا رب، يكفيها منه واحد.
عبست تماضر باشمئزاز وهي تقف/استغفر الله، انتي زودتيها اليوم حبتين انا رايحه بيتنا اساساً اخوي راجع من الجامعه بعد شوي وصاير يهاوشني على كثرة طلعاتي معك..
رفعت حاجبها بإستنكار/نعم! كل شيء بثمنه مافيه شيء بلاش، شكل اخوك نسى نفسه.
تأففت وهي تهم بالخروج/اذا عصبتي تقولين كلام ماله داعي، سلام
لم تهتم تجاهلت ما قالته تماضر و وقفت وهي تتجه للنافذه تفكر بمستقبلها مع عزام و بنفس اللحظه تغلي بسبب قدوم زوجته معه..، لم يسبق لها و ان تمنت شيء إلا و صار بين يديها، حتى عزام سيكون لها كما تمنت وتريد..و بما أن هنالك إمرأه في حياته غيرها ستقتلعها بمجرد ان تتزوجه هي واثقه بنفسها جداً...،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
اليوم كان يوماً عادياً تماماً، خرجت من منزلها وهي لا تعلم إلى أين حتى وجدت نفسها تطلب من السائق ان يوصلها لصالونها الذي تتعامل معه دائماً ، لم تكن تعلم ان فراقه سيسبب كل ذلك الألم الذي ما زال يقتات على قلبها و يقتضم من جسدها..
استقبلتها الموظفات بإبتساماتهن المعلبه، و للمرة الأولى تعجز عن مجاملتهن بإبتسامه واحده... هو لم يطلقها فقط هو عبث بكل شيء فيها..
سألتها الموظفه بود/هلا ليال، كيف حابه تسوين شعرك هالمره، حمام زيت او...
قاطعتها بدون تردد/أبي أقصّه..
استغربت طلبها، هي تعرفها منذ سنوات و لم تطلب مرة هكذا طلب/كيف؟! يعني كيف حابه نقصره..
بهدوء/أقصر شيء انتي تعرفينه قصيه.. المهم لا يلمس رقبتي و لا يطيح على وجهي.. تصرفي
صدمها الطلب،من الواضح ان ليال ليست بخير/بس ليال حرام اقص كل هالشعر، يعني اوكي لو زبونه ماعرفك صح بس انتي منتي زبونه و السلام انصحك تفكرين وتغيرين رأيك، يعني اذا حابه نقصره شيء بسيط بس كله و الله حراام
بإصرار/قصيه كله و بليز بدون كلام لأن مصدعه حيل و مالي خلق اتكلم كثير.
سلمت امرها و امتثلت لطلبها/امرك، لكن ماراح اقصه أنا بيوجعني قلبي... بنادي لك مايا تقصه لك.
رفعت ناظريها بغضب في انعكاس المرآه/ما راح احد يقص لي غيرك، بسرعه خلصيني عندي مشوار.
لا تستوعب ان هذه ليال صاحبة الوجه البشوش و الملامح المريحه،.... لن تسألها فليس من شأنها ذلك/اوووكي هاللحين أضبطك ، بس روقي بليز
ارتاحت نوعاً ما وهي ترى جدائلها الطويله تتساقط من بين فكي المقص، ستتخلص من خصلاتها التي تحمل أثآره هكذا أفضل فقد سلبها انوثتها و اعتزازها بها و كسر غرورها حينما شرعت له أبواب قلبها ليعبث به، لقد كان سخياً جداً في منحها الخيبات.
تلقت رساله من عائشه مديرة مكتبها تطالبها بالرد و الدوام غداً لترسل لها الرد سريعاً [بداوم]
°
°
.
.
.
.
.
..
.
في المقهى الذي اتفق مع رفيقه ان يلتقيان فيه، رآه يجلس هنالك يرتشف فنجاناً و الكمبيوتر المحمول مفتوح أمامه، و يبدو منشغلاً بشيء ما مهم، اتجه إليه مبتسماً/مسسسه بالخيير
وقف ليصافحه مبتسماً هو الآخر/هلا آدم،استريح
جلس /عدوك الريح يا دكتور، يعني لازم موعد برا علشان نلتقي يا رجل، تعال و اقلط بمجلسي ياخي
بإبتسامته/انا رجال في عطله ماني فاضي لك
أشار للنادل ليطلب ما يريده، ثم تلقى اتصال مهم رد عليه/الوه.. أيوه حلوو ممتاز، اخيراً ردت سيده ليال!..
شده الإسم ليرفع عينيه لآدم الذي يتبسم وهو ينهي مكالمته..!! هل تكون هي؟!! /خير اشوف استانست
اخذ الاسبريسو من النادل وهو يرتشف منه بسعاده/وحده لي فتره ابي ألتقي فيها بخصوص العمل و التوظيف، راسها يابس، بس الحمدلله اقتنعت اخيرا و بشوفها بكرا ان شاء الله
بفضول/من هي ليال ذي؟
استغرب/ليال المناع، بس شلون عرفت ان اسمها ليال؟!
تغيرت جلسته وهو ينظر إليه بنظرات فاحصه/لا بس سمعتك تقوله بالجوال... انت سبق و التقيت فيها؟!
آدم/رحت مكتبها لكن بذاك اليوم ما كانت مداومه، انسانه منظمه و شغلها و موظفينها تمااام ما شاء الله، و شفتها مره بالمستشفى هي مانتبهت لي بس دريت انها هي ليال المناع نفسها،. الله ياهي واثقه من نفسها
شعر بلهيب يفوح من صدره/شدراك عنها انت
اتكى بجلسته وهو يتحدث عنها/يوم تقول ما أقبل توظيف احد بدون اختبره شخصياً، و ترفض تلتقي بأحد من جهتي، بس اشوى اقتنعت اخيرا و بروح لها بنفسي بكرا، و الله يكتب اللي فيه خير
قيود من الصمت تلثمه وهو يتأمل آدم و كأنه يراه لأول مره، هل سيحظى بلقاء سمراءه و فاتنة القلب، ليتحدث بدون تفكير وهو يحمل كوب الماء البارد بيده ليبرد لهيبه/شرايك تسحب على دوامك بكرا و نطلع الثمامه ترى هالسبوع آخر اسبوع لي هنا و بسافر شرايك
بإحباط/و الله ودي بالمكشات بس بصراحه كنت انتظر هالموعد من زمان، الفضول ذبحني عند هالبنت، وهذي فرصه.
إزداد ضغطه على الكأس حتى انكسر فجأه و تحول لشظايا متناثر بدون ان يحرك ساكناً....! فكرة ان يتحدث احدهم عنها تنحره، تشعل النيران في جثته الحيه!!
فزع آدم ومن حوله ببروده و أتى النادل ليأخذ الشظايا، و لكنه اعتدل جالساً وهو يغلق كمبيوتره المحمول/شباب مافيه شيء.. انكسر الكاس وبس
ارتاح في مكانه بعدما ذهب الجميع /ياخي خوفتني، شلون انفجر الكاس بيدك كذا؟!
عاد مجدداً ليرمق آدم بنظرات فاحصه خصوصاً بعد احاديث حماسه لرؤيتها، شعر ببرودة عظامه رغم حرارة جوفه، ما أشنع شعور الغيره..
.
.
.
.
.
.
عاد من الخرج برفقة كاسر ابن رفيقه اشار بيده/وقف هنا ما يحتاح تدخل بموترك يا ولدي
رأى سيارة تخرج ليدخل بعدها تحت نظرات السائق الذي استغرب دخوله، و لكن صمت حينما رأى والج عزام معه/ماني منزلك الا داخل يا عم ما شاء الله مشوار عليك
رأى احداهن تمشي و تتحدث بهاتفها وهي تضع عبائتها على كتفيها و من ثم دخلت.. لم تنتبه أبداً تبدو وصلت للتو مع ذلك السائق!
ناداه وهو يرى عيناه لاحظت البنت التي دخلت، عرف ماذا حل به، لم يعجبه ذلك/تفضل يا ولدي. اقلط
تردد و لكن شيء ما يدعوه للنزول/ماعليه يا عمي بجي وقت ثاني يمكن بكرا اشوف عزام قبل ارجع للخرج
امسك بيده/انزل تعشى معي عزام مسافر وماظني بيرجع قبل اسبوع...
دخل المجلس وهو يرفع طرفي شماغه منادياً..،
للتو حضر قاسي و نزل من سيارته وهو يرى ابو عزام يقف مع كاسر ابن حيهم القديم في الخرج ليسلم/يالله حيّ عمي عبدالله و كاسر متى رجعت يا عم
ابو عزام/تونا واصلين، اقلطوا يا عيال
صافح كاسر و هو يسلم عليه مبتسما/ارررحب يا كاسر.. و الا دكتور كاسر ازين؟!
كاسر/اللي يعجبك طال عمرك شلون رجلك بشرني عسى ما هنا مشاكل
اتسعت ابتسامته/ابشرك كل شيء بخير.. و الرجل ممتازه لا تشيل هم، اقلط مع عمي سبقنا
دخل كاسر ليتبعه قاسي الذي أتى اساساً لزيارة مدللته ، سيسايرها حتى النهايه كما يفعل دائماً معها.. ما دام انه يحبها فما تفعله يروقه كيف ما كان..
.
.
.
.
.
.
..
.
.
خرجت من المطبخ وهي تحمل احد طفليها لتشهق غير مستوعبه ما رأته/لياااال وش ذاااا؟!!
تركت هاتفها لتلتفت إليها مستغربه/شفييك انتي؟!
جلست بذهول بعدما وضعت طفلها في عربته/وين شعرك يا بنت!؟
وقفت وهي تتجه للطفل و تأخذه/هاااي سلووم، علبالي امك عندها شي مهم،
لم تصدق/اول مره احس بحزن على شعر مقصوص، حرام عليك، ليه تطولينه اساسا و انتي ناويه تصدمينا كذا شلتيه مره وحده
حضنت الطفل على صدرها وهي تشتم رائحته التي تبعث للهدوء و السكينه/لو نعرف وش مع الغيب بيجينا يا نيفادا كان تجنبنا أي شيء يضيق صدورنا و يوجعنا.. كان ماذقنا الندم بحياتنا..
لم تفهم بماذا تهذي و لكن بالطبع طلاقها يؤذيها/يا حياتي ماله خص شعرك، حرام وش استفدتي بالله
ابتسمت وهي تلتفت إليها/عاد صدق صدق شكلي كذا مو حلو؟!
ابتسمت لتسايرها/حلو، بس الشعر كان طووويل مره
بلا مبالاة/كان مؤذي والله، كذا احس بحريه اكثر.. بلا دراما يا نيفو كنتي تقصين شعرك كذا ترى
ضحكت/مافي اي ترابط انا اصلا ما تركت شعري يطول، الا بعد حملي،
وقفت بعدما أعادت الطفل مكانه/على العموم بروح انااام و ارتاااح لحد يصحيني مررره و اهتمي بوسام بليز يعني... إلا صدق متى بينتهي عقاب قاسي؟!
|