كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
52))ما وراء الغيوم...
الغيوم تتكاثف عند إلتقاء تياراتنا المتناقضه..
حزني و حزنك..
ثم تنهمر الدموع..!
هل سمعتم بعاصفةٍ صامته؟!
ذلك حزني التليد
،
.
.
استغرب ما نطقت به متسائلاً بنظراته بدون ان ينطق بكلمه فهو لا يعرف تلك السيده!!!
عاد ليجلس في مجلسه بعدما استأذنه عزام وخرج مستعجلاً من عنده.. لم تفوته نظرات عزام له و لا يعرف ماذا قال كل منهما، لم يفهم ما دار بينهما..!!!
أراد ان يخرج ليتمشى في الحديقه قليلاً و كأن العافيه تبلل قلبه بعد فترات المرض الطويله..!
و لكن مازال صوت تلك السيده يدوي صداه في أذنه ، يعلم انه فاقد للذاكره منذ سنين و يأس من ان يتعرف إليه أحدهم، ما ابشع شعور جهل الذات.. و الفراغ من كل ذكرى تدله على حقيقته و ماضيه الذي جاء منه..
تلك السيده لا تعلم انها بعثرت بداخله شيء يصعب جمعه...!
لمح سيارةً سوداء تدخل لتنزل منها سيده تنتقب و خلفها اخرى..، لاحظ نظراتها له ليصد و يعود لمجلسه حيث أتى...
استغربت هند ذلك الرجل الذي صد حين رآى سيارتها!!، ابتسمت على غضه لبصره و هروبه الجميل رغم كبر سنه، لا يبدو اقل من الستين!
نطقت شهد بفضول/يمه من هالرجال؟!
بحيره/اكيد ابو هوازن... تعالي ندخل ترانا تأخرنا و الشموس منبهتنا نجي بدري.
،
.
،
.
،
.
،
للحظه تذكر تهرّب خاله من إجابته في المرات التي كان يسأله فيها عن قبر والده!!
كيف يموت احدهم و لا يوجد له قبر؟!
عاد ليسألها و يستفسر منها التفاصيل التي تخفاه و تثير فضولهم.
برجاء و لمعة عين لم يستطيع إخفاءها بعدما رآها تبكي و تؤكد انه هو والده/اسألك بالله يا خالتي حصه متأكده من كلامك؟! كيف و خالي خالد قالي انه مات؟!
وضعت يدها على رأسها بذهول فذاك الرجل قد كان في عداد الموتى/و امك حامل بك في شهورها الأوله طلع ابوك مقناص صوب الصمان و عقبها قيل انهم راحوا صوب النفود .. وفقدنا الاتصال بهم و هاك الوقت مافيه جوالات و هالاتصالات كلها كانت ثابته.. ابطى ما اتصل..وقلق خالك عليه .
استنطقها/و بعدها وش صار كيف جاكم خبره، كيف عرفتم انه ميت
اكملت بحزن على ذلك الماضي/خالك ما قصر دور عليه و حتى مضت ليالي ماكان يقدر ينام من التفكير بمصير ابوك وبلّغ عنه و بعد فتره جانا علم انهم لقوا سيارتهم مغرزه لين نصها في النفود و انهم لقوا جثة احدهم ماكلتها السباع و باقي منها اشلاء عرفوه بها و واحد مندفن تحت التراب و واحد ميت داخل السياره.. و قالوا اكيد عبدالله المناع اكلته السباع بعدما شافوا ثيابه وفيها دمه و يا ولدي محد بيضل عايش بهذيك الصحراء مستحيل و لكن ما على الله شيء مستحيل، وعلشان كذا ابوك ماله قبر لكن هالرجال انا متأكده انه هو عبدالله عبدالعزيز المناع و قصوا يدي من كتفي انكان ماهو رجل ساره
تذكر حديث هوازن عن قصة والدها الذي وجده جدها مصاباً برأسه و ملقى في الصحراء بالقرب من إبله.. وربط الاحداث بينهما ازدادت نبضات قلبه بشكل لا يعرف سببه، هل حقاً ما يحدث ام هو في حلم؟!!
تركها و خرج و الذهول في نظرات عينيه...!!
لحق به منيف وهو يوقفه في آخر الممر/عزام وقف
بالكاد سمعه وهو يناديه ليلتفت إليه صامتاً بذهول...!
تحدث إليه وهو يتفهم ذهوله و ما يمر به الآن/عزام اتوقع كلام عمتي صحيح..مستحيل تنسى ملامح شخص كان متزوج حماتها وتشوفه باستمرار.
مع ذلك شوري عليك تسوي اختبار الـdna علشان نفسك ترتاح
حرك رأسه بالإيجاب وهو يتركه و يذهب في طريقه....،
لا يخفاه شعور الصدمه و المفاجأه، كيف بعد أربعين عاماً كان يظن انه يتيم ثم يظهر له فجأه شخص و يُقال له انه والده..!
عاد وهو يرى خروج مدى من الجناح/شفيك طلعتي؟!
رفعت حقيبتها على كتفها/امي طردتني تقول تبي تقعد الليله لحالها..!
بإبتسامه صغيره/زين سوت
بادرت و امسكت بيده و ان كانت تريد سؤاله عن ما قاله لعزام/نروح للبيت؟!
ظل لثواني يغزو عينيها/لا بنروح لمكان مافيه احد.
بتساؤل يخفي ضحكتها/لا تقول البر
سحبها معه بلطف وهو يتحدث إليها حتى وصلا سيارته وقبل ان يدير المحرك/شوفي بالبدايه انا ما امداني احتفل برجوعنا لذلك...
قاطعته بحب وهي تعود وتمسك بكفه/أنا اللي المفروض احتفل فيك و بك طول الدهر يا منيف..
استغرب مبادرتها بالحديث عن المشاعر بسخاء و لم تكن هكذا، حتى انه تفاجىء و لم يرد، تعلقت عينيه في بريق عينيها التي توشك على البكاء!!!
اكملت وهي تحاول ان تتحدث بدون بكاء لديها الكثير لتقوله/تحملت تربية العيال لحالك ومع ذلك ما شكيت لاحد و ما غيرتهم علي، رغم حكم المحكمه انت تحملت برودي المرضي و موقفي السلبي و حتى عدم دفاعي عن نفسي قدامك،
تذكر صراخه عليها و صمتها الباكي لحظتها/
لحظتها ماعطيتك فرصه تتكلمين علشان تدافعين.
أردفت برضا/بس انت اثبت لي بمواقفك انك رجل وصادق في هالعلاقه بمعنى الكلمه ،. انا ما استاهلك يا منيف و كثير احيان كنت احس انك كثير علي حتى قبل ننفصل، و حتى لحظة ما انفصلنا جاني احساس كأن الله يقتص لك مني..!!
ابتسم بسخريه/اعتقد انك تبالغين شوي و تحملين نفسك ذنب اكبر من ذنبك، ترى انا ماقصرت معك بالعقاب والدليل روعتك بخطف الولد و مرمطتك بالمحكمه علشان الحضانه.. والا نسيتي؟!
ابتسمت تحت نقابها/صدقني ماكنت متضايقه كثير لحظتها لأني مؤمنه اني استاهل اكثر من هالعقاب،
لم يتوقع ان يكون كل هذا الرضا و الرقه في الحديث ثمن ذلك الطلاق، صمت للحظات وهو يقترب و يمد يده لنقابها لكنها امسكت يده ليرد مستغرباً/شفيك؟!
سحبت يدها و رفعت ناظريها للواقف خلف نافذته/ناظر وراك!!
إلتفت ليرى رجلين هيئه يأمرانه بغضب ان يفتح الباب و لكنه اكتفى بالنافذه/نعم ياخوي، وش المشكله؟!
رجل الهيئه/انزل الله يحييك، فيه موضوع صغير
استغرب/موضوع ايش؟! انا ما طلبتكم!
شدت على يده لينزل مازال الرجل محترماً ..!
استجاب لضغطها و فتح الباب و نزل إليهم/سم وش موضوعك؟
انتظرت خائفه رغم ان الوضع طبيعي جداً، لترى بعد ذلك ابتسامة رجل الهيئه و تقبيله لرأس زوجها استغربت ما يحدث، الرجل كان جدياً..!!
لحظات ليتركه منيف و يركب سيارته و ينطلق مبتسماً. اثار فضولها/وش السالفه منيف؟! وش يبي هالرجال؟!
بابتسامته/يقولون واحد مبلغ علينا بعدما شافك تبكين و ماسكه يدي، صار عنده سوء فهم شوي .
فهمت لتبتسم/فهموا اني رفيقتك هاه وجالسه اترجاك تستر علي
ضحك حتى هدأ/رغم اني ضد تدخلات الناس بالشارع لكن احياناً يمكن تصيب واحد محتاج مساعده فعلاً و يكون اللي بلّغ سوا خير فيه.
إلتفتت إليه بتأييد/صدقت.
لاحظ صمتها و هو يشعر بنظراتها له، لينطق بابتسامه/ايوه وش كنتي تقولين؟.
مدت يدها ليده التي ترتاح بجانبه/كنت اقول اني ماحبيت نفسي بدونك.
شد على عناق كفيهما وهو يهمس/ما قصرنا بوجع بعض، حتى اني كنت اقول بداخلي سيره و انقفلت بالطلاق لكن الله كاتبنا لبعض .
ارتاحت بعد الحديث القصير عن الماضي، عليهما ان يتخلصا من ترسبات فشل الماضي ليبدأون من جديد بشكل اقوى..
ابتسمت بعد ان رأت ما وراء غيومها القاتمه.. لم تكن تعتقد ان هذا القدر الجميل ما كان ينتظرها و لكن الله رحيم بعباده.مهما زادت الأوجاع فهي تخفف من عبىء الذنوب.
.
،
.
.
،
ذهول قلب! ....
إرتباك دمع...
لخبطة مشاعر !
توقف جانباً و ظل في سيارته، و مازال شريط احاديث تلك السيده يعيد نفسه في أذنه!
هل يكون ذلك الرجل المسن والده حقاً؟!
هل عاش والده مشرداً مجهولاً طوال الاربعون عاماً الماضيه؟!
لا يصدق انه كان وحيداً و مريضاً و مجهولاً طوال تلك السنوات ،
كم يؤلمه ان والده عانى كل ذلك وحده وهو مازال على قيد الحياة ولم يتعرف عليه..!
لم ينتبه لغرق أهدابه ولا بإنفجار سدود عينيه، كانت هذه العين لا تبكي إلا لذكرى والدته و الآن هذا هو دور أبيه.. الوجعيّن اللذيّن لم يتمتع برفقتهما في هذه الحياة .
ازداد الوجع وهو يتذكر احاديث هوازن و جروحها ممن آذوها..
للحظه إبتسم فله أخت و لكن سرعان ما اشتعلت النيران داخله وهو يتذكر مافعله طليقها بها ، سيبدأ به و لن ينتهي حتى يبرأ قلبها..
رن هاتفه لينهي صراع مشاعره و أزمة الخبر الجديد..، استغرب اتصال نايف فهو لم يتصل منذ ذهب سوى مرتين منذ فتره بعيده، تنهد وهو يفتح الخط/الوه
على الطرف الآخر استغرب نبرته المبحوحه/السلام عليكم
بهدوءه العاصف/وعليكم السلام هلا بالقاطع، خلاص بتقعد تمشى باوروبا على رجليك و تتركنا يعني بتستغني يا نايف؟!
ضحك حتى هدأ/ما اظن اني بستغني عنك لين اموت يا عزام
ابتسم وهو يتمنى عودته اليوم قبل الغد/ان شاء الله يعطيك طولت العمر و تستغني عني ، هااه بشرني عنك عسى ماشي عالجدول مضبوط؟!ترى مابقى شيء رمضان عالابواب
نطق براحه/الله يبلغنا رمضان وكلنا بأتم صحه وعافيه، وش بغيت اقولك يا عزام
استغرب طريقته/قوول علطول لا تفكر بالديباجه
بدون مقدمات/بصراحه مستحي منك، انا سويت شيء وما قلته لك لكن مع ذلك متأكد اني سويت الصح
بشك تجاه ما سيقول/قول اللي عندك..
لم يصدق ما يسمعه!!!
لم يعد قادراً على تحمل ذلك وحده..بلغت الروح الحنجره.. و إلتفت به الضغوط و كأن كل شيء يتفنن في إثارة أعصابه..!
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من المصعد وهي بكامل جاهزيتها متثاقله لما تقوم به.. لترى أمامها سلطانه مازالت جالسه مكانها و حولها اطفالها..،
للتو خرجت من المستشفى على اثر طلب فيصل..،
الأمر معقد قليلاً تعلم ان فيصل طلب الزواج من سلطانه، و هو قد تقدم لخطبة ليال و هي في حيره من هذا كله... سلطانه نقيه حد انها تتبسم و تبارك خطبته!
لاحظت صمت جوزاء و ملامحها الحزينه/شفيك يختي كذا رايحه تشوفين عروس اخوك بهالبوز؟!!
بابتسامه مزيفه/للآن ما تمت الموافقه الرسميه كلها شفهيات
سلطانه/ان شاء الله توافق وتتم الملكه قبل رمضان بعد
نطقت باستغراب/و انتي؟! المفروض يكنسل فكرة الزواج من غيرك بعدما نوى يتزوجك.
بهدوء ابتسامه/فيصل ماقصر معي ومع عيال اخوه و عمره ما فكر بنفسه يا جوزاء ،المفروض بعد كل اللي سواه ما نجادله بحقه في الزواج من بنت بنوت.
تنهدت فهي لا تعرف كيف تفكر هذه السلطانه، و لكنها تذكرها بفيصل تماماً/بس فيصل يقول اذا ليال رفضت زواجه من سلطانه فسلطانه أولى منها.. فيصل حتى في خطبة ليال صار متردد !!
لم تجد رداً لما سمعته ، ظنت انه فقط يواسيها في تلك المكالمه حينما اخبرها انه سيترك الزواج من ليال إن لم تتقبلها زوجته الأخرى..!
.
،
.
،
.
،
.
،
..
توقف امام المنزل وهو يشعر بدنو انفجار رأسه من شدة غضبه، لم يعد هنا شيءٌ صالح لإستمرار بقاءه،
.. رفع طرفي شماغه للأعلى بشكل عشوائي لينزل متجهاً لصاحب السياره السوداء الصغيره امام منزله،هنالك أمور يجب ان يسويها ليأمره/نزل نظارتك محد موجود
نزع نظارته وهو ينظر لعزام/سم طال عمرك؟!
اطرق زفرته النابعه من نيران جوفه/البارح انت غلطت غلطه كبيره يا سيف، تدري بهالشيء؟!
خاف/طال عمرك السايق حقكم غبي شوي، اسرع و ما انتبه للي قدامه
عزام بغضب/انت اشغلته و اضطر يهرب منك، حتى ام راكان انتبهت لك يا غبي و كانت بتروح فيها!
شعر بغباءه/اسف طال عمرك ان شاء الله معاد تتكرر
بحزم/من صالحك انك ماتعيدها مره ثانيه، لأن لحظتها لي تصرف ثاني معك يا سيف..قلت خلك وراء سيارتها و تحركاتها بدون تحسسها بهالشيء،اذا حسيت انها بتتأذى تتصل بي فقط، لا تتدخل من راسك
بموافقه/ابشر طال عمرك.
أشار له بالإنصراف/توكل على الله
تتبعه بنظراته حتى انصرف ليدخل بسيارته داخل ساحات القصر، ظل قليلاً وهو يفكر بماذا يبدأ يا ترى؟!
نزل متوجهاً لجناحه أولاً...،
.
،
.
،
،
.
لهفة إنتظار..
و تساؤلات مميته،
لم يقل شيئاً بعدما حدث البارحه!
إقتربت بنفسها ولكنه لم ينطق بكلمه و لم يرفض،
حسناً هي قد وضعته في الأمر الواقع، لعله يلين لها بعد ان تبدأ هي بالخطوه الأولى..
لكن لماذا لم يتصل .. او يُصدر ردة فعل..
لماذا مات الوصل بهذا الشكل المفجع بينهما؟!
تركت فنجانها المرهق على طرف الطاوله وهي تحاول ان تتجاهل خوفها الداخلي من تبعات ما فعلته البارحه!!
نام راكان في حجرها وهي تطلبها/الشموس ركون نام اخذيه للغرفه اريح له الضيوف بيجون بعد شوي
تجاهلت عواصف افكارها و اتجهت لراكان/اوكي ام رواد تكفين روحي شوفي ليال جهزت والا لا..
بابتسامه/لا تخافين هالمره معها نيفو مادري وش مخططين عليه .انا بروح المطبخ اشوف وش صار، احس الخدم تأخروا
ابتسمت و سرعان ما اختفت ابتسامتها/طيب انا رايحه اودي ولدي و راجعه.
تركت المكان وهي تحمل طفلها لغرفتها، تفاجأت بإضاءة الغرفه الكامله و حقيبة السفر مفتوحه و عزام هنالك يُخرج بعض ملابسه/عزام وين رايح ؟ سفرك مو الخميس؟!
اكمل عمله وهو يرد بدون ان يلتفت إليها/شوفت عينك
راحت تضع طفلها في سريره لتعود تسأله من جديد مستغربه ما يحدث، بالعاده هي من ترتب حقائب سفره/اوكي ارتاح.. انا برتب شنطتك يا قلبي
ابعد يدها عن الحقيبه لينطق ببرود غاضب/ اللي صار البارح بعد اقتحامك لفراشي ما يمحي اي اختلاف بيننا ، فلا تفهمين غلط
لم تستطيع الصمت اكثر وهو يجرح شوقها له/اقتحمت فراشك؟!!!
لم يهتم بالرد و واصل جمع اشياءه..
ازدادت رغبتها في البكاء وهو يصد بشكل مؤذي/واضح انك حزمت أمرك من ناحيتي، و انهيت كل شيء من ناحيتك!
تجاهل ما نطقت به ليترك حقيبته و ليلتفت إليها بموضوع آخر يثقل صدره/تعالي بسألك، اختك ليال قالت لك وش صار معها بألمانيا؟!
استغربت وغضبت من إقحامه ليال بما بينهما/وش دخل ليال بموضوعنا؟!
زم شفتيه/أي موضوعنا؟! ترى معاد بينا شيء.. أصلاً اللي مخليني عندك هنا خواتك و اخوك ،، افهمي معاد باقي بيننا شيء من اللي تفكرين فيه انسي....يلا انطقي ماقالت لك ليال عن اي شيء؟!
إلتمعت عينيها وهي تحاول ان تصمد أمام رغبتها العارمه في البكاء، لم تستطيع الرد بعد الذي قاله، و كأنه قد أخرسها بصفعه!!
استنطقها بجديه/شفيك ساكته؟جاوبي
ردت وهي تحاول ان لا تصرخ بوجهه/ما قالت لي شيء
ابتسم بسخريه/خوات و اخوان ولا تعرفون شيء عن بعض؟! وش هالعايله اللي كل واحد فيهم يسوي شيء بدون ما يشارك فيه اقرب الناس له؟! لو تفضفضون لبعض و تحكون زي الناس ما كان تورطت قدام الرجال؟!
قاطعته غاضبه/تتكلم و كأنك الرجل اللي عايش في النور و مافيه غموض بحياتك.. ان كنت ناسي اذكرك يا عزام ،ترى كل اللي حنا فيه من وراء صمتك الدايم و غموضك..لو كنت واضح وصريح معي من البدايه ما وصلنا لهالنقطه المظلمه هذي.
بنفس إبتسامة السخريه/قصدك عدم ثقتك فيني هي اللي هدمت كل شيء..دااايماً تقدمين سوء الظن بي في اي شيء يصير لك والا لخوانك!
بتماسك يكاد ينهار/اذا حاب اكون انا الغلطانه مو مشكله...اهم شيء تنتهي هالمأساة اللي حنا فيها هذي..تعبت
عاد يزم شفتيه بغضب وهو يمسك ذراعها بقوه/لا تسايريني بهالطريقه و تظنين اني بتراجع كأني غبي! اي نعم انتي غلطانه و كلك على بعضك مجموعة اغلاط.. طبطبتك ماراح تنفع انسان تشبع خذلان للحد اللي معاد تفرقين انتي معه و انتي اللي كنتي أمله الاخير ..
انهارت باكيه رغماً عنها، لا تعرف لماذا إنهال هكذا عليها/وش كسر ميزان صبرك وانت كنت تجامل حتى اليوم الصباح؟!
تذكر مكالمة نايف لينطق بغضب وهو يترك يدها بردة فعل قويه/اخوك نايف عطى ليال للدكتور وليد من فتره طويله بدون يكلف على نفسه يقول لي !! لين اليوم تفرغ حضرة السيد مشغول و عطاني خبر!، ما تقولين لي كيف أواجه الرجال اللي جاي يخطبها وانا وعدته خير؟!! فهميني انا وشو بهالبيت؟!
لم تصدق وضعت ثلاث انامل على خدها دلالة ذهول/مستحيل عزام !
تركها وهو يحزم حقيبته/لا تمثلين الصدمه ، اصلاً تلقين عندك خبر من زمان و حبيتي تكسرين كلمتي بهالبيت مع اخوك
استغربت اتهامه/عزام لا تظلمني! ، انا من جد توني اعرف منك
اخذ الحقيبه و خرج/راحت ثقتي فيك
صُدمت من رده و لكنها لحقت به/طيب وين رايح؟! ما قلت لي!
توقف ليرد قبل الخروج/بروح عندي اشغال بالخرج فتره و برجع ، لا تخافين ماني تاركك لحالك لين يجي اخوك، بعدها الوجه من الوجه أبيض.
نطقت وهي تشعر انها ستنفجر من كتمان صراخها/دام ما مقعدك معي غير اخواني، فأنت في حل مني و مسموح..لعاد ترجع.
قد وصل الباب و لكنه توقف غاضباً بشكل اكبر ترك حقيبته من يده ليعود إليها مهدداً/انا اللي احل العقد و انا اللي اربطه.. ماني ماشي من هنا إلا بمزاجي أنا ماهو بمزاجك انتي، فاهمه؟! فأحسن لك خلي الأمور تهدأ و خليني ارتاح لو شوي، تراني ضقت من هالحاله....سلام
ذهب بكل صخبه و غضبه و ترك لها الحسره، جلست تضم رأسها بيسارها وهي تشعر بالخواء في منتصف صدرها، و كأن هنالك ثقب تخرج منه انفاسها الهاربه!
حديثه واضح.. هو الآن في لحظة الخروج من كل اوجاعه، حديثه الذي يجرح و نظراته الشرسه لم تعتادها منه رغم قبح ما كانت تفعل به سابقاً من حماقات، هذه المره هو يؤكد انه سيخرجها من حياته..! ..حتى حديثه صار يجرح بكل كلمةٍ ينطق بها و كأنه يتحدث بسكاكين مسنونه!!
.
.
.
،
.
،
،
انتهت من ترتيب خزانتها بهدوء و سرحان في احاديث ام مهند عن أمالها التي تعلقها على مهند و طلبها الغريب منها؟!!!
كان حديثها غامضاً و طلبها غريباً جداً!!
[إنّا يا بنتي مانعرف عنك شيء و اكيد ماتعرفين عنّا شيء..لكن وافقت ازوجك ولدي لأن عمره ما طلب مني هالطلب و ياما طلبته يتزوج و كان يتحجج و يرفض..فرحت انه تزوج لكن انا للحين ابي اقتنع فيك كزوجه صالحه لولدي و لهالعايله، اللي ابيه منك تتصرفين بسفره و تاخذين موانع حمل..ماقصدي شيء بس يعني لا تحملين لين تمر هالفتره و تتأكدين من محبتك لولدي و بعد خلي مهند يفكر ، اخاف بعدين تندمون و عندكم عيال وانا مابي المشاكل لولدي و لا لبيتي]
مازالت متفاجئه و لا تعرف ما مناسبة حديثها الغريب هذا لم تحدث اي مشكله مع مهند ولم تسيء التصرف معها يوماً ولكنها تطلب منها ان تراجع علاقتها معهم!!..حتى نظراتها و نبرتها ليست طبيعيه وكأنها خائفه او تخفي شيء ما..!!
طُرق الباب لينتشلها من الغرق بدوامة تفكيرها ،اتجهت ناحية الباب لتفتحه نص فتحه فقط فهي تلبس قميص قطني قصير جداً وبلا اكمام/فاتن!
دفعت الباب واقتحمت الغرفه بدون حياء و كأنها صاحبة الغرفه/اي فااتن..شفييك من الصبح ماطلعتي من غرفتك؟! وش عندك هاااه؟!
استغربت تصرفاتها الغبيه و سؤالها سيء النيه/فاتن معليش اطلعي ، اول ما اغير هاللبس بطلع لك اجاوبك..
تخصرت/عشتوا !! بتطرديني من بيت اهلي بعد
استعاذت من الشيطان وهي ترد بهدوء/يا بنت الناس ما طردتك من بيت اهلك بس هالبقعه خاصه فيني و في اخوك اظن عيب تدخلين كذا وانا ما سمحتلك..ممكن؟!
استشاطت غيظاً وهي تهدد باصبعها السبابه/انتي تعلميني العيب ؟! صدق اللي استحوا ماتوا..لكن اصبري كل هالمهزله بتوصل لمهند خله يشوف وش جايب لنا
بهدوءها/لو سمحتي تفضلي برا غرفتي.
لم تصدق ان تلك المهرجه خرجت، لتغلق الباب خلفها و تتنفس براحه، مالذي يحدث اليوم بحق الله؟!
تلقت رسالةً نصيّه على هاتفها اسرعت لتقرأها لعلها من مهند، كم تشعر بالغربه هنا بدونه، و كم تشتاق لوالدها كثيراً، ابتسمت وهي ترى الرساله من عزام [السلام عليكم هوازن، اخذت الوالد معي للخرج ابي امشيه بالمزارع كم يوم لا تخافين عليه تراه بعيوني، استودعتك الله]
تأملت رسالته و خشع قلبها عند آخرها، ما ألذ شعورها حين يخاطبها بلسان الأخ..شيء لا يوصف غير انه طاهر جداً و ناصع ..
تنهدت وهي تمسح دمعتها /استودعتكم الله انت و أبوي.
.
،
.
،
.
،
.
......
وضعت فنجانها المتوتر على حافة الطاوله المليئه بالهدايا، في حضور جوزاء ووالدتها لترحب من جديد/يا هلا بأم ماجد نورتينا والله
ردت بدون نفس/هلابك
نطقت جوزاء بلهفه/وين عروسنا عاد متى بننزل؟
كانت ستنطق ولكن سبقتها نيفادا وهي تقف/بروح استعجلها
قاطعتها الشموس وهي تقف بهدوءها/استريحي يا قلبي بروح انا اناديها خليك
طلبتها عمتها هند بابتسامه/ارتااحي يا بنتي مايصير كل شوي رايحه جايه انتبهي
ابتسمت لابتسامتها وجلست وهي تلاحظ نظرات تلك العجوز لها..
نطقت جوزاء بابتسامه لطيفه/ما شاء الله شكلك مرره قريب ولادتك، بطنك كبير!
ردت بخجل ابتسامه/لا باقي وقت
ام ماجد بعين فاحصه/انتي بنت الصفراء؟! والا من بنات ام رواد؟!
لم تعجبها نبرتها حتى انها لم ترد، والدتها لها اسم كانت معروفه به هنا و لكن لا احد يريد نطقه، نعم تختلف مع والدتها كثيراً ولكنها منها و أي حديث غير لائق عنها يمسّها و يزعجها..
لاحظت ذلك ام رواد لترد بدلاً عنها لرفع الحرج/نيفو تربية يديني..
اشارت بيدها بعدم رضا/يعني بنت هذيك ماهي بنتك!!زين انتي مربيتها، والله نفس شعر أمها الله يستر عالجميع
ابتلعت الغصّه وهي تحاول ان تتجاوز إهانتها الصريحه، امام الجميع، بقيت في المجلس لأن هذه خطبت ليال فقط..
حاولت هند ان تغير الموضوع الذي كدّر نفس نيفادا/حلّي يام ماجد تقهوي ماتقهويتي!
ام ماجد/والله يا بنتي توجعتني كبدي من كثر القهوه و الحلى بيلعوز السكر عندي
نطقت نيفادا بابتسامة خبث/زين تسوين قاطعي هالحلويات، مايسوى عليك عجوز و تكثرين حلى و قهوه ألزم ماعليك صحتك خليك تقومين للصلاة بدون كرسي
تفاجأت من ردها ولكن لم تسكت/على طاري الصلاة..امك أسلمت و الا للحين كافره؟!
نطقت بدون توتر/ودي تسلم و لكن "إنك لا تهدي من أحببت".. احمدي ربك يا خاله انولدتي مسلمه من غير طلب ودعاء ..لكن ادعي ربك مايحرمك الجنه وانتي تطلبينه وتدعينه وتصلين له.. لا تغرك دنياك.
ابتسم الجميع بمن فيهم جوزاء، و بُهتت ام ماجد سرعة البديهه ميزة بنات راكان، لا يمكن مجاراة إحداهن ابداً..نطقت جوزاء برجاء/صادقه يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
الجميع بأصوات متفاوته/آمين.
.
.
.
.
.
لم تجدها بغرفتها...!!!
استغربت "بسم الله وين اختفت مع شهد!!"
قدميها تكاد تخونها وتسقط، هي مرهقه و لم تعطي حزنها حقه من البكاء، لم تقول كل شيء لعزام لم تستطيع الدفاع عن صدق حبها له أمامه ، كانت كل كلمه تكبتها داخلها تنزل على هيئة دمعه حارقه..!
حتى الحديث عن خطبة اختها من وليد صديقه لم ترضيه، كم من الوقت ستظل معه عالقين عند هذه النقطه المظلمه من حياتهما معاً؟!
هنالك انهيار وشيك داخلها، لم تعد تحتمل اي صدمه اخرى، ستقضي عليها ليال لو وافقت على فيصل و تركت وليد الذي وافق اخيها على زواجها منه..!
تعثرت و تألمت لتحاول ان تقف وهي تتألم من إصابة ساقها...ولكنها وقفت رغم كل شيء..
دخلت شهد و كأنها كانت تركض لتراها تكاد تسقط/تعالي الشموس ليال صارت تحت عندهم
خافت/وشو؟!! كيف؟ كنت تحت و دخلتزالمصعد و جيت ماشفتكم!!
بابتسامتها/نزلنا بالدرج يلا تعالي أمي تناديك .
ستفقد صوابها حتماً إن تصرفت ليال برعونه هذه المره، خرجت وهي تمني نفسها ان تمر هذه الليله بسلام..
شعرت بصداع يلف رأسها..كيف تخبر ليال انها يجب ان ترفض فيصل؟!
وقفت قليلاً و هي تحاول ان توازن نفسها و تلتقط أنفاسها..
خافت شهد لتمسك بها/الشموس فيك شيء؟!
اخذت نفساً متقطعاً و مرهقاً/فيه أشياء كثير يا شهد،عسى الله يعين بس
بقلق/بتقدرين تنزلين والا اتعذر لهم عنك؟!
رفضت وهي تحاول ان تستقيم واقفه من جديد/لا لا تأخرنا عليهم خلينا ننزل..
وصلت المجلس وهي ترى وقوف الجميع و نظرات ام ماجد لا تبشر بخير وهي تخرج و تترك جوزاء خلفها/خير يا جماعه وين ارتاحوا!
جوزاء/ودي اقعد معكم لكن امي تعبانه شوي، المهم ان عروستنا راضيه بكل شيء و الهدايا وصلت عاد نبي نمشي و لنا زيارات اكيده دامنا صرنا اهل ...كرمكم الله
ليال بابتسامة سعاده/حياكم الله..
ابتسمت لها جوزاء/سلام
خفتت إبتسامتها وهي ترى لطافة جوزاء معها/سلام
اوصلتها هند و ام رواد للباب و ظلت هي تقف تنظر لهم متسائله/وش صاار يا جماعه؟!!!
تحدثت ام رواد بهدوء وهي ترى ذهاب ليال للمصعد/ابداً كل شيء انتي عارفته مجود شكليات يعني شافوا العروس قدموا الهدايا و اتكلوا على الله
لم تصدق ما تسمعه/من جدك انتي؟! يعني خلاص بتتزوج فيصل!
تنهدت هند وهي تلتقط فنجان قهوتها/والله فيصل مافيه منه..صالح يذكره بالخير و بصراحه موقفه مع ارملة اخوه وعياله رجولي
لم تصدق ذلك، كان يجب ان تكون موجوده لم يكن عليها الحديث قبل حضوري ..تركت الصاله لتلتحق بها غاضبه..نايف لن تسقط كلمته..مهما كان هو المتبقي لها بما ان عزام قد أعلن ان رحيله سيكون فور عودة اخيها..
.
دخلت غرفتها متكتفه وهي تراقبها تقلب هاتفها الجوال و تبدو متحمسه وتجلس بدون توتر العروس، بدأ الشك يتلاعب بها اقتربت منها و اخذت الجهاز بصمت، لتقرأ بداية المحادثه وليد!!!
وقفت ليال مستغربه تصرفه الذي لم تعتاده ابداً في حياتها/الشمـ..
قاطعتها بصفعه مدويه/كنتي عارفه ومتفقه معه يا .. وش تبيني اوصفك؟!!
استغربت وهي تضع يدها على خدها مكان الصفعه/وش السالفه؟! بسم الله عليك ام راكان صحصحي تكفين لا تتكلمين غلط انا..
اعتدلت جالسه و هي تبتسم بسخريه/ادري انك حبيبك ..اتفقتوا على هالمقلب السخيف مثلتي انك صعبة المنال طووول هالوقت رحتي لألمانيا متعلله بعلاج اخوك و رجعتي قبل يخلص علاج اخوك، كل شيء كان لهدف واحد خططتي له و رسمتي و نفذتي بصمت!!
وليد كان و مازال على اتصال بك كان لازم افهمها بس كذبت حالي والله ما كنت متوقعه
مازالت مستغربه/انتي فاهمه غلط..ما بيننا شيء و ..
قاطعتها و هي ترفع صوتها/بسسس لا تكذبين لا تمثلين دور البريئه..نايف اتصل بعزام وقاله عن زواجك من دكتور وليد
لم تصدق لتبتسم/اوكي
رمت الوساده لتسقط من السرير/لا توريني ابتساماتك عشان انغبن ..كان لازم اشك فيك من قلتي زواجي بتتكلم عنه العايله سنه كامله..حسبي الله بتتكلم عوايل الرياض كلها ماهو بس عايلتنا..دااام انك تبين هذاك وشو له توافقين على الضعيف فيصل وش كنتي ناويه توصلينه لوليد؟! وش مسووويه هناك من ورايه ولا قلتيه!!
شعرت ان الموضوع حقيقي ليس مزحه/الشموس انتي تتكلمين جد؟! و الا تستهبلين؟! صحصحي معي لا يكون للحين مغمى عليك ...انا صح خطبني وليد مني في المانيا و وافقت لكن رفضت بعدين ورجعت السعوديه
تحدثت بقهر وهي تتذكر ما حدث بينها و بين عزام/ما شاء الله لقاءات في السر وعروض زواج ما ادري عنها؟!! اهاا اكيد قلتي مانبي زواج حبيبي خلنا "جست فريندز" على اساس انك انسانه مثقفه و تنويريه و شايفه نفسك غير تابعه لأحد..! غلط يماما انتي تابعه لدينك و لاهلك
كل شعب عنده ثقافه معينه متى ما احترمها احترموه العالم ..يالإمعه
شعرت بصداع يلتف بها/يابنت لا تدخليني بحواراتك و خطبك الرنانه هذي، انا فعلاً رفضت عرض الزواج ولا إلتقيت معه في اي مكان ، ... اوكي إلتقينا ببعض لكن بحدود معينه يعني...
قاطعتها مجدداً وهي تشعر بالصداع يراودها/لا تكملين، هو تكلم مع اخوك واخوك عطاه وعد رجال ما تنرد و كتبها بورقه بعد والورقه مع وليد في حال لو صار لنايف شيء بسم الله عليه تكون وصيه تتنفذ..بدون علم عزام اللي عاد نفسه كبير البيت و اخوك نفسه معطيه صلاحيات هالبيت لكن وش اقول؟.اقسم بالله انتم ياخواني بتجلطوني يوم من الايام بس مادري متى
تحدثت بغضب وهي تعقد حاحبها/و نايف كيف يوافق يزوجني بدون ما يقولي؟!!! ماهو من حقه اصلاً
تنفست بضيق تحاول التنفيس عما بداخلها/على اساس ماهو برضاك؟!!
رفعت حاجبها وهي تشعر بغضب من طريقة خطبتها و ربطها بوليد بواسطة ورقة وصيه، تذكرت حديث وليد و شده لشعرها بدون حق، الآن عرفت سبب ثقته و جرأته/مالي دخل باللي صار بدون علمي، نايف تعدى حدوده بصراحه..ماراح اتزوج الا الخاطب اللي يجيني عن طريق عزام وبس
كادت تفقد صوابها من ردها/بتقهرين اخوك على حساب عزام؟!!
استغربت حديثها/طيب عزام زوجك المفروض تراعينه بعد ..ليش زعلانه؟!
بغضب/زوجي و انا أولى بزعله ورضاه انتي وش دخلك تدارينه ؟!
ليال بحزم/انا قررت و انتهى
لم تصدق ما تسمعه/انتهى؟! اووكي دام منتي قادره تضبطين رأيك وانتي بهالعمر بلاه هالزواج اصلاً..يالطفله
استغربت ما قالته لم تفهمها/طفله؟!
نطقت بحزم/والله ثم والله ان يمشي كلام نايف عليك و تتزوجين وليد مثلما يبي اخوك ..فهمتي؟! وطلعه من هالبيت ماراح تطلعين لين يجي نايف
استنكرت حديثها و تهديدها/بتحبسيني لعيون كلمة اخوي؟! ماهو بكيفه!
ابتسمت بسخريه/اخوك لو ماهو يحبك وواثق فيك ماعطاك حرية نفسك تطلعين وتدخلين وتسافرين اي بلد بالعالم بدون تفويض سفر و بدون سؤال ...لأنه واثق فيك و عارف انك تسوين الصح
بمكابره/حريتي ملكي مالحد فيها دخل و لا منّه.
بقهر/تذكرين اول مره توظفتي وين؟! دار الرعايه للبنات، تذكري بكاك من القصص اللي كنتي تشوفينها والظلم اللي يجي عليهم وشوفي نفسك ، العوايل مب نفس بعض وراحمدي ربك ان عايلتك تحترمك و معطيتك كامل الثقه و هذي اول مره يفرض اخوك عليك شيء و لا تنسين تراه على هواك يا راعية الهوى
دخلت من وراءها وهي تؤيدها/انا اشهد انه على هواها لكن تكاابر المغروره
رفعت رأسها وهي ترى نيفادا تقف بجانب الشموس/انتي شجابك هاللحين؟!
بغمزة عين/ابي كليجااااا و الشموس لازم تذوقها علشان تصحصح من اغماءتها بعد قلبي و تراها بعد للحين ما شافتها
اتسعت حدقت عينيها وهي تحاول بها ان تخرس/بزررر ما فيك طب ابداً .. مصيبه اذا عرفتي شيء..اوكي خلاص بريحكم موافقه على شور اخوي و بتزوج اللي هو جابه لي
صغّرت الشموس عينيها/وش بعده؟! كنتي ناويه تلوعين قلب الرجال فقال اسلم طريق اخوها،برافو عليه وليد
ضحكت و جلست بجانبها وهي تحثها/بالله قولي للشموس و لي وش صار خلاص بتتزوجين وليد و ماراح نتكلم ونسبك
وضعت يدها على رأسها/من بيربي عيالك انتي،خلف الله عليهم بالبزر
ببساطه/قاسي بيرجع ان شاء الله بيساعدني و خالتي ام رواد ماراح تقصر معي، صدقيني بتدبر و الله ماعليك مني و كلمينا عن وليد
تأففت من إلحاحها/يالله من هالبنت و ربي مواقفي معه باايخه و مالها داعي، لا تتخيلون انه صار شيء خرافي، ولكن مواقفه معي بالغربه يشهد الله انها بطوليه..وهالشيء اللي خلاني اميل له اكثر من اي وقت مضى.. تقدرون تقولون غبي معي الجنس الآخر.
كتمت الشموس ابتسامتها و هي ترى الامور تعود طبيعيه/يعني انتي ماوافقتي على فيصل!
بابتسامه/يالغبيه كان مغمى عليك و الناس اعتذروا مساكين ولد جوزاء طاح على راسه و انصاب بس يقولون جات سليمه...وانتي صحصحتي وعطيتيني كف محترم و خليتيني ارفض فيصل حبيبي و اتزوج بشكل تقليدي و انا مغصوبه من هذاك الغبي
ضحكت نيفادا/يا عالم كذابه..شوفوا الابتسامه
ارتاحت اخيراً ..و الان ستتزوج ليال و سترتاح قليلاً و سيرتاح عزام الذي مل من كل شيء هنا .. خرجت من غرف ليال وًتركتهن يضحكنو يتحدثن..
فهمت حقيقة ما يحدث بينها و بين عزام ، لابد من الفراق و ان كرهته هي مجبره على تركه فهو لم يعد يريدها و ترى ذلك جيداً في تصرفاته و نظراته القليله التي ينظر بها لها دخلت غرفتها القديمه لتتصل بسرعه بأخيها،يجب ان بعود ويكمل علاجه الطبيعي هنا،عزام يجب ان يخرج من هنا كما يتمنى قبل ان ينهار كل شيء..
لم تعد تحتمل نظراته الناريه و حقد كلماته،
رد اخيراً لترتاح/السلام عليكم نايف حبيبي..كيفك اليوم؟! ...ادري بتنام يا عمري، بس حبيت اقولك هالشيء...لا مافي شيء يخوف و كلنا بخير بس انت يا قلبي لازم ترجع هالاسبوع بالكثير..ماااعليه بحجز لك علاج طبيعي بالبيت بعد بس لازم تجيني ابيك معي.. اي يا قلبي قالي عزام عن خطبة وليد..ابي ننتهي من زواجها و نسافر لندن كلنا بعد العيد ..
،
.
،
.
،
.
،
يلاعب طفل اخته وهو يستمع لاحاديثهن ليسأل بفضول/عزه عيون بتال ماتحسين ان فيها بياضه وسط العدسه شوي اقصد اليسار
تركت فنجانها وهي ترد/اي والله ، انا كنت شاكه اني اتوهم بس انت و زميلاتي بالعمل أكدوا لي بس مالها كم يوم هالبياضه
باهتمام/اذا تبيني اودي اطباء اعرفهم ماعندي مشكله
بابتسامه/ماتقصر حبيبي، ابوه قال اول ما ارجع من السفر بوديه
رفعه وهو يعانقه/هو ولدي بعد، ماعلي منه بوديه الدكتور يوم الاحد وبعدها انتم تابعوا حالته عنده
براحه/يا قلبي مانرفض المساعده ليه لا.بس مو الاحد خلها يوم الاثنين
رفع حاجبه/وش عندك؟ اذا عالدوام استاذني، اهم شيء عيون بتالنا
بابتسامه/ادري بس انا متفقه مع زميلاتي نروح لمديرتنا نبارك خطوبتها اليوم،
تحدثت ام وليد هنا وهي تبتسم له/اجل بروح انا
لم يصدق ما يسمعه ليضع الطفل جانباً/وشو؟! خطبة ليال المناع ماغيرها؟!
استغربت ردة فعله، لماذا يغضب هكذا عندما يسمعها تتحدث عنها/وليد شفيك؟!
اخذ هاتفه وهو يطلب رقمها و يثرثر غاضباً/هذي زوجتي انا وشو اللي خطبتها الليله سلامااات!!! هالبنت بتخليني انهي مستقبلي قبل اتزوجها..
إلتزمت عزه صمتها في ذهول!!
لابد و أنه فقد عقله ليثرثر بهكذا حديث!!
كتمت ضحكتها أمه وهي ترى و تسمع ما يحدث و خروجه الغاضب من المنزل!!
، قد اخبرها بكل شيء،
ليال ليست سهله معه و لكنها تستحق الاحترام ،لم تلفت نظره احدى زميلاته في المستشفى ولا حتى في الغربه ولكن فقط ليال هي من تُشرّق به و تُغرّبه..
زاد احترامها لها بعد موافقتها الشفهيه على فيصل رداً على تجاوزه الحد معها هنا حينما زارتها رغم إعجابها الصريح به ..هكذا سيده تحترم ذاتها تستحق ان تُلقب بالإستثنائيه..
.
.
،
،
.
،
.
|