كاتب الموضوع :
نها عبدالخالق العرجا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
وفي أحد الجامعات الفلسطينية في جامعة الأزهر الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة
تظاهُرك بَالسعآده أسَهل مِن شَرح حُزنكَ للآخَرين .!
علت ضحكات تلك ونظرت إلى صديقتها وهي تغمز: لا لا ما أقدر ريما من جدك انتي كاتبة على اسمه هيك
نظرت لها ريما بطرف عينها: لا من خالي، وانتي شو خصك
مسحت مرام على وجهها بقلة حيلة: لا عنجد احكيلي الصراحة انتي هبلة ولا بتتهابلي كاتبة عليه حرف B
نظرت فداء لريما بضحكة: لا بتتهابل ولك متأكدة انها لما بتقعد معه بتحكي عن محاضراتها بالجامعة
ريما وهي تبتسم: شايفين بالله ئديش أنا معئدة
وكزت زهراء ريما بجنبها: اسمعي تعلمي مني ( أكسيد حبي+ حمض هواك = يتفاعلان في قلبي ولن أنساك )
مرام وهي تضع كفها على فمها تكتم ضحكتها العالية: يا حبيبي زهراء من ورايا مين اللى ما هتنسيه
غمزت فداء لمرام وهمست: بتحب من وراكو
ريما وهي تنظر لزهراء بسخرية: واو بتحبي ليكون الغبي مراد لهسه بتحبيه
صرخت مرام بحماس: أحلى ريما ولك كيف عرفتي المعقدة طلعت بتعرف
رمقتها ريما بغيظ: مرام يا هبلة وطي صوتك انتي مزعجة غير شكل، شايفة الكل بطلع علينا
فداء وهي تنظر إلى حيث تنظر زهراء: بلاش هالنظرات يا زهراء عيب احنا معك
وضعت زهراء يدها على قلبها والتفتت إلى فداء: شو قصدك يعني
ريما وهي تنظر لزهراء بابتسامة: مو عارفة كيف بتحبيه من حلاته يعني
فداء وهي تنظر لريما: انتى ولا كلمة مشان البراء أشقر بتتكلمي على مراد
مرام شهقت بصدمة: شوفوا شوفوا يا بنات هادي اللى بنحكي عنها مسكينة متفقين يلبسوا زي بعض
التفتن البنات إلى حيث تشير مرام، وبعدها رصت ريما على أسنانها بقهر: يا هبلة ليه بتأشري عليهم انتي غبية
فداء وهي تنظر لريما بخبث: ما تخافوا الا من اللى يعمل نفسه مسكين، والله بيطلع منك يا ريما
ريما وهي تمد بوزها: وأنا شو عرفني شو هو كان لابس ما جيت معه عالجامعة جيت معكم صح ولا لأ
مرام بعيارة: ما عرفتي ولا من امبارح كنتو متفقين تلبسوا زي بعض احنا صحباتك احكيلنا
أغمض أحدهم عيني ريما، زادت دقات قلبها بسرعة شعرت بأنفاس على رقبتها وهمس أحدهم: كيف الحلوة
أبعدت ريما يده ونظرت إليه: متى جيت عالجامعة
غمز لها وابتسم: هسه جيت
وأكمل وهو يلتفت لصديقات ريما: كيفكم يا بنات
مرام بابتسامة: الحمدالله كيفك انت
ريما نظرت له بحدة: يامن هسه وقت محاضرتك يلا روح
تنهد يامن وهي يحرك يديه بعشوائية: اووووه حكمت أختنا الكبيرة أن نذهب، مع السلامة يا بنات فرصة سعيدة
مرام وهي تنظر لريما بطرف عينها: أخوك أحلى منك
أغمضت ريما عينيها بعدما تنهدت: منيح الله يحليه زيادة
تناهى إلى مسمعها صوت صراخ عالي التفتت ريما بدهشة إلى حيث كن ينظرن البنات، مرام بسخرية: كل يوم نور بتعمل مشكلة هالبنت ما عمري شفت حدا بقوتها
فداء معلقة على كلام مرام: هههه هسه البطل المغوار بيجي ينقذها
وقفت فداء وكذلك مرام بعدها هتفت مرام بحماس: يلا يا صبايا نروح نشوف شو بصير
أمسكت ريما يد مرام : اقعدن بلا قلة عقل عندها بدت المحاضرة
وعلى بعد عدة أمتار
نور بعصبية: احترم نفسك اوك وبلا هالحركات اللى مال أمها داعي
فارس باحتقار: شوف مين بتكلم خلي أهلك يربوكي أحسلك
نور وهي تشير إليه بالموس: والله كمان كلمة يا فارس ما هيصير خير
فارس بسخرية: في حدا حكالك انك ولد، لا يكون بدك تخوفيني باللي ماسكاه
نور بحدة: وقح الحمدالله أهلي ربوني أحسن ترباية
ماهر بعصبية كبيرة وهو يقف أمام نور، مقابلا لفارس: فارس احترم نفسك والله اذا عمرك بس مسيتها بكلمة ما هيصير خير
فارس بسخرية: شوف شوف مين بدافع عنها حبيبها
نور بقهر: فارس اخرس
صفع ماهر فارس كف على خده: احترم نغسك انت قليل أدب بتحب حدا يحكي عن أخواتك هيك
أوقع فارس ماهر على الأرض بقوة: ولك والله لو أخواتي هيك كان قتلتهم قتل
وتفل على ماهر باحتقار: والله ما بتستاهل تكون الدكتورة مريم أمك
كاد ماهر أن يجن، مدت نور يدها لتساعده وقف ماهر بمساعدتها وصرخ بعصبية وهو ينظر لأصدقائه الذين هجموا على فارس: ابعدوا عنه وأنا اللى هأربيه
فارس وهو يبعد طاهر وساهر عنه ويوقعهما أرضاً: أبويا رباني أحسن ترباية وهادي اللى بتحبها وبتدافع مشانها بتكلم غيرك كتير
مسح ماهر على وجهه بعصبية وضرب فارس على بطنه وبدأوا الاشتباك بالأيادي، نظرت إليهم نور نظرة ألم لن تسامح نفسها إن أصيب ماهر بمكروه، جاء الأمن وأبعدوهما عن بعضهما البعض تكلم رئيس الأمن: انتو صغار لتعملوا مشكلة، وانت يا فارس اللي عامل المشكلة
وكمان مع ماهر
فارس بحدة: أنا ما عملت مشكلة ولا شيء بس البنت اللى قدامك هي بدأت وفسدت بين أصحابي
نور وهي تكتم دموعها بقوة: بيكفي كذب أنا ما عملت شيء
عقد رئيس الأمن حواجبه بدون فهم: هو المشكلة بين مين ومين
ماهر بغضب: بيني وبينه
ونظر لفارس بكره: الأيام بينا وهتشوف
رئيس الأمن بحدة: ما بدي أسمع ولا كلمة منكو انتو التلاتة تعالوا معي
البراء بهدوء: لو سمحت ماهر ما عمل شيء مجرد انو شاف شب بدو يمد ايدو على بنت وراح ساعدها
فارس بعصبية: البراء مالك خص وهادا بكون حبيبها للبنت لهيك بدافع عنها
رمقته نور بقهر وقررت الانتقام من فارس، الأمن بحدة: يلا تعالوا معي
ذهبوا خلفه وكلٌ منهم مشغول تفكيره، همس ماهر لنور: نور ما تقلقي أنا هأتحمل كل اللى صار وانتي مالك خص
همست نور وهي تخفض رأسها: ما بدي أهلي يعرفوا باللي صار
ماهر احتضن كفها وهمس: ولا يهمك يا نور
وصلوا إلى غرفة الأمن، أشار لهم رئيس الأمن أن يجلسوا، بعدما جلسوا نظر لهم رئيس الأمن بحدة: ممكن أفهم اللى صار
ماهر بقهر: البنت كانت ماشية وبحالها بعدين هادا راح يرمي عليها كلام وسخ
قاطعه فارس ببرود: البنت هادي فسدت بين أصحابي وأنا مو مستعد أخسر أصحابي
نظر رئيس الأمن لنور متسائلا: شو اللى صار يا نور
نور وهي تمسح دموعها التي تمردت وتناثرت على وجنتاها: ما صار شيء هو اللى بتهمني اني أنا فسدت بين أصحابو وأنا ما عملت شيء
نظر إليهم رئيس الأمن بحدة: هادي المرة هنكتب تعهد لكل واحد فيكو، لكن وربي لينعاد هالشيء لأفصلكم من الجامعة أنا سامحتكو بس مشان انتو بقسم الطب
وقعوا على التعهد، همَّ الجميع بالخروج إلا أن رئيس الأمن هتف وهو يشير لفارس أن يخرج: نور ماهر انتظروا لحظة وانت يا فارس تفضل على محاضراتك
تكلم رئيس الأمن بهدوء: ماهر ما بدي قصص حب بالجامعة اوك، وانتي يا نور أكتر من مرة يوصل عنك شكاوي لهيك أنا بتمنى تحسني تصرفاتك
كاد ماهر أن يجيبه، إلا أن رئيس الأمن أشار لهم بالخروج: أنا حذرتكوا ويلا تفضلوا على محاضراتكو
خرج ماهر وهو يغلي من القهر همست له نور وهي تخفض رأسها: أنا آسفة على اللي صار ما كان قصدي
ماهر بابتسامة: ما صار شيء، لو بدك بعمل مشاكل مع كل شباب الجامعة كرمال عيونك
وكعادتها أخفت خجلها من كلامه وتكلمت بسرعة: المحاضرة بدت من خمس دقايق
وذهبا إلى المحاضرة بعد أن غسل ماهر وجهه ويديه، طرقا باب القاعة ثم دخلا سألهما الدكتور بحدة: كم من مرة حكيت ما حدا يدخل بعدي
تنهد ماهر بضيق: دكتور رامز كنا عند الأمن مشان فيه مشكلة
نظر الدكتور إلى ماهر الذي يبدو أنه خارج من مشكلة فآثار الجروح على وجهه بعدها أشار لهما الدكتور بأن يجلسوا بمقاعدهم وهتف بحدة: أول مرة وأخر مرة اوك
|