كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
رمى الاوراق من يده وهو يثور على المهندس ومقاول المشروع الذي حاول كثيراً و تعب للحصول عليه/اغيب كم يوم والقى الشغل متعطل بهالشكل؟!!وش هالتسيب انت وياه
المهندس/استاذ مشاري اتصلت بك كذا مره وانت ما رديت الا اليوم، المشاريع كلها متوقفه بسبب غلاء المواد و الغرامات مافيه منفذ منها اذا طولنا اكثر من كذا في المشاريع.
فرك جبينه محاولاً إستيعاب ما يسمعه/السوق راكد و الاسعار معقوله وش خلاها ترتفع في اسبوعين ؟! احد منكم يفهمني
هنا تحدث مقاول العمال/كل اللي انا اعرفه ان العمال من كم يوم ماشتغلوا و الموردين يقولون ان الاسعار من السوق مايتحكمون فيها!
رفع طرف شماغه للأعلى ليتركهم و يخرج لسيارته بتوتر فحياته المهنيه و مكتسباته على المحك..
اخذ هاتفه ليتصل بسكرتيره/يا ولد ارسل لي اسماء الشركات اللي نشتري منهم
على الطرف الآخر/ان شاء الله استاذ مشاري
اغلق الهاتف وهو في حالة هلع على اعماله، لن يستحمل رأس المال تغطية الغرامات لو تأخر في تسليم مشاريعه..!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
تتمشى في اروقة القصر بأذنيها سمّاعه و تراقب هدوء الجو..راحه مابعدها راحه يحويه هذا المكان..ماسر تلك الروحانيه التي تشعر بها في هذا المنزل رغم انه ليس لها و رغم ان هذه البلاد ليست موطنها؟!!
سمعت صوت ضحكات طفل و من ثم صوت نيفادا و لولوه/هااي
اختفت ابتسامة لولوه وهي ترى تلك الشقراء تتجه لراكان و تحمله من العربه التي أمامها لتتحدث بلا وعي/اوو، ليندو بيبي!!
رفعت ناظريها لها بإستغراب فهذه جمله إسبانيه بحته/يو كان سبيك اسبانيول؟!
خافت لتبتسم/لااا انا اتحاول اتعلمها فقط.
مازالت تشك فيها و قلبها غير مطمئن لها/من وين في Uk ؟
احتارت كيف سترد/اممم نيوكاسل
لم تفهم لولوه شيئاً/نيفا وش العلم؟!
حاولت تجاهل شكوكها/ولا شيء يا عمه، كنت ادردش معها
لولوه بابتسامه/الليله بتجينا هند وبتقعد عندنا هي و شهوده ..صالح بيسافر مع الشباب عزام ونايف، كود تقتنعين من هند عاد، انا مابيك تندمين روحك غاليه عندنا.
ابتسمت وهي ترى رقة عمتها في الهدوء والحوار معها ومدارات مشاعرها ، يالله كيف لها ان فكرت يوماً انها تكرهها؟!!
أما أولينا رفعت الطفل الى وجهها و اخذت صوره سيلفي معه ثم أعادته لسريره وجلست معهم.. تستمع لاحاديث لولوه و كيف تقنع نيفادا للذهاب للمشفى و متابعة حملها..!
لترسل الصوره التي إلتقطتها في هاتفها...،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
.
،
منذ جلس على طاولة الإجتماع و بدأ بعمل ترتيب للاجتماع قبل السفر وهو يلاحظ عزام و ردات فعله مع اتصالاته التي لا تنتهي!
كاد يسأله حتى رن هاتف عزام مجدداً فصمت ليرى ما سيحدث..،
رد عزام بإهتمام/نعم يابراهيم؟!..ممتااز ، باقي المبلغ راح يتحول لك بس بنهاية المهمه.. المهم وقعوا عقود مع غيره و اتركوه وماطلوه..ابيه ينشف ريقه و ما يتنفس ابد
كفو
اغلق الهاتف و هو يعقد حاجبه بغضب،لم يؤذي أحداً في حياته ولم ينتقم لنفسه يوماً و لكن الآن واجب عليه الإنتقام ورد الإعتبار لأخته..
تحدث وهو يسأله بفضول/لك فتره منت على بعضك!! و هاللحين تبي تخنق لك واحد وتكتم نفسه!! فيه شيء يا عزام؟!
رفع ناظريه له متردداً لينطق بغموض/تصفية حسابات قديمه.
استغرب ولكن مما عرفه ان عزام لن يظلم أحداً/إذا محتاج وقفه تراني جنبك متى مابغيت
بشبه إبتسامه/ماتقصر يا نايف لكن الموضوع صغير ، تعال انت زواجك فالعيد وللحين ماطبعت كروت!!
تفاجىء من تغيير الموضوع/بدري شوي؟!
رفع سماعة هاتف المكتب/معاد بدري باقي 15يوم عالعيد يا عريس هاللحين اطلب اقرب مطبعه و نختار احلى كرت قبل نطلع الطياره علشان نوزعها بدري
تنهد صامتاً وهو يقف/اجل انا بروح البيت اخذ صك الوكاله واشوف بعض الاوراق وراجع لك
عزام باهتمام/لا تتأخر نبي نفطر بالمطار و نسافر فوراً
اشار بيده و هو خارجاً/بلقاك هناك ان اء الله
لم يفوته شحوب نايف بعد ذكر الزواج!، هذه الحاله يعرفها جيداً، ولكن ما سبب نايف؟! لماذا تهرب بهذا الشكل !!
حاول تجاهل الموضوع لعله مجرد تخمين خاطىء،...
نغمة رساله وارده ابتسم ظنها منها ولكنها للأسف من احد موظفيه يخبره بنجاح مهمته..
إبتسم فالثأر لأخته يقترب، وقريباً سيلتقي بطليقها...
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
صوت من خارج جناحها يناديها "يمه ترى خلصنا انا وهند و نزلنا لتركي بالسياره"
لترد وهي ترتب شالها أمام المرآة و ترى إنعكاس وقوفه خلفها بإبتسامه/طيب يا قلبي جاايه
وقف خلفها يتأملها بحب وهي تضع رتوشها البسيطه و حقيبة سفره بجانبه، كم إنقضى من العمر قبلها؟ و لا ساعه !! عمره كانت بدايته الحقيقه معها، كيف لإمرأةٍ جاوزت الثلاثين ان تشع بالحياة كالشمس ؟! كيف لها ان تتحكم بطعم قهوته و تجعل من الأشياء العاديه فاتنه حين تلمسها أناملها؟! و كيف تمحي بإبتسامتها الصغيره مرارة الأيام؟!
لتجعلني أجدد إيماني كل يوم بأن الحب الحقيقي هو الإكتفاء بالمعشوق وحده..
إنتهت من وضع لمساتها البسيطه لتلتفت إليه بإبتسامتها وتقترب منه لتشد قميصه الاسود وتغلق احد ازراره المفتوحه/خلصت لك اغراضك بدري ،ليه ما طلعت للحين؟ يدوب توصل للمطار!
اقترب ليطبع قبلته على خدها/مابي اسافر بدونك
رفعت كفها لذقنه و هي تداعبه بأناملها/ولا يهمك بعد زواجات البنات بنسافر أنا وانت وين مانبي
بخوف/قبل تولدين ماتسافرين مكان، اخاف يصير لك شيء
أحبت لهفته/و الولد؟!
رفع حاجبه من ردها/انتي راس المال يا هند.
شدت على يديه/وانت تاج هالراس يا صالح..
رن هاتفها ليتملل/هالبزارين غثى حتى وهم كبار
ضحكت/يلا مشينا ، صدق تأخرنا عليهم.
تنهد وهو يلحق بها خارج الغرفه/اللهم اني صايم.
.
،
.
،
في السياره ..
بتملل/الله يهدي أمي وش ذاا التأخير
هند/عندها ابوي يا رجال اكيد تخلص شغلها و تجي
إستغفر وهو يلتزم صمته لتتحدث شهد/عمي صالح مخلص بدري،
هند/اهاا هذول هم جو ياحبكم للحلطمه
تركي/هاللحين بوصلك لأمك ثم اروح لبيت خوالي اودي امي و معزوم عند رفيقي عالفطور راح الوقت ان شاء الله ما نتأخر
أطل برأسه عليهم قبل ذهابه لسيارته/يلا شباب اشوفكم على خير سلام
شهد وهند/الله يحفظك
إلتفت إلى تركي/اهلك بحمايتك بعد الله هاه
ابتسم له/مايبي لها عمي..اسلم و سلم
ربت على كتفه ومضى...،
صعدت السياره و اغلقت الباب/شفيكم كل سوي متصلين ادوختوني ؟
هند بسعاده/ماعليك منهم يا خاله خذي راحتك وكل الوقت بس انتبهي على اخوي الله يرضى عليك
ضحكت هند الكبرى/والله يا هند ماقصرتي
تركي/يمه نبي ولد تكفين عادلي الكفتين ابي واحد يلعب معي كوره
ضحكت شهد/تركي ناظر طولك كم بالله ..بتلعب مع بزر
ابتسم بحماس وهو يرفع طرف شماغه/ماعليكم مني انا واخوي كيفنا..
هند/المهم يبي لنا من هاللحين تفكر بأسم بنت وبأسم ولد يعني احتياط..مو نقعد شهر بعد الولاده ندور
شهد/اذا ولد نسميه فهد و إذا بنت بنسميها عهد امبراطورية الاسم الثلاثي
هند باشمئزاز/ياااع عهد!!! وش هالخياس بنسميها "غنى" احلى والولد يوسف
نطق بإعتراض/والله ما اخس من اسم هذي إلا هذي ماعندكم سالفه..الأسم بيسميه عمي صالح و بيتربى ملك زمانه فالبيت بس انا و أمي وعمي صالح أما انتم الله يستر عليكم كل وحده ببيت زوجها.
ضحكت هند/يسلم لي قلبك ياشعرة قلبي انت..ايه سكت هالبنات ازعجونا
.
،
،
.
،
عادت من عملها كالمعتاد لترى قدوم تلك البغيضه الشقراء، لن ترتاح لوجودها، هذا الوجود العبثي، تريد مواجهة نايف بها ولكن كيف، بسيطه الحديث معه سيحل كل شيء ان كان مازال يحتاج تدريب لماذا يسافر و يذهب لكل مكان؟!
لماذا يتركها تتعلم العربيه هنا على حسابه منذ الصباح حتى بعد الظهر؟! ثم لا عمل آخر لها سوا التلصص على سكان المنزل و مراقبتهم !!
نزلت من السياره و سبقها وسام للداخل وهي ترى ترقف سيارة نايف لتتبسم كانت تريد لقاءه قبل سفره/اخيرراً ناايف!!
ابتسم لرؤيتها/أمريني حبيبتي
امسكت بيده وهما يدخلان للداخل/ما يأمر عليك ظالم يا حبيبي انت
فتح الباب ليتفاجىء و تتفاجىء هي بتلك تجلس بطرف الاريكه و عمهم يجلس بنفس المكان ويصد بوجهه عنها وهو يحاول أن يلتهي بسبحته عنها!!!
اقتربت ليال وهي ترمق تلك بنظراتها الحارقه/مساك الله بالخير عموو
فرح و استبشر برؤيتهم/يالله حيهم مساك بالرضا يا بنتي... نايف هماك مسافر مع عزام!
ابتسم وهو يقبل رأسه/أي طال عمرك هاللحين باخذ اوراق مهمه و بعض الاشياء ورايح للمطار ..سلام
هز برأسه/الله يحفظكم
لم تسمح الفرصه بعد لتتحدث معه ولكنها مضطره للبقاء مع عمها، نزعت عبائتها ووضعتها جانباً مع حقيبتها/ هاه يا عمي بشرني عنك اليوم
ابتسم لها/زعلان ..ماشفتك من يومين وانتي هنا !! لا تكلميني
ضحكت وهي تقترب منه وتمسك بيده/لا لا اما عاد زعل..و أنا اللي كنت ناويه اخطب لم بنت يحبها قلبك
سايرها بالحديث ممازحاً/ان كانها اصغر منك موافق
غمزت له ممازحه بعد ذهاب تلك الشقراء/يووه صغيره وبس؟!! انا عندها عجووز..اقولك بنت مابعد باسها غير ابوها وأمها.
لولوه قادمه من الجهة الاخرى وتحمر خجلاً من جرأتها/يويليي بنات اخر زمن مايستحووون... قوومي روحي لأم رواد بالمطبخ تعلمي كم طبخه احسن
ضحكت مع عمها/والله انا أبي الزين لعمي..وش حلاته ماطبق الستين بااقي.. نشيل اللحيه هذي و نصبغ الشيبتين اللي فيهم و يطلع ابن ثلاثين يفتن
دخلت في هذه الاثناء بصحبة شهد/السلام عليكم
الجميع بادلهم السلام لتجلس وهي ترى إبتسامات الجميع، فعلاً الحياه تعود للمنزل حين يكون هنالك كبير سن يجتمع الكل حوله/مجتمعين بالجنه مع احبابنا يا رب
الجميع بنبرات متفاوته/امين
همست لليال وهي تجلس بجانبها/وين نيفو؟!
همست لها/تلقينها بغرفتها صايره تتعب هالايام ، روحي لها عساه يتغير مزاجها إذا شافتك.
فرحت بها لتقف و تستأذن/عن اذنكم بروح لنيفو و اطلعها من كوخها.
لولوه بسعاده/ياليت يا بنتي، زين تسوين فيها.
تركتهم لتصعد للأعلى بالمصعد..اتجهت لغرفة نيفادا كادت تفتحها ولكن جذبها صوت قادم من الجهة الأخرى، هو صوتها بالتأكيد!! لماذا في جهة غرفته؟!!
وجدت باب غرفته مغلقاً و لكنها متأكده من أنها هنا و ربما معه زمت شفتيها بغضب ...لم تفكر بما تفعله فقط طرقت الباب ..
بعد تردد فتح الباب ليتنفس براحه/هذا انتي؟!
لم تستطيع الصبر/وش مدخلها غرفتك؟!
تأفف من تدخلها/اللهم اني صاايم
رفعت اناملها بتوتر لتبعد خصلاتها عن عينها/تزوجتها يا نايف؟! تكلم انططق
تقدمت لتقف بجانبه بإبتسامه/هاااي شهد
كاد ينفجر رأسها من شدة توترها/تزوجتها و إلا لااا
تأفف مجدداً وهو ينظر اليها/بااقي لكن بتزوجها، اعتقد قلت لك من ألمانيا.. والشموس بعد عندها خبر بس ماتبي احد يدري
هزت رأسها بالموافقه لتمد يدها لتلك المشعوذه و تبعدها بعيداً عن باب الغرفه/حتى بنهار رمضان يا نايف!!
تركها و دخل/الله اعلم بالنوايا، استغفري ربك انا..
لحقت به لداخل غرفته واغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتستدير ناحيته، وهي تقاطعه/أنت واحد كذاب ومدلل بعد.
إستدار ناحيتها مقطباً لحاجبيه/ليه مقفله الباب؟!
ابتسمت بسخريه/استنكرت وجود زووجتك شرعاً بخلوه ، و ما استنكرت خلوتك مع هالزفت طين هذيك!!
لم يرى قط هذا الوجه منها، كلما حاول ان يبعدها عنه يجدها تتجرأ بالإقتراب منه اكثر من السابق/انتي عارفه ليه، اطلعي برا يا بنت و خليك عاقله مثلما عرفتك
حاولت ان تكون هادئه ولكنه يثير اعصابها بتلك/علمني كيف تبيني اكون عاقله و هالشقراء تحوم حولك و بغرفك بعد؟!!!
شعر بتوتر و برغبه في التدخين فوجودها يذكره بخيبته و يكسر ظهره/شهد واللي يرحم امك لا تسوين فيها متفاجئه و ذابحتك الغيره علي، انا قلت لك من البدايه ماراح اعاملك كزوجه و بننفصل.
لم تحتمل قسوته و اسلوب اللامبالاة الذي يتعامل به معها لتنزل دموعها، لم تستطيع ابتلاع غصتها،فاض صدرها بما فيه من كبت..شعرت ببداية دوار لتتجه عند اقرب شيء كان اريكته الجلديه ذات خاصية المساج
انتبه لها وتذكر انها مريضة سكر،ليفزع/شهد فيك شيء؟!
امسكت بيده/ما يضطرب السكر عندي إلا منك..إن مت فذنبي في رقبتك يا نايف
اتسعت حدقة عينيه/انهبلتي انتي؟! وش دخلني بالله
شدة على يده/والله ما اسامحك لو تزوجت وانا باقي على ذمتك ،تأكد لحظتها بموت وانت السبب
ترك يدها و وقف يفرك جبينه بإرهاق من اقترابها/انتي مريضه بعقلك شيء اكيد..متى تفهمين؟!وش تبين يا بنت؟!
نطقت برجاء/كل اللي ابيه ما تتزوج وانا على ذمتك وبس، حتى لو ماتعاملني كزوجه ما اطالبك بشيء ..اذا انفصلنا ساعتها تزوج اللي تبي ، وانت رجال عند كلمتك ماراح تطلقني الا بعد سنه اقل شيء ادري ماتحبني و علشان كذا ماراح اطالبك بأية حقوق.
اتجه لملفاته التي يريدها وهو يرد بهدوءه محاولاً تجاهل بريق عينيها ونبرتها المرتجفه/ما اضمن لك أوفي بهالشرط يعني يمكن اتزوج عليك ليش لا ، شرطك هذا مايمشي معي.
مسحت دموعها/من هنا لين نتزوج يصير خير يا قلبي
إلتفت إليها مستنكراً مناداته/قلبك!
تنهدت مبتسمه بعد دموعها لتقف/حلالي، و بدافع عن حقي فيك مادمت حلالي... اتفقنا يا زوجي الحبيب؟!
أراد ان ينهي وجودها هنا بأسرع وقت،فهي من تربكه و تنشر الفوضى في قلبه/اتفقنا، تقدرين تطلعين مطمنه.
طُرق الباب و خلفه صوت نيفادا لتبتسم/يمه احبها هالبنت..نيفو لحظه
امتقع لون وجهه وهو يراها تفتح الباب بشكل عادي لتدخل نيفادا/ما شاء الله بدال ماتجيني غرفتي رحتي لغرفة الحب!!
سلمت عليها وهي تُسمعه/قلتيها الحُـب...
إلتفتت ناحية أخيها بإبتسامه/شلون الحب اللي ماشفته من يومين ؟!
اخذ ما يريده من أوراق ليتجه إليها قبل خروجه، و يعانقها بيمينه/موجود بس انتي نايمه بغرفتك...يلا سلام اشوفكم بخير.
بإبتسامتها/سلام يا روحي
لاحظت تتبع شهد له بنظراتها، ليدفعها فضولها الى التعليق/طوول الزمان كنت اظنك خجوله!! نعنبو بليسك أنا ما صارحت قاسي بهالشكل و لا هالنظرات ببداية زواجنا.. وانتي مابعد تزوجتوا وتسوين كذا!!! ارحمي اخوي
تنفست براحه فهي تفعل كل ذلك متعمدة إشعاله و إشغاله بها/فيه علاقات تمر بحالات خاصه فيها عن غيرها وتتطلب عمل اشياء غير تقليديه..و انا يا نيفو حابه انجح علاقتي بنايف مهما كان..ماراح اسمح لشيء يفرقنا.
تذكرت تلك المجهوله/ما راح ألومك لو زوجي تتفتل حوله وحده هوايتها تتلصق بالرجال مثل هالقرده أولينا كنت بنجن والله حتى لو واثقه فيه، أي نظره منه لغيري بتقهرني.
ابتسمت لها,حتى احاديثها باتت عميقه و تعبيراتها نابعه من القلب بعكس السابق/الله يردك بخير يا قاسي.
تنهدت بإبتسامه شاحبه/امين يا رب.. يلا قفلي غرفة زوجك اللي شايف حاله وتعالي ننزل .
.
،
لمحتهن تلك وكل منهما تخرج تضحك وتتحدث للآخرى!!، تسائلت لماذا نايف لا يستعجل في عرض الزواج عليها، حتى احاديثه معها قليله و عندما يتحدث لا يلقي لها بالاً و كأنها رجلاً لا انثى!!!، لقد ظنت أنه عشقها حتى يوافق ان ترافقه إلى هنا و ان تدرس هنا على حسابه..!!
إذن شهد ليست أخته!! الحسابات تتغير الآن سيد نايف...!
،
.
،
.
.
،
في صالة الانتظار رجال الاعمال..
لحظات و يُرفع الآذان و سيصعدون الطائره الخاصه بعد نصف ساعه و لم يصل نايف بعد!
خاف كثيراً منذ متى اخبره أنه قادم!!
رفع الآذان ليلتقط ماءاً فقط و شربه ليبل حلقه..ثم انتظر
صرخت احداهن ليقف مذعوراً ملتفتاً ناحية الصوت و كأنه كان ينتظر ان يسمع شيئاً كهذا!!
نادت بالإسعاف ليتم مساعدتها وعاد يجلس بعدما سببت إزعاجاً و ربكةً للمنتظرين..
"لطفك يالله، لست مستعداً لفقد نايف مجدداً"
جلس اخيراً/السلام عليكم اسف تأخرت
استرخى في جلسته اخيراً/وعليكم السلام، يا رجل اقلقتني عليك اقسم بالله، ليه ما رديت على المكالمات الاخيره
مد يده للامر الذي أمامه/انشغلت بالطريق ، زحمه والله، خلنا نفطر يا ولد علشان نلحق عالصلاة و الطياره
ابتسم له/الحمدلله معاد تسرع، الظاهر تعلمت من درس
فهم ما يقصده لتخفت إبتسامته وهو يتذكر عمليته و خسارته/بعض الخسارات دروس ما تقدر تتجاوزها، تاخذ منك ولا تعطي و تطفي بداخلك اشياء واجد ما تقدر تخيلها..
لم يفهم لماذا يقول ذلك، ما اعظم خسائره التي لا تجعله ينهض منها/فقدت الشغف!
ابتسم بخييه وهو يُخرج علبة سجائره و يلتقط واحده و يشعلها/فقدت الحياه.. ولكن الشموس ماتخليني بحالي كلما طفى مني حلم تعطيني من نورها و تضوي حلم ثاني.
إبتسم و كأنه يؤيده، حتى وهي تطلب الإنفصال بصراحه اليوم كانت عينيها تنفي بشده ما يطلبه لسانها/التدخين ممنوع هنا يا وحش
ابتسم بلا مبالاة/طنش يا عمي...مشينا؟
وقف وهو يلتقط هاتفه الجوال/يلا المصلى من هناك..اذا بتتوضأ لا تتأخر.
ترك ماعلى طاولته حتى سيجارته و لحق به/لحظه خذني معك.
.
،
،
.
،
.
،
.
.
،
،
نظرت لأطرافها و لظهرها كيف تحركت بدون ألم، حمدت الله كثيراً أنها تجاوزت أزمتها هذه و باتت تخدم نفسها حتى كسر فخذها المتبقي بدأت ترتاح منه حينما نزعوا الجبس اليوم..
إشتاقت كثيراً للعالم خارج هذا المشفى..منذ شهور طويله وهي قابعه في احد غرفه ..
فرحت بما آلت إليه الأمور و إن كان مازال إبنها قاسي على الجبهه فهو ينتظر طفليه و تعرف أن أمر حمل زوجته بإثنين من اكثر الأمور التي جبرت خاطره المكسور بفقد طفله البكر... عجيبه بعض الأخبار لها مفعول اليد الحنونه حين تربت علينا و تحتوينا لحظة إنكساراتنا..!
شعرت بعد ذلك بشوق غريب لرؤية نيفادا، لم تحبها يوماً ولكنها تحمل سعادة إبنها الحزين..قاسي إبنٌ صالح يستحق سعادة الدنيا..تتذكر حديث الجارات وهن يرون بره بها، الجميع يحسدها عليه...كان تربية والده ..
تذكرت ساره تلك الطيبه الأخرى..تعترف أنها تغار منها أحياناً فهي الأرجح عقلاً و تسبقها للطيب دائماً و لكنها فخوره بها كونها أصبحت أماً صالحه و بنت شخصيتها بإستقلال عنها ومع ذلك لم يقل إحترامها لها كأم ولم تقاطعها أبداً..
لم تشعر قبل هذا بعظمة أولادها، كانت منشغله بمن عبثت بحياتها "مدى" لن تسامح نفسها بما فعلته بها .. تذكرت ماضيها .. كم كان عزام متعلقاً بها حد الجنون! كم مرة وجدتها تسهر معه حتى بعدما أمرتها ان تحتجب عنه؟! كم مره تسللا و خرجا معاً.. صوره كانت معلقه داخل خزانتها .. تحول تعلّق الطفوله إلى عشق ... هو يريدها بصراحه وذلك لم تحتمله.. فأفسدت كل شيء..
إبتسمت بخيبه عزام لم يكن يستحق إلا إمرأه تتحدى العالم لأجله..لو ذهبت معه مدى بوقتها لما منعتها و لسامحتها.. و لكنها لم تفعل... و كان ذلك كله في صالح عزام؟! فكان الأفضل و حصل على الأفضل و نسيهم جميعاً..!
دخلت مدى في هذه اللحظات وهي تحمل بيدها حقيبة ملابس صغيره /يلا يمه جبت لك ملابسك من السياره يمديك تلبسين و الا اساعدك حبيبتي؟!
اخذت منها الملابس و امسكتها/اتركي الملابس هاللحين و اجلسي بحاكيك
جلست على طرف سريرها بإبتسامه/تدللي يام قاسي وش بخاطرك بس هذا انا جلست
لم تعرف كيف تبدأ هنالك غصه عالقه، و شيء أشبه بعدم وضوح الرؤيه مازالت تشك في إبتسامات مدى و ضحكاتها، مازالت تشعر بالذنب تجاهها كلما تذكرت ما فعلته بها/مادري وش اقول يا بنتي، احتار الكلام بلساني
امسكت بيدها لتمسح ظاهر كفها بلطف/قولي يمه وش محيرك
إلتمعت الدمعه بعينيها/قلبي موجعني عليك، ابي اتطمن عليك بس كلما اتذكر اني حرمتك من هواك و رفضت عزام أ
قاطعتها بإبتسامه متصالحه مع ذاتها/كم مره قلت لك أنسي لأني اصلاً نسيت.. انا هاللحين زوجة شخص يستاهل الحب يمه ، والله لو احكي لك وش كثر احبه يمه منتي مصدقه،منيف استحل القلب يمه و اخذ بيدي له...
كاد يدخل بما يحمله و ابتسم بعد سماعه جوابها، و توقف ليسمع ماتبقى ....
أردفت بنفس ابتسامتها/وان كان قصدك عزام فهو وقاسي محلهم واحد اخوان و عزوه.. يعني صدرك هذا ريحيه من همومك، كلنا نسينا و بعينك تشوفين عزام يزورك باستمرار مثله مثل قاسي.. محد شايل بقلبه يمه ..الكل مرتاح فإرتاحي لبى قلبك.
اصدر صوتاً من حنجرته معلناً قدومه لتناديه/ادخل منيف
دخل مبتسماً و عينيه تبحث عنها/هااه للحين ماخلصتي يا خاله ، بتصومين باقي الشهر فالبيت ان شاء الله
بسعاده/اللهم لك الحمد، ماقصرت يا ولدي
قبل رأسها بنفس ابتسامته التي تشع منها السعاده/قلتيها ولدك.. يلا ترى ندى أشغلتنا وين جده و متى بتجيبونها
هزت رأسها/فديتهم كلهم...
إلتفت لتلك المبتسمه ليجدها تنظر إليه، إبتسامتها سعاده تنهمر كالمطر ليست فقط مجرد إبتسامه..
.
،
.
،
.
|