كاتب الموضوع :
نها عبدالخالق العرجا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، ، والآن أترككم مع الآهة الثامنة أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^
~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~
&&الوتر الأول&&
&&الآهة الثامنة&&
&&لقد طال الانتظار&&
تنهد بارتياح فالآن تيقن أن مشكلته انتهت، صرخ باستنكار فهو علم من الذي أخبر دعاء بكل شيء، لم يخطر بباله هذا تعالى رنين جواله فتوجه نحوه ورد على المتصل بعد السلام والسؤال عن الحال تفاجأ بصراخ ذاك: ماهر الحقني
تعالت الصدمة على ملامحه، رد بتلعثم فصراخ ذاك أرعبه وبعثره إلى حد الوجع: ولك احكيلي مالك شو فيه
تعالت ضحكات المتصل وهمس باستفزاز: طلعت بتخاف عليَّ
رص على أسنانه فهو حقا كان خائف عليه، ولكن أبى أن يظهر هذا: شو هالمقلب السخيف
وبعدها تنهد عندما تناهى إلى مسمعه ضحكات المتصل الساخرة: من متى وانت ما بتحب المقالب، شكلو في شيء شاغل بالك
تذكر شيئا مهماً فأراد سؤال ذاك عنه، سأله ولكن لم يلقى إجابة شافية سيسأل عندما يذهب للجامعة فلقد طال انتظاره وهو يبحث عن الإجابة، استئذن منه بأنه يريد تجهيز نفسه وهدده بأنه سيعاقبه عندما يراه بالجامعة بعد قليل، خلع بنطاله وارتدى بنطلون جينز أسود بعدها خلع بلوزته البيضاء وارتدي قميص أسود لكم يحب هذا القميص لأنه هدية من أغلى إنسان على قلبه، وأجمل ما ارتدى طوال عمره بشهادة من أعجب بها من النظرة الأولى، سرح شعره بانزعاج عندما تأمل وجهه في المرآة لقد رأى هالات سوداء تحيط بعينيه، عطر نفسه من المسك الذي أهداه اياه جده عندما رجع من الحج السنة الماضية استنشقه بسعادة، شعر أن الحياة دبت في عروقه ابتسم لنفسه فتعالى رنين جواله متأكد أنه المزعج ساهر، تفاجأ عندما رأى رقماً غريبا رد بهدوء وهو يتساءل من هذا الذي سيحادثه في وقت مبكر: السلام عليكم. مين معي
وبعدها أغلق الجوال في وجه المتصل، لقد كان ساهر لا يعلم من سلَّطه اليوم عليه، اتجه نحو المكتب وفتح اللاب تأفف عندما رآه مغلق يبدو أن البطارية فارغة والمصيبة أن الكهرباء غير متواجدة منذ البارحة تكلم بضيق: شو هالقرف بنصحى الكهربا قاطعة وبنام الكهربا قاطعة
وفجأة اشتغلت الأنوار في جميع أنحاء الغرفة، تلفت يمينا ويساراً وكأنه ملك الدنيا بأسرها، شحن اللاب توب بسرعة وشغله باستعجال، بعدها فتح حسابه الفيس بوك تفاجأ من كمية الرسائل التي وصلته، رأى أغلبها من أصدقائه وطلاب وطالبات قسمه، لم يرد على أي رسالة فالرسالة التي كان ينتظرها لم يجدها، أغلق اللاب بعد أن قفل حسابه، أخذ حقيبته بعدها خرج من العرفة وعندما مر بجانب الصالة رأى أفراد عائلته يتناولون طعام الإفطار، نادت عليه والدته ليشاركهم لكنه رفض وأشار على ساعته يخبرها أنه على عجلة من أمره، نزل للأسفل فوجد ساهر جالس على عتبة منزلهم منشغل بجواله، وعندما رآه اتجه نحوه لكن ماهر وبخه بحدة على مقالبه السخيفة التي افتعلها اليوم، رن جوال ساهر فلم يرد على الجوال بل قام بإخراج البطارية تحت نظرات ماهر المستغربة بعدها مشي ساهر بجانب ماهر والصمت سائد بينهما، فوقفت بجانبهما سيارة وهتف الشخص الذي بداخلها: شباب بدكم توصيلة
التفت كلاهما إليه فهتف ساهر بعدما ركب بالسيارة: اوووووه طاهر فكرتك رحت
لم يركب ماهر بل تجاهلهما وبقي مستمراً بالمشي، عقد ساهر حاجبيه باستنكار: ماهر تعال اركب
لم يرد عليه ماهر بل اكتفى بالإشارة إليهم أنه يريد أن يمشي لوحده، اندهشوا من تصرفه وهمَّ طاهر أن يخرج من السيارة ليسأله عن السبب، لكن ساهر منعه وأخبره أنه متأكد أن ماهر يفكر في شيء ما ولا يريد لهم معرفته وأنه سيكتشف كل شيء قريبا
|