لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


حقيقة

المقدمة وقفت سلام امام شقيقتها وقالت "انه لايناسبك صدقيني انه بلا اخلاق "ردت عليها اختها ليلى "اه ارجوك لا تتدخلي ام تريدين ان اتحول مثلك الى عانس" بلعت سلام

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-16, 03:13 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309381
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام تركي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام تركي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي حقيقة

 

المقدمة
وقفت سلام امام شقيقتها وقالت "انه لايناسبك صدقيني انه بلا اخلاق "ردت عليها اختها ليلى "اه ارجوك لا تتدخلي ام تريدين ان اتحول مثلك الى عانس" بلعت سلام ريقها وقالت "اقول ان سمعته سيئة و.." قاطعتها ليلى قائلة "وانا اقول الافضل ان تجدي رجلا انت في الثلاثين " سكتت سلام وقد المتها هذه الكلمات من اختها الوحيدة،تركتها ليلى وغادرت الغرفة ،بينما جلست سلام في سريرها ،تنهدت ومدت يدها الى حقيبتها اخرجت منها اوراق التلاميذ وبدات تصحح الواجب ،رافضة التفكير في كلام اختها المرير ..

 
 

 

عرض البوم صور احلام تركي  

قديم 06-04-16, 03:49 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309381
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام تركي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام تركي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام تركي المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: حقيقة

 

الفصل الاول ج 1
خرجت سلام من غرفتها لتجد صراعا على اشده بين والدها وليلى ،على نفس الموضوع ،كانت ليلى تصر على الزواج من مراد رافضة كل راي يخالف رغبتها ،وقفت سلام لدقائق تتابع كلام اختها الذي كان على نفس الحدة والقسوة ،ثم تركتهم وذهبت للمطبخ ،لتعد شيءا تاكله ،سمعت صوت والدها يقول "انت لن تتزوجي قبل اختك " ردت ليلى "اذا علي انتظار العانس ،ماذا لو لم تتزوج اخبرني ابي " تكلم والدها غاضبا "توقفي انها اختك كيف تتكلمين عنها هكذا "ردت "ستدافع عنها طبعا فهي من تصرف عليك ،انا لا يهمني انا لن اكون سلام اخرى " رد والدها "انت اين كنت تخبئين كل هذه القسوة ؟" ردت "انا افكر في مستقبلي هذا كل ما في الامر " لم تعد سلام تتحمل الوضع فغادرت المنزل ،من دون ان يفطن اليها احد ،ابتعدت عن المنزل ،كانت الساعة تشير الى الرابعة عصرا ،الجو لم يكن لطيفا ،كان باردا لكن سلام كانت مرتاحة اكثر بوجودها خارج المنزل ،اخذت كلمات ليلى تتردد على مسامعها كاسطوانة رديئة ،جمعت يديها نفخت قليلا في يديها ،وتابعت سيرها الى اين ،لم تكن تدري ،عندما تشعر انها لم تعد تستطيع التقدم اكثر كانت تنوي العودة الى ذلك الجحيم ،كانت سلام هي من تعيل اسرتها ،والدها واختها العنيدة ،امها كانت قد ماتت وهي في الثامنة عشر ،مما اضطرها الى تحمل اعباء المنزل في ذلك السن ،ثم وجدت نفسها تعيل والدها البطال ،رغم انه كان بصحة ممتازة الا انه تقاعد مبكرا محملا ابنته الكبرى كل المسؤوليات ، لم تفكر سلام في الزواج كانت اختها تصغرها بتسع سنوات عندما توفيت والدتها كانت تبلغ من العمر تسع سنوات فقط ،لم تستطع التفكير في غير تعويض اختها حنان والدتها ،ولم تنتبه لقطار العمر وهو يمر سريعا ،حتى وجدت نفسها تصغي ببرود ظاهر لمعايرة اختها لها ،اختها التى كانت السبب في اهمال نفسها واهمال فكرة الزواج ،كانت تسير ببطا وهي تفكر ان اختها تعيرها بامر كانت هي السبب فيه ،جمعت يديها على صدرها وقالت "انا استحق "،كانت تسير في الطريق ولم تكن منتبهة لسيارة كادت ان تدهسها ،سقطت سلام ارضا من دون ان تصاب بجروح ،اسرع سائق السيارة بالخروج ،قال غاضبا "ايتها البلهاء كدت اصدمك الا ترين الطريق ؟" نهضت ببطا ورفعت راسها لترى رجلا قوي البنية يقف امامها ،رجحت سلام عمره بين الخامسة والثلاثين وبين الاربعين ،قالت بضعف "اسفة عذرا منك ،يمكنك العودة للسيارة انا بخير " شعر لرجل بشيء في صوتها ،ضعف مرارة حزن ياس الم ،سالها "هل انت بخير ؟" لاحظ انها ترتدي ثيابا بسيطة في هذا الطقس السيء ،قالت "لا تقلق انا بخير "وهمت بالسير عندما سمعت سعال طفل ،التفت سريعا الى السيارة وسالت "من هناك ؟" رد الرجل "انه ابني انه مريض وانا اقصد المشفى " اقتربت الى الولد كان صغيرا يبلغ من العمر عامين ،سالته "كم عمره ؟" قال "عامين " ، اقتربت اكثر ووضعت يدها الباردة على جبهته ،ووجدت نفسها تحب هذا الصغير الجميل المريض ،قالت بلا ادراك "هل يمكنني مرافقتكم ؟"صدم الرجل لاول وهلة اراد الرفض ،لكن عندما لاحظ نظراتها لابنه ،لم يصدق نفسه وهو يقول "طبعا ادخلي "ركبت في الخلف مع الصغير وحملته ووضعته في حجرها وقالت "ستكون بخير صغيري "وقبلت جبهته وسالت من دون ان ترفع بصرها عن الصغير "انه جميل جميل جدا ما اسمه ؟" رد "الياس " ردت وهي تضمه اكثر "انك تحمل اسما رائعا الياس " ،كان مندهشا من اين لها كل هذه المحبة لولد لا تعرفه ،سالها وهو يتنحنح "ما اسمك ؟" ردت "سلام اعمل مدرسة في مدرسة البلدة " فكر مدرسة وقال "انا ادعى خالد " واكتفى بهذا الكلام ،وتابع قيادة السيارة نفكرت سلام "هل انت يائسة لدرجة ان تركبي في سيارة رجل لا تعرفينه فقط لان فيه طفل صغير هل جننت؟ ام ان كلمة عانس بدات اخيرا تؤدي دورها في نفسيتك " قالت بصوت مرتفع بائسة ،رفع نظره للمراة امامه نظر الها وجدها لاتحدثه كانت تحدث نفسها ،سالته برفق "هل يمكنني البكاء "قال وهو يزداد دهشة في هذه المعلمة ،وتساءل هل هي حقا معلمة ،"طبعا اذا كان السبب يستحق "ردت وقد بدات الدموع تنهمر "ما يدفعنا للبكاء غالبا يكون يستحق على الاقل في نظرنا " اوما براسه وتابع القيادة بينما غرقت هي في دموعها.......

 
 

 

عرض البوم صور احلام تركي  
قديم 28-04-16, 05:53 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309381
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام تركي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام تركي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام تركي المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: حقيقة

 

الفصل الاول الجزء الثاني
نزل خالد من السيارة ،واخد ابنه من يد سلام واسرع بالدخول الى المشفى ،بينما بقيت سلام في السيارة ،كورت يديها وهي تفكر انه ليس مكانها التواجد مع هذا الرجل ،انه غريب كليا عنها ،قد يعتقدها مومس او ساقطة ،افزعها هذا الامر ،ففتحت السيارة وانسلت خارجة منها ،ماذا اصابها حيرها الامر فهي مطلقا ،مطلقا لم تخرج في تصرفاتها عن حدود المنطق ،سارت ببطا ،حل الظلام سريعا ،هذا ما فكرت فيه وهي تتابع سيرها بحركات متثاقلة ،لقد ضاعت انها لا تعلم اين هي حتى ،جفت دموعها منذ وقت ،لم يعد لها حاجة الان للبكاء لقد ارتاحت تماما ،رغم ذلك كانت تعلم انها خارجة عن المالووف انها تصرفت بجنون تام ،الى اين تذهب اين تنام ،لما لم تعد الى المنزل عندما كادت ان تدهسها السيارة؟ ، هل تعبت من التصرف بالتصرفات التى يتوقعها الجميع عنها ،هل ارادت بهذا ان تخرج عن حدود منظورهم لها و المنتظر منها سلام المعلمة التعيسة العانس البائسة ،ان تكون جدية رزينة قوية صبورة تحسب خطواتها ،اليوم لاول مرة رمت بنفسها الى المجهول ،نعم انه المجهول ما ينتظرها ،كانت تسير ببطا على حافة الطريق العام الخالي من المارة،الريح تعصف والمطر بدا بالهطول ،جمعت يديها بمحاولة لجلب الدفء ومنع الهواء البارد من التسرب الى مسام جلدها ،لكن عبثا فعلت ذلك ،انها ترتجف من البرد الان .........
كان خالد في قسم الاستعجالات ،مع ابنه الياس ،عندما اطمان عليه ،تركه لبرهة وعاد للسيارة ،وقف مدهوشا ،لم تكن تلك الفتاة سلام او ايا كان اسمها في السيارة ،التفت يمينا ويسارا لم يرها ،اسرع الى المدخل وسال الحارس هناك قائلا "هل رايت المراة التى كانت في السيارة؟"رد الحارس "زوجتك تركت السيارة بعد دخولك الى المشفى سارت بهذا الاتجاه "واشار بيده الى الطريق الذي سلكته ،هم خالد بتوضيح الامر والقول انها ليست زوجته ،لكنه عدل عن ذلك،فماذا سيستفيد ان فعل ،واسرع بالسير في الطريق الذي سارته سلام ......
وقفت سلام تنفخ في يدها ،بدات اسنانها تصتك ،ماذا جلبت لنفسها بهذا الجنون ،لم تستطع المتابعة فجلست على حافة الطريق ،جمعت ساقاها بيديها وتكورت هناك ،من تنتظر ؟الى متى ستظل جالسة ؟الى اين ستذهب عندما تقف مجددا ؟كلها اسئلة راودتها ولم تحاول الاجابة عليها ،زفرت اقرب احتمال انها ستتجمد هنا ،فكرت هل تريد ان ترى الاهتمام والقلق في عيون اهلها ،الهذا سارت بغير هدى ،هل تحاول وهي بعقلها التلاثيني اختبار محبة عائلتها لها ،هل تتصرف كالاطفال ؟،بدات عيناها تثقلان عندما سمعت صوتا لاهثا يقول "اخيرا وجدتك " رفعت راسها بفزع غير مصدقة ان احدا بحث عنها ،كان الصوت لخالد والد الياس ،قالت وهي ترتجف "انت ؟" رد وهو يقترب منها اكثر "انه انا هل تنتظرين شخصا اخر ؟" ردت "لا لكن ابنك "رد "انه بخير تركته في المشفى سنعود اليه ،هيا قفي ..." ومد يده اليها ،ارسلت يدا باردة الى يده ،امسكها واوقفها وقال "يدك متجمدة ،الى اين كنت ذاهبة "ردت عندما وقفت "ليس الى مكان محدد "قال لها وهو يساعدها في السير "ساحتاج لاجابات على اسئلتي عندما تستعيدين قوتك "ردت بوهن "حسن "بصعوبة وصلوا الى السيارة ،ادخلها وقال" ساعود بالياس انتظري لا تغادري السيارة فهمت "ردت "لن افعل "اصلا لم تملك القوة للخروج مجددا ،غاب الرجل في المشفى ،وعاد بعد دقائق ،فتح السيارة ومد لها الياس وقال "لقد خفضت درجة حرارته انه بخير الان " اخذته وقالت "هذا مطمئن "،كان جلوسها في السيارة وشعورها بالدفء قد اراحها تماما،ركب خالد سيارته وانطلق مبتعدا عن المشفى قاصدا منزله ،في ذلك الوقت كانت سلام تلاعب الصغير حتى نام في حجرها ،سالها قائلا "هل لديك عائلة ؟" ردت "ليس هناك من ينتظرني "فكر خالد وقال "اذن لديك عائلة " قالت "اخت واب " سال "لست متزوجة ؟" ردت "لا "قال "فهمت "قالت ترد عليه "لا انك لم تفهم شيءا " ،لكن خالد كان قد فهم على الاقل سبب تعلقها بالصغير ،لم يرد عليها وتابع قيادة السيارة ،بعد ساعة كان يوقف السيارة امام منزل كبير قال وهو يوقف السيارة "لدي اربعة اطفال "قالت "اذن الياس هو الاصغر "رد "اجل والاكبر عمره ثمان سنوات " سالت "الن تنزعج زوجتك لقدومي معك انت لاتعرفني و.." قاطعها "لا لن تنزعج ابدا " قال هذا وغادر السيارة ،خرجت سلام وهي تحمل الطفل بيدها واسرعت للمنزل بعد ان فتح لها خالد الباب قال "علي ان اركن السيارة في مكانها ساعود تفضلي خذي حريتك " وخرج ،دخلت سلام الى المنزل ،كان تسير في رواق لم تعلم الى اين يجب ان تذهب ،فجاة سمعت صوتا يقول "من تكونين ؟"التفتت لترى طفلة واقفة اعلى الدرج ،قالت ترد عليها "انا سلام"........

 
 

 

عرض البوم صور احلام تركي  
قديم 01-05-16, 02:03 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309381
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام تركي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام تركي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام تركي المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: حقيقة

 

الفصل الثاني الجزء الاول
نزلت الطفلة ببطا من الدرج ،كانت سلام تراقبها بصمت ،سالتها عندما وصلت اليها "لما تحملين اخي ؟" وقفت سلام تلاحظ شحوب وجه الطفلة خفق قلبها فجاة، لدقيقة تخيلت اختها بعد وفاة والدتها ،كانت تقريبا في عمر الطفلة الصغيرة ،شعرت بمخاوف وهي تلاحظ رنة الحزن والالم في صوت الطفلة ردت سلام "اين هي والدتك ؟"ردت الطفلة "لما تبحثين عنها ؟" فهمت سلام ان الطفلة قد اخذت موقف الدفاع ،لكن لماذا فهي لم تهاجمها ،تساءلت ماذا قد يكون اصاب والدتها ،ولما لم تظهر حتى الان ؟،بعدها سمعا صوت الباب ،تقدم خالد منهما وسال "ماذا يحدث هنا ؟" اسرعت الطفلة لوالدها وسالت "من هي ؟" رد خالد وهو يمسح على شعرها بلطف "انها ضيفتنا صغيرتي "سالت "ضيفة ؟"،ارتبكت سلام فوضعها للان كان غامضا ووجودها في منزل خالد لا مبرر له تماما ،رفع خالد بصره الى سلام وقال "هذه ابنتي الكبرى اسمها دنيا " ردت سلام "اسم ناعم وجميل دنيا "لم تبتسم دنيا ،رفعت سلام بصرها لخالد تستفهم ،قال خالد "فلناخذ الياس الى سريره "،اصطحب سلام وهو يحمل دنيا بيديه ،صعدت سلام الدرج ،بعدها وقف خالد امام باب فتحه ودخل ،كانت الغرفة فيها سرير كبير واخر للاطفال ،فكرت انها غرفته ،وضعت سلام الياس برفق في سريره وعادت تنظر الى خالد ،قال "فلنخرح الان "واخذ دنيا الى غرفتها ،كانت في الغرفة ثلاث اسرة ،انتبهت لخالد وهو يضع ابنته في سريرها ،تساءلت اين بقية الاولاد ،سال خالد "اين عمر وعماد تركتهما معك الى اين ذهبا "ردت دنيا "لعلهما في المطبخ قالا انهما جائعان "رد خالد "انهما يصنعا وجبة طعام مجددا "سالت سلام "استطيع ان اطهو لكم طعاما "التفت خالد الى سلام ،رد "حسن فلننزل الى المطبخ " ،ترك خالد ابتنه فقالت سلام "يمكن لدنيا ان تساعدني في الطهو ذلك افضل من بقائها هنا بمفردها "التفت خالد الى سلام ثم لدنيا وسالها "هل تريدين ذلك ؟" ردت "اجل اريد "رد خالد "حسن اولا علينا اخراج التوامين من المطبخ "،نزل خالد ولحقته سلام ودنيا الى المطبخ ،عند الباب وقفت سلام كالمصدومة امام منظر المطبخ المريع ،،لاحظت وجود ولدين هناك يذيبان الشكلاطة ،صرخ خالد فيهما قاءلا "توقفا حالا " ارتعد الصغيرين من الصوت وتوقفا عن الحركة ،اقترب منهما وسال "ماذا تفعلان الم اطلب منكما ان لاتقتربا من المطبخ "تكلم احدها "ابي حاولنا تحضير طعام العشاء "سال خالد "هل الشكلاطة الذائبة هي التحلية؟" ضحكت سلام ،فالتفت اليها خالد وكذلك التوامان قالت بمرح تظهره اول مرة "حسن لعله الطبق الوحيد الذي يجيدان صنعه "كانت ضحكتها دافئة جميلة هذا ما فكر فيه خالد ،تابعت سلام "لا عليك ساعيد المطبخ كما كان "نظرت الى ساعة الحائط وقالت "الوقت متاخر لكني ساحضر طعاما سريعا ما رايكم بالبطاطا المقلية وشرائح دجاج مع سلطة منتوعة لن ياخذ الامر معي الى دقائق "قالت هذا بعد ان فتحت الثلاجة ولاحظت ما فيها ،رد خالد "حسن تبدو كوليمة فخمة في ظل هذه الظروف "ضحكت سلام مجددا وقالت "غدا ساطهو طعاما حقيقيا "،غادر خالد والولدان المطبخ بينما بقيت سلام مع دنيا ،قالت وهي ترتدي مازر الطبخ "انت ستساعديني في تنظيف الفوضى ما رايك ؟ "ردت دنيا "حسن "ابتسمت سلام وهي ترشد دنيا الى ما يجب عليها القيام به من امور ،بعد ساعة كانت مائدة العشاء جاهزة ،ارسلت سلام دنيا لاستدعاء الجميع ،وصعدت هي لترى الصغير الياس ،كان لا يزال نائما ،نزلت الى المطبخ وجدت الجميع جالسا في مكانه ينتظرها ،لاحظت سلام الكرسي الفارغ في الطاولة وفكرت وهي تجلس عليه "انه كرسي والدتهم ،لكن اين هي ؟" لاحظ خالد ارتباكها فقال "تبدو وليمة حقا سلطة بطاطا شرايح دجاج تشكيلة فواكه هذا مثالي جدا "ردت "شكرا ارجو ان يعجبكم ما جهزناه انا ودنيا "والتفتت لدنيا وابتسمت لها ،قال خالد "حسن فلنبدا باسم الله " بدؤا بالاكل ،كانت تراقبهم وهم ياكلون لاحظت كم كانوا جوعى ،عندما انهى الجميع طعامه ابتسم خالد وكذلك التوامان ،قال عمر "الحمد لله لقد شبعت طعامك رائع خالة " ردت "شكرا " وقف خالد وقال "حسن انهيتم طعامكم الى غرفكم الان "انسحب الاولاد تاركي سلام وخالد في المطبخ ،سالت سلام "الياس لم يتناول طعامه " رد خالد "عندما يستيقظ ساحضر له الحليب انا معتاد على ذلك " ردت "حسن " وسكتت ،قال خالد "اسالي ذلك السؤال الذي تؤجلينه " رفعت راسها مباشرة وقالت "اين هي زوجتك ؟" رد خالد مباشرة وكانه يتوقع السؤال "لقد توفيت منذ عام " قالت سلام بضعف "اسفة "،لم يرد عليها وقال "حسن ستنامين في غرفة الضيوف انها مجهزة دائما ،فانا افاجا دوما بزيارات غير متوقعة من جدة اولادي " ردت سلام "اه " قال خالد " هل نذهب ؟ "ردت سلام "اريد ان اغسل الاطباق "رد خالد "ساريك الغرفة ثم افعلي ما بدا لك "ردت سلام "حسن " وسارت تلحقه وهو يغادر المطبخ .............

 
 

 

عرض البوم صور احلام تركي  
قديم 07-05-16, 03:44 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309381
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام تركي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام تركي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام تركي المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: حقيقة

 

الفصل الثاني الجزء الثاني
وقفت سلام وسط غرفة الضيوف ،كانت باردة باشد ما للكلمة من معنى الاثاث باهت ،الطلاء كئيب ،قالت "اذا كانت هذه غرفة حماتك فاعتقد اني لن احب التعرف عليها "تجهم خالد وقال "تريد اخد اولادي مني تبدل جهدها لتثبت اني لا استطيع الاعتناء بهم وهذه الغرفة هي اكثر ما تستحقه " ردت سلام "لعلها كانت تحب ابنتها كثيرا "رد خالد "تحب فرض سيطرتها على عائلتها هذا كل ما في الامر .......تعتقد ان اولادي هم احفادها اكثر من كونهم اولادي " ترددت سلام وقالت "هل زوجتك مرضت .." رد خالد "تعرضت لحادث سير "،تذكرت سلام ماكاد يحصل معها قبل ساعات ،كادت تقضي في حادث هي الاخرى ،لاحظ خالد صمتها فلم يرد ازعاجها اكثر رغم ان راسه كان يكاد ينفجر من الاسئلة ،هم بالمغادرة عندما اوقفته قائلة "شكرا لاستضافتي رغم انك لاتعرفني "التفت اليها وقال "هل انت مستعدة للكلام ،اذ اجد اني مستعد للاصغاء "ردت "اجل " قال خالد "حسنا فلنذهب الى غرفة المعيشة "وهكذا كان ،جلست على اريكة هناك وقالت "اسمي سلام اعمل مدرسة "جلس خالد على اريكة اخرى وقال "اخبريني بما لا اعرفه " ردت "حسن لقد هربت من المنزل بسبب ضغط نفسي سببته عائلتي "قال خالد "لا تتكلمي بالالغاز "تنهدت سلام وقالت "اذن لابد ان اخبرك بكل شيء " رد "هذا ما يبدو"،تكلمت سلام واخبرته بكل شيء ،وانهت كلامها بالقول "وللان اسال نفسي ماذا افعله هنا في هذا المنزل مع رجل غريب "رد خالد "رميت نفسك لاي موجة هذا ما في الامر وصادف اني كنت الموجة "اومات موافقة فقال خالد "انت ضعيفة وهشة شيء كهذا لا يجب ان يدفع بك الى الهروب "ردت "اعلم لكني اردت ان اتوقف عن تحمل الصدمات " رد خالد "خطا لان الصدمات تصيبنا في كل الاحوال وتحملها امر لا مفر منه ،لان الاستسلام لا يلغيها بل يوسع من اثرها المؤذي ويزيدنا الما وقهرا"فكرت سلام في كلامه وقالت "ربما كنت محقا و علي وضع حد لكل شيء في حياتي يجب ان اتوقف عن كوني الضحية "رد خالد " هذا الكلام لا يعني تحققه "ردت "لا تعتقد اني ضعيفة " رد "انت الان اضعف من ورقة صفراء في مهب رياح الخريف " قطبت حاجبها ،فكر هو ما الذي دعاه الى ادخالها الى منزله،نظر الى عيونها ذات اللون الاخضر الفاتح ،الى بشرتها النقية فكر لو اكلت وتغذت واهتمت بنفسها فستتحول الى حسناء ،سالها "الم يتقدم اليك احد "ردت وقد احمر وجهها "كنت مهتمة بابي وشقيقتي اكثر من اهتمامي بالرجال تقدم ثلاث او اربع لكني صددتهم "فكر وقال "ثلاث او اربع عدد قليل جدا "سالت "ماذا تقصد ؟" رد " لا شيء "سالته "كنت اساءل ماهو وضعي هنا ؟"رد خالد "ضيفة عزيزة "ردت "لن اطيل المكوث عندك ساغادر غدا صباحا "سال "الى اين ؟هل ستعودين الى عائلتك ؟" ردت بعد صمت " لا ،والدي واختي لا يستحقاني بدلت شبابي لهما ما عاد هناك ما اضيفه "سال "الى اين اذن ستذهبين ؟" ردت "جدتي رحمها الله تركت منزلا في الريف انه مغلق الان بعض الاهتمام به وسيتحول الى منزل جيد "سالها "وعملك ؟" ردت "ساقدم اجازة مرضية ،ثم ساسعى لتحويل مكان عملي اعتقد اني ساحب العيش في الريف "فكر خالد في خططها الارتجالية الخالية من التخطيط ،وقال "وحدك ؟هل فكرت في هذا "ردت "جيران جدتي اناس لطفاء "فكر وقال "حسن ساقلك انا "ردت "كلا فعلت اكثر مما يجب و انا شاكرة لك،وهذا اكثر من كاف "رد "لا ابدا لن اطمئن حتى اتركك في منزل جدتك " وجدت انه من غير المجدي مناقشته لذا رضخت له ،ثم اعتذرت ونهضت للمطبخ لتنظيف اطباق طعام العشاء ،بينما بقي خالد في غرفة المعيشة يتساءل "مالذي يحدث له لما عرض مرافقتها ،لماذا بحق الله اراد ذلك ؟" .......................

 
 

 

عرض البوم صور احلام تركي  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حقيقة
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية