لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-16, 04:19 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

نخفي حزنا ووجعا ودموعا أحيانا.. خلف عبارة ( أنا بخير ) تبا لعزة النفس.. وسحقا لواقع لا يوجد به احتواء صادق

حضنتها أم علاء لصدرها: حبيبتي انتي بخير

اكتفت بهز رأسها، لا تصدق أن أمها التي هي أغلى ما تملك رحلت وتركتهم، نظرت إلى أم هاني وعيونها تلمع بالدموع رأتها تتكلم مع التي بجانبها، لا أحد حزين فالراحلة لا تهمهم بكت بصوت عالٍ عندما أيقنت أنها لن ترى أمها بعد هذا اليوم، ها قد مرت ثلاثة أيام على موت أمها يومين كانت غير قادرة على الحركة تستيقظ لدقائق قصيرة وبعدها يغمى عليها، أما اليوم فهي أفضل همست لها أم علاء وهي تمسح دموعها: يا بنتي لا تعيطي هادا مصيرنا كلنا

هنا توارد سؤالا بمخيلتها، إلى أين سنذهب بعد وفاة أمي، لا أعمام ولا أخوال هل سيبقون بالشارع فالبيت ليس ملكا لبود


نظرت للخلف عندما تناهى لمسمعها: أسيل انتي واخوانك تعالوا على بيتي

أمام بيت أم مهند

: هسه وين الأولاد هيروحوا بعد ما نطردهم من البيت

: ما بعرف والله بس ايش رأيك يروحوا على ....



انتهت الآهة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود


 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:22 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

أشكر أخواتي في الله الذين تفاعلن معي همس الريح وأختى bluemay وأختي
ليل الشتاء



~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~




السلام عليكم قبل البداية أود أن أخبركم أن كل الخواطر التى بروايتي من تأليفي واذا استعنت بشيء ليس من تاليفي سأنوه على ذلك، أترككم مع الآهة السادسة



&&الوتر الأول&&
&&الآهة السادسة&&
&&على أعتاب الموت&&


وفي إحدى الحارات القديمة التى تقع على أطراف حي النصر بمدينة غزة، أمام بيت أم مهند

: هسه وين الأولاد هيروحوا بعد ما نطردهم من البيت

: ما بعرف والله بس ايش رأيك يروحوا على قرية الأيتام يا أبو محمد

نظر أبو محمد لصديقه بضيق: محتار والله بس هو أنسب حل يا علي

علي وهو يبتسم بخبث: ايش رأيك تتجوز البنت وتعتني باخوانها، البنت ما هتعارض

اتسعت عيون أبو محمد من الصدمة: شو بتحكي انت مجنون ولا شو أنا أتجوزها ليه حكولك فاتح ملجأ

ربت علي على كتف صديقه وابتسامته الخبيثة تتسع: ولا يهمك أنا بتأجر البيت وبدفع لالك الإيجار وأنا بتجوزها

أبو محمد وهو يرص على أسنانه: بتفكر أبو علاء بدو يخليك تعمل اللى بدك اياه، شكلك بتحلم كتير

جاء أبو علاء ونظر إلى أبو محمد نظرة حزينة: لما بدك إيجار بيت أبو مهند بتحكيلي أنا بدفع الإيجار

علي بسخرية: وكل مرة بدك تتدفعلهم، وليكون بدك البنت واخوانها يعيشوا لحالهم الدنيا مالها أمان يا شيخ

أبو علاء بهدوء: لا هم هيعيشوا عندي وبيتهم هيسكن فيه ابني علاء

علي بحدة: شو هالكلام يا شيخنا انت عندك أولاد كبار والبنت ما هتاخد راحتها

علا رنين جوال أبو علاء فرد بسرعة كمن كان ينتظر مكالمة مهمة: السلام عليكم

ابتعد أبو علاء عن علي وأبو محمد وهو يهتف باستنكار: ليه رفضت انتي شو حكيتيلها

تنهد بضيق: اوك احكيلها اني بدي أكملها

أنهى المكالمة وهو متضايق لا يعلم لما هذه الفتاة عنيدة، وصلته رسالة من زوجته تخبره أن أسيل رافضة تماما الذهاب معها، ضغط على أزرار الجوال بضيق وأرسل لها رسالة وهو يفكر بهذه الفتاة الصغيرة التى تحملت مسؤولية أكبر من سنها، لمعت برأسه فكرة سينفذها قريبا بعد لحظات قصيرة وصلته رسالة من زوجته تخبره أنها تنتظره أمام منزل أبو مهند، صوب بصره باتجاه باب منزل أبو مهند رأى زوجته وبجانبها أسيل اتجه نحوهما وهو يسرع خطواته، ألقى السلام بعدها صوب بصره نحو أسيل ذات العيون الرمادية التى تلمع والهالات السوداء التي تحيط بعينيها لتجسد لوحة رسمت بيد فنان كره الحياة يكسو اطارها السواد ووجهها الشاحب المصفر الذي يجسد معاناة سطرت على جبين الحياة، همس بحنية: يا بنتي ليه ما تجي مع خالتك أم علاء

همست أسيل بصوت مبحوح: بديش أنا بدي أضل هانا

تنهد أبو علاء وهو يلتفت لأم علاء: أنا تكلمت مع أبو محمد وحكيتلوا ان شاء الله بدي أدفع الإيجار لبيت أبو مهند وحكيتلوا ابني علاء بدو يسكن فيه

بكت أسيل بصوت عالٍ: ليه بدك تطردنا من بيتنا أصلا أنا هأشتغل وهأدفع الإيجار وأنا واخواني ما هنطلع من هالبيت

أبو علاء وهو يسيطر على هدوءه بصعوبة: يا بنتي انتي صغيرة ومحتاجة لينا وعمتك أم علاء ولا يمكن تأذيكي وهي هتساعدك

غضبت من قوله فيستحيل أن تترك المنزل التي قضت فيه أجمل أيامها وأتعسها في نفس الوقت، هذا البيت الذي احتضنها واحتضن إخوتها وأمها عندما تخلى عنهم الجميع، وكعصفورة تدافع عن عشها الذي سلب منها بغير إرادتها: أنا ما هأطلع من البيت هادا البيت لالنا

همست أم علاء: يا بنتي خلاص ضلك ببيتكوا وأنا بعيش معكم

أخفضت أسيل رأسها: خالتو انتي مو مجبورة
تعيشي معنا وأنا بقدر أعتني باخواني

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:24 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

عندما نتألم نكذب كثيراً على أنفسنا ب الوعود و التسويف و الأنتقام .!
‏لن نفعل شيئاً فقط نحتال على آلامنا


وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة

ماذا عساها أن تفعل كل يوم يزداد طغيانا وفجورا ودت لو تقتله وترتاح منه، أفاقت من سرحانها
على نظرات أم زوجها شعرت بحقدها يزداد نحوها رغم معاملتها الطيبة، لكن أمه هي السبب في زواجها منه، اصطنعت ابتسامة مزيفة: عمتي وين لموش ليه ما اجت معك

زفرت تلك بضيق: البنت الها كم يوم ما بتطلع من غرفتها كل ما أسألها عن السبب بتحكيلي ما في شيء

استغربت آسيا من قول عمتها إيمان، صحيح أن لما لم تحتك بها أبدا لكنها شعرت أن لما طيبة مثل أختها إسراء، زار القلق ملامحها: عمتي يمكن مريضة أو في مشكلة معها

وكأم خائفة على صغارها من كل شيء حولها،
تكلمت بخوف شديد: معقول بس هي كانت منيحة ما بعرف شو صار ليها

بدا الاهتمام جليا على آسيا، وضعت يدها على خدها بتفكير وهي تنظر إلى عمتها إيمان: يمكن حصلت معها مشكلة في المدرسة

تناهي الى مسمعها صوته، تلقائيا توجهت عيونها نحوه ونظرات الكره اخترقت جسده، كرصاصة غادرة انطلقت من فوهة مسدس كان بيد شخص مغيب الوعي، تتبعت نظراتها حركاته اتجه نحو أمه ببطء وقبل جبينها وكفها وجلس بجانبها: كيف الغالية

احتضنت إيمان يد ابنها إنها تحبه كثيرا، وهمست: أنا بخير اذا انتو بخير

مصطفي وهو ينظر بطرف عينه إلى آسيا التى تنظر إليه باشئمزاز: دووووم يالغالية

إيمان وهي تنظر إلى آسيا باستنكار، بعدها همست لمصطفى: حبييي متى انت وزوجتك بدكو تعيشوا زي الناس، أنا بعرف انك ماخد منها موقف لكن انت بنفسك وافقت انك تتزوجها

تصنع مصطفى ابتسامة وهو يهدد آسيا بداخله: ماما ما في بينا شيء

والتفت إلى آسيا مصطنعا المرح: اوووه سوسو ليكون زعلانة مشان ما شريت لالك جوال بدال اللى وقع بالمي

همست الأم ثانية: ليكون انت اللى وقعته بالمي مشان بتشك فيها

مسح على وجهه بقلة حيلة صدق المثل " بدلا من أن يكحلها عماها "، وثار جنونه عندما تكلمت آسيا بلا مبالاة: أي جوال اللى وقع بالمي أصلا جوالي انت أخدته وحلفت ما يرجع لالي

شدَّ على قبضة يده بغضب، وكأن أمه شعرت بما
يجتاحه من غضب، همست بحنية: حبيبي صح حكيتلك انسى اللى قبل والله زوجتك جوهرة ولا عمرك هتلاقي متلها

رص على أسنانه بغضب: لا تغصبوني على شيء ما بدي إياه

غيرت الأم مجرى حديثها وعاهدت نفسها أن تحدث ابنها في وقت آخر لن تستطيع النوم وعقلها مشغول التفكير به، التفتت إلى آسيا وابتسامتها الشاحبة تخبرها أنها علمت بكل شيء: حبيبتي ما في شيء بالطريق

تجهم وجه آسيا من هذا الذي سمعته وتكلمت بضيق: ما بدي هسه بس أخلص الثانوية بصير خير

شعر بأن قلبه يغلي من القهر، ماذا تعني بكلامها تكلم وهو يرص على أسنانه: ليكون بتوخدي مانع حمل

لم تخفها نظراته فهي اعتادت عليها، وضعت يديها أمام صدرها ونظرت له بتحدي: اه بوخد

تكلمت الأم وهي تحتضن يد ابنها أكثر فأكثر: حبيبتي ليه توخدي مانع حمل، هادا هيضرك أنا بنصحك شيلي مانع الحمل

تلقائيا خرجت الكلمات من فيها كسيل المطر فالكتمان آلمها، هي تعلم أن هذه الكلمات لن تضره وإنما ستضرها ولكن كل شيء أتعبها وودت لو تقول ما بخاطرها: وليه أشيله إن شاءالله مشان أجيب ولد يتعذب بين أبو وأم ما بطيقوا بعض ولا أجيبه مشان يتشتت

وأكملت وهي تشير لمصطفى بغضب: ولا عاجبك يا عمتي يكون هادا أبوه

استنكرت إيمان قول آسيا بعض الشيء، وكلمح البصر تهاوت صفعة على خد آسيا وغضب ذاك لم يهدأ: انتي من شو مخلوقة وحدة خاينة وأهلها تبروا منها

قاطعته آسيا بصفعة على خده: أهلى ما تبروا مني

شهقت إيمان بصدمة مما ترى، لم يحتمل مصطفى هذا شدَّ شعرها وكأنه نسي وجود أمه هنا وبفضب هادر تكلم: يا معلونة كم من حكيتلك ما تمدي ايدك

دوت صرختها المتألمة، شعرت وكأن شعرها خرج بين يديه، أرادت أن تبعده عنها لكنها لم تستطع وفجأة شعرت بنفسها بين أحضان أحد ما همست إيمان وهي تمسح على شعرها: كيف بتمد ايدك عليها أصلا متأكدة انو انت اللى جرحتها يا بني لا تكون قاسي عليها هي مالها ذنب

أجابها وهو يلهث: شو مالها ذنب هادي وحدة حقيرة وخاينة، لولا اني طيب كان خليت أهلها يقتلوها ونرتاح منها

تكلمت آسيا بقهر رغم آلامها الجسدية إلا أن آلامها النفسية أكبر: طيب ومن وين هالطيبة شوهت صورتي قدام أهلي أصلا لو انت راجل كان ما عملت اللى عملته

سحبها مصطفى من أحضان أمه ورماها بعنف ووضع رجله على بطنها وتفل عليها: راجل بغصبن عن أهلك كلهم

تخيلت إيمان أن ابنتها إسراء مكان آسيا، أبعدت مصطفى بعنف وضمت آسيا إليها: حبيبتي صار فيكي شيء

وأكملت وهي تولول: شو هالنزيف ساعدني أشيلها بسرعة والله البنت لتموت بين ايدينا واحنا قاعدين بنتفرج

نظر إليها باشمئزاز لكنه انصدم من كمية الدم التي تحتها، اجتاحته أفكار سوداء لكنه قاطعه صوت أمه الغاضب التي تلبسها العباية: ساعدني نحملها بلاش تموت البنت ونتقلد خطيتها

رجعت به الذكريات للماضي، تخيل أن التي أمامه هي تلك التي كانت سبب تدمير حياته، لكن أمه هزته بعنف لترجعه للواقع وتخبره أن ما مضى جميعه أوهام، حملها فتلوث قميصه بالدماء، نظر إليها ووجه متجهم كان وجهها شاحب مصفر خالي من الحياة، نزل للأسفل وأخرج المفتاح الذي بجيبه بمساعدة أمه ووضع زوجته بالخلف وركبت أمه بجانبها، انطلق إلى المشفى وهو يشعر بالاضطراب من كلمات أمه التى تتكلم بصوت متهدج: البنت هتموت واحنا ما وصلنا، يا بني بسرعة سوق، شو بدنا نحكي لأهلها

لقد تمردت عليه بتصرفاتها، كيف لها أن تصفعه أمام والدته، هز رأسه بضيق كيف له أن يفكر بهذا والتي بالخلف على أعتاب الموت، وصلوا للمشفى بعدها توجه نحو الباب الخلفي وحملها وهو يشعر بأنها فارقت الحياة، لكن يدها التى أمسكت يده أخبرته أنها لم تفارق الحياة بعد توجه إلى باب الطوارئ فهرعت الممرضات لمساعدته، وبعد لحظات كان يقف أمام الباب وهو يشعر بالضيق الشديد لا يريد أن يكون السبب في موت أحد، شعر بأحد يربت على كتفه استدار ببطء ليجد أمامه عمه أحمد أبو البراء سأله بخوف: يا بني شو صار شو هالدم اللى على قميصك

تنهد مصطفى بضيق: مرتي صابها نزيف وجبتها للمشفى

سأل أحمد باهتمام: يا بني شو سبب النزيف

تضايق مصطفى من أسئلة عمه ولكنه أجابه بهدوء فمهما يكن فهذا عمه: وقعت من على الدرج

لم يصدق أحمد ما قاله مصطفى، فهو يعلم أنه قبل أسبوع أيضا وقعت زوجة المصطفى من على الدرج يبدو أن في الأمر سراً، وجه نظراته نحو زوجة أخيه التى تبكي بصوت عالٍ وتشاهق تكلم بعدما عقد حاجبيه: البنت ان شاء الله بخير هسه أنا رايح أشوفها

إيمان بصوت متهدج: أبو البراء الله يخليلك أولادك روح شوفها البنت نزفت دم

خرج الدكتور ووجه متجهم: مين زوجها

اتجه أبو البراء نحو الدكتور وسأله بعملية: كيف حالة المريضة

اتجه مصطفى نحو الدكتور وهو يتصنع البرود: أنا جوزها

همس الدكتور بأذن أبو البراء شيئا ما بعدها التغت لمصطفى بحدة: المريضة تعرضت لاعتداء جسدي وهادا أدى لاجهاضها

شهقت إيمان بصدمة: كيف يا دكتور هي مو حامل

وأكملت بخوف شديد: المهم كيف حالها هسه

وجه الدكتور نظراته نحو مصطفى: مين اللي اعتدي عليها ، هي هسه بخير وبالعافية لما وقفنا النزيف

تجهم وجه مصطفى وتكلم بنرفزة: وقعت من على الدرج، المهم هسه بدي أشوفها

خرجت الممرضة من الغرفة بخوف: دكتور البنت صار معها انهيار عصبي حاد

ذهب الدكتور أبو البراء بسرعة إلى الداخل وتبعه الدكتور الآخر، بكت إيمان بصوت عالٍ والتفتت إلى مصطفى بغضب: كلو منك وكمان بتكذب وبتحكي انها وقعت من على الدرج أنا هأحكيلهم انو انت اللي ضربتها

مصطفى وهو يتصنع الهدوء بصعوبة: ماما انتي عارفة انو هي اللى استفزتني وبتستاهل اللى صار لالها

وضعت الأم يديها على عينيها وبكت بقهر على آسيا تمنت لو أنها لم تزوجها لولدها، هي السبب في كل ما يحصل، ستذهب لتهدأها ذهبت للغرفة بعد أن عاندت الممرضات الذين رفضن دخولها، رأت آسيا تصرخ بكلام غير مفهوم، لا تعلم ماهيته

اتجهت نحوها وقلبها يتفطر ألما عليها، هي متأكدة أن آسيا بريئة من كل شيء لكن ليس لديها دليل لتثبت براءتها، تكلم الدكتور أبو البراء بهدوء: لازم ترتاح هالفترة لأنه نفسيتها تعبانة كتير

وأكمل بهمس وهو يمر بجانب زوجة أخيه: أعطيناها مثبتات مشان يثبت الحمل، الدكتور ما رضي يحكي لمصطفى انها حامل مشان البنت رافضة انو يعرف

نظرت الأم لآسيا بألم، حتى حملها أخفته عنهم وأخبرتهم أنها تاخذ موانع للحمل، هل هناك سبب لفعلتها هذه، همست آسيا وهي تغادر للعالم الآخر: فارس أنا بريئة

كادت إيمان أن تجن وهي ترى آسيا مغمضة العينين، هل فارقت الحياة أم ماذا صرخت بصوت عالٍ: البنت راحت يا دكتور

تكلم أحمد بعدما تنهد: ما تخافي البنت نامت

جلست إيمان على طرف السرير ونظرت لآسيا نظرة موجعة، هي السبب بكل الذي حصل لهذه المسكينة، تمنت من الله أن يشفيها ويحنن قلب ابنها على زوجته

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:27 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

كثيرا ما أتسـاءل
مَــا هِـي نوعية المسـافة التي تَفصلنا عمــا نشتهِـي

آتراها تقاس بِـ المكــانْ ؟ أم بِـ الـوقت ؟ أم بِـ المستحيل؟.



وفي إحدى الحارات القديمة التي تقع على أطراف حي النصر

كانا ينظران إلى إحدى البيوت المتهالكة باشمئزاز التفت إلى صديقه بسخرية فهو متأكد أن ما يفعلاه لا يجدي نفعاً: ماهر انت غبي ولا شو بحكيلك البنت دخلت البيت ومستحيل تطلع، وهادا العزاء مو الهم لأنه على حسب كلامك أبوها مات قبل ثلاث أيام وبهيك بكون خلص العزاء

ماهر وهو يرص على أسنانه بغضب وهو يشير على عدة أوراق يمسكها بيديه: ساهر لازم أتاكد من هادا

ساهر بطرف عينه نظر لماهر: كل هادا اللى بتعمله وبتحكي انك ما بتحبها

نظر ماهر لساهر بحدة: اه ما بحبها لكن ما بحب حدا يحكي عني كلمة، وكمان بدي أسألها ليه جاية على بيت عمها

تنهد ساهر بقلة حيلة: براحتك، إلا احكيلي مين حكالك انو هادا بيت عمها

ماهر وقد شدَّ انتباهه خروج شخص من البيت اللذان يراقبانه، يبدو أن هذا ابن عمها تمنى لو أنه يستطيع رؤيتها الآن، لا يعلم لما جوالها مغلق وأيضا فيسها لم تفتحه لمدة يوم، شعر بأصابع تطرق بخفة على كتفه، استدار للخلف والخوف تملك قلبه فعلت ضحكات الفاعل، صرخ بغضب: انت غبي ولا شو

وكزه طاهر في جنبه وهمس: الحبيبة شاغلة بالك

البراء وهو يتلفت يميناً ويساراً: ماهر بجد أول مرة أشوف بيوت زي هيك، بجد الله يعينهم مو عارف كيف ساكنين فيها

ساهر بسخرية: بحقلك أول مرة تشوف يا الدلوع مين قدك أبوك الدكتور أحمد

رمقه البراء بغيظ: وانت شو خصك ما كلمتك أنا وصحيح ليه بتروحوا من غير ما تحكولنا

تقدم نحوهم شاب وهتف باستغراب وهو ينظر لأبطالنا الأربعة فهو لأول مرة يراهم هنا: شباب بدكم شيء

ماهر وهو يمد يده ليصافحه وهو يتصنع الحزن: والله احنا كنا جايين نعزي عيلة أبو فادي لكن على ما يبدو انو خلص العزاء

عقد الشاب حاجبيه ووزع نظراته بين أبطالنا الأربعة: قصدكم عزاء عمي الله يرحمه اه
خلص العزاء امبارح بس احكولي انتو كيف بتعرفوه

تكلم ماهر بهدوء: بصراحة ابنه فادي كنت بعرفه من وأنا وصغير، وحبيت إني وأنا صحابي نجي نعزيه بسبب موت أبوه، انت اسمك هاني صح

لم يصدق هاني إجابتهم، لكن صرخات عالية قاطعت تفكيره التفت إلى الخلف فوجد أسيل تصرخ بانهيار ودموعها تنهمر على وجنتيها في رحلة بلا عودة، وكأنها فقدت عزيزا على قلبها:
مصعب مات

انصدم هاني من كلامها وركض نحوها واحتضنها بين يديه: أسيل شو فيه

نظر ماهر إلى أصدقائه بصدمة إنها نغس الفتاة التي قابلها قبل فترة، هل هذه صدفة أم أن القدر أرادهما أن يلتقيا مرة أخرى همس البراء لأصدقائه بصدمة كبيرة: ماهر صح هادي بتشبه ماما كتير وكمان بتشبه خالتي أية

ساهر بسخرية: يمكن هادي أختك يا البراء

التفت الجميع إلى هاني الذي صرخ وهو يضرب أسيل على وجهها بخفة ليوقظها: أسيل اصحي احكيلي شو فيه

خرجت أم علاء حاملة مصعب ويديها مليئة بالدماء، ركض ماهر نحوها وأخذه منها، شق بلوزة مصعب وربطها على الجرح الذي برأسه نظر إليه بصدمة وكأن الذي بين يديه حسام ابن أخته نهى، ارتجفت أصابعه هذا الشبه الغريب يبدو أن وراءه سر ما، تكلمت أم علاء بصوت متهدج: يا بني خلينا ناخده على المشفى

أمسك طفل صغير قدم طاهر الذي كان بجانب ماهر وصرخ بطفولة: عمو تعال شوف أخويا مهند بنزف دم

ذهب طاهر معه بسرعة، أبعد البراء ماهر عن مصعب فهو لا يصدق أن الذي أمامه طفل غير أخاه حسام تفصحه وهو يقلبه بين يديه نظر لماهر يطلب تفسيرا للذي يرى لكن آهات الطفل جعلته يلتفت إليه ويصدم من وجود حديدة تخترق ساقه صرخ وهو يشير إلى السيارة التي على أعتاب الحارة : يلا نروح نوديه على المشفى فيه حديدة برجله، ساهر شفل السيارة

والتفت إلى أم علاء: خالتي كيف هو وقع

أم علاء بهمس موجع: لوح الاسبست وقع عليه

جاء هاني وهو يساعد أسيل على المشي، وسأل بخوف: كيف مصعب

ركضت أسيل نحو أم علاء ودفنت وجهها في صدرها ودموعها كالمطر الذي عاهد نفسه أن يهطل بغزارة: أنا ما حفظت وصية ماما أخويا مات بسببي شو هأحكي لماما لو سألتني عنهم

خرج طاهر وبيديه يحمل مهند، ومؤيد يمسك برجله صرخ بسرعة: ساهر شغل السيارة خلينا نوخد هالولد على المشفى

ساد الارتباك على الجميع، ركض طاهر نحو السيارة وهو يحمل مهند بين يديه، وتبعه البراء وهو يحمل مصعب وركض خلفهما ماهر، فالكل شعر أنه المسؤول عما يحصل، وتركوا خلفهم بطلتنا الصغيرة ملقاة بين أحضان أم علاء فمشاعرها باتت على أعتاب الموت تنتظر النهاية

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
قديم 07-03-16, 04:28 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2016
العضوية: 312696
المشاركات: 184
الجنس أنثى
معدل التقييم: نها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاطنها عبدالخالق العرجا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 120

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نها عبدالخالق العرجا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 

وفي أحد المنازل التي تقع بوسط مدينة الرمال، كانت هناك فيلا الدكتور أبو البراء


أجمل مافي الكبرياء هو أن يراك الآخرون سعيدًا وقلبك ممتلئ بالوجع


عاهدت نفسها ألا تبكي فلا رجل يستحق أن تبكي من أجله، لقد جرحها بفعلته، لن تندم على زواجها منه فهذا قدرها ونصيبها، لا بد أن تجد حلاً بأسرع وقت، نظرت إلى الكتاب الذي بين يديها، قلب مكسور اخترقه سهم وعلى أعلى السهم حرفه، سخرت من نفسها لما رسمت هذا هل تتوقع منه أن يحبها، يكفيها أن يعاملها باحترام، اليوم رأته أخر مرة بالجامعة، جميع من في الجامعة يعتقد أنهما عشيقان، قلبت ورقة الكتاب ونظرت للصفحة التي تليها رأت اسمها وبجانبه اسم صديقتها مرام، لكم تحب هذه المرام فهي التي ترسم البسمة على شفتيها، تمنت لو تكلمها الآن ثوان وتحققت الأمنية فرنين الجوال علا في أنحاء الغرفة، ردت بهمس: السلام عليكم بتعرفي لسا كنت بدي أكلمك سبحان الله القلوب عند بعضها

علت صرخة تلك: لا يا حبيبتي قلبي مغلق وليس عند أحد ينتظر فارس الأحلام حتى يأخده

علت ضحكة ريما: اووووه ومتى بدو يجي فارس الأحلام، ليكون ئصدك فارس اللى معنا بالجامعة

صرخت مرام باعتراض: بالله شو لا طبعا فارس الأحلام غير بدي إياه أشقر وعيونه أزرق من الآخر بشبه البراء بس أحلى بشوي

ريما وهي ترفع حاجبها الأيسر: ما هتلائي يا روحي

همست مرام: ليكون بوبو جنبك

اتسعت ابتسامة ريما: مين هادا بوبو

هتفت مرام باستنكار: ليكون ما بتعرفيه

ريما بابتسامة: اه ما بعرفه المهم احكيلي كيف أهلك

مرام بسخرية: قصدك مين

ريما بضحكة: مالك يا بت قصدي رواد

مرام بحب: حبيبي ما رضي ينام إلا وصورتك معه
ريما بحماس: بجد نايم كنت نفسي أكلمه

مرام ضحكت بصوت عالٍ: اووووه يا ريت البراء يسمعك انتي ورواد بتحبو بعض وهو زي الأطرش بالزفة

ريما وهي تنظر لباب الغرفة بسرحان: احكي لمين ما بدك، المهم ان شاء الله بكرة بزورك

مرام بحماس: اوووووه لهدرجة مشتاقة لرواد

ريما بابتسامة: وأكتر كمان، المهم نفسي بالبيتزا من تحت ايدكي

تأففت مرام بانزعاج: ضيف وبتشرط لا يا حبيبتي ما فيه

ريما تصنعت الزعل: يعني بتطرديني خلاص بروح على بيت فداء

مرام بتحذير: يا ويلك لو ما جيتي بكرة

ريما بدلع: أصلا يا حبيبتي مو بكيفك أنا جاية يعني جاية لكن كنت بدي أمثل دور البنت المؤدبة وأستئذن

مرام بتأفف: اووووف منك ومن دلعك مو عارف كيف البراء متحملك يا دبة

ريما بدلع: يا حبيبتي يحمد ربه ليل ونهار لأني زوجته

مرام بابتسامة: أكيد يحمد ربه انو أخد وحدة هو أحلى منها مشان يغايظها

ريما وهي تلعب بخصلات شعرها: يا حبيبتي أنا أخفيت جمالي مشان ما تحسدوني

مرام بعدما شهقت: اوووووه خلص الكرت ولك بكرة انتي هتركبي لالي كرت اوك، يلا سلام يا هبلة

همست ريما بمحبة: سلام حبيبتي

بعدها تنهدت والابتسامة تزين ثغرها، فعلا هذه المكالمة أراحتها كثيراً، ‏جمآلَ آلدنيآ آن تجد قلب يتمنىَ فرحتكك، لكن هل ستكون هذه الفرحة على أعتاب الموت يوماً ما

 
 

 

عرض البوم صور نها عبدالخالق العرجا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية