كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
وصلت اخيراً لمحل الآيسكريم الذي طلبته اختها،لتشير لسائقها/انزل و هات لي من كل نوع خمسه...هي ماحددت لي ، يلا راهول
نزل بخفه وهو يستعجل خطاه..و لم تنتبه انه لم يغلق السياره!!
ظنت انه راهول لم تنتبه ، ركب احدهم وهي تلتهي برساله من وليد ، كم هو متفرغ رغم انها لم ترد على إحدى رسائله اليوم..
انتبهت لتحرك السياره المفاجىء و السرعه و الرائحه الكريهه لترفع عينيها مصدومه وليست متفاجئه/بسم الله!! من انت ووقف و نزلني وووووقااااف
لم يرد استمر في طريقه بتهور واضح وهو يسرعه بشكل ملفت..
مازالت في محادثة وليد ارسلت له رساله قصيره [واحد ركب السياره بدال راهول وهرب فيني]
سقط منها هاتفها لتنزل تأخذه من عند اقدامها وهي تبكي،للحظه ظنت انت العالم بأسره يدير ظهره لها..
وهي تسمع ذلك اللص يتحدث في هاتفه و يخبره بلغة عربيه مكسره/انا في خلص جيب واهد بهوت خبسورت..عشرا دقيقا بس انا موجود..
صرخت به و هي تشعر برغبه بالاستفراغ من رائحته النتنه/وقف الله ياخذك و نزلني..خذ السياره الله لا يعيدها بس نزززلنييي
ابتسم بخبث وهو يكمل طريقه/هبيبي سياره ما يكفي، فكر انا ايش يبي
رن هاتفها بإسم "وليد" لتخرسه وتضعه على الوضع الصامت بيدين مرتجفه.. خافت ان تفقد هاتفها...يجب ان تحافظ عليه معها مهما كلفها الأمر..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
منذ دقيقتين خرج من منزله كالمجنون بعد رسالتها الغريبه، اتصل بها كثيراً و لكنها لا ترد..اخذته الظنون..
وصلته رساله مختصره منها ليقرأها بقلق[ظهرة البديعه]
لم يصدق من الشمال الى الغرب!!! أين سيأخذها ذلك اللص..، اتجه مسرعاً متجاهلاً كل تعليمات المرور... كاد يسقط في احد حواجز مشروع مترو الرياض..
عاد أدراجه غاضباً فالوقت ليس من صالحه ولا من صالحها..
مضت ثلاثون دقيقه..
الله وحده يعلم ما يفكر به و ما هي تلك الخيالات التي تدور في ذهنه، لم تخبر أحداً غيره و الدليل انه اتصل بنايف و كان نائماً وقتها..!!
.
،
.
،
.
،
،
،
وصل المنزل وهو يشعر أنها النهايه لن يجلس اكثر من ذلك في السعوديه سيتم طرده و تسفيره بخروجٍ بلا عوده!!
جلس يندب حظه في ساحة المنزل وهو ينادي عمه/سنجااااي انكل ..سنجااي
خرج تركي من سيارته بعدما سمع صراخ السائق..كان ينتظر خروج والدته ليوصلها للمنزل..!
هنالك مصيبه فـ راهول يثرثر لسنجاي بإنهيار/وش فيه هالخبل هذا؟!
سنجاي بغضب/راهول نزل من سياره علشان يشتري ايسكريم لمدام و حرامي سرق سياره مدام ليال موجود داخل سياره
رفع حاجبه/ابو هند!!..وشوو؟!
خرجت لترى الوضع هنالك تقدمت ناحية إبنها/تركي وش السالفه؟! ليه السايق يبكي؟! هووو هذا راهول كان مودي ليال وينها؟!!
إتجه ناحية راهول وهو يشده من ياقته ويرفعه/ماتقول لي ليه تنزل من السياره وهي شغاله و بدون تقفلها؟! اهبل انت اهبل؟!
ظل يبكي و يتحدث بكلام غير مفهوم..حتى رماه ليلتفت لوالدته المتفاجئه/هالخبل انسرقت منه السياره وهو نازل يجيب ايسكريم و ليال راحت مع السياره
وضعت راحت يدها على صدرها/ويل حااالي..بنت خالك انخطفت وحنا واقفين نسولف كذااا
نطق بقهر/كيف اتصرف ومن وين؟!
رفعت هاتفها وهي تحاول الاتصال بعزام ولكن هاتفه خارج التغطيه..لتدخل توقظ نايف من نومه..
اخرج هاتفه ليتصل بزوج أمه فهو الكبير بينهم و يعرف كيف سيتصرفون ، كل شيء مشوش بالنسبه له/الو عمي صالح..
.
،
.
جلست غير مصدقه لما سمعته من هند، هذه مصيبه، غداً عقد قرانها الذي انتظرته طويلاً، حاولت تنظيم تنفسها لتعرف كيف ستتصرف، و في الحقيقه هي عاجزه عن فعل أي شيء حيال الأمر..
خرج نايف من المصعد وهو متفاجىء بالذي يحدث، ليجد نيفادا تبكي و الشموس تجلس في ذهول/يا جماعه وش العلم؟! ليال علامها مافهمت شيء من كلام نيفو بالجوال
نطقت نيفادا ببكاء/انخطفت من قدام محل الايسكريم ..انا اللي تسببت عليها اناا بمووت حسره لو صار لها شيء ..يمه لياال
عقد نايف حاجبيه/نيفو بسسس لا تقلقيني،
هند وهي تحاول التجلد/نتصل بعزام علشان ي
قاطعتها بحزم/لااا عزام لا
الجميع استغرب نبرتها و سرعتها في الرد، حاولت ان تبرر موقفها/انتم عارفين انه هالايام تعبان و منشغل مع ابوه..و اللي حصل كلنا عارفينه، يعني صعبه نتصل فيه بالخرج وهو بيسوي نفس اللي بيسويه نايف
تفهمت هند عذرها/اي والله صدقتي، عزام يا قلبي هالايام اللي راحت تعب واجد..
رن هاتفه من صالح ليرد بسرعه/هلا صالح
على الطرف الاخر/نايف اتصلتوا مع ليال او اي شيء يطمنكم عنها
بتوتر و شتات ذهن/ماتصلت ابداً و لا ترد.. انا طالع أبلغ ماني منتظر
خرج وهو يتحدث لصالح ..
تحدثت من بين اسنانها/ماكانت الأولى من راهول..هالمره خروج نهائي و بالبصمه بعد
لم تستطيع هند لومها أو منعها من حكمها الجائر، خطأ راهول هذه المره لربما تكون ضحيته ليال!
،
.
.
،
،
.
،
.
،
.
،
،
.
انتظر اتصالاً او اي شيء منها.. مضت ساعتين و نصف منذ فقد صوتها..
الآن الساعه اصبحت الحاديه عشرا..!!!
فتح ازرار قميصه العلويه يكاد يضيق تنفسه.. حدث لها مكروه بالتأكيد.
مازال يدور بسيارته في ظهرة البديعه كما اخبرته.. أين ستكون يا ترى؟! أين أخذها ذلك اللص..؟!
لن يرحمه ..
تذكر تهمتها له "أنت ضعيف"
رجل خاسر في معركته الخاصه بالتأكيد هو رجل ضعيف..
اخرج هاتفه وهو يتصل بنايف..و ليكن ما يكن!
ترددت كلمتها "أنت ضعيف"في أذنه ليتراجع و يلقي هاتفه بالمرتبة التي بجانبه..
..
،
.
،
.
،
بصوت أنينها و ألمها بالكاد اعتدلت جالسه فوق هذا الرصيف المظلم الذي ألقيت به..
هذه الليله كانت اصعب ليله عاشتها في حياتها..
تفقدت نفسها و الهواء يلفحها تركها بدون عبائه و نزع منها حقيبتها و ساعتها و اكسسواراتها الباهضه لم تكن ترتدي سوا سلسالاً و خاتماً و إسواره كعادتها ..
ما يهمها الآن كرامتها المسلوبه، إهانتها بهذا الشكل و رميها كالنفايه على الرصيف.. حتى توسمت ذراعيها بالخدوش و تلطخت بالدم..
ذلك اللعين لم يدع لها حتى العبائه حتى لا تنجو بنفسها او تستنجد بأحد ..
اخرجت هاتفها الذي استطاعت ان تخبئه و لم يصل إليه...
شعرت بالغثيان وهو تتخيل رائحته النتنه لتترك الهاتف و تصد بعيداً تستفرغ بحرقه..
ثم جلست تبكي بإنهيار لم تعهده حتى أيام مرضها لم تبكي هكذا..
كل ذلك بسبب ذلك النتن عليه اللعنه أينما إرتحل..
.
،
.
شعر بصداع من شدة تركيزه على الشوارع والأرصفه و أبواب البيوت و البحث عن سيارتها، لم يتبقى سوى ذرة عقل واحده برأسه ترجوه ان يتصل بالشرطه..سمع نغمةً بعيده ليلتقط هاتفه المُلقى في المرتبه التي بجانبه..
تفاجىء بإرسالها الموقع..ثم كلمة تحتها [بمووت]
اتجه ناحية الموقع وهو يتصل فوراً بها لترد بصوتٍ شديد البحّه/لياال اررفعي صوتك وينك يا قلبي؟!
على الطرف الأخر بصوت أذهبه الصراخ و الألم،بكت لم تستطيع البوح..شعور الخوف و الإهانه التي تعيشها مؤذي
ضرب بيده بقوه وهو يسمع بكائها و انفاسها المتقطعه..
هي هنا على رصيف احد الاراضي البيضاء لم يتم بنائها كانت قريبه من المكان الذي يقف به ليرى شجرةً مهمله و بجانبها يبدو احدهم لينطق بخوف عليها/ليال انتي اللي تتحركين وراء الشجره؟! شايفه سيارتي؟!
لم يسمع سوى سقوط هاتفها الذي رآه يتدحرج امامه تحت إضاءة سيارته الكاشفه...
نزل مسرعاً لها ليراها متكشفه تماماً..ذراعيها مدميه و فستانها الناعم شبه ممزق من اعلى و اسفله يصل لنصف ساقها و مشوه بالدم، امسك بيدها الذابله بجانبها ليتقاجىء بنبضها الضعيف..
اخرج هاتفه ليكشف على عينيها و يتأكد من عدم وجود نزيف داخلي..حمد الله انها لم تتعرض لنزيف داخلي..،
أدخل يده من تحت رقبتها و ذراعه الاخرى تحت ركبتيها و حملها من على الارض القاسيه وهو يتجه بها للسياره و جلّسها في الخلف ثم اخذ علبة الماء ليغسل وجهها و يحاول بها ان تستعيد وعيها،..لم يفلح بذلك و كأنه نسي أبجديات الطب و كُبلت يديه عن مساعدة الحبيبه، اغلق الباب و راح مسرعاً للمستشفى التي يعمل بها..
رأى إشارات هاتفها تضيء الشاشه بصمت ليقرر الإتصال بطبيبة نساء يعرفها جيداً يريدها ان تباشر حالتها هي بنفسها...!
ليتصل بعد ذلك بنايف و يخبره بسيناريو،
،
.
،
.
.
،
.
،
تفاجىء بإتصال وليد! وبهكذا توقيت..!
رد وهو يتصنع الهدوء/هلا وليد
على الطرف الآخر/السلام عليكم
تنهد/وعليكم السلام.. وليد فيك شيء متصل هالوقت؟!
فهم هو ايضاً انهم لم يناموا ونايف يبدو يرد في سيارته/نايف تعال المستشفى لحالك ،
لم يسأله اكثر،فهم ما يعنيه بطريقه او بأخرى/جايك هاللحين..
.
.
.
.
،
،
.
،
،
اشرف بنفسه مع الممرضه على تطهير جروحها السطحيه، وغرس فيها إبرة المضاد و المغذي..كانت تتلوى وهي تضغط على بطنها بقوه، يالسمراءه الحبيبه/لياال ردي علي، وش يوجعك بالضبط؟!
حركت رأسها بالنفي،وهي تبكي لتنطق بصوت تخالجه البحّه/ابي استفرغ ابعدوا عني ..
امر الممرضه لتقرّب سلة المهملات بسرعه..لم تعد تستفرغ سوى عصارة معدتها،بحت من حرقة حنجرتها/بمووت
طلب بسرعه ابره لتخفيف غثيانها الذي لا يتوقف..لم يسبق أن إرتجفت يديه وهو يغرس إبراً او يُغلق جرحاً وهو من اشهر الجراحين ..!
طلبته الممرضه ان تساعده ولكنه رفض وهو يتصل بالطبيبه حنان/دكتور حنان وينك الله يعافيك ..بسرعه
اغلق الهاتف وهو يعود لليال و يمسك بسريرها مرخياً رأسه ليسألها بلهفه بعدما دخلها المهدىء وارتاحت من ألمها/ليال جاوبيني.. وش صار؟
أرمشت بتعب لتسقط دمعة بعد سيل دموع وهي تتأمل اللهفه بأجمل صورها،لم يتأخر حين احتاجته، ولكن ذلك اللص عبث بها/ذبحني يا وليد
لا يخفاه همس الممرضات على ارتباكه و قميصه النصف مفتوح...كل ما يهمه الآن ان تكون ليال بخير فقط، أمرهم بعينيه ان يخرجن ليعود يتحدث إليها، عجز عن سؤالها بشكل مناسب/ليال..
فهمت ما يريد الإستفسار عنه، لكنه لا يريد ذلك ترى ذلك في نظرات عينيه، رفعت يمينها بضعف..ولسانها يثقل هي متعبه بعد هذه الليله الطويله..فرحت بيده التي امسكت بيدها،..
شعر بالغصه وهي تمسك بيده هكذا من نفسها، لم يفرح تذكر أول مرة فعلتها و امسكت بيده مانت تحت تأثير البنج قبل عمليتها..بالتأكيد هي الآن تحت تأثير مسكنات الألم، هذا النزيف ليس طبيعياً للتو غيرت لها الممرضه ملابسها و كانت يرثى لها من الدماء، كل شيء يدور بباله و بات متأكداً انه تم الإعتداء عليها بوحشيه، مسح دموعها و ضم كفها الناعم ببرودته بين دفء كفيه وهو يهمس لها/مهما صارلك.. ماني مخليك.. اقسم بالله ما اخليك
اغمضت عينيها التي تغص بدمعها وهي تفهمه، و تفهم ما يقصده، يظنها لا تعي ما يهذي به، هي فقط مجهده و حنجرتها متجرحه...
دخلت في هذه اللحظات طبيبة النساء وهي قلقه مما ستطلع عليه، من صوت وليد يبدو و أن الأمر كارثي ولكن ما تراه انه المصابه لا تبدو كما تظن..هي تعرف تلك الحالات جيداً/دكتور وليد فيك تطلع
نطق برجاء و ليال تسمع/دكتوره حنان، الله الله فيها تراها خطيبتي
لا تصدق ان هذا الهش هو نفسه الطبيب الجراح وليد، هو المعروف بيروده و بحرفيته باستخدام ادوات الجراحه من مشارط و مقصات...ابتسمت لتريحه/بعيوني ولو دكتور!!
خرج مسرعاً خارج الغرفه بعدما دخلت طبيبة النساء باستعجال فقد كانت في المنزل وهو إستدعاها فوراً..!
وقف خارج الغرفه وهو يضم رأسه بيديه كطفل ..لأول مرةٍ لا يعرف كيف يتصرف في المستشفى..!
جاء مستعجلاً من آخر الممر وهو يرى وليد بحاله يرثى لها و على قميصه بعض الدم!!، امسك بيده بسؤال وقلب خائف/ليال وينها؟! وش صار وين لقيتها؟! تكلللم
فرح برؤيته/اللي سرق سيارتكم رماها بلا عبايه على الطريق ..كنت ارسل لها رساله وما ردت علي الا بأن واحد ركب سيارتها بدال راهول ...طلعت اركض زي المجنون كم ساعه اخر شي ارسلت لي موقعها و رحت لها كانت منهاره و ضغطها منخفض و لقيت عليها اثار ضرب،
تردد في سؤاله اكثر عما حدث لها..سيجن لو تم الإعتداء عليها اكثر من ذلك..لم يستطيع السؤال اكثر عما يؤرقه..!
راح يسند ظهره على الحائط، بتعب روح اكثر منه تعب جسد، اخرج هاتفه من جيبه ليتصل بالشموس و صالح معاً..
يفهم ما يفكر به نايف، ولا يلومه فهو اكثر حرقه..ذلك النزيف الذي رآه يتدفق فجأه جعل النيران تشتعل بصدره..
خرجت الطبيبه وهو تزيح الكمامه عن وجهها ، لم ترى وليد بهكذا هيئه منذ عرفته وهي الطبيبة القديمة هنا..
اتجه اليها بخوف ونطق باهتمام/دكتور حنان..بشري
الطبيبه/لا تخاف الوضع طبيعي، هذا نزيف دوره طبيعي، يمكن من الخوف او سقوط قوي نزلت عليها بدون سابق إنذار..يعني ارتاحوا ماتم الاعتداء عليها و لا شيء..
تركها ودخل ناسياً وقوف نايف الذي تفاجىء من تصرف وليد الذي كان رزيناً جداً.. حد انه لم يخبره بما فعله لإنقاذ ليال في ألمانيا..كل ما عرفه هو عن طريق الشرطه و خطاب من السفاره ليتابع محاكمة طراد، كان يعرف كل شيء قبل ان يطلب وليد خطبة اخته في ذات اليوم الذي عرف بالقضيه، كان من المعيب رفض شخص فعل كل شيء بطولي و لم يتحدث عما فعله لأحد حفاظاً على خصوصية البنت و عائلتها...
عاد ليتصل بصالح قبل ان يدخل الغرفه/ألو صالح.. ابيك تجيني الصباح بدري المستشفى ومعك مأذون..ايه بعقد لهم هنا..
اغلق هاتفه ثم راح يدخل الغرفه..سيأمنها مع وليد الآن اكثر من اي وقت مضى...
.
،
.
،
.
،
عاد ظهراً وهو مرهقاً ومتعب.. جلس في مكان جلوسهم المعتاد و مدد ساقيه على الطاوله أمامه ثم اخرج عقب سيجاره من جيبه ليشعلها و يأخذ جرعات من سمّها الساحر.. ..
لحظات لتأتي إليه على عجل و كأنها كانت ترتقب عودته/ناايف بيبي
ابتسم وهو يراها بتنوره واسعه الى تحت الركبه، و تبدو متكلفه باكسسواراتها/هلا اولينا
جلست بمحاذاته لتلتقط سيجارته وهي تتذمر/اوو ماي قاد آي كانت دو اني ثينق هير.
ضحك بكسل/ترى كل اللي بالبيت يتكلمون لغتك احسن منك.احسن لك تكلمي عربي علشان تقوين لغتك
تذكرت ماتريد قوله/اوكي بيبي شوفت اربيك كولج علشاني؟!
اخذ منها عقب السيجاره ليكمل تدخينه/وصيت لك على واحد محترم.. دوامك يبدأ من الساعه تسعه من بداية رمضان..
ابتسمت وهي تقترب منه وتعانقه/ثانكيوو سوو ماتش بيبي
في هذه اللحظات خرجت من المصعد بصحبة نيفادا لترى ذلك المنظر أمامها!!
لم تتوقع ان تأتي معه هذه الشقراء حتى منزله هنا!!
لم تستطيع نيفادا الحديث، لو كانت مكان شهد لصرخت لإقتلعت عينيْ نايف..
وقف نايف بعدما إلتفت للمكان الذي تنظر إليه أولينا، لم يتوقع لقاءها اليوم/شهد!!
تجاهلت وجود تلك الشقراء البغيضه لتتقدم إليه مبتسمه/هلا نايف .تو مانورت الرياض يا قلبي
عجز عن إبداء ردة فعل مناسبه وهو يراها تقترب منه بهذا الشكل، ليرمي سيجارته في منفضة السجائر على الطاوله/هلابك
عانقته بهدوء و بدون تردد ثم انهت عناقها بقبله على خده لتتحدث وهي مازالت ملاصقه بجرأه/الحمدلله رجعت لي قبل العيد.. كرم ربي ماله حدود..شلونك نايف؟
شعر وانه يختنق، كيف تجرأت أمامهم/بخير الحمدلله
في الحقيقه نيفادا لا تصدق انه هذه شهد الخجوله،،!!
تحدثت اولينا وهي تراها تتجاهلها/هاي شهد..
ردة عليها و عينيها بعيني نايف فقط/هاي... ارتاح نايف لا تطول واقف
تأففت من محاصرتها لنايف و عدم الاكتراث بها لتجلس بعيداً هنالك ..
اقتربت نيفادا لتجلس في الاريكه المنفرده بعدما استدعت الخادمه..اعجبتها شهد وهي تجلس بجانب اخيها، تلك الشقراء لا تروق لها بل تذكرها بجرح مازال يؤلمها كلما تذكرته/بشر نايف وش صار على ليال
حاول سحب يده من يدها، لا تعلم انها تضعه تحت ضغط رهيب/بخير..انا توني جاي من هناك الشموس و عمتي هند عندها بتجيبها مع تركي بعد شوي
نطقت بعتب/طيب دامها بتطلع ليه تكتب عقدها هناك؟! خربت كل شيء علي
ابتسم وهو يفهم ما تنويه/ابداً ما خرب شيء..الحفله الليله مثلما حددنا..ولا تزعلين
ابتسمت اخيراً/حلو
وقف بتهرب/يلا انا رايح غرفتي انام شوي ..
وقفت بعد نظرات عدم الترحيب من نيفادا و شهد مقررةً اللحاق به لتمنعها شهد بجديّه/هيي أظن غرفتك من هنا مو من هنا
استغربت هذه الخصوصيات في هذا المنزل الذي تتلقى فيه التعليمات بكل حركه تفعلها..يجب ان تتحدث مع نايف بهذا الخصوص..هكذا وضع ينفرها وهي ليست مستعده لترك كل هذا و المغادره صفراً..!
.
،
تحدثت نيفادا وهي ترى انزعاج شهد و إن حاولت تخفيه/هند صالح ماراح تجي الليله؟!
حاولت تجاهل حرائقها/لا، أمها هنا بالرياض عند خالها زياره وراحت لهم..
وقفت بابتسامه/صحيح ماوريتيني وش بتلبسين الليله!
اساساً الخدم بيجون يرتبون وضع الصاله للحفله .
.
،
.
،
..
في الخرج..،
وضع فنجان قهوته من يده وهو يتحدث الى والد عزام/هاللحين يرضيك يا عمي عبدالله ان عزام يوزّي علي موضوع مثل هذا؟!!
بإبتسامة وقوره/يا رجال عزام ماوالله انه مافضى ..و لا يبي يشغلك وانت بعيد
سكب فنجان قهوه اخر لوالده وهو يبتسم له/أنا فدا هالوجه يبه.. قاسي الظاهر يبيني كلما عطست اتصل اعلمه
ضحك/وش اسوي كلما رحت و جيت لقيت شيء جديد حاصل ..عايلتنا ما تركد كلها فعاليات
هدأت ابتسامته ليسأل بجديّه/عسى الله يزينها ، بشرنا عن الوالده يا قاسي
رد براحه/اللهم لك الحمد..حتى هالمره معنويتها عاليه..معاد باقي غير كسر الفخذ تخبرون يبطي ما برا
سكت الجميع ليردف قاسي بسؤاله/ليه ما رحت ملكة بنت عمك و صديقك الليله؟!
إرتشف قهوته بهدوء/ماني بفاضي..تعذرت من نايف.
إلتفت إليه ابوه مستنكراً/إذا بتقصر في بيت عمك و انسابك علشاني؟! فلا تتعذر بي قم خلنا نروح هاللحين
امسك بيده وهو يتحدث اليه برقة/لا يبه انا اصلاً عندي هنا بعد اشغال.. ترى لك مزرعه هنا، وانا لي شهور عنها.
ابتسم قاسي وهو يتذكر المزرعه/المزرعه صارت يبو عزام مزارع، عزام اخذ المزرعه اللي يمينه و وراها.. وصارت منتجه..تمرها ورطبها وخضارها بالسوق.
حاول تذكرها، كان ذات مرة يتذمر لخالد عن عدم تفرغه لها..ولكن نسيبه خالد منعه من بيعها حتى وان لم يستزرعها..، هز رأسه بوجد وهو يتذكر ذلك الصاحب الأخ/الله يرحمك يبو قاسي
ردد الجميع "امين" لذلك الرجل الصالح.
،
.
،
.
،
مساءاً ..
اخذت قرصيْ مسكّن بعدما انتهت من لبس فستانها
..لتجلس بخدر تام في مناطق الألم..هذهزالليله لا تريد سوى النوم و لكنها لم تكسر قلب وليد مجدداً..يستحق ان تضحي بصحتها الليله لتحتفل به ..
دخلت الشموس بهذا اللحظات بفستانها الازرق الملكي..و شعرها قد قصّت نصفه ليصل اسفل كتفيها بقليل../ها يا عروسه خلصتي؟
رفعت عينيها لها بتعب/اي ..انتي قاصه شعرك؟!
دارت حول نفسها بإبتسامه/شووفتك عينك
ذبلت ابتسامتها/حلو ،بس والله كان الشعر الطويل احلى
بلا مبالاة/تغيير ..بعدين بيطول ..المهم انتي متأكده انك قادره تجاملين وتنزلين.
وقفت وهي تنظر لنفسها بالمرآه/ايوه ..
بابتسامة سعاده/الحمدلله اللي شفتك متزوجه و مبسوطه اخيراً
إلتفتت إليها بضحكه/اوكي يا جدتي تعالي ننزل ابي قهوه ..
تخصرت/ام زوجك و اخواته تحت..ماعرفت فيهم غير عزه
ليال/كلهم عزه وفرح و ميساء بس بلا تعالي اعرفك عليهم
...
.
.
.
.
.
هذه الليله لم يحضر سوى وليد فقط الذي ينتظرها بعد عودته مع نايف من مركز الشرطه..
رتب نايف شماغه وهو يجلس/الحمدلله طلع حرامي و طمعان بالسياره بس
استغرب وليد نبرته/بس كانت زوجتي بتروح فيها.
ابتسم لتسميته لها/سبق وتم استهدافي وانا ياغافلين لكم الله.. خفت لاحقوا اختي بعد.. الله يجزاه خير عزام مركب نظام حمايه بكاميرات عالسور هنا و بالمجموعه بس الحذر واجب
نظر لساعته تأخر الوقت/طيب الساعه12 طال عمرك
اعجبته طريقته ليقف/صادق..بروح استعجل قهوتك لا يضيق صدرك
استغرب وهو يحاول يناديه ولكنه خرج بدون ان يرد ..
فتح زره من اعلى و رفع طرفي شماغه للأعلى ليتكىء محبطاً ، لابد و انه لن يراها الليله أيضاً..
حدث كل شيء بسرعه هذا الاسبوع..
ولكن نهايته كانت مثاليه جداً ..شيء أشبه بالخرافه بالنسبة له..
سمع صوت خطوات كعب ليرفع ناظريه و يراها تدخل بإبتسامتها الساحره و تغلق الباب خلفها..و تلقي تحيتها بصوت تذهب به بعيداً ليقف وهو يراها تتقدم إليه ..!
أحبت إطلالته بالثوب والشماغ، و حتى سكوته الغبي و نظرته المنبهره حين يُشعرها وكأنه يراها لأول مره،
مدت يدها لتسلم/قلنا السلام!
رد بغباء/اخوك يدري !
سحبت يدها وهي تهم بالدوران/اذا تبيه يكون موجود بناديه ولا يهمك
امسك بها من ذراعها ليشدها و يلصقها بصدره، قبل جبينها بعمق ثم همس/ماصدقت هاللحظه تجي ياليال اعذريني
عضت شفتها السفليه وهي تكتم الألم، لتبتسم حتى لا يتضح وجعها/الله يهنيني فيك.
رفع ذراعها للأعلى ليرى جروحها السطحيه بقهر/تحرقك؟!
أحبت يديها بيده، لتجيبه بدلالها/كثير.
انحنى لجروحها يزرع قبلاته عليها برفق، ليتوقف عند مرفقها وسط نظراتها التي سحرته/بردت؟!
حركت رأسها بالنفي/باقي
اكمل يزرع قبلاته حتى وصل عنقها ليطيل قبلته وعناقه، هذا انتقام من الغياب و الحظ و البعد..هذا انتقام لكل ما ارهقه طوال مسيرته ..
أطال عناقه وهي متعبه..تخاف ان تسقط فيحبط، لن تستسلم للألم هذه الليله، همست بأنه/نجلس..؟
فهمت قصدها هي متعبه ولم يقدّر ذلك، ابتعد وهو كاره للبعد عنها، ليخرج هاتفه ويفتحه للسناب/تدرين شلون أنا حملّلت السناب مخصوص علشان اصور هاللحظه لرشا..
ابتسمت لتلك الجميله/يلا
رفع هاتفه للأعلى هو ملتصق بها و يشدها من خصرها/يلا قلبي هاتي بوسه
قبّلته ليلتقط الصوره و هويضحك/شوفي بالله وش حلاتك
انتبهت لقبلته علو عنقها لتحمّر خجلاً/لا تكفى وليد لا ترسل هالصور لرشا وش بيفكني من لسانها
ارسلها بسرعه ولم يناقش، ليلتفت إليها بإبتسامة خبث/لا تضيعين السالفه ..وين كنا؟!
راحت لتجلس/نجلس
رن هاتفه بسرعه ليضحك وهو يجلس بجانبها بعدما عرف ان الاتصال من رشا/ام فرهاد تتصل..وش بيفكني
رفعت حاجبها بجديه وهي ملاصقه به/لا ترد،
مازال ممسكا بهاتفه/تأمريني؟!!
تعرف ان صديقتها ثرثاره وهذه ليلتهما، مدت أناملها لتلامس ذراعه ثم يده و تأخذ الهاتف تغلقه و تضعه جانباً وعينيها بعينيه/ايوه وين وصلنا؟!
تاه في بريق الرغبه في عينيها ليشير الى خدها/هنا.
حركت رأسها بالنفي وهي تقترب لشفتيه بجرأه، قبلته قبله واحده لتهمس وعينيها بعينيه/هنا.
اخذ زمام المبارده منها ليكمل ما بدأته..
يالهذه البعثره الفاتنه ..لم أتخيل ان يكون لقاءنا بهذا الدفء .. كنتِ الكفاية عن النساء بعيني و الوطن عن كل اغترابي.
والمواساة عن كل لحظات معاناتي،
كنتِ النجاح الأبرز في حياتي.
شكراً لكونكِ أنتِ.
.
.
.
،
.
.
،
.
،
بعد ثلاثة أيام ،
هنالك في الخرج..
انتهت من صنع ابريق الشاي وهي مازالت تفكر بغياب زوجها الذي طال، هو حقاً اخبرها بأنه سيغيب ربما شهر و لكنه منذ اسبوع لا يتصل و لا يرد..
و عزام يخرج صباحاً و يعود مرهقاً بعد العصر.. لا يفصح عما يفعله.. هو لا يذهب للرياض منذ ذلك اليوم و اخبرتها الشموس بذلك حينما اتصلت تعزمها لحفلة عقد قران اختها و لكنها تعذرت بعدما اخبرها عزام انه سيسافر للدمام غداً ولن يكون بمقدوره ان يأخذهم معه للرياض..
خرجت حتى وصلت غرفة والدها لتسمع حديث عزام له، خفق قلبها..
عزام بجديه وصوت منخفض/يبه بصراحه انا اشتغل على موضوع مشاري من يومين و قريب بإذن الله بيتنازل عن حضانة الولد ..لكن ماقلت لاختي عن هالموضوع مابي اشغل قلبها
بقلق/عرف انك اخوها؟!
بإبتسامة خبث/بيدري بالوقت المناسب ان شاء الله..
اصدرت صوتاً و كأنها قادمه للتو ابتسمت وهي تدخل وتراه/وهذا الشاهي وصل
اشار بيده علامك الإكتفاء/انا مابيه ودي انام ،هالدواء اللي اخذه بالليل يخدرني
ابتسم له و هو يقبل رأسه/اجل نم طال عمرك انا و هوازن بنطلع نشرب كاستين قبل ننام بعد..
وافقته مايقول وهما يخرجان و يغلقان غرفة والدهما...
......
ما ان خرج أبناءه حتى تبعهم النوم..كيف ينام؟! هو يسمع صوتها هنا..يراها تقف هنالك امام تلك المرآه ذات الطراز العتيق..
قد منع عزام من تغييرها ..
عدتُ إلى غرفتنا ذاتها، و نمت على السرير ذاته، و لكني وحيد هذه المره.
هذه الغرفه الاربعينيه كانت ذات يوم لفاتنه إسمها ساره هو فقط يشاركها الغرفه..
هاهي هنالك تقف وتحاول ان تقنعه بأن يذهبان للرياض... هنالك سيده ما تزورها إمرأه عاقر حتى تحمل..مضت سنوات على زواجهم و هو مصر على رفضه ذلك..
نعم يذكر ذلك..كانت ساره أماً قبل ان تحمل.. كانت أماً له..
كانت تستحق ان تكون أما.. و هو متأكد بأنها أحسنت لعزام و غرست به مبادئها النبيله..
ابتسم وعينيه تسقط على جهاز التسجيل القديم مازال يحتفظ بشكله في منصف رأس السرير.. و لكن الغبار و توالي السنين الطويله جعلته جماداً لا يعمل...
كم مرة إمتدت أناملها الطويله لتخفض صوت اسمهان مطربته المفضله تصدح بياليال الأنس في فيينا،حينما يرفعه بطيش..
أغمض عينيه قبل ان ترتحل به ذاكرته فيسري صداعه في رأسه مجدداً...
،
.
.
،
.
،
.
|