كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي
ابتسم نك لأميرة لاخيال.. وفكر في أنه لن يضعها على الرف طويلاً، إذا ما حصل عليها.. ولن يحتاج إلى أي سحر يشعل مشاعره.. إنها أجمل ماشاهده في حياته.
كان فستان السهرة التي ترتديه، فضياً شفافاً، يلتصق بجسدها فيبرز جماله.إنها امرأة حية، تتنفس، جميلة إلى حد إنها يمكن أن تكون قد برزت من بين صفحات قصة خيالية.
وزاد جمال وجهها ابتسامة يمكن أن تحول أي قلب حجري إلى هلام طري. وكان التاج الماسي على رأسها، يتوج شعراً طويلاً، أشقر حريرياً، يبدو أكثر جمالاً وهو مغطي بالجناحين الفضيين.
إنها أميرة فعلاً.. وأمل نك لو تحقق له أمنيته بأن تبقى في الحفل!
***
قالت باربي تحدث نفسها:"الأمور تسير على ما يرام حتى الآن".
واصطنعت ابتسامة، ثم سارت في الممر بين الطالولات حتى باحة الرقص دون أن تتعثر.
لقد كان ظهورها المفاجئ مفاجأة، وكانت ممتنة لردة الفعل الايجابية التي بدت على الوجوه
فهي لم تسمع إلى صيحات الاستحسان، ولم ترّ إلى وجوهاً تترقب بشغف الخطوة التالية.
لمحت باربي نك آرمسترونغ وهي تخطو إلى حلبة الرقص. لقد قال ليون لسو إنه وصاحب الحفلة سيجلسان على طاولة قبالة الفرقة الموسيقية تماماً. وكانا هناك بالفعل....
أشار ليون إلى نك ليعرف عنه كضيف الشرف، فحنت باربي رأسها كإشارة منها أنها فهمت.
وكان نك يبتسم لها بسعادة. بدا لها أكثر وسامة من قبل. كان يرتدي قميصاً أزرق يزيد من بروز
لون بشرته السمراء، ومن لون عينيه الزرقاوين اللتين كانت تلتهمانها.
شعرت للحظة بقلبها يقفز فرحاً. لقد أحب نك صورتها الخيالية. لكنها سرعان ما تجهمت..
إنها الرغبة، وليس الحب أيتها الحمقاء! لا شك أنه سيبدي الإعجاب ذاته لفتاة بيكيني
جميلة الثنايا، تخرج من قالب الحلوى.
تحولت نظرتها بسرعة إلى المرأة الجالسة بجانبه.كانت سوداء الشعر، ولها شفتان حمراوان تزمهما غضباً ترتدي فستاناً أحمر بصدر مفتوح..مثلها مثل تلك المرأة التي فضلها عليها، في ليلة عيد ميلاده الواحد والعشرين.
وكرهتها باربي فوراً...بدا من الواضح أن تلك المرأة تبادلها ذاك الشعور.. فظهور أميرة خيالية بهذا الجمال، لا يناسبها طبعاً.
اجتاح باربي إحساس قوي بالرضى. ورمت نك بإبتسامة دافئة، قبل أن تستدير نحو المسرح حيث المذياع.. شعرت بالرغبة لجذبه و إثارة غيرة تلك الدلوعة ذات الشعر الأسود , التي تجلس بقربه وتهادت باربي بإغراء لتجعله يركز اهتمامه حيث تريده أن يكون.
ورأت أن سو على حق في مسألة الانتقام. سيكون هذا الترياق لروحها المجروحة، عندما ستنتهي، سيجري نك خلفها لاهثاً الليلة. وعندها ستتأكد من أنه شخص حقير يتأثر بالشكل الخارجي فحسب. عندها، ستسحقه وتمحوه من رأسها، إلى الأبد!.
|