كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
فقاطعه نك قائلا:
-..ولها عصا سحرية تعطيني الطاقة لأكون عاشقا.
-أوه, دخلنا في النزوات الغريبة هنا!.
- ليون,هذا كلام جاد! ويجب أن يكون بيننا نقاش جاد.
رفع ليون حاجبيه ساخرا وقال:"عن النساء؟".
فصاح نك بصديقه وهو يستدير ليجلس على كرسيه:
-عن العمل! اجلس وامح هذه الابتسامة الرائعة عن وجهك, فهذا أمر جاد!.
تمتم ليون وهو يجلس, وقد علا وجهه تعبير حزين:"الرجل مجروح".
لاحظ ليون توتر نك, فقام بجهد ليبدو أكثر جدية.
كان من الخطر إغضاب نك وهو في ذلك المزاج, فقد كان من النوع الذي يكتئب بشدة..
صحيح أنه عبقري مبدع, وضليع بالأمور التي تتعلق بالكومبيتر لكنه غالبا ما يحتاج إلى ما
يبهجه غير أن ليون وجد أن الظروف لم تكن مناسبة للقيام بذلك.
كان نك وليون مختلفين كليا, فكريا وجسديا. فقد كان نك طويلا أسود الشعر, أزرق العينين,
ويتمتع ببنية جسدية قوية.. فيما كان ليون متوسط الطول, ذا شعر بني فاتح وعينين بنيتين.
وكان يتمتع أيضا بموهبة الثرثرة واجتذاب أي امرأة يريد. على الرغم من ذلك, كانا
يشكلان فريقا رائعا, وكان ليون حريصا على ألا يؤثر أي شيء على علاقته برفيقه.
كما يعلم أن نجاحهما يعتمد بشكل كبير على قوة صديقه الفكرية.
قال نك :"العمل! أنت تعرف كم أن مشاريع الانترنيت قد راجت اليوم, وأنا غارق فيها..أحتاج مصممين ورسامين لحمل العبء معي".
- لكن هذا سيخفض من أرباحنا!.
فرد نك بحدة:"وأنا أحتاج إلى راحتي".
- هل لغضب تانيا علاقة بقرارك هذا؟ إنها لا تملكك يا نك. صدقني..."
- أصدقك يا ليون. أنت مسؤول مبيعات ممتاز, ونحن نشكل معا فريقا ناجحا. لكنني لن أعمل تحت هذا الضغط بعدالآن!.
فرفع ليون يديه مستسلما, وقال:"حسنا, حسنا, إذا كان هذا كلامك, أنت, لا كلام تانيا. مع أنك لطالما قلت إن علينا أن نعمل كالكلاب إلى أن نبلغ الثلاثين..".
- سأبلغ الثلاثين الأسبوع المقبل, وكلانا وضع في جيبه أكثر من خمسة ملايين دولار في
السنة الفاتنة .. وسأجني هذا العام نصف ما جنيته العام الماضي. لكنني في المقابل..
خسرت ليز.
- ها قد عادت النساء تدخل في حساباتنا!.
-اللعنة ليون! أريد أن يكون لي حياة غير العمل, حتى ولو لم ترغب أنت في ذلك..
سوف أبلغ الثلاثين الأسبوع القادم, وما جنيته يكفي. أحتاج إلى المزيد من الموظفين!
-حسنا, حسنا. سوف أتقصى وأجد لك الشخص المناسب. ولكن لا تنس أن ذلك سيكلفنا
مرتبين آخرين!.
- إذن, سأوظف شخصا ذا خبرة, وآخر متخرجا حديثا من معهد التصميم,
لندربه.. ما رأيك؟". "أيها البخيل!". "أبدا. فالمنطق يقول أن ندربهم على طريقتنا, لندربه مارأيك ؟
|