كاتب الموضوع :
نها عبدالخالق العرجا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
وفي شقة من الشقق الواقعة بأحد الأبراج الموجودة بحي الرمال بمدينة غزة في شقة أبو طارق
ليتهم يعلمون أن نقآآءء آلقلب
ليس غبآء. . *!
إنما فطرة...
قبلته على خده بابتسامة، تكلم بحماس وهو يبادلها القبلة: ليما ( ريما ) أنا بحبك كتيل ( كتير ) زبتلك ( جبتلك ) هدية حلوة
وأتي بعلبة ملونة جميلة كان يخبئها خلف ظهره ومدها لريما، أخذتها ريما وابتسامتها تتسع: الله يحميك يا عمري والله هادي أحلى هدية بحياتي
فتحتها بهدوء وتفاجأت عندما وجدت العلبة فارغة التفتت له باستغراب فسألها بحماس: كيف عزبتك ( عجبتك )
ابتسمت بهدوء: اه يا حبيبي حلوة كتير
تكلم بحماس أكبر: قبل ما تنامي خدي منهم بوسة هو العلبة فيها بوسات كتير
تعجبت من صنعه أكان يقصد أن هذه العلبة الفارغة مليئة بالقبلات، ضمته لصدرها بقوة لكم تحبه تمنت لو أنه ابنها همست لها مرام بخبث: يا عيني على الحب بوسات وحركات مو عارفة كيف اجته هالفكرة
ابتعدت عنه والمحبة تشع من عيونها، أينعتونه بالغبي لنقاء قلبه إنه أجمل شخص التقته بحياتها، علا رنين جوالها يعلن عن وصول رسالة فتحت الرسالة بهدوء، أرت الرسالة لمرام وهي تخفض رأسها سألتها مرام وهي تعقد حاجبيها: ريما ليه ما حكتيلي
التفتت لرواد الذي أمسك يدها والابتسامة
تزين ثغره، فتحت له ذراعيها فسارع ليرتمي بحضنها، مسحت على شعره بحنية التفتت لمرام التي شهقت: ريوم يعني البراء ما بات بالبيت امبارح
تجاهلت سؤالها فلا تريد أن تتذكر شيئاً مما حصل، سألها رواد وهو يلعب بأصابعها: ليما ( ريما ) صح انتي حتيتي ( حكيتي ) هتزيبي(هتجيبي) لالي بيبي
أوجعها كلامه كانت تحلم بهذا قبل الزواج ولكن الآن لا تريد شيء، أنقذتها مرام بقول: مراد حبيبي ريوم جابت لالك كيك كبير
فرح مراد ودفن رأسه بصدر ريما: بحبك يا ماما كتير قد السماء
انصدمت الفتاتان لكلمة ماما لأول مرة يقولها، دمعت عيني ريما تكلمت بصوت متهدج: حبيبي وأنا بحبك أكتر شيء بالدنيا
طُرق الباب بعنف وبعدها فُتح بعصبية، انكمش مراد بحضن ريما وارتجف من الخوف، صرخ القادم صرخة أفزعت الجميع: يا كلبة كم من مرة حكيتلك ما تزعجي أمك
سخرت من قوله وتكلمت ببرود وثقة لا حدود لها:هادي الغبية مستحيل تكون ماما
نظر ذاك لمراد الذي يحتضن ريما، اتجه نحوه فهو يعلم أن نقطة ضعف مرام هو مراد لكن مرام كانت له بالمرصاد أبعدته بكل قوتها: انت ما بتخاف ربنا بدك تستقوى على هادا الصغير
زمجر ذاك كالأسد ودف مرام بقوة، لكنها لم تقع فالإنسان عندما يتعلق الأمر بحياته يكون أقوى بكثير، نظرت له نظرة تحدي وتكلمت بهدوء استفزه: لو تكررت تصرفاتك سدقني لأترك الجامعة وهأضل بالبيت
خاف من تهديدها فهو لا يريدها أن تترك الجامعة مهما يكن السبب، خرج من الغرفة وهو يتأفف
أشاحت مرام رأسها، لا تريد لعيونها أن تلتقي بعيون ريما فهمس مراد لريما بصوت متهدج: ماما خلي الوحش يروح أنا ما بحبه
قبلته على شعره وهمست بحنية: حبيبي خلاص راح بعيد
نظر لريما بعينين دامعة بعدها التفت لمرام وهتف ببراءة: ليه ميمي زعلانة صح مشان الوحش ضلبها ( ضربها )
اقتربت مرام منه وقرصت خده مصطنعة ابتسامة: حبيبي أنا مو زعلانة شو رأيكم نروح على الملاهي
استحسنت ريما الفكرة لكنها تذكرت شيئا فتكلمت بضحكة: نو يا عمري هاتي بيتزا وكتر الله خيرك وأنا ومراد حبيبي بدنا نرسم أنا وعدته
هتق مراد بحماس: اه صح بدنا نلسم ( نرسم )
تأففت مرام وهي تصطنع الضيق: براحتكم أصلا الحق عليَّا عزمتكم
ريما بضحكة: له يا شيخة اللي بيسمعك بيحكي عزمتنا على فندق خمس نجوم
مرام وهي ترفع حاجبيها: انتو يا حبيبتي مو من مستواكو هالفندق انتو مستواكو أعلى كتير
ريما وهي تلعب بخصلات شعرها بغرور: احم احم بعرف
مرام وهي تتأفف: ليكون سدقتي نفسك يا بنت محمد
ريما وهي تمسك يد مراد ووقفت بهدوء: يا حبيبتي مو محتاجة لأني واثقة من نفسي
فُتح الباب ودخلت امرأة تبدو أنها في منتصف الثلاثينيات، نظرت لمرام نظرة حقد وتكلمت بعصبية: تعالي يلا اجلي جلي الغدا
ناظرتها مرام بسخرية وتكلمت ببرود: لو سمحتي اطلعي من الغرفة بلاش يتلوث الهواء
غضبت تيك من قول مرام ورصت على أسنانها بفيظ: انتي وحدة ######
تجاهلت مرام كلامها وتكلمت بهدوء: ريما شامة شيء شو هالريحة بجد ناس بيئة
اقتربت تيك من مرام وهمت أن تصفعها إلا أنَّ مرام أمسكت كفها وهمست بصوت خافت كفحيح الأفعى: والله يا سعاد لو انمدت هالايد تاني مرة لتنكسر سامعة ولا لأ
بكت سعاد وهي تسحب يدها: والله لأحكي لسالم خليه يعلمك الأدب
ابتسمت بسخرية وتكلمت بهدوء: يعلم مين يا عمري سدقيني احفظي كرامتك واطلعي لأنه كلامك ما بخوفني
همَّت سعاد بالخروج من الغرفة وعندما وصلت إلى الباب ألقت كلماتها كالقنبلة التي دمرت قلب مرام الذي تحمَّل أكثر مما ينبغي
|