كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
اعترفلك .. اني فعلاً ما عرفتك
ما عرفت اوصل مع قلبي لحل وما فهمتك.
70))ما وراء الغيوم...،
...
توقف فجأه مكانه حتى انقذه احدهم بسحبه من أمام السياره.....، حالة ذهول أعادة له التفاصيل لتلك الحادثه،
كان يرى انفعال الرجل الذي سحبه و لكنه عاجز عن إبداء ردة فعل مناسبه لهذا الموقف،..
حتى نفضه الرجل بقوه وهو يصرخ به/يا رجال وش بلاك؟! انت أصم؟! أشر براسك و طمنا
انتبه أخيرا و أستوعب الموقف الذي مر به ليلتفت لتلك السياره التي كادت تودي بحياته بلحظه/ راعي السياره وقفوه.. بسرعه
رد نفس الرجل/السياره ما يمدينا نوقفها راحت، الظاهر انه شاب مستهتر او توه يسوق و ماقدر يسيطر عالسياره في هالمطر
ظل يفكر بنوع السياره، ليست بغريبه عليه، انتبه للرجل الذي انقذه بشعور غريب ليصافحه/مشكور اخوي ما قصرت، اشغلتك معي
شد على مصافحته قبل ان يترك يده/ماعليه بس ثاني مره انتبه الله يهداك...
ودعه بشبه ابتسامه سرعان ما اختفت، ثم ركب سيارته منطلقاً في طريقه،.. لا يدري مالذي مر به قبل قليل، كان شيئاً أشبه بالخيال المخيف، أو كحلم يقضه مروّع.
.
.
.
.
.
.
.
.
أخذ فنجان القهوه من صاحبه الذي شعر بتغيره، يبدو أنحف و أقل بهجه منذ آخر مرة رآه فيها،/هااه بشرنا عنك يالقاطع!، يصير تروح بالشهور و ماتتصل؟! كنت مزعجني قبل تاخذ بنت عمي و بعدما خذيتها ترديت في خويك!! وش العلم؟!
لم يستطيع ان يبتسم له، حاول ذلك و لكنه لم يعتاد الكذب أمام عزام بالذات، و لكن موضوع كالزواج و الإنفصال هو موضوع حساس و يجب عليه ان يجد طريقه للحديث معه/أدري اني مقصر معك يبو راكان، حقك علي..
رفع حاجبه وهو يستنكر اسلوب حديثه الرسمي معه/ماقلت لي جاي اجازه طويله او قصيره، علشان ندبر الوضع ونشوفه
فهم ما يقصده/و الله ودي و لكن بصراحه انا جاي علشان مرض الوالده الله يحفظها، كان معها ورم حميد و تو مسويه عمليه و يبي لها فترة نقاهه ماهي بسيطه يعني.
استنكر ما سمعه للتو/أفااا، خالتي ام وليد مرضت و سوت عمليه و مادريت عنها، هذي بحق يا وليد!!، شلون ما قلت لي خلنا نسوي الواجب معها..!!!!!
شعر بنبضات قلبه الآن و كأنها تخبره ان حتفه قريب لا محاله و ماهي إلا كلمة منه، كلمه واحده ستدمر علاقته بشكل أكيد مع رفيق دربه و أخ المعاناه و رفيق العمر/عزام مابي اكلف عليك، و انت راعي واجب
استغرب رده/تكلف علي؟!! وش تقول أنت، من متى كنا نخبي عن بعض شيء، من متى هالرسميات بينا يا وليد؟!
لم يجد مبرره الآن، لا يعلم مالذي يربط لسانه فجأه..!
أردف عزام وهو يرى تغيرات رفيقه/أنت منت بخير يا وليد..
رفع عينيه إليه، هل إتضح عليه لهذه الدرجه؟!!
وقف عزام وهو ينوي الرحيل بعدما بدا له ما لم يحبذه/وضعك ماهو عاجبني، يبي لنا جلسه طويله و نحط النقط على الحروف
شعر بإنقباضه، لا يعلم سببها، ماهي النقط و ماتلك الحروف التي يعنيها/حروف!!
جمع خرزات سُبحته في يده وافلتها بحرفيه ثم تحدث بجديته المعهوده/موضوع زواجك، وليد أنا ماني خبل، سكوتي عن الفتره الماضيه و غيابك و تخلفك عن موعد الزواج المحدد ماهو غباء مني..انا اعرف الرجال إذا قرر ينسحب من علاقه، و انت بالذات اعرفك و لأني اعرفك و لأنك صديقي ماحبيت نتناسب للأمانه، و علشان اكون صادق معك انا رفضت زواجك من بنت عمي لأنك صديقي. تدري ليش؟!
نطر إليه مستفهماً؟!!
ليردف عزام بكل جديه/لأني ما راح أرحمك لو آذيت بنت عمي أو جتني تشتكي لي منك
تجرأ ليسأل، و لا يعرف كيف أتته تلك الجرأه/هي أشتكت لك مني؟!
بهدوءه الذي يشبه هدوء ما قبل الطوفان/للحين لا، و عموما نلتقي نهاية الاسبوع لنعرف انت وش ناوي عليه دامها للآن ماتكلمت..
لم يعلّق، صمت على وجعه.. لم يستطيع ان يعبر عما بداخله، هنالك فوضى عارمه..و لا يدري مالنهايه لكل هذا..!
.
.
.
.
.
.
.
.
وضعت كوبها بعبوس وهي ترجو مريم/بس مريم واللي يرحم أمك ارتويت من هاللي مادري شسمه
مريم بابتسامه قلقه/كم مره أقولك أسمه قظيم، يا بنت صح طعمه مب حلو بس والله مفييد لفقر الدم و قد جربته أمي جعلها الجنه وفادها خلال شهر فقط.
غريبه وهي تعتجل جالسه/الله يرحمها، بس ترى انتي تهولين الامور دمي عشره.. يعني ماعندي فقر دم مررره
حركت رأسها بيأس/ما فيك فايده، ان شاء الله تخلص الشموس مكالمتها و تجي تتفاهم معك.
رأت الشموس تترك الشرفه هنالك و تعود إليهن محبطه بعدما أغلقت هاتفها/شفيك ام راكان؟! من هاللي خلتك معصبه كذا
جلست بإحباطها/ام سيّار جايه من الخرج تزور اختها، كانت جارتي و عزيزه علي، طلبتها أضيّفها بس أصرت على الرفض تقول ماتقدر هالمره لأنها اساساً جايه لأختها تقول طاحت عليهم مريضه فجأه.
حزنت مريم/يا عمري عليها، الله يشفيها و يعافيها
ابتسمت غريبه بحزن لمريم التي تمر بمرحله من اسوأ مراحل عمرها، الخوف و الذعر الذي ينتابها من كل شيء و يجعلها مرتابه و باكيه معظم الوقت/مريوم قلبي ما خلصتي اغراضك، موتقولين بنرجع بيتك هالسبوع وش مجلسك عندي هنا روحي ضبطي اغراضك
هزت رأسها بالنفي/ماعندي شيء اخذه معي غير ملابسي وملابسك.. ومن كثرها بعد شنطتين صغار يكفونا
لاحظت الشموس ذبولها الذي جعلها شاحبه، لم تعد تلك السمراء المشعه بالحياه، سبق و ان رأتها قبلا و تعرف كم كانت تهتم بنفسها... عكس الآن، تبدو عليها كل علامات اليأس/مريم وش ناويه تسوين؟ يعني لقيتي عمل او رجعتي لمشغلك القديم؟!
مريم بخوف/لا احس ودي اروح بيت اهلي و اقفل على نفسي بابنا.... عن اذنكم بروح اشوف دكتور إذا بيرخصنا نطلع
خرجت تحت نظراتهن لتتحدث غريبه/مسكينه مريم، النفسيه عندها دمار، تخيلي للحين تهلوس باللي شافته بهذاك البيت المهجور، و تخاف تقفل غرفتها على نفسها وحتى باب الحمام الله يكرمك تخاف تسكره، و أي حركه او صوت عادي يرعبها
تأثرت بما سمعته وهي تتذكر ما حدث سابقاً، لم تقصر مها في تدمير نفسية مريم قبل رحيلها... سامحها الله على كل حال فقد ودعت الدنيا و واجهت مصيرها..،
هزت رأسها بموافقه/واضح و الله، الله يعينها، غريبه انتبهي لها و اذا صار شيء أو احتجتوا شيء قوليلي،
بإبتسامة إمتنان/مشكوره أنتي وعزام و ليال بعد ماتقصرون.
دخلت إحدى عاملات النظافه بباقة ورد لتقدمها لغريبه بإبتسامه/هذا لك مدام
استغربت وهي تكتم ضحكتها/ورد لي أنا
تقدمت لها الشموس مبتسمه لتساعدها في اخذه وهي ترى كمية الورد الابيض/يابختك والله، كل هالورد!!
غريبه بنفي وهي تنادي عاملة النظافه/هذي اكيد غلطانه، هيي تعالي مو لي انتي
ابتسمت العامله وهي تؤكد بعربيه مكسره/لا مدام هذا رجال برا قول ودي لمدام غريبه هذا غرفه..
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تتذكره بالتأكيد هو، لم تستطيع التعليق وهي تلاحظ نظرات الشموس التي لا تخفاها/هالغبيه اكييد غلطانه..
وضعت الورد مكانه و التفتت إليها بابتسامه جانبيه/يمكن..
عادت لتصمت تفكر بجنون ذلك السيف و غباءه الذي سيطمس على سمعتها التي تعتبرها رأس مالها الذي لا تملك غيره...ماذا يريد.؟! مهما كان الذي يفكر به لن يحدث. و كونها بلا أهل لن يجعلها لقمه سائغه لأحدهم حتى وان اضطرت... لا تريد نظرات مرتابه كنظرات الشموس هذه..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تلقت درعاً لطيفاً بأسمها و هي في غمرة عملها، لتسأل عائشه سكرتيرتها/عايشه وش صار مع الوفد؟! شكلهم انبسطوا
استغربت/ما قالت لك غريبه؟! قالت بتسلمك التقرير بنفسها، وهذا هي غابت اليوم، صدق انها غريبه!
هزت رأسها بالنفي/غريبه نايمه من البارح بالمستشفى الله يشفيها، تعبت و نقلناها له.. هاه ماقلتي شصار
عائشه/معهم واحد جديد،ما سبق وشفته معهم، بالبدايه زعل يوم درى بغيابك، مادري وش ظن،.. و بعدها تعجبك غريبه، لدرجة حسيت انها راعية مكان و لها فتره معنا
بإبتسامه/حلو، ماخيبت ظني.
عائشه/نسيت اقولك ترى اتصلوا اخذوا رقمك، اعتقد بيتواصلون معك
كادت تسألها و لكن رن هاتفها بإسم "رشا" لتبتسم تلقائياً/اوكي عايشه يعطيك العافيه نكمل بعدين، روحي شوفي شغلك
فتحت الاتصال بعد ذهاب عائشه/يا مرحبا
على الطرف الآخر/يا هلا.. صباح الخير مرت اخوي اللي ماتنشاف و لا تتصل ابد.
ضحكت/وين بتشوفيني وانتي برا البلد،وتوك واصله!
تنهدت/توقعت اشوفك عند أمي، لي ثلاث ايام هنا و ماشفتك زرتيها استغربت!!
اختفت ابتسامتها/رشاا طبيعي ماراح تشوفيني عندها، ترى للحين ماتزوجت اخوك.، شفييك؟!!
على الطرف الآخر/عارفه بس أمي تتشره عليك، تقول وين بنيتنا ليال ، لا تنسين هي تحبك
حاولت اخذ نفس عميق قبل ان ترد/وانا أحبها والله بس يعني... أقصد..
قاطعتها/لياال! زيارة المريض ما يبي لها بسبسه، بعدين إذا حيل مشغوله، مري عليها حتى لو عشر دقايق، راعي ظروفها وبعد أنا تراني اشتقتلك وما اقدر اترك امي و ازورك، تعاالي للوش بليييزز
هذا مالم تريده، ان يتم الضغط عليها، خصوصاً مع مماطلة وليد لها الذي قرر الإنفصال بأبشع طريقه و لم يريحها به!!
أنهت مكالمتها مع رشا لتقرر ان تتصل بالمحامي وهي تقرر القرار الحاسم.. و ليحدث ما يحدث، إنكسر قلبها و أي شيء آخر لن يكون أكثر ألماً من إنكسار القلب..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهت من وضع أطفالها في عربتهم المشتركه بعدما لبست عبائتها تنوي الخروج، و ساعدتها الخادمه في أن تحمل معها حقيبة الاطفال للسياره،، لترتبهم في مقاعدهم..
حاولت الانتهاء وهي ترى سيارة قاسي تتوقف الآن وهو ينزل منها بهدوءه الغاضب، و لكنها لم تلقي له بالاً...،
ترك سيارته متفاجئاً برؤيتها تخرج/خير على وين العزم ان شاء الله؟!!
بهدوءها التي باتت تتقنه/حابه اغير جو.
رد ساخراً/طيب وين، يمكن بعد اروح معكم اغير جو
تعرف انه فقط يسخر/ههه لا مو معقوله اطلع اغير جو وأخذك معي.. كذا ما استفدت شيء!
استغرب ولكن قرر مسايرتها/أهاا.. ماتبيني.. طيب إذا بغيت اتطمن عليك وين ألقاك؟
|