لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-16, 06:18 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

في منطقة البلد الواقعة بمدينة خانيونس في أحد البيوت المتواضعة الساعة الثامنة صباحا



ولأن القادم مكتوب والماضي لن يزول ولأن الحظ ليس أهلاً للثقة، علينا أن نكون أقوياء لنعيش كما يجب



قبلها على جبينها وكفيها ورجليها ومسح على خدها بكفه الأيمن، والمحبة تشع من عيونه لتصل إلى قلبها فتخترقه وتنسيه همومه التي غلفته بها الأيام، سألها بابتسامة تعلو ثغره: كيفك يا ملكة

وكعادتها أمسكت كفيه وضمتهما إلى صدرها تكلمت وابتسامة جميلة زينت محياها: الحمدالله بخير احكيلي انت كيفك وين أختك ليه ما بتجي تزورني

نظر إلى عيونها البنفسجية بمحبة من يراها يقسم أنها أجمل عيون بالعالم، ولكن للأسف فهذه العيون لا ترى أخبرها أن أخته ستزورها اليوم، لكم فرح لابتسامتها التي اتسعت وكعادته أطعمها بيده عندما يجلس بجانبها يشعر وكأن العالم بأسره ملك له، جاءت الخادمة التي ترعاها في غيابه: عمي أبو الأمير خالتي مريم ما رضيت توخد الدواء اليوم الصبح

تنهد بضيق وأشار للخادمة أن تأتي بالدواء، وسألها بعتب: ليه يالغالية ما شربتي الدواء

ضغطت تيك على كفه وهمست: كنت بنتظرك تجي تشربني الدواء ليه تركتني أسبوع

ضمها إلى صدره يحبها أكثر من روحه، تخلى عمَّا يحب من أجلها، حتى أن أي شيء تحبه هو يحبه وأي شيء تكرهه يكرهه لأجلها، همس لها بحنية: خلاص ولا يهمك أنا اللي هأشربك الدواء المهم ما تزعلي يا الغالية

شربت الدواء من يده، لكم تمنى أن يكون هو المريض بدلاً عنها، احتار عندما رأى شرودها وأنها ترد يده التي تطعمها، همست بشرود: فارس

علم ما تفكر به لكم حزن لأجلها وعد نفسه أن يحقق لها ما تتمنى ولو فقد روحه، أمسك كفيها بحب: كُلي مشان أجيب أم فارس هون

بانت بعض التجاعيد على وجهها إثر ابتسامة جميلة ارتسمت على محياها وطلبت منه طلبا غريباً، اندهش من هذا الطلب فهذا الموضوع مرَّ عليه زمن، لم يدري بما يجيبها وضع الطعام بفمها وتكلم مغيرا الموضوع: اليوم هنروح على مكان انتي بتحبيه كتير

شعر بأحد يضمه من الخلف استدار ببطء وابتسامته تتسع، لكم يحبها إنها صغيرته المدللة مسح على شعرها بحنان: كيف حبيبة أبوها

قبلته على خده وجلست بجانبه: أنا زعلانة منك ليه كنت غايب عنا أسبوع

يعشق دلعها فهي التي تشعره بالأبوة، انصعق عندما رأى دموع تيك مسحها بأصابعه التي ترتجف وهمس: لا تعيطي دموعك بتجرحني

مدت ذراعيها وكأنها تنتظر منه أن يلبي طلبها ليرتمي بحضنها، وبالفعل لبى طلبها وهو يشعر أنه رجع إلى أيام طفولته البريئة لطالما انتظر هذه اللحظة، سمع اعتراض ابنته: جدتي مين بتحبي أكتر أنا ولا بابا

اكتفت تلك باحتضان ولدها أكثر فأكثر لكم تحبه عوضها عن كل العذاب التى لاقته بحياتها، لو طلب روحها لأهدته إياها وهي راضية، جاءت الخادمة وتكلمت بهدوء: لميس تعالى حلي واجباتك

تأففت لميس باعتراض: يالله متى وأنا مخلصة من المدرسة

بعدها صرخت بحماس: اووووه الأمير متى جيت

وذهبت نحوه وضمته بعدما قبلته على خده، هذه هي لميس تحبب الجميع فيها بتصرفاتها الطفولية البريئة المرحة، قابلها بملامحه الجامدة ونظر لذاك نظرة غريبة لكن ذاك تجاهل نظراته وكأنه يخبره ليس لدي وقت لأناقشك بما تريد ضربته لميس على كتفه باعتراض: اوووف منك أنا ما بحبك

واتجهت نحو والدها ووضعت رأسها على كتفه همست بدلع: بابي اليوم تعال وصلني للمدرسة

مسح على شعرها بكفه اليمنى وبكفه اليسرى أمسك يد والدته: حبيبتي مشغول بدي أروح أجيب عمتك أم فارس لهيك روحي مع صحباتك

وقفت كالملسوعة والفرح اكتسى ملامحها: يعني يا بابا ناريد هتجي

نظر لصغيرته وهو يرفع حاجبه الأيمن: أكيييد لأ كيف بدها تروح على مدرستها

لم يعجبها رد والدها فهمس الأمير أخيراً: سأنام

وذهب إلى إحدى الغرف التي بالمنزل بعد أن احتضن جدته فهو أحبها من حب والده لها، وبقيت لميس تتحدث مع والدها وجدتها تشاركهم بذلك

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 09-03-16, 04:11 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

وفي أحد المستشفيات الواقعة بحي النصر بمدينة غزة


‏نخشَى الاعتراف أحَيانا..!بما يدور داخلنا ,,,وَحدها وَسائدنا وَأوراقُنا..تَعرف ذَلك ,,!!


نظر حوله بحزن لم يصدق أن كل هذا حدث بالبارحة، ودَّ لو يرى أمه فيرتمي بأحضانها كطفل صغير كان تائه بالسوق ووجد والدته بعد رحلة بحثٍ طويلة، تناهى إلى مسمعه تأوهات التي أمامه، نظر إليها بقلق واضح على محياه: خالتي انتي بخير

لم تجبه بل اكتفت دموعها التى شقت طريقها على وجنتيها تحكي قصتها والظلم الذي عانته
في حياتها، احتضن يدها بين كفيه وقبلها على جبينها سألته هامسة: يابني البنات كيفهم

لا يعلم بما يجيبها فالجواب أحيانا تعاسة، لكم تمنى أنه لو مات قبل هذه اللحظة، توسلت إليه بنظراتها أن يطمئن قلبها المكلوم أجابها ببضع كلمات: خالتو الكل بخير المهم انتي كيفك

تعالت صوت شهقاتها وكأن قلبها أحس أن الكل ليس بخير، جاء الدكتور فهمس البراء في أذنه
شيئا ما فهز الدكتور رأسه وتكلم بهدوء: خالتي كيفك هسه

تكلمت بوجع إنسانة فقدت أغلى ما تملك: دكتور احكيلي كيف البنات

هز الدكتور رأسه بقلة حيلة: خالتي كلهم بخير لا تقلقي بس انتي كوني قوية مشان تتحسن صحتك

صوبت نظراتها إلى البراء وبدموعها توسلته: يابني لا تخبي عليَّا احكيلي كيف البنات

همس البراء وهو يخفي ألمه: خالتي حكيتلك كلهم بخير مجرد رضوض بسيطة

فجأة تعالت صرخات في الأنحاء، جاءت فتاة في عمر الزهور أكملت الثامنة عشر قبل أسبوع واحد فقط، وارتمت بحضن والدتها وهي تنتحب: ماما بسمة البيت راحت ليه يا ماما هيك بصير فينا

وضع البراء يده على كتفها عندما رأى أن الأم المستلقية على السرير شحب وجهها وصار لونه أصفر باهت، وهمست بدون تصديق: بسمة راحت يعني ما هأشوفها بعد اليوم

نظرت إلى ما حولها بتوهان هل ستفقد وردة من ورداتها الست الذين ضحت بشبابها من أجلهم تحملت الإهانة من أجل أن تراهم بأحسن حال، هل ستفقد هذه الوردة للأبد همست ابنتها بصوت مبحوح تعب من كثرة البكاء: ماما احكيلها انو احنا بنحبها ليه تتركنا

أبعد البراء تلك عن جسد أمها لا يريد للأم أن تتعب أكثر، ارتمت الفتاة بحضن البراء وهي تبكي ضربته على صدره بكل قوتها فلقد طال انتظارها له بالبارحة لكنه لم يأتي: كله منك اتصلت عليك بس ما رديت عليَّا

احتضنها البراء وهمس لها وعيونه تدمع: حبيبتي خلاص ما تبكي

دفنت رأسها في صدره وعلت صوت بكاءها، فهمست الأم بهدوء والصدمة ما زالت مسيطرة عليها: طيب وين البنات بدي أشوفهم

وجلست على السرير بصعوبة وهي تتأوه من الألم، لكن البراء أبعد الفتاة عن صدره بخفة وأسرع باتجاه الأم وطلب منها أن ترتاح لم تستجب طلبه وتكلمت بهستيريا: بدي بناتي هاتولي بناتي

حقنها الدكتور بإبرة مخدرة لكي تنام يبدو أنه أصابها انهيار عصبي تخافتت كلماتها إلى أن أغمضت عينيها ونامت، وضعت الفتاة كفيها على عينيها باكية فهي لم تتحمل رؤية أمها بهذه الحالة، أبعد البراء كفيها بهدوء ومسح دموعها بأصابعه، همست له: البراء ما شفت لارا وينها

تنهد البراء بضيق: في غرفة اللي جنب هادي تعالي أوديكي عليها

مشى بجانبها وكفه يحتضن كفها، ووصلا إلى الغرفة الأخرى فتح الباب فشاهد أن الغرفة تحتوي على أربع أسرة، على كل سرير فتاة هو المسؤول عنها تسائل عن الخامسة فأجابته الممرضة الموجودة هناك أنها ذهبت مع الممرضة الأخرى لتأتي بشيء ما، صراخ الصغيرة لارا أرعبهما لقد كانت تصرخ منادية شهد أختها، اتجهت شهد نحوها وضمتها لصدرها صرخت الصغيرة: شهد بدي ماما

اتجه البراء نحوهم لم يعد قادر على التحمل أكثر هو السبب بكل شيء حصل لهذه العائلة، ألأنه أقفل جواله بالأمس حصلت كل المصائب، ابتعدت لارا عن حضن أختها شهد فمد لها البراء ذراعيه واحتضنها بين يديه، دفنت وجهها في صدره وهمست: بابا

مسح البراء على شعرها بحنية، ونظر إلى شهد بألم التى تبكي لكم ودَّ احتضانها ومسح دموعها، بادلته شهد النظرات عاتبةً، والتفتت إلى أختها بسمة التي هي اسم على مسمى حتى وهي في عالم آخر ابتسامتها لم تفارق شفتيها، تنهدت بوجع: متى هتصحى بسمة

احتضن البراء الذي يجلس على السرير مقابلا لها كفها وتكلم بهدوء: سدقيني هتصحى من الغيبوبة قريب أنا كلمت الدكتور حكالي هي بخير

أشاحت شهد وجهها ناظرة إلى النافذة، بعدها تكلمت بحدة وهي تنفض كفها من يد البراء: لا تعمل نفسك بريئ أنا متأكدة انو الحادث مفتعل وانت وراء كل هادا

شهق البراء من قوة صدمته ماذا تقصد بقولها، أبعد لارا عن حضنه وأمسك وجه شهد بكفيه: شهد انتي مجنونة أنا أعمل فيكو هيك

صرخت شهد بمرارة: عادي اذا القريب لينا شردنا وعذبنا انت الغريب بدك تساعدنا

تألم البراء من قولها، هل فقدت الثقة به تكلم بوجع: حبيبتي انتو أغلى ناس على قلبي كيف بدك اياني أذيكم

أخفضت شهد إنها تحبه لا بل تعشقه ولكن هل ما يقوله صحيح، ثقتها مفقودة بكل البشر فلا أحد يساعد الا لمصلحته هذا ما كانت متاكدة منه، سحبها البراء إلى حضنه: حبيبتي اللى عمل الحادث اذا احنا ما عرفناه ربنا بيعرفه وهياخد حقكم منه في الدنيا قبل الاخرة، بس احكيلي ليه كنتم طالعين كلكم من البيت

شعرت بألم فظيع في بطنها، عضت على شفتها السفلى بقوة من الألم وتأوهت بوجع ودموعها ملئت قميص البراء، الألم الشديد منعها من الإجابة أبعدها البراء عن حضنه وهمس بقلق: حبيبتي مالك

هزت رأسها بمعني لا شيء، أمسكت لارا يد البراء وتكلمت ببراءة طفلة أوجعتها الحياة: بابا ليه شهد بتعيط

مسح على شعر لارا وهو خائف على شهد: ما فيها شيء

جاءت فتاة لم تتعدى السابعة عشر لكن هموم الحياة جعلت منها عجوزا تعدت الثمانون، نظرت للبراء بحقد ولكن عندما رأت أختها شهد تتوجع ركضت نحوها بخوف وتكلمت بسرعة: شهودة شو مالك

ارتمت شهد بحضن أختها وهي تبكي بكاء مرير التفتت مها إلى البراء ونظرت له نظره كره: شو عملت لالها

وقف البراء بعدها أشاح وجهه: إسأليها

نظرت لأختها التى تبكي على صدرها بوجع وهمست: حبيبتي احكيلي شو عمل لالك والله لأنتقم منه لو عمل لالك شيء

همست شهد بصوت مبحوح: مها البراء ما عمل شيء



 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 09-03-16, 04:13 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

في أحد أحياء مدينة غزة وتحديدا حي الرمال في فيلا أبو البراء

يمر القطار تلو القطار ولا نركب
ليس العيب في القطارات التي تمر ،
ولكن
حقائب أَحلَامنا أَثقل من أن تتحملها تلك القطارات



لقد طال انتظارها إنها قلقة عليه وبشدة، جواله مقفل من الأمس ودَّت لم معها أحد أرقام أصدقائه لاتصلت عليه لتسأله عنه، أخذت حقيبتها وهي تبعد الأفكار السوداء عن رأسها لو حصل شيء له لعلمت بذلك من أهله متأكدة أنه نائم عند أحد أصدقائه ولكنه يخبرها اذا نام عندهم، تنهدت بحيرة ستذهب للجامعة فهي متأكدة أنها ستراه هناك نزلت للأسفل وركبت سيارة أجرة وهي تدعو الله ألا يصيبه مكروه، وصلت إلى الجامعة ذهبت إلى المكان الذي تجتمع فيه صديقاتها رأت مرام وفداء أما زهراء يبدو أنها لم تأتي سألتها مرام بسرعة: يووووه ليه تأخرتي

جلست ريما بجانب مرام وهمست بشرود: ما لقيت سيارة

تكلمت مرام بحماس: ضاع عليك نص عمرك ماهر وأصحابه عملوا مشكلة مع فارس واصحابه صحيح كيف جيتي مع سيارة ليكون ما جيتي مع البراء

ريما وهي تشهق: يعني البراء مو مع ماهر

عقدت مرام حاجبيها: ريما شو فيه لا البراء ما كان مع أصحابه

نزلت دموع ريما بلا شعور وزادت دقات قلبها الخائفة، اذا لم يكن مع أصدقائه اذن أين هو أمسكت يد مرام بغير تفكير أردات أن تذهب وتسأل أصدقائه ولكنها تراجعت بآخر لحظة، سألتها فداء: ريوم ليه بتعيطي

ابتسمت من بين دموعها: حبيبتي ما في شيء بس حييت أغلس عليكم شوي

*
*
*
*
*


وفي أحد الحارات القديمة التي تقع على أطراف حي النصر، هناك حيث بيت مهجور لا يسكنه أحد


كان يحاول فكَّ القيود التي كبلت يديه ولكنه لم ينجح، الرباط على عينيه يزعجه وبشدة فهو محكم الربط، شعر بأحدهم يركله ببطنه تأوه بألم فالضربة كانت قوية، شعر بشيء ما يمشي على صدره العاري، دبَّ الرعب بقلبه قهقه الفاعل بنشوة وتكلم بحدة: هادا بس تحذير لالك مشان ما تدخل بعيلة أبو مهند بعد اليوم

تكلم وهو يتظاهر بالثقة: انت شو بدك من الآخر

تكلم ذاك بحدة أكبر: لآخر مرة بحكيلك ابتعد عن عيلة أبو مهند وإلا أغلى حاجة على قلبك هأدمرها

خرج ذاك بعد أن رمى آلة حادة على الأرض لتساعد المفتعل به في فكَّ قيده

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 09-03-16, 04:14 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

في أحد المستشفيات الواقعة بحي الرمال بمدينة غزة


وليس للحياة معنى عندما تغلفنا الوحدة، نظرت إلى المحلول الذي بيدها ودَّت لو تنتزعه ولكنها لا تستطيع، نظر لها الدكتور نظرات غريبة وسألها: كيفك هسه

لم تنتبه لنظراته ولا لسؤاله اكتفت بتنهيدة قوية تفرغ فيها عن ألمها، لكن الدكتور سألها ثانية وهو يعمل على ضبط المحلول: أختي كيف حالك هسه

همست بصوت مبحوح: الحمد الله بخير

ابتعد الدكتور عنها بطريقة تبعث للشك عندما طُرق الباب، لكن كل هذا لم تلحظه آسيا التي لم تعد تهتم لشيء دخلت أم مصطفى وكان خلغها زوجها عماد اتجها نحوها فتكلم عماد بهدوء: الحمد الله على سلامتك يا بنتي، كيفك
هسه

همست وهي تشيح وجهها: الحمد الله على كل حال

همس عماد بأذنها بشيء ما، لم تهتم لما قاله فهي كانت تعلم هذا من قبل تكلمت إيمان بحنية: يا بنتي اتصلت على أختك وحكت هتجي
لم تصدق آسيا ما سمعت وأخيرا سترى أحد أفراد أهلها، لقد طال الانتظار وفاض كيل من المشاعر حتى أنها هيأت نفسها أنها لن تراهم ثانية، اغرورقت عيناها بالدموع ولكن تمنت لو أن الآتي هو ذاك، ولكن ليس كل ما نتمناه نجده
ثوانٍ وطُرق الباب ثانية، دخلت فتاتان إحداهما ترتدي بنطلون جينز رمادي اللون وبلوزة ذات اللون الزهري تزينها كتابات باللون الأبيض باللغة الإنجليزية وشالة ذات اللون الرمادي، واسكربينا ( أعزكم الله ) لونها زهري باهت أما الأخرى كان يكتسيها السواد، دمعت عيني بطلتنا آسيا جلست وهي تقاوم الألم لكن الفتاة التي يكتسيها السواد اتجهت نحوها وضمتها لصدرها ودموعها تنهمر بغزارة، نظر عماد إلى زوجته باستنكار وأشار لها من هؤلاء فأجابته زوجته إيمان بصوت خافت وهي تشير للفتاة التى تحتضن آسيا: هادي أختها صفاء

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 09-03-16, 04:17 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

ومن بين الأشجار الكثيفة المطلة على البحر في مدينة خانيونس

كانت هناك مطاردة بين رجلين ملثمين وبعد فترة طويلة أصيب أحدهما برصاصة من رجله من قبل الآخر، كشف اللثام عن وجه المصاب فعلت ضحكاته: كنت متأكد من خيانتك، ما هأعمل لالك شيء بس احكي للقائد تبعكم انو الشبح جاهز للمواجهة والخاين مصيره القتل مهما كان ذكي

وبعدها ركض بسرعة البرق حتى أن الغبار تناثر من حوله، وصل إلى وكر الشبح الذي تحيطه الأغصان الشائكة ابتسم بخبث وهمس " وأخيراً اقتربت المواجهة " هو يعلم أن الشبح لا يثق بأحد وهذا ورائه سبب، ودَّ بشدة لو يعلم ما هو ماضي الشبح، أحس بشخص ورائه وبعد ثوان ظهر الكاسر وهمس وهو يمر من جانبه: لا تنسى أن القتل مصير كل خائن، وبعدها ظهرت ابتسامة سخرية على شفتيه، ارتعدت فرائص ذاك ولكن أخفى ذلك، هو لم يفكر بالخيانة يوماً

*
*
*
*
*


وفي أحد المستشفيات الواقعة بحي النصر بمدينة غزة الساعة الثانية عشر ظهراً



صَدقوا جدًا حينَ قالوا ..
أنَّ الأشياءَ تأتي , حينَ نكفُّ عن انتِظارها !


تكلم موظف الاستقبال باستغراب: تفضل هي الأوراق اللى طلبتها

ذهب إلى وجهته وهو يمسك الأوراق بيديه، هو غير راضي على هذه الخطوة ولكن لا بُدَّ منها، رآها مستلقية على السرير وتنظر للفراغ اتجه نحوها ببطء لم تنتبه لوجوده فهي لم تحرك ساكناً رأى بجانبها طفل صغير يتأمل وجهها التفت الطفل له وعلامات الاستغراب على وجهه سأله بسرعة: انت مين

تجاهله ونظر لتلك ابتسم عندما رأى شعرها الطويل تمنى لمسه، ولكن كبح رغبته بذلك وملامحه تتحول للجمود، سأل الصغير وهو يريد معرفة إجابة هذا السؤال لحاجة في نفسه: وين أبوك

أطرق الصغير رأسه وهمس: بابا سافر بعيد

تقدم من تيك وأبعد غرتها من على جبينها تأمل عينيها بانجذاب غريب بعدها همس: أسيل

تركزت أسيل نظراتها نحوه أحست بشعور غريب لأول مرة ترى هذا الشخص ولكن تشعر أنها تعرفه من قبل، تكلم بهدوء: يلا جهزي نفسك مشان تروحي معي

لم تستوعب قوله لكن الصغير تقوست شفتيه وبدأ بالبكاء: وأنا ومصعب ومهند

تكلم الرجل وهو ينظر لمؤيد: كلكو هتروحوا معي
نظرت إليه أسيل نظرات غريبة: مين انت

تكلم بجمود وكأن الأمر لا يعنيه: ما عرفتوني أنا أبوكم


انتهت الآهة َ

ما هي توقعااااااتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود


 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية