كاتب الموضوع :
نها عبدالخالق العرجا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
أشكر أخواتي في الله الذين تفاعلن معي همس الريح وأختى bluemay
~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~
&&الوتر الأول&&
&&الآهة الثانية&&
&&هل سيدوم الألم&&
أشاحت وجهها عنه لن تكلمه بعد موقف اليوم إلا اذا اعترف بخطأه، لكنه جاء أمامها وكشف عما بيده تعالت شهقاتها وهتفت بصدمة: من وين لالك هالفلوس
مهند بحماس: صح كتير هدولا الفلوس
أخذت أسيل منه الأموال وتكلمت بحدة: مهند من وين لالك هالفلوس
مهند وهو يمد بوزه: ما بعرف من وين
وأكمل بحماس: هأشتري فيهم ألعاب كتير وعجلة كمان أروح فيها عالمدرسة خبيهم معك وما تخلي حدا يشوفهم، هيييييه
ًطُرق باب المنزل بطرقات عنيفة، ارتدت عبائتها وشالتها بسرعة ووضعت الأموال التى جلبها مهند بجيب بنطالها، والارتباك قد أخذ منها مأخذا، فصراخ مهند قد ملأ المنزل خرجت من الغرفة، وجدت جارتهم أم هاني وبجانبها ابنها هاني يقفون عند الباب، اتجهت نحوهم بسرعة أم هاني وهي تردح: يا حرامية وين الفلوس
أسيل باستنكار، لم تستوعب ما قالته أم هاني: خير يا خالتي شو فيه
أم هاني وهي تشير لأسيل بعصبية: ومن وين بدو يجي الخير وانتو بهالحارة، هاتوا الفلوس لأبلغ الشرطة يا حرامية
أسيل بنرفزة: خالة عن ايش بتتكلمي
أم هاني أشارت بقهر لمهند: أخوك الحرامي سرق فلوسي
تلقائيا التفتت لمهند وهي غير مستوعبة أن أحد اخوانها سيسرق شيئا، همس هاني لأمه: يمه
سيبك منهم مين حكالك هو اللى سرقه
أم هاني بردح: أحكيلك مين اللى حكالي عيوني، عيوني اللى شافته كنت حاطة محفظتي جنبي وقاعدة على عتبة بيتنا، فجأة هو اجا وسرق المحفظة، وأنا ما تمالكت نفسي من الصدمة بعدين رحت ناديتك مشان تجي معي وتربيه
مهند بعصبية: كذابة أنا ما سرقت شيء حتى فتشيني
هاني وهو يرص على أسنانه: مهند احترم أمِّي وما ترفع صوتك على صوتها
أم هاني وهي تبكي: أنا محتاجة الفلوس، يا بنتي احكي لأخوكي يجيبهم
نظر هاني الى أسيل التى أمسكت يد أمه ودخلت معها الى داخل المنزل، وأيضا اختفى مهند من أمامه، تنهد بصوت مسموع يشعر بالأسف على أسيل طفلة صغيرة في مثل عمرها تتحمل رعاية أسرة كاملة، لكنه مقهور من تصرفاتها، ترفض مساعداته لها، صحيح أنه ببعض الأحيان ينرفزها بكلامه، لكن كل هذا لأنه مقهور عليها
وبداخل المنزل في غرفة الصغار أسيل خافضة رأسها للأسفل: خالتو أنا بتأسف منك
أم هاني بملامح جامدة وهي تقلب الأموال بيدها التي أعطتها اياها أسيل وتعدها: ما تتأسفي بس تاني مرة ما تخليه يعيدها
وبعدها هتفت بصدمة: الفلوس ناقصة
وقفت بعصبية: هاتولي باقي الفلوس، أسيل انتى أخدتي منهم
وأكملت بصوت متهدج: أنا يا بنتي محتاجهم، صحيح وين المحفظة كمان
أسيل وهي تشعر أنها بأي وقت ستبكي: خالة والله بس هادي الفلوس اللى أعطاني اياها أخوي
مهند بشراسة الذي جاء الآن وهو يضرب أسيل برجله: يا زفته ليه بتعطيها الفلوس، هدولا الفلوس أنا اللى لقيتهم، هي بتكذب عليك ليه انتي سدقتيها
صفعت أسيل مهند على خده لقد نفذ صبرها، الى الآن لم تستوعب أن مهند يسرق وفوق ذلك يكذب: مهند هات الفلوس والمحفظة بسرعة، وأعطيها لصاحبتها
تمرد الصغير وأبى أن يفعل ما أمرته أخته، فهو يعتقد أن المال من حقه، فهو وجد المحفظة ملقاة على الأرض: بديش الفلوس لالي
وأشار لأم هاني بكره: وانتي هاتي باقي الفلوس
انجنت أسيل من تصرفاته وهمست بأذنه بشيء ما، ظهرت ملامح الخوف على ملامح الصغير وتكلم بعد ثوان خافضا رأسه: الفلوس مو معي، أعطيتهم لواحد شاف معي الفلوس ما بعرف اسمه، والمحفظة رميتها بالزبالة
كاد أن يغمى على أسيل، كيف سترفع رأسها بعد اليوم، تعبت عليهم وربّتهم وبعد كل هذا يفتعلون المشاكل، صرخت أم هاني وهي تولول: يا ربي هسه شو بدي أعمل، انتى بتعرف انو الفلوس اللى ضيعتهم بيكفوكوا سنة لك 500 شيكل تعطيهم لاله، انت مجنون
أسيل بعدما تنهدت: خالة ان شاءالله بعطيكي الفلوس لما يكون معنا فلوس
خرج مهند من الغرفة وهو يركض، أشاحت أم هاني رأسها: أسيل كلنا بنعرف ما في معكو فلوس لا نضحك على بعض
التفتت أسيل الى أم هاني وهمست: خالة ببيع معك بالسوق عالبسطة
أم هاني بصدمة وهي تستدير ببطء نحو أسيل: انتي هبلة ودراستك وكمان اخوانك مين بدو يعتني فيهم
أسيل بألم: عادي يا خالة لما أرجع من المدرسة
بساعدك، واخواني ماما عندهم وهم كبار مو صغار لأخاف عليهم
|