كاتب الموضوع :
احلام تركي
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: حقيقة
الفصل الرابع
كان سيكون الوضع مختلفا لو انها عرفته قبل سنوات هكذا فكرت وهي تركب السيارة ،اعادها لواقعها قاءلا " ربما نلتقي بعض الاشخاص هناك لذا كوني حذرة في كلماتك "سالته "ماذا تقصد ؟"رد"عليك ان تقولي ما يتوجب قوله فقط "،اومات براسها صامتة بعض الامور ليس من الجيد بحث تفاصيلها انها تدرك ذلك اكثر منه،فكرت قد تجد هناك حماته ،انها لا تعرف عن عاءلة خالد الا ما اخبرها هو به ،عندما وصلا المشفى اخذها داود الى غرفة خالد ،استغربت فهي لم تصادف احدا هناك ،عندما راته ساءها حاله ،كان وجهه شاحبا ،الانابيب والاسلاك موزعة على جسمه ،قالت "سيد خالد "فتح عينيه كان يتالم ،تكلم" لقد فعلتها داود شكرا لك "اقترب داود ووضع يده على يد خالد وقال "مستعد لكل شيء " ابتسم وقال "سلام ..ارجوك "اقتربت منه وقالت "انا هنا"قال "ايامي معدودة ولا امل من شفاءي لذا انا اريدك ان تهتمي باولادي "شهقت سلام ووضعت يدها على فمها لكبح نفسها ،اخذت نفسا وقالت "سيدي ستعيش وس"قاطعها وقال "هل تعديني ؟"كان داود مصدوما وقف غير بعيد يراقب ما يقال في صمت حذر ،قالت سلام "سيدي حماتك انت قلت...اعني كيف السبيل سينصفها القانون الحضانة تحق لها انا بالنسبة للقانون غريبة انت تدرك"وسكتت قال لها وقد بدا يضعف اكثر "سلام ستحاربينها انها عنيدة وقوية ولا تقبل الاستسلام لكنك ستهزميها اولادي الان معها ستقيمين معهم ارجوك سلام لا يوجد من حولي من ااتمنه على الصغار "لم ترد سلام فجاء صوت يقول "انسيتني يا صديق"رد "انت خالهم لكني لا اعتقد انك ستربط حياتك بهم"صدمت سلام اهو الخال فكرت انه لم يقل شيءا ابدا،تكلم داود "وتحاول ربطهم بفتاة غريبة "قال خالد "انها وصيتي داود الا اذا رفضت سلام"ردت سلام "تعلم اني لن ارفض انا احبهم "اغمض خالد عينيه وقال "اعلم ،سعيد لاني التقيت بك سلام "سمعت سلام صوتا في الالة الموصولة بالاسلاك التفتت بهلع لداود ،اسرع داود لينادي الطبيب ،جمدت سلام مكانها وهي تفكر انه يموت ، تسارعت الاحداث ،اخيرا بعد محاولات لايقاظ قلبه المتوقف استسلم الطبيب ،جلست سلام في ركن بعيد ،تراقب داود وهو يقوم باجراءات اخراجه لدفنه اجرى عدة اتصالات ،اخيرا وقف امامها يقول "ساعيدك لمنزل خالد لا تتكلمي اكثر مما يجب "رفعت سلام راسها له وقالت ببلاهة "حسن".....
مرت ثلاث ايام ،غادر المعزون ،لم يملك خالد اخوة ،فقط كان له اقرباء غادرو في اليوم الثالث، فهمت لماذا طلبها لقد كان ياءسا ربما في عتمة ذاكرته تذكرها ،من جهته لا يوجد احد ،فقط كان عاءلة زوجته وجدتهم ،انه لا يثق بها ،فكرت لكنه يثق بي ،رغم ان معرفتنا لم تتجاوز مدتها ساعات ،تسالت كيف يحصل هذا ،لا منطق هنا تساءلت هل كان واع لما طلبه ،عندما فرغ المنزل الا من سلام وداود ،قرر ان يكلمها بجدية ،كانت جالسة على كرسي لم تفارقه طيلة نهارها ،بعيدة في الظل حيث لا تثير التساولات عن علاقتها بخالد اذ لم يعرفها احد من اقرباءه واصدقاءه، كانت غارقة في التفكير،والتساءل بدا لها الامر اكثر من غريب لكنها وعدته ،وقف داود امامها وقال "هل يمكنني احتساء فنجان شاي؟" اخرجها من افكارها ،نظرت اليه ووقفت وقد فهمت عليه ،عادت بعد مدة وجدته جالسا على اريكة ،وضعت الفنجان امامه ،رفع بصره اليها وقال "انت لم تغيري ثوبك هذا منذ ثلاث ايام الا تملكين غيره؟"بلعت ريقها وجلست على الاريكة ضمت يديها المرتجفتين،انها بالطبع تملك غيره لكنه الثوب الوحيد الذي بدت فيه جميلة او هذا ما اعتقدته ،انها تريد ان تبدو جميلة امامه بطريقة ما كان هذا يمنحها الثقة ،قالت "انت لم تطلب الحديث معي حول ثيابي صحيح!" ابتسم "حسن اذن فهمت اني اريد محادثك "ردت "اكيد فلتختصر ولتدخل في الموضوع انك لا تحتاج لمقدمات" اخد جرعة من الشاي وقال "حسن جدا ساقول لك بوضوح لا مكان لك هنا"بلعت ريقها انه قاس ما هكذا ابطال الروايات ،قالت "سمعت ما قاله خالد ،انا هنا لانها رغبته " رد "حسن جدا تعلمين او ربما لا تعلمين ان ما قاله من كلام كان في فراش الموت والقانون لا يعطي اي اهمية لهذا الكلام انه يعتبر كانه لم يقله" ردت "ربما انت تهتم كثيرا بما يحكم به القانون ،انا وانت نعلم ان القانون لا يعطيني الحق في الوصاية على اولاد خالد لكن خالد اراد ذلك واعطاني هذا الحق انها كانت رغبته هو ايضا لم يهتم بالقانون الذي يمنح هذا الحق لجدتهم اتعتقد اني قد اهتم ،خالد رحمه الله ساعدني وانا لن اكون جاحدة حتى اتجاهل ما اراده وهو يغادر الحياة "وقفت وقالت وهي تقطب حاجبها "انت قد لا تفهم هذا ولا يهمني في الحقيقة ان تفهم انا لكن تاكد انا سابقى مع اولاد خالد "فكرت انه ليس البطل انه الشرير ،وقف بعد ان اكمل ما بقي من شاي في فنجانه وقال "لا صلة قرابة لا صلة دم لا مصاهرة لا نسب ماذا ستكون حجتك امام والدتي انها حتى لا تعرف بوجودك"قالت "سافكر في الامر في وقته"قطب حاجبه هو الاخروقال "لا تكوني غبية عنيدة امي لا ترحم "ردت "سمعت هذا وتاكدت اليوم لقد ورثت بالتاكيد طباعها ،انها مثلك " هم بالكلام لكنه غير رايه وقال "ساغادر الان ربما عندما تنامين قليلا وترتاح اعصابك ستبدءين بالتفكير ،الى اللقاء"،تابعته وهو يغادر عندما اختفى رمت نفسها على الاريكة ،انه قاس وسيم قاس ،اني لا اريد ان احبه لا اريد ،لبضع دقاءق فكرت لا يمكن ان ابقى على اعجابي به بعد ان ادركت حقيقته ،قالت بعدها "انا متعبة ....متعبة "ثقلت عيونها واستسلمت لنوم عميق...
|