المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
اغتصاب حلم
&&اغتصاب حلم&&
العزيمة إصرار لا يتقنها أياً كان، فهي كفنان رسم لوحة ثم تبعها بأخرى وكلاهما لم تعجبه لكنه بكل مرة كان مصر أن التالية ستكون الأجمل، الإرادة حروف صمهها إنسان أقسم أن يتحدى عدواً سلب أرضه ولن تقر عينه قبل أن يذيقه ألوان العذاب ، حقاً وهل للعذاب ألوان نظر إلى عدوه نظرة تحدٍ كصقر جارح يريد أن ينقض على فريسته، أشهر سيفه وتقدم نحوهم بسرعة البرق قاتل ببسالة فالوطن أجمل أمنية تمناها الإنسان، سيفٌ اخترق يده فتناثر الدم على قميصه ليجبره على التراجع، لكنه لم يكترث فبوابة المسجد الأقصى تلوح أمام ناظريه، وكأنها حبيبته التي تشكي له عذابها، وتطلب منه فكَّ قيدها، وهل هناك حبيب يتخلى عن حبيبته، ابتسم ابتسامة نصر وهو يقترب منها أكثر فأكثر شعر بقلبه يطير ويتحرر من قيود الخذلان الذي أسرته طويلاً، كطفل تائه ارتمى بأحضان أمه يلتمس منها الأمان ، قُطعت يده من جندي غادر، لكن لعيون حبيبته يهون كل غالي، وصل إلى البوابة وقطرات الدم التى تتناثر تعزف حكاية عشق على قيثار التاريخ، صوت من بعيد ناداه: عماد حبيبي استيقظ لقد أذن الفجر، ألم تسمع الآذان إنه يصدح بالآفاق
حلم أكل هذا حلم تمنى لو أنَّ كل هذا حقيقة، أحيانا الحقيقة تتجسد من الخيال، هبَّ واقفاً وتوضأ بعدها توجه إلى المسجد، كان يتمنى يوماً أن يصحبه والده إلى المسجد ولكن هيهات فوالده يقبع في سجون الاحتلال الغاصب، رجع إلى منزله بأمل وإصرار وارتدى ملابسه المدرسة، ليبدأ بتحقيق حلمه رأى أصدقائه وهو يمشي واثق الخطى لمدرسته وآماله نصب عينيه، أخبر أصدقائه عن حلمه ولمع بعينيه بريق أمل فهو متأكد أن الأقصى سيتحرر قريبا، ولكن هل سيتحقق الحلم يوماً، أم أنَّ الأحلام تغتصب وبذلك يتسطر حلمه تحت عنوان" اغتصاب حُلم "َ
انتهــت القصة
|