كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
اغلق هاتفه وهو ينوي إحتساء فنجان قهوته و من ثم العوده إلى الفندق طلباً للراحه...، الجو لاسع البروده و ماطر بشكل خفيف... دخل في احد المقاهي التي تعج بمرتاديها..
طلب ما يريده من النادل و جلس ينتظر وهو يلتهي بهاتفه بين يديه، يفكر كيف لعزام ان يتحمل كل شيء لوحده دون ان يتذمر.. اتصل به صباحاً و طلب منه ان لا يفكر بأمور العمل و ان يظل هنا حتى يشعر بتحسن..
من الجميل انه لم يستفسر اكثر عن تفاصيل ما يمر به...
يعجبه إتزان عزام و صبره،
رفع بصره من هاتفه بتنهيده ليرى مالم يصدقه، هنالك يجلس وليد مع إحداهن وتبدو أجنبيه..!
لم يصدق ما يراه، هل اعتذر عنه ليقابل إمرأه؟!!!
حاول ان يهدأ و لكنه يرى يدها تمتد لأنامله على الطاوله..!! كان صامتاً وهي من تتحدث!
للحظه شعر بغضب و هو يرى وليد يماطل في العوده و يخترع الحجج لتأخيره زواجه من ليال وهو في المقابل هنا مع غيرها..!!!
قرر ان يترك المكان قبل ان ينتبه له وليد و يتعرض للحرج،ذلك لن يكون في صالحهما.. لن يتركه سيريه ماذا سيفعل به..
استقل سيارته وهو منفعل و غاضب،
تذكر تركي لحظتها، لو انه لم يتسرع في الحكم عليه لما تركته شهد ولما افترقا... هو فعلاً في حيرة من أمره..
سبق و ان دفع فاتورة تسرعه السابق..
لذلك سيتراجع عما فكر به و لن يحكم بما رآه، لعل هنالك شيء يدور في كواليس هذا اللقاء..
لو علمت ليال ستقيم الدنيا و لن تقعدها، و لكنه لن يخبرها بشيء، ما أدراه ما لقصه!
لن يظلم وليد بالحكم عليه فوراً،
.
.
.
.
.
.
بالعوده لذلك المقهى..،
فهم ما ترمي إليه زميلته، ما دعاه ان يصدم بصراحتها معه وهي تمسك بيده، الزواج لم يعد مطلباً له..،
رغم كل شيء ما زالت هذه الطبيبه تطوق عنقه بما تعرفه و ما تريده منه!
تحدثت وهي تراه يلتزم صمته بعد الذي صرحت به/لماذا تصمت؟! اعرف ان صراحتي ربما ستصدمك و لكن انا لا اتقن التلميح و انت لا تفكر بشيء آخر!
ما زال ينظر إليها ويحاول ان يجد رداً /ريتا دعينا نؤجل الموضوع قليلاً... ما زلت عالقاً في الماضي.
ابتسمت/و لكن لا يسعك ان تظل تفكر بشيء مضى و انتهى..!اعرف انك وحيد بما فيه الكفايه و انا أريد ان ابقى بجانبك.. مالمانع؟!
اطلق تنهيدته وهو يصد للجهة الأخرى و يفكر بما تقوله، هي تحاول ان تحيط به من كل الجهات، ولكن أمر الزواج لم يعد واردا في قاموسه... هي بلا شك تضغط عليه... تضغط كثيراً.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عادت ليلاً بعدما إطمئنت على شهد.. جلست لترتاح على أقرب أريكة متسائله لماذا لم يتصل بها عزام قد تركها مع عمتها و شهد بالمستشفى و ذهب لأعماله..،
في الجانب الآخر من الصاله الكبيره لمحت ليال تدخل من الحديقه برفقة غريبه ويتضح الإنسجام
، عجيب فاختها محدودة الصداقات ولا تختلط بأحد بسهوله، مازالت تتفاجىء من اختها منذ قبولها الزواج بوليد و تصرفاتها معه..
تعبت كثيراً اليوم، وقفت وهي تشد خطواتها إلى غرفتها لتنام و لكن نادتها ليال لتقف تنتظرها/..
اقتربت ليال بلهفه/هاه وش صار؟! شهد بخير
بإبتسامه طفيفه/الحمدلله، عدت على خير..
غريبه بإبتسامه/الحمدلله على سلامتها
الشموس/الله يسلمك غريبه... اسفه انشغلت ونسيت وعدي لك بالوظيفه..
غريبه بابتسامه تتسع/و لا يهمك حتى أنا نسيت إلين ذكرتني اختك ليال و ماقصرت معي وظفتني عندها.. ان شاء الله ما اسود وجوهكم عاد
ليال بسعاده/متأكده انك بالمكان المناسب لا تقلقين
إلتفتت إلى اختها بإبتسامه، لم تتغير ليال رغم كل ما مرت به، مازالت تمارس ما تراه صحيحاً بدون أي تأثر/اي احد تثق فيه ليال معناته كفو الثقه.. مبروك الوظيفه يا غريبه.. بس ما قلتي شصار عالموعد اليوم
بقلق/عرفت من المحامي ان استاذ عزام طلب منه الطعن بنسبي لأهلي، ما كنت اظن ان الامور بتوصل لهالدرجه، رحت اسوي تحليل الdna..
استغربت طلب عزام و تدخله في عمل المحامي، و لكن لم تعلق على هذا التدخل، لترد بهدوء/لا تخافين، عزام رجل قانون قبل كل شيء، اكيد ما يقدم على خطوه إلا حاسب حسابها،
ليال بتخمين/اتوقع يبي يكسب وقت لا غير
شعرت غريبه بقلقها يعاودها فما زالت خائفه من نتيجة ذلك التحليل الذي سيحدد ملامح مستقبلها بعد الله/الله ييسر الامور.
تلفتت تبحث عنه و لم تراه/وين ركون؟!
ابتسمت ليال/جاء عزام و اخذه للغرفه اعتقد ناموا و اميره زعلت و راحت تنام هي الثانيه كانت تبي تسهر
استغربت فهي لم تنتبه لسيارته في الخارج/طيب انا بعد رايحه أنام، تصبحون على خير
كلاهما/وانتي من اهله.
تسائلت بفضول/شهد تقرب لكم مره
ليال/بنت عمتي و زوجة اخوي نايف.. تعالي بس نسوي قهوه نسهر شوي
بابتسامه/يلا
.
.
.
.
.
دخلت جناحها لترى اريكته مرتبه، اتجهت للغرفه لتتفاجئ بعزام ينام بصحبة راكان على السرير،
وقفت متفرجه للحظات وهي ترى راكان يتوسد ذراع أبيه...، للحظه شعرت بلؤمها وهي تبتعد عنه في الفتره الماضيه،
تذكرت مافعله اليوم تركها و ذهب بدون ان يخبرها و من ثم لم يرد على إتصالاتها، هو أحياناً يقلقها بتصرفاته المزاجيه معها.. كيف يلح ان يأخذها بسيارته صباحاً ثم يتجاهلها ليلاً؟!
اقتربت للسرير لتأخذ راكان لسريره و تغطيه جيداً عن البرد..
أعادت نظرها المرهق لعزام وهو يغط في نوم عميق في السرير الذي كان يوما ما يجمعهما، كانت حريصه ان يكون مكاناً خاصاً جداً لهما بعيدا عن اي حديث و عن اي عتب و عن أي شيء من منغصات الحياة، كان المكان المحرم..
و لكن الآن هو عبارة عن محطه مهجوره تعج بالذكريات.. ذكريات موجعه للقلب و آسرة للروح..
تركته متجهه لدورة المياه، لحظة إستحمام دافئ قبل الذهاب للنوم لعلها تنام و ترتاح من التعمق في تفكيرها الذاتي، عليها تجاوز المرحله، التجاوز فقط.
انتهت من استحمامها وهاهي تجفف نفسها أمام المرآة و تحدق في ملامحها، عينيها تشكو جفائها وتطلب الرحمه، شفتيها لم تعد قادره على كل ذلك الكم الهائل من الصمت..!
انتهت من ذلك لتخرج بالبيجامه الحريره اللحميه و تتجه لخارج الغرفه بعدما وضعت لمسة عطر خفيف..؛
حاولت النوم إستلقت للنعاس بكل شوق، لتغمض عينيها، و لكن ما حدث اليوم لشهد و ما سمعته منها يمر أمامها، شهد ذاقت الوجع و لم تستطيع الخلاص منه لدرجة أنها فكرت في إسقاط جنينها،.. بينما هي لم تفكر بذلك بل حرصت في ظل كل شيء حدث بينها و بين عزام ان تحمل منه، كانت تريد ذلك و حصلت عليه!!!
ان تغضب منه شيء و أن تتخلى عن طفله منه شيء آخر.
لا يجوز الخلط بينهما، رغم انها تعرف مدى الألم الذي ينهش قلب شهد و لكن عليها ان تفكر بنفسها و ان تقتنع ان الطفل حق لها، فليس لرجل ضعيف حق الأبوه..
اطلقت تنهيدتها وهي تتوجع لنايف الذي قست عليه كثيراً، تعترف بينها وبين نفسها انها تجور عليه و لكن ذلك بصالحه هي متأكده من ذلك...قد كبر و عليه ان يعرف انه تجاوز الطبطبه و المداراه منها كطفل صغير او مراهق طائش..،
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
طرقت الباب قبل ان تدخل و لكنها لم تسمع رداً، تعرف انها غاضبه منها رغم مافعلته بها البارحه و اهتمامها بها حينما عادت من المستشفى..
فتحت الباب و دخلت لتراها شبه جالسه على سريرها و تلتهي بجوالها بين أناملها/يعني صاحيه و ما تكلمتي!
ردت بدون ان تلتفت إليها/مابي اتكلم مع احد.
ابتسمت وهي تقترب من سريرها وتجلس بالقرب منها، تعرف انها غاضبه منها/ما راح ألومك لو زعلتي مني.. انا نفسي ماني طايقتها.
لم ترد، ظلت تلتهي بجوالها بصمت/....
إلتمعت عينيها بحزن/مافيني خير لأحد.. أحس اني بلا هدف، خفت أجيب ولد او بنت و أفشل بتربيتهم،.. أحيانا الكراهيه مرض ماينشفى منه و يأثر على الشخص طول عمره.. حبيت اتخلص من هالكراهيه اللي بداخلي، قلت بنزله و برتاح بس ما قدرت.. ما قدرت!
حزنت على حالها وهي تسمع لفضفضتها، حديثها هذا يدل على حالة إكتئاب مابعد الصدمه و لكنها لا تشعر، ردت بهدوء/لأن الحب داخلك طاغي على الكراهيه.. انتي اللي داخلك ماهي كراهيه، اللي داخلك مجرد تعب و جرح عابر.. يجوز يكون قوي لكنه بالنهايه عابر.
نزلت دمعتها الحزينه/أنا سيئه و ضعيفه، عمري ماكنت بهالضعف حتى وقت ما ضغط علي ابوي و حتى لما كنت اعيش عذاب أمي معه؟! كنت اشوف انه بكرا بيتغير الوضع و بكرا الحال يتعدل... كنت دايماً اشوف بصيص أمل داخل العتمه.
فرحت/افهم انك ممكن تتراجعين عن ترك نايف؟!
هزت رأسها بالنفي/إطلاقاً.. و هذا أضعف الإيمان.
خافت/و الجنين وش قررتي
ابتسمت لإهتمامها و نسيانها لغضبها/الجنين أمره بيد اللي خالقه، اذا الله كاتبه لي بحتفظ فيه و بسميه تركي ان شاء الله..
ابتسمت أخيراً لتنطق بحماس/و إذا بنت؟!
أحبت ابتسامتها الحماسيه/إذا بنت بسميها هند وخليها تصير مملكة هند بهالبيت..
مدت شفتيها/لا عاااد كذا كثييير، اجل ان شاء الله يجي ولد و نشوف تركي راجع حسه بهالبيت من جديد
دمعت رغم ابتسامتها، فالراحل لا يعود أبداً و عليها أن تعتاد...و تتجاوز.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
خرج من غرفته وهو يبحث عنها، ليراها تحتسي قهوتها على أريكته التي إعتاد النوم عليها و تلتحف بغطاءه، ليبتسم/اخذتي دوري البارح
رفعت عينيها له/ماحبيت ازعجك بنومك
جلس على الكرسي المنفرد وهو يمد ساقيه على الطاوله أمامه و يراقبها بصمت كمن يراها لأول مره..!
لم تعيره انتباها عادت ترتشف من كوب قهوتها بصمت، و هي تفكر كيف تخبره...
إسترق النظر لها وهي تلتهي بقهوتها/متى جيتي البارح ماحسيت بك؟!
عادت لتلتفت إليه/لو جيت تاخذني بدال السايق كان عرفت، مو فالصبح تبي تسفره و بالليل تغير رايك!
ابتسم بفتور/انتي محد يقدر يجاريك بالعتب و اللوم! سألتك سؤال صغير جاوبي على قده، و الا لازم فلسفتك يعني..!
ابتسمت/اوكي شطب عالعتب و اللوم بعد هاليوم.. كله و لا زعلك من الصبح.
رفع حاجبه متعجبا من برودها وهي تبتسم هكذا رفم غضبه/انتي وش فيك اليوم بالضبط؟!
حاولت ان ترتب ما ستقوله/عزام ممكن تهدي شوي؟! لأن عندي لك موضوع مهم، لازم اقوله، بس بهالتوتر هذا انسى.
صمت قليلاً وهو يصد عنها ليرتب انفاسها ثم عاد لينظر إليها/هدينا.. وش موضوعك المهم هذا؟!
ترددت في إخباره مجدداً /تبي قهوه و الا فطور أول؟!
رن هاتفه الذي بيده ليغلقه ثم رفع حاجبه/ابي موضوعك المهم، قولي يلا اسمعك
تنهدت وهي ترى نظراته الغاضبه/شوف من المتصل عالصبح يمكن شيء مهم!
اعتدل في جلسته وهو يتسائل/انتي مو تقولين موضوعك مهم؟!! اوكي تكلمي و اتركي كل شيء، انتي اهم بالنسبه لي من اي اتصال و من أي شيء.
لا تعرف لماذا قلقت بعد الذي قاله/عزام أنا قبل فتره.. كذبت عليك بشغله.. بس كنت مضطره انت ماخليت لي مجال
استغرب/وش هالشيء اللي يخليك تضطرين تكذبين؟! اللي اعرفه هو انك ما تخافين!
تذكرت تلك الليله بإختناق/اخر ليله قبل اترك البيت تذكرها؟!
عاد لهدوءه مره أخرى، هي تحاول فقط نبش الوجع/اي اتذكرها و للأمانه ماني ندمان عاللي سويته..
ردت بهدوء مصطنع/ما اقدر اخفيك انها كانت اصعب ليله مرت بحياتي..!!
شعر بالحرقه بعد إعترافها بنفورها منه/تطمني ما راح تنعاد.. النفس لها كرامه مهما حبت.
شعرت بالإختناق اكثر فهو لم يفهمها/وقتها انت ما كنت ناوي تسوي شيء او حتى تتنازل و تغفر لين قلت لك اني حامل، فجأه انقلب عبوسك لإبتسامات و فجأه صرت تطالب بحق المبيت و حق العشره... تذكر؟!
تأفف من ذكرها لتفاصيل تقتله كلما يتذكرها/وقتها كنتي كذابه.. ليه ما ذكرتي هالشيء؟! ليه ما لقيتي لك كذبه غير الحمل!!
إلتمعت عينيها وهي تهز رأسها بنفي قاطع/ماكانت كذبه، أنا فعلاً حامل.. لكن اضطريت اكذب الحمل بعد اللي صار هذيك الليله، خليتني اكره نفسي..
وقف غاضبا وهو يعقد حاجبيه/بسسك كذب يرحم والديك، كلما بغيتي تنقذين نفسك قلتي انك حامل!!
ابعدت الروب عن بطنها لتريه حجمه الصغير/اقسم لك اني حامل و ببداية الشهر الرابع.. ارتحت؟!
شعر بحرارة الدمع في عينيه وهو يشعر بغباءه أمامها، كيف تلاعبت به؟! كيف كذبت حتى صدقها؟!..
هز رأسه بمسايره و ترك المكتب ليعود للغرفه..
خافت من صمته، لعله غضب!!، و لكن ماهي إلا لحظات لتراه يخرج بثوبه و مرتبا لشماغه على رأسه، ليمر بجانبها مرور الكرام وهو ينوي الخروج بصمت....،
وقفت مستغربه تصرفه/عزام وين رايح؟! ما افطرت!
وقف عند الباب وهو يرتدي نظارته السوداء قبل الخروج ليلتفت إليها/عندي شغل...
لحقت به وهي تناديه/عزام.. عمتي جايه اليوم لازم ترجع بدري.
نظر إليها ثم خرج مستعجل/طيب
ظلت واقفه مكانها مستغربه لردة فعله الغريبه، لم يعلق و لم حتى يبين غضبه او فرحته، لم يبين أية مشاعر!!!
جلست متوتره وهي تفكر به و بما سيفعل؟! كيف اجتاحه البرود فجأه..؟!
.
.
.
.
.
.
وضعت حقيبتها جانباً وهي تجلس و تسأل سكرتيرتها/عايشه وين عزه من كم يوم ما مرت علي!!
قدمت لها ملفا طلبته منها/المسكينه امها تعبانه و محد عندها غيرها..
استغربت انها لم تخبرها/من وقع على إجازتها.
عائشه/فالحقيقه هي ماتصلت حتى تستأذن.. بس أنا استفقدتها و اتصلت فيها و قالت ان حالتها حاله وماقدرت تفكر بشيء، الله يشفي أمها.
خافت/طيب عايشه روحي شوفي شغلك.
إلتقطت هاتفها وهي تبحث عن اسم "عزه" لتتصل بها..
.
.
.
.
.
دخلت وهي تحمل أحد اطفالها و من خلفها الخادمه تحمل الآخر و تأمرها/اتركي غنى و روحي جيبي شنطتهم من السياره
رأتها وهي قادمه من المطبخ لتتسع إبتسامتها/لا لا من جاااينا ام سلوووم ووعيالها يا هلااا
ابتسمت هي الاخرى وهي تسلم على ام رواد التي التقطت سلمان من يدها/اشتقت لك خالتي شلونك
احتضنت سلمان بشوق وهي تشمه/انا بخير بشوفتكم، يا بنتي لعاد تبطين عني
تلفتت وهي تبحث عن احدهم/حبيبتي خالتي..وين البقيه؟!
اتجهت للصغيره الاخرى و جلست بجانبها/الشموس بالمطبخ تحوس تبي تسوي كيكه و راكان عذبها بالمطبخ، و ليال للحين مارجعت اما اخوانك الصغار من رجعوا من مدرستهم نايمين، شوي ويصحون
اتسعت عينيها بحماس/بروح للشموس بالمطبخ اشتقتلها و لركون.
.
انتهت من صب خليط الكعك في قالبه و من ثم اتجهت للفرن لتضعه فيه وهي غاضبه من راكان الذي يتتبعها/ركوون ابعد عني لا تحترق يا ملقوف.
صوت من الطرف الاخر ينادي/ركون تعال عندي حبيبي
اغلقت الفرن وهي تلتفت بإبتسامتها لصاحبة الصوت/نيفوو يا مرحبا و الله.. اخيرا يا بنت
اتجهت لهابشوق و عانقتها/اشتقتلك قسم بالله اشتقتلكم كلكم.
لاحظت صحتها افضل بكثير مما كانت عليه لتبتسم بدمعه/ما شاء الله يا نيفو صايره تجننين، كبرتي يا نونو
ضحكت وهي تشعر بمبالغتها/الشموس محسستني من زمان عنكم ترى مالي شهر
شدتها من خدها/شهرر كثييير وانتي عندي بالرياض اتقي الله بقلبي
غمزت لها/يعني مثلك عارفه ابوسلمان ما يخليني و هه
صغرت عينيها وهي تذهب لتجهز طبقها الآخر/ابو سلمان بكلمه تجيبينه و بكلمه تودينه لكنك تبين تكونين لاصقه فيه... خلي عنك الدلع و الحجج الواهيه با بنت ابوي
انفجرت ضاحكه/اااه مشكلتي قصتي مفضوحه عند اهلي..
ضحكت هي الأخرى وهي تعلم كل شيء/يازين هالقصه الحلوه.. خلي عنك، اهم شيء انك مبسوطه معه يا قلبي. الباقي مو مهم
خفتت ابتسامتها ونبرتها قليلاً وهي تسمع هذا الحديث من اختها/غريبه، كنتي اكثر المعارضين بشده، كيف تسامحتي مع الوضع؟
تركت ما بيدها وهي تلتفت إليها بشعور لا تستطيع تفسيره، فقط هو شعور عميق بالراحه و التسامح مع الذات/مادري، بس تعجبني العلاقه اللي انبنت على تفهم طرف لطرف آخر، بمعنى انه قاسي انسان ناضج و انتي المفترض بعدك مادخلتي سن النضح مع ذلك قدر يحتويك اكثر مني انا اختك اللي عجزت اعقل فيك.. "ابتسمت لتكمل"
ايه قاسي غيرلي نظرتي بأشياء كثير، الحب صبر على المحبوب و احترام متبادل.
إلتمعت عينيها وهي تبتسم/يا حلوك و انتي رايقه!. بشري عسى ضبطت امورك مع ابو راكان
حاولت تغيير الموضوع و لكن ذلك ليس متاحاً الآن/اي الامور مع ابو راكان جداً ممتازه بس اللي مو ممتاز امور اخوك و زوجته..
قلقت/اتصل بي امس و توني عرفت انه بألمانيا حبيب اخته .. بس ما قال لي شيء عن شهد، خير وش جديدهم بعد؟!
تنهدت الشموس و لكنها لن تتحدث عن إجهاضها/يعني حامل ونفسيتها تعبانه، خبرك اللي صار وفقد اخوها مو سهل عليها، للحين متضايقه من نايف.. يبي لنا ما نتركها فريسه لأفكارها..
فهمت ما تقصده/من جد عاد أصلاً شهود حساسه خلقه.. باذن الله ازورها بكرا.
تذكرت ما تصنعه/يلا اتركينا من السوالف هاللحين وساعديني الليله مسويه حفله بسيطه و كله من شغلي لأول مره
تحمست/يا سلام ابشرري بالمساعده بس من وين أبدأ؟!
.
.
.
.
.
للمرة السادسه تتصل به و لكنه لا يرد، ستجن من بروده و تجاهله، تذكرت السناب لتفتحه بحسابها الآخر، لأن ريما حظرتها فور إضافتها لها، هي ليست غبيه..
مازالت تتحدث مع الصديقات و تتسكع فالشوارع مع رفيقاتها الاجنبيات.. تبدو حقاً أجنبيه بينهن، تصرفاتها مصطنعه شخصيتها ليست سويه.. على الاقل ليست كمثلها هنا!!../معذووره ماتبين تعيشين فالسعوديه ياريما، هنا مافيه صرمحه بالشوارع و بهالخلاقين، الله يهديك بس و يفتح بصيرة اهلك.
كانت ستخرج من سنابها الممل لولا أنها لمحت زوجها في جلسة المنزل الخارجيه معها و بجانبه احدى رفيقاتها التي تتحدثمعه بحديث لا تسمعه ثم تضحك!!!
نادته ريما وهي تمازحه/دحووم هالمره انتبه انا اللي بغاار ترى و بقوول
اطلق ضحكتها وهو يأمرها ان تبعد الهاتف/ريما قلتلك لا تصورين يا بنت!!
ضحكت ثم ادارت هاتفها ناحيتها وهي تغمز للشاشه بتكذيب/لا تخاف مسويه تحديد بس رفيقاتي...
انتهت السنابات بعد هذا الفيديو المثير للغثيان.. شعرت برغبه في الإستفراغ رغم انها كانت بخير.. لتغلق جهازها و ترميه بجانبها على السرير و تنهار باكيه،..
كانت تشعر ان هنالك شيئاً يدور خلف كواليس سفره المفاجئ.. لم تستطيع كبت مشاعر غيرتها المشتعله..
ستري ريما معنى الغيره الحقيقيه و رد الإعتبار و سيعلم عبدالرحمن انها ليست المغفله التي تجري الماء تحت قدميها دون علمها.....
سمعت صوت باب غرفتها يفتح لتمسح دموعها بسرعه و تصطنع القوه ثم التفتت ناحية القادمه بإبتسامه/شهوده!
ما شاء الله طلعتي من قوقعتك؟!!
ابتسمت تلك وهي تشير للباب/تعالي معي تحت عن عزوز و أمي.. تخبرين وراها طلعه من الاربعين لازم نجهز لها و الا نسيتي؟!
عادت لتبتسم متناسيه ماحدث/لا لا هذي بحق، نسيت طلاعت الغاليه و اربعين عزوزنا!!
ضحكت/اهم شيء اربعين عزوزنا، تعاالي يا حلوه خلينا نساعد الوالده ترى اللي سويته فيها ماخلاها تفكر بنفسها الله يسامحني
اقتربت منها وهي تشعر بأن شهد لم تتغير، يكفي إحساسها بالذنب و تفكيرها بأمها/و الله انتي بنت طيبه و باره بأمك بس عليك بعض الحركات ترفع الضغط
اتسعت إبتسامتها/مقبوله منك يا سميت الحبيبه
هند بحماس/يلا مشينا نبي ندلع هند المناع و نخليها احلى عروس.. يستاهل الدلال صالح فديته
ضحكت تلك وهي تصطحبها نزولا.. مع ثرثرات هند التي بدأت بالتخطيط لكل شيء..
.
.
.
.
.
ليلاً..،
اجتمع الكل في حديقة المنزل رغم برودة الجو كانت المدفئه تحيط بجلستهم.. الجميع سعداء..
ام رواد لم تكن تريد الخروج في هذا البرد لذلك طلبت ترك صغار نيفادا داخل مع خادمتهم..،
و لكن الجو العام كان سعيداً مع حضور العمه لولوه.. و انتشار خبر حمل شهد وخبر حمل الشموس.. كانت احتفاليه عائليه بسيطه من اعداد الشموس نفسهاو بكل ساعه تمر تنظر لساعتها تنتظر عودته كما اخبرت الجميع انه سيحضر بالتأكيد.. و لكن الليل مضى بدونه!!
كسر قلبها الليله بعدم حضوره بالتأكيد..
كانت تريد ان تصلح ما انكسر، و ان تتجاوز و لكنه لم يساعدها على ذلك... تعلم انه غاضب و معه كل الحق، فقد سلبت فرحته بهذا الحمل منذ بدايته، فلا يحق لها عتابه الآن.
دخلت نيفادا بطلب من ام رواد التي اخذت معها راكان النائم، و تبعتها ليال التي رافقتها غريبه، اصبحتا رفيقتين مقربتين ...
ذهب الجميع ماعدا هي جالسه تراقب اشتعال النار أمامها.. و هنالك لولوه تجلس في المقابل لها...،
تحدثت لولوه أخيرا /ماتوقعتك تحملين هالوقت! ولدك بعده ما كمل سنتين!
ابتسمت بفتور/قصدك اني استعجلت؟
ابتسمت بسعاده/بالعكس الود ودي ان هذا حملك الرابع مو الثاني.. يا بنتي منتي صغيره.. بس زين حملتي، ترى احسن لك.. كلما تأخرت الوحده بالحمل كلما صار اصعب و اكثر تعب
استرخت بجلستها وهي ترتاح قليلاً من توترها لتمازحها/تطمني يا عمه انا مخططه اجيب سته ، عزام يقول يحب العايله الكبيره.. ومحد غيري بيحقق هالرغبه
فرحت بما سمعته بالتأكيد/الله يسمعنا الأخبار الطيبه.
بابتسامتها/امين يارب..
تسائلت بفضول/عزام وراه تأخر الليله،، بسم الله هماك تقولين بيجي؟!
تنهدت فهي تكره الكذب/اتصل و قال بيتأخر اكيد عنده شغل مهم.. عمتي شرايك اصب لك قهوه دامنا سهرانين و جالسين نسولف
اشارت بيدها و هي تقف/لا لا بنااام و بكرا بزور هند و برجع للدمام سيده، و الله جيت علشان هالاخبار الحلوه عسى مبروك يا بنتي انتي وشهوده...
ألتمعت عينيها بفرح و قلق/الله يبارك فيك عمتي ما قصرتي يالغاليه، حضورك رغم زحمة وقتك يعني لي كثير.
ابتسمت وهي تترك لها المكان خالياً و تدخل،..
ظلت تنتظره و كأنها لا تنتظره.. الأمر بينهما ليس جيداً تماماً و لكن تتمنى ان لا يتدهور مجدداً لم تعد قادره على الصدود بعد الآن و عليه ان يفهم ذلك بعد اعترافها البارحه بأنها كذبت عليه، كان كل شيء ردة فعل لما فعله بها.. لا اكثر.
ساعه مرت و لم يعد بعد... لتترك المكان و تذهب بعد اشتداد البرد..
.
.
.
.
.
في الصباح الباكر...،
عاد وهو يشعر انه مثقل بهم لا يدري من أين ينهال عليه،..ليراها نائمه بوضعية الجلوس و كأنها كانت تنتظر أحد..!
أخذ اللحاف الذي يقع بجانبها ليغطي به ساقيها المكشوفه و باقي جسدها..، بدون ان ينظر إليها..ثم انصرف لداخل الغرفه سينام بعد تعب يوم طويل و ليلة ثقيله..،
كان يتقلب فقط في سريرها الذي يعج برائحة عطورها المميزه، لا يصدق انه كان ينام هنا معها في هذا النعيم الذي إفتقده و أصبح يتوق له ويحلم به..،
سمع صوت خطواتها قادمه يبدو انها مازالت ليست في وعيها تقريباً، دخلت الحمام ثم خرجت بعد اربع دقائق لتتجه للطرف الآخر من السرير كعادتها..تبدو ثمله من شدة نعاسها!..
شدت اللحاف وهي تأخذ وضعها في النوم براحه فالأريكة لم تكن مريحه لها..
لتتفاجئ به ينفض اللحاف و يعتدل واقفاً ثم أخذ هاتفه و خرج..!!
استغربت؛ منذ متى عاد، و لم تشعر به؟!
لحقت به لترى انه يلتحف بلحافه على الأريكه مغمضا عينيه و يصطنع النوم، هي تعرفه حينما يمثل ذلك..
تركته و عادت لغرفتها،
تمنت لو أنها عرفت بوجوده في السرير، على الأقل لن تدعه يخرج هاربا هكذا..، لا تعرف و لكن قصة إبتعادهما وهما تحت سقف واحد، طالت بينهما طالت جداً..وهو قد أقسم ان لا يقترب.. و بر بقسمه.!
لعنت لحظات الضعف التي تجعلها تلوم نفسها..
ليست بحاجته ولن تبادر... ستتجاوز ضعفها و ستكون الأمور بخير.. هو يريدها بشكلها الحالي... و لم يشترط شيئاً لذلك عليه ان يحترم تعهداته لها بعدم إثارة غضبها مجدداً... فهو من فرض تلك التعهدات لا هي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
المستشفى..،
أمام غرفة الأشعه المقطعيه، وقفت بجانب عزه وهي تربت على كتفها بمواساه/يا بنت اذكري الله و لا تبكين.. الوالده بتكون بخير بس دعواتك
تنهدت وهي تحاول ان تتوقف عن بكائها/كانت بخير و مافيها إلا العافيه، شلون فجأه تطيح علينا ممغوصه ثم يقولون في ورم بأمعائها؟!! ليال هذي أمي تعرفين يعني ايش افقدها؟!
حزنت لحديثها وهي تتذكر تلك الفقيده بلمعة عين/انا اللي عايشت الفقد يا عزه مو بس اعرفه، احمدي ربك امك عايشه و ان شاء الله بتتحسن مثلما طمنا الدكتور.. صدقيني كل شيء له علاج إلا الموت..
تذكرت أنها قلبت مواجعها لتعانقها ببكاء/ليال و الله ما كان قصدي اذكرك بفقدك، انا ماني قويه حيل، اتصلت بوليد من اسبوع و للحين ما رجع..خواتي وحده بجده ووحده بتبوك.. صعب يجون بوقت الدوامات.
لمحت القادم من آخر الممر يسارع بخطواته الواسعه و ينزع نظارته السوداء ليرتدي الطبيه و ينظر لساعته باهتمام، لا تصدق أنها تراه الآن بعد كل ذلك الإبتعاد، كيف ساقها قدرها لتكون اول من يراه من أهله، تجاهلت كل شيء الآن/تطمني يا عزه هذا وليد رجع
إلتفتت و هي تسمع صوت خطواته، لتتركها وتذهب للسلام عليه/أمي يا وليد أمي
سلم بعجاله وهو يتركها/عزه مافي وقت خليني ادخل مع الدكاتره اشوفها
تركته يمر ليلمح الواقفه هنالك عند الباب ليلقي تحيته ببرود/سلام
لم يسمح لها بالرد، تركها ودخل فوراً...لم تلومه فأمه أهم في هكذا لحظات صعبه...،
تركت مكانها وهي تتجه لعزه التي انهارت باكيه مجدداً /عزه والله ماتوقعتك ضعيفه لهالدرجه، يا بنت بدال البكى، أدعي لها
عانقتها بقوه و هي ترتجف من بكائها لتنهار بين يديها فجأه، و كأنها مرهقه او لا تستطيع الوقوف حتى فقدت وعيها تماما وهي تتمتم بأمها...!!
حاولت ليال ان تساعدها بالوقوف و لكنها فشلت لتنادي احدى عاملات النظافه التي كانت تمر و ساعدتها وهي خائفه، قد قررت الذهاب بعد رؤية وليد و لكنها بهذه الحاله ستضطر للبقاء/عزه مو وقتك و ربي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سمعت صوت ضحكات راكان قريبه لتبتسم بكسل وهي مكانها لم تراه منذ البارحه كان مع أم رواد ، نظرت لساعتها بخمول ثم جلست مستغربه من نومها كل ذلك الوقت فليست ممن يحبذون النوم نهاراً.،
دخلت الحمام لتغسل وجهها و ترتب نفسها قبل الخروج بالتأكيد عزام هو من يلاعب راكان في غرفة المكتب المجاوره...
كانت ستربط الروب القصير لتخفي بجامتها الحريره ذات الشورت و لكن قررت ان تتركه هكذا و تخرج بهاتفها وهي تتصل بالخادمه لتعد قهوتها...،
رآها تخرج عليه بهذه الهيئه منذ فترة طويله لم يراها هكذا، مرت حتى جلست على الأريكه لتجلس بإسترخاء أمام عينيه و طفلها يقفز لحضنها يداهمها بطلب عناق و قبلات..،
ابتسمت له بعدما اغلقت هاتفها/صباح الخير.
رد بهدوء وهو يحاول ان يتجاهل ما يراه و يعاود تقليب اوراق أمامه/صباح الظهر، صايره تطولين بالنومه ما كنتي كذا!
زرعت قبلاتها على وجنتي راكان الذي نزل من الاريكه و عاد للعبته/حملي هذا غريب عكس راكان، خلاني اترك كل شغلي و استريح بالبيت، الظاهر هالمره بتجينا بنت دلوعه..
هي تشعل قلبه مجدداً، تحاول ان تبعث الروح لذلك الشوق القديم لطفلة الأحلام، لعلها تحاول التلاعب بعواطفه فقط فهي تعرف تماماً انه يريد طفله..، لم يرد.
شعرت أنه فقط يلتهي عنها بالأوراق التي أمامه لتثير سؤالها الممزوج بالدلال/اممم لو بنت وش بتسميها؟!
رد وهو يقرأ نص المحامي وكيل غريبه/الله اعلم، كل طفل ينولد وأسمه معه..
رفعت حاجبها بإستنكار فقد كان يريد ساره و يلح دائماً/يعني ماتبي نسمي ساره على أمك؟!
ترك النظر للأوراق بين يديه ليرفع رأسها لتلك الجالسه بدلالها قبالته/لا، مابيك تسمينها... ساره بنتي غيمة سعاده تمطر فرح ماتجي إلا بحب.. و طيب خاطر
شعرت بالغيره وهي تحاول بلا فائده ان تتجاوز مقصده الذي يشعلها إشتعالا/يعني أفهم انك ماتبي ساره تكون مني؟!
نزع نظارة القراءه بهدوءه المميز/ما بيها تجي أصلاً، طابت النفس.
رفعت حاجبها بإبتسامه ماكره/لا تخليها تسمع هالكلام ويضيق صدرها منك.. هي تتحرك ببطني من كم يوم و انا قلت لها انها ساره..
نطق بلهفه لم يستطيع السيطره عليها/تحرك الجنين؟!
هزت رأسها وهي تقف للباب الذي يطرق الآن/اي من فتره بسيطه
غطت نفسها بالروب قبل فتح الباب للخادمه اخذت منها القهوه ثم عادت تضع امام عزام فنجان ثم عادت لمكانها ترتشف من قهوتها و تبتسم له بخفوت.
أخذ فنجانه ليرتشف منه صامتاً، متجاهلا نظراتها له، لا يعرف على ماذا تنوي مجدداً، تغيرت كثيراً بعد عودتها من عزلتها في الخرج.. تذكر في هذه اللحظات حديث هوازن عن الشموس و عن مدى حبها له..، مازال يشك.
الشموس لا تحب بل تتملك .. لو أنها تحب حقاً كما قالت هوازن لخضعت.. فالحب يعلمنا الخضوع للمحبوب و هي تجهل الخضوع و تأنفه...
الشموس قد تتقن كل شيء إلا الحب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
اطمأنت على عزه النائمه من شدة الإجهاد و السهر ثم قررت الخروج، لا فائده من بقائها ما دام ان وليد صار موجوداً..،
أخذت حقيبتها لتخرج هاتفها و تتصل بالسائق...،
تفاجأت بدخوله وهو يسألها عن اخته/نامت؟!
صدت عنه وهي تكمل حديثها للسائق/سنجاي تعال للمستشفى بسرعه...
اغلقت هاتفها وهي تقرر الذهاب رغم نداءه لها لكنه اتجه إليها غاضباً ثم امسك بيدها ليوقفها عند الباب/أناديك، ليه ما تردين؟!
رفعت حاجبها وهي ترد بنفس حديثه بالرساله/دامني ما رديت فمعناته مابي أرد كيفي.
فهم انها ردة فعل بعد تلك الرساله، شعر ببعثره أمام سمراءه التي عشقها كمن لم يرى من النساء سواها، كم هو مرهق و متعب/ء أنا بس ابي اشكرك على وقفتك مع اهلي..
زاد غليانها من بروده/وقفتي مع اهلك!!..
حاول الهروب من عينيها المتقده/يعني تركتي شغلك و جلستي هنا مقابلتهم و...
قاطعته/أولاً أنا جيت اوقف مع صديقتي و أمها.. لا تظن اني جيت علشانها اخت زوجي و أمه... بالمناسبه بتجيك ورقه الأيام الجايه من المحامي تبعي.. اتمنى تخلصها بسرعه.
لم يعلق، و كأنه يعرف ما تقصده بالورقه/ما يحتاج محاكم ، كل شيء بيصير مثلما تبين. تطمني.
|