60))مــــــا وراء الغيـــوم
,
.
كأي يوم آخر..يبدأ بصرخة منبه الساعة وصعوبة النهوض ويمر بضجيج إزدحام الشوارع ثم إلى رتابة المكتب..و بين كل ذلك هدوء ظاهري مُكلّف و مُرهِق ليبدو بخير و بحالة جيده..
نزاعات داخليه عنيفه..عليه مواجهتها بالتجاهل..
"دخل قبل قليل السكرتير وكان يتحدث عن أمور كثيره, هنالك إجتماعات عده علي خوضها..عرفت أن لدي الكثير لأفعله ولا أدري مالسبب و مالنهاية لكل هذا الدوار الرمادي اللامتناهي....كم أتمنى أن أهرب مني الآن!!"
قاسي إنقطع الإتصال به..و لست ممطمئناً لإنقطاعه الذي طال ,
إذا إستصاب القلب بشعوره من كل إتجاه فكيف النجاة ؟!
داعب هاتفه كثيراً بين أنامله,بعدما يأس من يجد جواباً من قاسي..ليخطر بباله أن يتصل بالقياده..لعله يجد جواباً..
’
’
أغلقت الهاتف بعدما سمعت ما بدد النعاس من عينيها و الكسل من جفنيها,,!!
قد طفح الكيل من دلال ذلك الذي يرفض أن يكبر , تجاهلت ما يفعل رغبةً منها أن يصحح أخطائه و يعطيها بصيص أمل في أن يكون عند حسن ظن أحلامها ولكن ما يحدث معه العكس تماماً..!
جمعت شعرها بمشبك للأعلى بفوضويه لتخرج و تنزل من المصعد الآخر لتذهب مباشرةً لقسم الإستقبال و من ثم غرفة السينما.
وقفت متخصره يمينها وهي تراهما يتابعان فيلماً وهو يجلس بإسترخاء/ما شاء الله!!!
أطفئ سيجارته وهو يقف ويستدير لها/ الشموس!!
بإبتسامة تهكميه/صباحيه مباركه يا عريس الغفله!! أبي أعرف بس إذا مات إحساسك بشكل كلّي علشان اغسل يدي منك مره وحده وأفك عمري من إنتظار متى تكبر وتصير رجل واعتمد عليك؟!!
حاول الرد ولكنها قاطعته/لا تتكلم واللي يرحم والديك أنا غسلت يدي منك بشكل رسمي بعد هاليوم..ياخيبة رجاك يالشموس..
صفعت تلك المسترخيه في جلستها بنظراتها/وأنتي ياللي مادري وش خانتك عندي بالبيت,أنا ما قلت لك تطلعين من البيت اليوم؟؟!! ليه جالسه؟ ouuuut
توقفت مستنكره ما تتعرض له أمام ناظريّ نايف الذي لم يعترض ويدافع عنها؟!!! يالسطوة هذه المرأه..تركت نايف لتتجه للباب تنوي الخروج كما أمرتها الشموس....,
شعرت بالغثيان وهي تراها تمر بجانبها لتضع يدها على جبينها وتصد عن رؤيتها وتقاوم رغبتها في الإستفراغ/درب يسد ما يرد..
قرر الحديث بعد رؤيتها تتأأفف/الشموس فيك شيء؟ّ!!
تجاهلت صداعها وهي تلتفت إليه وتقترب منه/أنت ماتستحي!!
ببروده المميت/وأنا وش سويت بالله؟؟!
قاطعته بغضب/ ماتدري شسويت يالبارد؟! ماتقولي كيف تجرأت تترك عروسك بليلة الزواج ببيت كل اهلك فيه ويشوفون كل تصرفاتك,و جاي تسهر للصبح مع هاللي مالها خانه؟؟!!
كاد يرد ولكنها قاطعتها/أنت تسكت ولا كلمه..مالك عذر لو حكيت لي من هنا لبكرا..عذر انك مغصوب ما ينهضم عندي.. انت اخترت وانت تزوجت محد اجبرك يانايف..سبق وقلت لك وقتها إذا هالزواج فزعه أتركه لكنك أصريت عليه..وقتها ظنيتك صرت رجل قد كلمتك, لكنك طلعت طفل منت قادر توفي بشيء إلتزمت فيه ووعدت به!! أنت اليوم يا نايف قتلت غروري فيك, أحبطتني و أحلامي فيك صارت سراب ما يروي الظامي..
اقترب منها ليحاول تهدأتها/ الشموس ما يسوى علي اللي سويته
ابتسمت بسخريه حارقه/ما يسوى؟!!.أنت أصلاً مايسوى فيك شيء...أنت حتى فاشل بعملك.. لولا عزام كان كل شيء راح..أما أنت مستحيل أعتمد عليك...ياليتني ماكلمتك و لا استعجلت رجعتك من ألمانيا وانت جايني بكلبه تجرها وتقول بتزوجها بدال ماتقول جاي أشيل هم هالبيت واخذ مكان ابوي ..
قاطعها غاضباً/الشموس وش هالكلام..؟!!
نطقت غاضبه وارتفعت نبرة صوتها/هذا الكلام اللي لازم تسمعه..ويمكن تعرفه وتسوي نفسك ماتعرفه..أنت تدري أنها ماخلت رجل يدخل هالبيت ماتحرشت فيه؟؟ تدري؟؟ وإلا ماتدري ياحظي المايل؟؟
صمت وهو يصد عنها بعد كمية الوجع التي تصبه عليه..لم يصدق أنها تلك التي تخاف عليه حتى من النسمة العابره....,للمرة الأولى تريه وجهها القاسي وما أقساه..
قتلها صمته البارد وضعفه/الله يرحمك يبه, صدقوا يوم قالوا "النار ما تورّث إلا رماد"..
تركته واقفاً بعدما جعلت منه صفراً أمام نفسه, بلا قيمة تُذكر,عرّته تماماً أمام حقيقته وهي تتهمه بأنه بلا فائده.. ولولا عزام لكان كل شيء هباءاً ...
جلس مكانه بلا أي ردة فعل سوى أنه إلتقط علبة سجائره السوداء و أخرج عقب سيجاره ثم أشعلها لعلها تحرق ما يشعر به الآن..ليس مستعد لأي شيء,حديث أخته جعله كالذي يدور في حلقه مفرغه..,
,
رأت الشموس تعود من عند نايف وهي غاضبه,,كان صوتها عالياً..نادراً ماترفع الشموس صوتها..عرفت الآن أنها علمت بما فعله البارحه و بقائه مع أولينا..
ذلك لن يخدمها معه و ربما ستكون ردة فعله عليها قاسيه..,
حاولت تجاهل ما تشعر به و أن تترك الذهاب إليه..يجب ان لا تتهور..لن تحبذ إنهاء العلاقه باكراً وبهذا الشكل.
,
,
,
,
,
,
تركت ما بيدها وهي تشعر بصداعها، تعرف أن ذلك من قلة النوم ..وان سهرها بسبب تعرفه جيداً ..،كان يجب ان تعرف ان لا شيء سيبعده سوى ماهو اقوى منه..عرفت أن غياب عزه أخته بسبب وفاة جدتها.هذا ما اخبرت به عائشه حين أرسلت اعتذارها عن العمل..
رفعت هاتفها لتقرأ رسالة من تلك الرفيقه الجميله حيث طلبت منها ان تتناول معها العشاء الليله[اوكي رويدا راح اجيك الليله دام معتصم عنده شفت ليلي].
وضعت هاتفها مكانه لتعود للأوراق أمامها،هنالك عقود رعايه و تموين و بعض الإقتراحات من موظفاتها..،
اشياء كثيره تراها متراكمه جداً.."يالله لم اكن يوماً بهذه الفوضى!!"..
لحظات ليُفتح الباب بدون مقدمات لتلك بإبتسامتها الواسعه/ماراااح اسااامحك انسسسي يا ليال
وقفت غير مصدقه حضورها هنا وكيف عرفت/رشاااا
عانقتها بشده لتضحك/اثاريك مو هينه سويتي اللي براسك يا لياال!!!
امسكتها بيدها لتجلسها/تعالي اجلسي يمااا وربي فرحت بشوفتك
جلست رشا وهي تراها تمسك هاتف المكتب وتطلب ضيافه عاجله ثم تأتي و تجلس/ماني جايه اتضيف هنا ترى،
بسعاده/ماعليه بنشرب قهوه سوى و بمشيك بالمركز ثم نطلع لمشوار يحبه قلبك لا تقولين مو فاضيه
اختفت ابتسامتها/إلا فاضيه..توي رجعت البارح من القصيم بعزاء جدة وليد. لكن زوجي لحاله
تذكرت شيئاً/انتي متى وصلتي الرياض؟!
بتنهيده/قبل امس استقبلني وليد رحت معاه اعزي و رجعت انا وزوجي الرياض..
استغربت/وين فرهاد و أبوه
اشارت بيدها/فالسياره جابوني..حبيبي وليد عطانا سيارته الثانيه..و زوجي ماقصر زين ماضيعنا
ابتسمت وهي تمسك بيدها/على كذا ماراح تروحين معي الليله لرويدا
اشارت بالنفي/لاا صعبه،ابو فرهاد لحاله..سلميلي عليها رورو حبيبتي الا شو اخبارها؟!
بسعاده/رويدا حامل و صاير لها بطن هالقد، تجنن ياليت لو تجين الليله معي نروح لها والله بتنبسط، نفسيتها مع الحمل تعبانه
ضحكت/هااي عيبه الحمل النفسيه تصير هواايه دمار
ارتسمت ابتسامتها/والله صرنا نرطن عراقي ولا مواليد بغداد
ضحكت/قعدت عندهم حوالي شهر حبيت حكيهم، تحسين له نغمه و أصاله مثل النوتات الموسيقيه
ضحكت/يا بختك يا ابو فرهاد تزوجت رشا واخذت ولاءها بعد..
رشا/المهم وليد ارسل معي شيء، و اعتقد بيقول لعزام عن تأجيل الزواج و بما أن الزواج بيتأجل فهو بيسافر بعدما تنتهي اجازته و يمكن ياخذ خالتي معه..بعد قلبي حالتها حاله ، وهو انشغل بيها احسها ماتبي تفقده بعد مو هينه عليها تفقد امها و اختها العوده و اخوها مره وحده بحادث..
ابتلعت غصتها وهي تتلقى الخبر الموجع، سيسافر بدون ان يلتقيها؟! لم تستطيع الرد وهي تتلقى صندوقاً صغيراً من رشا، لتنطق بتساؤل/وش هذا؟!
بهدوءها/هاي من وليد ، طلبتي اعطيها لك اول ما اشوفك..،
رن هاتفها لترد/هلا وليد..اوكي سكته هسه بنزل حبيبي.
خافت وهي تراها تقف/وين رايحه تونا ما ضيفناك
بإبتسامه/راح اضل هنا اسبوع قبل اروح لدبي ، بروح للقصيم يومين وارجع لكن قبلها بزورك ببيتك بس حالياً لازم امشي، يلا سلام
عانقتها وهي تودعها/سلام ولا تقطعين
جلست بحزن يكتنفها،لتسقط عينيها على الصندوق الصغير الذي أرسله لها مع رشا، لتأخذه وتفتحه بلهفه..ثم إبتسمت وهي ترى ما كتبه على غطاء الصندوق كعادته..نزلت دمعتها وهي تقرأ بحب..،
[مشاعري التي صار لها أجنحة،
ترسم حول وجهك دوائر بيضاء]
وصلها إتصال لم تتوقعه الآن..!
إسمه يزين الشاشه بعد مدة غياب، حاولت التماسك حتى ترد/كان بإمكانك تقولي ظروفك لو برساله قصيره علشان اعذرك من البدايه وأعزيك مو تتركني على كف الحيره! لا تبرر
على الطرف الآخر انتظرها حتى انتهت/السلام عليكم..ادري اني غلطان وما اتصلت ابرر غلطي صدقيني
استغربت/اجل ليه متصل و متعب نفسك؟!
بهدوءه المتعب/الهواء يضيق بصدري و الكون تضيق مساحاته بعيوني..خايف من فجوة الفراغ اللي بيننا تكبر و البُعد يطول وانا ظروفي بهذلتني و مافي غير صوتك يلاطف روحي المغتربه.
لم ترد ظلت ممسكه بهاتفها وكأنها تشد على عناقه..،
نطق برجاء فثمة فراغ مخيف يحيط بقلبه و يخشى من صمتها الذي يعزل قلبها و يجعله منيعاً صعب الإختراق/ما كنت اعرف ان الحياة تصعب في لحظات معينه و تخلينا عاجزين عن فعل أي شيء ، لدرجة بس ننتظر هالمرحله تعدي علشان نرتاح إذا كان فيه راحه!
نطقت اخيراً/الحياة ما كانت بيوم سهله، مع هذا كل شيء بمقدورنا، شوفني انا اشرفت على الموت و كنت أحسب أيامي ..و بلمحة بصر لقيتك و تصالحت مع الحياة من مجرد وعد وعدته لي! تصور؟!
حنا بشر ضعاف يصيبنا الإحباط أحياناً و يقهرنا الوجع.. و يمرضنا الغياب..حتى الحب ما يريحنا، بالعكس يتلذذ فينا.. هذا انت بعدك موجعني حيل و أحبك.
على الطرف الآخر..لم يرد ظل يسمعها
نادته/أنت معي؟!
رد بهدوء/بكل جوارحي.
ابتسمت وهي تكمل مكالمتها معه...، ما أصعب أحاديث القلب ..هي أشبه بالنزيف الذي ينفجر ولا يتوقف..
غير أنه نزيف يهدىء القلوب .
،
.
.
,
,
.
في طريقها للمشفى بعد خروجها من عملها...تطلع على أوراقا في ملف بين يديها قد أرسله عزام عليها..,إستغربت أن يرسل شيئاً كهذا عليها..!!
لأول مرةٍ يرسل إليها تقريراً مالياً للمجموعه,حتى طريقة إرساله عبر البريد!!!..مالذي ينوي عليه ذلك الرجل؟؟!
تصفحت بداية التقرير فقط لعيده في حقيبة أوراقها..وتنزل للمشفى الذي وصلته للتو وطلبت من السائق الإنصراف..وهي تلاحظ توقف سيارة نفس الرجل الذي سبق وأن رأت يلاحقها..تجاهلت رؤيته ودخلت المشفى,,,
أخبرتها أم رواد بأن نيفادا تعاني من حمى والخوف شديد من حمى النفاس..
تناست كل ما يخص أعمالها وهي تدخل جناح أختها,لتجدها نائمه بسلام وتبدو متعبه/شلونها هاللحين؟
أم رواد بحزن/شوفت عينك نايمه من التعب,اليوم من الفجر قامت تصرخ وتنادي قاسي..وتقول كلام غريب..أنه راح و معاد يرجع..يعني هذرة سخونه..
إقتربت من أختها لتمسح على شعرها البني بحزن/تعبت واجد الله لا يحرمها الأجر..ويمدها بالصحه..
أم رواد/أمين يارب..أنا أقول نرجعها للبيت بكره أحسن..شرايك؟
تنهدت/مالي رأي بوجودكم..شوفي اللي يريحك..أنتي سبق وجربتي القيصريه..إذا تشوفين أنها تقدر تطلع بنطلعها
أم رواد/هي شايله هم عيالها..أخاف ترفض تطلع علشانهم.
الشموس بقلق وهي تتذكر ماحدث لطفلها/وأنا معها بخوفها عليهم, بس هم مطولين..يعني يمكن تطلع من الأربعين وهم باقي بالحضانه..
أم رواد بإصرار/ ما راح أخليهم اكثر من شهر..
إبتسمت لها/تقولين وتطولين يام رواد..وين عمتي هند, قالت انها بتجيك؟
بإبتسامه/ناظري شنطتها هنا عالكرسي,و رايحه الحضانه تشوف الصغار هي وتركي,
راحت لتجلس بتعب/اليوم من جد تععب..سهرت للفجر ثم نمت ساعتين وداومت لين هاللحين مارجعت البيت..أحس خلاص مافيني حيل..
لاحظتها تغمض عينيها/يعني اليوم ماشفتي ركون؟
فتحت عينيها بتعب وهي تعتدل جالسه/لا والله..ماشفته,أنا مرتاحه وهوازن عنده..بس هوازن بترجع بيت زوجها يمكن الليله, هنا صدق مشكله.
أم رواد/يلا كلها فتره وترجع الأمور لطبيعتها..
إبتسمت لها بصدق/عاد تصدقين يام رواد لك فقده ومكانك محد قدر يسده..والله أرجع البيت أحسه غريب و مابه حياة..
إبتسمت بعفويه/عسى الله يقوم نيفو بالسلامه ونفرح كلنا بإجتماعنا بالبيت.
عادت من خارج الغرفه وهي تتبسم بحماسه/وااه يا ناس يجننون ما شاء الله ودي اني خميت لي واحد وهربت فيه
ضحكت الشموس/ليش تخمين عيال الناس, كلها كم شهر وتخمين ولدك.
أخذت حقيبتها/ والله معاد عندي صبر..شفت شحلات الحضانه كتاكيت,عسى الله لا يخيب رجاي
كلاهما/أمين..
استغربت الشموس عدم جلوسها/عمتي وين رايحه انتي؟
هند/تركي مستعجل,يقول عنده شغل مهم, و أنا بروح بيتكم, أشوف بنتي..وأسولف مع اخواني..
وقفت هي بدورها/دام كذا خذيني معك..أساساً صرفت السايق.
,
في السياره..
أمالت رأسها قليلاً لتلمح ذلك الرجل بسيارته/تركي شايف صاحب السياره السوداء اللي تلاحقنا؟
رأى المرآه العاكسه/هذا للحين ورانا؟؟وش يبي
خافت هند/اتركه يمكن صدفه!
الشموس/هذا يلاحقني من فتره ولحقني للمستشفى بعد,الموضوع مو صدفه أبد..
عبس تركي وهو يقوم بحيله و يوهمه أنه سيغير إتجاهه ليدخل طريقاً فرعيه/هاللحين بشوف وش براسه
خافت اكثر/ياولدي أنت لحالك ماتقدره!!
إزداد غضبه/أفا وانا ولد هند!!ماعليك يمه بتشوفين
توقف و فعلاً توقف ذلك الرجل..لينزل تركي غاضباً ويفتح باب سيارة ذلك الرجل ..,
خافت الشموس بدورها,تمنت أن لا يصيبه مكروه فهي السبب/ياليتني سكت
هند/الله يهديك ..
عند السياره/ياتركي افهمني والله اني من طرف عزام
شده من ياقته/تستهبل تظن اني بصدق؟
لم يقاوم فقط أخرج بطاقته من جيبه الجانبي/أنا سيف وموظف عند عزام و ناظر بطاقة الشركه..
تركه وهو يرى البطاقه و يسمع ما يسرده سيف..,
,
.
,
لاحظت تركي يعود مبتسماً وذلك قد ذهب..!!
استغربت هند هي الأخرى/وش صار حبيبي؟
تركي/هذا واحد حاطه عزام علشان يراقب الشموس ذي الفتره..خايف يعني, أكيد عنده أسبابه الرجال..ونسى يقولك
زمت شفتيها بغضب,ليس خوفاً عليها بل تجسساً,و إلا لكان قال لها, كيف تجرأ؟ هل كان ينبغي أن تُحدث خصاماً عائلياً لتتخلص من علاقته التي تطوقها من عنقها و تخنقها في كل مرة؟, هل تُحرق كل التقاليد والأعراف و تفعل مالا يتوقعه ولا يريده؟..! هي تستطيع ولكن الآن من الحكمه الصبر..و مواجهته بما يخفيه,لن تصمت كالسابق..ثم إن ضعف أخيها يجبرها على الإذعان له...لعن الله الخذلان و بالأخص حين يكون من الأخ..
وصلوا المنزل ليذهب تركي,وتسألها هند بشك/دامه من فتره لاحقك ليه ماقلتي لعزام؟!! ترى انتي الغلطانه..
واصلت طريقها للباب الداخلي و كأنها لم تسمعها,,
لحقت بها هند لتمسكها بذراعها وتديرها/أنتي وياه بينكم شيء.
ابتسمت بتهكم للحظه واختفت إبتسامتها/وأنتي الصادقه مابيننا شيء...
إستغربت برودها/وش قصدك؟
بجديه/قصدي واضح "ما بيننا شيء", واللي يسلمك عمتي خلينا ندخل لا تسوين سالفه "من لا شيء".
تركتها تدخل لتلحق بها,هذه المره هي متأكده من شكوكها, لكن مابيدها شيء حتى وإن إستاءت..
,,
,