كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
.
،
.
تأكدت من نوم راكان اخيراً و انسحبت من سريرها و هي تلتقط مشبك شعرها لتجمعه كله بالأعلى بفوضويه خرجت من غرفتها تحمل هاتفها بيدها..
خالفتها تلك الشقراءعلى غرفتها بغفله منها.،،،رفعت هاتفها و هي تنطق بكلمتين ثم تغلقه بسرعه..،
ابتسمت اخيراً وهي ترى راكان بدون مربيته التي لا تكاد تتركه ، لتقترب من السرير، كم هو فاتن بالبربتوز السماوي المغلق..ينام كالملاك لا يدري ماذا سيمر به منذ الليله وماذا سيتغير عليه ..
لمست خده بنعومه ليبتسم وهو مازال نائماً خافت من مشاعرها حاولت تجاوزها لتبحث عن لحافه الصغير لتلتقطه..
....
عند ليال...،
مطمئنه بعدما تلقت إتصالاً جميلاً من اختها الشموس تخبرها ان الأمور سارت بخير ، تنهدت براحه وهي تدخل للمطبخ وترى الخادمه/جوري ون بلاك كوفي
ابتسمت تلك وهي تبدأ بتحضير قهوتها/مبروك مدام نيفادا توينز
بادلتها الإبتسامه بسعاده وهي تجلس على كرسي سحبته من الطاوله/شكراً جوري
رن هاتفها بيدها لتتفاجىء بإسمه يزين الشاشه ، هذا العيد كان اصعب الأعياد التي مرت عليها ولكنها الآن مرتاحه وهاهو يتصل لتكتمل حلقة السعاده ليومها،إبتسمت وهي ترد/الوه
على الطرف الآخر/كل عام وانتي بخير يا احلى خاله بالدنيا
استرخت في جلستها وهي تعبث بورق الطاوله بإرتياح/وانت بخير ..بس ترى مو أول مره اصير خاله
على الطرف الآخر/وعقبال تصيرين أم لعيالي عن قريب يا رب
تحركت وهي تعدل جلستها بخجل مهما حاولت ان تخفي ذلك الشعور فهو رغماً عنها يخرج حتى على هيئة حُمرة خد و إرتباكه وصمت مفاجىء...
فهم صمتها الخجول وهو يتعجب داخله كيف تكون قويه وخجول في نفس الوقت كيف جمعت بين النقيضين إنه حياء الأنثى الفطري الذي يميزها ويخرج لا إرادياً، حاول ان يطيل الحديث قليلاً/ما اكذب عليك اليوم جيتكم الصبح بعدما عيدت على اهلي قلت بروح لها قبل اسافر لخوالي بالقصيم بس مااش ظهر لي ابن عمك المغوار و نشب بحلقي
ابتسمت واتضحت ضحكتها في صوتها/الله يسعد ابو راكان زين سوى
رد متفاجئاً/افا ماكنتي تبين تشوفيني؟!!
ردة بواقعيه/زواجنا و قرب خلاص، وماني حابه نلتقي بصراحه و..
بإستغراب/وش بخاطرك يابنت راكان؟!!
ترددت خافت ان يفهمها خاطئاً تناولت كوب قهوتها من الخادمه وخرجت للحديقه الخلفيه/كنت مخططه عالزواج قبل ولادة نيفادا بشهرين وهاللحين بعدما سبقت موعدها وولدت ودي نأجل الزواج ونخليه بعد خمس شهور افضل و يكون بالشتاء
لم يرد إنصدم من هذا الطلب الغريب..!!
خافت من صمته/وليد رد علي، ليش ساكت؟!
بنبره يتضح فيها غضبه/وش تبيني أقول؟! إذا اختك ولدت بدري بتعاقبيني أنا ليه؟؟!
تغيرت نبرتها و هي تدفع خطواتها بالحديقه/مو عقاب وليد، انا حابه اكون مع اختي بهالوقت الصعب و خايفه عليها لا تنسى اللي حصل لها.
على الطرف الآخر/من قال بحرمك منها؟! ليال ماقدر انتظر أكثر اسمحيلي، أي موضوع نناقشه بعد الزواج، لكن سالفة تأجيل الزواج انسيها انا انتظر الاسبوع الجاي على أحر من الجمر.
لمحت حركه غريبه ومن ثم صوت راكان يأتي من ذلك الإتجاه لتذهب مسرعه/وليد نتكلم بعدين بالموضوع لازم اسكر الخط
على الطرف الآخر،نطق بنبره يتضح فيها غضبه/ليه نتكلم بعدين؟! خلاص سوي اللي يريحك ..سلام
كانت ستتحدث ولكنه أغلق الإتصال بشكل مفاجىء و ينم عن غضب، لم تحبذ ان تكون مكالمة العيد بهذا الشكل و لكن..
تركت ما تفكر به و ذهبت مستعجله في خطواتها..
،
،
،
خرجت المربيه من غرفتها لترى تلك الشقراء تتسلل كاللص و تحمل شيئاً لنتبهت لقدم طفلها الذي تعتني به تتذكر انها ألبسته السماوي لتلحق بها مسرعه/هييي ستووب
فهمت تلك انها وقعت في ورطه لتكمل مسيرتها للخارج قبل ان ينتبه احدهم..
ركضت واستعجلت بخطاها حتى امسكت بها في ساحة المنزل امام الباب الكبير حتى اوقفتها وهي تتنفس بسرعه و تلهث/هاااتي البيبي
تحدثت تلك بغضب فهي فرصتها لتتخلص منها بعدما لمحت ليال من تلك الجهه قادمه، تدفعها بقوه وتسقط على الارض/انتي واحد حرامي،، انا بتصل في بوليس
رفست المربيه بقوه وهي تصرخ/حرااامي
استغربت تلك ما يحدث عرفت انها وقعت في فخ قذر لم تستطيع الحديث وهي ترى وقوف ليال الغاضبه وهي تتجه لطفلها الباكي و تلتقطه من أولينا/بسم الله عليك حبيبي
تحدثت أولينا بحقد/لمحتها تخرج به من هنا كادت تركب سياره تمر من هنا ولكني منعتها، هذي حرامي..!
استغربت تلك الملقاة على الارض، و التزمت صمتها المصدوم!!
كانت مرعوبه لم تصدق انها كانت ستفقد طفلها إلتفتت الى أولينا/اخذيها من هنا الله ياخذها بنتصرف معها خلني اهدي هاللي يبكي معي
ابتسمت بخبث وهي تراها ذاهبه لتلتفت إلى المربيه..،
.
،
.
،
،
.
،
.
مساءاً ...،
... تقف بصحبة أم رواد خلف الزجاج لترى الطفلين..لا تصدق أهذين لنيفادا !! كبرت بسرعه و صارت "ماما"
كانت نظرتها تكسوها الحزن و الخوف على مصير أمهما ، تريد ان تستوعب نجاتها بل تحتاج إلى سماع صوتها لتتأكد أنها بخير وتكتمل فرحتها بهذين الصغيرين/ما شاء الله صحتهم حلوه بالنسبه لاعمارهم
حركت رأسها وهي تشير عبر الزجاج/اي الحمدلله ام رواد شوفي البنت وش تسوي ترفع يدينها يا عمري
فرحت/اي اشوف ..
ابتسمت/خلاص جتنا البنت اللي بتلعب مع اميره و تسكر فمها عننا
تذكرت من بالمنزل/يالله الساعه صارت عشر الليل وانتي للحين هنا نسيتي راكان!!
تنهدت/راكان بخير ومعه عمته وخالته ابي اقعد عند اختي
اقبل من خلفهم وهو يبتسم بحماس/وين صغارنا؟!
ابتسمت الشموس وهي تشير للسريرين القريبين بحماس/ناظر هنا
اقترب ليتأملهما بصمت لثواني ثم سأل/هذي البنت صح؟!
ام رواد/ايه هذي هي اللي عاليسار
نطق بحب وهو يراها كالحلم/ماشاءالله
لاحظت عينيه عليها فقط،مازالت ابنته ساره تعشعش في أحلامه، كم تكره ان ترى احلامها معه خراباً بعدما كانت عامره..
نطقت ام رواد لتكسر هذا الصمت/يلا يا عزام خذ الشموس للبيت تأخرت واجد عن راكان، انا بقعد عند نيفادا و بكلمكم بأي جديد
تنهدت وهي تريد البقاء و تريد رؤية طفلها في نفس الوقت/طيب تكفين اي شي يصير تتصلين. بأي وقت لا تنتظرين
ربتت على كتفها/اكيد يا بنت روحي و لا تشيلين هم.
حضر نايف وهو يقف بجانب ام رواد/اي نعم روحي انا و خالتي نواره بنقعد عند نيفو
امسكت بيده ام رواد/عسى الله لا يحرمكم من بعض و لا يحرمني وجودكم
الجميع باصوات متفاوته/امين
عزام بتأكيد/يعني نتكل على الله يا نايف
بابتسامته/اي و ياليت تعذرنا عن العمل بعد
ضحك عزام/لا يا رجاال عملك محد بيقوم فيه غيرك، لا تنسى الاسبوعين بعد العرس تبي تروح ألمانيا مع المدام
رتب شماغه وهو يبتسم/ياخي سفرة ألمانيا علشان موعدي بالمستشفى لا تدخل الامور ببعضها يا بو راكان!
بنفي قاطع/مالك عذر مرره يلا بعد بكرا بتجهز لزواجك و تضبط امورك ثم سافر مع العروس غير كذا ماعندي.
إلتفت لأخته/الشموس تدخلي تكفين ألوي ذراعه بأي شيء الرجال هذا يكرفني بالشغل ترى يستغلني لأنه اكبر مني
ضحكت ام رواد/ماعليك يا ولدي يبيلك الزين
التفتت الشموس وهي تلتقط ماتفهمه من تصرفات عزام/الافضل بعد انك تستلم الشغل كله،مو فقط تساعد عزام..هذا حلالك انت.
هز رأسه وهو يلتقط ماتعنيه من إقصاءه علانيه ولكن سيؤيدها/اختك قالت اللي كنت اعنيه ،انا بسلمك الشغل تدريجي ..
رفع حاجبه وهذه المره بجديه/عزام اي كلام بخصوص خروجك من المجموعه والله ان ازعل صدق
اتسعت إبتسامته وهو يربت على كتفه/يا رجل وين اروح عنك بس ،مالك مني فكه هاللحين خلنا ننبسط بسلامة ام التوأم و بزواجك ويصير خير.. يلا سلام..الشموس مشينا
بالكاد تركتهم و ذهبت مع عزام بصمت بعد يومٍ شاق ،
فتح لها باب السياره لتركب بدون اي كلمه، لم يعد بينهما متسع لأي أحاديث ولو عابره،
كان موتاً شنيعاً لهذه العلاقه..
بعد دقيقة صمت منذ انطلقت السياره نطق/نسيت اقولك كل عام وانتي بخير
ردت بهدوء متعبه/و انت بخير.
لمح يدها المرتاحه بجانبه/تركي اليوم ماقصر بيض الله وجهه، فزع لنيفادا وجاب متبرعين بعد
ابتسمت لما فعله ابن عمتها/الله يسعده لو ماتصرف بالوقت المناسب واخذها كانت اختي راحت فيها زين ما انتظر احد..
هز رأسه/باليالله اقنعته يرجع البيت، كبر تركي معاده ذاك المتهور و الغير مسؤول
ارتاحت بالحديث عنه فقد انقذ روحها اليوم/من جد، صعب نحكم على طفل مراهق، هاللحين بان الرجل الحقيقي من شخصية تركي..
إلتفت إليها بإبتسامه/شرايك نتعشى بحدى المطاعم قبل نرجع البيت.
اسندت رأسها على المرتبه بدون تفكير/ماني جوعانه ابي البيت بس اشتقت لركون من صبح ماشفته ماني قادره اتحمل شوقي له.
مد يمينه بهدوء ليعانق اناملها الرقيقه بأنامله و يداعبها/الشوق كافر.
ابتلعت كلمته كالغصه لتسحب اناملها من بين انامله وهي تعدل جلستها، وتعود لتلتزم صمتها و تضم كفيها ببعضهما و كأنه قد لسعها برد داخلي في عظامها رغم أنها في احد اللحظات التي من المفترض ان تكون دافئه!
قد حرمها من ذلك الشعور الآمن جعلها لا تؤمن بأي محاولة إقتراب منه.. هذا العذاب المنهك الذي لا خلاص منه.
"يعود كلما أنحنى لرغباته يحوم حولي و يلمسني يريد ان يكون له بصمه مزيفه تؤكد على تمثيلية حضوره الدائم"
تأكد له إبتعادها و إن أحبته، كان عليه ان يفهم ذلك منذ البدايه، إمرأه مثلها لا تعطي قلبها سوا مرةً واحده فقط..ستتحمل الوجع تلو الوجع و لكن أي خيانة و خذلان ستواجهه سيجعلها تسحب يديها هكذا وتمضي غير آبهه بأي شيء سيحدث خلفها، ستحمل قلبها الموجوع و لن تسلمه لأي أحد بعد ذلك "حتى أنا ذلك الذي أحبته أول مره..!"
،
.
،
.
،
.
.
.
،
.
تأكدت من نوم الاطفال ونزلت وهي تحمل راكان بيديها لن ترتاح حتى تضعه بيد أمه..
جلست في الصالة تحت بمكان اجتماعهم الدائم..لترى هوازن جالسه وللتو وضعت إبريق الشاي/مانمتي!
بحزن ابتسامه وكيف تنام وصوت بكاء طفلها يرن في إذنها كلما وضعت رأسها لتنام/لا ماقدرت، قلت بدال هالهواجيس اللي اقلقلتني اطلع اسوي شاهي و اشربه معك ونسولف، اليوم تعبتي مع الصغار
تنهدت وهي تقترب منها وتجلس وتضع راكان في دراجته التي تساعده على المشي/بابا لا تروح بعيد..من جد يا هوازن شغلة الأمومه صعبه تخيلي غيرت لراكان انا اللي عمري ماغيرت لبزر خلاني راكان اتنازل !!
قدمت لها كاسة الشاي وهي تضحك/احمدي ربك هذا "راكان ابن عزام اخوي" يا قلبي ماهو حي الله
اخذت كاستها وهي ترتشفها/حبيبتي لو مو ولد اختي ما تنازلت بس عاد راكان غير
ضحكت/غصب عنك
ليال/هوازن بلا حركات مبزره والله حسيت انا وياك بصف خامس ابتدائي، تووني اقول انا اليوم صرت أم و مادري ايش!
راقبت راكان الذي يكتشف المكان لتتذكر/خليك من هذا، هاللحين ورانا زواجات وعندنا وحده نفاس صدق تعب، شلون بنوفق كل هالزحمه .
تدكرت ماحدث اليوم من نقاش مع وليد/طلبت من وليد نأجل زواجنا للشتاء علشان ولادة اختي و زعل و رفض
رفعت حاجبها/ما ينلام والله يزعل ، ليال الرجال محدد الزواج من فتره ومتحمس، تجينه قبل زواجه باسبوع و تبين تأجلينه!! تبينه ينهبل؟!
استرخت بجلستها/وليه ينهبل بالله.. والله مالي نفس زواج واختي كذا تعبانه و بيدها طفلين صغار
استنكرت برودها/يويلي لا يكون قلتي له مالي نفس!!! اختك عيالها بيجلسون بالحضانه يمكن شهر و اكثر وهي بتجي هنا عادي.
إلتزمت صمتها وهي تلتفت لتبحث عن راكان لتجده يذهب لذلك الجناح جهة المكتب و غرفة والديه لتبتسم/ناظري الشيخ وين رايح بسم الله عليه ويطق الباب بعد و ينادي ماما يظنهم وراه!!
ابتسمت هوازن بدمعه/عمررري اشتاق لامه وابوه.
وقفت وهي تذهب إليه بهاتفها/بفتح له الباب بشوف وش بيسوي وبصوره فيديو
لحقت بها هوازن ..
اما هو استمر بطرق الباب وهو ينادي "بابا"
ابتسم وهو يرى الباب يُفتح ليدخل بدراجته وهو يبحث عنهما بناظريه!
توقف قليلاً وابتسامته تختفي لينادي بشكل يائس/بابا..بابا!
سمعت صوت خطوات وعرفت أنهما قادمين لتمد لها الهاتف وتهمس لها قبل ان تخرج/كملي
بالكاد خرجت حتى فُتح الباب ويدخل عزام و الشموس معاً..
اسرع خطواته لهم وهو يرفع يديه الصغيرتين وعينيه على والده/بااابااا بابا
لم يصدق جمال الشعور وهو يُنادى هكذا ليقصر المسافه عليه ويتقدم/قلللب باااباا هلا براعي الثوب اليوم
ابتسم قلبها وهي تراه يبحث عنهما لأول مره/بسم الله عليه حبيبي
تلقفه عزام من دراجته ليرفعه للأعلى و يضمه لصدره وسط ضحكاته/تنتظرني يا قلبي هااا اشتقتلي؟!!
حاولت ان تتحكم بمشاعرها بحضور هوازن حتى انتهت من التصوير لتسألها/ليه راكان سهران للحين؟! وين مربيته ناديها لي حالاً خليها تجيني فوق
التفت إليها رافعاً لحاجبه/ترى منتي في مكتبك هذي بنت عمك ماهي موظفتك
ابتسمت هوازن/شدعوه عزام حتى لو اني بمكانها بعصب، ياستي المربيه طلعت مو كفو
استغربت/مافهمت!! انا ماخذتها عن تجربه وتوصيه بعد!
تحدثت ليال من خلف الباب/اليوم مسكناها طالعه فيه بتخطفه و أولينا هي اللي مسكتها.
خاف ليعتزي به وهو ينظر لوجهه بتفقد/ابو راكان !!
رجف قلبها بشده و هي تتخيل لو فقدته/بسم الله ليه تخطفه انا ماقصرت معها بشيء وراتبها عالي اكثر من غيرها وهي طيبه بتعاملها وش قلبها؟!
هوازن/ماندري وش هدفها
عزام برفعة حاجب/وينها هاللحين
ليال/كنت بخليها لين تجون بس ماتحملت وجودها بعد اللي صار واتصلت بالشرطه.
ضمه لصدره بصمت ليدخل به الغرفه وهو يبعد شماغه عن رأسه و يتجه به للأريكه في آخر الغرفه تحت الشرفه و يجلس به في حضنه وهو يتأمله بحب ، يراه يعبث بقلمه بعدما إلتقطه من جيبه بإبتسامات تكاد تسلب عقله،
الخوف من فقدانه يسلب نبض القلب..لن يحتمل ان يصاب طفله الوحيد بمكروه ذلك سينهيه بالتأكيد، لا يعرف و لكنه يائس ان تعود الشموس لحضنه كالسابق و هو يستحيل ان يأتي بزوجة أب لطفله مهما حدث..تبقى الشموس ذات السطوه في قلبه وفي حياته و ذات البصمه التي غيرت مفهاهيم الحب و الرغبه و صاغتها من جديد بشكل يميزها وحدها دون غيرها..، أن تحبه انثى مثلها ذلك مديح و تميز بحد ذاته و إن كرهته فهو إنصاف لذاتها . وتميز آخر له فلو أنها لم تعشقه لم تعلن له كراهيتها بهذا الشكل.
دخلت بتوترها وهي تقف عنده/بتقعد كذا؟!!
إستغرب/مافهمت!
حاولت ان تتوازن واقفه فهو بارد/ماراح تسوي شيء للي كانت بتخطف ولدي؟!!
ابتسم لطفله الذي مازال يتبسم له وهو يداعب خديه/الصباح رباح، دامها بالشرطه .. المهم ولدي بين يدي و بخير الحمدلله
اقتربت وهي تمسك بيد راكان/طيب هات ولدي لو سمحت..معليش بروح انام
عقد حاجبه وهو يقف أمامها/و ليه ماتنامين هنا؟، ابي ولدي جنبي.
ابتسمت بسخريه/تبي ولدك؟ و الا تبي شيء ثاني يابو حقوق؟!
ابتسم بسخريه هو الآخر/أنا للحين ما اخذت حقوقي بالغصب كل شيء أسويه كان برضاك فلا تنسين هالنقطه ،انتي تنسين نفسك بين يدي و أجزم بنوايا قلبك هاللحظه و أدري بعيونك وش تبي من نظره وحده..
قاطعته بصفعه ولكنه امسك بمعصمها و منعها ليتحدث بهدوء يتقنه/ارتبكتي لأني قلت اللي بخاطرك صح؟! ماعندي مانع اخلي لك هالغرفه علشان تقعدين تحضنين ذكرياتي، إذا غرورك مانعك تقربين مني. ادري صعب عليك فراقي وحتى الطلاق و الانفصال اللي تطلبينه منتي قده.
اشتعلت غضباً من حديثه/غلطان يا عزام إن قعدت هنا فهو علشان العايله ماهو علشانك، و ان تحملت هم علاقتي بك فهو لعيونهم
ضحك حتى هدأ/لا تكذبين على نفسك، لو ما تبيني يالشموس والله مايردك عن فراقي شيء، تبين اذكرك ببداية زواجنا و هروبك للشرقيه بالقطار ومن ثم روحتك للمزرعه لحالك و تجاهلك لاهل البيت والعايله اللي تعذرين بهم هاللحين؟!! تذكرين؟!
أنا مابي تعترفين بحبك لي بس لا تغالطين عمرك ترى كل شيء واضح،لو تبين تفارقين بتفارقين بس مصيبتك هاللحين انك تحبين.
شعرت وان صدرها يحترق من اشتعال انفاسها/إن غبت عن عينك ماراح تتحمل غيابي فلا تتحداني فالهجر و الفراق يا عزام.
ابتسم بسخريه وهو يعود ليجلس/ما راح تهجريني لو بغيتي ،آخر مداك في الهرب غرفتك فوق، و بيهزمك حنينيك تنزلين لهالغرفه و لحضني ..وبذكرك
ابتلعت الغصه وهي تحاول ان تكون أقوى/تظن اني بمووت إن غبت عن عينك؟! تراك تحلم..راح اتركك بس مو بمزاجك راح يكون رحيلي بالوقت اللي أبيه و بولدي معي..فااهم الولد ماراح تاخذه
وقف وهو يداعب طفله و يقبله ثم يقدمه لها/كانت احلى سنوات عمري مع أمي و محد حبني و حفظني كثر أمي لذلك مابي أحرم ولدي من جنته..أنا ماني أناني لهالدرجه.
هزت رأسها بإبتسامه تهكميه/نادراً نلاقي شخص مثلك عنده مبادىء..برافو عليك...
أشار للباب/يا ليت تروحين يا قلبي لأن إذا قعدتي دقيقتين زياده ماراح اسمح لك تطلعين غير الساعه عشر الصباح.
فهمت ما ينوي و لمحت الجديه في نبرته و نظرات عينه التي تحاول أن تكاد تحرقها بالنظر إليها، لتأخذ طفلها وتقتصر هذه الليله الطويله وتخرج..وهي تغلق الباب خلفها..
استرخى في جلسته وهو يمسح من على وجهه أثآر خسارته..حمداً لله أنه تمالك نفسه ولم يتهور ...تسائل لماذا الأمور بينهما تنفلت بهذا الشكل الغريب..!!
.
.
.
.
كان ابو عزام خارجاً من غرفته و يمر للتو و لمحها وهي تخرج باكيه بصمت من جناحها وتذهب للمصعد بطفلها ..بات كل شيء واضح و تأكد الآن ان الامور ليست على ما يرام..كيف سمح عزام لنفسه ان تخرج زوجته باكيه منتصف الليل من الغرفه؟!!
الموضوع شائك فهو مازال يجهل ماهية الأمور.. فكر كثيراً أن ينأى بنفسه عنهما فذاك ربما الأفضل ..
.
،
.
.
،
.
،
اليوم التالي..،
كان الجميع قد حضر بمن فيهم أم قاسي و مدى ..نيفادا كانت لا تكاد تفيق حتى تنام مجدداً..
لاحظت شحوب زوجة إبنها وازرقاق اونها و تلك الهلات الغريبه تحت عينيها، لم تكن همذا كان مشعه و الحياه تضخ من وجنتيها رحمتها قد مرت بأسوأ أيامها، جلست قلقه وهي تسأل ام رواد/ام رواد يويلي شفيها نيفادا؟! البنت متغيره علي واااجد!
تنهدت بابتسامه/الحمل اخذ سوي من صحتها طلبت الدكتوره تولدها بالسابع علشان صحتها والاطفال كل واحد بمشيمه ورفضت قالت بكمل تسعه ، وسبحان الله طاحت نهار العيد و ولدت و الحمدلله عدت على خير رغم إصابة راسها..
حزنت مدى/يا عمرري والله تووها صغيره على هذا كله
ابتسمت ام رواد/لا تسمعك بس، بعدين لا تخافين هذا هي بنتنا ماشاء الله عليها
ام قاسي بحزن إبتسامه على ذلك الغائب/لو درى حبيب أمه انه جاله بنت وولد يمكن يطير من فرحته ويجي هنا..مايرد علينا من نهار العيد خارج التغطيه
ام رواد/عسى الله يرده بالسلامه
عادت ليال من الخارج لتبتسم لوجودهم/ما شاء الله جيتوا!! يا هلا بام قاسي
ابتسمت لها/هلابك الحمدلله على سلامة وخيتك
بسعاده/الله يسلمك و مبروك ماجابت يتربون بعز والدينهم يا رب
الجميع/امين
مدى بلهفه/با جماعه ابي اشوف الصغار كيف؟!
ليال/هاللحين تجي الشموس من الحضانه و اروح وياكم بس مادري وش بنسميهم عاد، هذي احلى فقره عندي بصراحه
ام قاسي/صعب نتكلم عن الاسامي و امهم للحين ماتدري عنهم بعد عمري.
فرحت مدى بمشاعر والدتها، هذا التسامح لم تعرفه عنها سابقاً، حمداً لله لتغيرها للأفضل .فعلاً بعض الحوادث نعمه على صاحبها فهي تغيره للأفضل..
.
.
.
،
.
،
رأته يخرج من المصعد و ينوي الخروج لتذهب إليه وهي تعترض طريقه/نايف بليز ستوب
توقف وهو يتبسم/خير أولينا حابه تسافرين؟! ترى ماعندي مانع
هزت رأسها بالنفي/نووو عندي كورس نسيت!
رتب شماغه وهو يتجاهلها/طيب وش تبين مستعجل انا
حاولت ان تصيغ حديثها جيداً وهي تتذكر حديث دييغو لها في الهاتف مساء البارحه/اممم انا حابه انزل اتمشى بس مافي احد يتكلم معي! اريد الدرايفر بس هو يرفض لييه؟!
رفع حاجبه/خلااص انا بقول له ياخذك ويوديك المكان اللي تبين بس فكيني خليني امشي
تذكرت همز ولمز ليال و هوازن عن زواجه في الغد لن تسامحه على مايفعله بها ،كيف يلمح لها بالزواج و ينسحب، اقتربت منه وهي ترى لولوه قادمه و معه ذلك الرجل الكبير، لتعانقه وتطبع قبلتها على خده/ثاانكيو بيبي...
تركها و خرج لا يستغرب ماتفعله فقبلتها مجانيه..و عناقها لا قيمة له..!
اشمئزمت مما رأته ولكنها سكتت احتراماً لهذا المنزل و خوفاً على مشاعر شهد لو علمت بما يحدث/يالله انك تاخذ هالشقراء
ابتسم ابو راكان وكأنه لم ينتبه/علامها يا لولوه؟!
لولوه بتناسي/ما أداني الكفار ..لا شفتها ضاق صدري
هز رأسه/جيبي لنا راكان خلي صدورنا تستاسع
لولوه/اخذته أمه مع اميره ورواد و ليال اخذت معها بعد وسام..نيفادا طالبه تشوفهم بعدما صحصحت..
فرح بهذا الخبر/ياحليلها هالبنيه، مارحت ازورها
لولوه/حتى انا ما رحت، بعد بكرا اروح وياك بعد عرس نايف احسن و تكون نيفادا بعد استصحت شوي.
.
،
.
.
،
.
بقيت هذه الليله فقط على الزواج ..!
لا تستطيع التجميع مع كل ما يحدث، ماذا ستكون ردة فعله التي يخبئها لها، يزداد توترها مع إقتراب لقاءه..
تنظر لما حولها من اجزاء غرفتها بقلب مرتجف، شعور غريب ستكون زوجة أحدهم و سيشاركها نفسها و تشاركه نفسه سيكون لها منزلها الخاص و ستكون ربة ذلك المنزل ذلك شيء مفزع..
سمعت صوت الباب يُفتح ليسقط منها هاتفها و تنكسر شاشته/بسم الله
دخلت شهد لترى إرتباكها/بسم الله عليك وش فيك
ابتلعت خوفها/فتحت الباب فجأه وخفت
بإبتسامه/وانتي الصادقه طقيت الباب كم مره قبل ادخل بس شكلك سرحانه و رايحه فيها
اخذت هاتفها و ذهبت لتجلس على طرف سريرها/متوتره يا شهد احس بموت رعب مادري ليه
جلست بجانبها وهي تمد يدها لهاتفها المكسور و استغربت من برودة يدها/يممه شفيك كذا كنك فريزر!! لا و الله صدق خايفه!!! سبحان مقلب الامور!
إلتفتت إليها بتوتر/شهد واللي يسلمك تسكتين ماني ناقصه توتر..احس أني بهون خلاص
ضحكت/ماعااد بدرري
استغربت هي بدورها ذلك البرود الذي هي عليه/هاللحين انقلبت الأيه! أشوفك مروقه ترى زواجك مع زواجي ما بيننا إلا ليله
ارمشت بدلع مصطنع لتروح عنها توترها فقط/أكيد بروق خلاص انتهى وقت البرد و التعب و سهر الليالي..بروح بيت حبيبي و انسى وجهك و سنينك
ضحكت وهي تتخيلها تلك العاشقه/لا صدقتك.. المهم بتروحين معي الفندق ترى
رفعت حاجبها بإبتسامه/يووه ناقص تقرلين نامي معنا بالجناح..اسفه والله زوجي ما يرضى
وكزتها لتعتدل/شهووود ترى ماعرفتك وانتي منفتحه و تمثلين دور العاشقه الخبله.
ضحكت/يختي شتبيني اسوي حبيت أغير جوك، بس بيني و بينك اكيد مرتبكه بس شوي يعني مو واجد مثلك مضيعه العقل، انتي عارفه عبدالرحمن و ماتزوجتيه الا راضيه فيه فليه مرتبكه هالقد
تنهدت وهي تنظر للفراغ أمامها و تتذكر الذي فعلته به/و الله مادري..شعور الخوف ماني قادره اتجاوزه انا من يومين مانمت زي العالم والناس،اخاف بكرا يغمى علي من التعب.
تذكرت تلك طريقه تجعلها تنام/شوفي صداعك هذا يبي له حبة صداع و كاس ماء و تنامين وتنسين كل شيء لازم تكونين بكرا مصحصحه علشان ما يبان على وجهك التعب..
بفقدان أمل/مايفيد ماظنتي بنام
وقفت بحماس/ثواني وجايتك
وقفت هند وهي تذهب لسريرها و ترفع طرف الغطاء وتندس فيه بشعور البرد،لم تستطيع ان ترتاح..
لحظات لتدخل شهد بحبة "بنادول نايت" قدمتها لها بدون ان تعلم/يلا حبيبتي سمي بالله
اخذ الحبه و أتبعتها بالماء لتتنهد/مشكوره شهود
ابتسمت/نامي بس أزين لك.. بكرا تفشلينا و تنامين فالكوشه
ضحكت هند وهي تتخيل منظرها وتسمع احاديث شهد حتى غفت عينيها ..،
وقفت شهد وهي تودعها و تخرج/تصبحين على خير.
خرجت وهي تفكر بنفسها فوضع هند طبيعي مع رجل طبيعي يريدها بلا عقد نقص..ليست مثلها نايف الرجل الذي يرفضها لحماية رجولته و مكانته.. غبي و هل ستنظر إمرأه مثلي لرجل صاحب موقف على انه ناقص؟! لطالما سمعت من والدتي أن الرجال مواقف ..نايف أثبت رجولته و لا يحتاج لأي إثبات آخر و لكن غروره كرجل شرقي يمنعه من الإعتراف بما يعانيه لأي أنثى مهما كانت..
لن يجد مثلها تفهمه و عليه ان يعرف ذلك..
.
،
.
،
.
،
في منزلٍ ما..،
يزداد بكاء الطفل مع إرتفاع حرارته و تتخيل تلك الليله التي فقدت فيها طفلها بسبب إرتفاع لدرجة الحراره ولم تجد من يعينها على إنقاذه..
بكت بحرقه وهي تحاول جاهده إخماد حرارة هذا الطفل الذي بدأ يخف بكاءه و يفقد وعيه ولكن لا جدوى حتى زوجة والده تمنعها من ان تتحدث إليه، بكت بقهر و قررت ان تهرب به ، لن تراقبه حتى يموت بين يديها لن تفشل مرةً اخرى في العنايه بطفل،
تأكدت من نوم الجميع لتقرر الخروج بالطفل من هذا الجحيم،..
الظلام حالك و الشوارع شبه هادئه في هذا الحي يبدو ان الجميع مسافرون لقضاء إجازة العيد خارج المدينه..!
ركضت باحثةً عن اي حل اي مستوصف أي إنسان يحمل ذرة مروءه.
كادت تصدمها سيارة شباب متهورين يقودون سيارتهم بعدم مسؤليه و أصوات الاغاني تكاد تصم الأذان..!
توقفت احدى السيارات وهي تعود لتقف أمامها ..ضمت الطفل إلى صدرها هلعاً قلبها يخبرها أن هؤلاء مجرد عابثون..لتهرب مسرعه كان يلاحقها بسيارته تسمع كلمات تعرف من ضحكاتهم أنها بذيئه..
لتركض وتدخل منزل احدهم وجدته مفتوحاً..انتظرت لعلهم يذهبون
مضت عشر دقائق حتى يأسوا لتخرج مسرعه و تكمل سيرها للشارع العام لهلها تجد أي مشفى أي أحد..بدأ تنفس الطفل يضعف و بدأت تتوتر وتبكي..،
جلست على قارعة الطريق بعد ركض طويل لم تصدق انها خرجت من كامل الحي..
جلست تتفقده وهي تصفعه برقه/مازن!! مازن. لا يموت بليز مازن
رفعت رأسها للسماء بدموع رجاء لتجهر عينيها إضاءة سياره قادمه وقف بالطفل وهي تشير بيديها ..
رأته يتوقف بدون تردد فهو لم يكن مسرعاً،فتح باب السياره و نزل بهدوء رأته يرمي عقب سيجارته بعدما تصاعد منه دخانها..، خافت فهدوء خطواته مرعب..
.
.
|