كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
وصل ليلاً لمدينة الخرج..
عبر الشوارع النصف فارغه و الميادين الخاليه بعد منتصف الليل..
حتى وصل للحاره القديمه التي ترعرع بها ومنزل خاله الذي عاش به..
اوقف سيارته وهو يفقد صوت والده الذي كان يتحدث معه،ليجده نائماً ابتسم وهو ينظر إليه كما ينظر الطفل لوالده..ولكن نظراته له موجعه تملئها شوائب السنين و يعكرها الحرمان، و القهر فهو لايعرفه، تمنى لو كان يعرفه وعاش معه،
شعر برغبه مُلحّه في البكاء لينزل وهو يقاوم تلك الرغبه التي تُضعفه، اتجه للباب حيث والده الذي لا يعرفه،فتح الباب وهو يهمس له/ابوي ، ابو هوازن..وصلنا البيت انزل
فتح عينيه وهو يلتفت لصوته/نمت ماحسيت بنفسي ،متى وصلنا؟! ويننا فيه؟!
ابتسم له/وصلنا الخرج،وهذا بيت خالي خالد بننزل هاللحين و ننام و من بكرا تشوف الجماعه..
نزل براحه في هذا الحي الهادىء، تلفت في الشارع المضاء بأعمدة النور ..كل شيء مريح للنفس المكان هادىء جداً..!
دخل ساحة المنزل و عينيه تتلفت فيه، ابتسم و كأنه يعرف المكان..ذهب للنخلات التي بقيت صامده في وجه الظروف هنا..
وقف يراقب نظرات والده من بعيد، يريد منه ان يتذكر جيداً، شعر ان ابتساماته تشير لشيء ما/ابوي شكله اعجبك البيت؟!
بخفوت ابتسامه/احياناً من كثر ماترتاح للمكان تحسك قد شفته بس ماتدري متى لدرجة تسمع اصوات اهل المكان.. وانت اصلاً ماعمرك شفته..تخيلات
يالله كل ذلك شعر به وهو للتو دخل،يريد ان يعانقه و لكن لماذا و كيف؟! ضاع عمره كله بلا لحظة دافئه بين عائله حقيقيه طبيعيه تحبه بلا مقابل بلا انتظار رد دين او أي شيء.
استغرب نظرات عزام له/هذا بيت خالك؟!
اجابه بإبتسامه/ايه بيت خالي و بكرا اوديك لبيت اهلي بالطرف الثاني من الحي لكن،يبي له شوية شغل لأنه من اكثر من اربعين سنه مهجور..
بتساؤل/اربعين سنه!!
نطق بنبره هادئه/من اربعين سنه طلع ابوي عبدالله عبدالعزيز المناع طلع مقناص للصمان و لا عاد رجع وقتها امي كانت حامل بي وولدت و عشت كل هالسنين عند خالي خالد بهالبيت و ابوي للحين مارجع.
إلتزم صمته مستغرباً ما سمعه منه لأول مره.، لأول مره يذكر إسم والده .!!
ذهب ليفتح الباب الداخلي بمفاتيح معه نسخه منها/حياك يابوي تفضل
.
،
.
،
.
،
.
...
عادت بصحبة كادي التي لم تصدق بعد ما سمعته من الطبيبه!! هي حامل منذ اربعة اشهر ولم تشعر !!
تلاحظ صمت كادي منذ خرجا من العياده لتبتسم بسعاده/هاه وين البشاره ، ترى لي عندك دين ولازم توفينه يا كادي.
بسعاده و نبره تغلبها بحة بكاء الفرحه/و الله لو اعطيك عيني ما يوفيك يا هوازن،يختي انتي كيف؟! كنت ناويه اروح وحده تسويلي مساج علشان الدم اللي مايوقف ، و كنت بخسر حملي اللي انتظره من سنين لولا انك تكلمتي و ألحيتي انه حمل..اطلبي اللي تبين يا هوازن
بابتسامة سعاده ورضا عن النفس/كلك نظر.
خرجت من غرفتها تتعكز على عصاها وهي ترى ابتسامات كادي و لمعان عينيها وكل منهن بعبائتها و شالها على الكتف/وش العلم يا بنات؟! متى رحتوا و رجعتوا ووين
بابتسامه/كل الاسئله بسؤال واحد يا خاله! عموماً البشاره كادي حامل من اربع شهور و ولد بعد مبروك
تركت النظر لهوازن وهي تلتفت للكادي، قد كانت يائسه من حمل كادي و لكنها لم تصرح بذلك يوماً/ويل حاالي!! تووك تدرين!! و انتي طالبه نروح للمعالجه
كادت تبكي/الحمدلله يمه كله بفضل الله ثم هوازن ، هي اللي اقنعتني اروح افحص قبل اروح اتعالج عند المره
اقتربت منها وهي سعيده بهذا الخبر مهما كانت الظروف فمنذ سنوات كانت ابنتها تحلم ان تحمل يوماً وهاهي اليوم حامل/اللهم لك الحمد،يا بنتي تحقق اللي تبينه عسى ربي يتمم حملك على خير و نشوفه
نطقت بضيق/و حمد يمه !
بمحاولة مواساة أم/كل شيء يتصلح يا بنتي كل شيء يتصلح..انتي اهتمي بصحتك هاللحين و لا تشعلين نفسك بأي شيء غير حملك..اخوك جنبك و بياخذ لك حقك..لا تنسين ليالي دموعك و بكاك..وسنوات الانتظار..فكري بنفسك وبس.
فرحت بردة فعل أمها،كانت تظن انها لن تفرح ولن تتفهم موقفها،عانقتها و بكت/الله لا يحرمني وجودك يمه
لم تشعر بدموعها وهي تبلل خديها لتمسحها وهي ترى الحب الطاهر امامها،و المواساة و الحديث اللطيف و السند..شعور لطيف تمنت لو وجدته حينما تركها طليقها و سلب منها كل حقوقها حتى بطفلها..
تركتهما وهي تنسحب من المكان الذي أيقظ شعورها بالوحده من مضجعه..لم يعد لوجودها أي داع هنا ، فلتذهب لغرفتها افضل..
اوقفها صوت ام مهند/هوازن وقفي
توقفت وهي تلتفت إليها/سمي يا خاله؟!
إزداد شكها في صحة احاديث فاتن وصحة شكوكها عن حمل كادي/صحيح اللي سمعته من فاتن! والا بس سواليف
ابتسمت وهي ترى الكارثه تقترب نحوها بغياب مهند،لم تستطيع التحايل و لا الكذب/صحيح ياخاله ..
قاطعتها كادي بتعاطف كامل/فعلاً فاتن ماتستحي ، يمه مهند ماهو صغير و تراه عارف كل شيء و هو اللي طلب ماتذكر هالموضوع لنا
ذهلت الأم و اخترق قلبها/مو هذا اللي يغبن، سنين اعرض عليه البنات كل وحده تقول الزود عندي وهو رافض و يطلع العذاريب علشان بالنهايه يتزوج مطلقه!!
بهدوءها المعروف عنها/اكره اخبي شيء لكن هذا اللي صار..و ماني ندمانه لأن مهند عارف كل شيء عني ومع ذلك متقبلني مثلما انا متقبلته
جلست متكأه على عصاها/زوجك للحين في السكره، لكن انتظري لين تجيه الفكره ،يا خيبت رجاي فيه بس
استغربت وخافت،ماذا لو عرفت سبب نسف زواجها السابق/عن اذنكم، رايحه لغرفتي!
تحدثت كادي بحب/بس مهند محبته ماهي سكره يمه..لا تقللين من قيمة هواه واختياره يمه
قررت المضي و عدم الإلتفات لحديثها..لا تحتاج المزيد من جروح الذات..
نطقت بصوت عال وهي ترد على ابنتها/نعنبو دارك وشلون شافها علشان يهواها و يختارها؟! كان ساحرته هذا شيء ثاني..و بكره بيظهر لنا ولدها ثم بنطلع كلنا كذابين قدام الجماعه..و الله ان العيب كله متلبس اخوك اللي انهبل،حتى انا ماعمري شفتها عند ال مناع!!
حاولت تسكيت والدتها على الاقل حتى تتأكد من ذهاب هوازن لغرفتها/يمه وش جاك على البنت وهي اللي كانت طيبه بنظرك و مافيه مثلها
سكتت لم تجد جواباً ...
ردت بأسف/علشانها مطلقه؟!! هذا يعني ان نظرتك لي نفس نظرتك لها؟! المطلقات ماهن كفو؟!!
لم ترد، تعرف انها جرحتها من دون قصد...،
نزلت دمعتها لتمسحها بسرعه وهي تبتسم/اللي يضحك ان الرجال ماعندهم نفس النظره الدونيه اللي تحكم بها النساء الغير مطلقات على بنات جنسهم المطلقات. .. و اتحدى تلقين رجال يعيب رجال علشانه مطلّق ويتهمه بالفشل ...هالنظره المعقده بس بيننا يالحريم وحنا اللي نغذيها بروس البنات لين الوحده تفضل تعيش ذليله وتموت من القهر عند زوجها و لا تطلب الطلاق ثم يقال عنها مطلقه طول عمرها!
عن اذنك يمه..
.
.
،
.
.
،
،
لملمت بعض اشيائها المهمه على عجاله و اخذت ماتحتاجه من ملابس و اغلقت حقيبتها بعدما اتصلت بالشموس لتأخذها من هنا..
لن تجلس هنا مالم يكن مهند معها..هو فقط من يفهمها و يعرف سرها..
جلست منتظره وهي ترى شماغه المعلّق و عقاله ..و تقرأ رسائله في هاتفها بعدما ارسلت له تخبره انها ستذهب للشموس،..إنهارت باكيه وهي تتذكر نظرات الإتهام من ام مهند.. حديثها كان جارحاً و ان حاولت التغاضي عنه.
رن هاتفها لتبتسم وهي ترى إسم الشموس بالتأكيد وصلت/هلا الشموس..هاللحين نازله
اغلقت الهاتف وهي تسمع طرقات باب هادئه. لبست عبائتها واخذت حقيبتها و فتحت الباب لترى وجهها الحزين/كادي! انا رايحه لابوي فتره،
بحزن/لا تطلعين وانتي زعلانه طلبتك
ابتسمت غصباً/تطمني ما اموت من الزعل، عندي مناعه
ابتسمت رغم حزنها/قلبي معك..تذكري اني بوقف معك مهما صار
حاولت ان تنهي هذا كله و ان تخرج بسرعه قبل ان تختنق بصراخها/مابي اخلي الشموس تنتظر...سلام
عانقتها كادي وهي تودعها/لا تطولين،تذكري مهند تراه يحبك و ماله اي ذنب بحديث أمي
حركت رأسها بإبتسامه وودعتها بعينيها ثم خرجت...،
.
،
،
،
،
،
،
جلست عندها بإلحاح/ليااال تكفين خلينا نطلع الليله نتمشى شوي و نتعشى برا والله مليت من قعدة البيت
مازالت تلتهي بهاتفها وهي تراه متصلاً يكتب شيئاً ثم يمسحه قبل ان يرسله..ابتسمت وهي تكتب له، محاولةً إستفزازه ليعترف بم فعله مع اخيها[بطلع اتسوق و اتعشى مع اختي، اتمنى ما اصادفك]
رد في الحال[أي مول؟!]
كتبت وهي تتبسم و كأنه يراها[اخاف تجي تشوفني صدفه! مراهق في الأربعين!]
لاحظت انها تتحدث و ليال تلتهي بهاتفها و تتبسم له/يا بنت عطيني وجه.. خلينا نطلع مع هند و شهد يبون يمرونا بليز تعالي معي!
تلقت رساله منه؛[دام رفضتي هذاك،لو اشوفك صدفه هاللحين بس بسلم عليك]
ابتسمت وهي تكتب له[ياليت ما وظفت اختك، سلام بروح دي كلاسيه النخيل الساعه ثمان بكون هناك،اتمنى ما اشوفك صدفه]
بصوت مرتفع /لياااال بتروحين معنا الفيصليه والا لا؟!!!
ابتسمت وهي تلتفت لها بهدوء رغم صراخها/لا انا معزومه مع رفيقتي..خلي السايق لان الشموس اخذت سنجاي
تأففت وهي تقف/اصلاً بيودينا تركي..مااالت عليك بس سااااعه اتكلم و اخر شيء ماني رايحه معزوومه بااااي
وقفت بعد خروج نيفادا لتتجه لمرآتها و تنظر لوجهها المبتسم، انتبهت ليديها الفارغه من اي شيء!
فتحت درج مجوهراتها لتنتقي خاتم أو إثنين.. و إسواره ناعمه..
بدأت بزينتها بشكل لم تفعله منذ فتره، ثم لبست فستاناً بسيطاً و طويلاً بلا اكمام..
فردت شعرها على ظهرها و كتفيها و ابتسمت للنتيجه ثم خرجت من غرفتها..تدندن بينها و بين نفسها لتمر بغرفة وسام المفتوحه وجدت اميره تلون في كراسة رسم بصحبة وسام فجلست معهما/ما شاء الله وش ترسمون؟!
ابتسمت لدخولها/مانرسم جالسين نلون..ناظري وسام بيسبقني
تحمست وهي تأخذ كراسة تلوين/تراهنون اني اخلص قبلكم كلكم
وسام بابتسامه حرك رأسه و اشار لدفتره/انا بخلص ماما
بدأت بمشاركتهم/راح اسبقك وسام
فرحا معها و اندمجا وهي تتبسم وتتذكر رسالتها لوليد..و تتجاهلها..،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
لم ترتاح لنبرتها التي لم تعتادها، لاحظتها فقط تحرك ملعقتها في فنجان قهوتها بدون ان ترتشفها/هوازن صارحيني،وش فيك؟!.ماتعودت على انكسارك،كان يعجبني شموخك رغم ضعف وضعك..لا تخيبين أملي
تحدثت وهي لا ترفع نظرها لها/ام مهند عرفت اني مطلقه، كنت رافضه فكرة اني اتزوج بهالطريقه بدون صراحه ماحب هالاسلوب لكن الله يهدي مهند
فهمتها الآن/طبعاً فهمت انك ضحكتي على ولدها و تزوجتيه
بتأثر واضح/اكيد يالشموس الطبطبه تخلي الواحد يشك مهما كان الوضوح و الصراحه راحه..
تذكرت ماحدث معها لترد وهي تؤيدها/فعلاً الوضوح و الصراحه راحه
ردت بحزن/ وهاللحين مهند مسافر و مستحيل اشغله بموضوع ممكن يضايقه وهو بعيد
ابتسمت لها/ولا يهمك،المهم ان كل شيء واضح بينك وبين زوجك..تذكري كيف كنا و كيف صرنا، شوفينا جالسات نسرب قهوه بكوفي و عين الله علينا...صدقيني كله وقت ويعدي ..
بادلتها الإبتسامه وهي ترى منها شخصيه اخرى لطيفه تختبىء خلف شخصيتها البرجوازيه الراقيه/فعلاً لازم تعاشر الشخص علشان تعرف تحكم عليه..اول مره اعرف بساطة شخصيتك الطيبه دايماً تظهرين بشخصية البنت الراقيه اللي اهم شيء عندها مظهرها ومكانتها الاجتماعيه ما تهتز
ارتشفت قهوتها وهي تجيبها/لكل مقام مقال، تعلمت اكون رسميه جداً و عمليه بحكم وضعي.. و انتي صرتي اختي، ماراح اكون رسميه معك من اليوم ورايح ماراح تشوفين غير ام راكان ربة البيت،
احبت حديثها/والشموس؟!
تذكرت خضوعها لعزام و مافعله بها/الشموس معادت شموس.. جاء من عسفها
ضحكت/والله راح توتري و حاسه ان طاقتي السلبيه تلاشت هنا..زين انك خليتينا نطلع نتقهوى برا
تنهدت/قلت لك كلها اوقات و بتعدي. مافيه شعور يظل للأبد.. المهم خلينا نرجع البيت ليال قالت بتعشينا بنفسها و بصراحه متحمسه اشوف وش بتطبخ لنا
هوازن/اي والله عاد اليوم ماتغديت مشينا.
لمحت عربة طفل خارج احد المحلات و الخادمه منشغله بطفل آخر ذهبت تلحق به عرفت الخادمه جيداً، لم تنتبه لوجود مشاري حولها ولكن الطفل الذي يبكي في العربه دعاها لتشد الخطوات إليه.. لم تلتفت لنداء الشموس، صار قلبها ينبض بشكل صاخب و كأنه طبلة في يد راقص يحيي العرضة النجديه!
اقتربت منه و انحنت إليه تسابقت دموعها مهلله لامست يديه و انحنت لتقبيله/يمه يمه
توقفت عندها وهي تفهم ما يحدث،هذه أناهيد أم بلا ادنى شك تعرف مشاعرها جيداً/هوازن حبيبتي فكي الولد خنقتيه
خرج احدهم وخلفه سيده ليتقدم إليه و يحاول نزع الطفل منها،ظن انها خاطفه/هي لو سمحتي الولد لنا
افلتت منه وهي ترد بغضب/كذااب يا مشاري لو لك ماخليته بيد الشغاله ورايح مع هذي
عرفها وكيف لا يعرفها/هوازن؟!!
هنا تحدثت الشموس/تارك الطفل بالعربه حقته كذا و داخل المحل !! هذا تصرف أب مسؤل؟!
رفع حاجبه فهو لا يعرف مع من هي و لا من اي مكان أتت/مالك دخل انتي وياها يلا توكلوا على الله و هاتوا الولد يلاااا
خرج موظفوا المحل و حضر بعض الماره لترد الشموس/ماراح نعطيك الولد و حنا نشوفك مهمل له
نظر لهوازن المتمسكه بطفلها بنظره قاسيه/ان خذيتيه هاللحين ما قدرتي تطلعين به حي من المول
استنكرت الشموس تهديده/هذا تهديد علني اشهدوا عليه يا جماعه بيذبح ولده..هاللحين بتصل بالامن وبيتصرفون معك
قاطعها/قضية المحكمه وتكافوء النسب بصالحي..طبعاً انتي الخسرانه يا هوازن فلا تحرمين نفسك من الولد طول عمرك..انا ماعندي شيء اخسره لكن الولد ما راح تاخذينه مابي بكرا الناس يهينونه و يقولون يا ولد قليلة الأصل..بعدها هو اللي بيتركك بنفسه
ابتلعت ريق الوجع بصمت رهيب، وهي تنظر لطفلها بحزن الأمهات..وضعته في عربته بهدوء قاتل مسحت وجهه بنعومه و قبلته..لتتركه باكياً خلفها لم تلتفت كانت كل خليه بجسمها تبكي،
لحقت بها الشموس وهي تبكي هي الأخرى لم تحب ان تترك ذلك الطفل يبكي خلفها، ستجن من تصرف هوازن ..
ركبت السياره وهي مازالت صامته،و دموعها لا تتوقف!!
بكت وهي تستنطقها/هوازن ابكي تكفين لا تبلعينها و تسكتين ترى بتموتين مخنوقه
شهقت ثم اغمي عليها مكانها..
خافت وهي تراها تصمت بعد شهقتها، لتقترب منها/هوارن !هوازن ردي علي!
لاحظت برودها المفاجىء لتصرخ بالسائق/سنجاي روح المستشفى بسرعه بسرررعه
اخرجت هاتفها من حقيبتها بسرعه لتتصل به باكيه/الله يخليك رد هالمره بس
.
،
.
،
.
،
.
،
،
.
،
صارت الساعه التاسعه و لم تأتي بعد!!
للمرة الخمسون ينظر لساعة معصمه بتملل تيقن انها لن تأتي ..
إلتقط صورةً طاولته و ارسلها بعدما كتب تعليقاً..
لمح احداهن تنظر إليه ثم تلتقط صوره لم يعرفها ظن انها تصور المكان فقط و لم تقصده قرر ترك المكان وذهب غاضباً ....
،
،
.
،
،
في المطبخ انتهت من إعداد الصوص الخاص بالطبق لتذهب تشرف على السلطه التي طلبتها من الخادمه لتنتبه لاصوات الرسائل على هاتفها !!
إلتفتت اليه واخذته وهي تجلس و تفتحه "اماني!"
"شفت دكتورك بالكوفي لحاله..مسكين شكله كان ينتظر احد و كنسله، بغيت اروح له بس استحيت اشوى"
ضحكت وهي ترى ان توقعها أصاب، لتتفاجىء برساله منه صورة طاولة المقهى و تحتها [بطلع كل شيء سويتيه بي من عيونك صدقيني]
ضحكت ولكنها لن ترد عليه بوقتها..هو تلاعب بها دون ان يخبرها بما حدث بينه وبين اخيها في ألمانيا جاء دورها لتتلاعب به أيضاً..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
|