كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
54))ما وراء الغيوم....
،
.
مُتعب..،
من كل الاشياء التي ماتت ..و مازالت تعيش داخلي!!!
،
.
طوال الطريق تستمع إليه وهو يتحدث عن ذكرياته و قصص حدثت معه، كم كانت ستكون من الذكريات الجميله مع أخ مثله!
ابتسمت وهي تنظر بفخر إليه بجانبها، الآن لا مكان للحزن و الغربه في حياتها، كل شيء له لون زاهي و كل الإبتسامات صادقه و كل الأحلام ممكنه...
لاحظ صمتها،كم يود ان يفتح موضوع طفلها و اسم زوجها و لكن ليس الآن يجب ان ترتاح من الضغط الرهيب الذي تعرضت له..ثم بعدها سيعرف منها كل شيء/قولي يا هوازن سبق و زرتي الخرج؟!
بنبره مرهقه/ولا مره..
بإبتسامه تعكس سعادته بها/من اليوم ورايح بتكونين من اهلها..هي ديرتك
استغربت تجاهله لمهند/و مهند؟!
لم يحبذ ان تكون متزوجه لا يعرف لماذا شعر بالأنانيه هذه اللحظه/تدرين يا هوازن لو عرفت انك اختي قبل زواجك من مهند ما كان زوجتك له ولا لغيره! مهو عيب بمهند حاشاه بس كنت عالاقل بقضي معك وقت ببيتنا مع ابوي قبل يتزوجك ابن الحلال.. ما ادري هل اللي فكرت فيه انانيه او لا بس والله هذا اللي تمنيته لحظتها..
نزلت دمعتها/يازين انانيتك..إذا على الامنيات انا تمنيت اعيد عمري معك و مع اخوات واخوان و عمام وعمات ..العايله سند و ظهر و عز مهما كانت، من جرب انه يكون بلا هويه و يجهل اصوله بيعرف قصدي.
صمت بقهر وهو يتذكر ما عانته..
تذكرت أمراً مهما إستغربته/عزام شفيها الشموس ماشفتها من قمت فالمستشفى!
بابتسامه/كانت عندك طول الوقت..بس تدرين عندها اشغال
استغربت اكثر/اللي اعرفه انها تركت العمل..اخاف راكان بعد قلبي تعبان!
بنفس ابتسامته/بسم الله عليه لو تعبان ماتركته وراي ..اما عن عملها فهي رجعت له، تخبرين ماتقدر تطول بقعدت البيت تعودت عالدوام و كذا
مازالت تستغرب!!!صمتت فهي تتذكر حديث الشموس عن تحقيق حلمها في انها تترك دوام المؤسسات وتكتفي بالبيت و تربية طفلها!!
حاول تشتيتها من رأسه، عليه ان يمضي بدونها.. تذكر رحيلها عن غرفتهما وهجرها له المتبادل مع هجره لها..
توقفت تماماً عن محاولات الإقتراب..و عن العتاب ، وحتى عن إبداء الغيره!
عادت نظراتها اللامباليه به و المتعاليه عليه مجدداً كما عرفها أول مره ،تذكر نظرتها اللامباليه تلك الليله و ابتسم لطيف عينيها الذي مر أمامه، حقاً لا يليق بها ان تكون خاضعه، هي فاتنه في شموسها و غرورها!!
.
،
.
،
.
،
لم يصدق ما يقرأه في الورقه أمامه، ليخفض الورقه /صالح من جدك انت؟! وش بلاه عزام سوى كذا
صالح وهو يزيح نظارته/والله يا ولدي ما رد علي. كان ملتزم بالعمل على اصوله، بس اول ما عرف عن رجوعك قرر يسلمك املاكك و يتفرغ لأعماله الشخصيه
استغربت هند التي للتو عرفت/بس يا صالح اخوي عبدالله حي يرزق، اعتقد لازم نعطيه حصته و نريح ابوي بقبره..هذا ورث
إلتفت إلى نايف الصامت/وش راي نايف؟! ترى ورث عمك عبدالله بيكون النص من كل شيء
صمت قليلاً يفكر ثم نطق بجديه/عمتي هند معها حق..ابي جدي وابوي يرتاحون مهما كانت نسبة حقهم من الورث
وقف مبتسمه و كادت تسقط من عدم توازنها ولكنها سيطرت على نفسها/بسم الله
وقف كلاهما خوفاً عليها و سبق صالح الذي امسك بها/بسم الله عليك يا قلبي شفيك؟!
خجلت من طريقة مسكه لها ولهفته امام نايف، لتحاول سحب يدها من يدي صالح/انا بخير بس دخت شوي..ماعليه بروح اشوف الشموس و اتطمن عليها.
كتم ابتسامته من خجل عمته اللطيف التي تقلب لون وجهها للأحمر و الاصفر/تطمني الشموس بخير،امس كان عندها انخفاض سكر خفيف لانها ما اكلت، وهاللحين بخير.
اخذت عبائتها بخجل/الحمدلله انا داخله اشوفها و اشوف ركون..سلام
ابتسم لصالح/شكلها استحت
صالح بقلق/صار لها فتره تدوخ مادري شفيها، قلت خلنا نروح المستشفى يمكن فقر دم و رافضه، عنيده
تذكر اخته الشموس وهو يبتسم/الله يعينك ،العناد صفه متوارثه بهالبيت
اخذ فنجانه من على الطاوله وهو يردف/طيب ماقلت لي متى بتشرف المجموعه؟!..
نايف/من بكرا ، لكن كل شيء بشور عزام
بابتسامته/لا تنسى عندك الشموس، تقدر تعتمد عليها بعد
تذكر حديثها عن تركها للعمل/والله ما ادري إذا للحين تبي تداوم او حتى اكلمها عن العمل
وضع فنجانه بثقه/اللي انا واثق منه انها تبيك احسن رجل فهالعالم كله..ماهي باخله عليك بأي شيء عندها.
حرك رأسه بتأييد/بهذي صدقت..
بابتسامه تتسع/بكرا ملكة ليال هاه..مبرووك
جلس بإتكاء/اي بكرا بس ها اول واحد انت
ضحك/بجي حتى لو ما عزمتني
براحه لهذا الرجل الذي يرتاح بالحديث معه و كأنه بعمره لا اكبر منه/والله اعز من بيجيني يا صالح.
لم يرد إكتفى بإبتسامته وهو يرتشف قهوته..،
.،
.
.
.
.
.
.
.
.
لم تصدق ما سمعته للتو من عمتها هند، أيعقل ان يحدث كل شيء بهذا التسلسل الرهيب!، انقذ هوازن بعلاج والدها استنجدت به مرتين ..الاولى كانت حامل وكان هو نفسه ذاهباً للمشفى في يوم عملية ليال و الاخرى قد ولدت و سلب منها طفلها..
كان سبباً بعد الله في علاج مرض والده المزمن..!
كان متعلقاً و مهتماً بهوازن كأخت و ان اعمتها الغيره عن الرؤيه احياناً كثيره حينها..!
استغربت سكوتها و ذهول الجميع بعد سماع القصه/شفيك يالشموس؟!
بإستغراب/والله يا عمه قصه ماتخطر على البال أبداً لكن كل حدث له حكمه
ليال بنفس المفاجئه/من جد والله شيء غريب..
نيفادا بإبتسامه/الله طلع عندنا بنت عم وناااسه
ابتسمت الشموس لطريقتها/دام كذا خلينا نأكد عليها تحضر ملكة ليال بكرا و منها تقعد هنا لين يرجع زوجها من السفر.
ليال مستغربه/ليه ماتدرين ان زوجك اخذها معه الخرج؟!'
لم تصدق/لو ادري يا ليال كان دريت بالقصه اللي تو قالتها عمتي
لم تعلق هند،كل يوم تتأكد ان هنالك كارثه في علاقة عزام بالشموس...،
نيفادا/يا عمري كيف موقف عزام هاللحين وكيف موقف عمي عبدالله..شيء ماني قادره اتخيله
نظرت ليال لساعتها لتقف بعد ذلك/يلا يا جماعه انا طالعه مشوار مع اماني
هند بعبوس/توني جايتكم وتروحين؟!
ليال/عمتي بكرا ملكتي ومثلك عارفه يعني كم مشوار منا ومنا مع رويدا واخلص كم شغله
رفع حاجبها بجديه/ليال ماله داعي مشاوير فيك تسوين اي شيء بالبيت، وش تبين بس؟! ويعدين انا مجهزه لك كل شيء بكرا
اقتربت منها ليال بإبتسامتها لتقبل راكان الذي يجلس بحضنها/ماتقصرين يا احلى اخت،بس فيه شغلات احب اسويها بنفسي ..يلا سلام
إلتهت بمداعبة انامل طفلها الذي يجلس على فخذها، سينساها بالتأكيد مع والده و أخته..لطالما كان يذكر الفراق في الفتره الأخير و ردده مراراً..
رأت خروج ليال من عندهم وهي قادمه من غرفتها، جلست وهي تتحدث بهاتفها بلغه فرنسيه..لتبتسم لهم بعدما اغلقت هاتفها و تخرج للحديقه/هاي
لم تفرح هند برؤيتها/هاي.. بنات من هذي؟!
أجابت الشموس قبل اي احد/هذي مدربة اللياقه تبع نايف ، تدرين مافيه يسكن معنا مدرب و كذا
مازالت تستغرب تحت نظرات ام رواد التي فضّلت الصمت و عدم تكذيب الشموس..
.
،
،
.
.
.
.
أوقف سيارته امام ذلك المنزل القديم ليلتفت إليها/هذا بيت اهلك تفضلي يدووب زينته و يبي له شغلات بس بنزينها سوى ان شاء الله.
انعقد لسانها عن النطق،شعور جميل يزدهر بداخلها لأول مره..نزلت وهي تتبع عزام للداخل..
امسك بيدها/ابوي للحين مايدري بشيء مابعد علمته من اكون له..يعني دخولنا مع بعض كذا يمكن يصدمه
نزلت دموعها جزافاً/عزام ليه مانقول له على طول احسن، يمكن هالشيء يحفز له الذاكره
بإبتسامته/علشان كذا جبته الديره وسط بيته و حارته القديمه وناس اللي يعرفونه و يعرفهم، انا موكل به جارنا بوعبدالكريم و هو جارنا وخوي ابوي في الدفاع المدني من زمان.
تفاجئت/ابوي كان إطفائي؟!!
فتح باب المنزل بسعاده/اي..تعالي اوريك بيت ابوك ..
اخذت في تأمل بساطة المنزل و لكن استغربت/انت مأثثه تو
ضحك/اكيد ماراح تشوفبن اثاث مر عليه اربعين سنه هنا..بس فرشته و زينت غرفة ابوي و غرفتك و الباقي بنأثثه انا وانتي.
سمعوا صوت احدهم يخرج من دورة المياه ليبعد اخته خلف ظهره و يعقد حاجبه/الظاهر فيه واحد من العمال هنا ماراح
خافت وهي تتشبث بثوبه...لتتفاجىء بخروج والدها من الممر الصغير وهو يتعكز على عصاه، ليقف وهو ينظر لعزام...!
لمح ابنته خلف اخيها وهو يحاول ان يخفيها/قالي ابو عبدالكريم انكم جايين فالطريق و قلت له يجيبني بيتي ازين لي وتوني جيت
استغرب رؤيته هنا و ايضاً مانطق به وهو يرى بريق عينيه/ابوي فيك شيء؟!
كاد يسقط من تاثره ولكن هب عزام لمساعدته و تعزيز وقوفه/بسم الله عليك
رفع يده التي يمسك بها عزام ليقبل يده ولكن عزام سبقه لذلك و قبلها متأثراً بتصرف والده الذي عانقه وهو يتمتم/انا اشهد ان ساره جابت رجال..
عانقه باكياً كم تمنى عناقاً كهذا كم تمنى ان يعرفه ان يضمه كإبن حقيقي و بشعور حقيقي..
نزل لقدميه و قبلها ولم يستطيع النهوض من بكائه لتجلس بمحاذاته و تضمه هي الاخرى،
كالتائه في سنوات العمر و للتو وجد نفسه..وان كان ذلك بعد اربعين عام من التيه..
و كأن سعادة السنين تفتح له أبوابها من جديد...باب الجنه "والده".
لم تتخيل ان يكون عزام بكل هذا الضعف تحت قدمي والده، مالذي تخفيه شخصيته المتحكمه الصامته طوال الوقت..؟!
فهمت إنهياره الذي يفسر كل شيء لها بإختصار، "كان وحيداً و يائساً تماماً"
.
.
،
.
،
،
،
،
،
،
بسعاده وهي تمشي بجانبها في المول/للحين ماني مصدقه انك بتتزوجي وليد اخيراً..ليااال ااا
ضحكت/رورو فضحتيني يا بنت بسس
رويدا اوقفتها وهي تلتفت إليها/يا بنت اقنعيني؟! انو ما حلم ! حتى قلت لرشا اول ما عرفت انك بتتزوجي ما صدقت
فرحت لذكراها/سألتك عن اسم العريس؟!
ضحكت هي الاخرى/لااا ما قلت لها هي اصلاً ما كانت مصدقه..طلبتني رقمك لانها بتقول ان رقمك مادري ليه ما بيزبط معاها
ارتاحت ابتسامتها وهي تصل لطاولتها في "الكوفي" وتجلس/خليها ناويه اصدمها بكرا بالعريس
استغربت وهي تجلس بدورها/ليه يعني؟!
بابتسامة سعاده/بقولك كل شيء بوقته المناسب، المهم ايش اخبار النونو؟!
ابتسمت هنا فرغم عدم رضاها عن توقيت حملها هي سعيده به/النونو بخير انا اللي ماني عارفه، انبسط او ازعل..ساعات بقول بدري كتير
رفع حاجبها بعدم رضا/رورو..مافيه شيء يجيبه الله إلا يكون بوقت المناسب..لا تنسين انك من سنوات متزوجه واختي وقتك الكافي حتى وصلتي الثلاثين..لو انا مكانك و متزوجه بدري كان والله معي ثلاثه ..مو واحد، الاطفال رزق من الله و سعاده بطلي نكد بس
ابتسمت وهي تسمع حديثها المتفائل، ماذا يفعل الحب بالمرء/قد ايش الحب لطيف،اللي بيسمعك هسي مابيصدق انك الكئيبه من بعد رجوعك من المانيا
حاولت الإنكار رغم ابتسامتها/أنا مكتئبه!!بالعكس..عادي بس انتي تبالغين رورو
نظرت لساعتها وهي تهم بالوقوف/يلا اتركك من الاحلام،خلينا نمشي عايزه ارجع بدري الليله، والا عصومه بيزعل.
ضحكت وهي تقف معها بعدما وضعت الحساب/مشينا مع انو كنت حابه نسهر
ضحكت/تسهري ليه و بكرا عندك كتب كتاب؟!! انتي انجنيتي!! ربنا يعينك يا وليد.
صعدا السياره و انطلقت بهما منذ عشر دقائق، وهي تتلقى رساله منه، فتحتها و كأنها تنتظرها..[أغداً قلت؟! فعلمنى اصطبارا
ليتنى أختصر العمر اختصارا
عبرت بي نشوة من فرح
فرقصنا أنا والقلب سكارى]
لاحظت صمتها المفاجىء لترى إبتساماتها لهاتفها لتتلصص و ترو اسمه يعتلي الدردشه لتبتسم معها/احم احم..مسج منه وداك للقمر اجل كيف هو بزاتو
ضحكت من تعليقها/رويدا بلا حركاتك روحي بيتك يا بنت و فكيني من خفة دمك
توقفت السياره لتنزل رويدا/يلا اشوفك بكرا يا عروسه
بابتسامتها/ان شاء الله.
رن هاتفها بيدها لترد/هلا نيفو
على الطرف الآخر/هلا ليال، بليز و انتي جايه هاتي معك ايسكريم ماربل سلاب بليززز
تفاجأت من طلبها/وش هالمزاج هالوقت ، الثلاجه عندك فيها ايسكريم واحلى منه بعد، مافيني اروح مشوار مره بعيد عني علشان ماربل هذا
بإلحاح/بليييز للوش الله يخليك مشتهيته
باستسلام/طيب بسوي هالمشوار علشانك..سلام
اغلقت هاتفها وهي تحدث السائق/راهول روح ماربل سلاب..
،
.
،
.
،
.
.
،
خرج من المشفى بعد انتهاء زيارته لوالدته..و بعد معرفته منها بما حدث لعزام و ان ذلك الرجل هو نفسه والده المفقود منذ اربعة عقود!
إحتار أين سيذهب هذا الليل ومنزله فارغ و نيفادا عند اهلها، لن ينام سيستغل كل دقيقه له في الرياض..
عجز عن تصور انه لن يواجه عزام، ظل هنالك يوم كامل ولم يصادفه و لم يكن موجوداً... لم ينتبه لنفسه إلا و هو يسلك الطريق المؤدي لمحافظة الخرج..!!
متسائلا يالله كيف هو شعور عزام بعدما وجد والده من العدم؟!
كيف هو الآن؟!
للمرة الأولى يضحي بزيارة نيفادا ليلقى أخ القلب و رفيق العمر بأكمله.. ليس لديه وقت و يريد رؤية كل من يحبهم..
شعورٌ خانق بأنه سيفتقدهم هذه المره، فهو يشتاق لنيفادا وهي بحضنه و يحن ليدي والدته وهو ممسكاً بها و يتوق لرؤية مدى و قد زارها في شقتها مع زوجها ،فرح من قلبه لعودة منيف لها بكل ذلك الشغف،
سعيد بأن منيف عاد لأصله الذي عرفه عنه..سعيد لأنه منح أطفال اخته فرصة الحياه بشكل طبيعي بين ابويهم.. أيٍ كان الإنفصال بين الكبار عليه ان لا يكون على حساب الصغار ..
لمح بريقاً في عيني مدى.. و سعاده على محياها..يفهمها حينما تكون منزعجه و بالأمس كانت بحال لم يراها عليه منذ زمن..
مرت السنوات ...كل المحاولات الفاشله كانت تجارب ممهده للنجاح.. حتى فشل زواجه الأول و كل معاناته كانت ممهداً لنجاح لم يتوقعه لزواجه الثاني..كانت نيفادا الدواء بحجم صبره و حلمه على ريم..
تنهد بنفس كاد يهوي به في سيل ذكرياته التي لا يعلم لماذا إنهالت عليه الآن...
لديه يومٌ واحد فقط سيقضيه مع عزام ومن ثم سيغادر حيث الحدود الجنوبيه الشامخه..
.
.
.
.
.
.
.
.
|