لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-16, 03:18 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

في البداية أود أن أهــدي هذه‍ الخاطـــرة للغالية ( أميرة الغرور ) فكل التقـــدير والتحــية له‍ا


صدقا الأيام تمضي
والألم لا يجدي
فيا أميرة قلبي
صديقة وأختا كنتي
أحزاني قد محوت
ولأفراحي سعدتي
لا أدري ماذا أخطُ
فالقلم لوصفك أصابه العجزُ
وكزخرفةٍٍ حياتي زينتي
على جبين الذاكرة نحتُ
أميرةٌ أختا لم تلدها أمي
فها أنا نها أباهي الكلُ
بصداقة لا يوجد لها مثلُ

#بقلمي_نها_عبدالخالق


وأشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الثالثة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة

ان شاء الله سيكون هناكـ آهة كل يوم خميس وأعتذر عن التأخير كان عندي امتحان وأيضا في الأسابيع القادمة في عندي امتحانات لهيك سيكون هناكـ آهة كل خميس وسلامي للجمي لا تنسونا من دعواتكم

~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~

لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا


&&الوتر الثاني&&
&&الآهة الثالثة&&
&&مأساة حلم&&


ابتسمت رغم ألمها فهمسات القدر أنبئتها أنها لا تقدر على فراق وحيدها، طُرق باب منزلهم المتواضع فذهب بسام ليفتح الباب والقلق يحيطه فتهديد أولئك الذين خلصوا الفتاة من براثنه لا يزال يتردد في عقله تنهد بارتياح عندما رأى جارتهم أم محمد، فتح الباب كله ليفسح المجال لها لتدخل، أخرج علبة دخان من جيبه وأشعل سيجارة وبدأ ينفث مرة تلو الأخرى وعيناه تتأملان الدخان الذي يتصاعد باستمتاع
لا يعلم لما تلك الفتاة التى تدعى بأسيل لا تفارق تفكيره، يشعر وكأنه رآها بطفولته ولكن لا يعلم أين، انصدم عندما سمع صرخة تصدر من بيت جيرانهم خرج بسرعة فتفاجأ بمحمد يصرخ على مسعود اقترب منهم ووقف بينهم لكنهم أوقعوه أرضا وقف بسرعة ونقل بصره بينهم: يا شباب مالكم استهدوا بالله
تكلم مسعود بحقد وهو يشير لمحمد: شوف الظلم طلعت لالي البطالة بس صاحبه ال#### خلى اسمه بدالي
تكلم محمد بسخرية: يا حبيبي اذا انت الك حق روح اشتكي للشرطة
صرخ مسعود بغضب: شرطة مين والناس نايمين بس والله ربنا لينصرني وخليها الحكومة تنفعكو كل شيء بالواسطة بس وربي ربنا ما هينسانا
وبعدها ذهب باتجاه بيته يلملم أحلامه التي تلاشت، بعد اجتهاده ودراسته الطب وحصوله على أعلى الشهادات فهو أخذها الأول على دفعته، ها هو يبيع في السوق كأي شاب لم يدرس الثانوية وبالأصح لم يدرس الابتدائية، تمنى لو يهاجر من غزة ولكن كيف فالمعبر مغلق والحصار يخنق غزة منذ 2007 حتى الآن، أما عند بسام نظر لمحمد بعتاب لكن محمد تكلم ببرود: بسام أنا بدي أعيش وهاي البطالة فرصتي لأنو ممكن أتوظف بعدها
ناظره بسام بملامح جامدة: بس مسعود من حقه الوظيفة يعني ليه هيك بتقطع نصيبو ولا أحكيلگ يا عمي مبارگ عليك الوظيفة بس خلي صاحبك يوظفه معك لا تكون أناني
قهقه محمد بنشوة وكأنه لم يضحگ من قبل وضرب بسام على رأسه: بجد أحلى نكتة سمعتها بحياتي ولگ لو في وظيفة كان وظفت نفسي يا خيي كلها بطالة خمس شهور
تنهد بسام بألم على حال أبناء شعبه واتجه نحو منزله لينام ويحلم بما يحلو له، علَّ الأحلام تتحقق في منامه

في أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل المحامي ( أبو جهاد ) الساعة العاشرة مساء


لا تسأليني لماذا أحببتگ أنت من دون جميع النساء ولکن اسألي جميع النساء لماذا يتشابهن في عيني حين أراگِ


تنهد بقهر لكم يكره ذاگ الفارس، هو موقن أن نور لا تحبه لكن السؤال الذي يتردد بخلده هل فارس يحبها أم لا، ابتسم بحب وهو يرى ما كتبت كان يحادثها على الواتس بعث لها وهو يبتسم " عينآكِ جميلتآن كـطعن مستوطن وهروب آلمنفذ " انتظر بفارغ الصبر ما ستخطه أناملها، علت ضحگته عندما قرأت عيناه ما بعثته " وعينآكَ أجمل كعوده آلمنفذ وتنفيذه عمليه ثآنيه وتمكنه من آلهروب مره أخرى "
وعندما يخبرك احدهم بأنه يريد سماع صوتك قليلا ..
لا تسأله لماذا ..فأنت لا تعلم حجم السعادة التي
تساويها تلك الثواني بالنسبة له ..
اتصل بها لكنها لم تجب وبعثت له برسالة " ليه بتتصل فيه شيء ؟؟!! " تنهد وهو يكتب " نانا بلا غلاسة ليه ما تردي بدي أحگيلگ شيء " ورن ثانية لكنها لم ترد، عقد حواجبه بضجر " نانا يلا ردي " اتسعت عيونه وهو يقرأ ما بعثت له كتب بمواساة " نور لا تكوني سلبية يمكن انتي عصبتيها، يعني ما في أم بتعمل هيگ " استغرب منها عندما مرت دقيقة ولم ترد عليه مع أنها رأت ما كتب، ارتسمت ابتسامة جميلة على ثغره عندما لاحظ أنها غيرت حالتها في الواتس آب " في دستور كبريائي، اشتقت لگ تُكتب ولا تُرسل " فغير هو الآخر حالته
"وكان في حديثها شيئاً يُقال، يقف عند حنجرتها يريد الخروج.. ولكن كبريائها كان صاحب الأمر"
انتظر أن تبعث له شيئا لكنها لم تفعل كتب بابتسامة خبيثة وهو متشوق ليرى ردة فعلها " حبيبتي شو رأيگ أضيف علاقة عالفيس أنا وإياكي بنحب بعض " علت ضحكته عندما ظهر أمامه " يكتب.... " كان متأكد من ردة فعلها ولكن الذي صدمه أكثر سؤالها " ماهر انت بتحبني بجد " كتب بسرعة وكأنه يسابق بذاگ الضوء " نور مالگ هو هادا سؤال بنسئل " انتظر طويلا لترسل لكنها لم تفعل، وبعد مرور خمس دقائق من الانتظار المقيت بعثت له بكلمات زلزلت كيانه وبعثرته إلى حد الألم " بعد تلات أيام كتب كتابي " أراد أن يهشم الجوال بين يديه لا يريد أن يخسرها فهي أول حب في حياته اليوم عندما رآها مع فارس جن جنونه، ولكنه اطمئن عندما أخبرته السبب همس بوجع وكأنه يراها أمامه: يعني لهدرجة أنا ما بعني لالك شيء
اتصل عليها فسماع صوتها سيريحه كثيرا وسيخفف عنه، لم تجب همَّ بإلقاء الجوال صوب الحائط فالعصبية سيطرت عليه لكنها ردت أخيرا، صمت مطبق سيطر عليهما كلاهما يسمع أنفاس الآخر وكأن معزوفة عشق نسجها قيثار التاريخ من أنفاسهما الملتهبة، همست بنغمة حزينة أسرته: لا تفكرني فرحانة بس والله أخويا مصمم


في عمق كل إنسان وجع صامت، تكلم بعصبية وكأنه بذلك سيمحي الحزن من قلبه: أنا هأكلمه وانتي لساتگ صغيرة بتدرسي، نور اتحديهم بعرفك قوية
مهما تعبت وتحدثت بگل مآ في دآخلگ، آنت مضطر آن تگتم نصفه ، ربما لـآنه أكبر من أن يقآل ويفهم..!!


نور بسخرية: أتحداهم لك أصلا منيح اني عايشة
فاجأته بكلامها فهو لم يتوقعها ضعيفة إلى هذه الدرجة: نور شو هالكلام
اكتفت بالصمت، فالإجابة لا تسمن ولا تغني من جوع، همس لها بحب: نور بحبگ
صدمته بفعلتها لقد أقفلت الخط في وجهه، ثوان وأعلن جواله عن وصول رسالة اتسعت عيونه من الصدمة تمنى لو أنه لم يقل لها هذه الكلمة وضع كفيه على رأسه وهو يشعر بصداع عنيف طرقات على باب غرفته أزعجته، دخل الطارق وجلس بجانبه التفت إليه ببطء فرأى أمه اعتلى الجمود ملامحه حتى أن اصطناع الابتسامة ليس بالأمر السهل، بقلق الأم على وليدها: حبيبي مالگ
هز رأسه بلا وهمس ببرود: ما في شيء مجرد صداع بسيط
إذا سألت أحدهم " ما بگ " وقال لگ " لــا شيء " استمع لصمته‍ وستجد گل شيء
تأملته بعتاب عيونه التي بلون العسل الفاتح، وبشرته القمحية وفمه متوسط الحجم ورموشه الطويلة كلها تدل على عناده، وضعت كفها على فخذه: ماهر شو اللي عم تعملو بنفسك
ناظر والدته هامسا بتعجب: شو عملت أنا
احتدت نبرة صوتها: بتفكرني ما بعرف شو بصير بالجامعة لك شوهت صورتي، الكل صار يتكلم عنك حبّيب بنات وبتتأخر على المحاضرات واليوم ما حضرت تلات محاضرات، شكلك ناوي ترسب صح
الصدمة ألجمته لم يعد قادرا على النطق، لكنه تظاهر بالبرود: يمه انتي أي حدا بيحكيلك شيء بتسدقيه
صرخت بعصبية فكلامه نرفزها لم تتوقع منه ما حصل: لا ما بسدق أي حدا، أنا شفتك بعيني الساعة وحدة وربع واقف قدام الجامعة وكان عليك محاضرة
زفر ماهر بقهر: هي أول مرة أعملها
قاطعهما دخول لؤي البالغ من العمر 25 سنة نقل بصره بين ماهر وأمه باستغراب: شو فيه
وكأن طاقتها على الاحتمال قد انتهت، فتصرفات ماهر أزعجتها إلى حد كبير في الفترة الأخيرة، أخبرت لؤي أن ماهر يتهرب من المحاضرات عقد لؤي حاجبيه بانزعاج وناظر ماهر بتهديد: ليه ما بتحضر المحاضرات ولا بتفكر نفسك ابن الوزير
وقف ماهر مقابلا للؤي وهتف بعناد: وانت شو خصك أنا حر لا انت أبوي ولا أمي
صفعه لؤي على خده إلا أن ماهر دفه بقهر: ابعد عني
لوى يده والشرر يتطاير من عينيه، التفت ماهر إلى أمه بعصبية: خلي ابنك يحل عني
ناظرته أمه بقسوة: مشان تحترم نفسك تاني مرة والمعاكسات الفاضية بلاش منها
صرخ ماهر بأعلى صوته، فكل شيء تراكم عليه وأوجعه، فشخصيته الطائشة لم تحتمل التعنيف والتوبيخ: أنا ما عملت شيء ( ونظر للؤي بقهر وحاول سحب يده باستماتة لكنه لم يستطع) وانت ما تمدش ايدگ تاني مرة ما تفكر اني ساكت ضعف فيّا أنا أحترمتك بس
ناظره لؤي بسخرية واستصغار: لا والله اعقل لأحسن انت عارفني منيح
وضعت أم جهاد كفها على يد لؤي ليترك ماهر
فمهما كان لم تحتمل رؤيته مقهور، لبى لؤي أمرها، وكأن الليل أبى أن يسدل ستائره إلا وأن يترك حزنا يتخلل نسمات الهواء الباردة وبحدة صاحبت صوته: شو فيه صحتوني من صوتكم العالي
أحيانا بضعة حروف تخرج بلا وعي منا، تكون سبب في تدمير أشخاص يعنوا لنا الكثير، نظرت إلى زوجها: ابنك ما بيحضر المحاضرات وبعاكس البنات أحرجني مع الدكتور رامز كل مرة بيتأخر على محاضرته ومشان خاطري ما بعاقبه
وكأن روحه العنيدة أبت أن تستسلم، صرخ بحضرة والديه ونسي أن ديننا الحنيف أمرنا أن نحترمهم وألا نرفع أصواتنا بوجودهم: مع نفسه الدكتور أصلا أنا بتعمد أتأخر شايف حاله على شو
صفعه والده على خده بقوة، وبحدة مبالغ فيها: احترم نفسك كيف بتكلم أمك هيك ولا شكلگ بدگ تربية من أول وجديد
الشيطان أثبت وجوده فماهر أبعد يد والده وبعيونه المحمرة ناظره: ابعد عني أنا متربي وجاهز
لؤي بغضب لوى يده: كيف انت بتكلم أبويا هيگ
ونطقت أم جهاد بشيء دمره: كلو منها والله أنا كنت متأكدة انها هي اللى بتخليك تعاملنا هيك
أبو جهاد التفت إلى زوجته بعصبية: مين هيَّا
لم يستوعب ماهر ما تقوله أمه، لما الحياة تعانده كل مرة وكأن حبه كتب عليه أن ينهار قبل أن يولد، جملة والده جعلته يتفوه بحروف صاغت جملة سيندم عليها مراراً: والله لأتجوزها بغصبن عنكم، ونور مالها خص ( وأشار لأمه بعصبية ) أصلا انتي بتكرهيها لهيك ما بدك إياني أتجوزها
دفه لؤي وأوقعه أرضا، لكن ماهر وقف بسرعة ونقل نظره بينهم وعيونه مغرورقة بالدموع: والله لأطلع وما هأرجع تاني ، ما عندكم تفاهم بالمرة بكرهكو كلكو
وخرج بسرعة، دمعت عيون أم جهاد فكأي أم لم تحتمل رؤية قطعة منها تتألم، حرگ أبو جهاد يديه ذهابا وإيابا بقسوة وهو يتبع ماهر: اطلع برّا الله لا يوفقگ، لا انت ابني ولا بعرفك
خرج تائها وعقله مغيب، دعوة والده أوجعته لكن كبريائه كان له رأي آخر، ما أصعب أن يجبرگ الزمن على شيء لم تكن تتصور فعله في حياتگ، كان يفكر بشيء واحد هل سيخسر حبه للأبد، واسفاه لم يفكر أنه أبكى أمه التى ضحت الكثير الكثير من أجله، مشى بلا هدى وفجأة وبدون سابق إنذار كانت هناگ سيارة تتجه نحوه
تأكد أنها النهاية، أغمض عينيه مستسلما للموت فاليأس جعل منه إنسان لا يريد من الحياة شيئا

في أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو مهند


رغم تلوث هذا الزمن اؤمن بأنَّ هناگ أنفس نقيّة ولكن نادرة جدا...


لا أعلم لما أخجل منه، طيبته أسرتني التفت إلى مهند وكأنه شعر بأني أود قول شيء ما: أسيل بتعرفي أدهم خاطب
ناظرته ببلاهة: مين حكالگ
غمز بابتسامة: أنا عرفت وهو هسه راح يشتري هدية لخطيبته
تعجبت من قوله فأدهم أخبرها أنه سيذهب لمدة دقائق وسيعود بسرعة: اوك الله يهنيه
اصطنع مهند التفكير، هو أحب أدهم لدرجة أنه يقلده بكل أفعاله، طالما تمنى أن يملك أخا أكبر منه: أسيل بتحبي أدهم
أشاحت وجهها ولم تجيب على سؤاله، فجأة علا رنين الجوال ( أعطاها إياه أدهم قبل قليل ) همَّ مهند بأخذه منها، لكنها سبقته بالرد عقدت حواجبها من طلب أدهم همست بلا شعور: أدهم انت بتعرفو
تنهدت بارتياح فكلامه بعث الطمأنينة إلى قلبها: اوك هسه بخلي مهند يفتحه، مع السلامة
طلبت من مهند فتح الباب لأدهم، لم يدعها الصغير أن تكمل كلامها، هبَّ بسرعة وهو يقفز فرحا، أعلن الجوال عن وصول رسالة انصدمت من محتواها خطرت ببالها أفكار سوداوية، ودت لو تعلم المرسل ولكنه رقم غريب

في نفس المنزل


" حين تعلم أن الجواب سيؤلمگ ..
احترم ْقلبگ وانسى السؤال "


ناظر السقف وقلبه يخفق بقوة أتراها ستعاد اللحظة أم ماذا، لا يعلم كيف نجا من موت محتم تجاهل السؤال الموجه إليه، فما عاد القلب على الاحتمال
هناگ أشياء بسيطه تستحق أن نحبّ الحياة من أجلها مثل اللحظات العفويه والمواقف العاديه والناس الصُدفه
سأل الصغير وهو يتجه نحو ذاگ الشاب: انت اسمك ماهر صح
عقد أدهم حاجبيه وتساءل ببرود: مهند من وين بتعرفو
علت ضحكة مهند بعدما جلس بجانب ذاگ الشاب الدخيل: صاحبه أعطاني مية شيكل لما عملت نفسي مسكين
تجاهل أدهم كلام مهند ولكنه عاهد نفسه أن يلقنه درسا لن ينساه أبدا، التفت إلى الشاب وهو متأكد أنه رآه قبل ذلگ لكنه لا يعلم أين تلقائيا خرج ذاگ السؤال من فيه: انت من سكان خانيونس
رد الشاب بصوت خافت وهو يستيقظ من شروده: لا أنا من سكان الرمال، عن اذنگ أنا رايح
لكن أدهم لم يقبل وأصر أن يجلس حتى يتناول العشاء معهم هتف مهند مقلدا أدهم: يا راجل اقعد اتعشى
نظر الشاب لمهند بعدم تصديق، تأمل ما حوله بعدم استيعاب: انت مو فقير يعني
ود أدهم لو يقتل مهند لأنه أحرجه وبشدة، ولكنه تظاهر بالبرود: يا أخي اقعد معنا شوي ارتاح ما بدك إيانا نتعرف
فجأة وبدون سابق إنذار فُتح الباب ودخل مؤيد توجهت العيون نحوه كان مكفهر الوجه، سابقت ساقيه الريح وارتمى بحضن أدهم همس ماهر بلا شعور: عيلة أسيل
عقد حواجبه بانزعاج فسماع اسمها أشعل الغيرة بقلبه، كيف له أن يعرفها وكأن ماهر علم بشعوره: انتو اللى وقع عليكم الاسبست
تنهد أدهم وهو يمسح على شعر مؤيد: شو اسمگ
ماهر باستغراب: اسمي ماهر بس ممكن سؤال انت كيف بتعرفهم صح هم كانوا يسكنوا بحي النصر
لم يعجب أدهم برده وظهر ذاگ على ملامحه: هدولا اخواني
تفاجأ ماهر من جوابه نقل بصره بين الاخوان الثلاثة هناگ شبه بسيط فالشاب الذي أمامه جماله نادر لكن أتراه يكذب، لم يسأل فليس من حقه: وان شاء الله أخوگ الصغير بخير
وكأن السؤال موجه لمهند أجاب الصغير: بخير بس هو ما بيقدر يمشي لفترة مؤقتة
هذه الجملة حفظها من الدكتور، همس ماهر: الله يشفيه
علا رنين جوال أدهم فاستئذن ليرد وأمسك بكف الصغير مؤيد، سأل مهند بحماس: ماهر شو اسم صاحبگ الحليوة
ماهر بابتسامة: قصدك البراء
هز مهند رأسه: ايوة البراء مغرور بس والله استفدت منو أعطاني مية شيكل
هز ماهر رأسه بقلة حيلة، وزع نظراته بين أحضان الغرفة: مهند هادا أخوگ
مهند بفرحة: اه أخويا أدهم
عقد ماهر حاجبيه: مهند هادا بيت مين
دخل أدهم مقاطعا إياهم وضع واجب الضيافة على الطاولة الزجاجية التي تتوسط المجلس وبغموض ناظر ماهر: انت من عيلة ####
التفت إليه ماهر باستغراب: لا أنا من عيلة ###
قدم كأس الشاي إلى ماهر أخذها منه وارتشف رشفة لعله يتذوق سكرها فيذيب أحزان قلبه ويداويها، لكنه صُدم من طعمها فسمع صرخة مهند: الغبية حاطة ملح أوووووف حتى الشاي ما بتعرف تعملو وعاملة نفسها أم العريف
ناظره أدهم بحدة واعتذر من ماهر، لكن فجأة سمعوا صرخة تنبعث من الداخل
ومن بين الأشجار الكثيفة الواقعة بمدينة خانيونس هناگ يقع وكر الشبح

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 03:20 PM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لـقـد كـنـت صـامـتـآ ،
لـكـنـي لـم أاكـن يوما أعـمـىٰ !


البرود سيطر على ملامحه رغم أن الموقف مخالف لذلك، وزع نظراته بين الخمسة الجالسين حوله همس بصوتٍ خافت: كمين أين وائل
وكل النظرات توجهت نحو الباب، ثوان وكان كمين ممتثل تحت أرجل الشبح: سيدي لقد اختفى ولم يعد له أثر
انفرجت ابتسامة سخرية بين شفتي الشبح، وبصوت أشبه بفحيح الأفعى: اذن أين الأموال التي أعطاگ إياها
وكأن الأخرق لا يعلم من هو بدا على كلامه التردد: سـ يـ ــدي لـ ـا أعــ ــلـ ـم
استرخى الشبح والتفت إلى أحد أفراد عصابته: اذهب واركض مسافة عشرين متر ستجد شجرة كبيرة، احفر بيدگ ستجد حقيبة بها أموال الصفقة
شهق الجميع مصدوما أما كمين خفق قلبه بقوة علم أنها النهاية، بدا الخوف والارتباك على ملامحه البشعة ركله الشبح بطرف رجله جعله يتأوه ألما، تلعثم وبكى: أيها الشـ ـبـ ـح إنــ ـي أتــ ـاسـ ـف وائـ ـل هـ ـو مـ ـن فـ ـعـ ـل ذلـ ـگ
ارتمت الحقيبة السوداء تحت أرجل الشبح، فتحها الشبح بخفة رغم أنها معقدة الفتح بدأ بتمزيق الأموال بشكل عشوائي والجميع لا يقدر على التفوه بكلمة واحدة، التفت إليهم: الأموال التي على الأرض إنها مزورة
سرت قشعريرة بجسد كمين، أيتعامل الشبح مع الجن أم ماذا قدراته العظيمة أذهلتهم وكأن الخبث وُلِدَ ليكون توأم روحه، أحكم قبضة يده على رقبة كمين وهمس: لا مكان للخائن بيننا
دموعٌ على وجنتي تيك، وهمسات أطياف من الماضي تمثلت أمام الشبح أرخى قبضة يده وبخاطره ردد " لأجل دموعها لن أقتلگ هذه المرة " وركله بعنف بعدها ركض خارجا وجلس تحت شجرة كانت تشهد على مأساة حدثت منذ زمن بعيد، لن يسامح وائل وسيأخذ باقي الأموال رغما عنه تفكيره الآن منحصر على شيء واحد فقط الانتقام
في إحدى البيوت الواقعة في حي النصر في منزل أبو محمود


لم ادرك بعد هل وقعت فى حبك ام تلك هي مجرد رد على اهتمامك لي..


تأملت صورته والابتسامة ترتسم على محياها، خجلت من كلمته فلأول مرة تسمعها من إنسان يعني لها الكثير، الضعف يسيطر عليها بوجوده حاولت الاتصال به مراراً لكن عقلها منعها، تعرفت عليه في أول يوم لها بالجامعة كانت تنعته بالمغرور، واثق من نفسه يكره الفتيات حتى أن الفتيات هن من يحاولن التقرب منه،
متأكدة أن العلاقة لن تتطور للزواج مهما حصل فهما ليسا متكافئان، صراخ التي أمامها أفزعها: دايما سرحانة بهالجوال
أقفلت الجوال بهدوء: شو فيه
علا صوت صراخها: غبية شو عاملة لزوجة محمود بتطرديها من بيتنا، علم يوصلك ويتعداك هادا البيت الها هيَّا وأولادها سامعة ولا لأ
ناظرتها بصدمة ثم التفتت إلى تيك الذي تمسگ بمقبض الباب وتبتسم بشتامة: أنا ما عملت شيء حكتلها تروح على شقتها
صرخت ثانية: ليكون بيتگ وأنا مو عارفة
تنرفزت من كلامها لما تقول هذا الكلام وخاصة أمام الواقفة بجانب الباب: أعتقد ما عملت شيء
هنا انهالت عليها بالشتائم: انتي وحدة مو متربية أنا ما ربيتگ والله لأنادي أخوكي يربيكي
كانت تظن أنها تمزح فالمشكلة سخيفة لأبعد حد ولكنها جادة دقائق وكان أخوها في المنزل، وككل الشباب أراد أن يبين لهم أنه الأقوى صرخ بوعيد: نور والله لو ما احترمتي نفسك لأربيكي أمي كلامها تسمعيه ومرت أخوكي ما تدخلي فيها طيب
و لأنها لا تحب المشاكل هزت رأسها بالموافقة، أخفضت رأسها فتدلت خصلات شعرها الشقراء لتحتضن أكتافها، وفجأة سمعت صوت أختها التى تصغرها بثلاث سنوات تبكي، التفتت إلى الخلف فرأت أخوها يصفع أختها ويصرخ: تاني مرة احكي حاضر طيب
مسحت على وجهها بقلة حيلة عندما تناهى لمسمعها صراخ أختها: ما عملت حاجة أصلا أنا ما تدخلت فيها
كل هذا حصل أمام زوجة محمود، همست أم محمود لزوجة ابنها: يا بنتي خلاص روحي على شقتگ
نزلت زوجة محمود وهي تشعر بلذة الانتصار، عاهدت نور نفسها أن تنتقم منها، التفت أخاها إلى أمه: يمه بحكيلگ خلي بناتك يحترموا نفسهم وإلا وربي لأربيهم
وأشار لنور بعصبية: كتب كتابك يوم الأحد ما بدي إياكي تفضحينا مع أهل الشب وصحيح مين حاكي لفارس عن خطوبتگ شكلوا انتي مكلماه جاي يقنعني انو ما أجوزك لأنك صغيرة ولك أصلا اللي قدگ عندهم تلات أولاد وأربعة
كادت أن تخنقه كلامه نرفزها ولأول مرة تصرخ عليه: أنا بدرس طب ومستحيل أتجوز انت بتفكر الجواز لعبة
اقترب منها وعيونه محمرة: ما بكون اسمي فادي لو ما جوزتك كان نفسي ياخدك هاني ابن عمي بس للأسف هو ما بدو إياكي، والندل فارس لما كلمني بفكره بدو يتجوزك طلع بس بدو إياني أفركش الجواز
صدمت نور من كلامه هل هي رخيصة إلى هذا الحد وأخيرا سمعت صوت أمها الهادىء: يا بني استهدى بالله أختك قمر وأي واحد بتمناها والصراحة أنا ما ارتحت لأهل الشب
ثار فادي وصرخ بقهر: أصلا بعد ما مات أبوي مين بدو يطلع بأخواتي أصلا منيح انو خطبها بتفكرو الجمال كل شيء مساكين والله، وانتي يا نور يا ويلك لو ما جهزتي نفسك
وقفت نور فالكلام آلمها هي لا تلوم فادي بل تلوم والدها الذي تركهم بعد أن شوه سمعتهم ولكن لا يمكنها أن تستسلم بسهولة: ما هأتجوزه واذا خايف انا نعنس ما في حدا بجبرك تصرف علينا
وعكس توقع الجميع انسحب فادي إلى غرفته دون أن ينطق بشيء، ساد الصمت لثوانٍ قليلة بعدها علا صوت إطلاق نار
في أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة كانت هناگ فيلا أبو البراء


في ذآكرَتنآ هُنآكَ دَوماً { رُفُوفٌ للذكريآت } ؛ نَعودُ إليهَآ ،و نَفتحُهآ .. كُلّمآ عَصَفتْ بنآ ريآحُ الحَنين .


كانت تقلب ألبوم صورها كتقلب مشاعرها بهذه اللحظة، يوم اقترانها به حسدت نفسها لم تتوقع أنه سيكون لها يوما ولكن بعد الزواج كرهته بقدر ما أحبته، تعشق صوته كثيرا إنه جميل للغاية علا صوت جوالها يعلن عن وصول رسالة
فتحتها ببطء عندما رأت أنه هو، ارتجفت كفها عندما سمعت صوته المميز ببحته الغريبة لما بعث لها هذه الرسالة الصوتية متأكدة أنها بالخطأ، لحظات وفُتح الباب ودخل هو كان يرتدي قميص لونه أخضر باهت وبنطلون جينز رمادي، تعشق اهتمامه بنفسه وقصة شعره التي تميز بها عن غيره أخفضت رأسها لا تريد مواجهته اقترب منها: بتعرفي لو حكيتي لجدي
والله لانتقمت منك
وقفت بعصبية وابتعدت عنه: ما تفكرني ضعيفة لا يا حبيبي بس مشان مصطفى ابن عمي بالمستشفى بغيبوبة لهيگ ما كنت بدي أزعج جدي بمشاكلنا
عقد يديه أمام صدره بسخرية: لا بجد ضحكتيني احكيلو مو خايف منو واذا طلقتك فيه الأحسن منك
جرحها بكلامه لكنها لم تظهر ذلك: مشكور يا ابن عمي تجوز بس يكون بعلمك ولا عمرگ هتلائي وحدة متلي
ناظرها بتحدي: فيه أحسن منك كتير، بسببك انحرمت من البنت اللى بجبها
لم تتوقع أن يقول هذا بوجودها، وكرد اعتبار لقوله صرخت: مبارك عليك مها حبيبتك أصلا كنت متأكدة انك خاين بتفكرني وحدة مغفلة
بس لعلمگ أنا كمان بحب واحد وهو هيصوني ولا يمكن يخليني أنذل من واحد متلك
كلامها كان كسكين غرس بصدره ما هذا الذي تقوله، نسي أنه أيضا جرحها بكلامه وكأي شاب شرقي....



انتهت الآهة


ما هي توقعاااتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود




أعتذر عن التأخير كان عندي امتحان مبادئ احصاء وادارة البيانات صح الامتحان سهل الحمدالله يوجد عندي امتحانات الاسبوع المقبل والمشكلة امتحانين باليوم تخصص ومتطلب لهيكـ هيكون إن الله أراد آهة يوم الخميس لا تنسونا من دعواتكم

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 15-08-16, 11:32 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الرابعة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^


أعتذر وبشدة لأن يوم الخميس القادم لن يكون هناك آهة تقريبا، بالرغم أن بعد الغد عندي امتحانين ميكانيكا وحياة أسرية إلا أنني أبيت وأنزل الآهة وأنزلتها في الصباح لأن في الليل الكهربا ستكون قاطعة، أعدكم سيكون هناكـ بعد امتحاناتي آهات طويلة وجميلة *_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~



لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا



&&الوتر الثاني&&
&&الآهة الرابعة&&
&&ومضة&&


كلامها كان كسكين غرس بصدره ما هذا الذي تقوله، نسي أنه أيضا جرحها بكلامه وكأي شاب شرقي اتجه نحوها وشد شعرها بقوة حاولت إبعاده لكنها لم تستطع، كتمت دموعها بقوة فالدموع في قانون البشرية ضعف صرخ بحدة: بتخونيني يا بنت عمي هادي أخر العشرة ما توقعتک هيك
وبصوت متهدج: شوف حالك على الأقل أنا ما بعمل شيء حرام
نرفزته إلى أبعد حد: بتحكيلي انك بتحبي واحد وهادا الشيء عاجبك ولساتك بتحكي حلال وحرام
شعرت بمرارة الظلم لم تعتاد أن يعنفها أحد لطالما كانت المدللة لدى الجميع، وبقهر نظرت إليه: أنا ئصدي جدي هو اللي بحبني وما هيسمح لحدا يذلني وهياخد حئي ( حقي ) بتفكرني متلك خاينة والله ما أسامحگ على ضربك لالي
صرخ بعدم تصديق: كذابة بتفكريني سدقتك انتي وحدة ####
ناظرته بذهول كلمته شطرت روحها لنصفين، من هو ليسب عليها همَّت بارتداء عبائتها ستخرج ولن ترجع إليه أبداً، منعها وأمسك يدها حاولت سحبها لكنها لم تستطع همست بعتاب: اتركني هادا وانت ابن عمي بتحكي هيك
شعر بأنه أخطأ بحقها تظاهر بالبرود، فتكبره منعه من الاعتذار علا رنين جوالها التقطه البراء فهو الأقرب، ذُهل لا بل صُعق مما رآه علمت بما يفكر فالنغمة التي تصدح بالأرجاء تخص أغلى إنسان على قلبها وبهدوء همست: جدي
لا تريد للشك أن يُزرع في قلبه، ستنتقم منه بشيء آخر وكما توقعت لم يصدقها رد ببرود وحاجبيه يصتكان ببعضهما: السلام عليكم
سحبت الجوال على حين غرة فهي تعلم كم هو ضعيف ولا يقدر على فعل شيء: السلام عليكم كيفك جدو
انشرح قلبها بسماع صوته ودت لو تراه وترتمي بأحضانه: الحمد الله، شو أخبارگ
ضحكت وهي تناظر البراء بطرف عينها: جدو حبيبي ولا يهمگ
ود لو يأخذ الجوال ويصرخ في وجه جده لكم يكرهه بعد أن كان يعشقه يا ليت السبب يقتصر على زواجه من ريما، ولكن هناگ سبب أخر
مسح على وجهه بقلة حيلة وأخذ جواله سيخرج من هنا لا يريد أن يراها أو يسمع صوتها، همَّ
بالخروج لكنها نادته بصوت رقيق لا يعلم لما صوتها مس شغاف قلبه وكأنه لأول مرة يسمع صوتها التفت ببطء وحاكته عيونها بعتاب

أعاتبگ لـ أمنحگ فرصة كي تتغير نحو الأفضل وليس لــ ترحل ..!


شخصيته المزاجية والعنيدة لم تتقبل العتاب وأيضا لم تفضل الهروب، صدمها بردة فعله اتجه نحو الدولاب وأخرج شيئا ما لم يتبين لها ماهيته شهقت بصدمة عندما رأته لما كل شيء يعاندها، ألهذه الدرجة الحظ عدواً لها أقسمت أنها ستثبت له العكس ولو كان الثمن وأد حبٍ لم يغادر مهده
وفي أحد الشقق الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة في شقة أبو الأمير يوم الأحد الساعة الثانية ظهرا




ل ساحرة قلبي
الحديث معگ هو ثاني أجمل شعور بالعالم، أما الأول فهو النظر إلى عينيگ..


احمَّرت وجنتاها خجلا وهي تقرأ الرسالة مرة بعد أخرى، لكم تحبه لا تصدق أنها ستراه كل يوم وبدون خوف، أصعب لحظات حياتها عندما أغمي عليه شعرت وأن روحها سلبت منها، أنبته وبشدة عندما علمت أن لديه فقر بسبب سوء التغذية حروف اسمه حكاية رسمتها نبضات قلبها، لاح طيف الفتاة التي تدعى بأسيل في مخيلتها إنها تكرهها وستنتقم منها قريبا، فكيف تجرؤ على صفعها فُتح الباب بهدوء رفعت عيناها ببطء فاستقرت على الواقفة بجانب الباب وتمسك بمقبضه ركضت بسرعة واحتضنتها: كيفك نونو
ابتعدت عنها بخفة: الحمد الله اشتئتلك يا سمسمة ما تتخيلي ئديش فرحت لما عرفت
انكم هتعيشوا هون
صرخت بحماس وكأنها تذكرت شيئا: ناريد بتعرفي طلع لالنا ابن عم جديد
ناريد باستغراب: بجد من متى وكيف وليه
ضحكت لميس وهي ترفع حاجبيها: عنود حبيبي كان مسافر يدرس وهسه اجا
رن جوال ناريد يعلن عن وصول مسج سحبته لميس بسرعة، ناظرتها ناريد بحدة: هاتي الجوال
لميس وهي تجري كانت ترتدي بلوزة لونها أخضر زيتي وتنورة جينز أسود تصل إلى ركبتيها وشعرها الكستنائي يتطاير خلفها فتحت الرسالة وقرأت بصوت عالٍ " ناريد انتي وين " اصطدمت بوالدها الـذي كان يرتدي ملابس عمله طوقت رقبته بدلال: بابا بدي أروح مع ناريد على بيتهم
وعلى غير عادته رفض طلبها ومسح على شعرها: كيف المدرسة
همست بدلع: حلوة بس في بنت ما بحبها اووووف بكرهها
وبحماس أكملت: عندنا بكرة احتفال تكريم الأوائل وانت أكيد أول الحاضرين
لم يستطع أن يرفض طلبها قبلها على خدها بعد أن أخبرها أنه سيصطحب جدتها معه، سمعت صوت الحبيب فزاد خفقان قلبها، رغم صغرها إلا أن الحب طرق أبواب قلبها فالحب لا يعرف ساعة ولا موعد، اقتربت منه بجرأة لم يخبرها أحد أن تصرفاتها خاطئة وستؤول بها إلى الهاوية، أمسكت يده برقة وهمست بدلع: عناد تعال على الحفلة
ابتسم لها بحب وهو يشعر بتأنيب الضمير: اوك ولا يهمك بروح مع عمي
نظر إلى عمه لكنه وجد مكانه فارغا، التفت إلى الجهة الأخرى فرأى فتاة ترتدي عباءة وحجاب يستر رأسها، وكأن حبيبته الصغيرة شعرت به هتفت ببراءة: ناريد هادا عناد ابن عمي ( والتفتت لعناد ) عناد هادي ناريد بنت زوج عمتو أم فارس
ناظرها عناد بتفحص، همس بعدها للميس: ما حبيتها متكبرة هالبنت
كتمت لميس ضحكتها: بالعكس ناريد أنا بحبها
استدارت ناريد للذهاب لم تعجبها تصرفات عناد تذكرت شيئا فهتفت باستعجال: لميس لما تروحي بكرة على المدرسة اطلبي من المعلمة هبة الأغراض اللى أنا طلبتهم اوك
هزت لميس رأسها بهدوء، همس عناد للميس أن يذهبا إلى الميناء لكنها رفضت فلديها ترتيبات كثيرة لحفلة الغد تأفف عناد، وغمر كفه بشعرها الحريري رفعت عينيها إليه تتأمل عيونه التي أسرتها منذ أن رأتها همست بلا شعور: عناد وين أهلك
لم يجبها فقط اكتفى بالصمت لكن هناگ إنسان آخر لم يكتم أشواقه وحنينه فالأحاسيس الدفينة أتعبته التفتت لميس لجدتها بحيرة والسؤال الوحيد الذي يتردد بمخيلتها يأبى الجميع أن يجيبها عليه
وفي إحدى الشركات الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة، هناگ تقع أكبر شركات قطاع غزة شركة أبو الأميــر وأولاده لبيع السيــارات، الساعة الثالثة والنصف عصرا


الشخص الذي يملك القدرة على البقاء
صامتاً ولفترة طويلة بدون سبب و دون
ملل غالباً يكون أكثر ذكاءً من الآخرين


نظر إلى الملف الذي بين يديه بتركيز محاولا إبعاد الافكار التي تحيط بعقله من كل جانب، دلك جبينه عدة مرات بباطن كفه وكأنه بذلك يبعد الصداع الذي هاجمه في هذه اللحظة، طرقات على باب المكتب أزعجته أذن للطارق بالدخول بعد أن علم أنها السكرتيرة تنهد بانزعاج عندما رأى الملف الأزرق الذي وُضع أمامه قلب أوراقه بسرعة وهتف باستنكار: ناقص تلات ورقات
السكرتيرة بارتباگ: ما بعرف وينهم هسه بروح أشوفهم
ناظرها بحدة: ناديلي الأمير بسرعة
لم تمر دقيقة وكان الأمير ممتثل بين يديه، أشار للسكرتيرة أن تذهب وهمس للأمير: في صفقة مع شركة بلندن لازم نستغلها منيح الربح فيها عشر أضعاف ومضمونة 100%
هز الأمير رأسه معترضا مناظرا المدير ببرود: شاور الكل أما أنا معترض وانت عارف السبب
لمعت عيني المدير بتحدي: الأمير انت عارف ليه هأشارك بالصفقة
أمسك الأمير بشيء أسود صغير كان موجود على المكتب، وقلبه بكفه والسخرية تعلو ملامحه علت ضحكة المدير: بتفكرني ما شفته ولعلمك عارف مين اللى حطه
الأمير بملامح جامدة: عناد ببيتنا صح ولا لا
يعلم لما غير الموضوع هز رأسه هامسا: اه بدي أخطب لالو لميس
كان متأكد من تفكير والده، لم يعترض فهذا سيسهل مهمته كثيرا استئذن بالذهاب وخرج
ناظره المدير بحب لكم يحب الأمير إنه المفضل لديه من بين أولاده علا رنين جواله احتضن الصورة بقلبه قبل أن يحتضنها بكفه إنها الغالية على قلبه، رد بسرعة: السلام عليكم
عقد حواجبه بضيق: لموس ليه بتعيطي
وقف بسرعة وهو يضرب المكتب بقبضة يده: لموس اهدي هسه جاي

وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة شقة مصطفى


يرى البعض أن التسامح انكسار
وأن الصمت هزيمة لكنهم لا يعرفون أن
التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام وأن
الصمت أقوى من أي كلام...!!


وضعت كفها على فمها لتمنع شهقاتها لا تصدق أنها لن تراهم ثانية، وكأن جنينها شعر بها تبسمت لحركته الخفيفة تمنت لو ترى والدتها بهذه اللحظة، فمهما كان ستبقى تحبها رغم ما فعلت بها، همست لها عمتها إيمان: يا بنتي انتي ارتاحي وما في داعي تروحي على المستشفى والدكتور الحمد الله حكى
مصطفى تحسن كتير
هزت رأسها لتكتم دموعا أسرت قلبها قبل أن تزور مقلتيها، ناظرتها بحنان تعلم أن طيبتها هي من سامحت مصطفي وليس قلبها، فما فعله بها ليس بقليل: آسيا حبيبتي لا تكوني عنيدة يا بنتي شوفي كيف وشهك أصفر
قلة الحديث لآ تعني عدم آلاحسآس هناگ أشخاص كلمآ تعب إحساسهم تلاشت كلمآتهـم بگــلـ بسـاطة..!!
لم ترد عليها فالصمت استوطن المكان لمدة دقائق، تنهدت إيمان بحيرة: يا بنتي انتي ليه وافقتي على الزواج من مصطفى كان بإمكانك ترفضي
السؤال غريب لدرجة الصدمة، والإجابة ليست متوقعة: لأنو المنافقين اللى بدعوا المثالية بالبلد كتير
وكأنها فهمت ما تقصد كل الذي حصل بسبب أناس حقودة، وكأنهم استكثروا عليها الزواج علا رنين جوالها فانشرح قلبها لسماع صوته، لطالما طلبت منه أن يطربها بصوته وكانت تتفاخر به أمام الجميع وكأنه ملاك مُنزل، عقدت حاجبيها عندما رأت رقم غريب لأول مرة تراه قررت التجاهل لكن إحساسها أمرها أن ترد: السلام عليكم
أنفاس الطرف الأخر أنبئتها أن المتصل شخص تعرفه جيدا همست بدون تصديق وكأن القلب ردد اسما لم ينساه يوما: فارس
أنين الطرف الأخر جعل من خفقان قلبها طبلة يُطرق عليها بقوة، أتراها الأيام تنسينا أناسا كانوا وما زالوا أحبابا لنا، الأنفاس عبرت عن مشاعر الطرفين وعلى حين غرة قُفل الخط ودت لو تتأكد من المتصل إنه ليس فارس، إنها تلك التي أحبتها بقدر ما كرهتها أحقا كرهتها أم أن عقلها الذي صور لها هذا، ثوان وعلت صرخة إيمان فأحيانا الصرخات تعبر عن فرحة خيوطها مهترئة تغلب صانعها في نسجها: يا بنتي يلا بسرعة مصطفى فاق من الغيبوبة
وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو مهند


كل شيء جميل باستثناء شيءٍ واحد .. و هو أنَّ الآخرين لا يدركون كم غضضنا الطَّرفَ .. كم عفونا عنهم .. كم اختلقنا الأعذار لأجلهم.


كالفراشة تدور هنا وهناگ لا تصدق أن أخاها سيحضر احتفالها غدا، لطالما أرادت أن يشاركها أحدهم أفراحها، فجأة طرأ في مخيلتها ما حدث ليلة الخميس وكأن بزوغ القمر أهاج ذكرياتها الثقة لا تتولد من موقف واحد ولكن ماذا عن ثقة تتولد بعد موقف يحتمل إجابة واحدة إما حياة وإما موت لا مفر منه، احتضنت نفسها وهي تبعد تلك الذكريات فلا تريد لفرحتها أن تتلاشى، احتضنها أخاها مؤيد من الخلف: أسولة هأروح على احتفالك مع أدهم
تبسمت بعدما التفتت إليه: طيب يا حبيبي حليت واجباتك
هز رأسه بابتسامة: حليته قبل شوي أسيل بتعرفي أدهم طلع من البيت وما رجع وحتى مهند كمان
مسحت على شعره وهي تقف: هسه راجعين ما تخاف يلا نروح نعمل عشا
ذهبت إلى المطبخ وهي تنشد بصوتها العذب ومؤيد يردد من ورائها، فجأة سمعت صوت تصفيق التفتت بسرعة فرأت أدهم تبسمت بخجل عندما اقترب منها: شو هالصوت الحلو معقول انتي أختي
ازدانت حمرة وجنتيها فهمست: شكرا عيونك الأحلى
غمز بغرور مصطنع: بعرف مو محتاج تحكيلي
عقدت حاجبيها بقلق: أدهم وين مهند ما رجع البيت لهسه
استئذن بسرعة ليبحث عنه فالليل قد حل، أمسكت يده بتردد: أدهم ما تضربه
هز رأسه ببرود، بعد دقائق عمَّ الصراخ بالمنزل ركضت أسيل للصالة هي ومؤيد، فوجدت مهند يشير لأدهم بعصبية: مالك خص فيني انت لا أبويا ولا أمي
استنكرت كلامه وبشدة أهذا مهند الذي يعشق أدهم ويقلده بكل أفعاله، عقد أدهم يديه أمام صدره: كمل يا حبيبي شو كمان
انهال مهند عليه بالشتائم وكأنه بذلك يعلن التمرد على الجميع، اقترب منه أدهم لمعت الدموع بعيون أسيل لم تدري ماذا تفعل: أدهم خلاص مهند ما راح يعيدها ويتأخر
وكأن مهند أبى إلا أن يعلن حربا لا نهاية لها: هأعيدها ما في حدا بيقدر يجبرني على شيء
ركضت أسيل نحو مهند وجذبته إلى صدرها لكن مهند أبعدها بقوة: بتفكريني خايف منو
اتجه أدهم نحوها ومسح دموعها بأطراف أصابعه، ولأول مرة احتضنته وهي تبكي بمرارة فلأول مرة تشعر أن لها سندا، مسح بكفيه على ظهرها فسرت قشعريرة بجسدها خجلت من تصرفها فدفنت رأسها بصدره لتتلافى رؤية عيونه، علت ثغره ابتسامة خفية فهمس لها: أسيل
علت شهقاتها فاقترب منهم مهند وعيونه تنطق شرر: ابعد عن أختي أصلا أنا سمعتك بتحكي لصاحبك انك مو أخونا
ابتعدت أسيل عنه بسرعة يا تُرى هل كل شيء سراب، صمته أكد لها ما قاله مهند لم يسعفها لسانها بقول شيء جلست على الأرض بانهيار
قلب أدهم نظراته بين الجميع وكأنما يقلب كتابا بين يديه، بعدها خرج من المنزل تاركا خلفه دموعا كانت شاهدة على المأساة، زعموا أن مقولة " يا معشر الرجال لا تجادلوا الـإنـاث، لـأنها في النهاية ستنتصر بدموعها..! " صحيحة لم يعلموا أن هناگ رجالا يتلذذون بطعم الدموع، ركض مؤيد خلفه بينما مهند اتجه نحو المطبخ وأتى بسكينا كبيرة لم تراه العيون التى مُلئت بالدموع

وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة كانت هناك فيلا أبو فؤاد في شقة أبو يامن


أحاديثهم فارغة، ابتسماتهم مجاملة واهتمامهم مزيف، فگيف لــا أرتـدي الصـمت وأتركـهمِ



تحمد ربها أن الجميع مشغول بمشكلة مصطفى فهي تريد التفكير بحياتها دون أن يضغط عليها أحد، لم يزورها المدعو بزوجها طوال هذه الفترة صحيح أن نظرات أمها المعاتبة آلمتها لكنها ستدافع من أجل حياتها فهي من حقها أن تعيش مع إنسان تحبه ويحبها، فتحت دفتر مذاكراتها وخطت حروفا تنزف دما


: إلى أين المسير
: إلى ماض غريب
: وهل الماضي شئ جميل
: جميل فعلا لا أدري ماذا أجيب
: ما بالك محتار
: كيف لا أحتار وكل شئ غاب
: غاب ومن الذي غاب أصديق أم حبيب
: لا بل هم أغلى بكثير
: دعك من الماضي فالحاضر أجمل بكثير ألا تعرف للتسلية طريق
: أيا عقل دعك مني أنا القلب لا أنسى سر سعادتي لو مضى زمن طويل
: أنت مخطئ فمن رحل لا يرجع ولو بعد حين
: إذن حان وقت الرحيل إلى عالم بعيد حيث أكون وحيد
: أو تتركني وحيد
: ما بالك يا قلب لا تجيب
: أمت يا قلب أم أنك فضلت الرحيل


أغلقت الدفتر وهي تتنهد بوجع، سخرت من نفسها لما تزوجت استغفرت ربها من تفكيرها ضحكت وهي تتذكر اتصال جهاد عليها في الصباح تفاجأت من حساسيته الكبيرة لأن أمه حامل، قررت أن تكلمه لتتناسى ما تمر به،
يا للأقدار الغريبة علا رنين الجوال ابتسمت وهي ترى اسمه يضيء الشاشة ردت بهدوء: كيفك جوجو
ضحكت وكأنها لم تضحك من قبل لكلمته: تعال على بيتنا سدقني لالگ أحلى هدية
طرقات على باب الغرفة قاطعتها ردت بهدوء: اتفضل
لم تصدم لرؤيته إنما تفاجأت ناظرته ببرود فشتت نظراته بين أنحاء الغرفة متجاهلا نظراتها جلس بجانبها على السرير: متى بدك ترجعي
بيتك
سخرت من قوله جيد أنه تذكرها، لم تجيبه لأن سؤاله سخيف بنظرها ثوان وكانت أمها تقف عند الباب، خطرت على بالها فكرة متهورة: ماما البراء بدو يطلقني
نظر لها بعدم استيعاب ولم ينطق ببنت شفة بينما أمها شهقت بصدمة: ليه شو عاملة
لكم آلمتها كلمات أمها ألهذه الدرجة لا تثق بها، وكما يتوقع الجميع تصنع البراء الحب: حبيبتي أنا حبيت تهدى نفسيتك شوي لهيك تركتك عند أمك تلات أيام بس اسمحيلي أكتر من هيك ما بقدر أفارقك
ومسح على وجنتيها بحنان نصدق أحيانا لنواسي أنفسنا ولكن هل سيفيد كل هذا، اقتربت منها أمها: يلا يا بنتي روحي مع جوزک
ستذهب معه وستحاول للمرة الأخيرة ليس لأجله، بل من أجل نفسها اتجهت نحو الدولاب لترتدي عبائتها والهدوء يسيطر على تصرفاتها تابع تحركاتها وعقله شارد في عالم أخر، شخصيته الأنانية لم تخبره يوما أنه على خطأ
لمح دفترا بنفس لون الدفتر الذي رآه بالدولاب ذاگ اليوم، مدَّ يده ليشبع فضوله برؤيته لكن هناك يداً التقطته ووضعته بكفها
في بعص الـأوقات أجد مشاعري تنسجها أقلام أخرى.. ربما لمشاعري أيضاً أربعين شبيـها!!
نظرت لأمها بهدوء ظاهري فقربها من البراء أشعل مشاعر تعبت في إخمادها: ماما هادا دفتر مرام خليه عندك اوك
نظر لها البراء بشك ولم يتكلم جهزت نفسها والبراء يتحدث طوال الوقت مع أمها التي جلست على الأريكة الموجودة مقابل السرير في أمور شتى واغلبها تمحور نحو المصطفى همست بهدوء: جهزت حالي
صدمها البراء بقوله أحست بشعور لذيذ يغمر قلبها، امتثلت لأمره وابتسامة خفية علت محياها، ومسحت الكحل هل يغار عليها أم ماذا
وتأبى الفرحة أن تكتمل استدارت ببطء لأمها التي هتفت بقلق: يا بنتي ليه ما تروحي على دكتورة وتعرفي سبب تأخر حملك
نظرت للبراء على حين غرة، أغمض عينيه لبرهة قصيرة وگأنه يتمالك أعصابه: خالة أم يامن سدقيني هادا طبيعي احنا متى تزوجنا أصلا، والدراسة شاغلة وقتنا ما بدنا أولاد هسه
نظرت لابنتها بقلق: لتكوني بتوخدي مانع حمل يا بنتي
هزت رأسها بثقة لا حدود لها: ماما ما باخد مانع حمل، واحنا لساتنا في بداية زواجنا لا تئلئي " تقلقي "
وكأنه بذلك أراد قطع أي حديث سيدور بعد ذلك: يلا يا ريما
خرجت معه بعدما ودعت أمها التى تحاول كتم دموعها، فأمها كأي أم تشعر بأولادها ولكن تتظاهر بعدم المعرفة، فأحيانا التجاهل يمنع مشاكلا كثيرة بالرغم من ذلك المقولة ليست صحيحة دائما، وعند الباب رأت ريما جهاد يتكلم مع أخاها يامن بادلته الابتسامة وهتفت بحماس: جوجو هديتك عند ماما خبيتها
علت ضحكة يامن: ريما واخيرا قررتي تنقلعي على بيتك أصلا أنا اللى اتصلت على جوزك يجي يوخدك
وبقدر ما تظاهرت الفرح كان باطنها مملوء بالوجع، اذن لم يتذكرها فأخاها هو من طلب منه أخذها: هادا بيت بابا وما عاش اللى يطردني منو
جهاد بابتسامة: بحقلك يا بنت عمي صحيح عندي بحث بالعلوم بدي إياكي تعمليه
وقبل أن ترد عليه نطق البراء أخيرا: يلا نرجع مشان عندي مشوار ضروري
كانت تنظر لظهره بشرود وهم ينزلون السلالم كانت تود رؤية جدها بهذه اللحظة، لكنها تراجعت عن ذلك إذ أنَّ البراء برفقتها وصلت للسيارة وجلست بالأمام، فاجأها البراء بكلامه وهو يمتثل خلف المقود: لو أحكيلك شيء ما هتعصبي وهتحفظي السر وخاصة جدي ما بدي إياه يعرف بهالشيء
التفتت إليه بكامل جسدها وكأنها تخبره أأنت تقول هذا الكلام، ما الذي تغير وما الذي
جرى ؟!!


انتهت الآهة


ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 15-08-16, 11:38 AM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الخامسة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~



لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا



&&الوتر الثاني&&
&&الآهة الخامسة&&
&&زواج بلا موعد&&



وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي النصر بمدينة غزة " شقة الحاجة رحيل "
الساعة التاسعة مساء


الكلمـات الجارحــة هـي كلمــات عاديــــة
لاتصبــح جارحـــة إلا حيـن تخــرج مـن إنــاس علّقنــا عليهـم آمـــال عظيمـــة




بسمة البيت فارقته فقدت أحد زهراتها الست بكاؤها لم يعد يجدي، يا ليت الدموع تضمد جروح الفراق، تلفتت يمينا ويسارا علها ترى طيفها ولكن لم ترى سوى سواد حالك كسواد العالم بنظرها هذه اللحظة، أنينها أبكى الجدران من مرارته أطراف أصابع ناعمة مسحت دموعها برفق: ماما خلاص ما تعيطي هادا مصيرها كلنا


وبدأت بالنحيب أنواسي الأخرين وقلبنا بحاجة للمواساة، سمعت صوت صراخ بالخارج وخطوات تقترب شيئا فشيئا، أرادت أن تستطلع الأمر خرجت مهرولة فاصطدمت بشخص عند الباب رفعت رأسها لم تتأكد من هويته بسبب الظلام سمعت صوته المستنكر: ليه ما عندكم كهربا متى قطعت

هزت رأسها وكأنه سيراها: ما عندنا كهربا من امبارح

تنهد وهو يمسك كفها: ليه ما حكتولي صحيح كيفها خالتي

سحبت يدها بضيق فأوجاع الحياة أرهقتها متى سترتاح: ماما مو راضية تتكلم

تنهد بألم لحال عائلته الثانية: هسه بتكلم معها وان شاء الله بترجع زي قبل وأحسن إلا احكيلي شهد وينها

التمس من الشخص الذي تمسك برجله فجأة، أخفض نظره ومد ذراعيه للصغيرة وضمها لصدره بكت وكأنها تحاكيه بدموعها البريئة همس لها: لولو اهدي مشان أجيبلك هدية

دفنت رأسها بصدره: بابا بسمة ما هنشوفها تاني مرة هيَّا ليه تركتنا

أخرج جواله وأشعل الكشاف وهو يهمس كلمات مواساة للصغيرة التي بين أحضانه، أخذت مها منه الجوال أرادت أن تطلب منه شيئا لكنها ترددت وأخيرا همست بحرج: البراء ممكن تشتريلنا شمع مشان نضوي البيت

ومدت له بعضا من المال غضب من تصرفها أما زالت تعتبره غريبا عنهم: مها هيني رايح وكم من مرة حكيتلك انتو عيلتي التانية

خرج وما زالت الصغيرة في حضنه أعصابه متوترة من مشكلته مع ريما تركها في المنزل وجاء إلى هنا، لقد تمردت عليه بتصرفاتها أصبح يكرهها وصل إلى ( السوبر ماركت ) وطلب من لارا أن تختار ما تريد واشترى بعد الحاجيات التى تنقص عائلته التى اختارها بنفسه، وكأن سعادة ما حولنا كالكهرباء الذي يسري إلينا فسعادة الصغيرة انتقلت إليه، كاد أن يغمى عليه عندما رأى رامز ابن عمه في نفس المكان تساءل برعب عن سبب وجوده هنا، أمسك الصغيرة ليخرج من هنا، تنفس الصعداء عندما خرج دون ان يراه رامز سألته لارا بابتسامة طفولية: بابا ليه ما اشتريت لبسمة متلي

غير الموضوع فلا يريد للحزن أن يسيطر على قلب صغيرته: لولو هسه لما نرجع البيت بتنامي مشان الماما تحكي انك شطورة

هزت رأسها بحماس، لم يدم حماسها ثوان ليتلاشى ويحل حزن دفين مكانه: ماما طول اليوم بتعيط ما بتكلمني

مسح على شعرها القصير بكفه الحانية ومشى بهدوء: لولو من بكرة هتروحي على الروضة

تفاجأت الصغيرة من كلامه الروضة إنها الحلم الذي طالما تمنت تحقيقه، فرحتها تعدت حدود الكون هناك طرق كثيرة للتعبير عن الفرحة وإحداها الضحك الهستيري استغرب من ردة فعلها: لولو

دفنت رأسها بصدره بسعادة: بابا بحبكككگ

فتح باب الشقة بالمفتاح الذي يحمله بجعبته تفاجأ عندما رأى ديما وفاطمة أمامه ودموعهما تشق طريقها في رحلة بلا عودة، دق الرعب أوصاله لم تسعفه أي ردة فعل للتعبير عن موقفه، صرخت مها بعصبية: ليه عملت هيك شكلك بدك تنتقم منا مش بيكفي انو أختنا
ماتت


التفت إلى المها بعدم استيعاب: شو صار يا مها


ناظرته بعتاب فلغة العيون أقوى في التعبير وكأنها تقول أتسألني أم أن الجواب يُؤلم ولا تستطيع الإجابة !!!

في أحد البيوت الواقعة بحي الجنينة بمدينة رفح الساعة العاشرة مساء


ليس بالضرورة أن تسمع صوت لتعرف أن هناك أنكسار
فهناك أنكسار ما يؤلم ولا صوت له كانكسار المشاعر



نظرت للجوال بصدمة اعترافه كان كالقنبلة التي أوهجت مشاعرها، لا تحبه ولم تُكنْ له يوما أية مشاعر تلفتت يمينا وشمالا رأت أختها صفاء تقلب كتابا بين يديها وأختها ريهام تدرس، بعث لها صورته إنه جميل للغاية لكنها تجاهلت كل ما تشعر به وكتبت له وأصابعها ترتجف: أنا ما بحبك وما بآمن بشيء اسمه حب


صدمها بجوابه " ما طلبت منك تحبيني وسدقيني مع الأيام بتحبيني " احتارت بالرد عليه، وبخت نفسها لأنها أبحرت في عالم الانترنت الذي لا يجلب سوى المشاكل، فُتح الباب فتظاهرت بالدراسة وهي تتشبث بالكتاب الموضوع خلف الجوال، وأخفت الجوال بطريقتها الخاصة بين جنبات الكتاب، التفتت إلى أمها التي جلست على سرير ريهام مقابلا لها، استغربت من ملامح أمها الخائفة ونظراتها نحو الباب بين الفينة والأخرى: هيا بكرة عندك جامعة

هزت رأسها علامة الموافقة، ظهر الاحباط جليا على ملامح والدتها: عندك محاضرات مهمة

أرادت أن تسألها عن السبب لكن سبقتها صفاء بقَوْلِ: خالتو أنا بغيب ما عندي محاضرات مهمة

أخفضت الأم صوتها: اوك يا بنتي واذا حدا سألك عني احكي اني رحت على العيادة اوك

كادت أن تسألها عن سبب كل هذا وكالعادة سبقتها صفاء بِقَوْلِ: خالتو ما تقلقي ان شاء الله بعمل كل اللي بدك اياه

هزت الأم رأسها وهمست بصوت خافت: مشان بدي أزور آسيا من غير ما أبوكم يعرف لأنو زوجها بالمستشفى فاق اليوم من الغيبوبة

شهق الجميع من الصدمة، شعرت أن التي أمامها ليست أمها وعندما رأت الأم استنكار الجميع، وقفت وكأنها تنهي بذلك أي سؤال سيُطرح، سمعت هيا صوت فارس فأغلقت حسابها الفيس متجاهلة الكم الهائل من الرسائل التى وصلتها، وأغلقت الوايفاي ووضعت الجوال بجانبها ولم تلاحظ العيون الخفية التى رأتها، طرق فارس الباب ثم دخل قلب نظراته بين الجميع ثم همس: صفاء مشغولة

أرادت الأم أن تخرج فاستوقفتها همسات فارس استدارت ببطء وعيناها تتسع من الصدمة، أتراها الجدران تسمع ما نقول أم ماذا ؟!!!


هزت صفاء رأسها فجلس فارس على السرير سألته ريهام بسرعة: فارس نور خطبت؟!!!

هز رأسه ألا لكن هيا هتفت باستنكار: خطبت
واسم خطيبها محمد

التفتت صفاء بكامل جسدها لهيا : انتي من جدك بتحكي

ناظرتها هيا بسخرية: لا من خالي بحكي

زمجر فارس كالأسد مقتربا من هيا: انتي مين حكالك

خافت هيا منه لكنها تصنعت اللامبالاة: اتصلت فيَّا أختها وحكتلي

فارس بعصبية: ومن متى بتكلمي أختها

تنهدت صفاء بحزن على نور ابنة عم أمها: خلاص يا فارس استهدى بالله وانت ليه ما منعت خطبتها

فارس وهو يكور قبضة يده بغضب: أخوها الغبي بدو إياني أتجوزها وأنا لساتني بدرس اوووف منه حكيتلو يستنى لما اخلص ما رضي و الغبية نور وافقت لأنو هددها انو ينتحر

هيا بقلق: والله نور قمر ألف واحد بتمناها ليه عمل هيك فادي

صمت فارس وكأنه يفكر بعدها همس بشيء صدم الجميع لكن صفاء صرخت بعصبية: فارس بلا جنون البنت خطبت

ضحك فارس بهستيريا وكأنه انقلب إلى شخص آخر: يا غبيات أنا اللي خطبت نور بس كيف هالمقلب

ناظرنه بعدم تصديق أشارت له صفاء بحدة: فارس انت بتكذب علينا وكيف ومتى

أشار لهم ان يصمتوا وأخرج جواله يبدو أنه يتصل على شخص ما، فجأة سمعوا صوت نور المبحوح وكأنها كانت تبكي لفترة طويلة، رد فارس السلام فبادلته السلام بصوت خافت أخذت صفاء الجوال وقلبها يخفق همست بحنية: نور كيفك

هنا انفجرت نور من البكاء لم تحتمل الكتمان كل شيء تحبه يذهب ولا يعود، أغلقت صفاء مكبر الصوت رغما عن فارس وهمست: نور استهدي بالله وقومي صلي ركعتين

لم ترد عليها حتى أن أنفاسها اختفت نظرت إلى الجوال فتفاجأت بإقفال الخط، اتصلت مرة أخرى فانصدمت بأن جوالها مغلق، مدت الجوال لفارس وتفكيرها منحصر بنور التفتت لريهام التي سألت باستنكار: فارس أبويا بيعرف انك خطبت ومن وين لالك المهر والشقة انت بتفكر الزواج لعبة

هز فارس رأسه: والله يا حبيبتي اخوانها ما طلبوا شيء وابويا أكيييد بيعرف لأنو هو اللى راح معي ع المحكمة

هيا بحماس: بدي أروح أحكي لبنات عمي، وأخت نور الغبية بتكذب عليَّا بتحكيلي نور خطبت محمد

وذهبت باتجاه فارس وقبلته على خده من الفرحة: أحبگ فارس ألف مبااااااارگ والله لأجنن بنات عمي وخاصة مرت عمي كانت بدها إياك لبنتها و كل يوم بتقهر أمي وبتحكي فارس لبنتي نفسي أشوف القهر بعيونهم

ناظرها فارس باستخفاف ولم ينكر أنه فرح لفرحتها: الله يبارك فيكي، شو رأيكم متى نخلي العرس

ريهام بحماس: بعد الامتحانات

صفاء بهدوء: فارس ليه نور بتعيط

فارس بانزعاج: دلع بنات بتفرحوا بتعيطوا وبتزعلوا بتعيطوا ما عرفنالكوا والله
عن اذنكم سلام يا خواتي الغبيات


وخرج من الغرفة رأى زوجة أبيه أمام غرفتها تبكي بألم، اتجه نحوها يبدو أنها لم تشعر بوجوده لكنها فاجأته بقول: فارس خلي أبوك يطلقني
وفي أحد المستشفيات الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة الساعة السابعة والنصف صباحاً


السگوت : يعني إحتيآج ، يعني ألم ، يعني وجع ، گآذب من قال إن السگوت علآمة الرضآ .!



نظر إليها بكره يوما بعد يوم يزداد لها كرها صورها أشعلت الغيرة في قلبه، لم يتوقعها بتلك الحقارة يا ليته قادر على الحركة لقتلها ليرتاح منها، الجميع يلومه وهذا ما زاده جنونا تفاجأ من دموعها أتبكي من أجل ماذا ؟!!!

يشعر بخدرٍ في جسده لا يريد أن يتحدث مع أحد ، حتى أسئلة الشرطة لم يجيب على أيٍ منها همست له والدته: مصطفى يا ابني لا تكتم بقلبك احكي معنا


أحيانا نقرر الكتمان لنريح أنفسنا قبل أن نريح غيرنا، شعر بصداع عنيف يجتاح رأسه صرخ صرخة أفزعت الجدران من قوتها، نظر له الجميع بقلق وخرجت آسيا من الغرفة لم تحتمل رؤيته وهو يتألم، وضعت كفها على بطنها فحركة الجنين أسعدتها بقدر ما آلمتها وكأنه يخبرها " أنا أشعر بگِ يا أمي " احتضنت نفسها وهي تجلس على مقعد متواجد بوسط بالممر شعرت بشيء ما حصل فجميع من كان بالغرفة خرج، نظرت إليهم وكأنها تخاطبهم أخبروني ماذا حصل اتجهت نحوها " سلفتها " هدير وهمست لها: الحمد الله بخير الدكتور حكى بس بحتاج لشوية راحة


سكتت فماذا عساها أن تقول، أخفضت آسيا رأسها وكأنها تخاطب نفسها هل سينجو، نظرة الكره التي بعينيه أوجعتها أيحق له كرهها بعد ما فعله بها فعلا العالم غريب !!!


لحظات ورأت امرأة تتجه نحوها اعتادت أن تراها في غيابات أحلامها، الساعة الآن لم تتعدى الثامنة صباحا اقتربت المرآة أكثر فأكثر تأكدت أن كل هذه أحلام لا صحة لها !!!

همست لها تلك المرآة: آسيا

دمع القلب قبل العيون إنها هي التي لأجلها فقدت كل شيء، أخفضت رأسها لا تريد مواجهتها لكن تيك احتضنتها بقوة مخاطبة إياها " أنتي ابنتي رغماً عنكي " ..!!!

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 15-08-16, 11:39 AM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي إحدى المدارس الإعدادية " مدرسة الرمال الإعدادية للبنات " الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة الساعة الثامنة والنصف صباحاً


أنصـحعھ لا تلــعب معـي ، فـ أنا رجــل من صغــر سنـي أكسـر ألعــابي ،


نظر ساهر لماهر بضحكة: اوووووه بدگ تغني معها وانت مكشر هههه بصراحة ما هيزبط ولك بينفعش هادي عروستك الجديدة

ماهر بغيظ: بتعرف تخرس مو فايق لالك أنا، كلو من المديرة مشاني وعدتها اوووووف يا ربي أصلا هالبنت ما بحبها


غمز له ساهر: ما بعد الكره الا المحبة الا احكيلي في حدا بيكره عروسته

صكَّ ماهر على أسنانه بغضب: ساهر اسكت والا ليكون موتك على ايدي

ساهر باستفزاز: على ايدك ولا على رجلك شف شف عروستك مع مين واقفة

التفت ماهر إلى حيث أشار ساهر فلم يرى شيئا، علت ضحكة ساهر في الأنحاء رمقه ماهر بحقد: وتشوف بس يخلص الاحتفال

قبل ساهر ماهر بعدها مسح على شفتيه بقرف: ولك نضف نفسك بلاش العروسة تقرف منك وتشرد

صرخ ماهر وهو يركض خلف ساهر: انت واحد حيوان وما بتفهم

وقف وهو يرى فتاة تنظر إليه بتمعن من الطابق الأول، رفع بصره شييا فشيئا حتى تركز نظره عليها هزه ساهر من كتفه وهتف بخبث: اللى شاغل بالك يتهنى عفكرة البنت حلوة بس عروستك أحلى

ماهر بعصبية: ساهر ولا كلمة

رفع ساهر حاجبيه بتلاعب: أعصابك يا حلو

تجاهله ماهر وهو يمشي باتجاه غرفة المديرة همس ساهر بحالمية: اووووه مين قدنا بمدرسة بنات احنا

ابتسم ماهر تلقائيا والتفت لساهر: صحيح وين البراء وطاهر

ساهر بتأفف: قصدك دلوعين الماما عند المديرة
أختك نهى بتأشر لالنا تعال نروح نشوف شو بدها يمكن بدها تخطبني أصلا يمكن البنات ماتوا من جمالي اللى بهبل

لوى ماهر فمه بسخرية: ما أبيخك شو هالغرور

غمز ساهر بابتسامة: ولو انت أستاذي وأنا تلميذك

تأفف ماهر بضيق: ساهر شو هالاستفزاز اللى على الصبح

قهقه ساهر بنشوة ووصلا إلى حيث تقف نهى سألت نهى باستغراب: ماهر مالك مكشر خلاص لو بدك بنلغي فقرتك مع البنت، وبنخلي بس فقرتك انت والبراء وطاهر وساهر

أجاب ماهر بسرعة: لا لا عادي

علت ضحكة ساهر: شو شكلك يا أم البراء بدك تضيعي عليه حلم العمر

اتسعت ابتسامة نهى وقرصت ماهر من يده: لتكون حاطط عينك على البنت بس كيف صوتها صح حلو

هز ساهر رأسه بحماس: إلا صوتها بجنن

وكزه ماهر بجنبه بعدما رمقه بغضب: استحي على حالك

وضع ساهر كفه على رأسه: اووووه نسيت انو هيَّا عروستگ

وضعت نهى كفها على فمها لتمنع ضحكتها: الله يئطع شرك يا ساهر شو هالكلام، والله لو تسمعك البنت لغير ما ترضى تنشد، تعالوا على المكتبة مشان نتأكد انو كل شيء جاهز

ذهبوا معها وساهر يعلق على ماهر طوال الوقت، وصلوا إلى المكتبة وكان هناك كل الطالبات المشاركات بالاحتفال بحث ماهر
بعينيه عليها، رآها تجلس بالزاوية وبريق من الدموع يلمع بعينيها اتجه نحوها ونسي أن الجميع هنا، اقترب منها وهمس: أسيل

هزته نهى من كتفه: ماهر لمست البنت ( والتفتت لأسيل بحنية ) حبيبتي يلا تدربوا على فقرتك انتي وماهر

وقفت بهدوء وبدأت تنشد بصوتها المصحوب ببحة حزينة التفت لها ماهر بإعجاب فغمز له أصدقائه وهمس له ساهر: اووووه حرقتك البنت صوتها أحلى منك

لم يرد عليه ماهر بل اكتفي بالنظر لأسيل وهو شارد الذهن، هزه ساهر من كتفه: ماهر يلا دورك فضحتنا مع البنت كل هادا حب

أنشد ماهر بعد أن تمالك نفسه ونسي بعض الكلمات وكانت أسيل تذكره بها، جاءت لميس بالقرب منهم ووقفت أمام ماهر: لو سمحت صوتك مو حلو بدنا نلغي فقرتك

لم يُعجب نهى تصرف لميس: لميس تدربي على فقرتك وسيبك من الناس اوگ

مدت لميس بوزها: اوگ بس خلوه يدرب منيح

ساهر هامسا لماهر: بنت الايه بتجنن يخربيتها هادي البنت فتنة شبيهة عروستك

تبعها ماهر بنظراته جرأتها ذكرته بإنسانة يعرفها جيدا، التفت لأسيل وطلب منها أن يعيدا الأنشودة مرة أخرى كانت ترتدي الثوب الفلسطيني الأسود المطرز باللون الذهبي وحزام ذهبي يحيط بخصرها والكوفية الفلسطينية تزين أكتافها والعصبة تلتف حول رأسها، ارتدت الشالة رغم اعتراض معلماتها بأنها ما زالت صغيرة، كانت تبدو كالأميرة جاءت المديرة وصفقت عندما انتهى ماهر وأسيل من الأنشودة: رائعة بجد هتكونوا أحلى فقرة

البراء بملل: متى هيبدأ الاحتفال مليت

نهى وهي ترفع حاجبيها: كمان نص ساعة بيبدأ الاحتفال

تنهدت المعلمة هبة بعدم رضا لم تعجبها فقرة أسيل وماهر لكن ماذا عساها أن تفعل فالمديرة مصرة على قرارها، توقعت أن أسيل سترفض لكنها لم ترفض فكرت بأكثر من طريقة لإلغاء هذه الفقرة لكنها لم تنجح فالجميع متحمس وبشدة لفقرتهما، وفي نفس المكان على بعد أمتار قليلة " أووووووف بكرهها والمصيبة انو عيلتها نفس عيلتي بدي أموت من القهر "

وضعت تيگ كفها على كتف لميس: ليه تنقهري يا حبيبتي ما تهتمي هادي بنت غبية وبتستاهل الموت ما عليك منها وهتشوفي انو فقرتها وهي النخلة اللى واقف جنبها ما هتكون حلوة

هزت رأسها لتقنع نفسها أن ما قالته صديقتها صحيح، شعرت باهتزاز جوالها التي تخفيه في جيب بنطالها، كانت ترتدي ثوب فلسطيني يشبه الثوب الذي ترتديه أسيل ولكنه يصل إلى ما بعد ركبتها بقليل، وبنطلون جينز أسود بلمعان ذهبي كانت تبدو أجمل من أسيل بكثير، فشعرها الذي يزينه إكليل ورد أبيض جعل منها أميرة كأميرات الأساطير الخرافية، خرجت من المكان بخفة وذهبت خلف المدرسة دون أن يراها أحد أخرجت الجوال فرأت رسالة من عناد يخبرها أنه بانتظارها أمام باب المدرسة، قفزت من الفرحة ووضعت الجوال مثلما كان وخرجت بسرعة لم يكن هناك حارس أمام الباب، فالجميع مشغول بالترتيبات لم ترى أحدا أمام الباب، تلفتت يمنة ويسارا نظر لها أحد الباعة الموجودون أمام المدرسة نظرة غريبة، أوجست خيفة من نظراته أرادت أن تدخل إلا أن يدا أمسكت يدها التفتت للخلف فرأت عناد ضغطت على يده وهمست له: ليه طولت

لم يصدق أن التي أمامه لميس إنها فتنة لأبعد حد، عقد حاجبيه بضيق كيف تخرج وهي هكذا همس لها: حبيبتي البسي شالة وغطي شعرك

هزت رأسها بدلع: ئديش خليه هيك أحلى

عض على شفته السفلى ستقتله هذه الصغيرة: اذا ما لبستي شالة ما هتشاركي بالاحتفال

صرخت بدلع يليق بها فقط: نونو حبيبي ما بحب أنا لساتني صغيرة

ضربها بخفة على رأسها: وكمان نونو البسي شالة وانتي ساكتة

اقترب منهم أحد الباعة الذين حضروا الموقف: هييه ليه جاي قدام المدرسة

عقد عناد يديه أمام صدره ونظر له بتحدي: حر أنا لما تكون مدرسة أبوگ بعدين بتحكي

البائع بعصبية: لما أحكي للحارس بعدين بتكون حر بجد، بتلعب على بنات الناس

الصراخ أحدث جلبة كبيرة فجاء الحارس فتكلم البائع بعصبية: شوف هالشب جاي يلعب على بنات المدرسة

انصدم الحارس عندما رأى لميس تمسك بيد عناد وتختبئ خلف كتفه، كيف لا يعرف هذه الفتاة وهي إحدى الفتيات اللاتي يزعجنه بشكل دائم لها أقل من شهر في هذه المدرسة، إلا أنَّ الجميع يعرفها والسبب الخفي في شهرتها أن والدها هو مدير أكبر شركات القطاع وهو الذي يغدق المدرسة بخيراته..!!!


صرخ في وجه عناد: انت كيف بتجي على المدرسة، شكلك بدك الشرطة

إلا أن هناك شخص كان يتابع الموقف اقترب منهم: مالكم على الشب اليوم احتفال وأكيد هادا أخوها جاي يحضروا مو ملاحظين وجه الشبه بينهم

تكلم عناد بعناد فهو اسم على مسمى: ما تعمل نفسك ذكي امبلا هي مو أختي

بدأ الناس بالتوافد على الاحتفال مما جعل الموقف يزداد توترا، اقترب منهم شخص أنيق بشكل لا يوصف فركضت لميس نحوه وارتمت في حضنه: بابا

اتجه عناد نحو عمه ووقف بجانبه ومسح بكفه على شعر لميس، وهو ينظر بانتصار لكل الأشخاص المتواجدون هناگ ثم دخلوا المدرسة والحارس يرحب بوالد لميس بحفاوة فالجميع يعرفه ويعترف بفضله، همس عناد: عمي خلي لميس تلبس شالة

ابتسم وهو يرى القهر بعيون عناد لم يتوقع أن يرى لميس بهذا الجمال وخاصة الثوب جعل منها ملاكا منزل من السماء: لا خليها لساتها صغيرة

مدت لميس لسانها بطفولة لعناد وأمسكت بيد والدها: بابا ليه جاي بدري توقعت تتأخر

عض عناد على شفته السفلى بقهر والغيرة تشتعل في قلبه، ود لو يخفيها بين أضلعه فالعيون جميعها تتجه نحوها، انصدم من جواب عمه فكيف يقول هذا الكلام أمام لميس ولكنه ارتاح عند سماع ضحكة لميس، فهذا يعني أنه يمزح، استأذنت لميس وهي تركض فهي مقدمة الاحتفال ابتسم والدها على تصرفاتها ذهب باتجاه غرفة المديرة فرأى الجميع يرحب به وخاصة المديرة جلس وبجانبه عناد سألته المديرة بابتسامة: دكتور وين ابنك الأمير

أبو الأمير بهدوء: بعد شوي بيجي هادا عناد ابن أخويا


هزت المديرة رأسها: أول شيء كنت بفكروا الامير، عالعموم أهلا وسهلا شرفتونا والله

وفي المكتبة



ساهر وهو ينظر للميس: أنا لازم أزبط هالبنت بنت الايه أبوها طلع أغنى واحد بالبلد

ماهر بسخرية: أول شيء كنت بفكروا تشابه أسماء، وأنا بحكي ليه ماخدة بحالها مقلب

البراء باستنكار: مالكم عالبنت

أسيل وهي تنظر للأسفل بشرود: لميس ### معقول تشابه الأسماء صدفة

لا يوجد شيء اسمه صدفة بل هو قدر، ناظرها ماهر: أسيل انتي بتعرفي لميس

رفعت رأسها ببطء، ولم ترد عليه ودت لو ترى والد لميس لتتأكد من هويته، لكن خوفها منعها لا تريد للواقع أن يصدمها أكثر، لحظات وكان اخوانها حولها صرخ مؤيد بحماس: أسيل مدرستكو حلوة

مهند بسخرية: البلالين اللى بره بدي أسرقهم

وضعت أسيل كفها على وجهها بقلة حيلة، فكلامه أحرجها: مهند

ضحگ ماهر وأصدقائه لكن مهند اتجه نحو البراء ومد يده: بدي عشر شيكل

انحرج البراء فجميع العيون اتجهت نحوه، أمسكت أسيل كفه وهزته بعصبية: مهند انت مين اللى جابك على الاحتفال

مهند بغرور وهو يخرج 100 شيكل من جيب بنطاله ورماها على الأرض: تفضل يا شحاذ

تفاجأ الجميع من تصرفه وبالأخص أسيل من أين له هذا المال، مد ساهر يده ليأخذها لكن مهند سبقه: اووه انت ما سدقت تاخدها

ساد الضحك بين الجميع، اقتربت لميس منهم وخرجت بهدوء من المكتبة مع المعلمة هبة فالاحتفال سيبدأ بعد لحظات قليلة، انحرجت أسيل من تصرفات إخوانها وخاصة مهند لا تعلم من أتى بهم إلى هنا، انصدمت من الفكرة التي طرأت في عقلها أيكون ذاگ، أخفضت رأسها على الأرض لا تريد رؤية أحد خرج الجميع لرؤية الاحتفال فصوت لميس ملأ الأرجاء، جلست على أحد المقاعد التى بالمكتبة وجلس مؤيد بجانبها ومهند مقابلا لها وكان يلعب بآيباد اشتراه له والده قبل أيام، اكتفت بالنظر إلى اخوانها وخاصة مؤيد الذي يخبرها بحماس عن يومه بالمدرسة وأخيرا تكلم بشيء أرادت أن تسأله إياه أسيل منذ البداية: أسيل جينا مع هاني ابن جيرانا أخدنا من المدرسة، وبعدين أبصر وين راح

تنهدت أسيل بارتياح: ومين حكى لهاني على الاحتفال

مهند ببرود: أدهم اللى حكالوا عمل العملة وهرب والله لو شفته امبارح لكان قتلته هالانسان طماع بشكل لا يوصف

والتفت لأسيل: البنت اللى كانت لابسة زيك مزة شكلي هأصاحبها

جاءت المعلمة هبة وسألت باستغراب: أسيل ليه قاعدين هون تعالوا احضروا الاحتفال

تنهدت أسيل بتعب: أنا مرتاحة هون لما تجي فقرتي بأطلع

مرت الدقائق وأسيل تتكلم مع مؤيد ليمر الوقت أتى ماهر والجمود يكسو ملامحه: يلا يا أسيل

ترددت بالذهاب لكنها في النهاية ذهبت معه، شعرت بالارتباگ وهي تنشد لكن ارتباكها تلاشى سريعا فثقتها بنفسها كبيرة، ابتسامة ماهر أغاظتها فالأنشودة بنظرها لا تتطلب كل هذه الابتسامات التي يوزعها على الجمهور نرفزها بحركته عندما اقترب منها وهو ينشد كان ينظر لها بين الفينة والأخرى، كرهته من تصرفاته يا ليتها لم تنشد معه، تنفست الصعداء عندما علا تصفيق الجمهور، جاءت المعلمة نهى واقتربت منهم: بتجننوا الله يحفظكم من العين

ذهبت أسيل وجلست بجانب الأوائل لتنتظر التكريم الذي سيكون بعد قليل، همست لها إحدى بنات فصلها واسمها سلسبيل: بجد صوتك ولا أروع مين هالشب بيقربلك
هزت أسيل رأسها معارضة كلامها: لا ما بيقربلي

انتهى التكريم فأخذت حقيبتها من سلسبيل لترجع إلى المنزل، فتفاجأت بأدهم يشير لها بكفه تساءلت مستنكرة متى أتى إلى هنا، نظرت له بغضب وتجاهلته كانت هناك رغبة خفية تود أن يشاركها فرحتها لكن كرامتها ودأت هذه الرغبة قبل ولادتها، اقترب منها أدهم والتقط لها بعضا من الصور ابتعدت عنه متجاهلة لكنه أمسك يدها: أسيل ليه زعلانة وأنا جاي أشاركك فرحتك

اتجه نحوها ماهر وهو لا يعلم أنه يتجه إلى من يغير مصير حياته: كيفك هيما

صافحه أدهم ببرود وهمس له: الوالد بدو إياك بره تعال معي

تفاجأت أسيل من معرفة أدهم لماهر، جاء مؤيد وهو يحمل بلالين كثيرة بيده: شوفوا مهند أعطاني إياهم

استدارت بكامل جسدها إلى الناحية التى مملوءة بالبلابين فرأت مهند وبعض الأطفال الأشقياء، يحاولون أخذ البلالين التي تزين المكان مسحت على وجهها بقلة حيلة متى سيعقل هذا الولد، أمسك كفها أدهم وخرج من المدرسة وكان ماهر يمسك يد مؤيد ويمشيان أمامهما، ركض مهند باتجاههم وهو يحمل الكثير من البلالين حيث أنه ربطهم بحبل، لم يتفاجأ الجميع من فعلته فكل شيء متوقع منه التفتت لأدهم وهي تسحب كفها: نسيت بعض الأوراق مع المعلمة هبة

هز أدهم رأسه باللامبالاة: عادي بتوخديهم بكرة

وخرجوا من المدرسة واتجه أدهم نحو سيارة سوداء رأتها ذاگ اليوم عندما خرجت من المشفى، لا تعلم لما شعرت بالفرحة عندما رأت والدها بداخلها اذن كان هنا وحضر الاحتفال، وضع نظارة سوداء على عينيه وأمرها أن تركب بجانبه سبقها مهند ومؤيد بالركوب بالخلف بينما هي ركبت بالأمام، سمعت صوت ماهر بالخلف
استغربت من وجوده التفتت فرأته يجلس وسط إخوتها متجهم الوجه، سرحت وهي تنظر إلى
الشارع ضغط والدها على كفها هامسا لها: حبيبتي كيف الاحتفال ان شاء الله انبسطي

شعرت بحنان كلماته لم ترد عليه، بل اكتفت بالاستماع إلى حروفه تكلم ماهر بضيق: عمي سمعت بدگ إياني بموضوع

ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتي والد أسيل
لم يرتاح له ماهر وكأنه شعر بان هناگ شيئا ما سيحصل، التفت له والد أسيل: الك هدية مني بس استنى شوي

غفت دون أن تشعر وكأن القدر أرادها أن تنام فطوال الليل كانت تبكي ولم تستطع النوم بعد موقفها مع أدهم، وأيضا هناگ سبب أخر أرق مضجعها، استيقظت على هزة خفيفة
التمست عندما رأت أدهم أمامها: يلا انزلي الوالد بستناكي

نزلت بهدوء ولا تعلم أن هذا اليوم سيسجل في ذاكرتها إلى أن تموت، مشت وراء أدهم وهي تفرگ عينيها بنعس لأول مرة ترى هذا المكان تفاجأت من اللوحة التى أوحت لها أن هذا المكان هو المحكمة، همس لها أدهم: ما تعاندي بابا أفضل لالك

جاء والدها واحتضن كفها بين يديه: أسولة لما يسألك القاضي احكيلوا موافقة اوگ

ساءلته عيناها عما يحصل وكأنها تنفي أي فكرة اعترضت عقلها، همس لها ليوفر الوقت لأن إخفاء الأمر ليس من صالحه: بدنا نكتب كتابك هسه

لم تصرخ ولم تعاتب فقد صدمت الجميع بردة فعلها، هزت رأسها بالموافقة ومشت معه بهدوء حتى دون معرفة من يكون العريس كانت تفكر بشيء ما وتود تنفيذه، وكأن الحقد الذي استوطن قلوبهم استوطنها أيضا، دخلوا إلى المحكمة والبرود يسيطر على ملامحها سألها القاضي عن رأيها وافقت وعقلها مغيب، التفتت لترى من يود الارتباط بها لم تتفاجأ من رؤيته فهي توقعت هذا، قلبها أنذرها بأن ما تفعله خطير للغاية لكنها تجاهلت كل هذا، القاضي وافق رغم صغر سنها فالمال يفعل المستحيل، وكلٌ يجري نحو مصلحته تفاجأت وبشدة من مهرها إنه عشرون ألفا، أكثر مهر سمعته في بلادها لم يتعدى العشرة الآلاف كاد أن يغمى عليها، إلا أن والدها همس لها بابتسامة: بنتي غالية وما بفرط فيها بسهولة


سخرت من كلماته المهم ستنفذ ما ترنو إليه فلا أحد يستحق..!!!


انتهى كل شيء لكن لم تعد كما كانت فالآن هي على ذمة رجل، أخفضت رأسها لتفكر لكن والدها لم يترك لها رغبة بالتفكير: أسيل يلا مشان تروحي مع جوزك


نظرت له بعدم تصديق أيأخذها من دون عرس أو شيء ما، هل ستذهب معه من دون أن ترتب حاجياتها، تمنت رؤية أمها بهذه اللحظة فالزواج ليست لعبة ستلعبها لمدة ساعات ثم تتركها، إنما هي لعبة ستدفع ثمنها طوال عمرها اغتالوا طفولتها بإرادتها هزت رأسها ببطء مقنعة نفسها أنها ستحقق ما تريد، لكن ضميرها أنبها على فعلتها ما ذنبها لتعيش حياة الكبار، وهي لم تتجاوز الثانية عشر اقترب منها أدهم هامسا: سدقيني كل شيء لمصلحتك، وهنعمل لالك عرس بس بالوقت المناسب
نظرت لذاك فرأت الوجوم يكسو ملامحه، شعرت برغبة في الضحك حتى أنها كتمت ضحكتها بصعوبة فالموقف لا يستدعي ذلك، لأول مرة ترى أحد ما يصرخ على والدها: انت ما بتفهم بحكيلك ما معي فلوس بالمرة بتحكيلي تأجر شقة


علت ضحكة والد أسيل وكالصقر الجارح نظر لزوج ابنته: ما تقلق يا حبيبي المهر كلو لالك كيف أنا معك بس وربي لو خالفت حرف من كلامي انت بتعرف شو النهاية


ذاگ الطائش لم يعتاد أن يوبخه أحد، لكنه أيضا لن يتهور إلى هذه الدرجة، اتجه نحو أسيل وهم بإمساك يدها لكنها فاجأته بحركتها وهي تمشي أمامه، شعر أنه يود البكاء بعيدا حيث لا يوجد أحد، فتلك طفلة وأيضا هو ما زال طفل لم يعتاد أن يكون مسؤول عن شخص ما، ركب الجميع السيارة كما كانوا من قبل ولكن الآن مشاعرهم مختلفة، نظرت أسيل لحقيبتها المدرسة بسخرية هل ستودع المدرسة كما ودعت طفولتها التقائها به مرة بعد مرة أثبت لها أنه لن يكون مجرد عابرٍ في حياتها، أخرج الأب حقيبة سوداء متوسطة الحجم من تحت المقعد الأمامي وببرود كبرود مشاعره بهذه اللحظة:
هادي الشنتة فيها كل الأشياء اللى ممكن تحتاجيها


أيتصنع الطيبة وهو من دفعها إلى إلقاء نفسها إلى الهاوية، ما ذنبها لتعيش طفولتها بثياب أنثى لم ترد عليه فأحيانا الصمت يدفع ما حولنا للشعور بمأساتنا، ولكن هذا اذا كان لديهم شعور من الأصل؟؟!!!


هل أخطئت بقرارها هذه المرة اشتاقت للحارة ولهاني والإمام أبو علاء، البساطة والغنى لا يجلبان السعادة فالراحة والرضا والقناعة ووجود من نحب حولنا هي سر السعادة، لن نتفاجأ من الصغيرة إن كانت تعلم بكل هذا من قبل وصلوا إلى شقة في أحد الأبراج نزل الجميع إلا هي بقيت متشبثة بالمقعد لعل هذا ينجيها ويرجعها إلى الأمس، وكابوس اليوم يتلاشى بلا عودة اقترب منها المسمى بوالدها إنه وحش كاسر بنظرها لقد كسر براءتها أجيبوها بربكم أكان العويل والنحيب سيحل مشكلتها، أم أن عنادها سيكون رادعا لوالدها هل تلتمس الأمان من زواج حصل ليرضي أفرادا تجردت الإنسانية منهم، واستوطن الحقد قلوبهم أمسك كفها ليحثها على الخروج من السيارة خرجت دون مقاومة الحياة أصبحت مجرد ألوان باهتة فقدت رونقها أو بالأصح أنها بلا لون، اقتربت منهم وهي تتحاشي النظر إلى زوجها آآآه ما أصعب هذه الكلمة وما أكبرها، لم تعش طفولتها لتعش مراهقتها أيقع الذنب على من، اقترب منها أدهم وقبلها على جبينها ودعا لها بالسعادة الجميع رحل وتركوها لوحدها فعلا هناك شيء غريب لما اختاره من بين الجميع، هل هو القدر !!! صحيح علينا أن نؤمن بقدرنا اتجه زوجها نحوها نظراته أتكن عن كره ما أم ماذا، هي لا تعلم خيره من شره ولكن يبدو أن كل شيء لن يكون على ما يرام، همس لها وهو يحمل الحقيبة السوداء بيده: يلا نطلع عالشقة بلا منها وقفة الشارع


التزمت بالهدوء وذهبت خلفه أتراه عنادها اختفى أم ماذا، وصلوا أخيرا للشقة فتحها بالمفتاح الذي أهداه إياه والد زوجته، الغبار في كل مكان يبدو أن الشقة تحتاج إلى إعادة ترتيب لم تغلق الباب خلفها وكأنها تأكد لنفسها أن بقاؤها هنا لن يدوووم طويلا، التفتت له لتسأله ببرود: ليه تزوجتني

لها الحق أن تسأله بعد أن دمرت حياته، تمنى لو أنه لم يخرج من منزله ذاگ اليوم لكنه لن يستسلم التفت لها بحقد: والله اسألي أبوكي فعلا ناس حقيرة بتشحد وعاملة نفسها فقيرة وهم أغني ناس بالبلد

لا أكذب عليكم إن قلت لكم أنها لم تفهم شيئا مما قال، بل تصنعت فهم كل شيء: ومنك نتعلم

استفزته بردها لكنه تظاهر بالبرود: الناس بتفكرك بريئة وما بيعرفوا انك حية

ابتسمت بهدوء ستقلب كل شيء لصالحها ولو كلفها ذاگ الكثير: حية ولا ثعبان

أقسم أن الذي أمامه نسخة مصغرة عن ساهر الآن تأكد من كل شيء علمه عنها، أهناك أحد يكون بنفس موقفها ويتصرف هكذا: أنا صحيح ما بعرف عنك شيء لكن عرفت أهم شيء إنك وحدة مو محترمة

عقدت يديها أمام صدرها: أكيد لأني من اختيارگ

أشار لها بعصبية: اسكتي لأنتقم منك

تجاهلت كلامه واتجهت نحو إحدى الغرف الموجودة بالشقة، مسح على وجهه بقهر كيف سيوصل خبر زواجه لعائلته، سمع صوت طرقات على باب الشقة انصدم عندما رأى صديقه ساهر تحاشى النظر إلى عينيه وكأنه فعل جريمة ما سأله ساهر باستنكار: ماهر يعني كل شيء صحيح

نظر لساهر وعلامات الاستفهام على وجهه، أراه ساهر رسالة وصلته وقرأها بصوت عال كور ماهر قبضة يده بغضب: شو ذنبي أنا، الحقير مشان ساعدني مرة يعمل هيگ فعلا الدنيا ما فيها خير





انتهت الآهة


ما هي توقعااااتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة السادسة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_*



~~لا تلهيكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~



لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية