كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
61)) مـــــــــــــا وراء الغيوم..
,
,
,
مازال يجلس على اعصابه المشدوده في انتظار خبر سار ينتشله من هذا القلق الذي يدنيه من حتفه كلما طال الإنتظار،
حتى بعد خروج جثة احدهم قبل قليل من غرفة العمليات، كانت رسالةً تدعوه ان يزيد إيمانه و ان لا يكون جزوعاً من القدر المكتوب مهما حدث..
ولكن كيف للقلب الموجوع ان يهدأ؟!
فُتح باب القسم مجدداً ليرى الجرّاح ومعه طبيب آخر لم يتمالك فضوله ليسأل/بشر يا دكتور؟! شلون قاسي؟
هز رأسه بأسف/للأسف اضطرينا نبتر ساقه..كان لازم نضحي بها في ظل تلوثها..
نزفت دموعه بلا تردد/يعني؟!
الطبيب/هو بخير و حالياً بالإفاقه لكن بنبنج موضع العمليه.. الحمدلله على سلامته، تذكر ان ساقه اللي فقدها في ساحات الدفاع عن الشرف هي وسام فخر.
سمع حديث الطبيب بقلب اصبح فارغاً سوى من ألمه ،فهو يتحدث عن وجعه، نطق بلهفه/اقدر اشوفه هاللحين؟!
اشار الطبيب للممرض/خلوه يشوفه بالإفاقه، بس أرفق عليه يا عزام ترى هو مخدر و غايب عن الوعي حالياً.
أشار برأسه و لحق بالممرض..يريد فقط أن يراه ، و أن يطمئن قلبه ...
.
،
.
،
،
.
.
صباحاً...،
توقفت السياره أمام المنزل لينزلون جميعهم لتبتسم لها الشموس/الحمدلله على سلامتك يا أم التوأم ..
ام رواد بابتسامه/دامها مابعد سمتهم بنناديهم كذا..تفضلي يمه بيتك الحمدلله على سلامتك
ابتسمت وهي تمسك اسفل بطنها بخوف/الله يسلمكم..
دخلوا جميعاً لترى راكان يتهادى بخطواته و جوري خلفه متحمسه له/ركووون حبيبي !!
ضحك كعادته و انحرف بمشيته ليتجه لأمه التي استقبلتها بذراعيها و حملته بسعاده/هلا بالشيخ راكان خلاص صرت تمشي بتزعجنا؟!
ضحكت ام رواد و هي تقترب منها و تأخذه منها/هاتيه يا زينه ويازين ازعاجه
جلست نيفادا على اول جلسة استقبال وهي تتبسم لذلك الطفل الذي يسلب قلوب الجميع في هذا المنزل/هاتوه خاطري ابوسه
راحت ام رواد تجلس عندها براكان و يداعبانه..،لتجلس عندهم لولوه..،
إلتفتت الشموس إلى لولوه وهي تهمس لها/روحي نادي ليال قولي نيفادا رجعت
أومت برأسها جوري و ذهبت مستعجله،..لتلتفت إليهم الشموس/يلا انا رايحه مشوار
استنكرت لولوه/لييه هالوقت؟!
الشموس/اي مشوار ساعتين كذا وراجعه ماني مطوله..يلا ارتاحي نيفو يا قلبي سلام
خرجت تحت نظرات حسرة لولوه وهي تتذكر لحظة انكسارها البارحه بعد حديث اختها الموجع الذي وجهته لها..
تسائلت وهي تضع راكان على حجرها/وين ليال ما اشوفها؟!
ردت وهي تجلس/طلعت دوامها بدري.. يا بنتي نزلي الولد ناسيه عمليتك!
ابتسمت/خلييني اشتقت له حبيب خالته، جبت لك ولد و بنت علشان تنبسط و ماتمل بس هاا صيروا اصدقاء يا ركون لا تضربهم،
لولوه/من حركاته ركون شقي،طلع كل هداوت الاربعين بسم الله عليه من مشى
ضحكت ام رواد/بسم الله عليه ،سعد عيني يوم اشوفه يكبر و يصير مثل ابوه .
تنهدت نيفادا/يارب يا خالتي يطلع مثل عزام صدق،
تبسمت لولوه/و يطلعون عيالك مثل ابوهم بالشجاعه و الطيب.
ابتسمت وهي تتذكره/امين يا رب.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
هدوء يعم جناحه ، امسك بيده المرتاحه بجانبه على السرير كانت موسومه بخدوش ليشد عليها بحزن و فرحه معاً فهو حي يُرزق ونال شرف الدفاع عن وطنه و دينه و نصرة المظلوم، عرف انه جلب معه يمنيين ليتلقوا العلاج هنا قبل يده و رفع عينيه لوجهه المسمر و ذقنه قد بدت مهمله..
يالله ينام بإرهاق واضح، كالذي لم ينم دهراً!!
همس له وهو يناديه/قاسي! قاسي، قوم يا رجال ..
لم يرد كان يغرق في سباته العميق..،
ابتسم وهو يرى إنتظام تنفسه/الأمير بيجي يزورك وانت نايم ؟! يا رجل اصحى بس عطني نظره و كلمه وارجع كمل نومك
تحركت اهدابه بسرعه ثم تغضن جبينه،
انتبه له عزام وهو يعصر يده لنادي بصوت عالي و كأنه في ارض المعركه و يأمر جنوده/علييهم يالنشاما علييهم
اختلطت دمعته مع ابتسامته ليمسحها بسرعه و يرد عليه/ماقصرت كفيت ووفيت يالنشمي
فتح عينيه بسرعه وهو يعتدل جالساً بفزع، ليرى المفاجأه، لم يصدق في البدايه كان كل شيء كالحلم المسلط عليه ضوء ساطع يعمي العيون، تلى البسمله وهو يحاول ان يركز بالحاله/وين انا
شد على يده وهو يتحدث بتأثر/انت بالمستشفى العسكري يا قاسي انت بديرتك
استبشر بالصوت الذي فقده كثيراً ليلتفت بعدما داهمه عزام بعناق حار بكى خلاله ليبتسم/ارحب ياعزام في ذمتي
شد على عناقه حتى ارتاحت روحه ليبتعد قليلاً و يخبره/ارحب أنت يا بطل ، رفعت راسي فوق يا قاسي، اهل الديره كلهم ينشدون عنك الصبح جوا اهل الخرج ابو عبدالكريم وهل الحاره و عيال حوالك ابشرك جوا ، الكل فخور بك و فرحان برجعتك من الموت
هز رأسه بروح معنويه عاليه/اللهم لك الحمد، انا ماسويت شيء ،الله ينصر خوياي اللي بالميدان.
ابتسم لرجولته لعدم ذكر فضائله/تبي ترجع مره ثانيه؟!
ابتسم بسعاده/ان شاء الله ان سمحت لي القياده بعدما أركب ساق جديده..
استغرب رده المتفائل/كيف دريت ان رجلك مبتوره؟!
بنفس ابتسامته/يا عزام انا كنت ما حس بها من كنت باليمن، اول ماجيت شخصها الدكتور بتر لأنها متجرثمه بالسم...فالحمدلله على كل حال..باذن الله سبقتني للجنه.
اجتمع الدمع في عينيه مجدداً وهو يرى صلابة الرجل و إيمانه/ياخي انت شلون
اتسعت ابتسامته/والله ماني خابر دمعتك قريبه ،علامك انا قدامك حصان مافي إلا العافيه،صحيت الظهر ولقيتك نايم و تركتك ورجعت انام يا رجل فيني نوم لو اوزعه على اهل الرياض كفاهم شهر
ابتسم رغماً عن حزنه/يا جعل تبطي سنينك يا قاسي..
تذكر أمراً/ماعينت جوالي، بتصل على امي و زوجتي وخواتي.
تذكر الخبر السعيد/ابداً امك بالطريق مع ساره و مدى مع زوجها جايين برحلة بكرا..اما زوجتك تقدر تكلمها لانها ماتقدر تجي وهي توها والد
اتسعت عينيه من الدهشه/قل قسم؟! يا ولد شتقول انت باقي لها شهر ونص
ضحك/عيالك مستعجلين ياخي وش تسوي بالله الضعيفه..المهم مبروك جالك ولد و بنت من اسبوعين تقريباً وامهم بخير و ماعليها إلا العافيه، كنا نبي نعلمك بس ماقدرنا نوصلك..
هنا نزلت دمعاته مع ابتسامة سعاده/اللهم لك الحمد والشكر على سلامتها ..الحمدلله الحمدلله.
لم يراه متأثراً إلا بخبرها كم يحيره هذا الرجل،تهزه إمرأه و لا يهزه قطع ساقه/الله يهنيك بسلامتها و بقدوم الحلوين الصغار، وهذي صورهم اول ما انولدوا تلقاهم كبروا شوي هاللحين يعني انولدوا قبل موعدهم
اخذ الهاتف وهو يتأمل الصور بسعاده افتقدها منذ مده طويله، خصوصاً بعد فقد فلذة كبده طفله خالد..هذين الطفلين كلاصق الجروح الذي وُضع على جرح مفتوح فأغلقه.
.
،
.
،
.
في احد المولات الكبرى تسير تتسوق بصحبة رفيقة العمر نوره ، لعلها تسلى عما يؤذيها ، حاولت قطع عقد الخيبه الذي يطوّق عنقها مراراً ولكنها تفشل في كل مره..!
توقفت نوره أمام محل لألبسة الأطفال ومستلزماتهم و ابتسامتها تتسع/شرايك؟!
إلتفتت إليها مستغربه حماسها/رأيي تكملين دراسة الماستر بالتخصص اللي تحبينه طبعاً دام ان جامعة الملك فيصل قبلتك ليه التردد وهو حلمك
نوره بحماس/لاا ماقصدت الجامعه ، انتي مو سألتيني إذا عرفت جنس النونو و إلا لا؟!
ضحكت على تداخل مواضيعها قد كانت تثرثر عن الجامعه منذ قليل/وقلتي وقتها خليها مفاجأه!
نوره/خلاص قررت اقول لك، راح تعرفين من الألوان اللي بشتريها، طبعاً ما استغني عن ذوقك طال عمرك مشينا
دخلت معها وهي تنظر للأشياء كمعتاده عليها و لكن اتسعت حدقة عينيها وهي ترى نوره تختار اللون الزهري/بنت!!!
نظقت بسعاده/الحمدلله بكري بنت..بس هااه ما نزوج حي الله ولد..
صغرت عينيها لتمازحها/حبيبتي تحمد ربها ان اخترتها لولدي.
ضحكت نوره/ماعليييه يام راكان بكرا تجون على ركبك انتي وولدك تبون الرضا و نقول لا امعصي
ضحكت/شوفي لا تخليني من هاللحين احجزها لولدي ..!! وش هالتسويق يا مره، خلي البنت تطلع للدنيا بالأول!!
بممازحتها المعتاده/اسكتي قاعده اتدرب أكون أم عروسه من هاللحين.
فعلاً نوره اخرجتها من مزاجها السيء/الله يسعدك يا نوره ..تعالي نشوف اغراض البنوتات كيف
اخذت معها جوله موسعه في المحل و المحلات المجاوره حتى وقفت أمام قطعة لباس فاتنه للبنات و بتصميم جديد
وقفت نوره بجانبها/اشوف اعجبك هالبوتيك؟! ترى ماراح اخذ منهم انا ابي اخذ شيء قطني و ادوات مهمه، وهنا كل شيء فخم و حق استقبالات
تجرأت واخذتها/التصاميم حلوه وجديده علي، هالمصممه مبدعه ،أنا باخذه
استغربت/وش تبين به؟!
نظرت إليها وهي تجيبها/تعالي ننسق معه جزمه حلوه..و ربطه
ضحكت نوره/واضح انك مخططه على بنت بالثاني انتبهي لا يطلع ولد بس و يطيح الفستان بكبدك
ضحكت بدورها لتمازحها/لا تخافين بحتفظ فيه لين تجي البنت.
استغربت/انتي صدق حامل؟!
هزت رأسها بالنفي و هي ترى مزحتها تنطلي عليها/الحمل فكره وارده جداً بس هالملابس اخترتها لبنت اختي ناسيه انها جابت بنوته بعد، يلا بس خليني اشتري اغراض بعد لتوأمها الولد .
تذكرت/يووه زززين ذكرتيني، انا حتى مازرتها بالمستشفى
الشموس/ماعليه تجينها بأي وقت، يلا نوري خلينا نخلص تأخرت على ولدي .
نوره/يلا مابقى غير شيء بسيط. والباقي بكمله مع زوجي بعدين.
رن هاتفها لتُخرجه و ترى إسمه، إستغربت ان يتذكرها الآن،لترد/الوه
على الطرف الآخر/السلام عليكم
ابتعدت بهدوءها عن نوره المنشغله/و عليكم السلام، هلا عزام بشر عن قاسي
على الطرف الآخر، استغرب عدم سؤالها عن تلك الفتاه/بخير و لله الحمد، كنت عنده من شوي بس جات امه و اخته ساره وطلعت.
سألت محاولةً إغاظته/غريبه ما جات مدى؟!!
ابتسم/لا تشيلين هم ،مدى بتجي بكرا ان شاء الله، المهم وينك شكلك برا البيت؟!
حاسبت ودفعت وهي ترد عليه بهمس/اعتقد ما يهمك أمري..إذا كنت داخل البيت و الا برا.
بهدوءه/لا ترى يهمني يام راكان
لاحظت نبره جديده كم تكره ان يناديها هو بالذات بأم راكان/أشتقت لي يا قلبي؟!
تنهد/الشوق عندي ماهو شعور جديد.
ضحكت وحاولت ان تسيطر على ضحكتها بسرعه/انت متصل تضيّع وقتي وانا ماني فاضيه طالعه مشوار.
تسائل ببرود/مع من؟!
إلتفتت إلى نوره التي تقف هناك تحاسب/مع اللي الحب...يلا عاد سلام عزام مضطره اسكر، اوكي؟! باي
اغلقت الهاتف و هي تخرج بصحبة نوره التي انشغلت بحسابها و بحمل اكياسها ثم لحقت بها/الشموس وقفي يا بنت
رن هاتفها مجدداً لترى انه هو لترد بعد ثلاث رنات/هلا
رد غاضباً/ليه تسكرين التلفون بوجهي؟!!
تحدثت وهي تحاول ان تكون لبقه فنوره بجانبها هذه المره/اعتذر،بس مشغوله حيل يا أم رواد نتكلم اول ما اوصل للبيت..سلام
لاحظتها تغلق الخط و تدسه في حقيبتها/شفيها ام رواد؟! يمكن راكان يبكي
استعجلت بخطاها وهي تخفي ابتسامة كيدها/لا سالفه ثانيه مو راكان...يلا نوري مشينا بس
.
.
،
.
،
.
.
..
أبهـــــا...,
لم يصدق انها تتحدث معه هكذا و تستعجل لتغلق الخط بوجهه للمرة الثانيه و تخفي هويته عمن يرافقها ، لماذا تناديه ام رواد؟! بالتأكيد لا تريد من يرافقها ان يعرف من هو!!
نجحت في بعثرته، حتى ركل الطاوله الصغيره في غرفته الفندقيه لآخر الغرفه،سيجن جنونه....
تلقى إتصالاً من سيف رد بعدما اخذ نفساً عميقاً ليستعيد نفسه/هلا سيف!
على الطرف الآخر/هلابك دكتور..اتصلت بك امس و بالليل ما رديت
عزام/كنت مشغول ، وش عندك سيف فيه مشكله؟!
على الطرف الاخر/لا طال عمرك بس ام راكان ما طلعت للآن من المؤسسه...طلعوا كل الموظفين الا هي..سيارتها و سايقها ينتظر و توه مشى وما اخذها..!! وقلت اكلمك لان خفت من تأخرها و ما اقدر ادخل
تنهد بغضب،تلك الماكره خرجت، نجحت بالهروب من المراقبه../اوكي سيف ماعليه هي راحت البيت تقدر تروح انت
ارتاح سيف ليتحدث عما حدث/امس كنت بكلمك اعلمك شصار،،بس
استنطقه/شصار بعد يا سيف؟! قول
قرر ان يقول/امس تعرض لسيارتها واحد حاول يتحرش ولحقته و لاحظت سياره تلاحقه غيري و بعد توقف نزلت لهم لقيت الرجال ضرب المتحرش و أدبه تأديب..طلع الرجال الشهم فيصل الراشد
اشتد غضبه/وشو؟!!
سيف/هذا اللي صار طال عمرك فيصل سوا معه الواجب..
لم يستطيع ان يحتمل ما يسمعه، فيصل مازال يلاحقه و يخنقه، وما حدث دليل على تتبعه لها /زين يا سيف فيه شيء جديد؟!
سيف/لا طال عمرك.
اغلق الهاتف بعدما انهى المكالمه وهو يتقلب على نار الغيره..كل شيء حوله يغلي و بصدره قلب قابل للإنفحار ...،
فكر ان يرسل لها رساله ولكن لا الرساله لا تكفي..،
جلس على كرسي المساج وهو يحاول ان يهدأ ، لا يدري كيف ستنقضي هذه اليومين حتى يتم نقل قاسي لمستشفى الرياض حيث هم..
هذه المرحله شعوره مرتبك و قلبه غير مرتب و حالته مزريه.. تعرف تماماً كيف ترمم قلبه و لكنها تأبى و تجفى ..حبها كارثي بإمتياز لا يترك خلفه أحد على قيد العقل..!!
.
،
.
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من غرفة نيفادا التي نامت باكراً وهي ترى هنالك باب جناح الشموس بندم، لا تقصد ما قالته كانت في لحظه غريبه ..
لم تكن تميز ، لم تفوتها نظرات عمتها لولوه طوال النهار بعكس الشموس التي تتحاشاها منذ عودتها من التسوق..
حسناً الشموس كانت تبالغ في ردة فعلها،
وهي لم ترتكب خطأً..
تركت مكانها الذي تقف به لتذهب لغرفتها..،
.
،
.
،
.
،
.
،
على بعد مسافة قليله من أبها ، هنالك في النماص..،
وصلت منذ يومين لمنزل زوجها الذي يطل من فوق المرتفعات الخضراء و يطل على مدرجات زراعيه ساحره .. سيقيمون الليله حفلاً صغيراً عائلياً قبل العوده للرياض..،
كان الجو جميلاً و يميل للبروده..
علمت ان اخوات زوجها سيجتمعون و حتى بنات اخواته المتزوجات و غيرهن ، الجميع سيكون هنا..تعرف ان اخته الكبرى زوجة الدبلوماسي و ابنائها لم يحضروا الزواج في الرياض لتواجدهم خارج المملكه حينها.. متخوفه من لقاءهم بمفردها..فقط ارتباك لا اكثر..
دخل وهو يستعجلها للخروج/هند وينك للحين خواتي بيجون هاللحين
استدارت إليه مبتسمه/كذا حلو؟!
ابتسم وهو يحرك نظارته/شهادتي مجروحه ، انا اشوفك حلوه بكل حالاتك.
اتسعت ابتسامتها وهي تقترب منه لتخرج معه/تدري شلون؟!
حرك رأسه بالنفي/لا
توقفت أمامه بحيره/الحياه صعبه شوي مع المدح الدايم
استغرب/افا ليه ؟! تبيني أسب؟!
احابته ببساطه/أخاف بعد عزلتي معك اطلع للناس و انصدم ..عودتني اسمع كلام حلو ومدح..
نزع نظارته الطبيه ليضعها بجيبه و يمسك خصرها ثم يسحبه/هذا أسمه دلال ..حتى تذمرك هذا فيه نوع من الدلع ..
لاحظته يلتصق لترد بدلعها/يحق لي.
لا يمكن التعامل مع من تتقن الحديث سوى بإخراسها بقبله ..اقترب من شفتيها حتى سمع..،
شهقه صغيره من خلفهم ...ليتركان بعض وهما يلتفتان بخوف !!!
طفل صغير و آخرى كبيره نوعاً ما تقف معه/خالي كلنا جينا امي تسأل عليك
شعر انه في ورطه من نظراتهما بالأخص البنت فهي في الصف الخامس وليست صغيره/اوكي غيداء اخذي يزن و انزلي يا ماما ..
نظرت لهما بتساؤل و خرجت..،
احمرت هي خجلاً و بردت يديها/ياووويلي فضيحه قدام الصغار يا عبدالرحمن
يعرف انهم فضوليون ولكن لم يتوقع ان يدخلون غرفته/ماعليه بينسون بعدين ماسوينا شيء..كنت ناوي وبس ما امداني
وضعت اناملها على جبينها دليل توتر/ينسوون البنت مو صغيره احس ماني قادره اطلع، انت ماشفت نظراتها؟!!
ابتسم بخبث وهو يخرج/يلا بس انا نازل الحقيني لا تتأخرين
لم تظل مكانها لحقت به وهي تمسك بيده/بنزل معك ماحب ادخل عالناس لحالي
.
تحت،
امسكت مشاعل بطفلها/ليه راايح غرفة خالك يالملقوف عيييب!!
معن بخوف/غيداء هي اللي قالت تعال معي فوق
رفعت عينيها لغيداء/ليه يا غيداء؟! هذا وانتي الكبيره تكذبين!!! منال تصرفي مع بنتك
اشارت لها/بعدين بوريها شغلها، غيداء روحي نادي زارين و ريما من البلكونه.
في هذه اللحظات نزلا وهما يبتسمان، ليرحب عبدالرحمن/يا هلا و مرحباا بخواتي نورتوا بيتكم
،
.
،
|