كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
55))ما وراء الغيوم..
،
لا يكفيني دفء صوتك
إن لم يعانقني دفء الضلوع!
قد احتمل البرد في غيابك
لكنه يقتلني شتاء حضورك!!
.
..
إستيقظت اليوم ليست بخير..، رفعت يدها لتنظر كم الساعه لتتفاجىء بأنها الثانيه عشرا ظهراً...!!
استغفرت كثيراً وهي تعتدل جالسه، شعرت بدوخه بسيطه و لكن هذه المره تبعها غثيان جعلها تهرع لدورة المياه وتستفرغ ..
خرجت مرهقه لتجلس قليلاً تستجمع قوتها ..
اخذت روبها و لفته حولها وهي تربطه لتخرج من جناحها مستغربه ان لم يوقظها احد، كيف تركوها فاتها نصف نهار رمضان!
نزلت لترى الخادمه قادمه من قسم المجالس و من جهةٍ اخرى تسمع اصوات بناتها قادمه من المطبخ!
في هذا التوقيت من نهار رمضان...!
دخلت لترى احداهن تلف ورق ملفوف و الأخرى تقطع خضاراً في الجهة الاخرى على الطاوله/انتم ليه بالمطبخ هالوقت و ليه تتركون لهالوقت نايمه؟!!
شهد بابتسامه/بالاول صح النوم حبيبتي، اليوم عمي صالح عنده فطور رجال والا نسيتي؟!
هند الصغرى ببابتسامة خبث/لا ومحرّص علينا وحالف بالله اننا نمنعك ماتشتغلين بأي شيء و مانزعجك بنومتك،ياعيني عالدلع بس
شعرت بالغثيان يتجدد معها وهي تشم روائح الطبخ مجدداً، لتتركهن و تذهب بدون اي تعليق..،
هند الصغرى بضحكه/يا زين دلعهم هالشيبان،هربت اول ماقلت ان زوجك يدلعك فديتها، نفسي استحي كذا زيها
شهد بضحكتها/الله يعينك يا عبدالرحمن على العوبا،
ضحكت هند لتكمل عملها..
لم ترتاح وهي تتذكر شكل والدتها قبل قليل/والله صدق الوالده تعبانه..مبين عليها يا قلبي بروح اشوفها
هند/روحي و لا تتأخرين ورانا شغل .
.
،
.
.
،
.
،
.
،
خرجت من دورة المياه وهي ترتجف من جوعها و تعبها.. كادت تسقط ولكن شهد كانت موجوده سبقتها و ساعدتها لتقف ثابته حتى جلّستها/كنت حاااسه والله ..يمه شفيك بسم الله عليك
ابتسمت لرقة صغيرتها وحمدت الله انها رزقت بمثلها/الله يرضى عليك يا شهود روحي لاخوك قولي امي تبي المستوصف
خافت/يمه افطري يالغاليه توك استفرغتي وشكلك تعبانه بالحيل
حركت رأسها بالنفي/ماشتهي شي ختى لو جوعانه..روحي لاخوك هلكني الغثيان
ألحت عليها/يا عمري افطري قبل تطلعين لو لقمتين
حركت رأسها بالنفي مجدداً/لا يا بنتي ماشتهي، نادي لي تركي بسررعه
تركتها بقلق و غادرت تنادي أخيها...
.
،
.
،
.
،
.
،
.
اغلقت مصحفها بعدما قرأت ورد مابعد صلاة الظهر لتنزع حجابها و تطوي سجادتها على الطاوله...لتذهب تطمئن على صغيرها النائم، ابتسمت لهذه الفتنه لهذا الصغير الذي تغير مجرى حياتها منذ قابلت والده أول مره..
تنهدت فمهما عظمت الوحده عليها يستطيع هذا الصغير ان يبددها بابتسامه بريئه غير مقصوده..
تذكرت ماحدث البارحه من لقاء خانق أقسمت انه لن يتكرر مجدداً..،
قد تكون مخطئه ولكن لن تظل تدفع ثمن هذا الخطأ طوال عمرها مع رجل الجليد هذا..، العمر ليس به الكثير من الفرص لتضيعها.،
قد تغاضت كثيراً عنه لبقاء الود، حتى رأت ذلك الفيديو..عليه ان يتغاضى هو أيضاً..لتبقى العلاقه على اقل تقدير!
"فليس لديها الكثير لتضيعه في الهجر"
الليله سيأتي مجدداً يجب ان تتحدث معه و لكن كيف ستبدأ و قد ركنها في الركن القصي من اللامبالاة؟! يالله كن بجانبي دوماً..
خرجت بعدما اطمئنت على طفلها نائماً وهي تشعر ان السكينه تلف المنزل ما اجمل روحانية رمضان، الراحه فيه تغمرك رغماً عنك..!
إتجهت لغرفة نيفادا لترى الباب نصف مفتوح و تراها جالسه تمسك مصحفها و تجلس بعدم راحه ، يتضح عليها التعب مهما تبسمت و ضحكت..
حملها يزداد ثقلاً مع الأيام، "لم اذهب معها لمراجعات طبيبتها و لكن الآن يجب ان اذهب معها مثلها لا تترك في هذا الوقت الحرج.."
ابتسمت وهي ترى عينيها تغفو جالسةً وهي تحتضن مصحفها ..لتغلق الباب و تخرج لتأكد على الخدم في الافطار الليله ..عزام ووالده واخته قادمين،
ابتسمت وهي ترى خروج ليال من غرفتها قبل ان تفتح المصعد/اهلاً بالعروس وش قومك من سريرك كان ارتحتي
بادلتها الإبتسامه/خاطري اسوي شوربة و بطلب من ام رواد تسوي جريش ، ندلع عمي عبدالله
تذكرت حديث هوازن عنه/عمك عبدالله ماهو من كثر اكله و لا يتشرط بالاكل، لا تتعبين نفسك
غمزت لها وهي تبتسم بخبث/حبيبتي من اجلس معه بيغير رأيه .. و بغريه بطلب منه يزفني لوليد بنفسه بعد علشان ازوجه
ابتسمت وهي تفتح المصعد/يختي والله انك رايقه توك قبل أيام مخطوفه ومضروبه اعقلي
رفعت حاجبها/ما انضربت الا دافعت عن نفسي..وهو انمسك باقل من 24ساعه، وانا تزوجت حبيبي طبيعي بكون رايقه
حركت رأسها بمسايره لتكمل طريقها و تلحق بها ليال،..
شعرت بفضول/تعالي بسألك ، عزام معاد بيجي لك و الا كيف؟!! اشوفك صرتي تنامين فوق !
اكملت طريقها وهي ترد بلامبالاه/تقدرين تقولين فترة نقاهه..شيء زي كذا
لم يعجبها هذا الرد الغريب/مو من عقلك اكيد!!..لمن رجل ياخذ راحته بعيد عن زوجته هذي فيها إن واخواتها و بنات خالتها بعد..يا برودك افرضي لقى نقاهته عند وحده و بلّط عندها؟!
راحت تكمل طريقها بدون ان تلتفت إليها/اللهم إني صايمه
ضحكت وهي تلحق بها/انا أوعيك بس مابي اضايقك.
.
،
.
.
،
.
،
.
مازالت مسترخيه على سرير الطوارىء و انبوب المغذي مغروس في ظهر يدها،شعور بعدم الراحه يطاردها،..
شد على يد والدته/سلامتك يمه، شكلها لفحة هواء بارد..
تنهدت/لا والله يا ولدي ماهي لفحة هواء، الله يستر من زمان ما صارلي هالشيء
دخلت الممرضه بنتيجة التحليل مبتسمه/مبروك مدام انتي بريغننت
لم يستوعب في البدايه ولكن سألها/روحي نادي الدكتوره بسرعه
لم تفهم حديث الممرضه الفلبينيه/تركي وش قالت ماسمعتها زين
نطق بسعاده/مبرووك يمه تقول انك حامل
ظنت انه يستهزىء بها/تركي بلا استهبال، تراني دايخه وماني رايقه لتريقتك.
ضحك من ردة فعلها وهو يؤكد/اي استهبال يمه والله انك حامل على كلام الممرضه
ابتلعت ريقها بصعوبه لتعتدل جالسه بعدما استوعبت اخيراً/وشو؟!! حامل!!
حاول اخراج هاتفه من جيبه/خليتي اخذ البشاره من عمي بيجيك اخو يا تركي من قدك
نهرته/لا تتصل تقول له هاللحين، انا حلفت
شعر بالإحباط/يمه تكفييين،طيب خليني ابشّر شهد هي كل شوي تتصل تسأل عنك
بابتسامة رضا/قولها بس حذرها ما تقول لهند ولا لعمك..
غمز لها/احلى يالمفاجئآت يمه
عقدت حاجبها وهي تحاول كتم ضحكتها من لمز تركي/استح على وجهك انا امك اطلع برا كلم اختك
خرج وهو بقمة سعادته ..لم تتوقع ان يفرح تركي الى هذا الحد الجنوني، صالح رجل كإسمه كسب تركي ولداً له بكل ماتحمله الكلمه من معنى..كم هي ممتنه لذلك الرجل الذي أعاد ترتيب فوضى قلبها ..
اراحت يدها على بطنها وهي تداعبه بسعاده "كنت شاكه بس خفت يطلع العكس".اللهم لك الحمد .
خافت ان تفقده كآخر حملين قبل طلاقها بفتره قصيره..هذا بالذات يجب ان تحافظ عليه..
انتظرت الطبيبه لتأخذ احتياطاتها من مثبتات لن تجعل مسلسل الفقد يتكرر معها،،
تذكرت اسباب إسقاطاتها السابقه، كان من ذلك المريض ، أحبها لكنه لم يرتاح و لم يتركها ترتاح...مريض بهوس الشك !
إستعاذت من ذكرياتها معه..هي الآن تحمل طفل رجل أعاد تعريف الحب لها من جديد بشكل مميز و فاخر جداً..
.
،
.
،
.
،
.
،
اغلقت الهاتف من تركي وهي تكاد تطير من فرحتها، عادت للمطبخ حيث هند الصغرى مازالت تعمل ، تجاهلتها وهي تعد لوالدتها غداءاً فوالدتها قد افطرت في المشفى اليوم من شدة تعبها..
لاحظت الحماس والهمه العاليه على تلك المبتسمه للفراغ/الحمدلله و الشكر، لمن تتبسمين يالخبله
إلتفتت إليها بسعاده تعلم ان خبراً كهذا سيجعلها ترقص فرحاً/ولا شيء ، بس مبسوطه
هزت كتفها بمسايره،ابتسامات شهد مشبوهه اليوم/الله يديمها..بس لمين هذا الاكل؟! لا يكون انتي..
قاطعتها/امي تعبانه و اضطرت تفطر بالمستشفى..و بس
بتأثر/خالتي هند من كم يوم ماهي بخير واضح عليها اصلاً،..... بس ليه تتبسمين ومبسوطه يالدايخه وامك تعبانه؟!!
حاولت ان تفي بوعدها لتركي بعدم اخبار احد..تجاهلتها و اكملت عملها...
شعرت بالفضول تجاه غرابة تصرفات شهد.. و لكنها ارادت ان تنتهي من عملها باكراً فالضيوف اكثر من المعتاد بحسب والدها
.
.
،
.
.
.
،
،
لمحت نزول نايف من السلم هذه المره بدلاً من المصعد ، لتبتسم وهي تراه يحاول ان يستعجل خطاه ، من الواضح انه لم يكتسب المرونه الكافيه ومازال يضغط على نفسه/هلا بالنايف
اقبل مبتسماً وقبل جبينها/هلابك..
سألته بلهفه/اشوفك تمسك ظهرك، حبيبي ألتزم بتمارينك ،لا يكون رجلك توجعك؟!
اعاد ترتيب شماغه وهو يتجاهل ألمه/لا يا بنت الحلال بخير وما بي إلا العافيه.. حتى اني رايح محطة القطار و بجيب عمتي لولوه بنفسي
استغربت/عمتي لولوه جايه؟!
بابتسامته/ايه كلمتني و قالت جايه بما اني بسافر بعد بكرا والله مقصر معها ، يلا بلحق اجيبها قبل الفطور..
شعرت بالإرتباك كيف ستستقبل عزام واهله لوحدها، "!كن في عوني يالله لست في حال لاستقبالهم بوجود عزام، وخاصةً عمتي لولوه،لست في مزاج الإجابه عن اسئلتها ستكتشف كل شيء ، الحذر واجب"..
تركت ماتفكر به لتذهب ترى ما اذا انتهت الطاهيه الجديده مما طلبته..قررت ان تصنع القهوه بنفسها اليوم..ليس هنالك عمل اخر تلتهي به عن التفكير بما هي فيه..
بعد فتره من تركها للعمل بأمر عزام، عرفت ان الانشغال بعملها كان يفصلها عن واقعها..بقدر ما كانت تتمنى الجلوس في المنزل وترك العمل بقدر ما ملت من مكوثها هكذا بلا خروج للعمل، قد اعتادت على ذلك....
، لم تستأمر بأمر احد قبل عزام..
كان والدها له اسلوبه الخاص ليمرر ما يريده كان فقط يشاورها في الامور و يفعل اغلب الأحيان ما تراه هي صائباً..
لم تعرف مدى قياديتها وحدة طباعها إلا بعدما تركت كل شيء والتفتت لنفسها و تفكرت بما فعلته سابقاً...
مع ذلك هي تفتخر بكونها هي..بدون اي تأثير من احدهم..متفرده و ان كانت كما يقال عنها صارمه و مغروره..!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
في منزلٍ آخر...*
تركت كادي ما بيدها لتخرج وتأمر اختها الصغيره المنشغله بلعبةٍ في جهازها/هيونه ماتسمعين الباب؟!!
تأففت وهي تترك جهازها اللوحي/اكيد فاتن، كان عطيتوها نسخه من المفتاح احسن كل يومين ناطه عندنا!!
كتمت ضحكتها وهي تنهرها، معها حق فاتن وجودها غير مريح للجميع هنا/رووحي افتحي الباب بس
،
دخلت هياء وهي تتجاهل نداءها/روحي بس والله ما اشيل معك
اخذت هيونه جهازها اللوحي وراحت هاربه لغرفتها..تحت نظرات كادي التي تراقب دخول فاتن المتذمره وهي تسحب حقائبها و تتمتم بغضب/حسبي عليه سبع التحاسيب
استنكرت دعاءها السيء في نهار رمضان/يابنت صووومي..استغفر الله..وش بلاك؟!!
رمت ما بيدها وهي تبكي بقهر/تخيلي يا كادي طلقني لاني مانزلت اسوي سحور لأمه كأني خداامه!!
رفعت حاجبها/اصلاً من الذوق و الاخلاق انك تسوين للعجيز سحور و تراعينها بعد ماهو لازم طلب لان انتي عارفه ان بناتها اللي متنومه مريضه و الثانيه مرافقه معها..لكن اللهم اني صايمه.
جلست تلك تندب حظها وهي ترمي شالها بجانبها و تتحدث بطريقتها/انا اصير مطلقه!! حالي حالك وش هالفال اللي خذيته من مقابل وجهك.
اتسعت حدقة عينيها من وقاحتها/انتي فعلاً تستاهلين..الا يا صبر الرجال عليك صبراه.
تركتها ودخلت لمطبخها فلم يتبقى وقت كثير قبل الافطار..
تجاهلتها فاتن وهي تفكر بغضب بما حدث لها..آخر ما كانت تتخيله ان يطلقها زوجها و هي مدللته ذات الجمال الذي تفتقده عائلته..لن يجد مثلها، سيندم بالتأكيد ..فهي اجمل من بنات عائلتهم مجتمعات..هي متأكده بأنه سرعان ما سيأتي راجياً رضاها و رجوعها ..
.
،
.
.
،
.
خرجت من المطبخ بعدما ساعدت في عمل بعض الاطباق و انتهت من القهوه، لتعود لجناحها تغير لباسها. وتتشطف بشكل سريع كلها دقائق وسوف يصل عزام هكذا اخبرتها هوازن..
إنتهت من لبسها عباره عن قفطان سكري جعل من اطلالتها كلاسيكيه فخمه بطابع لم تعتاده ووضعت بعض الكحل و تركت شعرها مسدولاً و رفعته من الطرفين بشكل بسيط ..بات يريحها بعدما قصّت نصفه،
خرجت بعدما تعطرت .. على صوت الباب الداخلي يطرق..بالتأكيد هم..تأكدت من عدم وجود البنات هنا لتفتح بابتسامتها التي اتسعت لرؤية ذلك الوجه الوقور/اهلاً عمي عبدالله زارتنا البركه
لم يكن يرفع بصره كعادته بالكاد لمحها/السلام عليكم
اقتربت منه و قبلت رأسه/وعليكم السلام، هلا بابو عزام
هوازن من خلفه/تراني معه يام راكان
سلمت عليها لتشير لمجلس جانبي وهي تمسك بيد عمها/تفضل طال عمرك من هنا ، الساعه المباركه اللي رجعك ربي لنا يبو عزام
ابتسم للطفها/الله يبارك بحياتك و حياة راكان وابوه
استغربت في هذه اللحظات عدم رؤية عزام معهم/وين ابو راكان ماشوفه معكم
غمزت لها هوازن حتى اقتربت منها/عمتي لولوه تو وصلت مع نايف ورانا ووقف عزام يستقبلها و اظنها تبكي مو متحمله الموقف وابوي ما انتبه اخذته ودخلت
هزت رأسها وهي تنوي الخروج/خليك عند عمي بطلع اشوفهم ما باقي شيء عالآذان!
.
،
،
امسك بيديها وهو يحاول تهدأتها/عميمه خلاص ،ابوي محتاج سعة صدر يالغاليه ترى صحته ماش
ازدادت حسرتها على ما حل بأخيها الوحيد المسكين ياذلك الرجل الحزين/الحسره بقلبي يا عزام، اربعين سنه فوق الخمسه وعشرين اغتراب..ويل حااالي عليك يا خوي يا ويله
امسك برأسها ليقربها لصدره ورغماً عنه نزفت دموعه الصامته..ليقترب نايف و يحاول ان يوقف انهيار عمته/يا عمه طلبتك خلاص..شلون بتستقبلينه و تسلمين عليه هاللحين؟!
بالكاد توقفت وهي تحاول ان تتجلد لمقابلة اخيها بمسح دموعها
سمعوا صوت الباب يُفتح ليلتفت نايف/الشموس!!
حاول مسح دموعه و إزاحت اثارها ولكن لحظات ضعفه لعينه..
اقتربت من عمتها و عانقتها على عجل/حبيبتي عمتي لا تصيحين يا قلبي
لولوه بمشاعر فرح حزينه/الحزن شيء بالقلب مانقدر نتجاهله.
لم تفوتها رؤية احمرار انفه و محاولته مقاومة الدموع في عينيه، ولكنها إلتهت بعمتها مع اخيها و تسلل هو من المكان و اختفى، لا تعلم كيف انسحب بهدوء..!!
دخلت بعمتها سلمت على الجميع الى ان رأت اخيها ، كان الاستقبال غريباً، كلاهما يفيض مشاعر غريبه و لكن الإنسان حين يتقدم كثيراً بالعمر يستشعر جيداً قيمة العلاقات و الروابط ..يحن للماضي و يتحسر على ما فاته..
هذا ما استشفته مما رأته، التحسر على ما فاتهما رغم انه لا ذنب لهما بما حدث في الماضي..!
امسكت بيديه وهي ترفع ناظريها له بحنين لوالدها كم هو يشبهه، حتى رائحة العود التي كانت تعج منه وتزيد هيبته/طلبتك يا عبدالله بحق شهر الرحمه الفضيل طلبتك تسامح ابونا
بملامح اذبلتها السنين، لم يحبذ ان يحمل في قلبه شيء، مادام انه وجد عوض الكريم بعزام، اخذ طرف شماغه ومسح دموعها/الله يرحمه و يغفر له و يبيحه.
صدح مؤذن المغرب و الجميع مازال واقفاً يعيش ذلك الموقف المهيب...لتناديهم/يلا يا جماعه تفضلوا اجلسوا افطروا ثم بعد صلاة المغرب لنا جلسه..ترى كلكم ببيتكم محد بيروح مكان
ابتسم وهو يرى زوجة إبنه/زاد فضلك يام راكان
جلسوا جميعاً لتجلس اخرهم وهي تستغرب عدم دخوله،كادت تقف لتذهب و تبحث عنه و لكنه دخل اخيراً..لتحمدالله انها لم تذهب له/ماعليه يا جماعه تأخرت شوي
لولوه بابتسامه/هذا فطور صيام مانتظرناك يالقاطع
يعرف تقصيره ولكنه حقاً لم يكن يتفرغ ليخرج حتى خارج منطقة الرياض/حقك علي يام غيث..ادري اني مقررمعك بالحيل لكن ابشري بالعوض
إلتفتت الى اخيها/العوض بسلامة الغالي يابو راكان
ابتسم لها ابو عزام/الله يسلمك يام غيث
وقفت لتسكب لهم القهوه التي أعدتها بنفسها،لتدور عليهم..
وصلت لعمتها التي سألتها/عسى الهيل شوي ترى كبدي ماتتحمله
بابتسامتها/من هالناحيه تطمني انا اللي سويت القهوه و خففت الهيل لأن عمي عبدالله بعد اذكر انه مايحبه كثير
ابتسم لها بإمتنان/قهوه طيبه عسى يديك ماتمسها النار يا بنتي
لولوه بابتسامه هي الاخرى/دام اخوي مدحها اكيد بتعجبني
سكبت للجميع حتى وصلت إليه، لتمد فنجاناً إليه/تفضل
رفع يده ليأخذ الفنجان بدون ان يلتفت حتى إليها بكلمة..!
لم تصدق بأنه اخذ الفنجان اخيراً ليريحها من تجاهله..حتى بحضورهم!!
.
،
،
.
.
،
على سفرة افطار اخرى بالداخل، شعرت بتعب من ظهرها و شد قوي على بطنها، رفعت يدها لتمسح على بطنها بلطف كأنها ترجوه ان يرحمها مما يفعله بها..
تحدثت ليال/بصراحه ابي اقولها الليله كأنها عيد بالنسبه لي، مادري ليه ، احس عمي عبدالله "بركه" حتى وجهه سمح ..
ام رواد/كبار السن بركة البيت
استغربت/بس انصدمت مو اكبر من عمتي لولوه..هاللي كبره هو المرض الله يشفيه
ام رواد لاحظت صمت نيفادا وهي تمسك ببطنها/نيفو يمه يوجعك شيء؟!
تحدثت بإحباط/احس معاد فيني اتحمل يا خاله، حركتهم صايره توجعني، بطني كأنه بيتمزع و ظهري يدوب امشي منه و اقدامي توجعني..
رحمتها ليال بعد هذا الوصف/يا عمري عليك،هانت يا قلبي راح الكثير باقي القليل
نزلت دمعتها ومسحتها بسرعه/توني بدخل الثامن يعني باقي شهريين نفسيتي تعبت خلاص
ام رواد برحمه/كلما زاد التعب كلما زاد الأجر يا حبيبتي..هونيها وتهون.
بالكاد وقفت لتذهب كانت حركتها ثقيله جداً../الله كريم ..بروح اصلي المغرب و برتاح بسريري طلبتكم اذا شفتوني نايمه خلوني اكمل
ليال بإبتسامه حانيه/طيب
شعرت بالحزن و المسؤليه تجاه تلك الصغيره/كنت حااسه انها بتمر بهالشيء، تهورت وحملت وهي بهالعمر و طلعوا توأم بعد..الله يسهل باقي حملها عليها
تنهدت تلك/امين.. ام رواد بغيت اخذ رايك بشي بس خليه بعد الصلاة ازين
بابتسامه/خذي راحتك..
.
،
.
،
.
،
عادوا من المسجد منذ دقائق وهم يحتسون القهوه و يتبادلون الاحاديث و سؤال بعضهم عن بعض..كان سعيداً جداً اليوم بتحقيق رغبة والده ان يصوم باقي الشهر هنا ،رغم انه لم يكن يحبذ العوده هنا ، ولكن مادام انه طلب ذلك..فليكن له ما طلب.
تحدثت لولوه بسعاده/دامك ياخوي بتقعد هنا لين العيد اجل انا بقعد بعد، الحمدلله انت خلك هنا بغرفة الضيوف علشان اقرب لك الباب والمجالس وانا باخذ غرفة الشموس فوق مافيها احد
هذا مالم تحبذ أن تظل عمتها هنا/الغرفه فداك يا عمه
هوازن بلهفه/الشموس وين راكان مشتاقين له يا بنت هاتيه
وقفت وكانت تنوي الذهاب لتصحيح وضع الغرفه لعمتها اصلاً/ان شاء الله
راقبها حتى اختفت ليعود بناظريه لفنجان قهوته المرّه..وهو يلتزم برهبانية صمته..!
لاحظت عمته نظراته وهي تفهم جيداً تلك النظرات لتسأل من باب الاحاديث/كم لكم من رحتوا الخرج يابو عزام
أجاب بحسن نيه/قبل رمضان باسبوع ونص تقريباً وكانت روحتن مبروكه ماقصر عزام
ابتسم لأبيه لينطق اخيراً/عسى الله لا يقصر بعمرك يالغالي.
اخذ هاتفه ليكتب لها رسالة لعلها تقرأها...ثم عاد ليترك هاتفه مره اخرى.
،
.
اخرجت طفلها من سريره لتلتفت الى الخادمه/جوري رجعي مفرشي الابيض على السرير وشيلي اللي على الشماعه .. واخذي لي بيجامتي البيضاء و روبي ومناشفي و اخذي لراكان كم لبسه باغراضه الشخصيه ونزليها تحت لغرفتي..بس هااه لا تمرين بها و البيت مليان،تصرفي لو تروحين تدخلين الغرفه من الحديقه
اشارت بالموافقه وهي تبدأ عملها..
كادت تخرج لتسمع نغمة الرسائل بهاتفها المتصل بالشاحن، فصلته لتخرج به و تقرأ رسالته بلامبالاة [لا ترجعين..ارسلي راكان مع الخدم]
اغلقت الهاتف وهي تكمل طريقها إليهم رغماً عنه، قد تجاوز حدود الخصومه معها..
وصلت وهي تبتسم بسعاده و تشير لهم بيده/اميري وصل
بدأ التهليل و الترحيب به لتقفز هوازن و تلتقطه منها و تقبله و تحضنه..و تذهب به لأبيها...
أما هي أدارت كاسات الشاي عليهم ثم توجهت إليه و جلست في الطرف الآخر من الاريكة التي يجلس عليها بهدوء و كأنه لم يحدث شيء.،يبدو كالجماد لا يبدي ردة فعل تجاهها ولا حتى يرمقها بنصف نظره!
مضت تلك الليله بسعاده طغت على لحظاتها..،
.
،
.'
،
.
بهاتفها منذ عشر دقائق...تمشي و هي تتحدث إليه في ساحات حديقتها حتى جلست بالقرب من كرسي خشبي طويل أمامه نافوره بتصميم أندلسي لطيف..
على الطرف الآخر/هاه وش قلتي يا قلبي؟!
بإبتسامه لعوب وكأنه يراها/شكلك جوعان!!
ضحك/انتي عارفه جوعي وش يسده..بس انك تمنين،
ضحكت/وليد لا تحاول تستدرجني بهالشكل ، اسلوبك مرره قديم يا دكتور تطور شوي
ضحك هو بدوره/اوكي سقطت بهالاختبار قولي لي وش الطريقه اللي تناسبك مدام، حابين ننال الرضا
استرخت بجلستها وهي تضع ساقاً على الآخر/اممم مافيه احلى من الصراحه..اعتقد اللف والدوران حول الرغبات يفقدها لذتها.
على الطرف الآخر/تبين الصراحه يعني؟! تعبت
استغربت/من إيش؟!
نطق بلهفه/من اني اكلمك بالجوال وانا وانتي زوجين و بنفس المدينه..واعتقد معاد بكلمك مره ثانيه، لين نلتقي ،شرايك؟!
اعتدلت بجلستها ثم وقفت لتبتعد عن صوت خرير ماء النافوره الصغيره/قصدك مليت؟! إذا مليت من هاللحين يا وليد أ...
قاطعها بصراحه/نلتقي الليله ساعتين ثلاث ...انا وانتي لحالنا .
فهمت مقصده، لترفع حاجبها بحزم مهما بلغت من الشوق و اللهفه لن تلبي مايريد/ومن منعك لا تجي تزورني؟! البيت بيتك والمجلس مفتوح لك، تعال و اطلب تزورني و ابشر باللي تستقبلك قدام اخوها وحتى عزام رفيقك موجود
تغيرت نبرته/واضح انك ماتبيني
فهمت مقصده و كيف لا تعرفه/وليد قلبي لا تصعبها..اكثر من كذا مافيني.
نطق بجديه وهو ينهي مكالمته/خير ان شاء الله..يلا تامريني شيء قبل اقفل؟!
تعرف انه خاب أمله لينهي مكالمته برسميه هكذا، ولكن لن تستطيع ان تلبي ما يطلبه هذه المره مهما بلغ منها الشوق وعليه ان يتفهم ذلك/سلامة روحك..
اغلق الهاتف بشكل أغاظها و لكنها لن تلين في هكذا طلب...لكلٍ مقياس في وزن الأمور ولها مقياسها الخاص أيضاً،..
لمحت تلك الصفراء من بعيد تتحدث في هاتفها باهتمام و تبدو غاضبه!!!
كم تستغرب قدومها مع نايف وهي لا تراها سوى تذهب لمعهد عربي يومياً لم تدربه يوما.ً ولم تهتم بصحته كما يدعي!!
ذهبت إليها فالشك يتلاعب بها .. سمعتها تتحدث بلغه تخمن انها تقارب للغه تعرفها..ليست إيطاليه ولكن مشابهه لها..حسناً هي تتحدث مع رجل.. فهي تصرخ بأسمه ...ترى من انت يا "دييغو"؟! و من انتي يا أولينا؟!
لمحتها أولينا قادمه لتحاول ان تنهي مكالمتها التي اغضبتها كثيراً، و ترسم ابتسامتها المزيفه/هاي ليال!!
شخصيه مجهوله تماماً بيننا، يالغباءك يا اخي/هاي..
كم تخاف من نظرات ليال الحاده تمتلك عينين حاده كحدة السيف، يجعل كل من ينظر إليها يكسر عينيه رغماً عنه/اوكي انا حابه كوفي دو يو ونت وذ مي؟
بنظراتها المشككه/واي نوت؟!
.
.
.
،
.
.
خرج من صلاة التراويح مستغفراً و هو يستاك بسواكه برفقة تركي حتى وصل المنزل ليتوقف تركي/عمي انا طالع مشوار
توقف مستغرباً/بس يا ولدي لا تأخر تدري أمك تحاتي و ما تنام وانت برا
قبل رأسه/ماني مبعد بلعب طايره مع الشباب جايين من الشرقيه علشاني ونسهر شوي
هز رأسه بمسايره وهو يراقبه حتى ذهب ثم دخل هو المنزل وهو يرى البنتين وحدهما امام التلفاز و بينهما قهوه و صحني حلى/السلام عليكم
كلاهما/وعليكم السلام
جلس قليلاً لتقدم له ابنته القهوه و تمده شهد بالحلى، ابتسم بامتنان/يعطيكم العافيه على الفطور الزين اليوم ماقصرتوا
ابتسمت هند/الله يعافيك يبه
وضع فنجانه متسائلاً/شهد وين امك؟
اشارت للأعلى/فوق تريح شوي
هند/خالتي هند يبه تعبانه ترى طول اليوم بالمستشفى، ماجت غير قبل الفطور بشوي
رفع طرفي شماغه بخفه وهو يقف بهدوءه/الف لاباس عليها ..اجل يلا انا بعد بروح انام مابي ازعاج الله يرضى عليكم
وكزت شهد بابتسامه جانبيه/شاايفه!! يعنني ثقيل، وااضح بيطير لها مو بيمشي ياعيني بس
خجلت شهد مما تعنيه/هند!! عييب هذولي ابوك وامي
تنهدت/يا جاهله بالحب، هذولي نسخة جميل و بثينه بس بنهايه مختلفه..وش حلاتهم يا ناس ما شاء الله عسى الله لا يفرق بينهم
ضحكت من اندماجها/عسى تعيشين الحب مع عبدالرحمن مثلما تبينه
نهرتها/اعوذ بالله..انا ماودي اعيش قصة حب..افضل اقرأها من بعيد
تفاجأت من ردها/يالله لك الحمد!! اتركي قصص الناس و عيشي قصتك احسن
تذكرت والدها و اعتصام الخمس وعشرين عاماً لتتنهد/الحب بلوه ..الله يبعد عنا البلاوي، اذا تعلقت روحك بشخص والله معاد تهنالك حياه من دونه، هذا كلام واقعي.. وانا اشهد له..ابوي تولع ببنت ماتزوجها لفت الدنيا عليه و ماعرف يعيش مع غيرها وقرر يعتزل جنس النساء لين رحمه ربي و قدر يتزوجها..
سكتت شهد وهي تتلقف فنجانها، وتفهم مقصدها..،
.
،
.
،
.
.
،
.
.
،
دخل الغرفه ليجدها تجلس على كرسيها بجلال الصلاة تقرأ وردها من القرآن.. إرتاح وهو يراها بصحه جيده،
نزع شماغه و من ثم ثوبه.. اخذ منشفته التي وضعتها على الرف و دخل يستحم بشكل سريع..
وخرج بعد ذلك متأزراً منشفته..ليراها تقف و تنزع جلالها و ترتبه مكانه بجانب مصحفها،ليبتسم لابتسامتها/يسلم لي هالوجه
إحمرت خجلاً وهي تشير للخزانه/هاللحين اطلع لك بيجامتك.
اتجه للخزانه قبلها/انا اللي بطلعها روحي ارتاحي بس
راحت تجلس بعدما نزعت روبها الاسود الطويل ليتضح ماكانت ترتديه ..
التفت ليسألها عن زيارة المشفى اليوم ليخرس وهو يرى اول قميص لبسته له اسود قصير للغايه و به فتحه..يوضح اكثر مما يخفي.. يكاد شعرها يغطي كامل ظهرها
قطع سرحانه دخولها تحت اللحاف، إلتقط سروالاً واسعاً وقصيراً و بقي عاري الصدر، ليتجه الى مكانه من السرير و يرفع الغطاء متعمداً بشكل كشفها له/حر الليله حر مانبي غطاء..
مازالت تخجل وهي تشد قميصها للاسفل/صاالح والله برد
ابتسم بخبث وهو يستلقي ويلتقط هاتفه الذي يرن/مافي برد لا تبالغين
اقتربت منه تمثل الغضب فهو لم يغلق هاتفه حين دخل، سحبت الهاتف منه برقه واغلقته وهي تلتصق به/شقلنا؟!
ابتسم وهو يحاول جاهداً ان يمثل البرود ليرى ماذا ستفعل/وش عندها الليله؟!
رفعت رأسها لتدفن وجهها بين رأسه وكتفه، لتهمس/ابي أنام هنا
حاول إبعادها بلطف ليختبرها/يا قلبي حتى انا بنام !
ابعدت وجهها لتقابل وجهه و تنظر لعينيه/نسوي مسابقه و اللي يفوز ينام بحضن الثاني
ابتسم فالمعنى واحد/تضحين علي انتي؟!
بإصرار/صااالح!!
بمسايره/طيب موافق..وش هالمسابقه اللي في سريرنا هذي؟!
عضت طرف شفتها السفليه وهي تأمره/غمض عيونك
استغرب/يالله وشو بعد
بدلال واضح تتقنه بين يديه/صلووح غمض يلااا
اغمض عينيه تحت تهديدها بعدم الغش/يلا غمضت وش الخطوه الثانيه؟!
اخذت يده لتقبل باطن كفه و هي تهدده/لا تفتح عيونك
كاد يتحدث حتى شعر انها تضع يده على موضع في جسدها و تمررها بنعومه!!
سألته بعد صمته المفاجىء/كلمه من اربع حروف، تعتبر حلم من احلامنا ..
فتح عينيه بإبتسامه ويده على بطنها لم يصدق/حامل !!!
هزت رأسها بالنفي/خسرت...كنت اقصد كلمة "نونو"
شتته بعثرته،لم يستطيع التركيز في خبرها او مزحها/هند وش الفرق..؟! قوليها بصراحه محتاج اسمعها
لم تصدق ردة فعله هذه،لمعة اللهفه في عينيه تحكي قصصاً من احلام السنين/انا حامل ..عسى الله يتممه لنا
اعتدل جالساً ليستوعب انه ليس في احد أحلامه...ليتأكد انه حقيقه ، أغمض عينيه و رفع رأسه و الدمعه تجتاز اهدابه ليتمتم بهدوء/اللهم لك الحمد..حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك..
اعتدلت جالسه وهي تراه يعطيها ظهره جالساً و يغطي وجهه بكفيه بعد دعاءه، اقتربت منه لتقبل كتفه و تعانق ظهره، لو علمت انه بهذه اللهفه لما انتظرت ثانيه بعد الخبر/عسى الله يتمم فرحتنا بولدنا و يرزقنا شوفته و تربيته بيننا يا ألطف أب بالدنيا
ابتسم وهو يبعدها عن ظهره ليلتفت إليها ويمسك بيديها، خانته الكلمات ليترجم فرحته بعناق، هي اليوم اكملت فرحته بها، اكملت حلمه الذي طال انتظاره..
.
،
.
،
.
،
،
|