كاتب الموضوع :
نها عبدالخالق العرجا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
إمرأة تضرب باب جارتها باكية تفتش عن زوجها المفقود ،
ترتعب الجارة كل مرة ،
وتخرج معها للبحث عن زوجها الذي تعرف كما يعرف الجميع أنه مات منذ عشرة أعوام....
قمة الصداقة !!
تُرى هل نحتمل أصدقائنا في جنونهم ؟!
في مرضهم في صدماتهم ، في غضبهم!.
أم أننا نريد أصدقاء فقط أثناء الضحك والمصلحة ؟!
تود الانتقام من الجميع شعرت بهزة على كتفها فاستدارت للخلف فرأت جارتها لا بل صديقتها وتوأم روحها الغالية أحلام ارتمت بحضنها وهي تبكي، فهمست لها تيك: حبيبتي ادعيله بالرحمة
شعور مؤلم عندما ترى أغلى الناس يموتون أمام عينيك ولا تستطيع فعل شيء، بكت بمرارة فالفراق مؤلم إلى حد الوجع سألتها الجارة هامسة: وين ابنك بسام ما شفته اليوم
أجابتها بنفس الهمس أنها لا تعلم ومشت بصحبتها إلى المنزل لتواري دموعها، جلسن على عتبة المنزل تتبادلان شتى الكلام فسألتها الجارة مخففة عنها ألمها: حبيبتي الا احكيلي بسام بدو يفوت جامعة ولا لأ
تنهدت بيأس: هيو بيشتغل وان شاء الله لما يجمع فلوس بفوت جامعة أصلا البلد فيها شيء زي الخلق لك كل الشباب الخريجيين صافين طابور بستنوا الوظيفة
تكلمت الجارة وهي تقلب يديها بحسرة: الله بعين يا خيتي والله أولادي التلاتة درسوا جامعة وبعد شقى وتعب تخرجوا، وهسه كل واحد حاطط شهادته ببرواز عالحيط، مرة طلعت لابني محمد اللى أخدها التالت على دفعته بطالة واشتغل بالمستشفى خمس أشهر وخلص، وهسه قاعد بشتغل في الطوبار شايفة من طبيب لطوبار
نظرت لجارتها بحزن: ما بنقول الا يا رب افرجها علينا هي ابن أم مسعود الأول على دفعته وببيع ببسطة بالسوق
وضعت أم محمد كفها على فخذ أم بسام: والله نفسي أجوز محمد بس ما في فلوس وكل شيء بهالبلد غالي رحنا طلبنا ايد البنت ما رضيوا الا بمهر 7000 دينار هو محمد بس معاه 6000 دينار، حاول بأبوها حكالوا ما فيه الا سبع آلاف دينار ما رضي يتنازل والله يهداه محمد عصبي وابو البنت حلف ما يعيطه بنته لو شو ما صار
ضحكت أم بسام: اوووووه والله لو عندي بنت ما بتغلى على محمد كان زوجتها لالو ببلاش
غمزت لها أم محمد: أنا ما برضى بنت صحبيتي الغالية ببلاش خاصة اذا كانت متل أمها حلوة
أقل شيء عشر آلاف
قاطعهما صوت محمد: انتو ما عندكم شغلة الا فاعدين قدام عتبة البيت الله يهديكم ادخلوا داخل وتكلموا على راحتكم
ابتسمت أم بسام وتكلمت بهدوء: يا محمد عندي الك بنت بتقول للقمر قوم وانا بدي أقعد مكانك بتجنن شو رأيك نخطبها
محمد بيأس: يا خالة ما بدي ولا بنت تعقدت من الزواج كل واحد بفكرني بشتري بضاعة كم تدفع وكم سعر البنت خليني هيك عزابي ومرتاح
هتفت أم بسام باستنكار: يا محمد اسمع كلامي وأنا خالتك البنت ما بتتعوض ومهرها بألفين لأنو أهلها على قد حالهم شو بدك غير هيك
محمد بعدم اقتناع: يا خالة بديش هسه بروح عندهم بصير مهرها خمس آلاف لما يتجوزوا اخواني بعدين بتجوز، وصحيح ليه ما تجوزي البنت لبسام
استنكرت أم محمد رده: يا بني بسام لسا صغير انت خليك عاقل واسمع كلام خالتك، نفسي افرح فيك وأجوزك
محمد بحيرة: اوك طيب بس هي بنت مين
وضعت أم بسام اصبعها على خدها بتفكير: بنت عايد ####
صرخ محمد بدهشة: ان شاء الله بنته الكبيرة اللى طول النخلة
نظرت له أم بسام بسخرية: ومن وين انت بتعرفها
محمد وهو يدخل داخل منزلهم: ما بعرفها بس سمعت عنها وسدقوني خليني عزابي أحسن ما بدي أتجوز
التفتت أم بسام لجارتها باستغراب: معقولة ابنك بيعرف البنت
أم محمد هزت أكتافها تخبرها أنها لا تدري: سيبيكي منو المهم احكيلي شو القصة ليه ابنك امبارح بالليل كان بهدد انو هيقتل واحد
|