كاتب الموضوع :
احلام تركي
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: حقيقة
الفصل الثاني عشر
فكرت وهي في الشارع ،ربما هو لا يحبها لكن هي متعلقة به ، هل تسمح لها كرامتها بالمضي في هذا الزواج المهين ، لقد اشفق عليها لذلك تزوجها لاسكات الالسن ،ثم بعد مدة سيكون عليها الانفصال عنه ، اغمضت عينيها هل ستستطيع تركه لاخرى ، هل تتحمل ذلك ، وقفت امام موقف الحافلات ،نفضت عنها كل افكار وعادت للشقة ، عندما عادت سمعت ليلى تقول "هذا هو كل ما اعرفه " دخلت سلام لغرفة الضيوف وجدت كريما جالسا وليلى واقفة ،بدا انها كانت تستعجله ، تكلم كريم بعد ان اوما لسلام كتحية لها "لكنك لم تقولي شيءا " غضبت سلام وكان محاولة تغطية ليلى على مراد القشة التى قسمت ظهر البعير ،قالت "انه لايزال يبحث عنك ،ان استمررت في الدفاع عنه " قاطعتها ليلى "لا احد طلب رايك "ردت سلام بصوت مرتفع "سيكون عليك سماعه انت في بيتي الان تاكلين من خبزي ،غرورك هذا انسيه "غضبت ليلى وقالت "لم يطلب احد منك استقبالي في منزلك" ردت سلام "ليته كان لي خيار في هذا " وقف كريم وقال "بعض الهدوء رجاءا الامور لن تحل بالعصبية " تكلمت سلام "على ليلى ان تدرك ان الموقف مختلف هناك مجرم يحوم حولها ،والدفاع عنه يعرضنا جميعا للخطر " ابتسمت ليلى وقالت "اوه لا تقلقي لن ينظر اليك مجرد فتاة عادية مثلك لن تجدب مراد ،لست افهم حقا كيف تزوجت من داوود ،لاتبدين ابدا من مستواه " سمع هذه الكلمات داوود الذي فتح الباب ،ظل واقفا ولم يدخل ،فاجابت سلام " الحب هو شعور مختلف ،لوكنت تعرفينه ما قلت لي هذا الكلام " ضحكت ليلى وقالت "اقنعي نفسك بهذا ،لو اردت اغواءه لسقط سريعا ،لو اني تعرفت عليه قبلك " صفعت سلام ليلى بكف ،بكل قوتها حتى ترنحت من مكانها ، زاد انفعال ليلى ورفعت يدها لتعيد لاختها الصفعة ،لكن يدا كانت اقوى منها اوقفتها ،قال لها داوود " لا اعرف كيف كنت تعامليها في منزل والديك ،لكنك الان في منزلي وعليك احترامها انها زوجتي " نظر اليها كانت سلام مشدوهة ،لقد دافع عنها ،واضاف "ان لم يعجبك الوضع الباب مفتوح ،لم يغلقه عليك احد " شعرت سلام بنشوة عارمة ، نزعت ليلى بقوة يدها ،تابع داوود "بالمناسبة ،حتى وان كنت تعرفت عليك قبلا ،انا لاتستهويني الفتيات امثالك " شعرت ليى باهانة عظيمة لم تشعر بها من قبل في حياتها كلها ،لقد وع سلام في مرتبة اعلى منها ،قالت بكل غضب "تلك الحقيرة " ونظرت اليها وتابعت " ساجعلك تبكين بدل الدمع دما "والتفتت لداوود وقالت "وانت ستدفع غاليا ثمن اهانتك لي " قالت هذا وانصرفت ،التفتت سلام لكريم وقالت "كريم ارجوك لا مكان لها في الخارج "فهم عليها كريم وغادر بدون ان يقول كلمة .
وقفت سلام محاولة منع دموعها من السقوط ،عاد داوود بعد ان تاكد من احكام غلق الباب ،وجدها حيث تركها ،لم يخف على سلام ما قام به سالته "لما احكمت اغلاق الباب " ابتسم وقال "رغم حالتك النفسية اهنئك على قوة الملاحظة "' نظرت اليه وقالت "بعد ان هددني مراد صرت انتبه لكل شيء " جلس على الاريكة وقال "انت خائفة منه حقا " ردت وهي تجلس على اريكة اخرى " الا ترى ان معي حق في خوفي ؟" رد "لا" سالت "لما لا ،انه خطير لاتزال مفاصلي ترتعد من لقائه " ،تذكرت سلام وقالت "لم عدت باكرا اعتقدت ان عملك " قاطعها وقال "ليس بالامر الجلل ،ثم اعاني من صداع " وقفت وقالت "ساحضر لك مهدئا للالم " امسك يدها وقال "لا داعي ،اريد ان اكلمك " نظرت الى يده الممسكةبيدها وقالت "حسن " حررها ،عادت لمكانها ،قال "لما تعاملك اختك بهذا الشكل " بلعت سلام ريقها وقالت "انها تحتقرني تنظر الي نظرة دونية لاني كنت ضعيفة الشخصية وكنت انفذ كل ما تطلبه ،كنت امها " قال "لهذا لم تتزوجي " ردت "اجل ،عجزت على تركها ،ابي كان رجلا مستهترا " رد "فهمت "نظرت اليه وبادلها النظرات ،وقفت فوقف سالها "الى اين ؟" ردت لاعد الغذاء " قال "حسن انا ساخذ حماما " عندما تقدم للحمام قالت سلام "شكرا لك على كل شيء ،انا اعدك لن اكون حملا ثقيلا عليك ،لذلك متى اردت ننفصل" لم يرد عليها وولج الحمام .
في الخارج كان كريم يحاول اقناع ليلى بالعودة الى منزل اختها ،لكنها اصرت على الرفض ،فلم يكن امام كريم حل الا اخذها الى شقته ،رغم انه كان مولعا بها ،الا ان اعجابه به خبا وانطفا بعد ان عرف شخصيتها ،انانية ومتفاخرةومغرورة لا تحمل الرافة حتى لاقرب شخص اليها ، كان الفرق بين سلام واختها كالفرق بين السماء والارض ،عندما دخلت ليلى الشقة قالت لكريم "لن ازعجك اعدك ، عندما تمسك مراد اغادر " رد وهو يفكر "حسن اذا من اجل ان لا تطول الاقامة عليك مساعدتي ،ما اخبرتني به من معلومات ضعيف جدا " امتعضت وقالت "اخبرتك كل ما اعرف " وجد كريم انها عنيدة وايضا كاذبة ،اختباؤها في ذلك الفندق الرخيص وفي غرفة قذرة دليل على انها تعرف جيدا من هو مراد ،تساءل لماذا تدافع عنه ،هل تحبه ،نفض عن راسه الفكرة مثلها لا يعرف الحب ،اذن لماذا هناك امر ما ، كان احضاره ليلى لشقته لمراقبتها بالدرجة الاولى ،شعور اوحى له انها خطرة اخطر من مراد ،تهديدها لسلام وداوود كان حقيقيا نابعا من قلب حقود ، لذلك لمنعها من التهور احضرها الى شقته،ليلى لم تفكر انه يراقبها اعتقدت انه مثل كثيرين تعجبه ،لذلك قررت الاقامة معه لتتحرك بحرية لانتقامها من اختها وداوود ، كان هذا هدفا نصبته امام عينيها اعماها الحقدوالحسد والغيرة ، قادها كريم لغرفة بسيطة وقال "هذه ستكون غرفتك " ابتسمت وقالت "شكرا لك " ودخلتها .
يتبع
|