لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-16, 11:42 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

&&الوتر الثاني&&
&&الآهة السادسة&&
&&دمعة متمردة&&



نظر لساهر وعلامات الاستفهام على وجهه، أراه ساهر رسالة وصلته وقرأها بصوت عال كور ماهر قبضة يده بغضب: شو ذنبي أنا، الحقير مشان ساعدني مرة يعمل هيگ فعلا الدنيا ما فيها خير


أشفق ساهر لحال صديقه همس له: ماهر بتقدر تتخلص منهم لعند ما يصير العرس لسا في وقت


هز ماهر رأسه بأسى وأفسح المجال لساهر أن يدخل، وبعدها أغلق باب الشقة خلفه: خلاص انتهى كل شيء البنت بالشقة معي


اتسعت عيون ساهر من الصدمة وهو يقلب نظراته بين أنحاء الشقة: شو انت بتحكي متى وكيف أنا مو مستوعب شيء، كيف أبوها يطلع واحد بنعرفو وكمان يزوج بنته من غير ما حدا يعرف، شو السبب وليه انت بالذات


أشار ماهر لنفسه بعصبية: أحكيلك ليه أنا بالذات لأنه حظي زفت، شو بدي أحكي غير هيك ولك هسه كيف بدي أقابل أهلي ودراستي وأصلا أنا بشتغل لأصرف على نفسي


ربت ساهر على كتفه مواسيا: ماهر استغفر ربك البنت ما الها ذنب هي انظلمت زيك لا تكون مثل البراء


ماهر بغضب: أظلمها لك هادي البنت بينت على حقيقتها هيَّا كانت متفقة مع أبوها وبنفسها وافقت، بتعرف كم مهرها عشرين ألف أجمل بنت بالبلد ما أخدت مهر متلها


ساهر بسخرية: مين قدك تزوجت ببلاش وكمان بنت حلوة مو أي كلام بس المشكلة انها صغيرة ما علينا بنربيها على كيفنا، شو رأيك نتبادل الأدوار


دفه ماهر بعصبية: يا شيخ أنا وين وانت وين هسه كيف بدي أقابل أهلي


ساهر بعدما تنهد: المسج اللى وصلهم كفيل بتوضيح كل شيء


جاءت أسيل وما زالت ترتدي الثوب الفلسطيني والشالة أيضا، تراجعت للوراء خطوة عندما رأت ساهر نظر لها ساهر بطرف عينه: اووووه مين قدك أخدتي الفارس المغوار ماهر ابن المحامي الشهير أبو جهاد


ناظرت أسيل ماهر ببرود: عاوزة أروح على بيتنا


ساهر وهو يعض على شفته السفلى: بنت الايه تجاهلتني ولك على الأقل احترميني أنا أمير الأمراء ساهر


أسيل باستخفاف: انت أصحابك متخلفين زيك


ساهر ببلاهة وهو يهز كتف ماهر الذي يناظر أسيل بحدة: هادي البنت أكبر منا ولا أصغر


ماهر بعصبية: أسيل انقلعي عالغرفة


رمقته بحقد: بدي أروح على بيتنا أخد حاجاتي


ساهر بسخرية: بيتكم ولا فيلتكم ما توقعت الشحادين يطلعوا هيك والله وطلعنا أكبر مغفلين


ماهر باستنكار: ساهر سامع شو بتحكي متفقة مع أبوها انهم يورطوني وجاية بتتأمر


لم تهتم أسيل لكلامه: يلا ولا ما معك فلوس نركب فيهم لا تخاف أنا بدفع


ماهر بعصبية: هييييه بتفكري نفسك مين والله ثم والله لأربيكي من جديد، بس أخلص من المشكلة اللى وقعني فيها أبوكي، ساهر يلا نطلع لأني لو قعدت أكتر هأقتلها


أسيل بهدوء: بتريحني والله بس ع فكرة ما بتقدر تلمسني


ماهر وهو يقترب منها بغضب: اووووه انتي بتفكري نفسك ببيت أبوكي لا يا غبية انتي هون يعني تنفذي كلامي


أمسكه ساهر من كتفيه: ماهر انت عريس جديد مالك معصب


ماهر و صدره يعلو ويهبط بقهر: ساهر طير


ساهر لوى بوزه بسخرية: ليه بتفكرني عصفور لأطير


أسيل بابتسامة: لا بفكرك حمامة


ساهر وهو يلتفت لها: لا حمامة أنثى وأنا ذكر ولا مو مالي عينك


أسيل وهي تمشي باتجاه المطبخ المطل على الصالة ويفصلهما ستارة ذهبية فقط: تسدق هسه لاحظت


ماهر بصرخة عالية فتصرفاتهم نرفزته لأبعد حد فهو لم يحتمل كل الذي حصل اليوم: بسسسس ما بدي أسمع ولا كلمة


ساهر وهو يرفع حاجبيه هامسا: بشوفك تمرجلت علينا قدام العروسة


ماهر وهو يسحب ساهر من يده: تعال نطلع من هون


أشفق ساهر على ماهر فيبدو أنه مقهور مما حصل، هو يعرف ماهر وتصرفاته الطائشة فلذلك قرر أن يبعده عن هذا المكان لبعض الوقت حتى يرتاح ويستوعب ما حصل: يلا


وخرجا من الشقة لم يخفى على ساهر أن ماهر أغلق الباب بالمفتاح، كان يود قول شيء لكنه تراجع ماهر وهو يتنهد بقلة حيلة: ساهر تخيل بين يوم وليلة أتجوز بجد مو مسدق، وكمان مو هي البنت اللى بحبها حرام والله اللي بصير


ساهر بتلاعب: اووووه مين قدنا ماهر اعترف انو بحب


ماهر أخفض رأسه بحزن: كلكو بتعرفوا إني بحبها ومشانها زعلت أهلي مو متخيل إنها هتكون لواحد غيري


ساهر باستهبال: يالله كل هادا بتعاني يا صاحبي وتاركها وراك بالشقة وانت بتحبها كل هالحب، لا تخاف أهلك أنا براضيهم


أشاح وجهه بأسى: ساهر بلا استهبال


ساهر مصطنعا الجدية: استهبال ولا ابتهال يا حبيبي يا صاحبي طلعت حبيبتك اسمها استهبال بجد رحمتك شو رايك نغير اسمها


ماهر بضيق: ساهر مو فايق لالك بدي حل لمشكلتي


ساهر وهو يرفع حاجبيه: احكيلي من الأول انك بدك حل، اسمع يا صديقي روح عالشقة واعتبر نفسك عريس وانسي كل اللي بصير


ماهر وهو يتنهد: سخيف
ساهر وهو يغمز: سخيف ولا أمير انت بتغار مني أصلا


ساهر وهو يلتفت لماهر الذي وضع كفه على قلبه من الفزعة: بتعجبني يا طاهر هالحركة هتخليه يرجع لهبله قصدي لرشده


ماهر باستياء: ليه الكل ضدي اليوم يا ربي أموت ولا شوو


ساهر وهو يضع يده على قلبه بتمثيل: أنا ولا انت قصدي انت ولا أنا ( وحضنه بقوة )


ماهر وهو يدفه بقوة: ابعد عني بتفكرني حبيبتك ولا شو


طاهر وهو يهز رأسه: ماهر مبارك ع العروسة الجديدة


ساهر وهو يشهق: بسرعة انتشر الخبر والله لو قناة الجزيرة نشرته ما هادا اللي صار


طاهر باستغراب: شو قصدك أي خبر بتحكي عنو


ساهر بسخرية: خبر زواج الأخ ماهر


نظر طاهر لماهر ببلاهة: شووو انت بتحكي متى تجوز ولك يا غبي أنا قصدي عن عروسته أسولة


ماهر بعصبية: ابعدوا عني قبل ما أفقد أعصابي


ساهر بمكر: كل هادا مشان حكي أسولة يا سيدي بنعتذر


ماهر وهو يضغط على أزرار جواله ود سماع صوتها وبشدة، فصوتها إدمان اعتاد عليه لم ترد عليه كاد أن يسحق الجوال بين يديه، تجاهل الهمسات التي بين ساهر وطاهر وبالأصح هي ليست همسات، بل عقله من صور له هذا
وأخيرا ردت تمنى رؤيتها بهذه اللحظة همس: السلام عليكم


لم ترد عليه فقد اكتفى بسماع صوت أنفاسها المتلاحقة، همس ثانية: نور شو حكيتي لأخوكي


أجبته هذه المرة بهمهمات خافتة غير مفهومة عقد حاجبيه باستنكار: نور أخوكي عمل شيء


همست له بصوت خافت وكأنها تتكلم من بئر عميق: امبارح كان كتب كتابي


شهق بصدمة وكأن حبه حُكم عليه بالاعدام: نور من جدك بتحكي


اكتفت بالبكاء ولم تجيب، هز رأسه بعدم تصديق وكأنه ينفي ما سمعه، اقترب منه كلاً من ساهر وطاهر هتف طاهر مواسيا وهو يأخذ الجوال من كف ماهر وينهي المكالمة: ماهر انساها خلاص هي اللى باعتك


ماهر ببرود: والله لأنتقم منو


ساهر بلهجة مضحكة: ليكون بتفكر نفسك من العصابات


طاهر مكملا: لا يا روح الماما أنت ما زلت طفلا


ماهر وهو يجلس على إحدى المقاعد المطلة على الميناء: بتعرفو انكو أسخف ناس شفتها بحياتي


ساهر بسخرية: احلف يا شيخ


طاهر وهو يجلس بجانبه من الجهة الأخرى: بتسدق أول مرة أعرف معلومة جديدة


تجاهلهم ماهر وبقي ينظر إلى البحر شارد الذهن، كل شيء في حياته ذهب ولم يتبقى ما
يخسره وكزه ساهر في جنبه: بدك صورة يا عريس سدقني لتذكر هادي الأيام وتموت ضحك على حالك


طاهر وهو يلتقط صورة " سيلفي " لهم: هههههه بجنن ماهر يختي ما أسكاني


وضع ماهر رأسه بين كفيه بهم: هسه ما بعرف شو أعمل


ساهر وهو يلتفت يمينا ويسارا: راحت علينا كان نفسي أشوف أم الأزرق


وكما توقع ساهر علت ضحكات ماهر وضرب ساهر على كتفه: يقطع شرگ لهسه ذاكرها


ساهر وهو يعض على شفته السفلى: اسكت هو هادا موقف بنتسى


طاهر وعيونه تدمع من شدة الضحك مقلدا صوت الفتيات: لو سمحت ممكن تعتيني شعرگ لأنو بجنن


ماهر وهو يشاركه الضحك: المشكلة انو ساهر بحكيلها شعرك الأحلى وهي كانت بتحكي للبراء


ساهر ممثلا الحزن: اسكتوا ما تذكروني الوقحة حكت لالي هو أنا كلمتك روح شوف نفسك بالمراية كان نفسي أمردغها بالأرض


ومسح على شعره: أنا حلو بس هيا عميا ما بتشوف


طاهر وهو يهز رأسه: واضح واضح


ساهر مصطنعا العصبية: ليكون بتتمسخر عليا


وبعدها همس: شباب تفرجوا جنبنا في شلة بنات


طاهر وهو يتنهد: والمطلوب يا زلمة استغفر ربك


نظر إليه ساهر بطرف عينه: لا تعمل نفسك شيخ فاهم كل حركاتك خايف حبيبتك تشوفك


طاهر وهو يغمز: يسعدو اللى بيفهمني لأجل الحبيبة نضحي بكل شيء


ساهر وهو يقف بطريقة مضحكة: ماهر متأكد انو أختك أم البراء هي متفقة مع أبو أسيل صح ولا لا لأنو هي اللي أصرت انك تنشد مع أسيل


ماهر بهدوء: لا مو مشان هيك أخوها أنقذني من الحادث لما طلعت من الدار وبعدها تعرفنا على بعض، وهو اللى صالحني مع أهلي ويا غباء نهى ما بتعرفو لتتفق معو


طاهر باستغراب: ماهر انت بتحكي جد


لم يجبه ماهر وبدا وكأنه غارق في التفكير، شهق ساهر: ليكون اكتشفوا انو علاقتك مع أهلك مش حلوة راحوا جوزوك لبنتهم


طاهر باستخفاف: ما شاء الله عبقري شو هالتفكير الذكي ما شاء الله


ماهر ببرود: شافوني أهبل وانت السادق


طاهر وهو يربت على كتفه: يا صاحبي القصة فيها إن


ساهر مقاطعا: إن ولا كان


طاهر باستخفاف: لا كاد ( وأكمل بجدية ) المهم اسمعوني منيح لما التقينا البنت لأول مرة لاحظنا الشبه بين إخوانها وبين إخوانه لماهر وتاني شيء انتقالهم لحي الرمال وأبوها اللى تاركهم رجع بعد ما ماتت أمهم اكيد كل هادا وراه سبب وبعدين جوزوك أسيل من دون الكل لك أصلا متأكد انو بينكم صلة قرابة


ماهر وهو يهز رأسه معارضا: الشبه صدفة لأنو زوج خالتي سارة ما كان متجوز تنتين وأبو أسيل متجوز تنتين أم الأمير وأم مهند وهم من عيلة يوسف وخالتي سارة زوجها من عيلة مصطفى بس اللي محيرني مشان ساعدوني مرة يعملوا هيك، فعلا الدنيا ما فيها خير


ساهر وهو يتأمل فتاة مرت من أمامه بشرود: ماهر هدولا الناس كبار بالبلد وبنصحك ما تلعب معهم لأنو انت عارف نهاية اللعبة


ماهر ببرود: بنشوف يا حبيبي مين الكبير بالنهاية


طاهر وهو يشير للخلف: شوفوا مين هناگ


ماهر بابتسامة: شكلوا البراء وقع وما حدا سمى عليه


طاهر بمحبة صادقة: الله يهنيهم يا رب بس الفاشل ما حكالي


ماهر بسخرية: هادا الناقص يحكيلك كل ما يطلع معها


همس ساهر: ماهر حرام عليك سكرت باب الشقة بالمفتاح تخيل البنت يصير فيها شيء هتندم روح شوفها


ماهر بعصبية: ان شاء الله تنحرق هيَّا وأبوها شركته مليانة شباب كان جوزها واحد منهم


ساهر بجدية: ماهر البنت عانت بحياتها وكلنا بنعرف هالشيء ذاكر لما كانت بالمستشفى كيف كانت حالتها بتبكي الكافر


ماهر وهو يقف: ولا واحد الو خص فيَّا أنا حر


ساهر بسخرية: شوف ابن الدكتور ماشي مع مين وأنا بقول ليه ساحب علينا


طاهر أمسك بيد ماهر لكنه أبعده بقوة، أوقع ساهر ماهر أرضا، وهجم عليه هو وطاهر
ماهر بنرفزة: انتو مجانين ابعدوا عني


صاح ساهر بمرح: بدنا نعطيك علقة مشان تتأدب


ناظرهم ماهر بحدة وهو يبعدهم عنه بقوة، مشى بهرولة يريد أن يختلي بنفسه شعر بضميره يؤنبه من أجل تيك، الوقت يمر ببطء وكأنه يعاند بذلك عجلة الزمن ان كان الأمر يتعلق بأحاسيسنا، شعر بالضيق من نفسه هل هو خائف عليها أم ماذا فتح باب الشقة بهدوء مترددا، سمع صوت همسات تصدر من المطبخ صُدم عندما رأى فتاة تعطيه ظهرها نظر إلى شعرها الكستنائي الذي يصل لركبتيها هامسا " ما شاء الله " إنها أسيل علم ذلك من الثوب الفلسطيني التي ترتديه، تمتم بضيق كلمات غير مفهومة، يبدو أنها شعرت بوجوده نظرت له وهي تخفي توترها استغرب من تصرفها عندما وضعت يديها على شعرها وكأنها تخفيه، مرت من جانبه بسرعة لم يعترض طريقها همس لنفسه " لازم أتكلم معها " تبعها بذهن شارد أراد أن يدخل الغرفة التي دخلتها، لكنها أغلقت الباب في وجهه، أزعجته بفعلتها تمالك أعصابه بصعوبة استغفر ربه عدة مرات، ثم طرق الباب بهدوء بعد ثوانٍ تناهى إلى مسمعه صوت همساتها: شو بدك


زفر بضيق: بدي أتكلم معك شوي


فكر قليلا هل ما يفعله صحيح أم لا، قاطع تفكيره ظهورها أمامه ضحكت عيونه بسخرية عندما رأى حجابا يستر شعرها، تكلم بجدية محاولا السيطرة على هدوءه قدر المستطاع: أنا هأخليكي تدرسي لأنو هادا حقك وتمارسي حياتك طبيعي لكن تزوري أهلك لا


ارتجف جسدها من الغيظ ماذا يظن نفسه أهلها الذين ضحت بكل ما تملكه من أجلهم، وسهرت الليالي لينعموا بالراحة وتحملت برد الشتاء ليتدثروا بالدفء، وأخيرا وافقت على هذا الزواج من أجلهم من أجل ألا يتضرر إخوتها، أيجازيها بهذا أتقتله أم ماذا: انت كيف بدك تحرمني من أهلي


كتمت دموعها بقوة استغرب من ردة فعلها، ليس لديها أم لتحتاج حنانها وأباها مشغول بزوجته الثانية وأولاده، وإخوتها ليست بحاجتهم، دلال أهله له جعله يعتقد أن الأهل بحر من الحنان تسبح فيه عندما تحتاجه، وملجأ يحمينا من برد الشتاء وحر الصيف، ولم يخطر بباله يوما أن الأهل يحتاجونگ كما تحتاج لهم فبإمكانك أن تساعدهم وتكون نعم العون
والسند لهم، تنهد مناظرا إياها: انتي
مو بحاجة اخوانك


اغرورقت عيونها بالدموع لكنها دخلت بمعركة دامية من أجل أن تنتصر عليها وتمنعها من النزول، انتصرت أخيرا وكأنها أرغمت الدموع على الرجوع إلى مهدها: اذا أنا مو بحاجتهم هم بحاجتي انت ليه أناني


هز رأسه معارضا منهيا الموضوع: أنا حكيت لا يعني لا


هزت رأسها بعناد: مو بكيفك


تجاهل كلماتها لا يريد أن يدخل في جدال معها لوهلة تذكر شيئا مهماً، خرج بسرعة كيف نسي هذا كان عليه أن يخبرها منذ البداية لتساعده توقف عند باب الشقة بحيرة، وساءل نفسه كيف يخبرها بهذه السهولة لا يريد توبيخا من أحد زجر نفسه فهي لم توبخه يوما إلا لمصلحته، لحظات عصيبة مرت عليه فالخيار صعب للغاية هزه أحدهم من كتفه لا يريد لإنسان أخر أن يعلم رفع رأسه بتمهل وكأنه بذلك سيغير الواقع، تنهد بارتياح عندما رأى أدهم أمامه عقد حاجبيه وهو ينظر إلى المكان المشار إليه من قبل سبابة أدهم، ساءلت عيونه عما يحصل فهمس أدهم: هدولا الأشياء أعطيهم لأسيل وخبرها انا تركنا البيت اوگ يعني ما في داعي تزورنا


ماهر ببرود: وليه ما تودعها وتحكيلها بنفسك


أدهم بجدية: ماهر بإمكاني أحكيلها لكن أختي وبعرفها هتنهار، كلمة وما بدي أعيدها يا ماهر عامل أختي باحترام وإلا هتندم


ماهر بعصبية: جوزتوني غصبن عني وبدكم إياني أحترمها، انتو ناس ما بتعرف الله


اقترب أدهم من ماهر ووضع كفه على فم ماهر: يا حبيبي احنا قول وفعل واللى بدنا إياه بصير، بنعرف الله أو ما بنعرف الله هادي مشكلتنا أختي جوهرة والجوهرة يا ماهر اللى بكسرها أو بخليها تفقد لمعانها مصيره القتل


أراد ماهر أن يخلص نفسه من أدهم لكنه لم يستطع فأدهم أطول منه بقليل وأعرض منه، همس أدهم بتهكم: فاهم ولا لأ أظن انت بتعرف عيلة يوسف كويس ولا أذكرك يا ابن عيلة أحمد


وبعدها ابتعد بهدوء عن ماهر، لهث ماهر بشدة وكأنه بذل مجهودا كبيراً فأدهم كان يكتم أنفاسه بكفه، أشار لأدهم بغضب: أنا مو خايف منك لكن خايف على عيلتي والله لو أهلي صار فيهم شيء لأنتقم منكو، بتفكرو ما في شرطة بهالبلد


حمد الله أن الوقت ظهرا فالمكان خالي من أي شخص، وبتهكم ساخر: حكيتلي الشرطة في حدا ماسكك روح الله معك


: خبيث كنت بفكرك طيب طلعت واحد حقير أنا بكرهك بتفكر ما في حدا هيوخد حقي منك، فيه اللى أقوى مني ومنك ( قالها وهو يحس بالقهر )


كتم أدهم مشاعرا تولدت بهذه اللحظة، ود لو يرى أسيل يا ليت سبب عدم رؤيتها كما أخبر ماهر إلى متى سيستمر هذا الحال، اهتزاز جواله أنبئه أن وقت الزيارة انتهى ذهب تحت نظرات ماهر الحادة، تمنى ماهر لو يملك سكينا أو آلة حادة ليقتل هذا الشخص ويتخلص منه، أحس بشوك يغلف شغاف قلبه حمل الحقيبتين الكبيرتين التي أتى بهم أدهم وأدخلهم للشقة،
قرر قراراً وسينفذه حالاً توجه نحو الغرفة التي تتواجد بها أسيل

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 15-08-16, 11:44 AM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي الميناء المطل على البحر الأبيض المتوسط الواقع بحي الرمال بمدينة غزة



أريـِدُ أن أطِـَويِ اصِابعَك آلخمسة وَ أخُبرك بِ اني ﻵ اتحمّل : اﻹهمال ، آلبرود ، الِشَوق ، غِيرتيّ عليك و َبعِـديّ عنك


شعرت أنها تملك الدنيا وما عليها إنها تمشي برفقته لأول مرة وابتسامته لا تفارق ثغره، تُرى من غَيَّرُه لن تفكر بشيء طالما حبيبها وفارس أحلامها وزوجها بجانبها أرادت أن تسأله سؤال حرمها النوم لأيام طويلة، لكن خوفها من معرفة الإجابة جعلها تتراجع همس لها: شو رأيك نروح على المطعم نتغدى
شدت على كفه التى تحتضن كفها وهمست: حبيبي خلينا شوي

احمرَّت وجنتاها من كلمتها العفوية، اكتفى البراء بابتسامة باردة ونظر لملامحها بشرود همست ريما: البراء لو عايز تتكلم بالموضوع اللى كنت بدك تحكيلي عنو تفضل أنا بسمعك

هز رأسه بلا أخرج الجوال والتقط عدة صور مع ريما، همت بأخذ الجوال منه لم يعارض فابتسمت ابتسامة واسعة وهو تقلب الصور التي اُلتقطت للتو رأت صورة لفتاة صغيرة، التفتت للبراء تسأل عن هوية الفتاة وهي تتفرس ملامحه فكلمة " حبيبة بابا " التي على الصورة فاجأتها، علت ضحكة البراء: كيف حلوة البنوتة ع فكرة اسمها لولو

عقدت ريما حاجبيها: مين هادي

نظر لها البراء بطرف عينه: أخت صاحبي

ريما بعدم اقتناع: صاحبك مين

البراء قهقه بنشوة: صاحبي فادي محارب

أخذ منها الجوال وهو يتذكر شيئا، صاحت بمرح لا تريد لشيء أن يفسد فرحتها: اوگ البراء شو رأيك نركب السفينة

ناظرها البراء باستنكار: انتي من عقلك بتحكي

ريما بدلع: أكيد من عئلي ليه من رجلي مثلا

ناظرها البراء بابتسامة صادقة هناك شعور لذيذ تولد بداخله، شعور مات منذ زمن هل هو ما يسمى نفض الكلمة قبل أن تزور عقله فكل هذا وهم لا غير: اوگ يلا نركب بس يا ويلك لو رشيتي عليا مي

ضحكت ريما بسعادة: الله لهسه ذاكر لما كنا بالاعدادي ورشيت عليك مي لما ركبنا السفينة ويومها
عصبت لأنو جوالك امتلى مي

البراء وهو يقرص خدها: هو هادا شيء بنتسى

خجلت ريما من حركته: يلا نركب




ركبا السفينة جلست ملتصقة به ودت لو يبقون هكذا لمدى الحياة، سبحان الله نسيت بروده وإهماله وكل شيء فعله لها من أجل ابتسامة ارتسمت على ثغره، فكيف إن أهداها نظرة حب..؟!!


ضعها في عيناگ فإنها المرأة التي تهواگـ



كل حروف العشق لن تكفي للتعبير عن حبها له تأملت بحر عيونه الزرقاء التي لا نهاية له، رأت حزن دفين يستوطنه ودت لو تمحيه كان سارحا يتأمل الأمواج المتلاطمة كتلاطم مشاعره بهذه اللحظة، أخرجت ريما جوالها من حقيبتها والتقطت صورة للبراء رن جوالها فكان المتصل َ
أخاها يامن أقفلت في وجهه الخط، فهي تعلم خبثه وحركاته وثوان أتتها رسالة منه تؤكد إحساسها، لمست الماء بيدها شعرت بسعادة غامرة صرخ البراء مما أضحك ذاگ الشاب الذي يحرك السفينة رمق البراء ريما بغيظ: فعلا تصرف بايخ شو اللى عملتيه


انحرجت من نظرات الشاب وقرصت البراء في كفه لتنبهه أنهما ليسا لوحدهما، زفر بضيق:
ما تعيدي هالحركة تاني مرة


أخفت شعور الحزن الذي نثر شذاه على أسوار قلبها، هي تعلم أنه لم يذهب معها الا ل لم تكمل تفكيرها فقد وصلا الشاطىء نزلا من السفينة، همس لها بعدما دفع للبائع: يلا نروح عالمطعم


همت بالرفض لكنها تراجعت في أخر لحظة، ود الذهاب إلى المكان الذي يرتاح فيه فلم يعد يحتمل التمثيل أكثر، همس بشرود: آخ يا رب ساعدني


ريما بقلق: البراء فيه شيء


لم يرد عليها التجاهل أحيانا كسكين يُغرس في قلوبنا، فينزف القلب دون أن نشعر..!!


اكتفت بالتأمل فيه اعتقدت أن خروجها معه سيغير شعوره نحوها، لكن شيئا لم يتغير الذي تغير هو جرح قلبها الذي نزف مرة أخرى..؟!!


كانت مشيتها تتناغم مع مشيته، وكأنها بذلك تعزي شعور الألم الذي هاجمها، وصلوا إلى المطعم جلسوا في إحدى زواياه كان المكان يعم بالهدوء جاء النادل ليسألهم عن طلبهم، طلبت ريما مثل البراء، لاحظت انزعاجه من فعلتها تصنعت اللامبالاة وسألته على حين غرة: البراء ليه امبارح بالليل طلعت من البيت بسرعة

تفاجأ من سؤالها هل كانت مستيقظة هذا يعني أنها نفض الأفكار من رأسه بعدم تصديق: كنا بنتدرب أنا وصحابي على الدبكة مشان الاحتفال

لم تصدقه الآن فهمت ما يرنو إليه، ابتسمت ببرود: صحيح كيف الاحتفال والدبكة كيف كانت

هز رأسه بهدوء: ماشي حالهم

ردت على جوالها الذي علا رنينه: السلام عليكم كيفك يا حبيب ريما

لاحظت البراء يرمقها بنظرات غريبة، لم تهتم وهمست بشجن: وأنا اشتئتلك أكتر

زفرت بضيق: شو حكيت أنا حبيبي لازم تهتم بنفسك والا انا هأزعل منك

صاحت بمرح: اوك ولا يهمك هو أنا عندي حبيب غيرك

لمحت البراء عاقد حاجبيه والعصبية تكسو ملامحه، همست بعدما رأت النادل يتجه نحوهم حاملاً طلبهم: اوگ حبيبي يلا عن اذنك

البراء ببرود بعدما وضع النادل الطعام وذهب: كيف حاله

ريما باستغراب: مين

البراء بسخرية: حبيبك مراد

أخفت ريما ابتسامتها: الحمد الله بخير بس انت شو عرفك انو مراد

البراء بهدوء مغيراً الموضوع: هو اسمه رواد ولا مراد

ريما وهي ترفع إحدى حاجبيها مستنكرة: بناديه بالاسمين بس اسمه الحقيقي رواد

البراء وهو يمد كفه ليتذوق الطعام: يلا نوكل ما في وقت بكرة عندنا امتحان ولساتني بدي أنقل محاضرات اليوم منك

ريما بانزعاج: اوگ

رن جواله يعلن عن وصول رسالة فتحها بهدوء واتسعت عيونه من الصدمة عندما قرأ
محتواها..!!!
وفي إحدى الجامعات الفلسطينية جامعة الأقصى الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة


الفقد يعلمنا الكثير، يعلمنا كيف نوزع الإبتسامات الكاذبة.. !!
كيف ندوس على مشاعرنـا..كيف نستوعب أن الدنيا ليست آمنة..!!


ضربتها على كتفها وصاحت بمرح: عيوش لا تكوني نذلة يؤ


عائشة بابتسامة: هيوش يلا نروح الحين هيروح علينا الباص


هيا بقلق: صحيح أمي اتصلت علي لما كنت بالمحاضرة بدي أكلمها


عائشة هامسة: اوك يلا كلميها بسرعة


اتصلت هيا وهي تشعر بالتوتر، وأخيرا ردت أمها عليها: السلام عليكم


: يمه أنا بالجامعة الحين


هتفت باستنكار: وأبويا هيشوفك خلاص روحي لحالك بسيارة أحسن


هزت رأسها بتوتر: ولا يهمك وأنا كان نفسي أشوفها بس ما فيه نصيب


: يلا مع السلامة


التفتت لعائشة بهدوء وهي تخفي قلقها على والدتها، لم ترى أختها منذ زمن فقدها كان صدمة كبيرة لها ساد الصمت للحظة بعدها هتفت هيا بحماس: عيوش فارس خطب


عائشة بابتسامة هادئة: قصدك فارس بالرواية اللى بتقريها


رمقتها هيا بغيظ: اووووف لك فارس أخويا


عائشة باستغراب: متى خطب ليه ما عزمتيني


هيا وهي تسترجع حماسها: الخاين ما حكالنا بس احنا كشفناه امبارح خطب وحدة من غزة


عائشة وهي ترفع حاجبها: اوووه كمان من غزة صح انتي حكيتي انو بدو يوخد بنت عمك، وامبارح صح روح معنا بالباص


هيا بانزعاج: اسكتي الحمد الله ما أخد وحدة من بنات عمي، يا حبيبتي هو كان متفق مع بابا وكتب كتابه هون بمحكمة غزة وبعدها روح معنا بالباص ولا كأنه صار شيء شفتي الذكاء


عائشة بصدق: الله يوفقه هو بيستحق كل خير صحيح مين سعيدة الحظ اللى خطبها


هيا بفخر: نور عائد يوسف بنت عم أمي بتدرس طب متل فارس


خرجتا من الجامعة وهما ما زالتا تتحدثان تنهدت هيا بضيق: عيوش الامتحانات قربت وأنا ما درست شيء


عائشة بحدة: كم من مرة حكيتلك الفيس ما هينفعك طول اليوم بتفوتي قروبات وصفحات وناطة طول اليوم تعليقات


هيا بانزعاج: حرام عليكي مو طول اليوم


عائشة بهدوء: ما بتسمعي نصيحتي يا ريتها أمك تسحب منك الجوال


هيا بصوت متهدج: بتمنى أتركو بس مو قادرة انتي ما بتعرفي ئديش أنا حاولت


عائشة بحدة: أحكيلك ليه لأنو هالقرار مو من قلبك صح ولا لا


أخفضت هيا رأسها: بالعكس من قلبي


عائشة بحدة أكبر: من قلبك ليكون بتكلمي حدا ومتعلقة فيه


هيا بسرعة: لا والله ما بحب حدا


عائشة بطيبة: هيا بعرف انك ما بتحبي حدا التعلق بكون مو بأشياء نحبها برضوا ممكن يكون بأشياء تعودنا عليها، وصارت زي الصلاة والمي اللى ما بنستغنى عنهم، الحين احكيلي شو أكتر شيء بخليكي طول اليوم قاعدة عالفيس


هيا وهي تشيح رأسها: انتي عارفة انو أنا بفوت قروبات وفي قروبين أنا أدمن فيهم وبعرف كتير ناس منهم لهيك ما بقدر أفارقه


عائشة بغضب وهي تخفض صوتها قدر المستطاع فهم في الشارع: هيا في حدا من أهلك بيعرف أكيد لا يعني لو فارس عرف، شو هيكون موقفه وهالقروبين اللي فايتاهم شو بتستفيدي منهم باللهي


هيا بضيق: عيوش اه بستفيد منهم عرفت أصناف الناس وكمان بحل مشاكل كتير بنات انتي ما هتتخيلي ئديش ساعدت بنات كانوا هيفضحوا أهلهم، أنا ما بمدح نفسي بس مشان تكوني بالصورة


عائشة بهدوء: حبيبتي عارفك طيبة حتى لو بتحلي للناس مشاكلهم بس ما يكون على حساب دراستك، كم من مرة بتفوتي فيس وما بتنتبهي للمحاضرة


شعرت هيا بخطئها فهمست: خلاص بنتبه لدراستي أكتر


عائشة وهي تهز رأسها: هيا لازم تتخلصي من فيسك عطليه يعني


هيا برعب: لا بسير أفوته كل خميس وخلاص


عائشة وهي تركب الباص فقد وصلتا لموقف الباصات: لا يوم خميس ولا غيرو


لم تجدا مكانا للجلوس فبقيتا واقفتين زفرت هيا بضيق: يا ريتني وصيت أبويا يحجزلي كرسي ولالك كمان


عائشة بابتسامة: بتفكري بكيفك عمو أبو فارس هو أكتر واحد ما بحب الحجز اللي يجي أول هو بيقعد


هيا بانزعاج: باص أبويا وأقف شو هادا الظلم


عائشة بجمود وهي تقف ملاصقة هيا: الظلم اللى بتعمليه بنفسك


هيا بتردد: عيوش بدي أحكيلك شيء بس ما تحكي لحدا


عائشة بمحبة: احكي حبيبتي لا تخافي ولا أحكيلك اليوم بكلمك واتس وبتحكيلي اوك


هيا وهي تهز رأسها: اوك هم موضوعين واحكيلي رأيك اوك


عائشة وهي تربت على كتف هيا: اوگ


هيا بتفكير: بتتوقعي أمي تصل قبلنا


عائشة بوجوم: أكيد


هيا متألمة: رجلي وجعتني متى بدو يمشي الباص صارت الساعة تنتين وخمسة


عائشة هامسة وهي تنظر للفتاة التى تجلس على الكرسي المقابل لها وتضع زينة على وجهها كحل وغيره: حتى في الباص بتحط مكياج كمان استغفر الله العظيم


هيا بشرود: شو بدك فيها ربنا اللى بحاسبها


تتوقعي خالد صاحب فارس اجا اليوم عالجامعة


عائشة بخبث: خالد وليه يختي بتسألي عنو


هيا بخجل: اووف منك مو قصدي شيء مجرد سؤال مشان امبارح كان غايب


عائشة بلا مبالاة: ما بعرف شوفي بنفسك


رمقتها هيا بغيظ: هادا الناقص مشان واحد من الشباب يفكرني بطلع عليه ما بسدقوا بنت تتطلع ليقولوا معجبة فيهم


ابتسمت الفتاة التى تقف مقابلة لهم: سادقة والله شباب هالأيام لو ابتسمتي بالغلط بفكروكي بتحبيه ومعجبة فيه


بادلتها هيا الابتسامة: صحيح كلامك الله يهديهم


تنهدت الفتاة وما زالت الابتسامة على وجهها: الله يهديهم قال أبوكي صاحب الباص


هزت هيا رأسها: اه أبويا شكلك أول مرة تركبي الباص


هزت الفتاة رأسها معارضة: لا مرات بركب بس مو كتير شو اسمك انتي أنا اسمي رهف


هيا بابتسامة: اسمي هيا وصحبيتي اسمها عيوش


هزت البنت رأسها بابتسامة: أهلا وسهلا تشرفنا


ثوانٍ وتحرك الباص رن جوالها يعلن عن وصول رسالة فتحتها فالتفتت للخلف بسرعة، رأت فارس يشير لها خجلت أن تذهب همست لعائشة: فارس بيحكي تعالوا اقعدوا بس مستحية أروح


عائشة بسرعة: وأنا كمان مو رايحة


رن جوالها يعلن عن وصول رسالة أخرى، زفرت بضيق وبعثت له أنها خجلة إلا أنه أصر عليها أمسكت كف عائشة وذهبتا بصعوبة فالممر ممتلىء بالفتيات الواقفات، وقف فارس وصديقه خالد اللذان كانا يجلسان بالمقعد الثامن وهو أول مقعد للشباب فأول سبع مقاعد للفتيات فجلستا مكانهم أمسكت هيا كف فارس وهمست: ليكون بدك إيانا نقعد وفي بالكرسي اللي عقبالنا شباب


فارس بحنق: ومين حكالك هأخليهم الحين هيقوموا وخلي بنتين من صحباتك يقعدوا اوك
وهي أنا بحكيلك حسابك في البيت على اللي صار اليوم


خفق قلبها من كلامه لم تفعل شيء اليوم ماذا يقصد بقوله ودت لو تسأله ولكنه تراجع للخلف مع أصدقائه الثلاثة خالد وحسان وجمال
وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة


وأنا ما زلت خلف قضبان الذكريات أجالس ظلي المتيم بآلغياب..!!


لم تبكي ليجف دمعها، ولم تصرخ ليبح صوتها ولم تيأس ليُقتل الأمل بداخلها فقط اكتفت بالنظر إلى ساعة الاشتياق..!!


جلس على السرير مقابلا لها همس لها: أسيل


انتفضت من حركته وابتعدت عنه تضايق من فعلتها هم بالخروج من الغرفة، لكنها سألته: يمكن رجعوا


استدار بجسده كاملا عندما فهم ما تقصد: أسيل حكيتلك هم رحلوا من البيت وما هيرجعوا


أبى الجبل الصامد أن ينحني شموخه بفعل الرياح العاصفة، فلا اشتياق ولا فراق جعلها تنهار بل ولد داخلها انسانة أخرى ومشاعر وأحاسيس تسطرت على عجلة الزمن: خليني أتأكد


تنهد بانزعاج لا يعلم ما يقول لها عنادها أتعبه كثيرا: خلاص ادرسي و بكرة بنروح


انصاعت لأمره فلا ضير من الانتظار ان كان هناك لقاء، فتحت كتاب اللغة العربية قرأت لمدة ثوانٍ بعدها أغلقته بهدوء، طيف مصعب يناجيها بالليل هي متأكدة أنه يحتاجها ولكن ما يؤلمها أنها لا تعلم أين هو، مدت يدها للجوال الذي رأته بين الحاجيات التي أتى بها أخاها أدهم، فتحت على جهات الاتصال ضغطت على الرقم المسجل بأدهم وكالعادة مغلق تنهدت بحزن وناظرت الجوال بشرود الغريب أن الجوال يحتوي على صور كثيرة لأدهم وأيضا لإخوتها قلبت الصور بكف مرتجفة


وفي الصالة


مهما عرف الرجل من نساء تبقى هناگ أنثى واحدة في قلبه يظل عاشقاً لها ويحن إليها ولو عاش ألف قصة حب بعدها..!!!


كان متمدد على الأريكة يسترجع حباً اغتصب في مهده، أكثر ما آلمه أنها ارتبطت بفارس ألم تكتفي بطعنه بزواجها من إنسان غيره أتريد أن تغرس السكينة أكثر فأكثر، يا ليته مات قبل أن يحصل كل هذا، زواجه من أسيل لم ينسيه حبه لنور بل على العكس لقد هيج مشاعره وأحاسيسه، تناهى إلى مسمعه صوت طرقات على باب الشقة وقف بتكاسل لم تكن له فكرة عن ماهية الطارق، فتح الباب فتفاجأ بزوجة أبيه تقف أمام الباب أفسح لها المجال لتدخل، شتتت نظرها بين أنحاء الشقة: ما شاء الله حلوة


توتر ماهر من مجيئها صاحت دعاء بمرح: صحيح نسيت أحكيلك مبارك


أشاح وجهه لا يريد مواجهتها همست بحنية: ماهر عرفت كل شيء من أخويا ساهر، ما توقعت تخبي عني شيء مثل هادا وين وعودك وعهودك


جلس على الأريكة ووضع كفيه على رأسه، لم يغضب من ساهر بل على العكس لقد تمنى هذا، جلست دعاء على الأريكة المقابلة له: ماهر لا تقلق أنا هأساعدك، بس أحكيلي وين البنت


ماهر بحنق: دعاء والله أنا مظلوم انتي عارفة انو أنا ما بفكر بالزواج بس الله ينتقم من الظالم


دعاء بمواساة: بعرف يا ماهر إلا احكيلي وين البنت


ماهر وهو يشير إلى إحدى الغرف: بالغرفة هادي


دعاء وهي تنظر للغرفة بتفكير: قال عمرها 12 سنة زي ما حكى ساهر


ماهر بهم: اه 12 سنة اسمها أسيل يوسف


هزت دعاء رأسها: اه حكالي ساهر بس والله صغيرة كتير


ماهر بشرود: حاسس انو في شيء مخبى عليا


دعاء باستنكار: شو قصدك يا ماهر صحيح احكيلي كيف تزوجتها وليه


ماهر بحقد: ناس ظالمة بدهم ينتقموا من أهلي لو ما تزوجتها، بتعرفي شو يعني انهم يحطوا المسدس على راس أبويا في المكتب وهو مو داري على حالو


لم يشأ أن يخدعها أراد أن يخبرها السبب الحقيقي لزواجه من أسيل، لكنه تراجع في أخر لحظة فكما يقول المثل " للجدران آذان تسمع ما نقول " وأكمل بعدما تنهد: تزوجتها زي ما الكل بيتزوج ومشانها صغيرة أبوها استدعى محامي ليتم العقد


: ماهر عاملتها كزوجة ولا كيف ( تفرست ملامحه جيدا وهي تكمل ) الك عايش معها أسبوعين صح


علت الصدمة ملامحه وهتف بسرعة: لا أصلا ما بشوفها أنا وبعاملها مثل أختي بحكيلك صغيرة عمرها 12 سنة


تنهدت دعاء بضيق: ماهر هي مو أختك لتعاملها كأخت من الأول عاملها كزوجة مشان ما تتعب


ماهر بحنق: دعاء أنا لساتني صغير بدرس كيف بدك إياني أكون مسؤول عن زوجة واولاد ومن أصرف عليها أصلا ما بشتغل أنا


دعاء وهي تقف: بدي أشوف البنت بس ع فكرة أمك بدت تشك بطلعاتك الكتير وصحيح انت من عقلك بتترك البنت تبات بالشقة لوحدها


ماهر وهو يشيح وجهه: شو بدك إياني أعمل يعني أبات هون مشان أمي تعرف بزواجي، أول أسبوع بتت هون لأنو كان عندي امتحانات وحكيت لأمي اني بدي أبات عند طاهر أما الأسبوع التاني ما عندي سبب لأبات بره البيت


دعاء باستنكار: لازم تخبرهم اليوم قبل بكرة تخيل أمك تعرف من الناس، ماهر سدقني هالشيء صعب كتير


بعضها صرخت بحماس: لقيتها شو رأيك نخطب البنت من أول وجديد صح ولا واحد بيعرف بزواجك الا صحابك وأنا


ماهر وهو يشعر أن هموم الدنيا تكالبت فوق رأسه: هم أبوها بعت رسايل لصحابي وخبرهم بزواجي لكن ما بعرف اذا بعت رسايل لغيرهم أو لا


جاءهم صوت من الخلف: ما في داعي تخطبوا من أول وجديد الكل بيعرف


انتهت الآهة



ما هي توقعاااتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 03:30 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

في البداية أود أن أهــدي هذه‍ الخاطـــرة للغالية ( أسيرة الحرية ) الأستاذة دعاء اشتقت لكي عزيزتي فأهلا وسهلا بكي بيننا من جديد *_^ وكل التقـــدير والتحــية لروحك النقية




سائلت القمر
من أجمل البشر
أجابني ما الخبر
تسألين عن دعاء أجل
حروف اسمها بسمة أمل
فالدال دمية اسمها عسل
أهداني اياها القدر
والعين عنفوان خجل
لوجه جماله أسر
والألف أحلام كجبل
جاوزت بجمالها البدر
والهمزة على السطر
أربع حروف سقاها المطر
فالدعاء في السجود
مناجاة لرب الوجود
فدعاء سعادة وجود

#بقلمي_نها_عبدالخالق



وأشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة السابعة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~




لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي


الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا





&&الوتر الثاني&&
&&الآهة السابعة&&
&&جور الأيام&&




جاءهم صوت من الخلف: ما في داعي تخطبوا من أول وجديد الكل بيعرف

لا يريد أن يلتفت للخلف فأحيانا نعتقد أن عدم رؤيتنا للشيء يعني أنه لم ولن يحصل، هتفت دعاء باستنكار: لؤي كيف بتفوت الشقة من دون ما تستئذن

لؤي بسخرية: ليه في حدا غريب

وجهت دعاء له نظرة حادة: لؤي شو هادا اللى بتحكيه

لؤي وهو يضع كفيه في جيب بنطاله بلا مبالاة: هي أمي بالطريق

ماهر بعدم استيعاب: مين حكالها

لؤي بتهكم: يا حبيبي بتفكر ولا واحد بيعرف الخبر وصل للكل

توترت دعاء من معرفة أم زوجها لا بد وان تفعل شيئا لمساعدة ماهر، ذهبت للغرفة التي بها أسيل وجدتها متمددة على السرير وتضع كتابا على عينيها، اقتربت منها وهمست: أسيل اصحي

هزتها برفق فعلى ما يبدو أنها نائمة بعمق رفعت الكتاب عن عينيها بالرغم من كل ذلك لم تستيقظ، تأففت باستياء عندما سمعت صوت أم زوجها التفتت للخلف وهمست: هلا خالتي

مريم بعصبية: خالة بعينك بتخبي عليا زواج ماهر وأنا بحكي عنك الفهمانة العاقلة

دعاء بضيق: خالة ماهر محتاجك فلا تكوني ضده

مريم بغضب ( فما كان ينقصها إلا أن يتزوج ماهر، إنه طائش ولا يتحمل مسؤولية أحد فكيف بمسؤولية أسرة كاملة، ماذا ستقول للناس أتخبرهم أنه تزوج دون أن يخبر أحد ): محتاجني انتي بتضحكي على مين، لو بدو يتجوز ومو صابر كان حكالي هو أنا عمري رفضت لالو طلب وهادي اللي اسمها نور والله لأسود عيشتها هالرخيصة مو عارف كيف قبلت تتزوجه بدون ما حدا يعرف

صرخ ماهر بوجه أمه: نور مش رخيصة طيب ويا ريت هيا اللى تزوجتها لكان ما اهتميت لحدا بس غصبوني على طفلة عارفة شو يعني طفلة عمرها ما تعدى 12 سنة

شهقت أمه من الصدمة إلا أنها لم تُرد أن تصدق ما قال لذلك صرخت بعصبية: كذاب وينها احكيلي وينها والله لأنتقم منها شعرها لأنتفه هالرخيصة اللى أهلها مو مربيينها كل يوم مع شب

اشتعلت النيران بفؤاد ماهر لم يحتمل كلام أمه لو أحد غيرها تفوه بهذه السكاكين التي غرست بقلبه دون رحمة، لكان اليوم أخر يوم في حياته ولكن المصيبة أنها أمه صرخ بقهر خافضا رأسه: يمه بحكيلك تزوجت وحدة غيرها

اقتربت دعاء من أسيل وأمسكت يدها انتفضت من شدة حرارتها، صرخت بخوف: الحقوا البنت حرارتها عالية شكلها معها حمية

التفتت أم ماهر لدعاء واقتربت من أسيل كانت مغمضة العينين يستر شعرها حجابا ذو اللون الأسود، اتسعت عيونها بعدم تصديق: أمل

التفتت لماهر كالمجنونة: هادي بنت مين

ماهر بقلق وهو يحتضن كف والدته: يمه اهدي لو بدك هسه بطلقها

مريم نظرت لأسيل بقسوة وتوتر في نفس الوقت : طلقها بس احكيلي هي بنت مين وكيف تعرفت عليها

ماهر ببطء: أسيل يوسف

شحب لون مريم مثلما توقعت إنها تحمل نفس العائلة سألت بخوف: شو اسم أبوها

دعاء وضعت الكمادات التي صنعتها للتو على جبين أسيل وهي تحاول خلع حجابها: خالتي أول شيء خلي البنت تقوم بالسلامة بعدين بنحكيلك كل شيء

مريم وهي تبعد دعاء عن أسيل بعنف: خليها تموت ( وأشارت لماهر بغضب ) احكيلي مين أبوها


ماهر مستغرب من ردة فعل والدته زاد خفقان قلبه: يمه أبوها اسمه الصقر أبو الأمير

شهقت مريم بصدمة: صاحب شركة أبو الأمير لبيع السيارات

ماهر بقلق كبير: يمه احكيلي شو فيه

مريم تكلم نفسها كالمجنونة " والله قلبي كان حاسس " بدأت أسيل تأن وتمتم بكلمة واحدة " ماما " اقتربت منها مريم، ستجن إلم تعرف ما يحصل حولها التفتت لماهر بحدة: احكيلي ليه تزوجتها من وين بتعرفها أصلا

صمت ماهر لا يدري ماذا يقول أيخبرها أنه أُجبر على الزواج، اقتربت منه والدته وهزته بعنف: هددوك صح وحكولك هينتقموا من أهلك حكولك انو جدتك هتموت صح ولا لا

اتسعت عيونه من هول الموقف الآن بدأ يفهم لما كل الأشياء حدثت فعلى ما يبدو أن هناگ شيء لا يعلمه، همس بتوهان: يمه احكيلي السبب فهموني يا عالم شو اللي بصير

مريم ببرود: ما في شيء ( التفتت لأسيل وثغرها ترتسم عليه ابتسامة غريبة ) ماهر بدنا نعمل عرس اوك ونخطب من أول وجديد

ماهر بعدم فهم: نخطب من أول وجديد هو أنا هأقدر أبوها

مريم مقاطعة إياه: لا ما سافر بيضحك عليك وأنا قصدي من غير ما أبوها يعرف

ماهر جُنَّ من كلام أمه المتناقض: كيف نروح نخطبها والأهل كيف هيسدقوا عمامي
والعيلة

وجهت إليه نظرة حادة: ليكون ناوي تخبي زواجك لأخر الحياة هيك هيك الكل هيعرف

ماهر أشاح وجهه: كيف هأقابل الكل انتو مو متخيلين الموقف

مريم ببرود: متخيلة ولا بتفكرني أخدت الدكتوراة من دار أبوك يا حبيبي أنا هأتصرف

دعاء بهدوء: خالتي الناس هتتكلم لو ما عزمنا أهل العروسة وماهر لساتو صغير بيدرس ولؤي أكبر منو وبيشتغل ولساتو عزابي

مريم ببرود: عادي وشو فيها لما يتجوز الصغير قبل الكبير

دعاء بقدر الإمكان حاولت أن تخفض صوتها والسيطرة على أعصابها احتراما لأم زوجها: خالتي البنت صغيرة كتير كيف هنعمل العرس شوفي ملامحها والله حرام

مريم بحقد وهي تنظر لملامح أسيل البريئة فائقة الجمال: أبوها اللى ظلمها مو احنا تحمد ربها انو ما بدنا نطلقها وبدنا نستر عليها

ماهر باستسلام لأمه فهو يعلم أن لديها خبرة أكثر منه: يمه اعملي اللي بدك إياه

مريم بشرود: هسه البنت مكتوب كتابها صح وعلى ما أظن شركة أبوها ما تبعد عنا خمس دقايق بس أهل أبوها مو ساكنين هون ساكنين بحي النصر وخانيونس فما داعي نعزمهم بيكفي جدتها وعماتها وأمها مشان الناس بس أنا أتوقع ما هيجوا

ماهر بصدمة: يمه هادي البنت أمها ماتت قريب وانتي كيف بتعرفي عماتها وجدتها

مريم ببرود: في حدا ما بيعرف عيلة الصقر بس بنته اسمها لميس مكنتش بعرف انو اسمها أسيل

ماهر بقلق: اه الو بنت اسمها لميس وولد اسمه الأمير من زوجته الأولى وأسيل وتلات أولاد من الزوجة التانية وعندو ولد اسمو أدهم يمكن من زوجة تالتة بعرفش

مريم ببلاهة: شو مين حكالك هالكلام

ماهر بحيرة: يمه احكيلي فيه شيء والله حاسس حالي زي الأهبل صحيح أبو الأمير مشهور بس ما في علاقة بينا وبين عيلته لتعرفي، يعني أنا عرفت بالصدفة وأخوها أدهم ساعدني مرة

مريم بعصبية: ماهر أي شيء يصير معاك احكيلي طيب والعرس لازم يصير بس بدي أعزم العيلة وصحباتي يعني عمامك وعماتك في السعودية هيعرفوا بدون ما يحضروا وهادا هيسهل الأمر كتير بس لازم نبين للكل انو الزواج طبيعي

دعاء وهي تتنهد: خالة معارفنا كتير ذاكرة كيف عرسي كان

مريم بتأفف: أنا ما هأعزم الكل بس الناس المقربة مشان نشهر زواج ماهر وخلص

ماهر وهو يشعر بصداع عنيف يود الهرب فهو لم يتوقع أن المواجهة ستكون بهذا الشكل، متأكد أن هناك سر وراء كل هذا ولكن السؤال ما هو: أنا رايح

مريم ببرود: أنا هأتفاهم مع أبوك لكن يا ويلك لو حدا عرف قبل ما نعمل العرس وهتعيش انت واياها ببيتي طيب

لم تتكلم دعاء ولكن ستبذل كل جهدها لمساعدة أسيل، فمحبتها قذفت بقلبها منذ النظرة الأولى
خرجت مريم برفقة ماهر وبقيت دعاء تتأمل أسيل، رفعت الغطاء عن رأسها ومسحت على شعرها فتحت أسيل عينيها ببطء، تفاجأت دعاء فالتي أمامها تغيرت ملامحها مئة وثمانون درجة عند فتح عيناها، سألت بابتسامة: حبيبتي كيف حالك هسه

أسيل بتمتمة خافتة: ماما

تألمت دعاء لحالها مسحت على وجنتها المشبعة بالاحمرار: حبيبتي كيف حالك

لم ترد عليها وبقيت تهلوس بكلمة " ماما " وضعت الكمادات على جبين أسيل، قفزت في رأسها فكرة وليدة اللحظة، اتصلت بسرعة على أخاها ساهر تطلب منه المساعدة

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 03:31 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

في أحد البيوت الواقعة بحي الجنينة بمدينة رفح




أميرتي أنتي أرقى حكايه أتنفس من حروفها، أتلذذ بوجودها لا أستطيع فراقها، أنتي أمر عجزت عن تفسيره بكل نبضاتي .. أحبك ..



قرأها للمرة الألف وبدل أن يرسلها مسحها رمى الجوال بجانبه بضجر، نظر إلى السقف بشرود تساءل عن سبب غيابها ودَّ لو يراها الآن ولكن الفرصة غير متاحة، لم تتقبله حتى الآن برودها يغيظه فهو متأكد أنها كانت على علاقة مع ماهر، لكم يقهره هذا ويجعل الدماء تغلي في عروقه، تفاجأ بشخص يمسح على شعره ابتسم عندما خطر بباله من تكون، أدار رأسه ببطء فانعقد لسانه لرؤيتها تساءل عن سبب وجودها لكن لم يدم تساؤله طويلا " فارس بتمنى منك تسامحني أنا عارفة اني ظلمتك انت وأختك لكن انت عارف انو هادا الشيء مو بايدي وخارج عن ارادتي "

نظر لها بملامح جامدة: والمطلوب

علا صوت نحيبها هي لم تظلمهم كانت خائفة على بناتها كانت تشعر بالضعف ففقد ابنتها أوجعها إلى حد الألم، أبعد كفها عن شعره وظل متمسكا بها فاجأها بسؤاله: بدك إياني أكلم أبويا مشان آسيا

وضعت كفيها على وجهها وبدأت بالبكاء بصوت عالٍ، همست من بين شهقاتها: والله بنتي بريئة ومرات عمك حقودات ما بحبوني لهيك ظلموها وخاصة هنادي الحقيرة

فارس بغضب: صح احنا انتهينا من هالسيرة بيكفي انك بتزوريها من غير ما أبويا يعرف، لكن هيا ما هتدخل هالبيت لو شو ما صار

صاحت بقهر الأم على وليدها، لولا خوفها من الطلاق لعاندتهم جميعهم ولكن ما ذنب صغارها أن يعيشوا مشتتين: زرتها مرة وحدة هيا بدها إياك يا فارس والله حماتها حكتلي كل ما بتمرض بتمتم باسمك ( وهمست بصوت حزين تائه تدمع له القلوب قبل العيون ) خلاص نسيت اللى كنت تحبها نسيت اللى كانت تناديك بابا اللى كانت تعشق كلامك وحافظاه عن ظهر قلب

لم يحتمل فارس كلامها تصنع اللامبالاة وهتف بعصبية: بديش أسمع شيء لو عمرك فتحتي هالسيرة هينحكي لأبويا

لقد وأد أخر أمل لديها، أسبوعين مرا على زيارتها لابنتها طوال وقتها كانت تفكر في طريقة في إقناع فارس أن يزور آسيا، فهو سندها وشعاع الأمل الذي ينير طريقها، هي تعلم أنه قاسٍ بالرغم من ذلك إلا أنه يملك قلب حنون، ولكن اليوم أثبت لها العكس جاء ابنها فراس الذي لم يتجاوز الخمس سنوات تمنت لو أن لديها ابنا كبيرا وجريئا مثل فارس ليدافع عن أخته، احتضنها فراس ومسح دموعه بيديها وهتف ببراءة: فارس ليش ماما بتعيط

فارس باستياء: خلاص انتهى الموضوع ومشان هالبيت ما تصير فيه مشاكل لازم ما ينفتح الموضوع مرة تانية

أم كمال بصوت مبحوح: منهم لله اللى ظلموها بس والله كلكم لتعضوا أصابعكم ندم آسيا تربية ايدك مو عارف كيف شكيت فيها، قلبي معك يا بنتي الله بلاك بأبو وأخو ما في قلوبهم رحمة

غضب فارس من كلامها أراد أن يتكلم لكن احترم وجود فراس، خرجت وهي تضع يدها اليمنى على بطنها المنتفخ وكأن وليدها الساكن بأحشائها شعر بألمها فتألم هو الأخر، وبيدها الأخرى تمسك صغيرها تتبع فارس أثرها وبعينيه تولدت نظرة غريبة وشعور جديد نما بداخله، أيعقل أن كلامها أثر فيه لهذه الدرجة علا رنين جواله ليخمد مشاعر الاشتياق التي لا يعلم هل تولدت بتلك اللحظة، أم أنها رماد متقد يحترق بهدوء، ابتسم بسخرية عندما رأى رقمها تجاهلها مرتين وفي المرة الثالثة رد ببرود: كم من مرة حكيتلك ما تتصلي عليَّا

صكَّ على أسنانه بغضب: يا بنت الحلال أنا واحد خاطب وبحب خطيبتي يا ويلك لو اتصلتي عليَّا

تأفف بقهر بعدما سمع بكاءها: بحكيلك اذا عمرك اتصلتي لأحكي لأهلك

وأغلق الخط فلا يريد أن يوجع رأسه بهذه التفاهات، نظر إلى السقف بذهن شارد شعر بجسد يجثو على بطنه، فاتسعت ابتسامته عند رؤيتها احتضنها لصدره وهمس: كيفك يا عيون فارس

دفنت رأسها بصدره بسعادة غامرة: فارس بدي أروح معك على الجامعة

تفاجأ من قولها فأكملت بطفولة بريئة: بدي أشوف حبيبتك نور

هتف بانتشاء: لا نور هتزورك أما انتي يا عمري أميرة ما بقدر أخلي حدا يشوفك

إنها أكثر من يحب في هذا المنزل، لوت فمها بدلع: هأروح أصلا بابا بدو يوخدني معه

قرص خدها وهمس: أنا حكيت لأ يؤ صح انتي بنتي

صرخت بحماس: فارس ليش نور ما هتعيش معنا

فارس بضحكة: مين حكالك ؟!! هتعيش معنا وبتحبيها طيب يا ملوكة

همست الصغيرة بأذنه اتسعت عيونه بصدمة تنطق شرراً كأنها وحش كاسر يريد ينقض على أي أحد سيظهر أمامه
ننتقل إلى أطهر بقاع الأرض إلى المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض


أريد أن يبقى الجميع غرباء كي لا نشعر بخيبتهم فالقرب أحيانا موجع,,!!




ناظر اللوحة التي أمامه بشرود غريبة هذه الدنيا، تحسس اللوحة بأنامله وهو يحاول كتم دموعه، شعر بأحدهم يتمسك برجله انتفض واقفاً ونظر لطفله المتشبث برجله بحقد لكن سرعان ما تحولت نظرته لحنان مغدق، تضايق لردة فعله العنيفة يبدو أنه لم ينسى بعد مد ذراعيه لصغيره وضمه لصدره، سمع همساتها " وسام أبي أسولف معك شوي "


ما لون عينيكِ؟ إنّي لستُ أذكُرُه كأني قبلُ لم أعرفهُما أبدا ..إنّي لأبحثُ في عينيكِ عن قدري وعن وُجُودي. ولكن لا أرى أحد..!!!

التفت لها وبهدوءه المعتاد: اوك

نظر للوحة نظرة غريبة الشمس تكاد تختفي في عمق البحر، وخيوطها امتزجت مع مياءه الصافية وسمكة تقفز باتجاه السماء وكأنها تود لزعانفها معانقة الغروب، خرج من المرسم بعد أن خلع معطفه المملوء بالألوان وكأنه لوحة فنية لطفل أحب أن يكون فنان ذات يوم، أغلق الباب بالمفتاح لأول مرة نسي أن يقفل المرسم على نفسه، أنسي أم أن هناگ سبب أخر ؟!!

هتف طفله بحماس: بابا أبي أروح على بيت عمي سعود

مسح على شعره وهمس: ما تطول بسرعة بترجع

أنزل طفله على الأرض وكلمح البصر رآه يركض باتجاه منزل عمه، تلقائيا توجه بصره نحو تلك النافذة أشاح وجهه ومشي باتجاه منزله متجاهلا كل المشاعر التي تجتاح فؤاده قبل عقله، فالبيوت متلاصقة ببعضها البعض وتحيطها حديقة غناء بإحدى زواياها مرسمه الخاص، ذهب إلى جناحه بسرعة لم يرى أحد في المجلس يبدو أن الجميع نائم، استقبلته زوجته بابتسامة باردة سألها عن سبب استدعائها له وبهدوئها التي اعتادته الفترة الأخيرة: أبويا محتاج فلوس ليجدد الإقامة أبي مساعدتك

نظر لها مطولا وكأنه يفكر بأمرٍ أخر، يبدو أن صمته نرفزها وأخيرا تكلم ببرود: تبي عشرة ولا عشرين ولا خمسين

اعتلى الجمود ملامحها: اللي تبي أنا ما بغصبك

أغمض عينيه لثانيتين أراد أن يتكلم لكن صوته اختفى أخفى ألمه، فليس هناك من يحب نظرات الشفقة الموجهة له، اقتربت منه فجسده المرتجف أشعل رماد الذكريات وقرأت بعض آيات القرآن لتخفف عنه، صرخ بغضب وكأنه انقلب لشخص أخر: ابعدوا عني أنا أبي أموت

واتجه نحو المطبخ وحاول طعن نفسه جاهدته ببكاء، لما أتته الحالة الآن لقد كان هادئا هي تحارب من أجل إنقاذ حياته وهو يحارب من أجل قتل نفسه، فمن سينجح بالنهاية؟!!!

خاطبته بصوت مرتجف: وسام لا تكون أناني اذا ما تبي حياتك احنا نبيها رعد وأخوه ما بيستحقوا انك تعيش عشانهم

العرق الذي يتصبب على جبينه وعيونه المحمرة أنبئها أن حالته خطيرة، الحالة لم تأته منذ فترة باغتته لأخذ السكينة من يده لكنها لم تنجح جرح يده اليمني، فارتعبت عندما لامس السائل اللزج الدافئ كفها أتراها لحظة الفراق..؟!!

صرخت بأعلى صوتها تنادي أهل المنزل لم يسعفها أحد، ارتمت بحضنه لتمنعه من إيذاء نفسه يبدو أن حركتها انتزعته من حالته فتدحرج السكين على الأرض، وكاد أن يسقط هو الأخر إلا أنها تداركت الموقف وأجلسته بصعوبة وهي تزيح السكين بحذائها ( أكرمكم الله ) أصابتها الحيرة وضعت كفها على يده تمنع تدفق الدم الذي ملأ قميصه، أنينه الخافت أحزنها وجال بخاطرها كلمات تراودها منذ ارتباطها به " يا ليتك تخبرني بما يعتمر صدرك ألا تثق بي يا وسام " زاد خفقان قلبها عندما خطر ببالها أن صغيرها سيأتي بأي لحظة، لا تحب لأحد أن يراه هكذا وكأن خوفنا من الأشياء هو سبب حصولها سمعت صوت رعد المرح، دعت الإله ألا يدخل المطبخ، وبالفعل لم يدخل المطبخ لكن سمعت صوت صرخته انتفضت واقفة وكفها ما زالت تضغط على الجرح المتوسط يد وسام، تنهدت بارتياح عندما سمعت ضحكة الشقية لمار يبدو أنها كانت سبب صرخة الصغير، حاولت مساعدة رعد على الوقوف لكنه لم يستجب لها خاطبته هامسة: حبيبي يلا قوم لترتاح

لم تتلقى أي استجابة أسدل جفونه ذاهبا في رحلة موت قصيرة، أرعبها تنفسه السريع حاولت أن تغير من وضعيته همت بإبعاد السكين فتفاجأت بصرخة تامر المصدومة فكل شيء يوحي أن هناك جريمة: قتلتيه انتي ما بتخافي الله
نرجع إلى وطننا الحبيب فلسطين



في أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة كانت هناك فيلا أبو البراء يوم الاثنين الساعة الرابعة عصراً



أَنَّ تَكَوُّنٌ وَحِيد..ٌ!! خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبَقَّى هَامِشٌ فِي حَيَاةِ أَحَدِهُمْ .!



أشغلت نفسها بالدراسة طوال الأسبوعين الماضيين وتناست كل شيء يحيط بها، فلم تعد تهتم لشيء اليوم هو كان أخر اختبار لديها لقد كان جميل مع أنها واجهت بعض الصعوبة، لا تعلم لما شعرت بفرحة عندما رأت البراء وأصدقاءه يتذمرون من الاختبار يبدو أنهم لم
يجيبوا جيدا، ليس لديها فكرة عن كيفية قضاء هذا اليوم تصرفات البراء الغريبة علمت سببها بالأمس فهناك مذكرة بجواله مضمونها " أنه كان يحب فتاة ورحلت إلى الدار الأخرة دون أن يخبرها بحبه، فحبه لها كان من طرف واحد " لم تعرف اسم الفتاة ولا تود معرفته، الغيرة اشتعلت بقلبها مع أن الفتاة ميتة هي تشك بصدق تلك المذكرة، أتراها خدعة منه أم
ماذا..؟!!


هي ليست غبية تصرفاته المريبة
هي من أوقعت الشك بقلبها

تجاهلته كما يتجاهلها فلم تعد تلك الفتاة التي تذوب عشقا عند رؤيته، أمسكت الجوال ستتصل بمرام لتسألها عن أحوالها فاليوم أخبرتها أن عمها مصر على تزويجها بأسرع وقت..!!

بكاء مرام أرعبها سألتها وقلبها يزداد خفقانا: مرام شو فيه

لم ترد بل زادت شهقاتها وبعد ثانيتين أجابت بصوت مبحوح يملؤه البكاء: رواد خلاص راح

ماذا تقصد سألت كطفل صغير يسأل السؤال مع أنه علم الإجابة إلا أنه يود سماع الإجابة التي تعجبه: مرام وين راح

صرخت مرام بكل ما أوتيت من قوة: ريما قتلوه بدم بارد بس والله لأنتقم منهم

ريما بضياع: كيف ومتى مرام جاوبيني انتي وين

مرام بصوت مرتجف: في مشفى ###

رمت الجوال على السرير وجهزت نفسها بسرعة، أخذت جوالها ومحفظتها وخرجت كلمح البرق حتى أنها نسيت الاستئذان من البراء، هتف يوسف وهو يقف أمامها معترضا طريقها: ريما شو فيه

صاحت باضطراب: بدي أروح ع المستشفى هسه

يوسف بقلق: ليه شو فيه

هنا انهمرت دموعها بقوة وهمست ليبتعد عن طريقها: أخو صحبيتي بالمشفى

يوسف باستغراب: ريما ( وعندما استوعب الأمر نظر لها بحزن ) قصدك رواد خلاص تعالي أوصلك بس احكيلي أي مستشفى

ريما ببحة حزينة: مستشفى ####

ركبت معه السيارة مد لها زجاجة ماء لكنها اكتفت بالضغط على أزرار الجوال، لتتصل على
مرام همس لها يوسف مواسيا: ريما سدقيني هو بخير بس انتي هدي نفسك

ريما بتوهان: قتلوه حسبي الله ونعم الوكيل عليهم

يوسف بصدمة: مين قتله صح هو مريض

ريما بقهر محاولة الاتصال بمرام: ما بعرف مين ليه مو راضية ترد يا ربي

تنهد يوسف متمأملًا الطريق الذي أمامه: ريما عندنا وصلنا استهدي بالله

حاولت إخفاء دموعها لكنها لم تستطع شعرت بانقباض في قلبها، فوضعت كفها محاولة تخفيف الألم، وصلوا إلى المشفى فنزلت بسرعة رأت سعاد زوجة عم مرام ودت قتلها لم تنتبه للدموع التي تغشي عينيها، اتجهت نحوها بلا شعور إلا أن هناك يدا أمسكت كفها استدارت ببطء فرأت عمها أحمد سألها بحنية: يا بنتي ليه جاية هون

يوسف بنظرات حزينة: رواد مريض

أحمد بشفقة: مين حكالكوا

حاولت ريما سحب كفها بقوة ونجحت في ذلك وذهبت بسرعة إلى المكان الذي طالما زارت فيه الصغير رواد، سألت عن اسمه فأخبرتها إحدى الممرضات أنه في قسم العناية المركزة ذهبت كالمجنونة، فوجدت صديقتها مرام جالسة على الأرض متكورة في الزواية تبكي، لم تصدق أهذه مرام القوية اتجهت نحوها كطفل تائه وجد أمه أخيرا، هتفت بعدم استيعاب: رواد وينه

لم ترد عليها مرام بل اكتفت دموعها بالانهمار، خرج الطبيب من الغرفة توجه نحوه قلب مرام قبل جسدها، هز الطبيب رأسه بأسف صرخت ريما: شو يعني انتو بتقتلوا الناس وبتعملوا حالكو دكاترة

مرام بهدوء غريب: شكرا يا دكتور

الدكتور بحزن: يا أختي احنا عملنا اللى علينا

ريما ببكاء هستيري: حسبي الله ونعم الوكيل

اقتربت منها مرام: خلاص يا ريما الدكتور مو بايدو شيء والله لأنتقم من كل واحد كان سبب بموته، بطل يهمني شيء بعد رحيل الغالي

ريما بصوت مبحوح: مرام رواد عايش هو لا يمكن يتركني

جاء أحمد عم ريما وهتف باستنكار: شو فيه

الدكتور بشفقة: أخوهم توفى

اقترب أحمد من ابنة أخيه وربت على كتفها مواسيا: يا بنتي هادا مصيرنا كلنا وهو كان مريض من الأول

ريما وهي ترتمي بأحضان عمها: بس هو امبارح ما كان فيه شيء هم قتلوه

مرام بحقد: ما تخافي يا ريما حق رواد هاخده لو الثمن موتي

أحمد بقلق: لا حول ولا قوة الا بالله احكيلي يا بنتي شو فيه

الدكتور بأسى: دكتور أحمد المريض كان فيه جروح وخدوش وكتبنا تقرير

همس أحمد لابنة أخيه: ريما لازم تكوني قوية مشان تواسي صحبيتك

مرام مصطنعة القوة: يا عم ما بدي حدا يواسيني أنا قوية

سعاد التي جاءت الآن: يا بنتي كيف رواد

ريما بغضب: قتلتيه وبتتكلمي ( واتجهت نحوها كالوحش الذي يود الانقضاض على فريسته )

هتفت مرام: سعاد ما الها دخل بأي شيء بالعكس هي دافعت عنو

وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي النصر بمدينة غزة شقة الحاجة رحيل يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء




أجهل تلك النبضات التي تطرق قلبي عنوة، أهي اشتياق أم همسة حنين جائرة..!!!




طيفه لم يفارق عقلها لحظة، باغتتها أختها الصغيرة بقبلة ابتسمت لها بمحبة فهتفت الصغيرة: شهودة أبلتنا بالروضة حكت أنا أشتر وحدة

صاح البراء بقلق: مها شو مالها ايدك تعالي نروح على المستشفى أحسن

مها بحدة: مالك خص

البراء بضيق: مها بتعرفي انك سخيفة هو أنا بقدر أضر أغلى ناس على قلبي

حلا وهي تحضن البراء بدلال: بابا مها شريرة أنا ما بحبها

تكلمت الأم الصامتة: من بكرة هأبيع بالسوق

البراء بانزعاج: خالتو كم من مرة حكيتلك أنا هأصرف عليكو

مها بغضب وهي تخفي ألم يدها: أنا هأروح أشتغل وانتي يا ماما اقعدي ببيتك معززة مكرمة، وانت ما بتفهم ما بدنا فلوسك

تنهدت الحاجة رحيل بألم: أنا ما هأسمح لأحد يضركم وانت يا بني كتر الله خيرك أهلك لو عرفوا باللي بصير هيضروا بناتي

البراء بقهر: خالتو لا تكوني ضعيفة

مها تحتضن أمها التي ترتجف وتناظر البراء بحقد: ماما مش ضعيفة هي اللى علمتنا ودافعت عنا لولاها كان كلنا مرميين بالشارع

فاطمة بعصبية: كل هادا بسبب جشعه وأنانيته بتفكروني مو فاهمة، كتير تمنيت أشوفه أحضنه حرمنا من كل شيء الله ينتقم منو، عامل نفسه كريم وكل الناس بتحبو واحنا أقرب الناس لالو وتاركنا مشردين بنشتهي لقمة العيش

دفنت الصغيرة حلا رأسها بصدر البراء لتحتمي من غدر الحياة، مسح على شعرها ونظر للجميع بعتاب ممزوج بالشفقة، صرخت فاطمة ثانية: ليه ساكتين ليه ما تنتقموا من أهله لتكونوا خايفين منو، معنا اللى أقوى منو ومنا

ابتعدت مها عن حضن أمها بخفة واقتربت من فاطمة وصفعتها على وجنتها وحال لسانها يقول " سامحيني يا أختي ليس بيدي حيلة صفعتي ستحميكي من وحوش يتمنون موتنا في كل لحظة "، اغرورقت الدموع بعيون فاطمة وقلدتها بذلك ديما وكأنها بذاك تواسيها: انتو هيك دايما بتخافوا من الحقيقة

شهد بضعف: فاطمة احمدي ربك انا عايشين مع بعض

البراء وقف وحلا لا تزال بحضنه: ما هأنام الليلة الا والكل عارف

صرخت الحاجة رحيل كعصفور يرى أفعى تبتلع صغاره بدم بارد وهو لا يستطيع فعل شيء: بالله عليك يا بني لا تحكي لحدا، الله يخليلك أهلك لا تحرق قلبي بكفي فقدت وحدة من بناتي لا تحرمني من الباقيين

مها اقتربت من البراء وناظرته بحدة: اذا حكيت لحدا ما ترجع هون طيب وانت فاهم قصدي

البراء خاطبها بعيونه معاتبا وهمس لها: سدقيني ما هيقدر يعمل شيء

الحاجة رحيل بوجع: شو الفايدة انو يعرف غير انو هياخد البنات اليوم قبل بكرة

البراء بتحدي: غلطانة الكل هيوقف ضده وأنا أولهم

الحاجة رحيل بأنين خافت: حاولت من قبلك وانت عارف النتيجة

وناظرت شهد بمرارة لن يستطيع أحد قياس مدى ألمها وتضحياتها من أجل زهراتها الست، بالرغم أنها حافظت عليهم بقوة إلا أن هناك زهرة انتزعت منها على غير ارادتها، هتفت مها بحدة: ماما من بكرة أنا هأشتغل في المحل اللى حكيتلك عنو اوك

البراء محاولا السيطرة على أعصابه: انتو مبتفهموش بحكيلكم ما في حدا هيشتغل والله اللي تطلع من البيت لأقص رجلها

مها بعصبية: ما تعمل نفسك راجل علينا اوك روح تمرجل ( وبسخرية مريرة ) على

وضع كفه على فمها مقاطعا كلامها: مها انتو عيلتي وخواتي وأنا لا يمكن أسمح لخواتي يشتغلوا

شهد وهي تضع يدها اليسرى على بطنها بألم وبيدها الأخرى مدت ظرف أبيض صغير لمها: مها خدي هادي وما تشتغلي

صرخت الأم بصدمة مناظرة ابنتها شهد: ليكون هادي الفلوس من زوجك

احمرت عيون البراء من العصبية واقترب من شهد وأسنانه تصتك ببعضها البعض: متى شوفتيه

انكمشت شهد على نفسها وهمست: حلا جابتهم حكتلي واحد أعطاهم لالها

ضربت الأم كفا على كف بحسرة: متى الناس بدها تسيبنا بحالنا

البراء وصدره يعلو ويهبط بسرعة: هالكلب بس أشوفه والله لأخليه يطلق ورجلي على رقبته، بس الحيوان عارف انو احنا مو بايدنا شيء والله ما أسكت بعد اليوم

الحاجة رحيل وهو تضرب على فخذيها بحسرة وندم: الله يوخدني لترتاحوا أنا السبب بكل شيء

احتضنتها مها بكل ما أوتيت من قوة: ماما احنا من غيرك ولا شيء

اقتربت منها بناتها الأربعة واحتضنَّها من كل جانب، بينما حلا نامت منذ فترة في حضن البراء، فلطالما هربت إليه من الرصاصات الغادرة التي تصوبها الحياة نحوها في كل لحظة، تأملهم البراء بابتسامة خفية إنهم أجمل العائلات بنظره تمنى لهم السعادة من كل قلبه وأقسم أنه سيحل المشكلة وسيكون أول قرار إخبار الجميع ولو كان ثمن ذلك أن يحيا حياة تعيسة للأبد..!!!


وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة شقة المصطفى يوم الخميس الساعة الرابعة عصرا



ودعت قلبي كشجرة جوفاء يابسة غادرتها ورقة خريف بالية..!!




نظرت إليه بشفقة وجهه شاحب يرفض الطعام ويصرخ طوال الوقت، وبالليل يهلوس بكوابيس مفزعة فتقرأ عليه بعضا من الآيات القرانية فيهدأ وينام، تنهدت بأسى: مصطفى تعاون مع الشرطة لتنتقم من اللي كانوا السبب

صرخ بعصبية: مالك خص أنا حر ما بدي أتعاون مع حدا وحقي باخده بايدي

آسيا بحنية: بس هادا الشيء من وظيفة الشرطة

مصطفى بسخرية: ليه حكولك أنا جاهل ما بفهم أنا حر، وأنا كم من مرة بدي أحكيلك روحي على بيت أهلك

آسيا بإصرار: ما هأروح على أي مكان هادا بيتي وهبقى فيه

مصطفى وهو يرفع حاجبه ساخرا: أصلا أهلك اللي رموكي ما بدهم إياكي لهيك خايفة تعيشي بالشارع

ابتعلت إهانته وهي تحافظ على هدوئها: أنا ما هأتركك وأنا وابنك هنعيش معك

لاحظت هدوء ملامحه عندما سمع كلمة " ابنك " يبدو أنه أحب الطفل قبل أن يأتي، ساد الصمت لمدة لحظات قبل أن يقطعه صوت طرقات على باب الشقة، وقف كالملسوع وذهب ليفتح الباب استغربت آسيا من ردة فعله اقتربت منه وهي تمد له بلوزته ليرتديها ساعدته في ارتدائها وذهب ليفتح الباب وهو يضغط على عينيه بقوة وتكلم بحدة: اقعدي هانا لعند ما اجي يا ويلك لو لحقتيني اوك، ما تخافي بعرف طريقي منيح

أوجست خيفة من كلامه هل هناك ما يخفيه عنها سخرت من نفسها، وهل هناك ما تعرفه عنه أصلاً، تنهدت بارتياح عندما سمعت صوت عمتها إيمان ذهبت نحوها وصافحتها ببرود لكن تيك ضمتها لصدرها وهمست: الله يحفظك يا بنتي بجد مو عارفة شو أحكيلك شكرا على معاملتك الطيبة لابني

ابتسمت آسيا ببرود: هادا واجبي يا عمتي لا تقلقي ابنك بعيوني

مصطفى بتثاقل: أنا رايح أنام

اتجهت آسيا نحوه تحت نظرات إيمان المراقبة وهمست لمصطفى: عيب هسه أمك بتزعل وانت متى صحيت لتنام

التزم الصمت وذهب لغرفته بمساعدة آسيا إنه يعتمد عليها بشكل كلي، لم تتذمر آسيا ولو للحظة بل تفعل كل شيء عن طيب خاطر رغم حملها المتعب، أجلسته على السرير وهمست: محتاج شيء مشان بدي أروح أقعد مع أمك عيب أخليها لحالها

مصطفى بملامح جامدة: بديش حاجة بس طيبتك الزايدة هدمرك لا تكوني مغفلة مو كل واحد ببتسم لالك كويس حتى لو كان أقرب الناس لالك

تفاجأت من كلماته ناظرته بعدم استيعاب ومن ثم خرجت من دون ولا كلمة، متأكدة أنه يقصد أحدا ما في كلامه جلست مقابلا لعمتها وطيف أمها راودها بهذه اللحظة، تمنت لو كانت معها لخففت عنها لم تتوقع أن والدها سيكذبها ويصدق الجميع وفارسها الذي تعشقه يتركها مذلولة من أجل أناس تافهة، حمدت ربها على كل شيء واصطنعت ابتسامة وهي تستمع لعمتها: يا عمتي هو بس مضايق مشان اللى صار سدقيني كلها فترة ويرجع أحسن من قبل

إيمان بحزن: الله يسمع منك يا بنتي بجد أنا بشكرك كتير والله انك جوهرة ويا ريت مصطفى يقدر هالشيء، وسدقيني ربنا هيديكي على قد نيتك

آسيا برضا: الحمد الله على كل شيء

إيمان بفخر: كل اللى تكلموا عليكي خزيتهم في عينهم وكذبتهم قدام الكل خاصة قريبتنا اللى ابتلت عليكي لما كنا بالمستشفى، زعقتلها وخليتها تتأسف قدام الكل وهتجي تتأسف لالك بكرة ان شاء الله، وسدقيني يا بنتي الكل عارف انك بريئة بس الله على الظالم وأبوكي مصيره يعرف انك مظلومة

آسيا بمرارة: هسه عرفتي إني بريئة..!!
( وأكملت بألم ) ع فكرة كل اللي حكوا عني
يا عمتي الله هياخد حقي منهم في الدنيا قبل الاخرة وأبويا عارف اني بريئة بس ما بدو مشاكل مع أعمامي

إيمان بانفعال: لا والله كنت متأكدة من الأول انك بريئة، وأبوكي مشان إخوانه يظلم بنته شو هالأبو

آسيا بقلب محروق: أبويا مو بايدو شيء حكولوا القصة وجابوا أدلة كلها كذب ويا عمة لا تنسي ابنك السبب

إيمان بوجع: بس بنت عمك وأمها اللى حكت لمصطفى وحكوا كمان لكل عيلتنا بيوم عرسك

هزت رأسها آسيا معارضة كلامها: لا مصطفى افترى عليا بدون سبب وبنت عمي استغلت قصة انو هو ضدي أصلا لو هو كويس لكان تأكد هالكلام صح ولا غلط قبل ما يتهمني ويشوه صورتي عند أهلي، والحق عليكو اللى جوزتوه بالغصب

جاءها صوته الغاضب: ما عاش اللى يغصبني على شيء وأنا تجوزتك برضاي وانتي كنتي من اختياري





انتهت الآهة





ما هي توقعاااتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 23-08-16, 06:30 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الثامنة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~



لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي

الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا




&&الوتر الثاني&&
&&الآهة الثامنة&&
&&لقاء الأحبة&&





وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو جهاد يوم الخميس الساعة الخامسة عصراً

عقد حاجبيه بضيق أيعيد الزمن نفسه أم ماذا، رذاذ الشك رطَّب قلبه وطار به نحو الماضي البعيد، ألم يعلم أن الله يمهل ولا يهمل والظالم سينال عقابه ولو بعد حين، نظر لزوجته بقلق مبالغ فيه: من عقلك انتي بتحكي

وكأن البرود غلف قلبها بغلاف يصعب كسره: سدقني ما هيعمل شيء بس بدو يستر على بناته خايف ما حدا يتجوزهم

يا لها من بلهاء تكذب الشيء وتصدقه بمنتهى السهولة، نظراته الحادة لم تخفها تنهد بتفكير: هو مو ناوي خير وليه ماهر بالذات أنا متأكد انو بيعرف كل شيء

نسجت كلماتها لتصطف بثقة لا حدود لها: لا عارف ولا شيء أصلا اختار ماهر لأنو صغير وما هيعارضو بالزواج من بنتو

ناظرها بحنق لا يعلم من أين لها هذه الثقة الكبيرة: بكفي تخاريف الكل بيتمنى يتجوز من بنات الصقر

مريم بسخرية: خايف على سمعته لأنو أمها لأسيل ماتت فأبوها بدو يتخلص منها فزوجها من غير عرس، لأنو ما بدو حدا من الناس يعرف انو الو أولاد من زوجته التانية اللى كان تاركها
وهسه سافر في صفقة عمل لؤي حكالي

تأمل الفراغ لبرهة وبشرود أجاب: سافر هسه لأنو هادا جزء من خطته، بس اللي محيرني ليه زوج بنته وهي صغيرة وبهالوقت بالذات

مريم باستياء: بحكيلك ما بدو حدا يعرف انو عندو أولاد من زوجته التانية أصلا الكل ما بيعرف انو متزوج تنتين

هز أبو جهاد رأسه بأسى: مبرر سخيف ومالو أساس من الصحة يا دكتورة هسه لما نعمل عرس الكل هيعرف انها بنت الصقر، وبنته على حسب كلام دعاء صغيرة عمرها تنعش، حسبي الله ونعم الوكيل ع القاضي كيف زوجها وحتى ماهر كان ما معه أوراقه كاملة لما كتب كتابه

مريم بحسرة: هو ما كان بدو يعمل عرس وأكيد استعان بواحد من المحاميين ودفعلوا مبلغ محترم مشان يزوج بنته، الناس همها بس الفلوس صحيح سمعت انو سكن بغزة عندنا بحي الرمال يعني ترك خانيونس

أبو جهاد متفرسا ملامح زوجته: لهدرجة مهتمة بأخباره

نجحت مريم بإخفاء ارتباكها وأظهرت اللامبالاة: لا مهتمة ولا شيء سمعت بالصدفة بس الشيء اللى محيرني كيف الصقر مشهور وأمها لأسيل وأولادها ما كان ببعرفوا عنو شيء

أبو جهاد بتهكم: وليه ما تكون أمها عارفة بس خبت هالشيء عن أولادها

مريم بانزعاج: لا حول ولا قوة إلا بالله خليني أشوف ماما أحسن من هالكلام اللى ما هيغير شيء

أبو جهاد بتحذير: مريم بديش مشاكل مع أي حدا خلي العرس يخلص، أنا عزمت أهل أبوها

مريم بهدوء: الكل بيعرف انو الصقر متبري من أبوه لتكون عزمته

أبو جهاد بشرود: لا ما عزمته بدك الناس تتشمت فيني يحكولي عازم واحد سكير

مريم بسخرية: سبحان الله الصقر ما بخلي حدا يتشمت فيه تبرى من أبوه لكن ولا واحد بلومه

أبو جهاد بحدة: واحد زي هادا لازم الكل يحترمه وين كان وكيف صار، بس اللى خلاه ينزل من عيني انو زوج بنته وهي لساتها صغيرة وكان تارك زوجته تعاني لوحدها

توترت مريم من نظرات زوجها ماذا يقصد بكلامه أيقول أن الصقر جيد ويستحق الأفضل هتفت بغضب لتداري توترها: لا والله أنا بتمنى يموت اليوم قبل بكرة، بدي أروح عند ماما أحسن

تتبع أبو جهاد بنظراته زوجته التي خرجت غاضبة وفكر بعقل مشوش تمنى لو يعلم ما يدور في عقل الصقر، كيف يزوج ابنته وهي صغيرة ما موقفه من الناس عندما يعلموا بذلك، وصلته رسالة على جواله قرأها بصوت خافت
"المحامي أبو جهاد مبارك زواج ابنك وسأكون أول الحاضرين بإذن الله، وسيكون الثمن غالياً إن أخبرتم الناس عن عمر أسيل الحقيقيً التوقيع: الصقر" لا يعلم لما أصابته نوبة ضحك غير متوقعة لقد أُنجزت المهمة من قبل زوجته التي أخبرت الجميع أن أسيل في الصف العاشر، وأنها تذهب للمدرسة الاعدادية لظروف خاصة مرت بها وجعلتها تترك المدرسة لمدة ثلاث سنوات، لكن السؤال هنا هل ملامح الصغيرة ستكشف كل شيء أم أن طولها وأدوات التزيين سيشفعون لها..؟!!

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية