لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بجميع أعضاء منتديات ليلاس أسعدكم الخالق:liilas: اليوم السبت الموافق 25 جمادي الأولى 1437 هجري سأقدم لكم روايتي الثانية التى أتمنى أن

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-16, 06:29 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Newsuae2 روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بجميع أعضاء منتديات ليلاس أسعدكم الخالقالثانية: بقلمــــي

اليوم السبت الموافق 25 جمادي الأولى 1437 هجري سأقدم لكم روايتي الثانية التى أتمنى أن تنال إعجابكم بعد أن كانت أسيرة بين طيات الورق لمدة أربع سنوات وددت أن أشارككم إياها

هي أقرب رواياتي الى قلبي، أحببتها بصدق عشت معها أياما جميلة وأخرى حزينة، وددت أن أنقلها إليكم لتشاركوني ما خطَّ به قلمي



~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~



لا أحلل ولا أبيح من ينقل الروايه بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا


سيكون هناك آهة ( بارتـــــ ) يومي السبت والخميس

سطر مداد القلم
حكاية حروفها تنبض بالألم
لطفلةٍ عانت من ويلات الزمن
أمها متهالكة الجسد
والأب رحل ولم يعد
وإخوتها صغارٌ فما العمل
طفلة حرمت من طفولتها لتربي اخوانها الثلاثة، وأمها مريضة وأبيها رحل ولم يرجع، عاندتها الحياة بكل شئ ولكنها اتخذت قرارا أنها ستكون لهم نعم السند

وأخر تزوج دون رضاه، لم يتحمل ذلك ولكن ماذا بإمكانه أن يفعل

وأخر كان طائش عنيد يحب فعل كل شئ، دون معارضة أحد، هل سيأتي من يغير حياته، وهناك حكايات وحكايات

كل هذا سنتحدث عنه بروايتي الثانية

&& آهات عزفت على أوتار الألم &&



&&الوتر الأول&&
&&الآهة الأولى&&
&&براءة مسلوبة&&


من بين الآلام والأحزان هل ستخرج البسمات على الشفاه، لا أظن هذا فما أقسى الزمان، هل الحزن والكآبة شعور يلازم البراءة، الرحمة والشفقة أصبحت في زمن النسيان، الظلم والخيانة هل أصبحتا قانوناً يسن في التشريعات، سواد الليل أصبح أماناً والنهار أصبح إجراماً شقت دمعتها المتمردة طريقها حتى لامست شفتيها، وللدموع طعم مر ولكنه يبقى أقل مرارة من سبب سقوطها، وضعت كفها الأيسر على عينيها، لتواري دموعا توالت خلف دمعة مسكينة، يبدو أن الدموع أفضل من معظم البشر، فالدموع ضحت بنفسها للسقوط خلف أختها لتؤازرها، سمعت صوت طرقات على باب المنزل تركت ما بيدها ونظرت الى نفسها كانت ترتدي قميصا فضفاضا يصل الى ركبتيها لونه أخضر باهت، مهترئ انه يخص والدتها من يراه يقسم أن عمره مئة سنة وبنطلون من القماش لونه أسود باهت، وحذاء ( أكرمكم الله )ممزق من الجانبين لا يصلح للسير فيه، ولكن الحاجة تتغلب على كل شئ

: مين على الباب

سألت وهي تفكر من يمكن أن يزورهم بهذا الوقت أهي جارتهم الفضولية صفية أم أنها جارتهم الثرثارة غادة قاطع تفكيرها صوت
رجولي غاضب: بدي فلوسي

هي تعرف هويته ومن يكون غيره، انه أبو محمد جارهم الذي يسكن في البيت الثالث من هذه الحارة القديمة، تكلمت برجاء وهي تتمنى أن يلبي رجائها: عمي ان شاءالله أخر الأسبوع بتكون فلوسك عندك

دعت الإله أن يحنن قلب جارهم ليلبي رجائها، لم تكمل دعوتها حتى سرت قشعريرة بجسدها النحيل عند سماع صراخ أبو محمد: لا والله بتفكريني غبي لأرضى هاتي فلوسي هسه لأشتكيكم للشرطة

سمعت صوتاً هادئ يقترب، انه إمام المسجد أبو علاء: في شئ يا أبو محمد ليه بتصارخ

الى هنا ووضعت يديها على أذنيها، فأبو محمد صرخ بعصبية: بدي فلوسي كل مرة بحكولي بكرة أو بعده، بعدين معهم لمتى بدي أصبر عليهم

ركل الباب برجله ليفرغ جامة غضبه، تمنت لو أنها تستطيع أن تدفع له أمواله، ولكن ليس معها قطعة نقود واحدة، وكالبلسم الشافي كان كلام أبو علاء بالنسبة لها: تعال معي يا أبو محمد وأنا بدفع الفلوس لالك اللى بدك اياها منهم

لم تنتظر طويلا خلف الباب، استدارت لتذهب الى حيث كانت لتكمل ما بدأت به، تأملت المنزل التي تكاد أعمدته أن تهدم يتكون من غرفتين وحمام، وجدرانه متشققة، وألواح الاسبست التى تعلو سقف المنزل، لا تحميهم من المطر الغزير بالشتاء ولا من أشعة الشمس الحارقة في الصيف، دخلت بسرعة الى الغرفة التي مقابل الباب، لا تريد لنفسها أن تتألم أكثر
سمعت صوت أنين مكتوم، اتجهت بسرعة الى الفراش الذي يسكن عليه جسد أمها المريض، الذي عانى من ويلات الحياة، وطبعت قبلة على كفة يدها، وهمست بألم: ماما هسه أنا هأروح على الصيدلية مشان أشتريلك الدواء

أتشتري الدواء ومن أين لها المال، صوبت أمها
نظرها نحوها وهمست ببكاء حتى أن كلامها كان غير واضح بالنسبة لابنتها: أسيل مين اللى كان على الباب

وبعدها أطلقت صرخة ألم، فالمرض أهلك جسدها جاء مصعب الطفل ذو الخمس سنوات وتكلم وهو يبكي: أسيل ليه ماما بتبكي

وكيف لها أن تجيبه تجاهلته، وتكلمت بصوت هادئ أصرت ألا تبكي، فالبكاء لن يفيدها بل سيزيد أوجاعها: ما في حدا كان عالباب

هي تعلم أن ابنتها تكذب، فهي سمعت صوت صراخ جارهم أبو محمد، ولكنها لم تجادلها فثقتها بابنتها تجاوزت كل الحدود، تكلمت أسيل وهي تخفض نظراتها فعيون أمها المعاتبة جعلها تشعر أن كذبها بهذه اللحظة خطيئة لا تغتفر، هي لا تريد لأمها ان تحمل هم شئ يكفيها مرضها: ماما هسه أنا رايحة على الصيدلية

أمسكت الأم كفة يد ابنتها وتكلمت بصوت متهدج: حبيبتي ما بدي دواء ولا شئ أنا بخير

سعلت الأم بشدة تكلمت أسيل بخوف وهي تقرب كأس الماء من فم والدتها وتشربها قليلا: ماما الله يهديكي لحظات وبتلاقيني عندك

التفتت الى أخاها مصعب بجدية: مصعب دير بالك على ماما مشان أشتريلك لعبة أخر الأسبوع
قفز مصعب من شدة الفرح وحضن أسيل ببراءة، همست أسيل وهي تمسح على شعره الأسود الكثيف: حبيبي يلا أنا رايحة زي ما وصيتك انتبه لماما

ارتدت عبائة أمها السوداء الفضفاضة وشالة ذات اللون الأسود، بعدها خرجت من المنزل وهي خائفة من شئ واحد، ألا يعطيها البائع الموجود بالصيدلية الدواء الآن وأن لا يقبل بتسديد ثمنه حالما توفر معها المال، ما إن تعدت عتبة الباب حتى سمعت صوت شاب ألفته انه صوت هاني ابن الجيران: حبيبي بتعرف أبو مهند تجوز وترك أولاده ومرته

فادي ابن عمه وصديقه المقرب: بجد يا حرام مساكين

هاني وهو يرفع صوته يريد من أسيل أن تسمع ما يقول: هدولا مساكين والله ما في غيرنا المساكين، أمها اللى بتعمل نفسها مريضة هادي هيّ هربت من عند أهلها مشان تتجوز واحد تبع مخدرات

جُنَّ جنون أسيل أيتكلمون عن أمها هذا الكلام، لم تستطع أن تتجاهلهم فمهما يكن هذه أمها أشارت بيدها نحو هاني بعصبية: احترم نفسك ولا بدك اياني أعمل فيك زي آخر مرة

اعتلت ابتسامة سخرية ثغر هاني وتكلم وهو يتجاهلها وكأنها لم تقل شيئا: ولا بتعرف المصيبة انو مرته كان أهلها أغنياء بس تبروا منها لأنها تحدتهم وتزوجت من دون موافقتهم

التقطت أسيل حجرا من على الأرض ورمته على هاني ومشت خطوات سريعة نحو الصيدلية، مهما حاولت ألا تهتم لكلام الآخرين لكنها لم تنجح، فكلامهم موجع الى حد الألم، لما يتحدثون عن أمها ألا يعلمون أن أمها أطهر نساء الأرض، وأنها تحدت العالم بأسره من أجلهم، كانت تمشي على استعجال، رأت أطفال دون العاشرة يعبثون بالقمامة ويقتاتون الفتات وما يرميه الناس، ظهر القرف والاستياء على ملامحها، لكن الذي صدمها وشطر روحها الى نصفين وجود إخوانها الاثنين هناك، ركضت نحوهما ولم تهتم هل هناك مارة بالشارع أم لا، أمسكت أخاها مهند بيدها اليسرى، وصعفته على خده بيدها اليمنى وصرخت بصوت مقهور: ليه أنا قصرت عليكم بشئ لتعملوا هيك، ليه ما رحتوا عالمدرسة

تود بهذه اللحظة دفن نفسها، أكانت هي المخطئة أم ماذا، هل قصرت عليهم بشئ اتجهت نحو أخاها مؤيد، نظرت الى عيونه الخائفة،كان الخوف والقلق يحيط به ويداه ترتجف، أتصفعه لتنفس عن غضبها، لا لن تصفعه فهي متأكدة أنه تبع مهند، فمؤيد هو الجندي المطيع لمهند أمسكت يده وباليد الأخرى كانت أمسكت مهند وسحبتهما خلفها تكلم مهند بعصبية: بدنا ندور على ألعاب

وسحب يده من يدها، التفتت الى الخلف غير قادرة على استيعاب ما حدث، أيقول لها أنه راضٍ على ما فعله، أبعد الشقاء والتعب يجازوها بالنكران والألم، رأت أخاها يركض الى حيث كان قبل قليل، أدارت وجهها لم تحتمل رؤيته مشت ببطء، ومؤيد ينظر الى قدمي أخته، ليرى مقدار خطواتها، فتتناغم خطواته معها، فكل تفكيره كان ما نوع العقاب الذي سيتلقاه عندما يصل البيت، وصلت الى الصيدلية والموقف الذي قبل قليل أصابها بخيبة الأمل، طلبت من البائع الدواء، نظر البائع لها باعجاب بالرغم من ملابسها الرثة الا أنها تملك جاذبية، لا يملكها أحد سواها، هذه الصيدلية خاصة بعمه لكنه يعمل عنده منذ أن تخرج من الجامعة، كان ينتظر قدوم هذه الفتاة بفارغ الصبر فهو اشتاق لرؤيتها سألها بهدوء: ما بدك تدفعي الفلوس

وكيف لتلك أن تجيبه من أين لها المال، وبهمس وحياء وبعينان دامعة ترجوه: هأدفع الفلوس أخر الأسبوع ان شاءالله، ماما مريضة ومحتاجة للدواء

جاء العم صالح المسؤول عن الصيدلية وبيده عدة أدوية، هرع خالد ابن أخيه وأخذ الأدوية منه، نظر العم صالح لأسيل وهو يعقد حاجبيه وتكلم بهدوء: بدك الدواء لأمك

هزت أسيل رأسها بالموافقة وهرعت بقول: ماما مريضة وساءت حالتها مشان الدواء خلص قبل أسبوع، لو سمحت أعطيني الدواء وبوعدك أخر الأسبوع بعطيك حقه

تنهد العم صالح هو يعلم أن أمها مريضة وتحتاج للدواء، ولكن الدواء ثمنه غالٍ جدا ولا يستطيع كل مرة أن يعطيها الدواء مجانا سألها وهو يخفي تأثره من كلامها: يعني ما معك ولا فلس

نظر خالد الى عمه باستغراب لأول مرة يسألها ان كان معها نقود أم لا، فدائما يعطيها الدواء دون قول شئ، ولكن يبدو أن عمه ملَّ من هذه الفتاة
أخفضت رأسها أسيل بألم، فالفقر جعلها كمتسولة تطلب العطف من الناس، شعرت بالذل، استدارت لتخرج من الصيدلية لكن الصغير الذي لم يتجاوز السادسة بعد، سحب يده من يدها، وأشار بإصبعه الى العم صالح بعصبية: انت ليه ما تعطينا الدواء بنحكيلك ماما مريضة

وبعدها وضع كفيه على عينيه وأكمل ببكاء: عمو أعطينا الدواء، أنا ما بدي ماما تموت أنا بحبها

اتسعت عيون أسيل من الصدمة، لم تتوقع من أخاها مؤيد أن يفعل هذا، أمسكت يده وهمت بالخروج الا أن صوت العم صالح أوقفها: يا بنتي تعالي خدي الدواء

ترددت أسيل بالذهاب، فكرامتها لا تسمح لها بالذهاب، ولكن أمها المريضة التي تتألم تحتاج للدواء وبشدة، داست على كرامتها واستدارت لتذهب لأخذ الدواء، الا أن مؤيد سحب يده من يدها للمرة الثانية وأخذ الدواء من العم صالح ودموع الفرحة في عينيه، بعدها أمسك يد أخته، مشت أسيل بسرعة، دبَّ الخوف بقلبها عندما تراءى أمامها صورة والدتها قبل قليل وهي تسعل بشدة، تكلم الصغير وهو يلهث بتعب: أسيل امشي شوي شوي تعبت

هي لحظات قليلة وكانت بالمنزل، تنهدت بحزن عندما وجدت أمها نائمة وعلامات الارهاق على ملامحها

همست لأخويها: مصعب مؤيد يلا نروح على غرفتكم، مشان ماما ترتاح

ذهبت أسيل الى الغرفة الأخرى برفقة أخويها، تأملت الغرفة والبسمة تزين ثغرها، غرفة رغم صغرها مقسمة إلى ثلاثة أقسام، قسم للألعاب فيه ألعاب قديمة مكسرة، وقسم للنوم يوجد فيه ثلاث أسرة صفيرة صنعتها أسيل بنفسها وضعت خشبة مستطيلة الشكل على ثلاثة حجارة شكلت منها سريرا، والقسم الثالث مطبخ، بالرغم من بساطة هذه الغرفة الا أنها تشكل كنزا لهذه العائلة الفقيرة

مصعب بإلحاح وهو يمسك يد أسيل: أسيل علميني انتى حكيتي اليوم هنآخد

ووضع يده على فمه بتفكير، سألته أسيل بابتسامة اصطنعتها وهي تمنع نفسها من التفكير بشئ بعد أن خلعت العباية والشالة ووضعتهما بجانبها بعد أن طوتهما بحرص: حبيبي يلا تذكر شو أنا حكيت

قفز بسعادة بريئة: هنآخد كيف نتعلم جمع الأعداد
ابتسمت أسيل لرؤية سعادة أخيها، كل شئ بنظر اخوانها شئ يستحق أن نحتفل من أجله حتى لو كانت دمية: شطور

مؤيد ببراءة: أسيل أنا آسف ما كان قصدي
أروح مع مهند بس محمود ابن جيرانا حكى هتلاقوا هناك ألعاب كتير

تجاهلت أسيل كلامه، وأشاحت وجهها عنه لتبين له أن فعله خاطئ همس الصغير وهو يمسح دموعه التي تناثرت على وجنتيه: أسيل ليه انتي ما بتحبيني والله أنا بحبك شوفي جبت لالك هدية

وجاء أمامها وهو يمد كفه التى تحوي على شيء ذهبي لامع، تمالكت أسيل أعصابها وأخذت الشئ اللامع والاستنكار جلياً على ملامحها رأته عبارة عن قلادة ذهبية سألت أخاها وفكرة مخيفة سيطرت على عقلها: من وين لالك هالقلادة

تحمس مؤيد لاخبارها بكل شيء: أسيل أنا اليوم
لما كانوا الأولاد بدوروا بالزبالة ( أعزكم الله ) لقيت هادي القلادة ما حكيت لحدا حتى لمهند ما حكيت، وجبتها لالك

ظهرت ملامح القرف والاستياء، ورمت القلادة بسرعة على الأرض وتعالى صراخها على مؤيد:
انت كيف بتاخد شئ زي هيك من الزبالة ( أعزكم الله )

بعدها هدَّأت من نفسها، كان يجب عليها ألا تصرخ عليه، فهو ما زال صغيرا، سخرت من نفسها صغير لقد كانت أكبر منه بسنة عندما تحملت مسؤولية أسرة كاملة

أسيل بهدوء وهي تضم مؤيد الى صدرها الذي كان يبكي: حبيبي بدي أحكيلكم قصة

صحيح أن كلامها لا يصدقه عاقل، أبعد صراخها تخبرهم بهدوء أنها تود سرد حكاية على مسامعهم، بالرغم من كل ذلك تكلم مصعب بحماس: يلا بسرعة احكيلنا

ووضع رأسه على فخذ أخته أسيل، وأمسك يدها ووضعها على شعره

أسيل وهي تمسح على شعر مصعب: في ولد صغير اسمه عبدالله

مصعب بحماس: قديش عمره

أسيل بابتسامة: أكبر منك بسنة هو كان مو شاطر لأنه ما بسمع كلام الماما وأخته الكبيرة

مصعب ومؤيد بنفس الوقت: لا احنا بنسمع كلام الماما

بعدها همس مؤيد خافضا رأسه: وهأسمع كمان كلامك أنا أسف لأني ما سمعت كلامك اليوم

أكملت أسيل وهي تهز رأسها: شطور انت بس ما تعيدها، المهم بعدها يا شطار عبدالله راح عالشارع فصاحبه حكاله يلا نروح ندور بالزبالة ( أعزكم الله )المهم راح عبدالله ولقى شيء أسود غريب على شكل كورة، ومسكه مع انو ماما حكتلو ما تلعب بالزبالة ولا بأي شيء غريب لكنه هو عنيد وما سمع كلام ماما، وبعدها انفجر هالشيء الغريب وصار عبدالله مشلول

اتسعت عينيَّ الصغيرين من الصدمة، همس مؤيد بصدمة: ليه انشل

مصعب وهو يبكي ببراءة: يا حرام

مسحت أسيل بيديها دموع مصعب، وبقيت تحدثهم عن أهمية عدم العبث بالقمامة، وتمنت لو أن أخاها مهند هنا ليسمع كل هذا، ونسيت أن توبخ أخيها مؤيد على عدم ذهابه للمدرسة

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس

قديم 05-03-16, 06:33 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

.....يتبع......

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 05-03-16, 06:34 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

في احدى الجامعات الفلسطينية الساعة العاشرة صباحا

تعالت ضحكاته الساخرة التفت الى صديقه ساهر: لا يالحبيب بحكيلك بدي شيء أكشن يغير حياتي كلها

ساهر ممازحاً: أحسن شيء انك تتجوز يا ماهر

ضرب ماهر صديقه البراء على كتفه وهتف ساخراً: بتفكرني زي البراء، بحكيلك بدي شيء أكشن مو رومنسي

رمقه البراء بغيظ وأبعد يده عن كتفه: لو سمحتوا ممكن ولا صوت مشان بدي أدرس، عندنا امتحان بعد نص ساعة ذاكروا بلا كلام فاضي

ماهر بسخرية: لا شكلو الحبيبة زعلتك

البراء وهو يرص على أسنانه بغضب: ماهر

طاهر بهدوء وهو يقلب صفحات الكتاب: ماهر خلاص خلينا نذاكر

شبك َّماهر كفيه ووضعها خلف رأسه واستند الى الحائط ونظر الى أصدقائه بطرف عينه الذين يجلسون بجانبه، البراء يجلس على يمينه ويتصفح تلخيصا للامتحان الذي بعد قليل، وطاهر يجلس بجانب البراء يتصفح كتابا ويقلب ورقاته، ويجلس على يساره ساهر وبيده جواله يلعب عليه، أما هو كان يفكر بشيء مثير يود فعله، الا أنه قاطع أفكاره فتاة تمشي بتبختر تأملها من رأسها الى أخمص قدميها كانت ترتدي بنطلون جينز أسود ضيق يكشف أكثر مما يستر، وبلوزة سوداء تكاد أن تتمزق تكشف تفاصيل جسدها عليها كرستالات باللون الفضي أعلى الصدر على أطراف اليدين، وشالة باللون الأسود، واسكربينا ( أعزكم الله )لونها رمادي
علت ابتسامة سخرية ثغره كاد أن يتكلم، سبقه صديقه ساهر: ماهر أكلت البنت بعيونك استغفر الله

طاهر باستياء: ماهر ادرس بلاش ترسب بتفكر كل مرة بتقدر تغش انت بتدرس طب مو شئ هبل

نظر إليه ماهر بطرف عينه: لا بجد أول مرة أعرف اني بدرس طب، ليه ما حكيتلي من قبل مشان أدرس

علا رنين جوال البراء، عقد حواجبه وأجاب بهدوء: السلام عليكم

: أنا بالجامعة عندي امتحان بعد شوي

: لا ما بعرف

: اوك ان شاء الله

: يلا مع السلامة

تلفت البراء حوله رأى أصدقائه ينظرون له بابتسامة خبيثة، أشاح وجهه وهمس: ماما

مد ماهر بوزه وتكلم بسخرية: ولك متى بدك تكبر احكي أمّي مو ماما

نهض البراء بغضب فهو في هذه الفترة متضايق وبشدة ولم يجب أحدا منهم، شعر بأحد يربت على كتفه لم يلتفت ليرى من ربت على كتفه، فهو متأكد أنَّه طاهر نعم لم يخب ظنه سأله طاهر بحزن: البراء لا تخلي حياتك توقف مشان شئ

البراء خافضا رأسه بضيق: طاهر هادا مو يوم ولا يومين، هادي حياة كاملة

طاهر مواسيا: البراء لا تكون سلبي

البراء بانزعاج: سلبي من متى أنا سلبي، طاهر هي هيك حياتي ما فيها شيء حلو

طاهر معاتباً: البراء لا تعترض في كتير بتمنوا حياتك، والله أمك بتحبك وأبوك كمان، بس هم خايفين على مصلحتك

كاد البراء أن يجيبه الا أن طاهر أكمل: يلا نروح هسه هيبدأ الامتحان

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 05-03-16, 06:35 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

......يتبع......

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 05-03-16, 06:38 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

وفي نفس الجامعة

كانت تجلس مع صديقتها مرام شاردة الذهن، لا تعلم لما وبخها اليوم هل فعلت شيئا ما، اكتشفت خلال الأيام القليلة التى عاشتها معه أنه لا يطيق رؤيتها، هي ليست قبيحة لينفر منها ولا جميلة جدا لتسحر عقله، ولكن جمالها متوسط تعترف أنه أجمل منها ولكن ليس من حقه أن يعاملها هكذا

مرام بخبث: اعترفي بتفكري مين

تنهدت بعدها التفتت الى مرام وهمست: عندو بدأ الامتحان يلا نروح

مرام بسرعة: لا يا ربي ما خلصت دراسة، ريما فهميني هالصفحة يا ربي مو فاهم فيها شيء

ريما باستياء: ليه ما حكتيلي من ئبل هسه الامتحان هيبدأ

مرام وهي تقلب ورقات الكتاب بسرعة: خايفة والله ريما ديري بالك ساعديني اوك

هزت ريما رأسها بمعنى لا وهمست: انتى عارفاني

وقامت بهدوء وهي تحمل كتبها هزت مرام رأسها بيأس وهمست: ما هتتغير هالبنت


*
*
*


في الحارة القديمة الواقعة بحي النصر بمدينة غزة، في منزل أبو مهند الساعة الثانية ظهرا


أسيل وهي تجلي الأطباق وتنشد احدى الأناشيد الوطنية التى تحبها فهي تملك صوت جميل

مكتوب عجبينك بطل
يا ساكن الزنازين
مهما جرى ومهما حصل
كلو فدا فلسطين


قاطعها أخاها مصعب الذي جاء وهو يلهث: أسيل ماما بتعيط

تركت أسيل كل ما بيدها وركضت الى الغرفة الأخرى، وجدت أمها مستلقية على الفراش وتأن بصوت منخفض، ذهبت نحوها بسرعة وجلست مقابلها وتكلمت بصوت قلق وعيون دامعة: ماما شو بيوجعك

همست الأم: حبيبتي أنا بخير مجرد ألم خفيف

كتمت الأم آهاتها المتألمة، فهي لا تريد أن تتعب ابنتها أكثر مما ينبغي، فأسيل ما زالت صغيرة
ومن حقها أن تلعب مثل باقي الأطفال، ولكن القدر شاء غير ذلك

نظرت أسيل الى أمها بخوف، هي تعلم أن أمها تخفي ما بها حتى لا تؤلمها، شعرت بأمها تمسك كفها، تلقائيا ذهبت نظراتها الى كفها الذي يحتضنه يد أمها، شعرت بالدفء سالت دمعة ألم على خدها لتلامس شفتيها فتتذوقها بلسانها لتشعر بمرارتها وتذكرها بمرارة الحياة التي تعانيها

نظرت الأم الى دمعة ابنتها ودت لو تحضنها الى صدرها، تشعر أنها السبب بكل ما حصل لهم، همست وهي تضغط بخفة على كف ابنتها واصطنعت ابتسامة مزيفة: حبيبتي أنا بخير بامكانك تروحي تكملي شغلك

التفتت أسيل الى مصعب الذي راقب الموقف بصمت: مصعب حبيبي ضلك هون، بتخبرني لو صار شئ

خرجت من الغرفة وهي تتألم، الى متى سيستمر هذا الحال، دعت ربها بقلب متضرع أن يفرج عليهم، رأت مهند يجلس على سريره وابتسامة فرح تزين ثغره، ابتسمت بوجع لابتسامته هو أكبر اخوانها لكنه لم يتجاوز السابعة بعد، يا ليت لها أخا كبيرا ليحمل عنها متاعب الحياة ولكن ليس كل ما نطلبه نجده وبلمح البصر رات مهند أمامها أمسك يدها وتكلم بحماس: أسيل بتعرفي

أشاحت وجهها عنه لن تكلمه بعد موقف اليوم إلا اذا اعترف بخطأه، لكنه جاء أمامها وكشف عما بيده تعالت شهقاتها وهتفت بصدمة: ..........:


انتهت الآهة
ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية