كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
الليله ليلة من ليال العتق من النار..و اول ليالي التهجد ..
منذ خرجت والدتها وكادي للصلاة في المسجد المجاور اخذت في ترتيب عملها الذي اعتادت عليه مجبره، حتى يتسنى لها الذهاب للسوق غداً كما طلبت من والدتها..
انتهت من نظافة المنزل ببخور وضعته امامها علو الطاوله وجلست بتملل وهي تغير قنوات التلفزيون بتملل واضح وهي تفكر بأخيها!
هل من المعقول انه لم يعرف بما حدث خلف ظهره هنا؟! لماذا هو مهتم كل ذلك الاهتمام بإعادة زوج كادي لها؟!
ابتسمت بخبث وهي تُخرج هاتفها من جيب بنطلونها الضيق و ترى الفيديو مجدداً ، هنالك متعه بصريه تجدها فيه!!
(بيروح عمرك يا فاتن و ماشفتي كذا هوشه من النوع الثقيل، حتى اللي مصور متعمد يطلع هوازن منهاره، لولا اني اعرف الشموس ماراح اصدق انها تدافع كذا عن هاللي مالها اصل هذي زي مازقال طليقها، كيف تنازلت لها؟! متأكده ان فيه سر كبير بس مادري وشو)
سمع صوتها يستقبله من هذا الهدوء ليدخل و يرى تلك جالسه و تدير ظهرها للباب،الصوت صادر من الجهاز الذي بسن يديها/فااتن!!
شهقت وهي تقف مرتبكه و تحاول ان تغلق الجهاز بدون جدوى/هلا مهند الحمدلله عالسلامه
اقترب منها وهو يرى غرابة تصرفها لينتزع الهاتف منه وسط خوفها/وش ذا؟!
تصنعت التردد/يووه الله يساامحك ماحبيتك تشوف
إحمرت عيناه و شعر بالغليان و عروق رأسه تكاد تنفجر فيه/من متى هالشيء صاير؟!
حركت يديها بفقدان أمل/اوول ما انت سافرت ..ترى الفيديو جايني من حريم الجماعه يعني هاللحين كلن درا بالسالفه
صمت مصدوماً ..كيف تمر كل تلك الفتره ولم تخبره؟! لماذا كانت تستغبيه؟! كيف تهوّن أمر غيابه و تستغله بغيابها عن منزله كل تلك الفتره ..!!
تجاهل ماسمعه للتو فخلفه رجل في المجلس/جهزي قهوه و شاهي انا وحمد بالمجلس و لازتنسين جهزي لنا السحور ..
استغربت ردة فعله البارده كان من المفترض ان يثور و ان يقيم الدنيا ولا يقعدها، لا ان يجلس ويضيف من؟!!/رجع حمد!!
بهدوءه المصطنع/ايه..اخلصي بالقهوه و اتصلي اجي اخذها
رأته يعود أدراجه وهو يتدثر الهدوء الغريب!!!/وش هالبروود؟!!
.
،
.
،
.
،
.
،
خرجت من المطبخ وهي تحمل بيدها فنجان قهوتها التي أعدتها بنفسها لتسمع ضحكات ليال وهوازن و الثالثه ضحكت طفلها التي تملأ الدنيا سعاده حولها، وهنالك اميره و وسام الذين ينشغلان في لعبه بينهما..،
جلست وهي تستمتع بإرتشاف قهوته لتفتقد تلك الصغيره/بنات بسكم ضحكتوا الولد واجد كثير..
ليال بلا مبالاه/رجاءاً ماهو ولد اختك فلا تدخلين
هوازن بتأييد/من جد والله مو ولد اختك و لا ولد اخوك شدخلك؟
اتسعت ابتسامتها/طيب آسفه، وين نيفو؟!
ليال/و انتي نايمه طلعت مع شهد و عمتي هند وداهم تركي للسوق
لم تعجبها الفكره/يالله وش وداها مع تركي هالبنت! وبعدين مررره تأخر الوقت
ليال/يا شيخه البنت يدووبك تمشي و حالتها النفسيه صفر، وأصلاً عمتك هي اللي ألحت عليها علشان تمشي شوي و تغير جو
حزنت عليها/تكسر خاطري هالبنت، تمر بتعب ماهو هين و صابره
هوازن/من جد تعب ماهو هين، انا متعجبه من صبرها، كنت اظن بتولد خلاص بس اسمعكم تقولون باقي شهرين
الشموس بتنهيده/اي باقي شهرين،حاولت دكتورتها و حاولنا معها تولد و ترتاح لأن جسمها مو متحمل توأم للشهر التاسع بس رافضه
هوازن بحزن/ترى مو سهل قرار الولاده المبكره، يعني انتي بالذات يالشموس لازم تعذرينها، الطفل له ياخذ نص قلب أمه قبل ينولد و ياخذه كله بعدما ينولد.
ابتسمت لها الشموس وهي تشعر بوجعها/الله يربط على قلبك ويفرحك برجوعه لحضنك
ابتسمت بحزن/امين يا رب
وقفت ليال وهي تحاول ان لا تتعمق في تلك المشاعر/بروح المطبخ، احد يبي اجيب له شيء؟!
فهمت تهربها الشموس/انا ما أبي..هوازن تبين؟
حركت رأسها بالنفي/لا
،
.
،
.
لم تصدق حديث أخيها وهو يخبرها بوجود حمد تحت وطلبه لها، وقفت متفاجئه/مهند لبى روحك انت تقوله صادق؟! يعني حمد رجع؟!!
بابتسامه/ايه يا بنت اجل امزح؟! يلا تجهزي تنزلين معي وتستقبلينه
استغربت طلبه/بس الطلاق و
قاطعها وهو يرفع حاجبه/أنا اخوك وانا اطلبك تطلعين له..يعني بذمتك بطلعك له عالفاضي؟!
عانقته بحب و بدموع/عسى الله يحفظك لي يا ذخري وسندي بهالدنيا
مسح على رأسها بعدما قبل جبينها/غيري بيجامتك هذي واطلعي سلمي عليه يلا يبي يروح لاهله
خافت هذا يعني انها لن تذهب معه/هاه!!
ابتسم وهو يرفع حاجبه/بيجون كلهم يعتذرون لك و يطلبون عفوك قبل ياخذك هذا اقل شيء بعد، غير كذا منتي طالعه من بيت ابوك
ازداد خوفها، ماذا لو رفضوا اهل حمد الاعتراف بالذنب/طيب مهند شوي ونازله
لاحظ ارتباكها/انا بروح لغرفتي ارتاح وانتي انزلي لزوجك سلمي عليه ، وودعيه اذا جاء يطلع..لا تتأخرين عليه ترى كلنا جايين من سفره طويله بس هو مُصر يشوفك.
شعرت بالإرتباك وهي ترى اخيها يخرج .. حمد هنا!!
لا تصدق ذلك اتجهت لغرفتها لترتيب نفسها قبل الذهاب إليه،
أضاءت غرفتها و بدأت بسرعه تجهيز نفسها يشكل بسيط لم تضع سوى ماسكار فقط .. و رشة عطر رتبت قميصها الابيض الواسع على بنطلونها الأصفر ..
رفعت يدها للمشبكين الذين يجمعان خصلات شعرها للأعلى لتحرر شعرها منهاو ينسكب على ظهرها و كتفيها.. جمعته على كتفها و ظفرته بشكل مرتب ..
انتهت من زينتها السريعه وهي تبتسم لنفسها و يدها على بطنها البارز بشكل يغمرها سعاده، هذا ماحلمت به هي وحمد طويلاً و لطالما حوربت من اهله بسبب عدم إنجابها لسنوات..
اخذت نفساً عميقاً لتخرج بعد ذلك و تتفاجىء بوقوف فاتن أمامها/بسم الله من طلعتي لي انتي
مررت عينيها من اعلى للاسفل/ريحة العطر جابتني ، و الدربكه وين طالعه. لا وبعد حاطه برموشك ماسكار!!
ابتسمت وهي تتعداها/مهند يقول زوجي تحت ينتظرني عن اذنك..بعدين اجي ارد عليك سلام
وقفت غير مصدقه ما يحدث، أتعود له في الوقت الذي اصبحت انا فيه مطلقه؟!!
بهذا السرعه؟! حتى انه لم يذهب لأهله بحسب حديث مهند لوالدتها قبل قليل!!
مالذي عندك يا كادي ليجعلك زوجك دائماً على رأس هرم أولوياته؟! انا اجمل و مع ذلك زوجي لم يفعل بي كمل فعل مجنون بني عامر بك!!"
،
.
،
.
،
يقف منذ دقائق ينتظرها على أحر من الجمر، لن يرتاح حتى يطمئن على شريكة العمر التي ساندته كثيراً و صبرت كثيراً على احاديث اهله و استقبلت لمز والدته بصدر رحب ، سنوات من العلاج اثمرت اخيراً..ما اكرمك يالله!
سمع خطواتها ليرفع ناظريه ناحية الباب الذي ستدخل معه، ليرى اطلالتها التي تأسره في كل مره كشعور اللقاء الأول و النظرة الأولى، هي حقاً حامل وهذا بطنها بارز بشكل جعلها اجمل/يالله حي ام البدر
ابتسمت لتسميتها الجديده وهي تتقدم إليه بصمت..
اختصر المسافه عليها ليتقدم ثلاث خطوات، حتى وصلها..،
.
،
.
.
،
.
.
على كرسي خشبي في احد الحدائق العامه تجلس بجانب إبنها و تراقب نيفادا و شهد من بعيد، منذ الصباح لم ترتاح لحال نيفادا، هي تعرف ما تمر به و تشك بوضعها..،
نظر لساعته بتملل و إرهاق/يمه مشينا الله يرضا عليك تاخرنا واجد و ابي انام لو ساعه قبل الفجر
اشارت للبنات/دام نيفادا ما طلبت نرجع مو متحركين.. والله ياولدي بالمحاايل طلعت معي ، ناظرها شوي تمشي و شوي تجلس ترتاح باين ارتاحت...
رفع ناظريه ليراها من بعيد بصمت، لا يستطيع إنكار قلبه و جحود مشاعره، لطالما كانت قريبه من القلب تلك المشاغبه، حتى الحمل لم يزدها إلا انوثه وجمالاً بنظره و ان كان يكره كونه من رجل آخر..!
.
،
.
كانت تحاول ان تكتم ألمها قدر المستطاع و تكمل مشيها ولكن تتسرب منها بعض الأهآت غير المقصوده غصباً..
شهد بحزن/نيفو خليني انادي أمي
اشارت بالنفي وهي تجلس/لا،مو هاللحين ابي امشي شوي بعد
جلست بجانبها وهي ترى تعرق وجهها/انتي تحسين بوجع بااين عليك لا تنكرين
شعرت انها لم تعد كتم الألم اكثر فبكت بضيق/من ثلاث ايام يا شهد مارتاح من الم ظهري و رجليني بس هاللحين
اخرجت منديلاً لتمسح وجهها و دموعها/ايوه وش فيه
شعرت بانقباضاتها تزداد وبعض الماء الساخن على فخذيها/بمووت ،معاد فيني حتى خلاص مشي تعبت منه
شدت على يدها/قومي نرجع يلا، خلينا نروح المستشفى، ناظري حولك معاد فيه احد غيرنا
حاولت ان تقف معها ولكن هذه المره لم تستطيع لتصرخ من شدة انقباضتها، لتنزع لثامها عن وجهها من جور الألم/ناديهم بسرعه خلاص
رفعت يديها لأمها التي تراقبها من بعيد لترى اخيها يقفز من مكانه و يعدو بسرعه ناحيتهم و خلفه أمها/الحقووني نيفو تبكي من الوجع
نزل لها عند قدميها بلا تردد وهو يمد يده يمسح دموعها/نيفو وش فيك؟!
رفعت يمينها و شدت ذراعه التي تمسح خدها لتترك اثار اظافرها عليه وهي تبكي/اششش
وصلت هند اخيراً لترى حالتها وتتأكد شكوكها/يلا يا بنتي هذي ولاده عسى الله يعين
بكت وهي تلتفت إليها بحزن فمازالت باكره.، ارادت الحديث و لكن التقلصات تزداد..،
امرتها/يلا يا بنتي مشينا خليني اساعدك
منعتها شهد/يمه ناسيه انك حامل اقعدي بس ، انا و تركي بنتصرف روحي للسياره انتي اسبقينا
حاول تركي مساعدتها لتقف دون جدوى فهي عاجزه عن خطوتين.اقترب ليحملها و لكنها ابعدته عنها، لا تريد اي خدمه له، اي اقتراب من أي نوع/لاا تركي لاا..ابعددد
استغرب وهو غاضب من تصرفها/ماتبيني اشيلك يلا امشي زي الناس و لا تبكين
شهد بكت معها وهي ترى تركي يذهب و يتركهما/نيفو تكفين ساعديني على نفسك اذا ماتبين تركي يشيلك
وقفت وهي تشد يد شهد بقوه و تجلس عل الأرض بإنهيار مايحدث في بطنها خارج عن سيطرتها..
حاول ان يغلق أذنيه عن أنينها و لكن لم يستطيع عاد فوراً ليحملها رغماً عنها وتصرخ مفزوعه و ترى شهد تحاول إيقاظها/بسم الله بسم الله
رحمت دموعها و بكاءها/يختي شفيك من رجعنا من الممشى ونومك كوابيس؟!
نزلت من السرير وهي تستعيذ من ذلك الحلم الذي ذاقت فيه الألم الذي كانت تفكر به قبل نومها و رأت فيه تركي بمنظور مختلف لم تحبذه أبداً..عليها ان تتحاشاه و ان تحتك به،
منذ عادت من الممشى مع عمتها و شهد وهي مجهده اكثر.. لكن لن تستمع للطبيبه في الولاده المبكره..
إلتفتت إلى شهد وهي تقف امام باب الحمام/أذن الفجر؟!
ابتسمت لها/إيه أذن..فيك شيء؟!
حاولت ان تبتسم/مم لا..
راقبتها شهد حتى دخلت دورة المياه لتقرر الذهاب لغرفة والدتها و طمأنتها..
لترى والدتها هنالك تقف وتسلم على احدهم إتضح أنه نايف، حاولت ان تتهرب فهي بقميص نوم قطني قصير
لمح تهرب احداهن ليسأل/من هذي؟!
إلتفتت لترى ابنتها تتسلل هاربه بشكل مضحك/شهد..يلا يا ولدي روح نم و ارتاح بغرفتك ترى بصحيك لصلاة الظهر مافيه نووم اكثر الليله برجع لبيتي و ابي اجلش معك انت وعزام واخوي ونسولف كلنا سوى
قبل جبينها/ابشري يا عمه، يلا سلام
غادر لغرفته وهو يتبسم لتهرّبها عنه،تبدو ناعمه و جميله بدون اي تكلف، جلس مسترخياً على أريكته وهو يحاول ان يفكر بشيء اخر سواها، يالله سيحل العيد قريباً و سيكون اقترابها موجع، رفع وجهه للأعلى وهو يغمض عينيه و يردد/يا رب.
،
.
،
.
.
،
.
،
بالكاد انتهى من السلام على والده و عمته ليخرج للصاله ويصادفها مبتسماً/اهلاً
ابتسمت بدمعه وهي تبادله السلام/هلابك انت، سلامة الأسفار
ظل ممسكاً بيدها/الله يسلمك من النار، شلونك هوازن بشريني عنك
حاولت ان تبتسم/بخير ولله الحمد..كيف كانت سفرتك؟، عسى توفقتوا و تسهلت اموركم
بابتسامه/ابشرك كل شيء تمام و عال العاال..صاحيه هالوقت؟!
التمعت عينيها/كنت انتظرك بالصاله و دخلت اقيس ضغط ابوي وسكره ورجت الجهاز لغرفتي وطلعت و هذاني الحمدلله شفتك قدامي.
فرح من كل قلبه، أكانت تنتظره؟ قبل جبينها/الله لا يحرمني هالوجه..يلا روحي نامي وارتاحي بعد كل هالسهر
قاطعته وهي تعانقه للحظه ثم تركته/اشوفك بعدين..سلام
راقب ذهابها للمصعد ليترك المكان و يتجه لجناحه، وجد المكان بارداً جداً فدخل للغرفه خاف فهي بارده جداً..لم يراها ولكن من الواضح انها في الحمام..
اتجه لسرير طفله وهو يبتسم بعدما رأ بيجامته الثقيله و ابتسامته وهو نائم كالملاك، تغيّر عليه صار كبيراً لم يلاحظ انه تجاوز الثمانية شهور..
خرجت من الحمام لتراه يقف عند سرير الطفل، لا تعلم لماذا كرهت رؤيته الآن، ما اقبح شعور اللحظه..تجاهلته وهي تذهب للتسريحه تأخذ مرطب يدين بعدما غسلتها،
إلتفت إليها مبتسماً وهو يرى تجاهلها، صريحه في مشاعرها لا تستطيع إخفاء غضبها او شوقها/السلام عليكم
بدون نفس و بصوت بالكاد سمعه/وعليكم.
رفع حاجبه ومازال مبتسماً/شايفتني يهودي؟!
لم ترد عليه اكملت ماتفعله بصمت و هدوء ثم اتجهت لطفلها تريد أخذه من سريره.. و لكنه امسك بذراعها بهدوء لتلتفت إليه/مادريت انك جاي الليله و إلا كان طلعت لغرفتي بدري انا و ولدي
ابعدها قليلاً عن سرير الطفل وهو يشد يدها الأخرى بهدوء/افا ليه بس يا حبيبتي؟!
ستُجن من بروده لتسحب يديها من قبضة يديه/كذاب ماني حبيبتك، الحياة ماهي على كيفك يا عزام، تنفرني متى ما بغيت و تجيني متى ما شتهيت!
تفاجىء من ردها و قد كانت ستذوب بين احضانه آخر مرة هنا..توقع انها ستكون مشتاقه بعد غياب الإسبوعين،وستنسى موضوع الطلاق..
اكملت وهي تحاول ان لا تهينها دمعتها بالنزول/ماتقدر تتلاعب بمشاعري على كيفك و تظن مني اني أسكت، انت استهنت فيّ بما فيه الكفايه، حتى انك عاملتني آخر مره برخص بعدما خليتني مجرد أداة تفريغ لرغباتك و بس.
مازال متفاجئاً من حديثها و لكنه رد/اذا للحين تفكرين بالطلاق أنسي.
ردت بقوتها المعهوده والتي سبق وتجاهلتها كثيراً مع حبه/و انت بعد انسى تقرب مني مره ثانيه انسى يا عزام.
رفع حاجبه/تذكري يالشموس ان هاللي تطلبينه حرام و أنا مازلت ابيك.
زمت شفتيها بغضب من رده البارد/ماعمري شفت اوقح من كذا..!! سبق و طلبت الطلاق و انتهيت منك، إذا براسك موال سمعه لغيري اما انا طابت نفسي منك.
توقف مكانه كالجماد يراها وهي تحمل طفلها و تخرج بدون أي كلمة إضافية!!
نظراتها الحاده عادت من جديد، و كأن الشموس انبعثت من جديد، كأول مرةٍ عرفها شرسه..!
إتجه للسرير وهو يفتح أزرة قميصه الابيض بهدوء و اخذ نفسٍ عميق ليحاول أن يستوعب ماحدث!!!
كم كان مرهقاً من السفر و زادت إرهاقه، الأمور معها لا تسير كما يجب و هو مازال يحمل تجاهها اثقالاً في قلبه لكنها هي وحدها السبب في كل شيء...
.
.
،
.
،
.
وصلت غرفتها وهي تحمد الله ان عمتها ذهبت لغرفة الضيوف و تركت غرفتها لها، دخلتها براحه لتودع طفلها النائم في سريره من ثم تذهب لسريرها لاذت به و حاولت إغلاق عينيها و لكن دون جدوى وهي تتذكر ماحدث، تتذكر بروده القاتل لكل شيء جميل، لم تعتاد اللامبالاة من أي احد و هذا يتفنن في ذلك..
حسناً لن تبقى حبيسة مزاجيته مدى الحياة ..لديها اشياء مهمه تفوق اهمية ذلك المغرور..
.
،'
.
.
،
،
.
.
.
.
أوقف سيارته في مواقف المجموعه لينزل مستعجلاً.. بعدما عرف من صالح عودتهم ليلة البارحه، لن يرتاح حتى يعرف ما دار خلف ظهره!
استخدم المصعد ليلتقي بنايف الذي كان يحمل ملفاً/نايف!
صافحه بإبتسامه/اهلاً بالنسيب متى رجعت من هونج كونج؟!
استغرب مناداته له بالنسيب!/من كم يوم بس
عاد ليستغرب هو بدوره فزوجته عندهم/افاا من كم يوم وما درينا !!
اعاد ترتيب شماغه بطريقه ليخفي توتره/مريت بظروف عائليه شوي اشغلتني
وصلوا سويةً لمكتب عزام ليفتح له نايف الباب بعدما طرقه/تفضل شكلك جاي معي لعزام
ابتسم مجاملةً وهو يرى وقوف عزام/السلام عليكم
تقدم إليه وهو يصافحه/وعليكم السلام هلا مهند تفضل
جلس وهو عاجز عن فتح الموضوع،مازال يجهل ما حدث، و هوازن قالت بأن والدها إستعاد ذاكرته وان اهلها ربما لن يعجبوه، هو في حيره خصوصاً بعد ذلك الفيديو الذي احرق دمه ، كل شيء جعله يبتعد هذه الأيام و لا يقابلها.. خشيةً ان يحدث مالا يريده..
لاخظ سرحانه وهو يوقع ورقةً مع نايف/اسلم يا مهند وش هالزياره الصباحيه ان شاء الله خير
تردد في الحديث ونايف موجود/مادري وش اقول يا عزام محتار
بابتسامه/قول و لا تحتار كلمه تستحي منها بدها
رفع ناظريه لهما فزوجته في منزلهم/الموضوع يخص زوجتي و.. << سكت ينتظر خروج نايف
نايف جلس هو الآخر/الموضوع اللي يخص زوجتك، يخصنا كلنا وش العلم يا مهند
وقف مهند غاضب من رده/نااايف!!!
ترك عزام قلمه ليطلب منه الهدوء/مهند اجلس..نايف ماغلط علشان ترفع صوتك عليه
فتح زر ثوبه من اعلى وهو بقمة غضبه/انا سمحت لها تزور ابوها عندكم شكلياً عند اهلي انتم اهلها، غير كذا ما اسمح لكم
رفع حاجبه/اجل ليه انت هنا من كم يوم وما جيت تاخذها؟!! تكلم
مهند بغضب/ماهو بشغلك فاااهم
زم نايف شفتيه فلم يعد يحتمل/شغلي ونص..اللي يدوس على طرف هوازن كأنه داس علي أنا
لم يحتمل حديثه اكثر ليتوجه إليه ويشده من ياقته/لا تجيب سيرتها قدامي فااهم
وقف عزام وهو يتجه لنايف الغاضب و يبعد عنه مهند و يقف بينهم وهو يوجه الحديث لنايف/يا نايف الرجال للحين ما يدري بشيء..اعذره
نطق مهند غاضباً..سيجن من هذا الغموض/وش اللي ما أعرفه انطق انت وياه، زوجتي قالت ان ابوها استرجع ذاكرته لكن ما قالت لي من اهلها، واضح انكم عرفتوهم ، من هم ؟!
ابتسم وهو يطلبه الهدوء/ارتاح يا رجال الأمور ما تحتاج كل هالعصبيه
ازداد غضبه وعيناه تحمران/كيف ماتحتاج عصبيه و انا واصلني فيديو لزوجتي تنهان في مول من طليقها الزفت علشان ولدها و ينعتها قدام خلق الله بـ قليلة الأصل.. فهمني كيف ارتاح و فيديو اهانة زوجتي بكل جوال بالرياض اذا مو بالسعوديه كلها
لم يصدق ما يسمعه ليشده بدوره/الكلام اللي تقوله صحيح يا مهند!!
ابعده عنه بقوته/وش يهمك انت هاه؟!! اترك زوجتي عندك وتنهااان؟!
شده بقوه وهو يزأر بوجهه/اختي ما تنهاااان يا مهند وهي بحماي
بسخريه/والله انهانت و تصورت اهانتها بعد و انت تقول بحمايتي؟!!
غضب نايف ليحاول يهجم عليه ولكن منعه عزام اخيراً/عزام فكني عليه بس
راح يجلس وهو يضم رإسه بكلتا يديه ثم مسح وجهه، قد حفر مشاري قبره بيده، و لن يمهله حتى يأتي لمقبرته بنفسه..،
إستغرب ردة فعله العميقه/ما قلتوا لي من اهلها؟!
رن هاتف المكتب ليذهب نايف و يرد/الوه نعم!! من يبيه؟! مشاري!
ذهب عزام إليه وهو يشير إليه، فهو كان ينتظر مكالمته بعدما ضيق الخناق عليه..
فهمه نايف/لحظه يا مشاري..انتظر
عزام بقهر مكبوت/كنت انتظر مكالمته علشان أأدبه لكن هاللحين الحساب زاد وهو مصور اختي منبسط بإهانتها..
مازال لا يفهم ما يحدث/اختك!!
نايف بغضب/اييه اخته اللي قدامك هذا اخوها و انا ولد عمها..
لم ينتظر عزام حتى إلتقط سماعة الهاتف الثابت و يرد عليع بصوته الفخم/نعم !
على الطرف الآخر بصوت يوضح توتره/السلام عليكم استاذ عزام أ..
قاطعه بجديه/دكتور عزام..و انجز انا مشغول
اكمل ذلك بعدما زاد توتره/ان شاء الله طلل عمرك، انا حبيت اتكلم معك بموضوع يـ..
قاطعه مجدداً/انا ماحب اطول على التليفون ووقتي مايسمح، إذا عندك شيء مهم اخذ موعد من السكرتاريه..اذا مو مهم ياليت توفر علي و على نفسك
برجاء/لا دكتور عزام الموضوع مهم بالنسبه لي و اظن انك ماراح تظلمني ياليت اخذ الموعد منك
رد بغرور/اخذت وقت اكثر من اللازم..مضطر اسكر ،سلام
ابتسم نايف وهو يعجبه تصرفه/كفوه تسكر الخط بوجهه، واضح انه غثيث، من هو؟!
عزام/هذا طليق هوازن
زم شفتيه بحقد/وش العلم؟!
ابتسم له عزام، يجب ان يعرف مهند بكل ما حدث الآن/قالك نايف قبل شوي
لم يصدق/يعني صدق انت اخوها!!
هز رأسه/و بتوطى ببطنك لو مضايقها بشيء، هوازن عبدالله المناع ماهي لحالها يا مهند
جلس من هول المفاجئه، هذه اجمل مفاجئه قد حدثت له منذ زمن بل هي الأجمل على الإطلاق..
ظل يخبره بكل ماحدث..بنفس الوقت تفاجىء نايف بما يخطط له عزام و كيف يخطط!!
.
.
.
،
،
.
.
.
خرجت من ساحة المنزل وهي خائفه متوتره مما سمعته من فاتن، بالتأكيد لن تتصل فاتن لتطمئن بل لغرض في نفسها، أمعقول أنه هنا منذ أيام و لم يأتي و لم يخبرها بقدومه!!
هل حقاً ما قالته فاتن بشأن غضبه!!
دخلت في هذه اللحظات ليال وهي تراها صافنه تنظر للفراغ بحزن واضح، نزعت عبائتها ووضعتها جانباً/السلام عليكم
رفعت ناظريها لها لترد بخفوت/وعليكم السلام
ابتسمت و هي تجلس/اليوم محد حولك وين عمي و عمتي لولو
تنهدت/ابوي نايم و عمتي لولوه جاء ولدها غيث وراحت معه، بتجي فالعيد
ابتسمت/تلقين ابو غيث اشتاق لها يا حبت عيني
ضحكت قليلاً ثم صمتت..صدود مهند عنها غريب ، تعرفه جيداً يحبها فكيف لا يأتي لزيارتها على الأقل او يتصل!!
شكت في وضعها/هوازن وش فيك بس سرحانه!!
وقفت وهي تحاول ان تتجاوز مكالمة فاتن/ولا شيء، بس مصدعه شوي عن اذنك بروح ارتاح بغرفتي
رن هاتفها لترى إسمه يلتمع في شاشة هاتفها، إختلط خوفها بشوقها هل ترد أم لا.. لا تعرف بما يفكر به ..
استغربت توقفها و نظرتها للجوال بيدها/هوازن من اللي يتصل؟!
إلتفتت إليها ثم قررت الذهاب/هذا مهند
زاد إستغرابها و لكن شكت ان هنالك مايحدث بينهما/طيب ليه ما تردين؟! فيه مشكله؟!
تنهدت وهي تنوي الفضفضه ولكن سمعت صوت عزام يناديها، لتبتسم لذلك الصوت الذي لطالما إنتشاها من قاع الخوف والحيره و شتات النفس/بروح لعزام
إلتقطت عبائتها وهي مازالت في حيره من وضع هوازن، لتترك المكان وتصعد لغرفتها..تنوي رؤية نيفادا قبل نومها..
فُتح باب المصعد لتخرج و هي ترى تلك الشقراء تأتي من جهة جناح نايف/هيي انتي من وين جايه؟!!
ابتسمت بسخريه/كنت اتمشى ، بااي
تجاوزتها و دخلت المصعد !!!
تجزم ان هذه المخلوقه ليست نقيه ولم تستسيغها منذ البدايه
.
،
.
،
.
،
،'.
.
.
،
،
.
،
دار الحديث بينه و بين اخيها و عينيها معلّقه في يديه التي تداعب سُبحته كانت قلقه مما تخبئه لمعة عينيه لها.
وقف عزام/يلا مثلما اتفقنا يا مهند طيب؟!
وقف معه/ان شاء الله بس عاد ابي اكون موجود بكل لحظه
ابتسم بخبث/اكيد ما يبي لها...سلام
رقبه حتى خرج ليلتفت إليها و يراها تداعب اظافرها، اقترب وجلس بجانبها و يفصل بينهما حاجز الاريكه،صمت قليلاً ثم نطق/كل هذا صار وما فكرتي تقولين لي؟!
ابتلعت الخوف/منعني عزام خاف انك ماتفهم غيابي ، كان مشغول بمشاري من فتره
إلتفتت إليها بهدوءه ليرفع رأسها من ذقنها/عزام ما يعرفني زين علشان كذا خاف ما افهمه لكن انتي تعرفيني صح وتدرين اني مستحيل ما افهمك
إلتمعت عينيها/الفتره اللي راحت انشغلت و رحت مع ابوي للخرج لبيته اللي مان يسكنه، كنت خايفه على عزام لو ينصدم إذا ابوي ما استعاد ذاكرته، كنت اسمع كلام عزام و انفذه بدون ما اناقشه علشان ما اشغله بنفسي كفايه انشغاله بأبوي
ابتسم لها/كم مره اتصلت فيك و سولفنا ، يعني مافكرتي لو مره تقولين؟!!
ابتسمت/بكل مكالمه كنت اقول خلاص قولي له بس اعجز
مد يده ليلامس يدها للحظات ثم نطق/والله اشتقتلك يا بنت..
إحمرت خجلاً وهي تسحب يدها/تفطر عندنا اليوم؟!
وقف وهو ينوي الخروج/عزمني عزام قبلك ورفضت..ماقدر اخلي الوالده
وقفت معه/سلم عليها وعلى كادي
استغرب عدم ذكرها لأشكوى منهم/منتي زعلانه عاللي صار
حركت رأسها بالنفي/كل الزعل يروح دامك راضي و معي
اقترب ليقبل جبينها/الله يرضا عليك..
.
،
.
،
.
.
،
مرت الأيام ..كانت الامور تسير بهدوء على الجميع..تباعد صامت بيت الشموس و عزام حتى ان انه بات الجميع يشك في علاقتهما البارده..هذا لا يمنع الاحاديث عن العمل واجتماعهم البارد في جلسات العائله..،
والد عزام كان يلاحظ تغير عزام و صمته الدائم و اغلب الليالي ينام عنده!!و صدود الشموس و عدم حتى النظر لعزام حين يتحدث..!!
ليال تركت التجهيز لنفسها و انشغلت هي وهوازن بمراقبة نيفادا التي تطلق كل يوم صفارات إنذار كاذبه..
مشاري ازداد الوضع عنده سوءاً وهو ينتظر لقاء عزام المناع ليعرف منه لماذا يحاصره من جميع الجهات؟!!
وليد يجهز للعوده ليلة العيد..
شهد و هند كلهما قد اكتمل جهازها وتنتظر بقلق زواجهما المعلن في العيد..
وهاهو العيد..!
صباح العيد ،
تعالت التكبيرات حتى صلاة العيد لتتلوها و اصوات المفرقعات والالعاب الناريه
انتهت من لبسها بوضع عطرها الفواح لتقف وهي تحرك شعرها و تبتسم لاناقتها البسيطه بفستان قصير زهري فاتح مزموم من الصدر و واسع إلى الركبه..
هذا اليوم جميل ينقصه فقط ينقصه إتصلاً منه ليكتمل عيدها..
سمعت فرقعات الالعاب الناريه و تعالي صرخات وضحكات رواد واميره و وسام
تحمست وخرجت لن يبدو عيداً بدون فرقعة الألعاب الناريه..
نزلت تحت لتسلم على الشموس التي جلس و بحضنها راكان يرتدي ثوباً تقليدياً ابيض و حذاء اسودء لم تستطيع تمالك نفسها/يا جماااال العيد يا ناااس كل عام وانت بخير يا روووح خالتك انت
ضحكت الشموس/وانا صفر يعني مالي خانه!!
سلمت عليها/عاد انتي الخير كله..هاتيه تكفين
فتحت هاتفها لتصوير السيلفي/سيلفي العيد بالله
لاحظتها تخرج به لتعترض طريقها ليال/نيفوو انا ماعايدت عليه هااتيه
تأففت وهي تسلمه لها/انا طالعه العب طرطعان
ضحكت الشموس/يا بنتي اعقلي بطنك فيه اثنين..طيب انتبهي على نفسك لا تطيحين
لم تسمعها خرجت لتضحك ليال/مسكينه تبي تلحق تلعب قبل تولد..المشكله ليلياً مطفشتنا انا وهوازن نلتقي عند بابها و بعدين تقول مافيه شيء روحوا
عادت الشموس تجلس و هي تسكب لنفسها فنجان قهوه/ربي يسهل ، وين هوازن؟!
جلست ليال هي الاخرى/راحت تصلي العيد مع عمي و عزام و نايف.
خرجت ام رواد من غرفتها وهي تلتف بشالها/هااه سبقتوني اليوم صباح الخير
ابتسمت لها ليال/صباحك عيد يا مرت الغالي
ضحكت الشموس/مستحيل تتركين حركات العجايز يا ليال
.
،
.
دخل بسيارته المنزل لتنزل والدته و هند كان سيدخل ولكنه سمع ضحكاتها تخالط ضحكات الصغار والمفرقعات، هذا الجو يجذبه و يذكره بالماضي الجميل، اتجه لناحية الصوت من الساحه الخلفيه للمنزل ليقف يراها تلك الطفله البريئه التي يعرفها جيداً يعرف صفاء سريرتهت و طفولتها مهما إدعت انها كبرت حتى الزواج والحمل لم يخطفان تلك اللطافه و البراءه منها ، شعرها البني يتهادى حتى اسفل كتفيها و فستانها الوردي القصير يجعلها كزهره وسط هذه الحديقه التي تلعب بالمفرقعات فيها..و خلفها نافوره اندلسيه متوسطة الحجم
طارت مفرقعات رواد على اميره لتصرخ و تقفز حتى اصطدمت بنيفادا التي لم تتوازن مع ثقلها لتسقط خلفها في النافوره
صرخت اميره وهي ترى مافعلته بأختها/نيفوو!!
نزع شماغه من رأسه و امسك طرف ثوبه من اسفل و ركض ناحية النافوره التي سقطت عليها نيفادا، وصل ليخرجها وهو يحاول يعرف ما إذا كانت في وعيها/نيفاداا !!
اغمضت عينيها وهي تسترخي بين يديه، بدون أي ردة فعل..!!
انتبه لرواد وهو يصرخ/البركه فيها دم..!!
لم ينتظر ثانيه اخرى حملها وهو دموعه تسابقه هذا يكاد يكون اصعب موقف يمر به..
حضرت ليال بعد تعالي الأصوات لترى وقوف اميره المذهوله ببكائها و رواد الذي عاد للتو من اللحاق بتركي
ثم انتبهت للنافوره واختفاء نيفادا/وش فيه؟! وين نيفادا؟!
.
،
.
،
.
.
،
.
.............
يتبع ..
"سنه هجريه عامره بالافراح و الإنجازات يا رب لي ولكم يا رب"
|