كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
50))ما وراء الغيوم..
،
خذلتني القصص..
لماذا لا تنتهي بأيدينا معاً؟!
أين وصلنا؟!!
ذُهلت ..
إنقطع مني عقد الصبر .
.
.
.
بحماس انطلقت لتعتلي المنصه وهي ترى نظرات الوعيد من عيني الشموس..لتخلفها على المنبر و تبدأ بتحية الحضور/السلام عليكم ورحمة الله، في الحقيقه انا فاجأت أختي بطلب الكلمه لذلك اعتذر لها أمامكم عن إرباكها.. و اجدد الترحيب بكم جميعاً
صفق الجميع ليلفت نظرها وقوف أحدهم بينما البقيه جالسين!، دققت فيه بشكل سريع لتلمحه لم تصدق عينيها ظنت أنه طيفاً له...!
عادت لأوراقها وبدأت تتحدث عن الوقف و عن مشاريعه الاخرى غير دار ايتام التوحد التي يفتتحونها اليوم..
لترفع عينيها لنفس الجهه لاحظته مازال يقف مكانه و يرفع حاجبه الأيسر بإبتسامه!، رباه ليس طيفاً بل هو حقيقه!!!
فرح برؤيتها له وسط كل الحضور ليشير إلى انفه للأعلى...عليها ان تنتبه..
فهمت مقصده لتضيّق لثامها الواسع و تكمل حديثها وتحاول ان تختصر حتى انتهت/شكراً لكم مجدداً و ممتنه لحضوركم ..
ابتسم وهو يراها تبحث عنه بنظراتها المتلهفه. ليصفق لها وهو يرفع يديه لتراه يشير لساعته ثم لعينه..!
فهمت مقصده وكيف لا تفهمه، لكن مالذي يعنيه بأنه مجرد وقت ليلتقيان مجدداً..!
بالتأكيد فقد عقله ليتتبعها هنا و بجرأه فاضحه!! ماذا لو لمحه أحد؟! ماذا لو رآه عزام؟!!
نزلت لتقف بعيداً لتزيح لثامها بتملل وهي تراقب فقرات الحفل و العرض المرئي مع ضيوفها ..و لكن بكل لحظه تتخيل حديث عينيه لها و تبتسم، يفتنها إصراره اللذيذ عليها.. لم تكن تحب الإلحاح و لكن هذه المره إلحاحه يتناغم مع رغبة مُلحه داخلها و إن أتقنت إنكارها..!
روح المشاعر تُنفخ و تُبعث من جديد في كل مرّة يكون في الجوار و كأن ذرات الهواء تنتقي هواءه الذي يتنفسه حصرياً و تنقله إليها فتنستنشقه مجدداً كأكسير للحياة!!!
.
،
.
.
،
.
،
،
كان الجميع في وادٍ و هي في وادٍ آخر.. هنالك مراسم عزاء تُقام في ذاتها المهزومه.. الوقوف بعد الخساره صعب جداً و الصمود في وجه اعاصير الحزن يكسر ظهر المشاعر في النهايه!
لم يكن ذلك سهلاً ليمر مرور الكرام، فهذه أول مرةٍ يتخلى عنها أحد ..و يعلن رغبته في فراقها!!
كانت دائماً هي من تتخلى و تفارق!!
تسلم و تستمع لحديث الضيوف و تحاول ان تركز فيما تُسأل عنه.. هي حقاً ليست كما هي عادتها في هكذا مناسبات..
انتهى الحفل و طلبت منها احدى الصحافيات ان توافق على لقاءاً سريعاً ولكنها رفضت حتى اقنعتها و وعدتها ان في نهاية الحفل سيكون هنالك لقاء سريع مع كل الصحفيين لمدة خمس دقائق و يمكنها ان تشارك..
.
،
.
،
ما أن قام الحضور بالتجول في اقسام الدار حتى خالف الجميع و خاصةً عزام ثم خرج لا يريد لقاءه الآن ..
فعل ما أراده .. لن يطيل البقاء هنا..
ركب سيارته وهو يُخرج هاتفه الذي يرن من جيبه ليرد على الرفيق العزيز "المعتصم"/هلا معتصم..لا انا بالطريق هاللحين..شويات بس واكون عندك بالكوفي شوب...سلام
وضع هاتفه جانباً ليرتب شماغه و يربط حزامه قبل ان ينطلق في طريقه...
ابتسم بخبث، كما عبثت بقلبه سيعبث بها.... ولو قليلاً...لن يرهن كل شيء جانباً إلا لمعركته الخاصه ولم يعتاد ان يخسر في معركه يخوضها فكيف بمعركته الخاصه..؟!
لمح احدهم يطل من سيارته الفارهه و ينادي السيكيورتي الفلبيني الخاص بالمنشأه، ثم اعطاه باقة ورد فخمه وكبيره جداً..!!
ما شده أنه ذكر له ان تُسلم لليال المناع نفسها!!!
انتظره حتى ذهب لينطلق خلفه بسيارته..!!!
،
.
،
.
مل كثيراً من هذه الأجواء لم يصدق حتى ذهب كبار الضيوف ليقرر الخروج اخيراً..
ولكنه تفاجأ بتجمع للصحافيين في خارج القاعه ليلفته سؤال احدهم/استاذه الشموس، لو سمحتي سؤال شخصي..
اشارت بيدها لتقاطعه/ارفض الحديث عن الخصوصيات ما أعتقد تهم العمل بشيء،إذا فيه اي سؤال عن العمل تفضلوا
عاند الصحفي و طرح سؤاله/هل صحيح ان زوجك الدكتور عزام هو المالك الوحيد للشركه و زواجكم كان هو المقابل؟! فيه إشاعه ثانيه تقول انه مجرد مدير املاك ورثه فقط!
تفاجأت من سؤاله الغريب/دام انتهت اسئلة العمل، اعتذر
قاطع الصحفي بهدوء ليبعد الكاميرات قليلاً عنها و يمسك بيدها و يأخذها معه بصمت.. كان حريصاً على ان يظل ممسكاً بيدها حتى خرجا لسيارته وفتح لها الباب و ركبت ثم اغلقه بهدوء ليركب بدوره السياره وهو يكبت غضبه من ذلك الصحفي..نظراته للشموس لم تعجبه ووقوفها أصلاً لتلقي اسئلة الصحفيين لم يرضيه..
مازالت تحت تأثير المفاجأه،كيف اخذها معه بهدوء و أمام الجميع بيدها، ابتسمت تحت نقابها لا إرادياً،مادام يغار فهو مازال يحبها بالتأكيد/شكراً لانك انقذتني من الصحفيين.
نطق بغضب/تورطين نفسك فيهم ثم تقولين انقذتني!!!!، أصلاً وش اللي تحت إدارتك علشان احد يسوي معك لقاء؟! من انتي بهالمجموعه ؟هاه
بهدوء رغم غضبها/المُعرَّف لا يُعرّف.
رد بنبره جاده و هو يمثل الهدوء/احذررك يالمعروفه لا تنعاد ..لك اعمالك الخاصه ما قلت شيء لكن أنا رجل ما ارضى ان زوجتي تقعد ترزز لي عند خلق الله.
إلتفتت إليه غير مصدقه لما يقوله/مو أنا اللي اترزز، فاحترم نفسك لو سمحت.
قاطعها بصرامه/احترم نفسي؟! ابشرري يام راكان.. أجل من بكرا تتركين كل اعمالك و تلزمين مكانك البيت و مالك أي شغل بهالحياة غير تربيت ولدك،علشان اريح راسي و اريحك بعد.
صدت عنه ملتزمةً صمتها و هي تبتلع غصّتها من هجومه عليها ، حتى لا يُكثر عليها الضغط فتنفجر و تخسر اكثر من الذي خسرته..
اكمل وهو غاضب/أي شيء بيدك سلّميه للي تثقين فيها من موظفاتك، و إستقالتك من المؤسسه ترسلينها لي بكرا مو تجين انتي بنفسك حذّرتك..
أغمضت عينيها قليلاً وفتحتها متمنيةً ان يكون هذا كابوساً لتستفيق منه ولكنه واقع بلا شك..!
لاحظت صمته القاتل يعود ثم هدأ بعد عاصفته التي عصفت بها بلا رحمه لتتحدث بنبره تشوبها البحه/كرهتني خلاص؟!صرت عدوتك علشان تسوي بي كل هذا؟!
لم يرد..فقط واصل طريقه صامتاً، لا يريد الإلتفات عليها ولا حتى رؤية و جهها، ففي عينيها تكمن نقطة ضعفه العظمى و قد عقد العزم على المضي قدماً!
عادت لتصمت بدورها فصمته أبلغ جواب على سؤالها...
رن هاتفه ليرد بهدوء و بصوت مرتاح بعدما رأى إسمها/هلا مدى...وعليكم السلام
إلتفتت إليه مستنكره هذا الإتصال و رده أمامها بلا أي تردد و بصوت غير صوته الناقم عليها قبل قليل!!
اكمل مكالمته/طيب الوالده باكلمها ان شاء الله و بقنعها.. و بالنسبه للموضوع الثاني خلي كل شيء لين اجيكم و ان شاء الله يا مدى يكون معي المأذون هالمره و يتم الزواج.. ماعتقد شيء يمنع
على الطرف الآخر/عزام ماكنت برجع لابو ندى لين يجي قاسي و بحضوره بس قاسي رافض انتظره و انت بمكانته يشهد الله..ماقصرت
ضحك/انا عارف حركات قاسي يا مدى يبيني اخلص كل شيء عنه قبل يجي و يريح راسه ..بس ماعليه يستاهل نخدمه النسيب.
بسعاده/عسى عمرك طويل نخدمك بزواج عيالك ان شاء الله..يلا فمان الله.
بابتسامه/فمان الكريم
رأته ينهي المكالمه المليئه بالابتسامات لتتسائل و الرعب يدق قلبها هل سيتزوج مدى حقاً/ما شاء الله بتتزوج مدى بهالسرعه؟!!
تفاجىء من سؤالها و كتم ضحكته بعقدة حاجبه، ليقف بجانب الطريق و يلتفت إليها بتساؤل/عندك مانع؟!
حاولت الهدوء بتنظيم تنفسها حتى لا تتضح غيرتها و لكنها عجزت فهو ينظر إليها و يضغط عليها، و كأنه فقط يتعمد إزعاجها..!!
اكمل ببرود وهو يرى إضطراب تنفسها الذي يتضح بارتفاع صدرها و نزوله و محاولاتها للهدوء/أصلاً ماهو من حقك تعترضين، الزواج الثاني حق من حقوقي
نطقت ببكاء وهي تلتفت إليه بدموعها/لااا مو من حقك مو من حقك فاهم.
تسائل بنفس بروده/ليه ماهو من حقي ان شاء الله لـ..
قاطعته ببكاء/انت حقي أنا و بس .. حقي أنا ولو هجرتني طول العمر..راضيه بهجرك بس ما ارضى ترتبط بغيري وعيني تشوف و قلبي ينبض،فااهم؟
بتحدي/وش عندك؟!ما بيدك حيله، فأحسن لك لا تسوين شيء بتندمين عليه و تعرضين نفسك لمواقف بايخه..تقبلي الحقيقه اللي انتي فرضتيها انا وانتي منفصلين و حسب طلباتك حرفياً "قدام الناس متزوجين و بغرفتنا منفصلين" ، اظن ماقصرت معك لبيت كل اللي تبينه..فلا تدخلين في اللي بسويه.
صمتت مجدداً مصدومه بحديثه،منهاره من قراره الزواج بغيرها،
أما هو اكمل طريقه للمنزل و كأنه لم يُحدث داخلها زلازالاً..!!
مضت الدقائق سريعاً حتى وصلا المنزل ليقف وتفتح الباب بسرعه تريد الهروب من حمم أحاديثه التي تُقصيها من حياته و من كل شيء ،...لتتفاجىء به يمسك يدها و يرص على معصمها،خافت وهي تلتفت إليه مستفهمه بصمت.. مالحديث الذي سيصفعها به مجدداً؟!!
نطق وهو يفلت يدها/أرسلي لي راكان فالمجلس مع رواد.
ببحة توضح بحة بكائها/ان شاء الله
زفر الضيق بتنهيده و نزل بلا أدنى تفكير بها ليتجه للمجلس...
سلّم على والد هوازن وجلس/مسّه بالخيير
بابتسامة رضا/مسّه بالرضا و العافيه..اررحب
اخذ فنجانه و سكب له قهوه/المرحب باقي يابو عابد، تقهو طال عمرك
اخذ الفنجان من يمينه/اسلم..
لحظات ليدخل رواد يحمل راكان يرتدي أفرولاً ابيض و رمادي و يبدو بصحه جيده..تلقفه بلهفه و هو يقبله و يشتم رائحته المحببه/هلا بالشيخ هلا
ابو هوازن بلهفه/هاته اسلم عليه
رواد بابتسامه/الشموس قالت رجعه بسرعه
رفع ناظريه له بعدما قدم راكان لابو هوازن/اجلس يا رواد بعدين انا اللي بوديه معي داخل ..
.
،
.
،
.
،
.
انتهت من برنامج اليوم و ذهب الجميع و ظلت واقفه مع موظفاتها و بيدها يُمسك وسام الذي لا يتركها .. لمحت قدوم عزّه وحي تحمل طفلاً صغيراً و معها سيده تبدو كبيره لتبتسم/عزه من هذا الحلو ما شاء الله!!
بسعاده/ولدي وبتال وهذي ماما حبيبتي..ماما تعالي هذي هي ليال مديرتي اللي تقولين ودي اتعرف عليها
بادلتها إبتسامات المجامله وهي تسلم عليها/هلا خالتي
ام وليد/هلابك زود يا بنتي، مبرووك عليكم هالشغل الزين والله يكتب اجركم..عن هالأيتام
ليال/الله يبارك فيك خالتي..نوّر المكان بحضورك.
او وليد بتساؤل/إلا وين اختك الشموس، ودنا نتعرف عليها عاد
ردت ليال/راحت بيتها يا خاله.ان شاء الله تشوفينها قريب..بس عاد زورينا و لا تنسينا من البسبوسه الحلوه حقتك و قهوتك الطيبه..عزه خلتنا مدمنين عليها
ام وليد/ايه بس ماني جايتكم إلا بشرط..
ضحكت عزه/من هاللحين يمه تبتزينا بالبسبوسه والقهوه
بابتسامه تتسع/خليها تبتز .. أمري يا خاله وش تبين بس؟!
بسعاده/لازم توعديني تزوريني
فرحت بهذا الطلب البسيط/بس؟! ما طلبتي شيء، بس هاه تحملي بتشوفيني كل يوم جايه.
ام وليد بإبتسامة راحه/أعز من بيجيني و الله يا ليال.
،
.
،
.
،
.
،
ألمانيــا..
طلبت قهوتها في جناحها لترتشفها على شُرفة الفندق..كلها يومين و ستعود، لم تستغل ذلك بالاقتراب من نايف، تخاف ان تجرحه بردود قاسيه لو خاصمها،
غريب لم تتعرف عليه طوال حياتها كانت تراه في زياراتها القليله لهم ولكن هو لا ينتبه لها وهي لا تهتم به..من قال أن النصيب سيجمعهما في زواج؟!!
تذكرت حديث الطبيب عن حالته، بداخلها ضبابيه ناحية رغباته في الحصول علو اطفال مستقبلاً ولكن لن تفشي سراً أخفاه نايف مهما جرحها، ليس هنالك أشد على الرجل من إنكسار إعتزازه بنفسه..تعرف أنه يفعل هذه الأمور الغريبه لتتخذ موقف سلبي و تكره زواجه بها ولكنها لن تفعلولن تتخلى عنه، هذا قرارها و ستتحمل تبعاته..!
رن هاتفها ليزعزع إستقرار تفكيرها،ابتسمت وهي ترى إسمها/هلا هنوده.
على الطرف الآخر/هلا حبيبتي شلونك اليوم ؟
بتنهيده/بخير
على الطرف الآخر/هاه يومين ما كلمتيني! يعني بتفهميني أن الامور طيبه و مشت كويس؟!
ضحكت/ابيك تشتاقين لي..شلون امي وعمي
بصوت مرتاح/اكيد مبسوطين ومرتاحين بعدما رحنا عندهم
استغربت/انتي رحتي لأمك؟!
براحه/اي والله سافرت للوالده..من زماان ما رحت لها بعد قلبي
فرحت لها/زين انبسطي معها و لا تفكرين بي أبداً..ترى الاسبوع الجاي ان شاء الله بجي ماراح اطول..
طرق باب غرفتها لتضطر لإغلاق الهاتف/هند اخوي عند الباب بروح افتح له،يلا اكلمك بعدين
اتجهت للباب بعدما اغلقت هاتفها لتفتحه متفاجأه بحضوره وحده/نايف!!
بدون مقدمات/إلبسي خلينا نطلع نتقهوى برا
رفعت حاجبها مستغربه طلبه فهو حتى لا ينظر لوجهها حين يخاطبها/نعم؟! ما سمعت زين.
نفث ضيقه/قلت لك تعالي نتقهوى ماراح نبعد، بننزل اللوبي تحت
قررت غلق الباب/معليه ماطلع من هنا إلا مع اخوي..
ابتسم بسخريه وهو يرد الباب قبل ان تغلقه/لا تسوين نفسك ثقيله بزياده اعتبريني اخوك مثلما انا معتبرك اختي
صمتت تتأمله قليلاً بعد حديثه و تتذكر حديث طبيبه، توقعت انه قرر مصارحتها بسره الذي يحاول ان يخفيه عن الجميع وعرفته هي/اوكي لحظه بس اغير ..
ابتسم بسخريه/لا تطولين انا تحت انتظرك .
،
.
،
.
،
يجلس بالقرب من الجدار الزجاجي الفاصل بين الشارع و داخل المقهى..انتظر عشر دقائق حتى تنزل ..نظر لساعته بتملل..لم يتوقع لها تلك الشخصيه، ظنها ضعيفه و بدون لسان!! و لكنها فاجأته..
جلست وهي تراه يغوص بعينيه في كوب قهوته/السلام
رفع ناظريه لها مستغرباً/وعليكم السلام!!
لاحظت نظراته لها/شفيك تناظرني كذا؟! في شيء غلط؟!
نطق بفضول/ليه لابسه نقاب؟!
جلست براحه/كيفي،عندك مشكله؟!
اشار للنادل ليأتي/لا بس ليال ما تلبس هنا نقاب
ضحكت بهدوء/ليال ماتلبس حتى بالرياض نقاب..كلنا ندري انها ما تحبذ هالشيء واذكر الشموس كانت تخاصمها عنده ،بس برضو كيفها.
رفع حاجبه بعدم رضا وانتهى من طلب قهوتها ليعود يتحدث/اختي محتشمه.
بابتسامه تحت النقاب/لعلمك انا افتخر بليال و احبها، و كوني قلت انها ما تتنقب فما يعني انه اتهام لها بعدم الحشمه، حاشاها ..!
هدأ وهو يتذكر الماضي، اقصى ماتفعله ليال تلتثم في الاماكن العامه،لم يكن يدقق في هكذا أمور ما دامت محتشمه ولكن لماذا يتطرق لها الآن..؟!
حاولت كسر صمته/احكي وش عندك لي بسرعه.. ترى ان درى اخوي اني طالعه معك لحالي بيذبحني.
رفع حاجبه/ماهو بكيفه يذبحك انا زوجك.
تغيرت نبرتها وهي تستغرب/سبحان الله تختار نوع قرابتي لك على حسب الموقف اللي بصالحك..عند صديقتك خليتني اختك و عند اخوي خليتني زوجتك!! و بعدين؟
صمت وهو يشيح بوجهه للجهة المطلّه على الشارع..ذلك الضجيج و الصخب مشابه تماماً لضجيج آخر داخله..!
تلاحظ توتره و لا تخفاها يده التي تتكىء على العصى بجانبه،قد إبيضت انامله و ازرقت و هو يضغط عليها بقوه/نايف انا نزلت علشان اسمعك، قول كل اللي بخاطرك و اوعدك احتفظ فيه لك و ان بغيت ادفنه..صدقني ما بداخلي لك عداوه و لا شايله بخاطري عليك بالعكس.. مكانتك عندي عظيمه لدرجه اني كسرت حاجز حيائي عند أمي و اخوي علشان اسافر لك محبة نقاء و راحة قلب..وش تسميها هالمشاعر؟..
ابتلع غصته وهي تتحدث عن المشاعر بسهوله، إلتفت ناحيتها لتسقط عينه بعينيها، لا يستطيع ان يكمل معها هذه العلاقه بالشكل الطبيعي و لا يجروء على إخبارها بالسبب، لذلك سيجعلها تتركه غاضبه..هكذا أفضل/برأيي أنك اتعبتي نفسك.
اتسعت عينيها مستغربه برود إجابته/اتعبت نفسي؟!
حضر النادل بالقهوه ثم ذهب لينطق بهدوء/شهد انتي عارفه ليه تزوجتك.. لذلك خلط المشاعر و الكذب فيها بهالموقف ماله داعي ...و بالنسبه للانفصال مستعد اطلقك بالوقت اللي تحبين..لكن مو هاللحين.
ردت بقهر ظنت انه سيصارحها فترتاح و يرتاح هو/دام مستعد تطلقني و سوالف المشاعر مالها داعي؟!! ماتعلمني ليه عازمني على هالقهوه؟!
تحدث بجديه/ابيك تفهميني وانتي بنت عاقله راح تتفهمين ..إذا رجعنا السعوديه اكيد بيحددون الزواج، ياليت واتمنى ترفضين و تأجلينه بأي حجه..يعني انتي عارفه ان علاقتي فيك مستحيله لاني مابيك.
صمتت قليلاً وهي تتأمله بهدوء كيف يتحدث ببرود هكذا و يلف و يدور فقط ليخفي سر عجزه الذي عرفته من طبيبه، تعرف أنه يتهرب فقط ولن تتركه وحيداً/ماعلي منك مستعده اتزوجك لو حتى حطيتني بغرفه و انت بغرفه..مو شرط علاقه كامله، يكفيني منك اني زوجة نايف المناع..
كاد يضرب بيده على الطاوله أمامه ولكن تدارك نفسه اخيراً ليرد من بين اسنانه/ماتفهمين انتي؟!
وقفت بهدوء/كنت أظن عندك شيء مهم ودك تقوله، سلام
امسك يدها/فكري بكلامي زين، صدقيني بصالحك.
انحنت له بهدوء لتهمس/وانت بعد فكر بي زين، صدقني بعجبك...سلام يا زوجي.
مشت من أمامه وتركته محتاراً و متفاجئاً من حديثها عن تمسكها به مهما كان ..!
عقد حاجبيه و زم شفتيه بغضب..تجبره على مالايريد حقاً..
.
،
.
.
،
.
،
.
،
.
،
في احد المزارع الخاصه في حدود الرياض.. اخذها في نزهه لعالمه الخاص..الذي لا يعرفه أحد سوى اصدقاءه المقربين فقط..
نزلا من السياره ليمسك بيدها/هذا مكاني اللي اجيه كلما ضقت
ابتسمت وهي تنزع غطائها/يعني مكانك السري ها؟
اعجبته التسميه/تقدرين تقولين كذا شريت المزرعه بعد زواجك الاول بفتره، كنت اجي هنا حتى بعد زواجي من ام هند وانفصالي عنها، كنت اجي هنا علشان احاول اتناسى كل شيء عنك.
شعرت بالغيره وهو يتحدث عن ماضيه الذي لم تكن فيه/و كنت تنساني؟!
إلتفت إليها ليجد عينيها ترجوه الإجابه التي تشفيها/كنت بكل مره انسى انساك..! شاب راسي و انتي ظليتي بالقلب صبيه..
تاهت في بريق عينيه التي تدفعها لكل شيء تحبه فهجرته، لكل الأشياء اللطيفه و المحببه للنفس ، للنسيم العليل الذي يهب و تتحسسه في وجهها حينما يوليها حديثاً عن مشاعره المفعمه بعبق النقاء و التضحيه و سنوات الإنتظار على عتبات حلم اللقاء..!!
ابتسم لسرحانها و ابتساماتها له/شفيك سكتي؟
نطقت بتساؤل وجودي/انت حقيقي؟!
ضحك وهو يشد يدها معها/اتركك من هذا و تعالي امشيك داخل المزرعه
مشت معه في ذهول و دهشه من كل شيء، تكاد تحلف أنها كانت ميته قبل أن تعرفه، هذه الدهشه التي لا تنتهي سر السعاده معها، هذا الرجل الذي يراها الحلم المُحقق وتراه الحياة التي لم تكن تعرفها قبله!
هنا الكثير من الطيور والخيول و الخضره في هذا المكان..و بمنتصفه كوخ خشبي صغير بني على الطراز الريفي الأوروبي..
كل شيء هنا يوحي بالهدوء و الراحه.. تماماً كشخصيته التي تعشقها..
وقفت على اسطبل خشبي صغير يحوي أربعة خيول فقط/ماشاء الله ليه ماقلت لي ان عندك هالمزرعه وهالخيول من قبل؟!
بابتسامه دخل الإسطبل وهي معه/كنت انتظر اللحظه المناسبه و راحوا العيال..
استغربت/يعني بعد بيكون مكان سري لنا اثنينا؟!
ضحك/مو بالضبط..بس كنت حاب تكونين انتي اول شخص يدخله معي..بنيت كل هذا بلحظات حلم بيضاء،كانت كلها معك... و اذا عالعيال بنجيبهم هنا اذا جات فرصه مناسبه.
اعجبتها الفكره وهي تدور بعينيها في المكان والخيول/فارس؟! والا بس هواية تربية خيل؟
ابتسم وهو يثبت شماغه على رأسه بشكل محترف.. و رفع طرف ثوبه ليدخل على فرسه و يلبسها سرجها..بعدما داعب ناصيتها و قبلها كثيراً، ليركبها و يخرج تحت ناظريها..
لحقت به ووقفت تراقبه يركض بها في مضماره الصغير نوعاً ما، أشارت إليه بحماس/تاخذني دوره؟!
ضحك من طلبها ليتقدم لها/دوره بس؟ الخيول كلها لك اصلاً
من وراء السياج ،طلبته و ظنت انه سيرفض بنفسه ركوبها للخيل/طيب اخذني معك؟!
اقترب منها وهو يمد كفه لها/يلا اركبي
استغربت موافقته السريعه،كانت فقط تتحدث/عادي؟ بس اخاف اطيح
بإلحاح/عطيني يدك بس انا معك
رضخت لطلبه اخيراً و ازاحت عبائتها لتركب معه، و تتشبث بوسطه/صاالح ياويلك لو طحت
بثقه/ان طحتي و انتي معي،ترى ماني بـ رجال
وكزته وهي قلقه من عدم ثبوت الفرس/رجال ونص..بلا هالكلام صالح
ضحك/هاللحين بوريك،تمسكي زين بس..
انطلق بها بسرعه ثم حاول ان يخيفها بحركة الغزال..و كأنها كادت تسقط..هو بالنسبة لها محترف،لتنطق برجاء/هالحركات لااا..قلت بس نتمشى بسس
ضحك وهو يستمتع بتخويفها و صراخها،حتى طلبته/صالح كبدي توجعني..ووقف
ازداد ضحكه/يالخوااافه
طلبته بإلحاح/صااالح وقف و ربي بستفرغ!
توقف خائفاً بعد بكائها، ونزل بسرعه و انزلها معه.. وذهبت بعيداً عنه لتستفرغ ..
وقف مكانه غاضباً من نفسه و مؤنباً لها/وش خلاني اركبها معي الخيل؟!!
لحق بها مسرعاً ليبرر فعلته/هند لحظه والله كنت اظنك تستهبلين!!
.
.
،
.
،
.
،
.
،
في المجلس..
وقف وحمل طفله النائم معه/يلا تامر على شيء يابوي؟
أشار للطفل/هات راكان بسلم عليه قبل تاخذه
لبّى طلبه ليقبل راكان و يخرج/يلا تصبح على خير ..ان بغيت شيء دق علي رقم واحد بالجوال عندك.
ابتسم له/ماعليه روح انت و ود هالضعيف لسريره من متى وهو معنا بالمجلس،تعب
عزام بممازحه/ماعليه إلا العافيه خله يتعود عالمجالس..الرجال ينامون على الصخر و ماشتكوا ..مابيه دايم بحضن سريره
ضحك/تلقى أمه هاللحين مسكينه ما نامت تنتظره، وده الله يصلحك و اذا كبر نومه لو كان فالبر بعد ماهي مشكله
ضحك عزام على مجاراته له ليسلم و يخرج متجهاً إلى جناحه..فتحه بهدوء و دخل ووجد باب غرفتها مفتوح والغرفه نصف مضاءه ليدخل بهدوء و يتجه لسرير راكان و يضعه فيه ..ظن انها مازالت عند اخواتها بالداخل..،
وقف يتأمله بإبتسامه، يتغير بإستمرار و تتضح ملامحه..هذه الشفتين الصغيرتين و هذا الأنف للشموس تماماً..أما عينيه فتميل كثيراً له..مزيج جميل،هو اجمل ما تلقّاه خلال الأربعين سنة الماضيه..شعور لطيف يدعو للإبتسام بلا تردد..اللهم إمنح هذا الشعور لكل محروم من الذريه..
خرجت في هذه اللحظات من دورة المياه لتجده يقف عند سرير طفله و يبتسم،لتبتسم معه لا إرادياً..و تتجه إليه مشتاقه لرؤيته بعد تلك الساعات بعيداً عنها في المجلس/اخيراً رجعته! حبيب مااماا بسم الله عليه..
إستوعب وجودها ملاصقه له تطل معه على راكان ليلتفت و يراها تقف بجانبه بروب إستحمامها الزهري القصير و شعرها المبلل المنثور و رائحة جسدها التي تزداد فتنه الآن" هل تستحم بالمسك؟! أم بعطر آخر لا يعرفه؟! أم ان الهجر يجعل من عطرها سافراً متمرداً ليحاول ان يتحدى صبره؟!!"
شعرت بحرارة نظراته عليها، لتلتفت إليه بخوف، صمته و نظراته لها بعد كل ماحدث، يشعرها بالغموض حيال نواياه التي لم تعد تعرفها/كيف خليته عندك بالمجلس كل هالوقت؟!
لم يرد فقط صد عنها و كأنه لم يكن يراها،ليتجه للباب ينوي الخروج..
لتناديه/عزام ..لازم نجلس ونتكلم
توقف قبل ان يخرج/ألبسي ملابس غيري هالروب هذا وتعالي كلميني برا بالمكتب.. و الا اقولك انا هاللحين بنام ماني رايق ..
نطقت بتحدي وهي تراه لا يلتفت/منت رايق ، و الا خايف قلبك يفضحك؟!
إبتسم بسخريه/اقول بس بلا ازعاج و صحيني الساعه ثمانيه.
حاولة ان لا تبكي مع تجاهله وهي تتذكر حديثه اليوم عن زواجه من مدى/مادريت انك و بعد كل اللي صار بيننا للحين تفكر بمدى بعد كل هالسنين؟!
خرج بدون ان يلفت إليها/تصبحين على خير..
لحقت به و هي تريد الحديث ولكنه تجاهلها و تدثر بلحافه على الأريكه،
عزّت عليها نفسها كثيراً وهي تركض خلفه تستجدي حديثه معها .لتعود لغرفتها و تغلق بابها عليها..
.لم يسبق و ان حدث معها هكذا، "ماذا يريد بعد كل اعتذاراتي و اعترافاتي بحبه؟!، لماذا يُصعّب نفسه هكذا؟! لماذا معي؟!"
.
.
.
.
.
،
.
،
.
،
اليوم التالي...،
تقف مع كادي و تساعدها في ترتيب سفرة الغداء..تلاحظ ذبولها مهما ابتسمت/كادي فيك شيء؟!
ابتسمت لها وهي تمد لها صحن السلطه/لا ..ليه؟
وضعت مابيدها و بدأت في ترتيب بقية الصحون/باين عدم الراحه على وجهك و كأنه اصفر، يمكن من قلة النوم ؟!
ابتسمت لها/بالعكس يا هوازن صايره انام من بعد العشاء وانتي بعد تشوفيني ما اسهر معكم.
إنتهت مما بيدها/انا بس لاحظت هالشيء لاني اول مره شفتك كنتي مورده مره، اكثر من بقية خواتك فاستغربت
تنهدت وهي تتذكر ماحدث لها مع اهل زوجها/يلا نناديهم للغداء؟!
تفهمت تغييرها مسار الحديث،بداخلها شيء كبير كان الله في عونها..هي اكثر من تعرف مايفعل الهم بأنثى/انا بروح اصحي مهند
صادفته في الممر مبتسماً وهو يعانق خصرها بذراعه/مهند مايبيك تعنين يا قلبه
تفاجأت بجرأته و اخته خلفها تسمع وترى،همست بخجل/كادي واقفه هناك
اطلق ضحكته وهو يرفع ناظريه لكادي المبتسمه لهما هناك/اما عاااد استحي من كاادي، خلني سااكت بس
تذكرت ما يقصده أخيها، زوجها كان جريء لأبعد الحدود هو حتى لا يخجل من عناقها و سرقة القبلات منها امامهم ...،
هو من كسر القاعده في هذه العائله و اخذ زوجته قبل الزواج و احتفل بها في منزل اهله بعد تخرجها من الجامعه في حفله تحدثوا عنها كثيراً كلا العائلتين.. كان يحبها بجنون ولكن يبدو أن لا شيء يدوم!
لم يلاحظ صمتها و انسحابها ..ليلتفت الى هوازن بعد ان جلس في مكانه من الطاوله/طابخه لنا اليوم؟!
لحقت به لتجلس مكانها/طبعاً بس مو كله،كادي سوت الإيدامات والسلطات انا فقط الكبسه و هالصوص الحار.. مهند قلبي وش بغيت اقول.
قاطعها بابتسامه/ادري ودك تزورين ابوك.. ولا يهمك بعد العصر اوديك.
بعثت له قُبلةً هوائيه بعدما تأكدت من خلو المكان/حبيب قلبي انت.
لحظات ليكتمل عقد الجالسين على الغداء ماعدا الكادي..ليستغرب/وين الكادي؟! قبل شوي كانت هنا
تحدثت ام مشاعل بهدوء/ماتبي تغدا، وش قلب حياة هالبنت ماادري..
استغرب نبرتها/وش فيها حياة اختي؟! موظفه و متزوجه رجل كفو
ام مشاعل بضيق/ما سألت نفسك ليه كملت شهرين هنا؟!
عقد حاجبه/ماهو انا اللي انشد اختي ليه تزوريني؟ و اقعد احسب لها كم جلست عندي!،هذا بيتها مثلما هو بيت كل خواتي ان جوني يا مرحبا بهم و ان راحوا الله يسعدهم
نطقت أمه بصوت يشوبه القهر والحزن/اختك جايتك هالمره مطلقه يا بعدي.
لم يصدق،فهو يعرف كما الجميع يعرف ان حمد وكادي هما من اصدق علاقات الزواج في هذه العائله..قد يشك بنفسه و لكن حمد لا يفعلها/انتي من صدقك يمه؟!
ام مهند/اي والله..انا توني ادري بعد من فاتن..
وقف وهو يترك السفره ليذهب لها..
وقفت تريد اللحاق به و لكن منعتها ام زوجها/اتركيه هالمشكله هو راعيها مالك دخل فيها
عادت لتجلس صامته مستغربه لنبرة ام مهند!!
تداركت نفسها لتعتذر باسلوب غير مباشر/ترى يا بنتي قصدت ان هالمشكله بتوجعك براسك على الفاضي..بيتحملها مهند بنفسه مع كادي
ردت بجديه/الزواج علاقة شراكه بكل شيء الفرح والترح ..يعني المره اللي ما تشيل هم زوجها معه وش فايدتها؟!والعكس بعد.
ابتسمت لها/صادقه..قولي امين عسى نصيب ولدي معك السعاده و العيال الصالحين،مهند ابطى ماتزوج،لوع قلبي بشروطه، وانا ودي اشوف له ولد قبل اموت
اختفت ابتسامتها لذكرى الاطفال..الوجع الذي يطفو على سطح سعادتها دائماً ..لله در هذا القلب كم تحمل و سيتحمل..!
تريد ان تفتح موضوع إستعادته او حتى رؤيته و لكن كيف؟! والدم المنثور؟! و التهديدات!!
وقفت وهي تستأذن/عن اذنكم شوي
،
.
،
.
،
.
وجدته يقف امامها يصرخ وهي صامته/ليييه ماقلتي لي عن طلاقك ومشكلتك اول ماجيتي لييه؟!!
نزفت دموعها بصمت وهي تتسائل مالذي لديها لتقوله لأخيها؟!..هي لا تعرف حتى الآن أي شيء هي مازالت مصدومه منذ ذلك الحين ، بل ذبل داخلها كل شيء، و باتت الأمور متشابهه!!
وصلت في الوقت المناسب و وقفت بينهما لتبعده برجاءها/مهند حبيبي خلها بعدين ، مايسوى هالصراخ
حاول دفعها عنه/ابعدي عني يا هوازن انا انضحك علي وانا رجال طول بعرض واختي تفرج علي و سااكته!!
فاجئها و أرعبها صمت كادي و تفهمت صمتها جيداً فأحياناً صوت الوجع اقوى من نبرة البوح/مهند فديتك خلاص اهدأ كل شيء بتعرفه بس هدي نفسك، تعال معي هاللحين
حاول الهدوء ليرفع سبابته بتهديد/ماني ناسيها لك يا كادي و اقسم بالله ان اوريك في حمد النذل خليني اشوفه ابن الـ..
قاطعته اخيراً ببكاء/لاا طلبتك لا تشتمه قدامي
لم يحتمل جنونه كاد يضربها لولا وقوف هوازن بينهما لتمنعه و تتلقى الضربه بدلاً عنها لتمثل السقوط حتى ينسى الكادي فقط.. و يلتهي بها عنها ونجحت في ذلك....،
.
،
.
،
|