كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
،
48)) ما وراء الغيوم..،
لا يغركِ هدوء ملامحي و طول صمتي ,
أدنى كلمةً مني كفيلة بزعزعة عروشك الوهميه.!!
.
.
انتهى من قسم الشرطه و خرج بصحبة صالح كان يحاول ان يتماسك حتى لا يسقط بين الرجال، يشعر أنه ليس بخير، الأمور بدأت تختلط أمام عينيه فلحظه يركز و لحظات يفقد انتباهه، كان صالح يثرثر بأمور تخص القضيه، و ان الجميع صار متلبس للتهمه و اصبحوا مدانين و سوف تصدر بحقهم محكوميات...،
اكمل صالح حديثه بحماس/والله الفضل بعد الله لليال اللي خلتنا نكشف حسام و نلبسه قضيه فوق قضاياه.. والا شرايك عزام
حاول ان يركز/هاللحين مافي حيل بنام وصلني البيت و بعدين نتكلم بهالقضيه
بابتسامه/اي والله ماقصرت،اشتغلت على القضيه لي انهيتها، نم مثلما تبي
تحدث وهو يدعك جبينه/مادري احس راسي ثقيل و تقل بينفجر..
ضحك/ثقيل يبيك تنام الله يصلحك..عموماً وصلنا، روح ولا يردك إلا سريرك
نزل ثم تذكر ليلتفت إليه/انادي لك عمتي؟!
بابتسامته وهو يرى ازدياد نعاسة عينيه و شماغه الملقى على كتفه/لا يا رجال اخذه ولدها للبيت ..
أشار للمجلس/طيب انزل تقهو
أشار بيده بالسلام/اقول تمسى على خير بس.
بالكاد وصل للمجلس بعد ذهاب صالح..لم يمر بهكذا إرهاق منذ مده طويله، حتى أنه لم يعد يقوى على رفع يده بعدما جلس على الاريكه الطويله... ليميل وبنام مكانه وسقط هاتفه من يده قد كان يريد معرفة كم الساعه ولكن خارت قواه..!
.
،
.
،
.
.
،
،
.
تثائبت وهي تقف بعدما أطالت السهر/تعبت بروح انام من زمان ماسهرت كذا..يووه الساعه 2 ونص
وقفت معها ليال/بروح معك
استوقفتها الشموس/اسمعي ليال
توقفت مكانها بتملل/نعم؟ كلام عن العمل مو وقته واللي يعافيك
ابتسمت بسخريه/لا مو كلام عمل..بكرا بنزور هوازن و حابينك تكونين معنا
بلا اهتمام/و انا ماني حابه اروح معكم..
حاولت نيفادا لملمت الموقف/بكرا ليال بتروح معي علشان افك خياطة جرح يدي
لم تحبذ إفتعال مشكله/براحتها..
ذهبت ليال لتلحق بها نيفادا...و تجلس هي تنظر للفراغ الذي يحاصرها..ملل ورتابه جعلتها تترك المكان وتعود لغرفتها..
أطلت على طفلها الغارق في نومه..ابتسمت وهي ترى ازدياد كثافة شعره بشكل ملحوظ..يجب قصّه الآن داعبت شعره قليلاً ثم تركته لتجلس على أريكتها بشعور مرهق و بقلب خاوٍ من أي شيء..هذا الفراغ يقتلها..
سقطت عينيها على سريرها البارد... كم تكره النوم عليه وحيده!
تذكرته وهل يأتي الليل بدون ذكرى له؟!
لم يعد من الخارج حتى الآن !!أين يغيب ذلك الرجل؟!
خرجت تتمشى و في الحقيقه "تتفقده" وتفاجأت بسيارته مكانها..اتصلت بالسائق لتستفسر عما إذا رآه لتنصدم بقدومه منذ الثانيه عشرا مع صالح..!
الآن عرفت أين هو، إتجهت ناحية المجلس الخارجي، و هي تراه مفتوحاً على مصراعيه و نصف مُضاء..!!
لتتفاجىء بنومه على الأريكه بشكل لا يوحي بأنه مرتاح في وضعيته ويده تتدلى ،ترددت في التقدم ناحيته ومساعدته ولكن اخيراً تشجعت لتقترب منه.. حتى وقفت عنده..وهو بنفس حالته
"غريب، لم ينتبه لخطواتي! و لم يحرك ساكناً!"
إنحنت لترفع يده المتدليه لتجدها ساخنه! رفعت يدها بشكل سريع إلى رأسه لتتحسسه فوجدته كالجمره المتقده!
حاولت إيقاظه ولكنها لم تنجح/عزاام عزام تسمعني؟! عزام قوم الله يخليك
لا توجد أي إجابه، تركته و دخلت مسرعه، في محاوله لفعل أي شيء..
،
.
،
.
،
.
،
.
لم تستطيع ان تنام هذه الليله، تذمر والدتها التي لم تعتاد على وضعها و طلباتها التي لا تنتهي، و دموعها على قاسي، و تلميح أم هياف لخطبتها لولدها كلها أشياء ترهق قلبها قبل كل شيء، قررت ان تظل معها في المستشفى،بطلبها..
هكذا لن تستطيع استقبال أطفالها هذا الشهر، لله ما يوجع هذا القلب وما يتحمله، اخذت هاتفها لتكتب رسالةً قصيره إلى منيف، فهي لم تحدثه بشأن أطفالها منذ حادثة والدتها وانشغالها بها..
نزفت دموعاً مع كل حرف كتبته، لم تشأ ان تطلبه هكذا طلب ولكن هذا ماهي عليه..
تركت هاتفها بعد كتابة الرساله لتبكي مجدداً وهي تشعر بالضيق من كل شيء...
تذكرت تلك الليالي التي لا تنام فيها من الضيق وهي بجانبه، كان يهجر منامه ليبقى معها رغم أنها كانت فقط تتهرب منه!
تبسمت وهي تتذكر أنه في أحد الليالي اخذها للبحر قبل الفجر بقليل، معهما ندى وكانت ذات اشهر فقط..
كان مستميتاً في ولعها حتى أعياه برودها،
إزداد بكاءها وهي تتذكر ماضيها معه، على الأقل لم ينام يوماً و هي تبكي..
يا لليل الذكريات البائس!! كيف أتى به الليله؟!
.،
.
،
.
،
بعد ساعه من الكمادات بالكاد فتح عينيه الحمراء وهو يبعد يدها عن جبينه و يعبس وهو يحاول الجلوس لكن دون فائده/وين رحتي؟!
استغربت/ما رحت مكان عزام،شفيك؟
تنهد وهو يعود ليغمض عينيه لحظات و يتمتم/لا تروحين لا تروحين .
اقتربت لتقيس حرارته مجدداً مازالت مرتفعه!!عاودت الكمادات وهي تسمع أنينه المبحوح!! كتصرفات طفل وتمتماته ليمد يده لكمادته و يبعدها/بروح خلاص
استغربت و ظنت انه واعي لما يقوله/وين بتروح؟!
بالكاد جلس وهو ينظر إليها بدون تركيز/انتي من؟! الشـ موس؟!
تنهدت وهي تفهم انه مازال يهذي/اي هذي أنا عزام قوم معي داخل ازين
استرخى بجلسته جسده منهك تماماً/لا، روحي عني..
استغربت لولا جهاز قياس الحراره بيدها وجسده الذي كالجمره لن تصدق انه يهذي، امسكت بيده وهي تحثه على الوقوف/يلا قوم معي لازم تتسبح علشان تخف حرارتك شوي.
وقف معها وهو يدعك جبينه/لا بناام
اخذته بعدما إلتقطت هاتفه الذي على الارض عنده لتقوده لخارج المجلس في منتصف الحديقه توقف مرهقاً ليتحدث بتذمر وهو يطلبها ان تعتقه من يدها/فكني ياخي!!
رحمته وهي تراه يفقد تركيزه كلياً/انا الشموس ياعزام ركز شوي
بالكاد اوصلته الجناح لتحاول ان تدخله الحمام/يلا لازم تاخذ دوش بارد علشان الحراره
ابعدها عنه ليترك باب الحمام و يذهب للسرير وهو يرد بتثاقل/لااا مافيني شيء،تبين تمرضيني وبس!
ما ان وصل السرير حتى اغمي عليه مجدداً وهو يتمتم بحديث غير مفهوم ويفتقد للتركيز/خليني بالمجلس..اطلعي برا
تأففت وهي تتركه و تذهب لتأتي بأقراص مسكن الحراره و كمادات جديده..
عادت لتراه على ماهو عليه و راكان يبكي ،تنهدت بضيق/ياربي اقابل الولد و إلا ابوه!
وضعت الكمادات على رأسه وذهبت لراكان لتطمئن عليه،ثم عادت لعزام مجدداً، لتجلس بجانبه وتتحدث بخفه حتى لا يصحو راكان/عزام بليز قووم خذ الادويه خلني ارتاح في هالليله اللي مو راضيه تعدي.
بعد عدة محاولات استطاعت ان تجعله يرفع رأسه ويأخذ خافض الحراره والمسكنات، ثم امسك بها وهو يحاول ان يتأكد منها/انتي وش تبين بالمجلس؟!
تمللت من اسئلته المكرره لتدفعه خلفه ويسقط رأسه على وسادته، اقتربت و فتحت أزرة ثوبه ليرتاح في نومه، ليتحدث مبتسماً بهذيان/تبين تذبحيني صح؟
ردت وهي قريبه جداً من انفاسه، تعلم تمام العلم أنه لا يشعر بنفسه ولن يتذكر هذا الحديث غداً/ماراح اذبحك تطمن،...استحليت القلب حتى لو ما أعلنت لك إنهزامي.
تنهد من لهيب الحمى وهو يهذي/ما كانت اول خيباتي لو قلتي انك تكرهيني..<<ابتسم بذبول غريب!
إلتمع الدمع في عينيها وهي ترى ضعفه، وتساؤله الذي يحرقها و يهزمها/ثقتي تزعزعت لدرجة كرهت فيها نفسي و قلبي اللي حبك!
تنهد بعد حديثها وهو يردد و يشعر ببداية ثقل في اسفل رأسه/الكذب خيبه قلبك ماحبني بيوم!
تفاجأت به يعود للنوم مجدداً و كأنه قتيل عرفت انه يتحدث لا إرادياً معها،
و ابتسمت اخيراً وهي تراه بين يديها بلا قوه تماماً كإبنه، لاحظت الكدمه المزرقه تحت عينه ثم أصدر أنيناً جعلها تندم لتتقرب منه و تلمس جرح حاجبه المغطى ، رفعت الغطاء لترى غرزتين، تألمت لرؤيتها لتعود وتغطيها من جديد.. وهي تتذكر حديث عمتها هند عما فعله من أجلها،هي لا تكفر بما يفعل ولكنها تجد صعوبه في تقبّله من جديد،هنالك حاجز يحول بينها وبينه، تسائلت ملياً هل أحبته حقاً أم انه كان فرضاً جربت أن تتعايش معه ففشلت؟!
جلست بجانبه في السرير لتراقب حرارته،لن تستطيع النوم وهو مازال يهذي من شدة الحمى...
مالذي تفعله به، لماذا تحاول ان تساعده؟و تداويه هكذا؟! لماذا لا تتركه يواجه مصيره لتنتقم؟!!
"العجيب أنني لا أستطيع رؤيته يتأذى مهما تمنيت ذلك، لماذا أشعر بأن الألم الذي يصيبه يمر من خلال قلبي"
قررت ترك كل مشاعر عداواتها معه جانباً و..ظلت تراقبه بالإتكاء على ذراعها الأيسر وعينيها عليه تاره و تارة تبدل كماداته ،لا تريد ان تنعس و تتركه يواجه المرض وحيداً..!
فكرت في أن تتصل بطبيب ولكن تراجعت ستعتني به بنفسها..
.
،
،
،
.
،
.
داعبته نسائم الفجر البارده و استيقظ على نداء صلاة الفجر من المسجد المجاور..شعر بتنمل ظهره ، استغرب نومه هنا عند الباب بدون ان يشعر بنفسه..
اخذ بالوقوف مستغرباً من نفسه، هل جُن جنونه لينسى سبب طلاقه لها؟!
لو علم أحد بما فعله البارحه لأصبح حديث المجالس،،
ترك المنزل و إتجه للمسجد مستعيذاً من دوافعه و مستعيذاً من تفكيره بها الذي جعله يحجم عن غيرها و يترك خطيبنه في ليلة ملكته و يأتي لمنزل طليقته هارباً..!!
سيعتذر عما بدر منه لأهل خطيبته و سيحاول ان يصحح خطأه، ..
اخرج هاتفه يريد رؤية الوقت...ليتفاجىء برسالتها ويفتحها بلهفه [السلام عليكم ، كيف حالك منيف؟ حبيت أريحك من المشوار و اقولك اني مشغوله هالشهر ويمكن الشهر الجاي بعد..و ماقدر استقبل عيالنا،خلهم معك،واثقه فيك ما يحتاج أوصيك فيهم]
عقد حاجبيه وهو غاضب مامعنى ان تكون مشغوله هذه الشهرين؟!!هل تزوجت من دون علمه؟!!!الويل لها..!!
بدأ يراوده غليان لم يعهد له مثيل!..هل تزوجت؟! هل هو عزام؟!.. سيريه إذن ذلك الرجل الليله..
إتجه للمسجد ليؤدي الصلاة ومن ثم التفكير بما سيفعله..
،
.
،
.
،
.
انفاس ثقيله و جسد نحيل و لون شاحب جداً..أنامل فقدت رونقها و نضارتها منذ فتره..إزدادت حدة المرض،تمنت ان تموت و ترتاح و لكن فترة صراعها مع المرض تزداد، و اليأس يطفو على ملامحها..
كل ما في ذاكرتها عفن لا يسرّها ان تتذكره في هذه الحاله المزريه "خيانة ثقة الأهل،وصدمة والدتها التي لم تتوقع من إبنتها ان تحط من قدرها و تدوس على مبادئها فتوفت مقهوره، ملاحقتها رفيقها الذي تخلى عنها لأجل والده وتزوجت والده و من ثم ملاحقتها وإيذائها لرجل متزوج،حتى أنهت حياته الزوجيه بالتدليس على زوجته،و أولئك الرجال الذين عرفتهم،سهرات الدمار و طفل بلا ذنب!!!
تمنت في هذه الغرفه البائسه و سرير المرض العضال هذا ان تتصل بعزام لتطلب الغفران عما فعلته به،هو الوحيد الذي تفكر به جوارحها الآن فهو الوحيد الذي لم يؤذيها بعكس البقيه ولكنها هي من آذته و تعرف تماماً أنها دمرته!..حتى طفلها تعلم أنه في مكان آمن و نظيف ما دام هو بعيد عنها..!
دخلت ممرضه سعوديه وهي تتفحص النبض و العلامات الحيويه/مانمتي للحين يا مها؟!
مسحت دموعها بإعياء واضح/قولي ما متي احسن.تعبت
اقتربت الممرضه وهي ترحم حالتها/لا إله إلا الله. هذا بدال ماتستغلين وقتك بذكر الله وتدعينه يزيد بعمرك لطاعته ورضاه!!
ابتسمت لبراءة هذه الممرضه/انتي طيبه، الوحيده اللي تتكلم معي وتسألني عن نفسي،مع انك ماتعرفيني!
الممرضه بابتسامه/انتي مريضتي حتى لو ما اعرفك ما فيها شيء لو ادردش معك..بعدين لنا شهر نشوف بعض..يلا انا رايحه تبين مني شيء؟!
ترددت وهي تفكر به/انا يا سميره اخطيت بحق شخص عزيز على قلبي..مع أنه عمره ما أذاني..
الممرضه/بسيطه استسمحي منه..اكيد اذا عرف بسوء حالتك بيسامحك.
بحزن عميق/مستحيل يزورني يا سميره
الممرضه بحماس تريد ان تفعل أي شيء لمريضتها فهي في اخر مراحل مرضها،أخرجت هاتفها من جيبها/إذا تعرفين له رقم اتصلي به.....خذي جربي
اخذت الهاتف منها بيد ترتجف/هاللحين يا سميره؟ مو الوقت متأخر!
الممرضه/حسبت حساب هالشيء هاللحين الناس يصلون الفجر تلقينه صحى ورايح المسجد، الفجر تكون النفوس فيه صافيه
تنهدت وهي تبدأ بالإتصال به،هو الوحيد الذي تحفظ كل ارقامه..معها حق سميره وهل اضمن الحياة حتى الغد؟!
لم يرد!!/سميره ما يرد
ابتسمت لدموعها/ارسلي رساله قصيره قولي مهم ترد علي و اتصلي بعد شوي يمكن يصلي اصلاً..
ارتاحت لوقوف تلك الممرضه اللطيفه،كم هي نقيه و داخلها نظيف،فقط تريد ان ارتاح دون صلة قرابه او حتى معرفه سابقه،أمثالها يجب ان يتكاثرون بين الناس/صح..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
استغربت الإصرار على الإتصال في هكذا وقت..اخذت هاتفه لتغلقه وترتاح بعدما انهت صلاتها،لترى رساله تطفو على الشاشه [رد علي،الله يخليك الموضوع مهم لا تحقرني..م]
"لا تحقرني..م !!" هذا أسلوب فتاه، و حرف الميم مجدداً!!
رن الهاتف مجدداً من نفس الرقم لتخرج للرد و هي تغلق الغرفه على عزام و طفلها...جلست خلف مكتبها و فتحت الخط بدون ان تتحدث، لن تفسد شيء..
على الطرف الآخر تنادي بصوت اعياه المرض/عزام ...
لم تسمع رده ولكنها عذرته لتكمل/ادري ماتبي تسمع صوتي، عاذرتك ،اللي سويته بحياتك ماهو بـ هين..
بدأت تغلي ولكنها لم تتحدث لتعرف ماتريد، كيف تتصل مها وهي في السجن على حد علمها..!!!
أردفت مها بأنفاس ثقيله/يمكن تستغرب اني اكلمك و أنا مسجونه بس انا حالياً بالمستشفى و مرضي على نهايته،عزام انا قاعده اتعذب ومابي من هالحياه غير انك تسامحني عاللي سويته بحياتك..
لم تسمع رد لتبكي وهي تردف/دامك للحين ماسكرت الخط طلبتك تسمعني علشان تعذرني، و من العدل انك تعذر وحده حبتك لحد اللي نست فيه حتى ولدها وجالسه تفكر بخسارتها لك !، انا عارفه اني اذيت في حياتي كثير بس انت الوحيد اللي ندمانه على اذيتي لك، لأنك ببساطه ما أذيتني بالعكس وقفت معي وقفة رجل حقيقي و انا اللي كنت بس استغل مرؤتك علشان اتقرب منك، لأن حتى زواجي منك ما خلاك تقرب مني فلا تلومني لو دمرت علاقتك بزوجتك.سامحني عزام و اتمنى من كل قلبي انك تقبل اعتذاري و تسامحني، انا احتضر و جالسه اموت باليوم مليون مره..
تحدثت لترد بغضب زلزل كيانها/يعني كلامك عن علاقتك فيه كان كذب! مافكرتي لحظتها وش ممكن يصير!
تفاجأت بصوت الشموس وفي الحقيقه لم تتمنى الحديث معها/انتي!!
نطقت بتوتر و ذهول/حتى وانتي بتموتين يا مها!! تبين تتواصلين و تتكلمين معه!! انتي متخيله انك هدمتي بيته وانهيتيه!
تحدثت بضيق فهي تكره ان تختلي غيرها به و بالأخص من فازت به/ابي اكلم عزام لو سمحتي،انتي لو وثقتي بعزام ما هزك تجاهه أي كلام من أي انثى، انتي بنعمه ولكنك..
قاطعتها وهي تقف وتترك كرسيها/وش انتي بنعمه هذي؟!!يعني بتفهميني ان عزام ..
قاطعتها مها بهدوء واثقه/الخلاصه كل الكلام اللي قاله لك عزام عني وعن علاقتنا صحيح..انا واثقه و متأكده ان عزام هو الوحيد اللي ماراح يفتري علي..
لم تصدق أنها دمرت نفسها بسبب عدم ثقتها بمشاعرها و بما تؤمن به!!
أغلقت الهاتف بوجه مها لتعود و تجلس على مكتبها منهاره، هدمت كل شيء بينها و بين عزام..لم تترك ماهو صالح للبناء من جديد...!!
ثم كيف تفسر لعزام و تخبره انها ترد على مكالماته خلسه لأنها لا تثق به!!
كيف لا تثق بمن لم ينتهز الفرصه و لم يمس شيئاً مما ورثه، مثلاً لم يستخدم صلاحياته المتاحه بسهوله في صالحه و يتركها بعد كل ذلك..!
مافعله لها تجاوز حدود النبل وهي ماذا فعلت له غير التشكيك و التخوين؟!!
بكت على نفسها و على ما فعلته من غباء،تعترف أنها أخطأت هذه المره بتقييم شخص ما و لكن هذا الشخص من اقرب الناس إلى روحها و قلبها،شخص ينبض القلب حباً له و تشهق الروح عشقاً..!
.
،
.
,
،
.،
،
خرج من المسجد منذ وقت وعاد للمنزل تاره ثم لسيارته المستأجره تاره،وهو يشعر بالفضول، أين ذهبت؟؟!
سيجن وهو ينتظر بلا فائده...!!
خرج هيّاف في هذه اللحظات وهو يرتدي نظارته و يتجه لسيارته ولكنه مازال يلاحظ وجود هذا الرجل الذي يراه للمرة الأولى عند باب الخطيبه العتيده كما يمني نفسه!!
ليذهب إليه مستغرباً/خير اخوي وش عندك هنا؟!
منيف بتوتر/ماهو بشغلك
بغضب يعري مشاعره/انا ابو شيخه!!!واقف عند بابي من امس رايح جاي و ماتبيني اسأل!!
بنفس توتره ولكن لا يريد افتعال مشكله فهو يريدها فقط/بابك هذاك هو، روح الله يستر عليك محد جاك
نزع نظارته بغضب/واقف قدام باب اهل مرتي يعني بيت اهلي يلا اتكل على الله، محد موجود
ابتلع غصته بصعوبه وهو يداري صدمته/زوجتك!! انت تقوله صادق؟!!!
اقترب منه وهو يحاول إبعاده/يلا توكل على الله وقفتك عند هالباب من البارح ماهي معجبتني..
إزداد استغرابه و روح تكاد تخرج وهو يتخيلها مع آخر غيره، توقع ان سترتبط بعزام كما كانت خطيبته!! و لكنها تتزوج غيره ليتمنى موته الآن...
ترك هيّاف واقفاً بهدوء حتى وصل باب سيارته،ليلتفت في تساؤل اخير/طيب بنشدك هل البيت وينهم؟عمتي ولدها بالجبهه وين راحت؟
لا يعلم لماذ إنكسرت عينيّ هذا الرجل/ام قاسي بالمستشفى،ماتدري ان عمتك متنومه من اكثر من اسبوعين!!
تسائل بضيق/كنت مسافر..أي مستشفى؟!
اخبره بالمستشفى و ركب سيارته و انطلق بها وهو يجر ذيول خيبته، لم يعد يشعر بساقيه من شدة برودتها وثقلها، و كأن الدم يتجمد في عروقه تدريجياً، أتزوجت غيره؟! أكان يظلمها طوال هذه المده!! حسناً هو من عاقب نفسه و إستعجل حينما أبعدها عنه في فورة غضبه حتى انه لم يسمح لها بالحديث او الدفاع عن نفسها..!
أوقف سيارته جانباً ليحاول إلتقاط أنفاسه..
لم يتزوج إنتظرها تتصل به لتتحدث و تبرر انتظر أي محاوله لإبداء الإهتمام ورغبتها في العوده..
كان يريد أي تلميح بسيط وهو سيتكفل بالباقي،
لم ينتظر زواجها من غيره و إن كان متوقعاً..!!
تعب و يقسم أنه لم يعد يحتمل رؤية أطفالها بدونها، و كل منهم يحمل من ملامحها شيئاً ندى تتشكل والدتها تماماً حتى أنها تضحك بطريقه مطابقه جداً لوالدتها، بسام لديه شفتيها و عزام لديه نفس عينيها العسليتين ونفس كثافة الرموش..
لم تكن عادله معه..تركته بين ذكرياتها الموجعه و رحلت!
،
.
،
.
،
،
.
،
.
|