كاتب الموضوع :
رشآ الخياليه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ما وراء الغيوم... بقلمي/ رشآ الخياليه
في مكتبه~
اغلق الهاتف من ليال وهو يفكر بالحل، في انتظار ما سترسله من ارقام و محادثات مسجله..
رفع سماعة المكتب على سكرتيره ليتحدث بشكل مستعجل/عمر تعال بسرعه، فيه شغله طارئه..
على الطرف الآخر/ان شاء الله استاذ.
دخل وهو يستغرب طلبه المستعجل/خير استاذي
تحدث باهتمام واضح وهو ينوي شرح ما يريده/اسمع انا بصدد رفع دعوى جريمه معلوماتيه ترتقي للإبتزاز..بس بالاول نبي نقدم شكوى و بلاغ عن طريق وزارة الداخليه
عمر/هذي بسيطه طال عمرك من البوابه الالكترونيه لوزارة الداخليه
صالح/انا ادري يا ولدي..بس ابي اجمع معلومات عن المبتز هذا خلال يوم فقط..
عمر/دام الجريمه إلكترونيه وللان ماتم التبليغ ليه ماتبلغ وهم بيقومون بكل شيء
صالح بهدوء وهو يتذكر كلمة ليال بأن ذلم المُرسل يقول بأن السبب هي الشموس/ادري ان هذا دورهم بس انا حاب اعرف منهو، اذا ماقدرت باخذ معلوماته بعد القبض عليه ان شاء الله لأنه ما راح يفلت من يدي
وصلت إليه الرسائل النصيه و صور المحادثات الى هاتفه من ليال،ليبتسم..سجل عندك هالرقم واتصل لي برائد و خله يعطينا خبره
عمر بحماس/ابشر عطني بس ساعه
بإبتسامته الهادئه/كفو ولدي و اذا جاء مهند.. والا صح مهند بإجازه..خلاص روح..
دهب عمر ليعود يتفقد الرسائل والمحادثات التي أرسلتها ليال...ليبتسم، أنثى بمثل جرأتها لن تُهزم و لن يستطيع احد كسرها....الصادق لا يخاف و لا يتردد و ذلك جعلها تكبر في عينه عن السابق...هي تماماً بحكمة والدها و ذكاءه...لو لم تختار الخدمه الإجتماعيه لتفوقت كثيراً على الشموس في مجال المال و الأعمال...!
،
.
.
.
.'
،
.
.
على شرفة الفندق التي تطل على مسطحات خضراء و اشجار واقفه وهي تحمل طفلها ليتعرض قليلاً للشمس.. تلتهي بطفلها لتحاول تجاهل خيبتها ،...
انتهى كل شيء، صادر حقها في الغيره و الغضب والرغبه صادر حقها حتى في العتاب .
دعس بكامل ثقله على مشاعرها و تجاهل صوت إستغاثة ألمها..
صدمتها تجاوزت عبارات الكلام .. فأصبحت بارده خرساء معه..!
شعرت به يلتصق بها من الخلف ليضمها و يدس وجهه في شعرها بصوت بحته"اشتقت لصباحاتك"
لم ترد شعرت وانها تبلدت حتى طبع قبلته على عنقها بعدما ابعد شعرها عنه وهو يداعبها..
أدارها نحوه وهو مبتسماً/هاه يا قلبي تبين نتغدا هنا والا ننزل ناخذ لنا طاوله بالمطعم ؟
تنهدت/ابي أرجع البيت
حاول الحفاظ على هدوءه و هو يداعب خدها بطرف انامله/لا لا بدري عالروحه يا قلبي..خليني انبسط شوي..هنا احسن لي
رفعت حاجبها وهي تحاول تجاري بروده/بس مو احسن لي يا عزام
إبتسم وهو يتجاوزها و يأخذ طفله للداخل بهدوء، ليجلس مسترخياً على كرسي المساج وهو يضع راكان على صدره و يداعب انامله/اترك الكسل وانا ابوك النوم ماخلق لعيون الذيابه
كتمت ابتسامتها وهو يخاطبه بهذه النبره/اترك الولد ينام يبن الحلال، ترى اتعبته،بعده صغير ماراح يتجاوب مع لعبك
رفع حاجبه/عاد نايم كل شوي!
بتملل/عادي لأن معدل النوم الطبيعي للي بعمره 17 ساعه فأكيد بتشوفه اكثر الوقت نايم.
وقف وهو يحمله ليضعه على السرير و يلتفت إليها/هاه يا قلبي ماقلتي ننزل و الا نجيب غدانا هنا؟!
ذهبت لتجلس مسترخيه امام التلفزيون وهي تجمع شعرها على كتفها و تلتقط الريموت/انزل تغدا لحالك..
ابتسم واتجه إليها ليجلس بجانبها و هو يضايقها بالإلتصاق/حلو معناته نجيب غدانا هنا..
زمت شفتيها وهي تحاول ان تسيطر على غضبها وهو يلتصق ويتحكم بها كما يريد/شرايك تشاركني انفاسي بعد؟!
شدها من خصرها بلطف وهو يريح رأسه على كتفها/ياليت.. والله ماحسدت شي كثر انفاسك.. ولا قدرت اختلي بك مثل قبل غير اني اخذ جناح بالفندق.. انا تعبت يالشموس
ردت بضيق وهي تحاول ان تبعده عنها/وانا تعبت يا عزام ابعد عني تراك كاتم على انفاسي،خنقتني.
أدار وجهها إليه بابتسامة خبث/انا متعمد هالشيء يمكن إذا متتي أرتاح ، وألتفت لنفسي أنا وولدي..
دفعته عنها بضيق/هه على اساس انك منت ملتفت لنفسك؟!! انت اصلاً منت محتاج فسحة وقت .... كل اللي اطلبه من ربي ماتجيني بمكتبي وحده مثل مها وتحكي لي عنك بعد.
مازال مبتسماً/لا تخافين انا ماجي وحده إلا حلال..بس اوعدك اعطيك خبر.
رن هاتفه الموجود على الطاوله امامهم..ليضيء بإسم "مدى"، فرح و كأنه ات في وقته ليبتعد عنها و يلتقط هاتفه/ممكن شوي طال عمرك اتصال خاص.
نجح بإستفزازها رغم محاولاتها التحكم بانفعالاتها لتقف وتذهب غاضبه /بستين جهنم.
ضحك وهو يلتقط الريموت و هو يكتم صوت التلفزيون، ثم فتح هاتفه ليرد عليها...،
،
.
،
.
،
في محافظة الدلم..
وبالتحديد في جامع الحي الذي يسكن به ابناء خاله ..،
من وصل لهذه المحافظه و هو ينتظر لقاءهم، توقع أن يراهما هنا في الجامع عليهما ان يصليا..
انتهت صلاة الظهر ولم يرى احداً منهم!!
وقف عند باب الجامع بعدما اخذ نعليه، ليتفاجىء بطفل لم يتجاوز الثامنه يناديه/قاسي!
استغرب/ايه انا من انت؟!
بابتسامه/ماعرفتني ؟! انت ولد عمت ابوي حصه، انا اعرفك أنا زيد
ابتسم لابتسامات الطفل/ما شاء الله يا زيد جاي لحالك من البيت تصلي فالمسجد؟!، انت بطل
بثقه/ماني لحالي..امي تقول الله معي، والله يحب اللي يروحون يصلون بالمسجد..
الآن عرف ان الشر مكمنه ابن خاله فقط،فلا دخل في الزوجة الصالحه في فساد رجل بالغ عاقل كامل الأهليه/الله يخفظك لأمك يا زيد، وين الوالد؟
أشار لمنزلٍ يقع في اخر الحي/في البيت توه جاي من العمل يقول بينام
ابتسم له/طيب شرايك تضيّفني عندكم و تقهويني و تصحي ابوك
رد بحماس طفولي/يلا تعال..
بعد ربع ساعه منذ دخوله للمجلس والانتظار الممل دخل اخيرا وهو يبتسم ببرود/هلااااا يالله حي بو خالد
حاول الهدوء و كأنه بركان ينتظر الانفجار/الله لا يحيي اللي ما يخافه يا بوزيد
اقترب ليمد يده ويصافحه ولكنه تفاجأ بجمود قاسي/افااا وش العلم يابو خالد ماتسلم
لم يستطيع الاحتمال فبرود هذا الرجل يُشعره بالغثيان/شخبار خالي؟! رحت البيت ومالقيته !
حك رأسه وهو يجيب ببرود/بخير ماعليه الا العافيه ان ما لقيته فالبيت بتلقاه رايح المزرعه تدري هالايام ...
قاطعه وهو يمسك بياقة قميص النوم الذي استقبله به/ماتدري وين ابوك يالرخمه؟!!
عقد حاجبه وهو يحاول إبعاد يديه/الرخمه يعرف نفسه
نفضه بشدّه وضربه بلا شعور/ابوك يا عديم المرجله له شهور يراجع الرياض و من اسبوعين نوموه ياخذ جرعات كيماوي ويسحب امك واخته معه وانتم ماتدرون يالزلايب!!
لم يشعر بنفسه حتى قذفه قاسي أرضاً، ليجلس يمسك بظهره/منهو الزلابه؟!
شعر و كأن الدم سينفجر من صدره/بدال ماتنشد وين راحوا امك واختك بعدما تنوم ابوك؟!يا بارد الوجه!!
هاللحين تدخل تلبس ثوبك و تلحقني للرياض، ان مانتم جايين عطوني خبر خلني اعلن وفاتكم عند ابوكم علشان مايموت منغبن من جحودكم له ..
ماني عاجز عن بر خالي والله يغنيه عنكم ، لكن امكم واختكم شعر وجيهكم يالرخوم مالهم غيركم يالزلايب.
ظل صامتاً عاجزاً عن الرد حتى خرج قاسي من المجلس،في قرارة نفسه يوافق ما قاله قاسي و ان لم يعترف..
،
.
.
.
.
.
انتظرتها أمام المشفى بعدما إتصلت بصديقتها وأخبرتها ان تريد رؤيتها ، حاولت ان لا تلتفت لهذا المبنى الذي سبق و جمعها به،
أمور كثيره تشغلها فلماذا تفكر به؟! كم هو مثير للشفقه هذا القلب الغبي!
لحظات ليُفتح باب السياره وتطل منه/اهلاً اهلاً نورتي الرياض
ابتسمت لرؤيتها/رورو حياتي
صعدت لتغلق الباب وتسلم عليها بحراره/متى رجعتي؟! كنتي بتطولي يا بنت!
شدت على يدها/هاللحين اقولك..تحرك يا راهول.
لمحت في نبرتها شيء لم تعتاده/للوش في حاجه حاصله ماني عارفاها و الا شنو؟!
حاولت تمثيل الارتياح/ابداً اشتقتلك وجيت اشوفك و اسلم عليك
ابتسمت/ان شاء الله يكون كل شيء بخير.
.
.
.
.
.
.
.
دخلت المنزل مرهقه و كل ما بها مرهق و لكنها تستغربت عدم إغلاق الباب..! كيف لقاسي السفر و ترك البيت مفتوح هكذا/بسم الله ..مايمدي قاسي راح للخرج ورجع بهالسرعه!!
نطقت بضيق/المشكله بيروح للدلم مو الخرج يعني ابعد
تقدمتهم ام ريم/انا بروح اريّح عظيماتي..معاد بي حيل
لحقتها ريم لتتفاجىء بتلك الملقاة على الأريكه بفستانها القصير الذي يتضح من انكشاف عبائتها/يمه !! شفيها هذي نايمه هنا
فتحت عينيها بخوف وهي ترى ميلان رقبتها لتهرول ناحيتها وتجلس عندها/نيفادا ؟!! يا ويل حالي البنت غايبه عن الوعي يا بنات!!
تقدمت مدى وهي تنسى ارهاقها لترفع يدها المقملفوفه بالشاش وتكيل لها الصفعات/نيفووو ردي علي وش منه هالجرح؟!!
حاولت الرد فهي تسمعهم كالحلم..ترى سواداً فقط، شعرت بثقل لسانها/الشـ موس..
اخرجت هاتفها وهي تبكي لتتصل بالشموس بسرعه،ولكن هاتفها كان خارج نطاق الخدمه ،لم تجد بداً من الاتصال مرةً اخرى بعزام، تشعر بالخجل قد اتصلت به اليوم ليرسل لهم سائقاً..
صرخت ام ريم وهي تلتقط الهاتف من مدى و تلتفت بإبنتها/رووحي هاتي مويه و عصير بسررعه البنت حامل، الله يستر لا يصير لها شيء باينتها من البارح هنا الفستان ماغيرته وبعبايتها بعد..
بكت مدى/لازم اتصل باحد يجي يوديها
ضربت على صدرها بجديه/البنت عندي خليك عندها يا مدى وانتي يا ريم تعالي معي
فرحت من اعماقها تمنت ان يحدث ما تفكر به،سيكون ذلك مفرحاً و خبراً ذو صدى سعيد بقلبها/يمه مالي شغل مابي اتورط
امسكت بيدها و اخذتها معها/امشي معي وانتي منطمه..مامعنا وقت..
لحقت بهم مدى لتأخذ الماء...لتجلس بجانبها..
......
مضت ساعتين حتى استعادت وعيها ولكنها تعجز عن رفع رأسها لتتمتم/مدى..كلمتي قاسي؟! انا ماكلمته من راح؟! مادري وصل والا لا
ابتسمت بدموع/يالخبله روعتينا عليك، وش صار لك ليه لافه يدك و ليه تجين البيت و قاسي وحنا مو فيه؟
ام ريم /هووو يا مدى لا تحققين معها بعد انتي..نيفادا يمه ،يتحرك بطنك؟! تحسين بشيء؟!
تذكرت انها حامل/هاه مادري!
استغربت مدى/بدري على الحركه اصلاً
حركت رأسها بالنفي/لا مو بدري، بس حركه خفيفه مرره
اما هي جلست هنالك تضع ساقاً على الأخرى و تراقبها بتمعن ومشاعر مختلطه، مزيج من الكراهيه والغيره..تقسم لولا وجود والدتها لكانت تسببت لها بصيبه ولكنها تمنعها دائماً..."مع سوء حظي أمي ليست في صفي، محظوظه تلك المستعربه ذات الشعر الباهت!!"
.
.
.
،
|