لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-16, 04:30 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

وفي أحد المستشفيات التي تقع بحي النصر بمدينة غزة


الحياة تكون جميلة عندما تكون هناگ قلوب تخاف على غيرها كما تخاف على نفسهآ، لكم اشتاقت لأن تضم صغيرا بين أحضانها، لا تعلم لما أحبت هذا الطفل من أول ما رأته همس ببراءة لتخترق كلماته قلبها النقي فتُبكيه قبل أن تَبكي عيونها: كلهم راحوا ماما واخواني وأنا ضليت لحالي

ضمته لصدرها أكثر فأكثر، وهمست بحنية: حبيبي كلنا معك احنا أمك وأبوك واخوانك

تشبث بها كمن يتشبث بالحياة: أنا ما عندي اخوان أنا ما عندي أصحاب لحالي أنا لحالي

سألته بمحبة، سبحان الله محبته قذفت في قلبها مذ أن رأته: حبيبي وين أهلك

تكلم بصوت متهدج: ماما ماتت وبابا مسافر واخواني وقع عليهم الاسبست وأختي طاحت على الأرض وأنا ضليت لحالي

ربت شخص ما على كتفها، لمحته بطرف عينيها استغربت من رؤيته هنا هتفت باستنكار: ليه جاي هون

نظر للجالس بحضنها وهمس: كيف حاله هسه يا ماما

تكلمت بدهشة: انت بتعرفه

هز رأسه بنعم وهمس ثانية: هادا الولد احنا أنقذنا اخوانه كان واقع عليهم الاسبست بس للأسف الضرر كان كبير

بدا الاهتمام جلياً على ملامحها وتساقطت دموعها بلا شعور: كيف حالة اخوانه هسه يا طاهر

هز طاهر رأسه بقلة حيلة: الضربة كانت قوية كتير وحتى الولد الكبير دخل بغيبوبة والصغير ما هيقدر يمشي إلا اذا ربنا أراد والبنت معها انهيار عصبي حاد

يا لمأساة هذه العائلة المسكينة، لم يسمع مؤيد ما قاله طاهر فالصغير كان مغيب عن هذا العالم يفكر في عائلته التي تشتت، همست الأم بقلب مفطور وكأن هؤلاء أولادها: طاهر وين أبوهم

هز رأسه دليل أنه لا يعلم، لكنه همس بألم: أمهم ماتت واليوم تالت يوم للعزاء

اتسعت عيونها من الصدمة، لم ترى أتعس من هذه العائلة بحياتها، اذن لم تبرأ جراحهم بعد أبعدت الصغير عن صدرها بخفة، لكنه تشبث بها أكثر، لم تتوقع أن تضم طفلاً بعد كل هذه السنوات صحيح أن الله رزقها بولد واحد لكنها شعرت أن هذا الطفل ولدها الثاني، هناك أشياء جميلة لا ترى بالعين المجردة يراها فقط من يبحث عن الجمال في زحمه البشر



وفي نفس المشفى

نظرت إلى ما حولها بتوهان تتمنى لو ماتت مع أمها لترتاح من كل شيء، ودت لو تصرخ بأعلى صوتها وتنادي على أمها الراحلة، حتى وإن صرخنا بأعلى أصواتنا فلن يرجع الغائبون ... !*


اللون الأبيض يحيط بها وكأنه يخبرها أن هناك قلوباً نقية بيضاء ستساعدها حتى تنهض من جديد، وصية أمها لم تنفذها لم تحمي إخوتها سحقهم الاسبست وهي تتفرَّج عليهم غير قادرة على فعل شيء، همسات من حولها تزعجها تود أن تبتعد بعيداً إلى حيث الحياة الآخرة، فليس هناك ما هو جميل يستحق أن تعيش من أجله، نظر إليها بوجع طفلته الصغيرة التي كان يحميها من كل شيء تفقد النطق غير مصدق ما حصل، صحيح أن الدكتور أخبره أنها فترة مؤقتة لكن مهما يكن، فهي صغيرته المدللة قبلها على جبينها وتأملها بحنية، رفض أن يبتعد عنها يريد أن يساعدها على تخطي هذه المرحلة، ربت أحدهم على كتفه استدار للخلف رأى الدكتور المشرف على حالتها سأله بقلق: كيف حالها يا دكتور

هز الدكتور رأسه بأسف: لو ضلت على هاي الحالة ..........


انتهت الآهة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود


 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:32 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

.....يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:34 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

أشكر أخواتي في الله الذين تفاعلن معي همس الريح وأختى bluemay وأختي
ليل الشتاء

~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~


&&الوتر الأول&&
&&الآهة السابعة&&
&&غياب الأمل&&



هز الدكتور رأسه بأسف: لو ضلت على هاي الحالة ممكن تفقد النطق نهائيا وهتدخل بغيبوبة، وين أمها خليها تجي تتكلم معها

انصدم هاني من كلام الدكتور ماذا يقصد بهذا الشيء، هل سيفقد صوتها لا لن يسمح لهذا أن يحصل، تكلم بانفعال وهو لا يدري ماذا يقول : يا دكتور أمها توفت الله يرحمها احكيلي بالزبط كيف بقدر أساعدها

تنهد الدكتور بحزن: الله يرحمها، البنت محتاجة لجرعة أمل من شخص عزيز عليها مشان يخليها تتمسك بالحياة، هي حالياً رافضة الحياة

لم تكمل الثانية عشر وترفض العيش، لكم هذا موجع، التفت لها بضياع تأمل وجهها البريئ بألم، لم يجب نداء هاتفه المحمول الذي علا رنينه، نبهه الدكتور بأن جواله يرن خرج من الغرفة وهو متضايق ليرد على هاتفه المحمول رأى رقماً دولياً لأول مرة يراه رد بهدوء مع أنه ودَّ غير ذلك: السلام عليكم

لم يسمع سوى أنفاس من الطرف الآخر يبدو أن المتصل ليست لديه نية في الرد، سأل ثانية لكن لم يجبه أحد، انزعج بشدة وقرر إقفال الخط لكن اتسعت عيونه من الصدمة من قول ذاك، كاد أن يقع الجوال من يده ما هذا الذي يحصل ركض خارجا وعقله مغيب عن الوعي

وفي نفس المشفى

كان مشتت التفكير، ما هذه الصدفة الغريبة ليلتقي بعائلة تشبه عائلته هو يشك بشيء ما لكن هل شكه صحيح أم لا، قاطع تفكيره صوت رسالة وصلت إلى هاتفه المحمول، لم ينتهي من قرائتها حتى جنَّ جنونه واتصل على تلك وهو يتوعد ويهدد لا يعلم لما الحياة تعانده بكل شيء ردت عليه أخيرا وصوت شهقاتها يخترق أذنيه لم يحتمل هذا همس لها بحنية: شو مالك

صدم من إجابتها لما الجميع ضدها، والدها من قبل والآن أمها يبدو أن الحياة ليست على مزاجنا أراد سؤالها عن شيء مهم لكن أجل الموضوع إلى وقت أخر حتى تهدأ، سألته عمَّا يريد فرسائله ملئت هاتفها، تنهد بقوة لا يقدر على البوح فليس هناك ما يستطيع الإفصاح عنه، أراد أن ينسيها بسؤاله عن مكانها ما يدور بخلدها، مع أنه يعرف أين هي إلا أنه أراد سؤالها، أخبرته أنها في منزل عمها سألها عن السبب فامتنعت عن الإجابة سمع ضجة من حوله فودعها بسرعة على أن يكلمها لاحقاً، استدار للخلف صدم عندما رأى أناس ملطخة بالدماء على حمالة المشفى وهناك فتاة مليئة بالدماء تقف بجوارهم لم يميز ملامحها فالدماء آلت دون ذلك، يبدو أن حادثاً ما قد حصل ، أبعد عينيه بحزن لكنه جذبه وجود البراء بجانبهم ركض بسرعة وهو يُخيل له أن أحداً من أهله أصيب بضرر ما، لكنه لم يتعرف على هذه العائلة انصدم من الدموع التي في مقلتي البراء سأله بدهشة: البراء شو فيه، مين هدولا

لم يرد عليه البراء بل اكتفى بمساعدة تلك العائلة وساعده ماهر بذلك

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:36 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

ومن بين الأشجار الكثيفة في أحد مناطق المطلة على شاطئ البحر بمدينة خانيونس الواقعة بقطاع غزة، أناسٌ باعت نفسها من أجل حطام زائل، وهل هناك أقسى من أن تطعن من أقرب الناس لك ضحكاته تعالت هنا وهناك، سيتخلص من كل شيء يخصها ولكن سيستفيد من ذلك بأكبر قدر ممكن، أولاً سيبدأ بابنتها


ابتسم بخبث عندما رأى الذي أمامه إنه ذئب مصغرٌ عنه يفهمه من عيونه، يشعر به وكأنهما جسدين بروح واحدة سأله وهو يكشر عن أنيابه كذئب ينتظر فريسته القادمة: كيف الصفقة تمت و لا لأ

نظر حوله بلا مبالاة أتقن هذا الشيء من صغره من يراه يقسم أنه أبله لا يفهم بالحياة شيئا ولكنه عكس ذلك فصدق المثل القائل " حية من تحت تبن " ووضع كغيه على عينيه يتصنع النوم مشيرا لذاك أنه فعل كل شيء أراده، تذكر شيئا فعقد حواجبه بانزعاج وسأل ذاك عن السبب الذي جعله يُقدم على فعل هذا وهم غير محتاجون لشيء مثل هذا، علت ضحكاته وهمس للصغير أن كل شيء على ما يرام وأن كل هذا مخطط له مسبقاً، تلفت يمينا ويساراً من يصدق أن بيتاً متواضعاً مثل هذا يجلس فيه شخص مثله، وكزه أحدهم بجنبه فرأى صديق له يحمل اسم المارد عفوا هل صدقتم هذا الاسم إنه لقبه فاسمه تناساه منذ زمن، سأله ذاك باهتمام: الشبح حاسس وائل بخدعنا

وكعادته كرر جملته المشهورة بغرور: ما انخلق اللي يخدع الشبح

تصنع المارد البرود وهو يشعر بالخوف من الخطوة القادمة هل سيكون الحتف هذه المرة، هو يعلم أن الشبح بريئ من كل شيء فهو خبيث من الدرجة الأولى والويل ثم الويل لمن يعصيه، كل من في هذا المكان ذئاب بشرية حتي أن الذئاب أرحم منهم فهي لا يمكن أن تأذي أحد لم يفعل لها شيئا إلا إذا كان هناك فائدة من ذلك، فريسة مثلا أما هؤلاء الذئاب البشرية ليست في قلوبهم رحمة، يؤذون من حولهم بغير ذنب أحقا بغير ذنب أم هناك ذنوب لا تغتفر مهما طال الزمن، سأل الكاسر فهو لم يكسره أحدٌ من قبل: الشبح الغروب ذهب ولم يعد، لا تكن كالطير الذي جلس طوال فترة النهار يستمتع بوقته ويطير من شجرة إلى شجرة يغني متفاخرا بصوته ويريد بالليل أن يبحث عن طعامه، كن متأكدا أنه لن يجده

تعجَّب المارد من هذا القول فاكتفى بالصمت، لكن الشبح وقف ببطء وذهب للشرفة التي ستسقط في أي حين وفتحها بكل قوته، بالرغم من ذلك إلا ان الشرفة بقيت صامدة في مكانها وكأنها تتحدى الشبح، تكلم بهدوء مدروس: كاسر لا تخاف

وصرخ صرخة أخافت من حوله حتى الوحوش ارتجفت من صرخته: كمين

بعدها هدأ صوته وكأنه تبدل إلى شخص آخر: تفضل

هنا الخوف دبَّ في قلب كمين وارتعدت فرائصه، نسي أن الشبح لا يخفي عليه شيء مهما كان كان يختبئ خلف الشرفة لم يتوقع أن الشبح سيعلم بهذا دخل للمنزل يتقدم خطوة ويتراجع عشراً، أخفض رأسه باحترام وهمس: نعم سيدي
تبدلت ملامحه تماماً وكأن شيئا لم يحصل، يتلذذ برؤية الخوف في عيون الشخص الذي أمامه وتكلم بمرح: روح جيب لالنا عشاء مشان نحتفل الليلة

لكن هناك أحد ما ركع أمام الشبح وهو يلهث، ونسي أن الشبح مجرد عبد ذليل مثله، وأخبره عمَّا بجعبته من أخبار متمنياً أن يشكره الشبح لكن نظرة الشبح له اخترقت تلافيف عقله لتخبره أن هناك عقابا وخيما ينتظره يبدو أن الشبح لم تعجبه هذه الأخبار، ركض الشبح بلمح البصر باتجاه النافذة وقفز منها رغم مساحتها الصغيرة نوعا ما، والسبب بذلك رشاقة الشبح، ورجع بعد فترة قصيرة وهو يحمل علبة صغيرة بها شيئا ما ووزع نظراته بين الجميع وبهدوء تكلم: بعد أسبوع الموعد

لم يجرؤ أحد على إدلاء رأيه إلا ذاك الكاسر فمكانته المقربة من الشبح، تحفزه لقول ما يريد: تسرعت بذلك أيها الشبح

لم يجبه الشبح هذه المرة، فخطته هذه المرة مختلفة وأعدائه كُثر والكل يود الإيقاع به حتى أقرب الناس له

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:51 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

وفي أحد مستشفيات حي الرمال التي تقع بمدينة غزة الأبية


مسحت على شعرها بحنان، شعور مؤلم عندما يؤنبك ضميرك بأنك كنت السبب في تعاسة أحدهم، لم تتوقع أن يكون ابنها بهذه القسوة ولكن هذا الواقع وهذا ما فعله، كثيرا ما نظن أن قصص العذاب والألم ليست بالحاضر فمن يعيش برغد العيش لا يتوقع أن يرى أناس تتألم بل يقول أن هناك مبالغة بما يجري، استيقظت ودموعها تحكي الحكاية فمعناتها سُطرت منذ زمن، احتضنت إيمان يدها بحنية وهمست: حبيبتي كيف حالك هسه

ولأول مرة تشعر أنها لا تريد رؤية أحد تريد أن تختلي بنفسها، الآن تحمل قطعة منه ببطنها هي مؤمنة بقضاء الله وقدره لن تسقطه كما يفعلن البعض، رددت بنفسها كلمة لطالما جعلتها تتمسك بالحياة " لعله خير " تمنت لو أن ترى أحدا من أهلها ليخفف عنها ما تمر به، توقعت أن ذاك المصطفى سيأتي ليطمئن عليها لكنه لم يفعل، قبل الزواج كانت تظن أن المشاكل بين الأزواج شيء مبالغ فيه ولا يمتد للواقع بصلة، فالزواج بنظرها ألفة واحترام هذا ما صوره له عقلها، زاد صوت بكاءها فاحضنتها أمه وهمست ثانية: يا بنتي اهدي

لم تدري كيف تهدأها فابنها أخطئ، لطالما كانت تكره الحماة التي تعذب زوجات أولادها فهي عانت مع أم زوجها كثيرا، وعاهدت نفسها أن تعامل زوجات أولادها كبناتها وأكثر، لم تهدأ آسيا بل زادت شهقاتها، دخل الدكتور وبيده ملفه نظر لآسيا نظرة غريبة متأكد أنها هي، تكلم بعدما تنهد: أختي لازم تبعديها عن أي صدمات نفسية مشان ما تزداد حالتها سوء

هزت الأم رأسها بالموافقة، الندم يلاحقها بكل لحظة يا ليتها لم توافق على هذا الزواج، ولكن لو ماذا تُفيد، علا رنين جوالها فانصدمت عندما رأت المتصل، خرجت بسرعة من الغرفة وردت بعد ما تصنعت الهدوء: السلام عليكم

شعرت أن المتصلة تريد شيئا، ولكن تمنت لو أنها لم ترد، اتسعت صدمتها أكثر وأكثر من قول تلك، وكالآلة اتصلت على صديقتها لتتأكد مما سمعت، شهقت بصدمة عندما تأكدت من قول تلك ما هذا الظلم أيتهمون فتاة بريئة ومن أجل ماذا، من أجل حقد استوطن قلوبهم، هي متأكدة من الفاعلة ولكن السؤال من أخبرها بهذا فهي كانت حريصة كل الحرص ألا تعرف تلك ولكن على ما يبدو ليس هناك سرا يبقى مخفيا، لم تقوى على رؤيتها بعد الذي سمعته عنها، لم يكن أحد يعلم بهذا والآن الكل يدري لكن ستحاربهم جميعهم وخاصة ابنها ستهدده إن واصل أفعاله هذه، ماهذا الحقد الذي بقلبه خرج من المشفى دون أن يراها ويطمئن عليها لا تصدق أنه ابنها تربية يديها

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية