لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


رواية أنا هنا للكاتبة : bella snow

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخواني محبي الروايات باعتباري عضو جديد في هذا المنتدى فأنا سأعرض عليكم اول رواية لي انشرها على النت بعنوان أنا هنا اسمي

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-16, 02:14 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 313783
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير بن ناصر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير بن ناصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae رواية أنا هنا للكاتبة : bella snow

 


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخواني محبي الروايات
باعتباري عضو جديد في هذا المنتدى فأنا سأعرض عليكم اول رواية لي انشرها على النت بعنوان أنا هنا
اسمي الفني هو bella snow
اتمنى ان تعجبكم الرواية وان تساعدوني بآرائكم وانتقاداتكم
كما أنني لا أحل نقل الرواية بدون اسمي الفني حفظا لحقوقي
سأعرض عليكم المقدمة ومن يريد متابعة الرواية أتمنى ان يترك تعليقا



رواية أنا هنا


المقدمة

لطالما بدت لي الحياة الغريبة ومليئة بالمفاجآت ...أحيانا تحرمك من أشخاص أنت في حاجة ماسة اليهم ..وأحيانا أخرى تهب لك آخرين ليعوضوك عن جميع من فقدتهم ...تماما كصديقاي ميساء وابن عمها وخطيبها الذي يكبرنا بسنتين علي ...الى جانب العم أحمد مدير الميتم الذي أصبح منزلي وملجأي بعدما فقدت والداي واللذان لا أذكر حتى كيف كانا يبدوان ...قد يظن الجميع بأنني فتاة حزينة
وبائسة ومتشائمة ..بل على العكس تماما ..فأناأحب المقالب والضحك
.. أعشق شيئا اسمه قطط...لكنني ممنوعة من الاقتراب منهم او من أي شيء يملك فروا..نظرا لكوني مصابة بالربو..أعترف بأنني انطوائية قليلا واكره الأماكن الغريبة لكن ليس بقدر الدماء ..يااه ..تشعرني بالغثيان...أعلم بأن شخصيتي قد تبدو متناقضة بعض الشيء ..لكن ما عساي أفعل؟ فهذه هي أنا ملاك...لا يمكن لأحد أن يحزر تصرفي الآتي...وانا مجرد.
..فتاة بسيطة ..مرحة ..سريعة الغضب ..وحمقاء احيانا وهذه هي حياتي ...مع العم احمد وصديقتي ميساء اكثر شخصين احبهما....فما الذي يخفيه لي القدر؟ وماذا ستحمل لي الأيام يا ترى؟

 
 

 

عرض البوم صور عبير بن ناصر   رد مع اقتباس

قديم 24-03-16, 02:22 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 313783
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير بن ناصر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير بن ناصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير بن ناصر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Icon Mod 44 رد: رواية أنا هنا للكاتبة : bella snow

 

فصول الروايه

المقدمه ....... اعلاه
الفصول الاول بالأسفل



الفصل الأول
"لقاء غريب"
اجلس في غرفتي الصغيرة نوعا ما والتي خصصها لي عمي احمد دون غيري من اليتامى..أقلب صفحات مذكراتي ..إلى أن توقفت عند صفحة كتبتها قبل شهرين.....:"بعد أن غادر كل من ميساء وعلي ..جلست وحيدة على المقعد المقابل للبحر ..افكر كيف كان من الممكن ان تكون عليه حياتي لو أن أهلي على قيد الحياة...لكن صوتا غريبا قطع موجة أفكاري صوت رجل قال (أتؤمنين بالحب من النظرة الأولى؟...أو أنك انك لا تعترفين بالحب أصلا؟؟)...ارتعبت منه ..لم أتجرأ حتى على النظر لوجهه ..فأنا اعلم هذا النوع المتعجرف من الذئاب البشرية..فحملت نفسي وغادرت فورا راكضة ......."
اغلقت الدفتر..و وضعته على السرير ثم حملت حقيبتي وغادرت للقاء صديقاي..في الطريق سلمت على عمي أحمد والذي بالطبع أخذ ينصحني ..ويطلب مني الاعتناء بنفسي..بالطبع كعادته ..فهو لا يتغير أبدا ..الهي كم أحبه.....
...حول تلك الطاولة في المقهى الذي نرتاده دائما جلس ثلاثتنا نناقش توجهاتنا واختصاصنا الذي اخترناه للجامعة..سألتني ميساء(ملاك..لما اخترتي كلية الصيدلة؟ لما لم تختاري الهندسة مثلي؟) أجبتها ( عزيزتي أنت لا تريدين مفارقة خطيبك..بينما أنا فحلمي هو الصيدلة..ماذا عساي أفعل؟) قال علي معاتبا(هلا أعرتنا صمتك ميساء..لا اعلم لما عاقبتنفسي بفتاة ثرثارة) انفجرت ضاحكة ..فهما هكذا ..لا يكفان عن الشجار..قضينا وقتا ممتعا ..وبعد مدة غادرنا المطعم ...و في طريقنا..صادفنا.حادث سير..اخذت ميساء تتأسف ...اما انا فاستقر نظري على ذلك الرجل المغطى بالدماء ...تسارعت صور بذهني لشخصين يفترشان بركة من الدماء ....ولم أعرف ما الذي حدث بعد ذلك..فكل شيء اسود امامي.......

فتحت عيني...ونظرت حولي أتفقد المكان..فهذه ليست غرفتي..أين أنا يا ترى؟..شعرت بالخوف للحظة...ثم سمعت أحدهم يقول..(.كيف تشعرين؟)...يبدو لي هذا الصوت مألوفا..أين سمعته من قبل؟...تفقدت حجابي ثم نظرت نحو ذلك الشخص ....ولاحظت شيئا مهما..انه ...انه...وسيم جدا...و طويل أيضا..هززت رأسي نفيا لأنفض تلك الأفكار السيئة...ثم سألته (من أنت؟وماذا تريد مني؟وأين أنا؟) اجابنا قائلا(أنتي في بيتك..) ما الذي يتفوه به هذا الرجل
..بيت..؟..شعرت بالخوف منه ...أيعقل أنه يريد اختطافي وقتلي..ثم يرميني في الغابة..كتلك الفتاة في الفيلم..؟..فجأة سمعته يقول(لا تخافي لن أقتلك انا فقط أريد حمايتك) قلت بحدة(أتحميني باختطافي؟ ماذا دهاك يارجل؟ ...لما تفعل بي هذا؟)..ابتسم وأجابني (أنتي لم تتغيري ..ما زلت شرسة وسريعة الغضب..)ثم هم بالمغادرة فأوقفته بقولي(لم تجبني بعد...لم تختطفني؟) توقف ولكن لم يستدر واجاب(لأنك ملاكي..ولأن هناك من يحتاجك لتكوني بجواره..)ثم غادر فورا.. ارتسمت على وجهي علامة استفهام كبيرة..ما الذي يقصده بملاكي؟..أيعرف اسمي؟...صرخت قائلة سحقا لك....ما الذي سأفعله الآن؟...وما الذي حدث لميساء وعلي.؟ كل هذه الأسئلة دارت بذهني ..اريد فقط الخروج من هنا..انا حقا خائفة..استلقيت على السرير وأفكر أين سمعت صوته من قبل..ثم فجأة تذكرت .انه .نفس صوت ذلك الرجل ...الذي سألني ذلك اليوم...قلت في نفسي( لا تهذي يا فتاة..يمكن ان تكون مصادفة...لا يمكن أن يكون نفس الشخص..ماذا ان كان يتعقبني من قبل؟) بعدها قررت أن أحدثه بكل جدية ..عليه أن يشرح لي لما أنا هنا......


ما رأيكم؟
أتطلع لمعرفة آرائكم حول البداية

 
 

 

عرض البوم صور عبير بن ناصر   رد مع اقتباس
قديم 24-03-16, 03:06 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 313783
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير بن ناصر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير بن ناصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير بن ناصر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية أنا هنا للكاتبة : bella snow

 



الفصل الثاني
"رجل غامض"
يومين كاملين والوضع لم يتغير..ذلك الرجل أو يوسف كما أخبرني .يرفض اخباري لما أنا هنا .. وماذا يريد مني؟...وبينما أنا أجول في الغرفة ذهابا وايابا...فتح الباب ودخل يوسف يحمل صينية بها طعام...قال )لقد أخبرتني السيدة فاطمة أنك لم تأكلي شيئا..لذا أحضرت لك بعض الأكل..لابد وانك جائعة) وابتسم وقدم لي الصينية...أمسكتها ثم قلت بنبرة متهكمة (اها ..جائعة) ثم أفلت الصينية من يدي ليسقط كل شيء على الأرض...أراد أن يتكلم لكني أوقفته بصراخي ....(لا اريد منك شيئا ...ووفر طعامك لنفسك.. فقط أخرجني من هذه المنزل..أريد عائلتي)..ظهر على وجهه الغضب ..ثم دنا نحوي وقال بصوت غاضب وصارخ ومتقطع..(من اليوم أنا هو عائلتك..شئتي أم أبيتي...ولا تحلمي بالمغادرة) ألا يفهم هذا الشخص العنيد ..لما لا يتركني وحسب..شعرت بالاهانة..فبدأت دموعي بالانهمار...أما هو فلا أعرف ما الذي أصابه تنهد ومسح بيده على وجهه ثم قال بنبرة هادئة ومتوترة (أأ..أنا آسف..لم أقصد الصراخ بوجهك...أتعرفين؟..مازالت دموعك تشكل نقطة ضعفي) ..لم استطع مقاومة دموعي..وفجأة اقترب مني واحتضنني..اتسعت عيناي من الدهشة..حاولت إبعاده عني لكني لم أقدر..ثم سمعته يهمس بأذني.(الحقيقة قد تؤلم أحيانا..لذا انأ لا أريدك أن تعرفي أي شيء)..ما بال هذا الرجل كلما يتكلم يجعل ألف سؤال يخطر على بالي..نجحت في إبعاده عني ..لكن لم استطع النظر إلى وجهه...خاصة ووجهي محمر بشدة بسب فعلته تلك..وبالرغم من ذلك سألته عن مقصده بهذا الكلام فأجابني بأنني سأعرف غدا...ثم استدار مغادرا..لكنه توقف فجأة وقال (سيكون أصدقاءك هنا عم قريب) ..سررت كثيرا بهذا الخبر ..أخيرا سأرى ميساء وعلي وعم احمد...آه كم اشتاق إليهم..أجبته بنبرة هامسة(شكرا لك)...لكنه لم يرد بل غادر فورا..حقا عجيب أمره ..علينا الانتظار حتى يأتي الغد لنعرف ما يخبئه هذا الغامض.....

لا اعرف متى نمت البارحة..وكم نمت...ما اعرفه هو انني حالما استيقظت صباحا..اخذت حماما باردا..ثم ارتديت ثيابي وحجابي طبعا ..ونزلت الى الطابق السفلي ..بالتحديد الى المطبخ...تفاجأت من وجود يوسف هناك..أما هو فما إن رآني ابتسم وطلب مني الجلوس ...تقدمت نحو الطاولة..سحبت كرسيا وجلست ...شرعت بتناول الإفطار ...(متى أصبتي بالربو؟)..اجفلني سؤاله ...رفعت نظري نحوه وأجبت(منذ أن كنت في العاشرة...لكن ..كن كيف عرفت؟) ..لوهلة بدا لي كأنه لن يجيب..فقد اكمل تناول افطاره ..ثم اجاب ( لقد سمعتك ..تسعلين في الليل..وقد سألت مدير الميتم فأخبرني عن حالتك)..اها ..سمعني اسعل ليلا...أيعقل أنه يتنصت علي ..انه حقا غريب اطوار..حاولت إكمال فطوري لكن لم استطع..خاصة مع نظراته نحوي..اهي لم ينظر الي بهذه الطريقة..(.سألني لما لا تأكلين؟) احمررت خجلا وقلت(س..اقصد أنا أآكل ..لكن ..لكن لا تنظر الي) ضحك ضحكة خفيفة وقال(أيزعجك ذلك؟) الهي ..أوصلت وقاحته الى هذه الدرجة ..حقا لقد أغاظني بسؤاله ..لم استطع تمالك غضبي..فوقفت مغادرة للمطبخ ..مشيت بخطوات غاضبة وأقول بصوت هامس( أحمق ..وقح مزعج) ...امسك ذراعي ليوقفني وادارني لأواجهه...فسحبت ذراعي من يده بحركة غاضبة ...فقال( حسنا..أنا آسف .لم اقصد إغضابك) لم استطع النظر اليه..بل لم ارد ذلك..وخاصة وهو بهذا القرب..وعندما لم ارد على أسفه مد يده نحوي..ورفع ذقني بأنامله .وقال بابتسامة لطيفة(فليغضب مني كل العالم..لا اهتم ...لكن انت فلا أتحمل ذلك) ....لا يمكن لوجهي ان يزداد حمرة أكثر من هذا..أيعقل أنه يتغزل بي..تراجعت خطوة للخلف ...وقلت محاولة تغيير الموضوع(سيد يوسف ..ا.الم تقل بأني سأعرف الحقيقة اليوم)..وندمت لأنني سألته. .. فسرعان ما ارتسم الحزن على ملامحه ..وبهتت ابتسامته..أومأ برأسه ثم قال متنهدا(لم يبق الكثير)...أتمنى أن اسأله يوما ما عن شيء ويجيبني بوضوح ..ألا يمكن أن يكون أقل غموضا...


 
 

 

عرض البوم صور عبير بن ناصر   رد مع اقتباس
قديم 24-03-16, 03:27 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 313783
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير بن ناصر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير بن ناصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير بن ناصر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Icon Mod 44 رد: رواية أنا هنا للكاتبة : bella snow

 




الفصل الثالث
"الحقيقة المرة"

التأمل بأن غموض يوسف قد يزول هو ضرب من الجنون..فما أن حضر ضيفه والذي تبين أنه ابن أخ العم أحمد واسمه "خالد" ..والذي سررت بلقائه ..فقد تقابلنا كثيرا عندما كان يزور الميتم....حتى خرجنا من البيت و صعدنا السيارات..انا ويوسف بسيارة الاخير أما خالد فبسيارته الخاصة...طول الطريق لم أشأ أن اسأل أي سؤال ...وعم صمت موحش داخل السيارة....الى أن توقفنا أمام منزل جبلي خلاب ...يقع خارج المدينة...سحرني اللون الأخضر ...لكن للأسف قليل من هم الذين يدركون قيمة الطبيعة فحقا صدق من قال إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلّا إذا كانت النفس ثريبة من طفولتها ومرح الطفولة ولعبها وهذيانها...نزلنا من السيارات و دخلنا المنزل ...بقيت عيناي تتفحص البيت ..شبرا شبرا وزاوية بزاوية ...للحظة شعرت بأن هذا المنزل مألوف لدي...انتبهت الى يوسف ونظرة الألم التي احتلت عينيه ...ابتسمت له وقلت(هذا المكان رائع ..أيمكنني التجول في الخارج قليلا..لن ابتعد أعدك)...في بادئ الأمر رفض ثم دار بينه وبين خالد حديث نظرات لم أفهمه..ولم اهتم ..فأنا أريد فقط الاستمتاع بهذه المناظر الخلابة...احتل الغضب ملامح يوسف ...فتركنا وذهب ...احترت ما به أيغضب لأنني اريد التجول ..ما بال هذا الرجل؟؟ ...قال لي خالد( لا عليك ملوكه ..انه فقط يقلق عليك ....يمكنك الذهاب ) ابتسمت له وشكرته ثم غادرت راكضة...لا تتعجبوا من مناداته لي بملوكه فهو يعرفني منذ اتيت الى ميتم عمه... كان الجو مشمسا لطيفا شعرك بالراحة ..تحيط بك الخضرة من كل جانب ..تستنشق الهواء العليل ..زقزقة العصافير تطرب آذانك ..من يريد حياة أفضل من هذه..الهي لقد أغرمت بهذا المكان ...أخذت أتجول ..وادور حول نفسي ..الى أن سمعت ضحكات في المكان..أخذت التفت يمينا وشمالا ..أبحث عن مصدر هذه القهقهات ..فلم أجد أحدا.. ثم لمحت أرجوحة على شجرة عملاقة ...ركضت نحوها ..ثم جلست عليها فسمعت صوتا يقول (ابنتي ...لا تبتعدي كثيرا) ارتعبت..بسبب هذه الأصوات ...أغمضت عيناي ثم فتحتهما ..فرأيت رجلا يركض خلف ابنته ويحمل حبلا..هذه أنا وذاك الرجل أيعقل انه والدي؟..أهذا منزلنا؟..أم أنني بدأت أهذي...وقفت من على الارجوحة وأمسكت برأسي بين يدي واخذت اتراجع للخلف...أشعر بأن رأسي ستنفجر ...صور كثيرة لأحداث متفرقة وغير مرتبة تمر بين عيناي...شعرت بالخوف فعدت مسرعة الى البيت ...دخلت فوجدت يوسف يجلس على اريكة وسط غرفة الجلوس عندما رآني مرتعبة والهث وقف بسرعة وسألني بقلق (هل أنت بخير؟) اومأت ايجابا ..فبدى لي كأنه لم يصدقني..اذ نظر الي بارتياب و قال( ان كنت متعبة فاصعدي الى غرفتك ...الغرفة الثانية على يمين الدرج) لم ادرك كيف صعدت الدرج وتوجهت نحو الغرفة وتلك الافكار تحوم حول ذهني كما تحوم الطيور على الفريسة..أيعقل ان يكون من رأيته هو والدي ؟؟ ...فتحت باب الغرفة ..ولجت الى الداخل ثم اغلقته خلفي...كانت الغرفة واسعة ونظيفة لابد وأن يوسف يعتني بهذا المكان..توقف نظري على منطقة واسعة نوعا ما من الارضية الخشبية بجانب السرير تبدو باهتة اللون..وفجأة شعرت بأنني نقلت الى زمن آخر..فقط سيل من الذكريات والمشاهد داهمتني ... تتكرر بسرعة بشكل غير مرتب ...الى ان اخذت تتباطأ وتتوضح نوعا ما...
توقف عقلي ..عند مشهد واحد..أكثر ألما..وأكثر دموية...* ادخلتني امي الى الغرفة وهي تلهث طلبت مني الاختباء اسفل سريري واغلاق اذني وعدم صدار أي صوت (امي انا اشعر بالخوف) اجابتني مطمأنة ( سنكون بخير عزيزتي ..هيا الآن ) امتثلت لأمرها ولم اعد ارى أي شيء فقط حذاء والدي الذي قدم ويسأل امي عني ..وحاول ان يبعث قليلا من الهوء اليها (عزيزتي..لا تقلقي سأحميكي وسأحمي ملاك..لا تقلقي اتفقنا؟) ثم فجأة فتح الباب بقوة لم اسمع شيئا سوى والدي الذي قال (انه انت كيف..( ثم انقطع صوته....تلاه صوت صراخ والدتي والتي انقطع صوتها هي الاخيرة...وفقط سائل احمر قان بلل ثيابي ...وحذاء اسود اراه ..شعرت بالخوف..خفت ان يؤذيني هذا الرجل ...وما ان حل سكون بالغرفة حختي خرجت من اسفل السرير ..فرأيت
والدي والدماء تغطيه من كل مكان ..رأسه تنزف بشدة.. وبجانبه والدتي ...توجهت نحوها وجسدي كله يرتجف .. جلست ارضا بجانبهما ..احاول ايقاظهما..وارجوهما ألا يتركاني وحيدة هنا..... نظرت الى والدتي فكانت ما تزال على قيد الحياة ..نظرت نحوي وابتسمت ..بينما انا نزعت سترتي ومسحت رقبتها من الدماء التي لم تتوقف عن التدفق...أمي أعد سأساعدك في أعمال المطبخ...وسأنظف غرفتي لوحدي ..فقط انهضي أمي ارجوك .." .....أخذت اصرخ واصرخ رفضا لهذه الحقيقة ..فشعرت بشخص يمسك كتفاي ويهزني بعنف ...بينما هستيريتي لم تتوقف ...بل خيل لي أنه أحد القاتلين يريد قتلي ..(ابتعد عني ..اتركني ...لقد.. قتلوهما... قتلوهما...ابي .أم...) سمعت صوت.. يوسف يحاول أن يهدئني مرددا( ملاكي انه انا يوسف ..انظري الي ارجوك) لم اقدر على فتح عيني ...هذا كابوس وانا اريد أن أستيقظ منه لا يمكن أن يكون واقعا..لا اريد التصديق ...ظللت انكر تلك المشاهد التي يسترسلها دماغي الا ان لم أعد اشعر بأي شيء حولي...

حمل ثقيل يجثو على صدري...أتنفس بصعوبة..وأشعر بقلبي ينقبض وينبسط بألم ...شعرت بأحد يشد امساكه بيدي ..فتحت عيناي بصعوبة..فلمحت وجهه .انه يوسف ..ابتسم لي بحزن وقال( لا تخافي انا هنا بجانبك) ...لم ارد .بل لم استطع ..أخذت دموعي بالنزول ...أكره نفسي حين أصمت..فتخرج الكلمات من عيني.. لتقول ما عجز لساني عن قوله...اريد ان الومه..ان اعاتبه وأصرخ في وجهه لما ذهب؟... لم لم يودعني عندما رحل. ..سحبت يدي من يده ...وأشحت بنظري عنه ....أغمضت عيني وتذكرت احداث يوم رحيله/*كعادتي كل صباح احمل حقيبتي المدرسية ..واتوجه الى بيت يوسف ليوصلني في طريقه الى المدرسة ...عبرت بوابة المنزل..ثم أخذت أدق الجرس واصرخ بصوتي الطفولي ( يوسف..لقد تأخرنا...الا زلت نائما) ..انتظرت طويلا امام الباب لكن احدا لم يرد...استدرت مغادرة..قلت لنفسي (.يجب ان اعتمد على نفسي اليوم)..في الطريق صادفت احد جيراننا فقال لي"ملوكة ..بعد ان رحلت عائلة جلال ..ستذهبين للمدرسة بمفردك) ..نظرت له بتعجب وقلت رحلوا؟؟؟) قال (الم تعلمي..لقد غادروا ليلة البارحة)*/
انتشلني من هذه الذكريات المريرة..صوت ميساء صديقتي فتحت عيناي وهمست بصوت مكتوم"حبيبتي" احتضنتني بقوة ...هذا ما كنت احتاجه..حضن حنون ..فما أجمل الغرباء حين يصبحوا أصدقاءا ...ابتعدت عني وقالت (حبيبتي كيف تشعرين لقد ارعبتنا عليك) ثم تابع علي( حمدا لله على سلامتك ..ملوكة) ابتسمت وشكرتهما عن زيارتهما ..اخذا يحدثانني عن الدراسة و تنسيق الجامعة واننا لم نكمل مخطط العطلة الذي انجزناه..وطبعا ميساء الثرثارة لم تتوانى عن اخباري عن قلق يوسف وخوفه ..وكيف اخذ يلوم نفسه ..كما علمت منها عن زياة العم احمد لي بالاضافة الى والديها عندما كنت غائبة عن الوعي طوال يومين..بدون ان تنسى ذكر كم ان يوسف وسيم..وانني محظوظة لكونه بجانبي..علي ان اعترف بأن جزءا مني سعيد لكونه هنا بجابني وكوني تذكرته ..لكنني لا زلت عاتبة عليه لرحليه ..او لنقل احاول الادعاء....


أتمنى ان يعجبكم الفصلين
وارجو منكم ابداء رأيكم

 
 

 

عرض البوم صور عبير بن ناصر   رد مع اقتباس
قديم 24-03-16, 10:14 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير بن ناصر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية أنا هنا للكاتبة : bella snow

 

السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقه قصه رائعه اسلوبك رائع فى سرد الاحداث والحكايه مشوقه جدا ارجو انك تتابعى التنزيل واذكرى الموعيد حتى نتابع فى معادها وشكرا لكى تمتعت بقراءتها

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنا،هنا،ملاك
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية