كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
59))ما وراء الغيوم..
.
نعم لم تكن المرة الأولى، قد ثُقب قلبي عدة مرات قبل ذلك و كان في كل مرة يلتئم ويمر كل شيء ، و لكن هذه المره رأيته يسقط من مكانه و يتدحرج مُحدثاً ضجيجاً و سمعت جيداً صوت إرتطامه على القاع، رأيت روحي متناثره هل سمعتم بروح متناثره؟!
نزيف الروح لا يمكن إقافه.
إستلّت الروح من جوانحي حينما أعلنتها صراحةً و لوحت بالإنفصال،
قد كنت أظنها لن تصبر بعد كل ذلك التعلّق و لكنها صبرت.
لم يكن علي الوثوق بمشاعر إمرأة جبّاره تقدس إكتفائها الذاتي على أي شيء آخر حتى على حساب قلبها..!
لم ينتبه لنفسه و تتركه هواجس روحه حتى دخل قاعة الرجال على أنغام العرضه الجنوبيه!
همس له نايف/ماشاء الله اهل الجنوب جايين كلهم هنا
عزام/العريس من ربعهم فالجنوب
هز رأسه/بالله..!!
إستقبلهم صالح و عبدالرحمن عريس الليله، و بعد السلام/مبروك زواج هند يابو هند
رد بسعاده/الله يبارك فيك عقبال تزوج راكان واخوانه
بإبتسامه إلتفت إلى عبدالرحمن/الف مبروك يا عبدالرحمن،
سلم على البقيه ليجلس في مكانه المخصص له وبجانبه نايف، ليتخذ الصمت فضيله محاولاً جهده أن يُبقي صوت إنهياراته الداخليه بعيدةً عن مسامع من حوله..
.
.
،
.
.
.
،
.
مضت هذه الليله بطيئه جداً .. و لكن لحظاتها كانت سريعه بالنسبه للعروس وهي تنزل بزفتها تحت تصفيق البنات ..
خطواتها تكاد تكون محسوبه من بطئها سلمت على اخوات زوجها و اقاربه فأمه ميته .. وسلمت على لفيف ممن تقدم لمباركتها..
تقدمت ليال اخيراً وهي تتقدم لها بإبتسامه وتمسك بيدها البارده وتساعدها لتعود و تجلس على كوشتها /الف مبروك يا عروس .
بابتسامه تكاد لا تُرى/الله يبارك فيك
همست لها لتشتت إرتباكها الواضح/يا بنت حرام عليك وش خليتي لي من الزين هااه؟! ناسيه زواجي بعد اسبوع!!
بارتباك إبتسامتها/ياحظك مو الليله!
رفعت حاجبها وهي تبتسم بخبث/وش ياحظي، اصلاً ودي أنه الليله مو بعد اسبوع ...بلا دلع عرايس ماسخ و انبسطي. يلا افردي هالوجه الحلو ، تبين ترتاحين شوي او ترقصين
اتسعت حدقة عينيها لتبتسم بخجل/أرقص؟!! اكيد تمزحين ليال!!..
اقتربت شهد مبتسمه/شعندكم
هند بخوف/حماتك تبيني ارقص؟!! يا فضحي عروس ترقص بعرسها؟!
ابتسمت بخبث/هاللحين العالم كلها ترقص بعرسك وانتي لا!! يعنني ثقل ،يا هند خاابرتك
هند وهي تشير لشهد/خذي بنت خالك عني قبل اتضارب وياها و افتشل قدام الناس
تقدمت هند الكبرى وهي تراهم يضحكون/لياال رووحي اجلسي بثقل يا بنت راكان بلا هالنطنطه
إلتفتت إليها تضحك/محسستني اني حامل خليني انطنط على كيفي يا عمه
امسكت بيدها/وين الشموس ماشفتها
أشارت بيدها/توها جايه من نيفو شوفيها هناااك جالسه مع جوزاء الراشد
استغربت/سلطانه زوجة ماجد!!
ليال/توفي ماجد و تزوجها اخوه
تركتها لتتوجه إلى احدى النساء التي اقتربت تسلم ..
ليال/شايفين يا بنات سحبت علينا على طول
رفعت هند الصغرى حاجبها بإبتسامه/اشوف تبيني ارقص و انا ماشفتك ترقصين!!
ضحكت شهد/بلى رقصت قبل تنزلين
هند/لا انا ماشفت شيء
حركت شعرها بدلع تتقنه/يا ويلي ماطلبتي شيء احسن حاجه فالحياه الرقص،مايبي له .. لحظه ارقّص لك القاعه و اخلي ليلتك ماتنسي
ذهبت ليال لتهمس هند لشهد/يختي هالليال احس بصوتها حياه، حتى نفسيتي تغيرت و ارتاحت، توتري راح وودي اقوم ارقص معها
شهد/لأنها اختارت هالشيء، مافيه أريح من انك تكوني على طبيعتك و بدون تعقيد..
.
،
.
،
.
،
على احدى طاولات القاعه..
ابتسمت لأحاديث جوزاء وهي تتحدث عن موقفها من مواضيع مختلفه/جوزاء سوالفك ماتنمل و من زمان عنك والله
جوزاء/وش نسوي بإرتباطاتنا العائليه و الظروف اللي حصلت
وافقتها حديثها لتتذكر/تصدقين انا مستغربه ليه ماتوظفتي بشهادتك؟!
حركت كتفيها بخيبة صمت..
أردفت الشموس/ما اخفيك كنت اتوقع تكونين ايقونه بمجال المحاماه خصوصاً أنك طلّعتي رخصة محاماه بس خيبيتي أملي بعد زواجك وش صار على حماسك؟!
تنهدت مبتسمه وهي تتذكر ما حدث/لمن تكونين غبيه وقت الملكه وماتكتبين شروطك لا تتندمين بعدين.. وهذا اللي صار
استغربت/واستسلمتي للوضع بسهوله؟!
تنهدت/كنت طايره فيه وقتها، عشمني وقال انه بيفكر بعدين و بعد فتره قالي إياها بصراحه عملي يتعارض مع رغبته..
رفعت فنجانها لترتشف منه/اها سلطه ذكوريه يعني
ابتسمت/بالضبط..لكن قررت ابقى معه يمكن تستغربين بس لو ماهو مرضيني ماجلست معه .. زوجي ظلمه خيبه، مع ذلك ماراح استسلم تطمني..بحاول فيه
ابتسمت لتسامح جوزاء مع واقعها المفروض عليها/يارب ماتكونين ندمتي على هالقرار.
عبست لتردفها بنفي قاطع وابتسامه/حرام اتكلم عن الندم وهالزواج جاب لي احلى ولد.. يظل لكل شيء ميزته.
لعل حديثها المنمق والعاطفي مؤثر ولكن ليس من جانب الشموس التي رفعت طرف شعرها للخلف وهي تجمع اناملها ببداية حديثها/يجوز، لكن انجاب الاطفال ما يمنع الندم، لو نبتعد عن عاطفتك شوي بنلاقي انك تعيشين حياه مو انتي اللي خططتي لها ولا حتى حلمتي بها..هالحياة مجرد واقع انفرض عليك لا اكثر.
تحدثت سلطانه التي للتو إنضمت لطاولتهم/كلام الشموس صحيح..إنجاب الأطفال عمره ما يمنع الندم..
إلتفتت متفاجئه بالأنيقه الصامته معظم الوقت/هاه و أيدتني سلطانه بعد
جوزاء استغربت ردها ولكنها إبتسمت فسلطانه لا تتحدث إلا نادراً/ايوه صرتوا صوتين ضدي، و حبطتوني!
تبادر لذهنها السؤال/ترى انا زعلانه بس ما تكلمت يا جوزاء يعني بس دام سلطانه جات بتكلم لأن هالشيء يمسها.
ابتسمت سلطانه لتسألها/تكلمي ولا يهمك
الشموس/ترى ماعزموني على زواجك، وماالهم عذر انا ما طلعت من الرياض من ولدت ..
ضحكت جوزاء/حبيبتي ابشرك مابعد تزوجوا ، امها مرضت على حظها و سافرت معها لألمانيا تتعالج رمضان كله ودووبها رجعت امس، يعني يمدييك
احمرت خجلاً لا تعرف لماذا ولكن نطقت رغم ذلك/بتشرفينه يالشموس هو عشاء خاص بالعايله و الاصحاب القريبين مني و منه فقط..وانتي قريبه مافي كلام
استغربت/والله ظنيتكم تزوجتوا !
جوزاء/كنت بعزمك باخر السهره لكن دامك فتحتي الموضوع،حيااك الله بعد اسبوعين ماالك مجال ترفضين..
بإبتسامه/اكيد بحضر ان شاء الله والف مبروك مقدماً يا سلطانه
ابتسمت/الله يبارك فيك
اشارت جوراء/ناظروا من قامت ترقص لياال مااهي هينه، الليله ماخذه الجو ما شاء الله
الشموس بابتسامتها/يا ربي ، ليال مستحيل احد يتوقع وش بتسوي..
جوزاء/نااظروا راحت ترقص العروس تجنن هالبنت
ظلت هي تراقبها من بعيد، محقه جوزاء، السمراء ذات الملامح الشرقيه و النظرات الحاده و الإبتسامه الشقيه تبدو كفراشه هذه الليله، يا ترى هل رآها فيصل حتى يطلبها مراراً ؟!! تعرف انه يريدها و أنه امضى عمراً بلا نساء.. فكيف نطق بليال تحديداً إلا أنه رآها..!!
أكنتِ تريدين واحده كتلك المليحة ذات الفستان القصير ضرة! يالله كم مرة تريدين أن تخسرين عرشك يا سلطانه؟!
مرهق بك هذا القلب يا فيصل انت مستعصم بلا نساء لأربعين عاما ثم إرتبطت بطيفٍ كان إمرأه يوماً ما ..!
ذلك ليس عدلاً لك ..
.
،
.
،
.
لم تصدق و هي تسمع ما قالته زوجة أبيها/يلا بنات ترى عبدالرحمن بيدخل و ماراح يطول خمس دقايق ثم بياخذ عروسه و بيطلع
امسكت بيد زوجة ابيها/خالتي هند وقفي تكفين لا تروحين
اقتربت منها و قبلت رأسها/خلاص هنوده هذا زوجك،شيلي الخوف من قلبك مصيركم بيتقفل عليكم باب لحالكم وخايفه من الزفه بوسط الناس!
عانقتها بحب/بشتاقلك خالتي، و ماني شايله هم أبوي دامك معه، يعني ماني موصيتك عالغالي
ربتت على ظهرها وهي تهمس لها/الغالي بعيوني يا هند لا تخافين انبسطي مع عبدالرحمن و تجملي معه لا تغيرين كوني هند اللي تنحط على الجرح ويبرى ، قويه فالحق و ليّنة معشر لا تظلمين و لا يظلم عليك..مايحتاج أوصيك على قلبك داريه محد بيداريه غيرك،
كانت وصاياها عميقه و ذات مغزى و تكاد تفهمها /وصاياك هذي مع وصايا الوالده بعد..انا محظوظه فيكم وربي محظوظه
ابتسمت برقّه/الأم بركة العمر يا هند كل وصاياها لك من قلبها فلا تتجاهلينها،و الاهم ماتقطعينا
سمعت ام هند وصيتها الاخيره وهي قادمه/أصيله يا بنت راكان.
إلتمعت عينيها وهي ترى عينيّ أم هند قد احمرت كمن بكت كثيراً في الخفاء ثم عادت/من ذوقك يام هند...تعالي اعطيك شال بيدخلون صالح و العريس عبدالرحمن..
توقفت هي بترقب و عينيها ترى دخول والدها و ترى عبدالرحمن قادم يسير بجانبه و الإبتسامه تتسع كلما اقترب مع انغام الزفه..
لا تعلم لماذا تذكرت تلك الليله التي زارها بنيةٍ خبيثه قبل سفره طالباً إياها بشكل صريح..مازالت تذكر كيف غرست الشوكه بكل عنف في فخذه حينما اقترب منها وجلس بجانبها وبدأ بلمسها..لا تعرف حتى الآن كيف تجرأت و غرستها في فخذه وكيف فكرت في أن تؤذي أحداً كان تصرفاً إعتبرته دفاعاً عن النفس..
يجب ان يعرف ان جسدها له حرمته و لحدود العلاقه وطقوسها حرمتها و للعادات النبيله في قدسية الزواج حرمتها ومنزلتها بالنسبة لها، لن تخاف و لن تتوانى في الدفاع عن سلامة موقفها..
صحت على قبلة والدها التي طبعها على جبينها لتعانقه بحب وشوق عظيم..
كاد قلبه ان يعاند ضلوعه وهو يرى ريحانة القلب الليله تُزف من بيته لبيت زوجها/مبروك يا بنتي عسى فالك السعاده يالحبيبه
بالكاد تركت حضنه وهو يرفع طرف شماغه و يمسح دمعةً تمردة من بين اهدابها/الله يبارك فيك حبيبي يبه
اقترب منها و لامست شفتيه خدها بقبله بشكل جعلها تكتسي الخجل و تتجمد اكثر ..
حضرت اخواته بعد ذهاب والدها ليتمنون لهما التوفيق لم يجلس سوى بضعة دقائق ليخرج لم ينبس لها بكلمة واحده لها كان يتحدث بالبدايه مع والدها ومن ثم والدتها و اخواته..حتى خرجت معه..فغرفتهما في نفس الفندق...
،
.
جلست شهد وهي تبتسم وتحبس الدمعه، افترقت عن تلك الاخت النقيه، لم تعيشا معاً كثيراً من الوقت ولكن ما عاشاه سوياً يعادل عمر كل واحدةٍ منهما، نفس الافكار و نفس التوجهات ونفس درجة الحب ..هما اخوات من أبوين مختلفين جمعتهما ظروف إستثنائيه جعلت من علاقتيهما إستثنائيه.
جلست ليال بالقرب منها/هاللحين زعلانه علشان رفيقتك تزوجت وافترقتوا والا خايفه من زواجك بكرا
رفعت اصبعيها وهي تحاول ان لا تبكي/الأثنين.
ربتت على يدها/لا تخافين اخوي طيب و بيسود عيشتك ههههه شهد بلا دراما كل العالم تتزوج و تستقل ترى هذي سنة الحياة
ابتسمت شهد اخيراً/فعلاً سنة الحياة.
.
.
.
.
،
.
.
منذ ثلاث دقائق ..
دخلا الجناح الخاص بهما لينزع بشته و يضعه على اقرب كرسي من ثم رفع طرفي شماغه المفرود على كتفيه للأعلى..
كانت قد رفعت غطائها و جلست مرهقه لم تستطيع الوقوف اكثر بسيب برودة في ركبتيها لا تعلم سببها..
صمته يخيفها و نظراته لها تكاد توقف قلبها..،
رأته يتجه للطاوله التي قد وضع عليها قهوه كيكه صغيره بسكين فضيه انيقه و صحنين و شكوتين ..لاحظته يلتقط الشوكه اللامعه ذات الاسنان الرفيعه و يتجه نحوها ثم جلس في الكرسي المنفرد وهو يداعبها بين يديه ويبتسم بخبث/والله و صرنا لحالنا يا هند.
إلتزمت صمتها وهي تصد وتنظر للاشيء واناملها تداعب خاتماً براقاً في يدها..،
تبدو وادعه جداً الليله و جميله جداً لكن لم يعجبه تصرفها وهي صامته/ناظريني لا تصدين بوجهك عني كذا
بتردد رفعت ناظريها المرتبكان له بصمت..،
صمت لثواني وهو يغرق في عينيها الخائفه والمتحفزه للبكاء/خايفه يا قلبي؟!
لا تعرف لماذا يجعلها هكذا مرتبكها ولا يريحها بكلمه تطمئنها على الأقل هو حتى لم يجلس بجانبها بل هناك لتنطق/ليه أخاف من زوجي؟!
ابتسم اخيراً وهو يسمع صوتها، ليلوّح بالشوكه/يعني شكلك خايفه من شيء، واضح منتي مرتاحه.
حاولت ان تبتسم وهي /ليه ما أرتاح وانا الليله تزوجت الرجال اللي أبيه؟!
علقت إبتسامته المتفاجئه على وجهه، صدمته بالإجابه، مسح على وجهه بطريقه مرتبكه، قد جمعت جملتها كل ماتبعثر منه ليعود وينظر لعينيها بتساؤل حارق/هند وش تذكرك به هالشوكه؟! قولي لي
نزلت دمعتها وهي تبتلع رغبتها في البكاء/تذكرني بصدمتي فيك،
رفع حاجبه بابتسامه/هند انا وقتها زوجك بلا دراما
زمت شفتيها بغضب/بس هل هذا اتفاقنا؟! فيه احد شهد دخولك علي ليلتها؟!! وش بيضمني اني احمل او انك تسحب على الزواجه بكبرها بعدما تنتهي مني خصوصاً انك مسافر تكمل دراسه برا؟!! كل المعطيات الواقعيه تفرض علي اني امنعك لحظتها حتى لو قتلتك.
في الحقيقه زاد السحر و زاد التعلق بعد هذه المرافعه التي رفعت سقف إحترامه لها عالياً/وين عاطفتك لو كنتي تحبين.
هدأت وهي ترى ملامحه تلين لها/عاطفتي خلتني مشغوله عليك من طلوعك من عندي و من صدك عني وانقطاع اخبارك..بعدين عرفت من اختك انك صرت بخير.
قاطعها بسؤال يخنقه/و الحب؟! ليه تجاهلتي سؤالي؟!
سكتت قليلاً لتردف بثقه/عبدالرحمن أنا واقعيه جداً ..وحتى الحب اتعامل معه بواقعيه لا اندفاع غير محسوب و لا اهمال مهلك..عاطفتي خلتني التزم صمتي وانتظرك رغم خوفي من غموض صمتك عقابك ،دامك التزمت صمتك و ما سويت بلبله فأنا مستعده للعقاب اللي تبيه، وهذا حنا الليله مجتمعين و أنا راضيه فيك كل الرضا "الجرح بجرح ، و الشوكه بيدك وش تنتظر؟!"
وقف متجهاً إليها وهو يقترب حتى جلس بجانبها و شوكته بيده /توقعت تطلبين الطلاق ما توقعت ابد تسكتين!
إرتاحت لهدوء إقترابه و لكن عجزت عن نطق أي شيء وهو ملاصق هكذا..،
إبتسم وهو يرى خجلها يخرسها حينما إقترب ليأخذ يدها من على فخذها و يداعبها بين أنامله/ما اخفيك ان اللي سويتيه أزعجني لحظتها و تعبت فتره و اخذت ثلاث غرز و جلست فتره بعكاز بس يوم قعدت افكر لحالي عجبتني ردة فعلك، ما كنت بوعيي بس عاد والله اني معذور فيك،
شعرت بنوع من السكينه مع مضي الدقائق لتسأله/و رسالة التهديد, وش كان وضعها؟!
إتسعت إبتسامته/قرصة اذن، تخليك تقلقين شوي لا أكثر
إرتاحت اخيراً لترد بعفويه/شوي!،إلا موتتني رعب
اعجبته عفويتها وتاه في لمعة عينيها/أحلفي!
لم تستطيع الصمود وهو يقترب هكذا لتصد بوجهها وهي تحرر ناظريها من عينيه لتقع عينها على ورده على الطاوله الصغيره إلتقطتها لتلتهي/برد مره، صح؟
اقترب اكثر و مد يده للورده بيدها ليأخذها و يعيدها مكانها القريب ثم أدار وجهها ناحيته مرة أخرى وهو يقترب ليداعب خدها بظهر أنامله بعيني الثماله....،
.
،
.
.
،
.
.
.
بعد عودتهم ..،
تركت هوازن مع طفلها في غرفتها و ذهب الجميع الى غرفه وهي نزلت تحت تنزع كعبها العالي و تضعه جانباً و تراقب بإبتسامه عمتها لولوه تلاعب راكان/عمتي وين عبير معاد شفناها
وضعت راكان على فخذها وهي تجيبها/والله مادري عنها منشغله مع ولدها وبيتها وعملها
الشموس/والله اشتقنا لها اكيد بتجي بزواج نايف و ليال صح؟! عاد عادمتها اول ماحددنا
لولوه/اكيد بتجي شدعوه
لمحت قدومه من بعيد وهو ينادي/حياك ابو راكان ادخل مافي غير انا و ام راكان وراكان
دخل مرهقاً وهو يضع شماغه على كتفه/السلام عليكم
كلاهما/وعليكم السلام
لولوه/تأخرت برا يا ولدي!
ابتسم للذي ينظر اليه من حضنها/كنت مع وليد و الشباب رجع نايف يالشموس؟
الشموس/اي نايم بغرفته..
مد يده لراكان وهو يذهب ليلتقطه لم يصبر اكثر ليعود ويجلس يداعبه..
لتقف لولوه/اجل انا بروح انام تصبحون على خير ..
انتظرتها تبتعد لتسأله وهي تقف/تبي قهوه؟!
استغرب انها حتى الآن بفستانها/هالوقت؟!
بشعور صداع حقيقي/احس مصدعه قلت اسويلي، تبي معي؟!
وقف وهو يحمل طفله ويضعه في دراجته/لا شكراً ، بطلع لهوازن واشوف ولدها شوي و بنزل انام، بكرا عندنا يوم طويل..فيه اخد بطريقي؟!
بهدوء/لا الكل نايم هي بغرفة عمتي هند..
اخذ شماغه من على الأريكه/طيب سلام.
راقبته حتى ذهب لتأخذ طفلها و تذهب هي الاخرى للمطبخ.
انتهت من صنع القهوه لتسكبها في فنجانها وتجلس تحتسيها بهدوء و طفلها في كرسيه المخصص يعبث بلعبة ما..،
ما اجمل التخلي عن كل ما يؤلم حتى وان كانت علاقة حب.. شعور بالحريه بعد قرارهما الأخير و إن رفض الطلاق و لكنهما فعلياً منفصلين .. تعرف ان تلك مجرد راحه مؤقته و لكنها تحتاجها جداً..
.
،
.
.
،
ارتاحت اخيراً بعدما إنخفضت حرارته، لم تستطيع النوم من فرط سعادتها بتواجده معها اخيراً..سعاده جعلتها تنسى مهند في الوقت الراهن..
لا شيء يضاهي فرحتها و لا راحتها الآن..
سمعت صوت باب غرفتها لتذهب للباب وتفتحه وترتسم على محياها إبتسامه حقيقيه/عزام
دخل مبتسماً من بشاشتها وهو يبحث بناظريه/وين مازن؟!
براحه/تو نام..
ذهب ليطل عليه في سريره و يتأمله مبتسماً/قرة عينك يا هوازن
بسعاده/بشوفة نبيك يا حبيب هوازن..
إستدار و إلتفت إليها ليرى بريق عينيها المتأهبه للبكاء/افاا مو قلنا بلا دموع!
كادت تبكي وهي تبتلع دموع فرحتها به وبطفلها،لتمد اناملها وتمسك بأنامله وتشد عليها/ساعات الواحد من كثر ماهو سعيد و مبسوط يبكي..أنت حتى ماكنت بأحلامي، كيف طلعت لي و كيف اخذت لي حقي و انا اللي خلاص يأست من رجوعه..
مد انامله لخديها وهو يمسح دموعها/مافي مستحيل على الله يا بنت
هزت رأسها بالموافقه/صحيح بس فرقى الضنى يوجع القلب و يهد الحيل، ودي تنقطع يدي بس ما ياخذون ولدي مني و يمنعوني منه.. عساك ماتذوق فراق الضنى.
شعر بمدى صدقها وهل تكذب الأمهات في مشاعرهن تجاه فلذات اكبادهن؟! مستحيل/امين يام مازن..يلا دام مازن نام نامي كويس ترى بكرا الزواج هنا وانتي بتحضرينه..لازم زواج ولد عمك
مسحت دمعها بإبتسامه/شيء اكيد..يلا بقى نايف وليال الله يوفقهم
قبّل جبينها وهو يودعها بإبتسامته/يلا تصبحين على خير بنزل انام وراي قومه بدري و شغل.
ودعته عند الباب/وانت من اهل الخير ..
اتجه للمصعد وهو يضغط زره لينفتح و ينزل تسائل هل ذهبت الشموس لغرفتها أم لا فُتح المصعد ليسمع صوتاً صاخباً نوعاً ما قادماً من الجهة الأخرى من المنزل.. الجهة التي تحوي صالات الإستقبال و الضيوف ..
دفع باباً كبيراً ليراها بغرفه شبه مظلمه وهي هنالك امام شاشة عرض عملاقه تعرض فيلماً !!!/من هنا؟!
وقفت وهي تلتفت إليه حاولت ان تقف لتتعثر متعمده.. و تناديه..
لم يسبق و رأى هذه الغرفه لابد وانها غرفة السينما الخاصه فتح كل الإضاءه بغضب/لين هالوقت جالسه؟! وين عايشه بفندق؟!!قومي و على غرفتك
مدت شفتيها بدلال و هي مكانها، شخصيته التي لا تتساهل معها تثيرها/بليزز عزام
تحدث من بين اسنانه حتى لا يسمع احد/اطلعي لغرفتك بسرعه، والله ياوجودك ماله خانه ..مادري وش ضرب نايف براسه علشان يجيبك معه!!
لم يهتم /قومي و انقلعي بلا دلع ماسخ
بكت متقنه للدور وهي تمسك ركبتها/آي كااانت دو ات بليييز
،غرفتي قريبه بس ما عرف امشي بلييزز مستر
ابتسم بخبث وهي تذكر الغرفه، تلك اللعينه تفكر بأشياء خبيثه، تباً لنايف كيف كان يفكر ؟! هل سحرته؟!، ..
،
.
كانت متجهه للمصعد بطفلها النائم لتسمع صوت خطوات لتراه قادماً و هو عاقداً لحاجبيه و يهز رأسه..!
استغربت فتلك الجهه معزوله بصالات استقبال و هنالك غرفة الغريبه، و هو نادراً ما يتمشى في المنزل/عزام وش موديك هناك؟!
رأها ليتقدم إليها بحنقه/مادريت ان فيه وحده هنا!! سمعت الصوت وظنيت حرامي انتم شلون تخلونها لحالها تحت؟!!
رفعت حاجبها لترد بهدوء/لا ترفع صوتك بيسمعك عمي هاللحين!
قاطعها بغضب/اسمعيني ززين يا يقلعها اخوك برا يا تاخذينها معك فوق الله يكفينا بلاها
استغربت غضبه المبالغ فيه/عزام وش لقيتها مسويه؟!
تتفس بغضب وهو يصد و يتذكر ما حاولت ان تفعله وهي تغريه بنفسها/استغفر الله.. انتي اقلعيها من هنا و بس لولا نايف اقسم ان قد قلعتها..هذي قليلة حياء ماهي جايه تعالج وتتعلم!
رأته يتركها و يذهب لجناحه لتلتفت لتلك الجهه وهي عاقده لحاجبها، لن تكذّب عزام هذه المره فتلك الشقراء لها سوابق في ذلك..زمت شفتيها بغضب وهي تستشف ما كان يقصده عزام..تركت طفلها على الاريكه نائماًو ذهبت لها لتراها ...،
لتراها بذلك اللباس "شورت و بلوزه قصيره" !! وقفت متكتفه/اولينا!!
لا تحبذ رؤية تلك الارستقراطيه المغروره، حتو انها رفضت صحبتهم في الذهاب/اولا
رفعت حاحبها بتساؤل/ماقلت اللبس هذا ممنوع ببيتي؟!!
اولينا/امم
قاطعتها بصرامه، كل شيء ستمرره إلا تحرشها برجال المنزل و بالأخص زوجها/من بعد زواج نايف انتي راح تكونين ببيت ثاني تسكنين فيه لين تخلصين كورس الزفت حقك و تنقلعين فاهمه!!!
استنكرت/وااات
بتأكيد غاضب /إتز اووفرر اولينا.
تركتها و ذهبت لتدخل اولينا غرفتها بتذمر ماذا عليها ان تخبر دييغو به، عليها ان تثبت أقدامها هنا بأي وسيله..لكن كيف؟! هذا ما ستعمل عليه..
.
.
.
،
،
.
،
دخلت الغرفه بعدما تأكدت من نوم تركي في غرفته..كم يشغلها صمته الذي بات سمته و سرحانه الدائم..وكم تخب تغيره للأفضل كم كبر بسرعه و صار رجلاً يُعتمد عليه كما اخبرها عزام الذي اختبره في عدة اعمال أوكلها له، حتى منحه مكتباً في المؤسسه بوظيفة بالتسويق تناسب تخصصه الذي يدرسه ..
دخلت الغرفه باحثه عن زوجها لم تراه و السرير مرتب!، هي متأكده انه قال انه ذاهب للنوم..
تركت الغرفه لتتجه لمكتبه المجاور..
وجدته جالساً خلف المكتب في العتمه بجانبه إضاءة مصباحه الصغير..ملامح وجهه هذه الليله تبوح بالكثير رغم هالك الصمت التي تحيط به لتبتسم بحنان/طلعت على اساس بتنام
حاول ان لا يظهر تأثره و لكن إتضح ذلك في تعثر نبرته/ماني متخيل انها تزوجت و خلاص صار لها بيت غير بيتي و حياه منفصله عن حياتي..ماقدرت احط راسي عالمخده يا هند
اقتربت منه و عينيها تغص بدموعها لتلتف حول المكتب لتأتي من خلفه و تضع يديها على كتفيه و من ثم تعانقه بعدما لامست خده بقلبه هادئه/الله يهنيها بأبو مثلك.. هذي سنة الحياه، بعدين مو بعيده عنك بيتها قريب متى ما فاض بك شوقك زورها وهي بعد ماراح تقصر معك..هند تربيتك و قطعه منك.
تنهد أنفاسه وهو يقف ويلتفت إليها بإبتسامة بالكاد إرتسمت على شفتيه/انتي وش؟!
امسكت بيديه وهي تحاول ان تنسيه/انا الهوى ، الذكريات الحلوه و الحنين لأيام الطفوله، صباحات الشتاء و دفىء أحضان الليالي البارده.
اتسعت إبتسامته قليلاً وهو يسمع ما يواسيه و يجلي قليلاً عن قلبه/أنتي كاتبه روايات او شاعره؟!
رفعت يديها و كأنها تتملص من تهمه لتمشي وتتركه/لا عاد ما اسمحلك تتهمني.
ضحك وهو يلحق بها الى خارج المكتب/عاد هذي تهمه !! هذي ترفع ناس و تعري ناس لا تستهينين بها..
دخلت غرفتهم وهي ترد بابتسامة سعاده فرحه بأن يجاريها الحديث/يعني برأيك الكتابه شيء حلو هاه؟! اجل بحاول اصير كاتبه بس هاااه مو تنتقدني
جلس في مكانه من السرير وهو يسمعها/لا تخافين اي شيء بتكتبينه بيعجبني..
رفعت طرف غطاء السرير وهي تبتسم له/الحمدلله طمنتني.
ظل ينظر إلى إبتساماتها التي تسكب في قلبه السعاده، تنفس براحه وهو يقترب منها لينام متوسداً ذراعها الذي يمتد له بترحاب..،
تعرفه حينما يستضيق من أمرٍ ما ينام كطفل ملهوف ملتفاً على أمه متشبثاً بها، مسحت على شعره الذي يخالطه الشيب و تمتمت بأدعيه تُبقيه بحياتها دائماً ....،
.
.
.
|