" اخضر العينين يا صغيرة هو اليكس بالوت ، صديق مقرب لعائلتي العروسين "
شربت ايما من عصيرها و هي تفكر ، انه احد الضيوف و لكن ، لم اربعة حراس شخصيين ؟؟ نظرت لرايلي بطرف عينها قبل ان تقول " انت تخفي شيئا "
" اليكس بالوت هو رجل لا تريدين اغضابه ايما "

حوالي الواحدة صباحا انهوا عملهم لتستقل ايما سيارتها و تعود الي المنزل ، غافلة عن السيارة السوداء التي تبعتها .
التفتت ايما بسرعه لتري اليكس بالوت و حراسه الشخصيين يقفون خلف ظهرها ، اليكس كان يرتدي قميصا رماديا فاتحا تاركا اول زرين مفتوحين مع سترة و سروال بلون ادكن من القميص ، عينيه حادتين ووجهه خال من التعابير و هو يحدق بشدة في مايك الذي عجز عن الاجابة ليلتفت لها اليكس قائلا " اشرحي لي بالتفصيل يا صاحبة السيقان الجميلة "
قالت ايما بحده " اولا ، اسمي ليس صاحبة السيقان الجميله سيد بالوت ، لدي اسم و افضل ان تناديني به " اكملت بنفس الحدة " ثانيا ، هذا الحقير هو والد ابنة شقيقتي ابي ، لم يرها منذ ولادتها و هو يتهرب ايضا من دفع النفقة التي حكمت بها المحكمة مدعيا انه عاطل عن العمل "

" انا لا ابحث عن عمل ، ابحث عن اليكس بالوت "
" هل يمكنني ان اعرف من التي تبحث عنه ؟؟ "
" ايما دارسي "
عبث الرجل بازرار هاتفه للحظات قبل ان يقول " اسمعيني يا صغيرة ، المدير لا يعرف شخصا باسم ايما ، والان اما ان تتقدمي بطلب وظيفة او عودي من حيث اتيت "
قالت بهدوء " اشكرك علي العرض سيد بالوت ، و لكنني لست من ذلك النوع من النساء "
" ما الذي تقصدينه ؟؟ لقد دعوتك لتناول العشاء لا لتقديم رقصة خاصة "
" ادعوها ما شئت سيد بالوت ، و لكنني لن اتناول العشاء معك "


" انت تعرفين من هو اليكس ، صحيح ؟؟ "
" لقد خمنت انه من المافيا "
" انه زعيمها "

نظر لايما بحنان و هو يري دمعة هاربة تنزلق علي خدها "ايما ، اريد ان اكون الرجل الذي يستحقك ، و لكنني اريدك ان تصبري قليلا ، اعطني فرصة لاريك مشاعري الحقيقية تجاهك " سحب كفها بين يديه و ضغطها برفق و هو يقول " لقد سلكت الطريق الخاطئ ، صحيح ؟؟ "

قال بحزم " انا لن اتزوج جيانا "
" انت لا تريد و لكنك ستفعل "
" انسي حقيقة انها مدمنة علي المخدرات ، انها غبية لدرجة عجزها عن صياغة جملة مهذبة لامي ، انسي انها لا تحمل قطرة دم ايرلندية في عروقها و ان جمالها زائف ، ابتداء من خصل شعرها الي شفتيها ، انا لن اتزوجها لانها ليست انت "


ادارت ايما مقبض الباب ، بحثت باصابعها عن مفتاح الانارة ليضئ المكان و هي تبحث بعينيها عن تانيا ، لاحظت ارففا مثبتة في نهاية الغرفة ، اتجهت نحوها لتتوقف قائلة بصدمه " انت ؟؟ "

ستة اسابيع من الجحيم المتواصل ، فكر اليكس و هو يضغط قبضته بقوة ، ستة اسابيع و هو يمشط المدينه ، ستة اسابيع بدون كلمة ، بدون اثر ، بدون دليل ، و كأنها تبخرت في الهواء ، عاد بذهنه الي تلك اليلة المشئومة ، ليلة اختفاء ايما .




تصبيره صغنونه ..