لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-18, 12:32 AM   المشاركة رقم: 716
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: Apr 2016
العضوية: 314518
المشاركات: 331
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1641

االدولة
البلدArgentina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشآ الخياليه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 


عرفت ما داهمه و تفهم ما قلبه رأساً على عقب، مسحت على بطنها بسعاده لم تعرف ان حملها سيكسره، كم حاول مراراً كسرها طوال سنوات ..
تجاهلت التفكير اللحظي به فهو لم يعد موجوداً في عالمها و لا بتفكيرها أصلاً، لتلتف لإبنها الذي بات رجلاً حقيقياً يدافع عنها /شلونك يمه يوجعك شيء

ابتسم وهو يصلب طوله/لا يمه بس لا يكون ابوي أذاك و الا قط عليك كلام ماله داعي.


ابتسمت له وهي تقترب منه و تداعب ذقنه بأناملها كم هي فخوره به/لا يمه ما قال شيء..انت جيت علطول..بس



خاف/بس وشو يمه.


اقتربت من وجهه لتطبع قبلتها على خده/هذا أبوك مثلما أنا أمك، احترامك له واجب ما احد يقدر يسلبه منه، الرجوله تكتمل اذا بر الولد في والديه ، مهما كانوا، انسى اللي صار بيننا و اعدل معه، و مصيره بيلين معك.


نزلت دموعه وهو يسمع حديثها الجميل ليعانقها بصمت، هي النبع البارد الذي يروي حرارة ظمأه حينما تقسو عليه الحياة..

.

،

.

،

.

،

.
خرجت من غرفتها وهي ترى ليال تداعب راكان الذي يجلس في حضنها و يلعب بلعبته التي تصدر أصوات موسيقيه طفوليه،

قبلته و حضنته بقوه/حبيب خاالته ركووني يلا نوم؟! اليوم مانمت


هز رأسه بالنفي وهو يستمر بلعبته المزعجه حتى اغلقت الموسيقى/هاللحين بتعرف ترتاح وتنام

جلست في الطرف الاخير من الأريكه المقابله/ايه ازعجك مثلما ازعجتك امه هذيك الليله يا راعية السهر

رفعت ناظريها لعمتها بهدوء/عمتي رفيقتي رشا بتجي بعد شوي ماله داعي هالكلام، لو سمحتي


رفعت حاجبها/ماله داعي!!! ، ماقول غير يا حسرتك يالشموس


لم ترد لتنادي الخادمه بعدما رن الجرس/جووووري تعالي افتحي الباب و اخذي راكان.


وقفت لولوه وهي تتجه لراكان و تحمله/انا اللي باخذه و بفكك منه، لكن تأكدي انه ما راح يمر اللي صار على خير حتى لو سكتت الشموس انا ما راح اسكت.


لم تخاف من تهديدها لم تصدق أنها ستفعل ما يضرها ثم ان وليد زوجها و لا يحق لأحد ان يعترض..



وقفت وهي تسمع خطوات رشا قادمه مع الخادمه لتبتسم لحضورها الذي انتظرته اليوم/هلااا برشا نوورتي الحي كله.


اتسعت ابتسامتها وهي تسلم عليها/هلابك حبيبتي،ما شاء الله بعيد بيتكم مابغيت أوصله!!


ضحكت وهي تلتقط طفلها منها/بس علشانك اول مره تجينه، تعالي حياك تفضلي المجلس الداخلي احسن


صاحبتها وهي ترى تفاصيل المكان حولها/ما شاء الله يا ليال، وش خلاك تتركين هالعالم و تاخذين اخوي يا الخبله


ضحكت وهي تلتفت إليها/رشاا لا تقللين من قيمة حبيبي قدامي ترى اطردك والله


ضحكت بدورها/و الله تسوينها انا من شفت السيكيورتي واقفين عند الباب عرفت ان الوضع هنا مو سهل،


اتسعت إبتسامتها لتداعبها بالحديث/لا بالله الوضع ماهو سهل هنا اللي يزعلني انسفه باتصال واحد، يعني انتبهي لنفسك


رفعت حاجبها/لا والله ترى للحين بالبر و مابعد تزوجتي اخوي، لا تخليني استغل هالفرصه و اختلي به في ألمانيا و ألعب بحياتكم لعب


ابتسمت بسخريه وهما يدخلان المجلس/اقوول يا رشا تعالي اضيفك قبل العب بولدك هاللي نايم من بدايتها و اوريك كيف ألعب بقلبك بين يدي


مثلت الصدمه/لااا عااد كلللش ولا ولدي يالمجرمه..


ضحكت وهي تتركه ينام على طرف الأريكة و تجلس وهي تتبسم لها/يازينك يا رشا والله من زماان عن سعة الصدر..

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

دخل بسيارته بهو ساحة المنزل لينزل وهو يحمل هم زواجه بعد غداً لا يعرف كيف سيكون هذا الإرتباط الذي فرضته الظروف بمن لم يفكر بها يوماً،

جلس في مكان اجتماع العائله لا احد هنا سوى القهوه و طبق تمر سكري و آخر كليجا..، اخذ فنجاناً ليسكب لنفسه و كسب دقيقة راحة لنفسه..،




سمع خطوات احدهم يدخل ليلتفت و يراها/هلا يمه


بإبتسامتها/هلا حبيبي، اخيراً شفتك، من ثلاث ايام ماترجع الا و الكل نايم!!

ابتسم مسايرةً/اشغال يمه إلا وين عبود؟!

بسعادتها/اخذوه عمانه عبدالوهاب و كسار يقولون بيحلقون شعره و بيضبطونه و بيطلعون ثيابهم اللي خلصت من الخياط


فرح بعودة اخوته اخيراً/الحمدلله اللي انتهت دراستهم و افتكيت من هم غيابهم.


سكتت قليلاً وهي تنظر لصمته/ما رحت تشوف جناحك بعدما خلص قول لنا رايك يمكن ما يعجبك ترتيب و شغل جوزاء


ابتسم/ما يحتاج اشوفه بعد جوزاء، اكيد بيعجبني ، المهم يعجب سلطانه.


فرحت بأنه ذكر إسمها أخيراً /لا تخاف بيعجب سلطانه، جوزاء اخذت رأيها بكل شيء دامك رفضت تتدخل..،


صمت محاولاً لمره تذكر ملامح سلطانه التي رآها تلك الليله حينما اسعفها، تبدو صورةً ضبابيه لأنثى خجول باكيه..

بعد يومين ستدخل تلك الأنثى حياته..، شعور غريب ينتابه،.. إلى متى سيتحمل تبعات أعمال أخيه..قلبه لم يرتاح حتى الآن و الخوف يزداد مع اقتراب زواجه من أرملة أخيه المجهولة تماماً بالنسبة له..!




.


ليلاً ..،

وقفت تمشي في غرفتها براحه وهي تضع يديها اسفل بطنها، تريد ان تتجاوز هذه المرحله بسرعه، يجب ان يطيب جرح العمليه لتزور أطفالها بإستمرار،

سمعت من عمتها لولوه ان عزام قادم غداً ومعه قاسي، لا تستطيع الإنتظار حتى الغد الله وحده يعلم كم إشتاقت، لن تصدق حتى تراه بعينيها سالماً معافا..


لحظات ليُفتح الباب و تدخل اختها مبتسمه/سهرانه نيفو؟!

ابتسمت و هي تخطو خطواتها ناحية السرير/شوفت عينك، ماني قادره ارتاح وعيالي بعيد.


اقتربت منها وهي تساعدها حتى جلست على السرير/تطمني على عيالك، فكري ببكرا الحبيب راجع وش شعورك؟!

ابتسمت وعينيها تلتمع/أحس قلبي بيطير من مكانه،هالفتره احس بضياع و تشتت، اولادي و زوجي ..و أنا..ما طلعت من المستشفى إلا علشان خاطر خالتي أم رواد حاسه اني تعبتها معي كثير.



مسحت دمعاتها التي سقطت بلا انتباه منها، حديث نيفادا عن الشعور بالآخر كان عميقٌ جداً/يا حلوو هالأم الصغيره يا نااس، و لا يهمك بكرا اذا جاء قاسي روحي معه لعيالكم و اجلسوا هناك ان بغيتوا.


صمتت وهي تفكر بتلك اللحظه الجميله التي ستجمعها به و بأطفالها في منزلهم الجميل، لكنها تذكرت أنها لم ترى الشموس اليوم!/غريبه من الشموس ماجتني اليوم، من من عوايدها و الله!!

حتى هي إستغربت ذلك/من جدك؟!


باستغراب/اي والله ماشفتها، حتى يوم دخلتي توقعتك الشموس!


سكتت ليال وهي تفكر بما يمكن ان يشغل الشموس عن القيام بواجبها!!!..،

،

.

،

.







.







تباطئت عودته، فهو لم يتغدا و لم يتعشى في المنزل ولم يتصل!

حسناً اتفقت معه ان لا تهتم به و لا يهتم بها ولكن كان ذلك إدعاءاً و مسايره فقط.

انتهت من لبس نومها و نزعت كل شيء من شعرها و اسدلته على ظهرها على طبيعته، اتفقت مع نيفادا ان تنام عندها الليله ..

خرجت من غرفتها لتراه يصل للتو و شماغه على كتفه/اوه كنت اظنك رجعت من بدري ونمت!


ابتسم وهو يرى روب نومها القصير/يعني ما انتظرتيني و لا راح تسأليني ليه تأخرت؟!


حركت رأسها بالنفي/ليه أسأل؟!

تنفس براحه وهو يحبذ الحديث معها بأي شيء/يعني قلت يمكن تفكرين انو زوجي و كذا، سوالف المتزوجات يعني


ابتسمت بخبث/اصابع يدك ماهي سوى، يعني لو فعلاً متزوجتك ما راح احقق معك.. الحياه احلى من كذا وفيها حاجات أرقى من جدالات عقيمه


سأل بفضول وهو يشعر بالجاذبيه لأسلوب حديثه الشيّق/وش هالحاجات الأرقى عندك يعني؟!


رفعت ناظريّها له بإستفهام مغناج/عاادي اقولها؟!


رفع حاجبه وهو يُصر عليها/اي عادي قوليها، اظن اتفقنا مابيننا حواجز و تكلمنا عن كل شيء..


ابتسمت بلمعة عين، وهي تقترب منه حتى كادت تلتصق، أحبت جموده وعدم حركته فقد ادهشته لتهمس/لا تتأخر علي ثاني مره..


ابتلع ريق الرغبه و شعر بحراره تسري بجسده،بعدما إلتصقت و رفعت قدميها ثم عانقته لتهمس بعدما طبعت قبلتها المطوله على عنقه/اشتقت لك..


إزداد لهيبه وخوفه معاً فهي تشدّه في عناق جعل الحرارة تسري في عروقه، ما جعله يمد يديه و يبادلها العناق بقوه لم تتوقعها هي لتهمس/حبيت ردة فعلك...


تذكر نفسه ليتوقف عن عناقها فجأه و يبعدها عنه هذه اللحظه و الخطوه التي يخاف منها، و يظن انه يعجز عن تجاوزها..!!


لاحظته ينسحب و يتركها ليدخل غرفته بتهرب و يغلق الباب، لتبتسم وهي تضع يدها على صدرها المضطرب، كانت المرة الأولى التي تتجرأ و تعانق فيها رجلاً..

فرحت من داخلها وهي تخطي هذه الخطوه المهمه، يبدو واضحاً أنه يميل لها و يهتم بها و إلا لماذا يُصر على الحديث معها؟!

حسناً ليست مستعجله مازال الوقت باكراً على النتيجه المرجوه، مادامت معه ليست مكترثه كثيراً بالوقت الذي يمضي..،

.

،

.

،


 
 

 

عرض البوم صور رشآ الخياليه   رد مع اقتباس
قديم 07-01-18, 12:36 AM   المشاركة رقم: 717
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: Apr 2016
العضوية: 314518
المشاركات: 331
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1641

االدولة
البلدArgentina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشآ الخياليه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 


,
.


.

هدوء الغرفه يصاحبه صوت انفاسها المتقطعه و البطيئه..!

منذ الصباح تنام في سريرها و ترفض اي طلب خروج للأكل او للقهوه، طلبت من جوري ان تساعد عمتها لولوه في العنايه براكان..، ثم خلدت للنوم..




صوت طرقات باب خفيفه..تبعها فتح له،

دخلت ليال و هي تهمس مناديه لها/الشموس!


لم ترد تلك..، دخلت متوجسه وهي تشعر ببرودة الغرفه حد التجمد..،إتجهت لسريرها المحاط بإضاءه خافته لفت إنتباهها علبة مسكن بجانب علبة ماء فارغه وكوب ماء..!

اقتربت منها وهي تزيد في الإضاءه وتناديها بعدما لاحظت إحمرار خديّها/الشموس


لمست جبينها و خديّها لتجدها ساخنه جداً..حزنت لرؤيتها تعتزل في مرضها و لم تخبر أحداً، يالله ماذا لو لم تدخل و تتفقدها!!

وقفت وهي تتجه لأدراج الصيدليه الخاصه بـ راكان هنالك كمادات و مقياس حراره و كل شيء قد وفرته الشموس لحالات راكان الطارئه..

بدأت بعمل كمادات و زيادة جرعات الخافض..فعلت كذلك وهي تسمع هذيانها الغير مفهوم..،

رن هاتفها بجانبها لترى اسم عزام، لم تحبذ التدخل و الرد ..،

اغلق الخط لتتفاجىء بعدد مكالمات عزام!!!

إتصل مجدداً لترد وهي قلقه/الوه..،




على الطرف الآخر بقلق/من معي؟! ليال؟


ليال/اي أنا معليه تلقفت ورديت على جوال اختي بس مضطره


خاف/ليه عسى ما شر وش فيها الشموس؟!ليه ماترد طول النهار والليل؟!!


تنهدت/والله مادري وش اقولك اختي من الصبح رجعت بدري و ماطلعت من غرفتها طلعت محمومه مادرينا وهي مستحيل تشكي لأحد,, انا عندها حالياً و ان شاء الله تتحسن


بقلق/وديها المستوصف يا ليال انا بتصل بالسايق يجهز السياره


بابتسامه/لا تشيل هم عزام انا بجلس عندها و اذا مانزلت حرارتها لو درجه بوديها المستشفى


مازال قلقاً/ليال تكفين طمنيني طلبتك ،اذا فيها شيء غير الحراره لا تخبين علي

قاطعته وهي تبتسم للهفته/والله مافيه شيء غير الحراره، عموماً بتجي بكرا و بتلقاها طيبه ان شاء الله


برجاء/يا رب ، يلا انتبهي لها و بتصل كل شوي اتطمن ماظن اقدر انام بزعجك بس تحمليني..سلام

ودعته بابتسامه /سلام

إلتفتت لأختها وهي تغير كماداتها وتبتسم لها/ماصدق ان اللي متصل عزام، لهفته عليك خلتني اشك مادري أنتي أمه اللي يخاف يفقدها و الا زوجته اللي مطلعه عينه

صمتت وهي تسمع أنين خفيف يصدر من اقاصي صدر اختها الكتوم..،

كم هي جباره و قاسيه على الكل و لكنها على النقيض من ذلك تحبهم و تخاف عليهم، جانب القسوه و التشدد يطغى على تعاملها مع الغير رغم رِقّة داخلها ..!!
تذكرت حديثها القاسي و إتهامها لها بالفشل بعلاقتها مع عزام، كم كانت وقحه و ظالمه في نعتها بالفاشله، لا تستحق ذلك، هي تعرفها جيداً
مثاليه تحب أن يتم كل شيء على أصوله،
لا تحب النقص في الأشياء و لا الزياده.
كانت محقه في نعتها بالمتهوره،

"اتفق معك يالشموس قد كنت أسخر ممن يتبعون قلوبهم على غير هدى"

.

،

.

،

.

،

.

،




.

اليوم التالي....،




في طريقه لمنزل أهلها..،

خرج على مسؤليته ليوم واحد على ان يعود لإستكمال علاجه المتبقي..،

إلتفت إلى صاحبه/ماتحس انك تهورت يا ولد؟! الدكتور عصّب من خروجك و المدير باليااله وافق، مادري ليه تغامر وجرحك طري؟!







بإبتسامه تتسع و عينيه تتنقل بين شوارع الرياض التي يراها اليوم أجمل من أي وقت مضى،قد أوفى بوعده لوطنه إما النصر او الشهاده..و لكن ما أعاقه هو بتر ساقه و فقدانها في ميدان الشرف/ماني مرتاح لين أشوف اهلي


رفع حاجبه وهو يبتسم بخبث/بس اهلك زاروك فالجنوب!


إلتفت إليه/صحيح بس باقي أم سلمان


فرح بالتسميه/ونعم بالمسمى و المسمى عليه، طيب و البنت؟!


تنهد/هذي عند أمها.


إكتفى بالإبتسامه وهو يكمل طريقه، تمنى على الله ان يرزقه فرحة قدوم ساره كما رزقه فرحة عودة رفيق عمره و أخاه..

.

،

.

،

.

،

.

،







قاربت الشمس من مغيبها وهي تترقب إنخفاض حرارتها التي لا تنزل!

لاحظتها تفتح عينيها و تغلقها ثم تنظر إليها بتساؤل/كم الساعه؟!


اقتربت من السرير وهي تقيس حرارتها بيدها/انتي من امس نايمه، باقي شوي و يأذن المغرب..




كانت ستعود للإستلقاء و لكن شعرت بغثيان لتقفز من سريرها و تهرع للحمام..


رحمتها وهي تسمع صوت أنينها،حتى خرجت وهي تجفف وجهها/اكيد من الجوع، حااولت فيك تاكلين ورافضه!


تنهدت وهي تجلس على طرف سريرها/ليال وش جابك؟


ابتسمت/يختي مهما تهاوشنا نبقى خوات ترى افضل اموت ولا اشوفك تتألمين يالشموس، تبين اجيب لك اكل لو شوربه؟!


بالكاد تفتح عينيها وهي تشعر بضعف جسدها/اطلعي مابي شيء، ابي أنام وبس..وين راكان؟


بحزن/لا تشيليهن هم راكان، الكل منتبه له، اهم شيء انتي، قوومي والله البيت مايسوى بدونك يالشموس.


لم تعد تؤمن بهذه الحقيقه، الجميع استغنى بنفسه و بشريكه عنها، هي تشعر بذلك فهي ليست غبيه، حتى عزام الذي ظنته عشقها لم يغفر لها، و فضل الهجر على البقاء، لا احد يحتمل ان يعيش معها، شعور لا تعلم لماذا باتت تشعر به و تتضايق منه!!

حتى أيقنت أنها لو إبتعدت لن يسأل عنها أحد، بل الكل سيرتاح من سلطتها بالتأكيد.. يالله ما أقبح الشعور بثقل النفس و كراهيتها..

اقتربت منها وهي تربت على كتفها/ارتاحي و بجيب لك شوربه ساخنه تدفيك مادري ليه ترجفين و حرارتك مرتفعه


ابعدت يدها عنها وهي تأمرها/ليال برا مابي منك شيء، انا بخير لا تكلفين نفسك فوق طاقتها.


استنكرت ردها/أكلف على نفسي؟! من جدك الشموس!!


أشارت للباب/يرحم والديك ليال اطلعي ماني رايقه اتكلم ، انتبهوا لراكان.


إمتثلت لطلبها لتخرج و هي مستغربه نبرتها ،..




لم تصدق بخروجها حتى أخذت جهاز التحكم بالتكييف لتخفض الحراره و تستلقي مكانها كالمغمي عليها, فهي تفتقد لقواها ..!




.

،

،








نزلت للأسفل و هي محبطه من تصرفات الشموس رغم مرضها، يجب ان تبقى بجانبها لتعتني بها و لكنها عنيده...،


سألتها لولوه بلهفه/كيف الشموس عاللحين؟!

ردت بضيق وهي تحمل راكان و تجلّسه بحضنها/و الله عنيده ماتبي تاكل و لا تشرب..تبي تنام وبس


خافت/هذا ماهو نوم هذا مرض..


ليال/عمرها ما طاحت للمرض بس هالمره ماتبي شيء و لا تبي احد جنبها، مادري شفيها


نطقت بقهر/ماقصرتي بإهانتها ووجعها هذيك الليله و تبينها تتقبلك جنبها؟!!


تأففت/اووهوو يا عمه لا تكبرينها



صمتت وهي ترى المصعد ينفتح و تخرج منه ام رواد بصحبة نيفادا/يالله تسيّرها و لا تحيّرها...هااه نزلنا يوم درينا ان الشوق بالطريق!!

ارتسمت على شفتيها ابتسامه عذبه وهي تقترب و تجلس براحه/الحمدلله اللي رجعه لي بخير


صمت الجميع وهم خائفين من ردة فعلها لو رأته مبتور الساق..!!

رن هاتفها وهي تبتسم/هذا عزام شكلهم وصلوا..!!







.

،

.

،

.

،




اوقف تركي سيارته بانتظار عزام و لكن ثار إستغرابه و الشكوك بداخله وهو يرى احدهم يصور المنزل من بعيد و استنكر ما يفعله ليركب سيارته ويلحق به حاول ان يوقفه ليسأله و لكن صاحب السياره إنطلق ليلحق به تركي وهو يعقد العزم على تتبعه حتى مكانه الذي قدم منه..!!

.

،

.

،

.

لحظات ليدخل عزام بصحبة نايف ليسلم على عمته و طفله و والده بعدما تركا قاسي بالمجلس الداخلي ..،

دخل نايف ليأخذ نيفادا لرؤية زوجها..،

استغرب وهو لا يراها، رفع راكان لمستوى وجهه/وين ماما يا حلو؟!




ابتسم وهو يعبث بقلمه الذي اخذه من جيبه، لترد عنه عمته/والله الشموس مادري شقولك، تعبانه من يومين و مافيها حيل تنزل، و لا حتى راضيه نوديها مستوصف!


ابو عزام بقلق/ماهي بعادتها تتركني يومين ماتشوفني ، لو في حيل رحت لها فوق مير حيل الله أقوى.


خاف وهو يتذكر صوتها المُرهق البارحه وهي ترجوه ان يغلق الهاتف و يدعها تنام/اعرفها عنيده الله يهديها..، يلا عن اذنكم بروح اشوفها..,

اخفت رضاها وهي تراه يقوم بنفسه و يقرر الذهاب لها، لعل الله يهدي النفوس بعد نفورها ...!

.

،

.

،




.

،

بالكاد تمشي وهي تتشبث بيد نايف، قلبها يخفق بشكل شعرت معه أنه سيخرج من صدرها،

لله ما يبعثره الفراق و ما يجمعه اللقاء، و كأن نبضات القلب تبحث عن بعضها مجدداً لترتب نفسها من جديد، و كأن الروح تُبعث من براثن الغياب المرير...،

كم يُنضجنا الفراق و كم يهلك النفس و يشعلها معاً..!!

تناقضات لا يستوعبها إلا صدر فاقد..!

دخلت أخيراً ليدخل معها نايف خوفاً من إنهيارها فور رؤية زوجها على كرسي متحرك!

لم تصدق وهي تراه أخيراً رأي العين، يجلس ببدلة رياضيه ، إبتسمت ثم إلتمعت عينيها و سقطت دمعتها كمن لم تثق برؤيته مجدداً، بعد كل ما حدث/قاسي!




إتسعت إبتسامته وهو يراها اخيراً/ارحبي يام سلمان..


انتبهت انه لم يقف لها لتقترب بعدما انتبهت لكرسيه الذي يجلس عليه!!/قاسي شفيك ؟!!


تحدث نايف وهو يحاول تهدأتها/قلنااالك إصابه بسيطه يا بنت الحلال ، وشوفي الرجال قدامك بخير.

اقتربت وهي تكاد تنهار نسيت جرح بطنها و انحنت إليه تعانقه بحراره و تزرع القبلات على خده مبللةً بالدموع..!

شعر نايف بالحرج أمام زوج أخته ليبتسم له قاسي و يشير إليه ان الامور ستكون بخير... لينصرف مستعجلاً للخارج..


لم تنتبه لخروج نايف كانت جوارحها مع قاسي فقط بهذه اللحظه، ابتلعت ريق اللهفه وهي تتفقد وجهه ..!

.

،

.

،







خرج ليقف قليلاً بعيداً عند سيارته اشعل سيجارته و هو يحاول تناسي دموع اخته قبل قليل و عناقها لزوجها الذي ذكرها بلذة العناق الذي فاجئته به شهد البارحه،

لم يكن يريد تركها لولا خوفه و خيبته التي تستجلب الهموم على قلبه ، مازال حديث الطبيب يتردد في اذنه ..،

لم ينتبه وهو ينهي سيجارته بسرعه، حتى رن هاتفه بجيبه كح وهو يرمي عقب سيجارته و يدوس عليه،، ليُخرج هاتفه و يرد بعد رؤية إسم تركي/هلا تركي،..شفييك تتنفس وكنك تركض يا ولد،، لحظه و ركز معي ..طيب بركب سيارتي و اجيك ، لا ماني متأخر ان شاء الله..انتبه لعمرك..




.

،

.

،

.

،

.

،
فتح باب غرفتها التي تكاد تتجمد من شدة برودتها!!!

اتجه مباشرةً للتحكم بجهاز التكييف القابع على الطاوله الصغيره بجانب سريرها..،

رفع درجة حرارة الغرفه قليلاً ثم تركه وهو يلتفت إليها.. تبدو شاحبه جداً !

إقترب منها ليلمس جبينها ليجدها تشتعل سخونه، جلس بجانبها بعدما نزع شماغه و رماه جانباً ليناديها بهمس/الشموس!... الشموس ردي علي



فتحت عينيها بتثاقل لتراه كالحلم، شيء داخل رأسها يذوب و لا تشعر به/ها




ابتسم وهو يحاول ان يسحب الغطاء عنها/وشو اللي هاا.. قوومي ردي علي زي الناس


انكمشت وهو يسحب الغطاء عنها غير مدركه لوجوده/ليال قلت اطلعي براا ، ماابي شيء




حاول ان يجعلها تنتبه لوجوده/الشموس انا عزام، قوومي بسرعه ابي اكلمك بموضوع.




لم ترد مازالت غير مستوعبه لحالها..


اقترب منها وهو يمرر ذقنه المهمل على خدها الناعم لكنه لم ليشعر بحركتها مما يعني انها فاقده للوعي تماماً،
كم إشتاق لها بشكل لم يستطيع معه صبراً, إستغل وضعها ليزرع قبلاته على وجهها لم يصبر حتى تمتمت بكلمات غير مفهومه ليغلق ثغرها بقبله كادت تخطف أنفاسها.. حتى انتفضت وهي تتنفس بسرعه ،

أراد ان يستغل الوضع لصالحه فقط ليشفي غليل غروره الذي يمنعه منها وهي بكامل وعيها..


كحت كثيراً حتى شعر بالذنب..،ليحملها رغماً عنها للحمام فهي محمومه، تمتمت بالرفض و المقاومه الضعيفه ولكنها عاندها رغماًعنها/اسف بس لازم دش باارد ياعنيده محد بيقدر فيك غيري..الحمى بتلعب فيك بدون ماتحسين..


رن هاتفه ولكنه قرر ان يترك العالم خلفه الليله ليهتم بعنيدته هذه، كما فعلت معه سابقاً..، و الحساب لاحقاً.. كل شيء سيتأجل حتى تطيب وتستعيد هذه المعتده بنفسها صحتها..







.

،

.

،

في مكان بعيد ..،

مازال متوقفاً أمام فيلا دخلها الرجل الذي يشتبه به و ينتظر دعم نايف و ماذا يشير عليه به، ليست المرة الأولى فهذه السياره نفسها كانت هنالك في زواج نايف بأخته..!!




،

.

،




يتبع،



تمنباتي لكم بسنه سعيده و مليئه بالنجاحات.







 
 

 

عرض البوم صور رشآ الخياليه   رد مع اقتباس
قديم 07-01-18, 01:40 AM   المشاركة رقم: 718
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261014
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداععبيرك عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 289

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبيرك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 

ومشكوره رشا على البارت بعتقد تركي ونايف حيشوفوا الينا بالفيلا وبعتقد انه نايف بادخالها عل اولاد نيفادا سهل لها عمليه خطفهم اما نيفادا فاتمنى ان تعرف تتصرف بخساره قاسي لرجله لانه علاقتهم ستدخل مرحله توتر هو لاحساسه بالعجز وخوف ان تتركه لصغر سنها وبعتقد هل الازمه حتزيد نضوج نيفادا وحتق به اكثر من قاسي وتبين تغيرها حلو تقبل قاسي لوضعه بالعكس هو حس ان خسارته لقدمه هو وسام على حبه لوطنه وتضحيته اما شهد فقريبا ستساعد بجرئتها نايف من اكتشاف انه ليس عاجز وهي تتصرف بذكاء معه وعم تتقرب منه خطوه خطوه لتجعله يتعود عليها وعلى وجودها بحياته ليال غلطت بحق اختها والمتها وستحتاج لوقت حتى تغفر لها الشموس الي واضح ان حالتها النفسيه بدات تظهر بشكل مرض واعتقد انها ايضا حامل ويمكن هذا المرض سيقربها من عزام وتجعلها تحس باهتمامه من جديد وبانه بالفعل مهتم بها ومازال يحبها وليس كما يحاول ان يظهر انه ام راكان فقط واما ظهور ريم الي واضح انها ستسعى للتقرب من عزام وبنفس الوقت تحاول توهم الشموس ان بينهم علاقه يمكن هذه تكون السبب باعاده العلاقه بينهم وهو يكون امتحان لثقتهم ببعض فاساس المشكله بينهم كانت عدم الثقه ويمكن هندبتت صالح ستكشفها وتعرف حقارتها فهي جريئه ومستعده لفعل اي شى لتصل لغايتها اما هند زوجه صالح فاعتقد انها اخيرا انتقمت من زوجها السابق على مافعله بها فهو برؤيتها وهي حامل انكسر وعرف انه بالفعل خسرها البارت روعه وبانتظار القادم وكل عام وانت وعائلتك بصحه وبخير

 
 

 

عرض البوم صور عبيرك   رد مع اقتباس
قديم 08-01-18, 02:04 PM   المشاركة رقم: 719
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,542
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 

السلام عليكم
ياهلا وغلا برشو يازين طلتك بذمتي ويازين ماجبتي اهم شي لقاء قاسي ونيفوو واخييييراااا
الشموس ..رحمتها صعب الاحساس الي قاعده تعيشه وانها ثقيله على الغير وان الكل تخلى عنها ..اتوقع الشموس حامل وهالشي الي راح يرجع لها اهتمام الاخرين بها ومراعاتها خاصه عزام اتوقع بيطيح الحطب خلااص تعبتوا وتعبنا معكم
تركي ..مدري ليه اتوقع انه بيموت او بيصير له شي
نايف وشهد ..يازين الحريم السنعه الي تعرف تجيب راس رجلها هههههههه اتوقع نايف ماراح يطيح الي براسه الا لما يعرف حقيقة أولينا

رشوو... تسلم الايادي جزء رااايق وممتع متحمسين للجزء الجاي وردة فعل نيفو تجاه بتر رجل قاسي مع اني اتوقع انها بتقول الحمدلله الي رجعك لي ورجلك تتعوض بصناعيه والحمدلله ..
وايش ينتظر نايف وتركي ..اتوقع نايف يدق على عزام بس عزام لاهي مع الشموس وموب لمهم ..وهنا نايف بيقترح يهجمون على الفيلا مع انه غبي ان سوا هالشي المفروض يحط مراقبه ويشوف وش يصير او ينتظر رأي عزام .

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 22-01-18, 03:15 AM   المشاركة رقم: 720
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز


البيانات
التسجيل: Apr 2016
العضوية: 314518
المشاركات: 331
الجنس أنثى
معدل التقييم: رشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييمرشآ الخياليه عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1641

االدولة
البلدArgentina
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رشآ الخياليه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رشآ الخياليه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه

 

62))مـــــا وراء الغيوم...
.

،


لم تشأ ان تترك يده، ما زالت لا تصدق أنه على قيد الحياة أمامها، كانت تعيش رعب فقده طوال الفتره الماضيه، القلب مرهق من إدعاءالصمود أمام فترات غيابه الطويله و المقلقه..







لاحظ صمتها يطول وهي تضم كفه بيدها، و كأنها نسيت جرح عمليتها، يالله كم تُشعره بالرضا عن كل سخط الحياة و ضجرها، رفع يدها ليقبل ظهر كفها/كفي دموعك، ليه تبكين؟!







ابتسمت وهي تمسح دمعاتها باليد الأخرى/ماني مصدقه رجوعك، كنت خايفه لآخر لحظه قبل اشوفك، كنت اظن ان كلامهم عن سلامتك مجرد بنج لأسئلتي اللحوحه عنك..، ما أخفيك اني يأست بلحظه من اللحظات.


بإبتسامه/افرضي اني ما رجعت،لازم تتقبلين هالشيء علشان عيالنا صح؟!


مازالت موجوعه لفقده ساقه و تحارل كتم ألمها وهو يتحدث عن موته لم تستطيع ان ترد مجرد تخيّل فقدانه للأبد يجعلها تترك يده تنهار باكيه و تحاول ان تضعها على بطنها الذي شعرت بألم كالسكين ينغرس بها، لتكتم ألمها..


إضطر ان يحرك كرسيه و يتجه لها بلهفه وهو يلوم نفسه على غباء حديثه،مازالت مُتعبه/نيف قلبي وش يوجعك؟ بطنك فيه شيء وش منه الألم؟ انطقي
عضت على شفتيها وهي تحاول ان تتجاوز الألم بصمتها فالحديث بات موجعاً..

لم يحتمل قفز من بنشاط من كرسيه لجانبها في الأريكه الطويله ليقوم بعناقها لتشعر انه مازال بخير و بجانبها/نيفو تكفين بسك بكاء قسم بالله انه رصاص بقلبي تكفين خلاص،


شدت على عناقه بقوه وهي تراه كما عهدته، لم تبدله الحرب و لم تقسّي قلبه عليها مازال الحبيب و الفارس الذي ينزع قناع القسوه و ينسى سيفه خارج الغرفه قبل ان يدخل ليراها..

.

،

.

،

.

،

نزل من سيارته بعدما حضر نايف بسيارته و توقف.. ليقفز هو الآخر منها ويتجه إليه متسائلاً/هذا هو البيت يا تركي؟!


تركي وهو يربط شماغه على رأسه بطريقه فوضويه/ايه هذا هو، شرايك هاللحين وش نسوي؟!


نايف/صعب ندق الجرس هالوقت وماندري يمكن شافوك تلاحقهم لين بيتهم


تركي بقهر/خلني أنط السور و افتح لك الباب و نهجم احسن شيء ،هالبيت ماني مرتاح له يا نايف.


عقد نايف حاجبيه بغضب/غبي أنت؟!! كلنا اثنين و لا ندري وش ينتظرنا داخل، يعني لو صار شيء محد داري عننا.


تركي بغضب/يعني شلون بالله؟! ننظر لين تصير كارثه ؟! و الله انه راعي السياره صور البيت اكثر من عشر صور فيه شيء يتم التخطيط له بس مادري وشو


حاول التفكير مع رنين هاتفه في جيبه/شوف إنّا عرفنا مكان الفيلا و السياره ..خلنا نرجع و نشوف عزام وش يقول احسن شيء.



زم شفتيه بغضب/اتصلت فيه و مايرد علي


تذكر دخول عزام لأخته/اكيد مشغول ذيك الساعه، و الوقت تأخر.


تركي/لو بيدي نطيت السور و لا علي من احد ماهي اول مره اشوف هالسياره قدام بيتكم


اشار إليه وهو يرد على إتصالها في هكذا وقت/ألوه..

على الطرف الآخر بخوف/نايف بليز هيلب مي ، انا خايفه


استغرب/وش فيك؟!


بقلق/آي دونت نو، آي جست كانت نت سليب.


بهدوء وهو يحاول إنهاء المكالمه فنظرات تركي الشكاكه تحاصره/طيب طيب جايك هاللحين..


بشك/هذي اختي؟!

بعفويه كاذبه/ايه تدلل علي،


هز رأسه بمسايره/طيب وش ناوي


نايف وهو يهم بالذهاب/بروح لها.. و بكرا نلتقي عند عزام، اوكي ؟!


صعد سيارته وهو يراه يذهب ليقرر في لحظتها اللحاق به وهو يتمنى ان تخيب شكوكه فيه..


بعد دقائق من تتبعه تفاجىء من سلوكه طريقاً آخر ليس طريق منزله...!

ليتفاجىء به يتوقف بعد ذلك عند فندق حياه ريجنسي!!

نزل ولحق به بلا تردد،حتى باب الغرفه التي توقف عندها، حيث فتحت تلك الأجنبيه له الباب و بادرته بعناق جعل تركي يترك المكان وهو يغلي و يكاد رأسه ينفجر من احتقان الدم في رأسه الغاضب.




،

.




تأفف وهو يراها ترمي نفسها عليه، ليبعدها عنه بهدوء وهو يحاول ان يجعلها تفهمه/أولينا يكفي..

نظرت إليه باستغراب/وات؟!

دخل واغلق الباب وهو يتحدث إليها بجديه قد كانت تتحدث معه قبل قليل و كأن كارثه قد حلّت ليتضح له أنها فقط تستدرجه/أولينا ستوب، أفهمي أنا و أنتي جست فرندز.. اوكي انا اهتم لك هنا لأنك طلبتي اساعدك باتقان العربيه و استأجرت لك الفندق علشان هالفتره المتبقيه من معهدكو راح انقلك لشقه مؤقته لكن تتحولين لهدف آخر غير التعليم أنا راح اسحب دعمي لك و راح اتخلى عنك..

بحزن/و لكن لماذا نايف؟!


رفع حاجبه وهو ينهي حديثه/قلت لك خليك بحالك، و من هنا ورايح تعاملي معك بالتليفون. لين تخلصين وتسافرين مفهوم؟!


ابتلعت غصّة رفضه لها وهي ترد بغضب/جست ساي إت "يو آر ****"


لم يحتمل كلمتها التي تنتقص منه ليخرسهل بصفعةٍ جعلتها تسقط بعيداً/Bitch، من بكرا تدورين لك مكان ثاني يلمّك غير هذاا.



خرج بعدما ترك خدها متورماً لتذهب مسرعه لهاتفها وتتصل وتتحدث بحقدٍ دفين و نيران غيره...
.

،

.

،

،




.

،

حاولت تهدئته وهي تتحدث له مستغربه في ساحة المنزل ملتفه بشالها/تركي حبيبي شلون تبيني اترك بيت زوجي بهالليل؟!


تحدث غاضباً/شههد قلت لك اطلعي معي هاللحين قبل اسوي بنفسي شيء يخليك تندمين


شدته بياقته وعينيها تلتمع بخوف/تهددني بك يا تركي؟!


تحدث وهو يصّر عليها/ان كنت غالي عليك تعالي معي البيت حالاً والا قسماً بالله معاد تشوفين وجهي يا شهد انا اقسمت


انهارت باكيه/بتذبحني يا تركي بتذبحني


شدها من كتفيها/جعلني قبلك يا شهد،و الله لولا غلاتك ما اجيك اخذك تالي الليل. يلا بتجين معي والا ارحل من هالدنيا كلها


هزت رأسها بفقدان أمل ودموعها تنزف فهو يهددها بحياته/معك لين اموت يا تركي لييين اموت..


إلتمعت عينيه وهو يراها تمتثل لطلبه و تقرر الذهاب معه ليهمس بصوت لا يسمعه احد/لين أموت أنا يا شهد لين اموت أنا




.

،

.

،

.

،





أوقف سيارته وهو يسند رأسه بتعب نزع شماغه و رماها بجانبه ليأخذ هاتفه و ينزل، مازالت كلمة تلك الرخيصه تتردد في أذنه، تطعنه في رجولته، فقط لأنه لم يحاول لمسها و لا مره من تلك المرات التي تحرشت به فيها..كان ينتزع من رأسه الاقتراب من كل النساء بلا استثناء، هو حتى لا يستطيع ان يطيل النظر في عيني شهد التي يعشق هدوءها و عالمها اللطيف، فتاه مثلها حلم لكل رجل ، لكنه مازال يشك في قدراته مازال يخاف من تلك الخطوه فهو لا يعلم ما إذا كان سينجح أم سيسقط من عينها و يموت حينها من العار..!




لم ينتبه لنفسه حتى توقف أمام باب غرفتها وهو يطرق الباب!، شعر بالورطه وهو يقف ينتظر خروجها له في أي لحظه، بماذا سوف يتحجج وهو يأتي لغرفتها قبيل الفجر هكذا..!!


توقع ان تكون نائمه، فهي لا ترد ..قرر ترك الباب و العوده لغرفته...،من الجيد انها لم تحرجه و تفتح له الباب...


دخل غرفته وهو يُغلق الباب خلفه بيأس من حالته التي وصفتها تلك الرخيصه، مادامت قالت هي ذلك ماذا ستقول شهد و ان اختلفت كل منهما فهذه زوجه محتشمه و تلك ساقطه..هنالك فرق مابين الثريا والثرى لكن بالنهايه كلاهما أنثى لها رغباتها الخاصه...


سيحتمل كل شيء ماعدا ان تتركه شهد بعدما عرفها وعرفته، هي من تفهمه وان كانت لا تعرف سبب عزوفه عنها إلا انها لا تثبر تلك النقطه و تريد البقاء معه مهما كان شكل العلاقه..اقترابها عميق رغم انه غير متكلف ولكنه يُحدث في النفس اثراً عظيماً يزداد كل يوم ..،

.

،

.

،

.

،

.

،

.

،

الساعه الثامنه صباحاً..،

أزعج راحتها خصلات من شعرها تغطي وجهها لتبعدها و تفتح عينيها بكسل وهي تنام على جانبها الأيمن، لم تصدق ما تراه، كان يجلس هنالك على الأريكه بملابس نوم فضفاضه و أمامه كمبيوتره المحمول!!،

و من الواضح أنه منشغل به تماماً!!

تسائلت مستغربه كيف صعد لغرفتها؟!

تنفست ببطء و هي تشعر بخمول يمنعها من ان تتحرك، و كأن للسرير طاقة جاذبيه غريبه!

أبعدت اللحاف عن كتفيها قليلاً و هي ما زالت مكانها..

الجو بارد جداً و يدعو للتمسك بالسرير و عدم مفارقته..،

لا تعلم كم الساعة الآن ولا تريد أن تعرف، و لكن من الواضح أنه مضى وقت طويل فعزام يجلس بأريحية بملابس نومه على تلك الأريكه و أشعة الشمس المتلصصه تتسلل من خلف الستائر ،

"مالذي أتى به إلى هنا؟!" سؤال يحيّرها فهو لم يزعجها و لم يحاول إيقاظها!!

من الواضح أنه عرف من ليال مابها فأشفق عليها،بالتأكيد فقد أقسم على ان كل شيء بينهما إنتهى و لم يعد يريدها و ذلك يتجلى بكل ما يفعله، هو فقط كما قال يجبر نفسه على البقاء شكلياً كمتزوجين حفاظاً على مكتسبات العائله فقط .

لم تستطيع تدارك دموعها المنهمره، هنالك شعور لعين داخلها يجعلها تبكي كثيراً هذه الأيام، تذكرت ما بدر منه قبل فتره لتكتمه داخلها ..،


شعر بحركتها الخفيفه بعدما حركت اللحاف عنها قليلاً، ليسألها من مكانه/صحيتي؟!


حاولت تجاوز بكاء قلبها لترد وهي مكانها/لا

عقد حاجبه الأيسر وهو يغلق كمبيوتره و يتجه إليها ليقف ينظر لعينيها/حتى و انتي مريضه تستهبلين؟!


أرمشت بكسل وهي ترد/أخبرك ما تحبني اقتحم عزلتك ، من سمح لك تجي غرفتي؟!


إبتسم بخبث/حبي لك سمح لي.


إشمئزت من كذبته التي يقولها ملء فمه لا تعرف لماذا شعرت أنه يقولها بسخريه/معليش حابه اقعد لحالي ،ممكن تتفضل ؟



بإبتسامته الجانبيه الماكره/لا مايصير اعرف ان زوجتي مريضه و اقعد تحت اتفرج عليها من غرفتي؟!!



تنهدت و هي تعتدل جالسه و تلتزم صمتها مسندةً رأسها المثقل على وساده اسندتها على رأس السرير خلفها، لتنتبه لما ترتديه، فقط روب استحمام!!، فتحته قليلاً من الأعلى لتجد انها لا ترتدي تحته شيئاً..!!


إتجه لثلاجتها الصغيره ليخرج منها عصائر ، ليلتفت إليها مبتسماً وهو يراها تتفقد نفسها للتو، و يقدمها لها بعدما جلس على طرف سريرها وهي تُحكم إغلاق روبها جيداً/جيتك البارح كنتي محمومه و بلا وعي ، اخذتك للحمام و سويت لك دش بارد شوي و ماكان فيه شيء قريب مني غير الروب..


ما زالت تلتزم بصمتها و عينيها تراقبه..، محاولة تجاوز هذا الهم..،

أردف بنفس إبتسامته وهو يضع العصير في يدها/عادي ترى أنا للحين زوجك، لا تسوين فيها مستحيه يلا اشربي العصير علشان اعطيك الحبه هاللحين،و خذي بالك منتي نازله من السرير لين تطيبين، انا تحت امرك، بعدها سوي اللي تسوينه



نظرت قليلاً للعصير بين يديها وهي تتأمل تصرفاته لترفع ناظريها له وتتحدث بصوت تشوبه البحّه/لمتى يا عزام؟


لم يفهم مقصدها/وشو اللي لمتى؟!


ابتسمت بخيبه كمن يرى خسارته العظيمه وهو عاجز عن تعويضها/ضياع الأحلام و الخيبه و الخذلان..


فهم مقصدها بعد تعثرة نبرتها، الله وحده يعلم كيف تموت أحلامه فيها كل يوم مهما حاول إنعاشها لكل شيء طاقه تنفد، و كثيراً من الأحيان كلمات الأسف لا ترتق شقوق القلب الممزق/سبق و انتهينا من هالكلام يام راكان


إلتمعت عينيها التي تجحد البكاء/انتهى كل شيء من صرت تناديني أم راكان..صح؟


تباطئت رده لتستعجله/ليه ساكت؟


مسح على وجهه وهو يقف بعيداً قليلاً و ينطق بما يثقل صدره منذ فترة ليست بقصيره/ماحب اتذكر شيء أزعجني لكن اللي صار صعب تجاوزه.. منتي قليلة بقلبي و انتي راعية مكان لكن لكل جرح ثمنه و جرحك أنتي بالذات غالي، مع ذلك كنتي عنيده و تكابرين.


شعرت أنها النهايه الحقيقيه لما بينهما/معك حق ،الحياة معي صعبه، دايماً كنت أفشل بكل مشروع اجتماعي سواءاً في اخواني و بقية عايلتي و أنت.


لم يتوقع ان تتخلى عن عنجهيتها و تعترف بفشلها أمامه و تتحدث عن موضوع علاقتهم بتأثر هكذا، كل ذلك لا يمحو انها جرحته حينما لم تثق فيه رغم صدق أفعاله/شكل الحراره رجعت و بديتي تهذين، تبين خافض؟!


تنهدت وهي تبعد خصلة شعرها المتمرده لخلف أذنها بتصرف عفوي وهي تبتسم/أنا بخير



عاد ليتأمل عينيها الذابله و يتجه نحو علب أدويه رآها في خزانة الأدويه بالحمام/شفت أدويه كثيره في صيدليتك!! انتي فيك شيء غير الحراره و الحمى و لا علمتيني؟!


تفاجئت من سؤاله، لم تستطيع الرد لتنظر ببلاهه/هاه

إبتسم من سرحانها في عينيه، ليقترب من سريرها مجدداً/قومي قدامي ألبسي بوديك المستشفى هاللحين



توترت وخافت/لا ماله داعي، أنا بخير الحمدلله

امسك بيدها/بدون نقاش يلا قومي مافيه فكه مني اليوم.


حاولت الرفض ولكنه يُصر حتى نزلت من سريرها بتعب/عزام وربي مافيني شيء بس مرهقه خلني ارتاح



كاد ينطق ولكنها قاطعتها وهي تذهب مسرعه للحمام و تغلقه خلفها لتستفرغ..

لحق بها وهو يحاول ان يفعل شيئاً/الشموس لا تخبين علي وش فيك؟!


خرجت له وهي تمسح وجهها بمنشفتها الصغيره لتبتسم له براحه وهي ترى اللهفه و ان كانت شفقه، فهذه مبادئه لا تتغير


اقترب منها وهو يرجوها بنبرته/الشموس تكفين قولي لي علامك؟


تكفيها تلك اللهفه الآن لترتاح/انا بخير صدقني، لا تشيل هم، افطرت و إلا تجلس تفطر معي؟!


مازال يشك في ذبولها/لا مابي فطور شربت قهوه و جلست امشّي شغلي من الجوال و اللابتوب لحد ماتصحين و اتطمن عليك.


برجاء غير مباشر/بس توك تقول تحت أمري لين أطيب؟! و إلا أنا اتوهم؟!


تردد في البقاء معها الآن فلم يحين الوقت بعد، لن يسمح لها ان تجره و تكسره كما تريد ، هاهي تريده ان يعود كأن شيئاً لم يكن/حالياً مالي نفس افطر بنزل غرفتي و اخلص بعض الامور بالمكتب و بفطر هناك..إذا بغيتي شيء ضروري اتصلي بي.يلا سلام



إزداد شعورها بالضيق وهو يتهرب علانيه ليأخذ جهازه و هاتفه و يخرج هكذا بدون أي توصل لحل لما بينهما،

كان دائماً يتهمها بالتهرب من حل مشاكلهما وهاهو الآن يفعل الشيء نفسه ، حاولت التقرّب منه و حاولت بالإبتعاد عنه و لكنه في كلا الحالتين لم يستطيع منحها الغفران و إنهاء معاناتها، أي حل مؤقت لن يفيد في هذه إنعاش هذه العلاقه الميته.. حتى خبر الحمل الذي بدأت تعاني من أعراضه لن يفيد، ماذا تريد به إن كان سيعود من أجل حملها لطفله فوجود راكان بينهما لم يحل المشكله..

عادت تجلس على سريرها براحه مُدعيّه وهي تفكر بالذي يراودها منذ مده، و القلق الذي يخترق قلبها و يُرهق باقي جسدها، قلقه من هالة اللاشيء التي تحيط بأيامها رغم زخم الأحداث حولها... ما زالت هموم القلب تراوح مكانها..

،

.

،

النماص؛

نظرت لساعتها التي تشير للعاشره و النصف متباطئه لعودته وهي تسمع إطلاق نار قد إعتادت عليه هنا منذ صغرها في المناسبات التي تجري في المنطقه ، جارهم عاد إبنهم من الرياض بعدما أنهى دراسته فيها محملاً بشهادته و منذ العصر يقيمون العرضات و يستقبلون المهنئين،

جميل إظهار مظاهر الاحتفال. ومشاركة الفرحه بين ابناء هذه المحافظه.. طريقة يجهلها سكان المدن ..


جلست متأففه من ملل الإنتظار وحدها و "ريما" قد سبقتها للنوم منذ التاسعه..

قررت صنع كوب قهوه يسامرها حتى يعود عبدالرحمن ،،،

اخذت روبها القطني الثقيل فالجو هنا بارد لتخرج من الغرفه و تنزل للأسفل بخطواتها الهادئه لتتفاجىء بسماع اصوات تأتيها من الاسفل..

نزلت وهي تدقق في الصوت وتتجه ناحيته لتتفاجىء بوجوده هنا ،

يرمي شماغه جانباً و يجلس بجانبها في الاريكه المواجهه للتلفزيون امامهما علب بيبسي و اكياس فشار و كلاهما يعلقان على فيلم يشاهدانه مما يعني انه هنا منذ وقت/طيب كان ناديتوني اسهر معكم



إلتفتت ناحيتها/حبيبتي مرت خالي معليش توقعتك نمتي بدري


ابتسم لها وهو يشير للكرسي المنفرد/تعالي اسهري معنا


لاحظت تلك بالقميص القطني القصير و تمد ساقيها الملساء امامه بلا خجل من خالها، لتجلس هي بإبتسامه باهته، ..


وقفت تلك واخذت علبة بيبسي لتقدمها لها/شكراً

عادت تلك لتجلس مكانها و هي تلاحظ ردات فعل هند/شكل الفيلم ماعجبك يا هند!



ارتشفت من علبتها وهي تحاول ان تبلع إعتراضها على ما يحدث الآن/توني مابعد شفته كيف احكم عليه!


ابتسمت/زعلتي؟!


استغربت سؤالها/ازعل من إيش؟! شكل الفيلم ماعجبك انتي!!


ضحكت تلك و هي تلتفت لخالها و تغمز له و هي ترمي كلمه في اذنه لتعود و ترد عليها/لا كنت امازحك مرت خالي


إلتفت عبدالرحمن إليها وهو ابتسامته تتسع/ماعليك منها هند تراها تحب تستهبل شوي..


لم تعلّق اكتفت بنظره لعبدالرحمن ثم عادت لمتابعة الفيلم بغضب داخلي مكبوت، لم تستطيع الإنتظار دون ان تقتلها، لتقف هي تمثل التعب/ادري انها تمزح، يلا عن اذنكم.




استغرب انصرافها وقد حضرت للتو فظن أنها غاضبه،ليوقفها وهو يذهب إليها على مرأى من ريما/حبيبتي فيك شيء؟!شكل منتي بخير!


ابعدت يديه عن يديها بلطف وهي تهمس/أبداً حابه انتهز الفرصه دام السرير فاضي و أروح انام بدونك و بدون انفاسك و حضنك، و انت روح كمل سهرتك مع بنت اختك.. تصبح على خير.




راقبها تتركه و تذهب لتصعد درجات السلم بهدوءها الغاضب، ليعود و يجلس مكانه وهو مازال يفكر بها و منشغل بما قالت و بالحيره ..


استغربت سرحانه في الطاوله أمامه رغم اصوات الفيلم العاليه/دحوم شفيك؟


أتنام لوحدها؟! وبدونه؟! مستحيل فلم يمر شهر كامل على زواجهما بعد ليقفز واقفاً/تصبحين على خير ريما بروح انام، لا تنسين بكرا رحلتنا للرياض.


ابتسمت بخبث وهي تلتقط علبة البيبسي و تسترخي مكانها و تتابع الفيلم بإنسجام تام.....!

 
 

 

عرض البوم صور رشآ الخياليه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيوم...بقلمي, وراء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202091.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-08-17 12:08 AM
Untitled document This thread Refback 01-05-16 04:49 AM


الساعة الآن 08:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية