كاتب الموضوع :
منى لطفي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
تسرييييييييييبة اجمممممممممع....
منة من بين شهقات دموعها:
- ما كنتش قادرة أتكلم يا بابا، سيف... سيف قتلني يا بابا قتلني!!...
وتفاجأ الجميع بمن يقول بصوت أشبه بالعويل:
- لو قتلتك يبقى قتلت روحي وانا مش ممكن أقتل روحي يا منة!!....
نظر الجميع الى هذا النمر الجريح الذي اندفع الى الداخل بعد أن فتحت له هنا ابنته فأشار اليها بالصمت ودعاها للحاق بأخوتها بينما تتبع هو صوت الجميع الذي قاده الى غرفة الجلوس ليصطدم سمعه بعبارة منة التي كانت كالسهم الذي نفذ الى صدره!!...
شهقت منة وهى ترفع رأسها من فوق صدر والدها الحامي هاتفة بعدم تصديق:
- سيف !!....
فمن كان يقف أمامها لم يكن هو أبدا سيفها، حبيبها، ووالد بناتها،.... لقد كان شبحا....يثير الذعر لمن يراه !!...
كانت لحيته قد استطالت فلم يشذبها منذ تركته منة كعادته، وكانت ثيابه مجعدة وكأنه لم يبدلها منذ وقت طويل، واحاطت بعينيه هالات سوداء وأصبحت وجنتيه غائرتيْن داخل وجهه، ولكن ما لمسها حتى العمق تلك النظرة الضائعة التي اعتلت ملامحه!..
اقترب سيف منها وتحدث الى والدها بينما عيناه طفقا يشبعا جوعهما الى ملامح معشوقتهما بنهم شديد:
- أنا جيت لغاية عندك يا عمي، أي حاجه تطلبها منة أنا موافق عليها ... بس أرجوك يا عمي خليها ترجع معايا، أنا مش طايق البيت من غيرها هي والبنات، حياتي كلها اتلخبطت من غيرهم..
نظرت اليه منة بغضب تأجج ما ان سمعت صوته، وقد ذهب شعور الشفقة الذي داهمها حياله ما إن وقع نظرها عليه أدراج الريّاح !!....،بينما تحدثت عواطف بغيظ واضح:
- إنت ليك عين كمان....، ليقاطعها صوت والدها الجهوري قائلا بصرامة:
- أم منة....، صمتت عواطف على مضض في حين أكمل عبدالعظيم بحزم:
- عواطف...خدي بنتك وادخلوا جوّه !!....
************************************************************ ********
|